تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ـأتعجبـــــــون من دقة ساقيه !!!


رونق البريئة
2014-08-10, 18:46
بسم الله الرحمـان الرحيم
و الصلاة و السلام على الرسول الأميـــــن ،



سلآم الله عليكم و رحمته و بركـــــاته معشــــــر الكرام و الكريمات




الميزان الحقيقي عند الله لا يكون بالصور ولا المناظر، ولكن بالجوهر والعمل، يقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم) وهذا هو الوزن الحق والعدل.و في هذا الصدد يستوقفني موقف نبوي حدث مع الصحــابي الجليل الذي متى ما ذكرنا اسمـــــــه تبادر إلى أذهاننا أنه أوّل من صدح بالقرآن الكريم على رؤوس الملأ بمكّة وناله من ذلك أذىً كثيراً، وهو الذي قام بالإجهاز على أبي جهل يوم بدر وحمل رأسه إلى المسلمين ليُبشّرهم بمقتل عدوّهم. إنه عبد الله بن مسعــــــــود صاحب رسول الله _صلى الله عليه و سلم _ في حله و ترحاله

فدعونــــــــا نتعرف على تفاصيل قصة " أتعجبون من ساقيه"



تروي لنا كتب السير أن ابن أم عبد -كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقّبه- اشتهى عوداً من أراك ليُطهّر به فمه، فيجتمع له نقاء الظاهر وصفاء الباطن، خصوصاً أثناء قراءته لكتاب ربّه آناء الليل وأطراف النهار.

والحصول على الأراك كان يتطلّب بطبيعة الحال صعوداً فوق الشجرة حتى يتخيّر الأنسب والأفضل، فكان أن ارتقى رضي الله عنه الشجرة مستعيناً بساقيه الدقيقتين ويديه الضعيفتين، وبينما هو كذلك إذ هاجت الريح واشتدّ هبوبها حتى كادت أن تسقطه من العلو، وظلّ الجو العاصف يلعب به يمنةً ويسرة.

وشاهد من كان حاضراً من الصحابة ابن مسعود رضي الله عنه وهو على تلك الحال، فتضاحك بعض القوم من منظره، ولم يستحسن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ضحكهم على أخيهم، فسألهم: (مم تضحكون؟) ، فذكروا له دقّة ساقيه رضي الله عنه.

ولكن هل يُقاس الناس بأشكالهم وألوانهم؟! وهل يضرّ عبدالله رضي الله عنه ضعفه ونحوله؟!! لا والله؛ فإن لصاحب تلك الساقين فضائل تُثقل الميزان، وأعمالاً تُقرّ العين، ومزايا تُبهر الألباب، جامعاً في ذلك بين جمال السيرة ونقاء السريرة.

ويشهد لتلك المنزلة العالية خير الخلق –صلى الله عليه وسلم- ويُسطّرها في سجلاّت الخالدين: (والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أُحُد) .







عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان يجتني سواكاً من الأراك، وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مم تضحكون؟) ، قالوا: يا نبي الله من دقة ساقيه، فقال: (والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أُحُد) ، .



بارك الله فــــــــي الأخ الطيبsalamandal على مشاركته المفيـــــدة و القيمة ، أسأل الله أن ينفعنــا جميعا



إضاءات حول الموقف

يُذكر العلماء هذا الحديث ضمن فضائل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، والتي تُجمع إلى مناقبه الأخرى، كقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : (خذوا القرآن من أربعة:...وذكر منهم من عبد الله بن مسعود) متفق عليه، وقوله عليه الصلاة والسلام : (من أحب أن يقرأ القرآن غضّاً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد) رواه ابن ماجة و أحمد في مسنده، وطلب النبي عليه الصلاة والسلام منه أن يقرأ عليه القرآن ليسمعه منه، بل أذن له أن يدخل عليه بيته في أي وقت شاء، وأن يستمع إلى أسراره حتى ينهاه عن ذلك، كما جاء في سنن ابن ماجة .

