مشاهدة النسخة كاملة : الادلة الدامغة على تحريم التدريس في الاختلاط؟
الفرحوني الشاوي
2014-08-09, 11:47
السلام عليكم
ارجومن الاخوة ان يزودونا بالادلةالدامغة على حرمةالتدريس في الاختلاط ؟
نقاء روح
2014-08-09, 13:19
في حكم إختلاط الرجال والنساء الشيخ فركوس
السؤال:
مما لا يخفى أنّ ما ابتليت به الأمة الإسلامية في الوقت الراهن اختلاط النساء بالرجال في جل الأماكن العمومية وبخاصة في أماكن العمل والدراسة، فهل يترك الرجل العمل والدراسة بسبب الاختلاط؟ وهل يلحقه إثم في ذلك؟ وهل ثمّة مستثنيات تدعو فيها الحاجة إلى الاختلاط؟ وبارك الله فيكم.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فحالات اختلاط النساء بالرجال على ثلاث:
• الحالة الأولى: الاختلاط بين المحارم: وهو مأذون به شرعا، ولا خلاف في حليته، وكذلك الاختلاط بالمعقود عليهن عقد زواج فإنّ هذه الحالة مجمع عليها للنصوص الواردة في تحريم المحارم وفي الرجال الذين يجوز للمرأة إبداء زينتها أمامهم منها: قوله تعالى:﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيمًا﴾ [النساء: 23]، وقوله تعالى: ﴿وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31].
•الحالة الثانية: الاختلاط الآثم الذي يكون غرضه الزنا والفساد فحرمته ظاهرة بالنص والإجماع، منها: قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء: 32]، وقوله تعالى:﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا﴾ [الفرقان: 68].
• أمّا الاختلاط الآخر -الذي هو محلُّ النظرِ- فهو الاختلاط في أماكن الدراسة، والعمل، والاختلاط في الطرقات، والمستشفيات، والحافلات، وفي غيرها من المجالات.
فهل يجوز إذا أُمنت الفتنة أم لا يجوز مُطلقًا، أم يجوز للرجل وتَأْثَمُ المرأة بالاختلاط به؟
وجدير بالتنبيه أنّ سبب الاختلاط هذا هو خروج المرأة عن أصلها؛ وهو قرارُها في البيت ولزومها فيه مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: 33].
فألزمها الشرع البيتَ، ونهاها أن تخرج من البيت إلاَّ لضرورة أو حاجة شرعية، كما ثبت ذكره من حديث سودة بنت زمعة رضي الله عنها: «قَدْ أَذِنَ اللهُ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَوَائِجِكُنَّ»(١- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب خروج السناء لحوائجهن: (4939)، ومسلم في «السلام»، باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان: (5668)، وأحمد: (23769)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (13793)، من حديث عائشة رضي الله عنها (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_1%27%29))، أي: المرأة تخرج لحاجتها، خاصّة إذا لم يكن عندها من ينفق عليها، أو تخرج لأمور حاجيات أو واجبات، كصلة الأرحام، وغيرها من الأمور التي تقترن بها الحاجة، وجواز خروج المرأة عن محلِّ بيتها استثناءٌ من أصل قرارها في البيت.
في حين يخالف الرجل المرأة في هذا الأصل إذ الخروج لأجل التكسّب والاسترزاق حتم لازم عليه، وهو المأمور بالنفقة على البيت لقوله تعالى: ﴿لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ﴾ [الطلاق: 7]، وقوله عزّ وجلّ: ﴿ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 233]، فجعل الله تعالى المنفقَ الرجلَ سواء كان وليًّا أو زوجًا حتى تمكث المرأة في البيت، ذلك المكان التي خصّت بمسئوليتها عليه في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالمرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ»(٢- أخرجه البخاري في «الأحكام»، باب قول الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر: (7138)، ومسلم في «الإمارة»، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر: (1829)، وأبو داود في «الخراج والإمارة»، باب ما يلزم الإمام من حق الرعية: (2928)، والترمذي في «الجهاد»، باب ما جاء في الإمام: (1705)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_2%27%29)). وهذه النصوص كلّها تدعيم وتأكيد للأصل السابق وهو قوله تعالى:﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: 33]، ولذلك لا يجوز للرجل أن يدخل على المرأة في أصلها المقرر بنص قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: «الْحَمْوُ الْمَوْتُ»(٣- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم: (4934)، ومسلم في «السلام»، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها: (5674)، والترمذي في «الرضاع»، باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات: (1171)، وأحمد: (16945)، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_3%27%29))، والمرأة وإن كان يجوز لها الخروج من أصلها استثناء لكنّه مشروط بالضوابط الشرعية: بالتزام جلبابها، وعدم تعطرها، ومشيها على جوانب الطريق دون وسطه، من غير تمايل، أو التفات، أو حركات تشدّ أنظار الرجال، أو تثير انتباههم، وشهوتهم، اتقاء لحبائل الشيطان وتجنبا لشباكه. ذلك لأنّ الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر والنفس أمارة بالسوء والهوى يعمي ويُصِمُّ.
هذا، والفتنة الحاصلة بخروج المرأة عن أصلها من غير ما حاجة أو ضرورة دافعة إلى الخروج هي الآثمة -بلا شك- لأنّها سبب الفتنة وليس الرجلُ هو الآثمَ؛ وإن خرجت للحاجة فلا يلحقها إثم إن قطعت أسباب الفتنة بالتزامها للضوابط الشرعية علما بأنّ هذا الاختلاط ليس محرَّمًا لذاته، ولذلك انتظم ضمن القواعد الفقهية قاعدة: «مَا حُرِّمَ لِذَاتِهِ يُبَاحُ عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَمَا حُرِّمَ لِغَيْرِهِ يُبَاحُ عِنْدَ الحَاجَةِ»، فإن انتفت الحاجة فإنّه يمنع خروجها حَسْمًا للفساد وقطْعًا لمادّته، وقد جاءت نصوص السُّنَّة في تقرير هذا الأصل واضحة منها: كراهية خروج المرأة في اتبَّاع الجنائز ففي حديث أمِّ عطيَّة رضي الله عنها قالت: «كُنَّا نُنْهَى عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَلَم يُعْزَمْ عَلَيْنَا»(٤- أخرجه البخاري في «الجنائز»، باب اتباع النساء الجنائز: (1219)، ومسلم في «الجنائز»، باب نهي النساء عن اتباع الجنائز: (2166)، وأحمد: (26758)، من حديث أم عطية رضي الله عنها (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_4%27%29))، ومن أسباب الوقاية من الاختلاط: النهي عنه في الصلاة عند إقامة الصفوف، قال صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا»(٥- أخرجه مسلم في «الصلاة»، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول: (1013)، وأبو داود في «الصلاة»، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول: (687)، والترمذي في «الصلاة»، باب ما جاء في فضل الصف الأول: (224)، والنسائي في «الإمامة»، باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال: (228)، وابن ماجه في «إقامة الصلاة»، باب صفوف النساء: (1053)، وأحمد: (7565)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_5%27%29))، وكان يقال للنساء: «لاَ تَرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ حَتَّى يَسْتَوِيَ الرِّجَالُ جُلُوسًا»(٦- أخرجه البخاري في «الصلاة»، باب إذا كان الثوب ضيقا: (355)، ومسلم في «الصلاة»، باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن: (987)، وأبو داود في «الصلاة»، باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي: (630)، والنسائي في «القبلة»، باب الصلاة في الإزار: (766)، وأحمد: (15134)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_6%27%29)).