وفيما يتعلّق بالقصّة، فإن فحواها هو التنبيه على أن الميزان الحقيقي عند الله لا يكون بالصور ولا المناظر، ولكن بالجوهر والعمل، يقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم) متفق عليه، وقبل ذلك يقول الله في كتابه: { والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون} ( الأعراف:8-9) وهذا هو الوزن الحق والعدل.

وفي القصّة بعدٌ عقدي، نصّ عليه كثيرٌ من علماء أهل السنة والجماعة، وهو إثبات أن الميزان كما يكون للأعمال يوم القيامة، فإنه يكون كذلك لصاحب العمل، استدلالاً بهذه القصّة، وبحديث النبي –صلى الله عليه وسلم- : ( إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة قال واقرءوا إن شتم: { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا } ( الكهف : 105 ) ) متفق عليه.

===========================================

habibnamohamad
2014-08-10, 18:54
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااا

رونق البريئة
2014-08-12, 16:08
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااا

لآ شكر على واجب أختي الطيبة

جوزيت خيرا على مرورك الطيب

moh140
2014-08-12, 16:09
مشكور على الموضوع

physicist
2014-08-13, 15:38
شكرا يارك اله فيك

walido_star
2014-08-18, 11:39
شكرا لك أخي الكريم، بارك الله فيك
جزاك الله كل خير

رونق البريئة
2014-08-22, 20:02
شكرا لك أخي الكريم، بارك الله فيك
جزاك الله كل خير

و فيك بركة أخي الفاضل ،،


شكـــــــرآ جزيلا على مرورك الطيــــــب عبر موضوع أختك رونـــق :1:

رونق البريئة
2014-08-22, 20:03
شكرا يارك اله فيك

و فيك بركة أخي الكريم


شاكرة لك مرورك الكريم و الطيب ، جوزيت خيـرآ

رونق البريئة
2014-08-22, 20:04
مشكور على الموضوع

العفو ، لا شكر على واجب أخي الطيب


شاكرة لك مشاركتك القيمة ، جوزيت خيرا

ليتها تقرأ
2014-08-28, 10:57
شكراااااا وجزيلا غاليتي ...

faraday_dz
2014-08-28, 11:10
شكرا و بارك الله فيك على التذكير
صحابي جليل رضي الله عنه و عن جميع الصحابة
نعم هذه هي توجيهات و تربية رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم لاصحابه
ما احوجنا اليوم لهذه التربية النبوية
بعدما اصبح العرب من الخليج الى المحيط يعشق الشكل و "مهند" مثال على ذلك

رونق البريئة
2014-08-28, 22:34
شكراااااا وجزيلا غاليتي ...


السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ،،

لآ شكر على واجب أختي الغالية ،،


بوركت على مرورك الطيب جوزيت خيـــــــــــــرا أخيتي

رونق البريئة
2014-08-28, 22:39
شكرا و بارك الله فيك على التذكير
صحابي جليل رضي الله عنه و عن جميع الصحابة
نعم هذه هي توجيهات و تربية رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم لاصحابه
ما احوجنا اليوم لهذه التربية النبوية
بعدما اصبح العرب من الخليج الى المحيط يعشق الشكل و "مهند" مثال على ذلك

و فيـــك بركة أخي الكريــم ،

صحيـــح ، ما أحوجنـــا في أيامنا هذه و في زماننا هذا لتوجيهات و تربية المصطفى _ صلى الله عليه و سلم _


مع الأسف تبدلت المبادىء رأسا على عقـــب و أصبح معشر المسلمون _ إلا من رحم ربي _ يحكم على الكتاب من عنوانه متناسين قول صلى الله عليه و سلم _ (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم)_