وقد أخبر النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم عن خطر الاختلاط الآثم وما يؤدِّي إليه من انتشار الرذائل والفواحش بسبب فتنة المرأة، ونسب الضرر إلى خروجها في قوله صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «مَا تَرَكْتُ فِتْنَةً أَضَرَّ بِهَا عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ»(٧- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب ما يتقى من شؤم المرأة: (4808)، ومسلم في «الرقاق»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء: (6945)، والترمذي في «الأدب»، باب ما جاء في تحذير فتنة النساء: (2780)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (3989)، وأحمد: (21239)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_7%27%29))، والحديث الآخر: «فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ»(٨- أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار: (6948)، والترمذي في «الفتن»، (2191)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (4000)، وابن حبان: (3221)، وأحمد: (10785)، والبيهقي: (6746)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_8%27%29))، وفي الحديث أيضًا: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ. قَالُوا: أَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قَالَ: الحَمْوُ المَوْتُ». ويمكن الاستئناس بقول ابن عباس رضي الله عنهما مفسرًا لقوله تعالى: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ [غافر: 19]: « الرَّجُلُ يَكُونُ فِي القَوْمِ فَتَمُرُّ بِهِمْ المرْأَةُ فَيُرِيهِمْ أَنَّهُ يَغُضُّ بَصَرَهُ عَنْهَا فَإِنْ رَأَى مِنْهُمْ غَفْلَةً نَظَرَ إِلَيْهَا فَإِنْ خَافَ أَنْ يَفْطَنُوا بِهِ غَضَّ بَصَرَهُ عَنْهَا وَقَدِ اطَّلَعَ الله مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ وَدَّ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى عَوْرَتَهَا»(٩- أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (13246)، وأخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم كما قال الجلال السيوطي في «الدر المنثور»: (7/282). (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_9%27%29))، .وإذا كان الله تعالى وصف اختلاس النظر إلى ما لا يحلّ من النساء بأنّها خائنة -ولو كانت في بيوت محارمها- فكيف بالاختلاط الآثم المؤدِّي إلى الهلكة. ولا يخفى أنّ التدنيَ في الأخلاق والانحراف بها عن الجادة إلى مزالق الهوى والردى ممّا يضعف شوكة الأمّة ويذهب قوتها قال الشاعر:
إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاَقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاَقُهُمْ ذَهَبُوا
هذا، والرّجل إذا ارتاد إلى أماكن العمل للاسترزاق فلا يطلب منه الرجوع إلى البيت ولو لم تَخْلُ أماكن العمل من فتنة النساء، وإنّما الرجل مُطالب بقطع أسباب الفتنة: من غض البصر وتحاشي الحديث معهنّ وغيرها، وأن يتّقي الله في تجنب النساء قدر المستطاع. وإنّما يطلب ذلك من المرأة التي خالفت أصلها فهي آثمة من جهة مخالفتها للنصوص الآمرة بالمكوث في البيت، ومن جهة تبرجها وسفورها وعريها، تلك هي الفتنة المضرة بالرجال والأمم والدين، وله انتياب أماكن العمل من غير إثم لأنّ النفقة تلزمه على أهله وعياله وتبقى ذمّته مشغولة بها، وتكسبه واجبا بخلاف المرأة فهي مكفية المؤونة.
هذا والجدير بالتنبيه أنّ المرأة إذا خرجت لحاجة شرعية كطلب العلم الشرعي الذي يتعذر عليها تحصيله إلا بالخروج إلى مظانه لتقي نفسها من النّار عملا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم: 6]، إذ الوقاية من النَّار إنّما تكون بالإيمان والعمل الصالح، ولا يمكن ذلك إلاّ بالعلم الشرعي الصحيح وما لا يتمُّ الواجب إلاَّ به فهو واجب، وإذا جاز للمرأة الخروج للتكسب عند فقدان المعيل والمنفق لإصلاح بدنها وبدن عيالها فإنّ خروجها لقوام دينها أولى ومع ذلك يشترط لها في الخروج أن يكون بالضوابط الشرعية الآمنة من الفتنة.