نسأل الله الهداية و الثبات


جوزيت كل الجزاء على مرورك القيم أخي الفاضل

الظلام الساطع
2014-09-04, 23:19
جزاك الله خيرا

SevoreK
2014-10-10, 02:18
جزاك الله خيرا

رونق البريئة
2017-07-02, 01:05
جزاك الله خيرا

آمين يا رب و جوزيت الفردوس الأعلى على مشاركتك الطيبة

salamandal
2017-07-02, 08:34
إضاءات حول الموقف

يُذكر العلماء هذا الحديث ضمن فضائل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، والتي تُجمع إلى مناقبه الأخرى، كقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : (خذوا القرآن من أربعة:...وذكر منهم من عبد الله بن مسعود) متفق عليه، وقوله عليه الصلاة والسلام : (من أحب أن يقرأ القرآن غضّاً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد) رواه ابن ماجة و أحمد في مسنده، وطلب النبي عليه الصلاة والسلام منه أن يقرأ عليه القرآن ليسمعه منه، بل أذن له أن يدخل عليه بيته في أي وقت شاء، وأن يستمع إلى أسراره حتى ينهاه عن ذلك، كما جاء في سنن ابن ماجة .

وفيما يتعلّق بالقصّة، فإن فحواها هو التنبيه على أن الميزان الحقيقي عند الله لا يكون بالصور ولا المناظر، ولكن بالجوهر والعمل، يقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم) متفق عليه، وقبل ذلك يقول الله في كتابه: { والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون} ( الأعراف:8-9) وهذا هو الوزن الحق والعدل.

وفي القصّة بعدٌ عقدي، نصّ عليه كثيرٌ من علماء أهل السنة والجماعة، وهو إثبات أن الميزان كما يكون للأعمال يوم القيامة، فإنه يكون كذلك لصاحب العمل، استدلالاً بهذه القصّة، وبحديث النبي –صلى الله عليه وسلم- : ( إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة قال واقرءوا إن شتم: { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا } ( الكهف : 105 ) ) متفق عليه.

===========================================

بارك الله فيك

عباس عرفان
2017-07-02, 11:43
بوركت على الموضوع

رونق البريئة
2017-07-03, 13:19
إضاءات حول الموقف

يُذكر العلماء هذا الحديث ضمن فضائل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، والتي تُجمع إلى مناقبه الأخرى، كقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : (خذوا القرآن من أربعة:...وذكر منهم من عبد الله بن مسعود) متفق عليه، وقوله عليه الصلاة والسلام : (من أحب أن يقرأ القرآن غضّاً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد) رواه ابن ماجة و أحمد في مسنده، وطلب النبي عليه الصلاة والسلام منه أن يقرأ عليه القرآن ليسمعه منه، بل أذن له أن يدخل عليه بيته في أي وقت شاء، وأن يستمع إلى أسراره حتى ينهاه عن ذلك، كما جاء في سنن ابن ماجة .

وفيما يتعلّق بالقصّة، فإن فحواها هو التنبيه على أن الميزان الحقيقي عند الله لا يكون بالصور ولا المناظر، ولكن بالجوهر والعمل، يقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم) متفق عليه، وقبل ذلك يقول الله في كتابه: { والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون} ( الأعراف:8-9) وهذا هو الوزن الحق والعدل.

وفي القصّة بعدٌ عقدي، نصّ عليه كثيرٌ من علماء أهل السنة والجماعة، وهو إثبات أن الميزان كما يكون للأعمال يوم القيامة، فإنه يكون كذلك لصاحب العمل، استدلالاً بهذه القصّة، وبحديث النبي –صلى الله عليه وسلم- : ( إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة قال واقرءوا إن شتم: { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا } ( الكهف : 105 ) ) متفق عليه.

===========================================

بارك الله فيك

و فيك بركة و خير أخي الكريـــــم ،،


ما شاء الله جوزيت كل خير أخي الطيب على المشاركة الأكثر من رائــــــعة و على الإضافة المفيــــــــدة ، قد زادت الموضوع رونــــــقا و جمالا

بإذن الله سأضيفها للموضوع ليستفيد الجميـــــــــــع ، بارك الله فيك

رونق البريئة
2017-07-03, 13:21
بوركت على الموضوع

و فيك بركة و كل خير أخي الكريم


شكرا على المرور الطيب ، جوزيت خيرا