فالحاصل: أنّ الرجل له أن ينتاب أماكن العمل ويشتغل بالتوظيف للتكسب والاسترزاق لوجوب قوام بدنه ولزوم النفقة عليه وعلى عياله، واختلاط المرأة به في محل عمله لا يكون سببا في تركه للعمل ولا إثم عليه –إن شاء الله- إذا ما احتاط لنفسه، وإنّما الإثم على من خالف أصله في القرار في البيت وخرج إلى أبواب الفتنة من غير مسوغ وبدون ضوابط شرعية لعدم لزوم النفقة عليها، لكنّ الرجل إن خشي الوقوع في محرم لضعف نفسه أمام فتنة النساء فالواجب عليه أن يغيّر محل عمله إلى محل تنتفي فيه الفتنة أو تقل عملا بقاعدة: «دَرْءُ المَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ المَصَالِحِ»، أمّا الاختلاط الذي تدعو الضرورة إليه وتشتد الحاجة إليه وتخرج فيه المرأة بالضوابط الشرعية كما هو حاصل في أماكن العبادة ومواضع الصلاة ونحوها مثل ما هو واقع ومشاهد في مناسك الحجّ والعمرة في الحرمين فلا يدخل في النّهي لأنّ الضرورة والحاجة مستثناة من الأصل من جهة، وأنّ مفسدة الفتنة مغمورة في جنب مصلحة العبادة من جهة ثانية إذ «جِنْسُ فِعْلِ المَأْمُورِ بِهِ أَعْظَمُ مِنْ جِنْسِ تَرْكِ المَنْهِيِّ عَنْهُ» كما هو مقرَّر في القواعد العامّة.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: 28 شعبان 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 10 سبتمبر 2007م
١-أخرجه البخاري في «النكاح»، باب خروج السناء لحوائجهن: (4939)، ومسلم في «السلام»، باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان: (5668)، وأحمد: (23769)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (13793)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
٢- أخرجه البخاري في «الأحكام»، باب قول الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر: (7138)، ومسلم في «الإمارة»، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر: (1829)، وأبو داود في «الخراج والإمارة»، باب ما يلزم الإمام من حق الرعية: (2928)، والترمذي في «الجهاد»، باب ما جاء في الإمام: (1705)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
٣- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم: (4934)، ومسلم في «السلام»، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها: (5674)، والترمذي في «الرضاع»، باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات: (1171)، وأحمد: (16945)، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
٤- أخرجه البخاري في «الجنائز»، باب اتباع النساء الجنائز: (1219)، ومسلم في «الجنائز»، باب نهي النساء عن اتباع الجنائز: (2166)، وأحمد: (26758)، من حديث أم عطية رضي الله عنها.
٥- أخرجه مسلم في «الصلاة»، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول: (1013)، وأبو داود في «الصلاة»، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول: (687)، والترمذي في «الصلاة»، باب ما جاء في فضل الصف الأول: (224)، والنسائي في «الإمامة»، باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال: (228)، وابن ماجه في «إقامة الصلاة»، باب صفوف النساء: (1053)، وأحمد: (7565)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
٦- أخرجه البخاري في «الصلاة»، باب إذا كان الثوب ضيقا: (355)، ومسلم في «الصلاة»، باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن: (987)، وأبو داود في «الصلاة»، باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي: (630)، والنسائي في «القبلة»، باب الصلاة في الإزار: (766)، وأحمد: (15134)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.
٧- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب ما يتقى من شؤم المرأة: (4808)، ومسلم في «الرقاق»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء: (6945)، والترمذي في «الأدب»، باب ما جاء في تحذير فتنة النساء: (2780)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (3989)، وأحمد: (21239)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما.
٨- أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار: (6948)، والترمذي في «الفتن»، (2191)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (4000)، وابن حبان: (3221)، وأحمد: (10785)، والبيهقي: (6746)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
٩- أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (13246)، وأخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم كما قال الجلال السيوطي في «الدر المنثور»: (7/282).
نقاء روح
2014-08-09, 13:22
فهذه بعض فتاوى أهل العلم المعتبرين - السابقين والمعاصرين - في تحريم الإختلاط فدونك هذه الفتاوى المدعمة بالأدلة الشرعية والقواعد المرعية:
فتاوى العلماء السابقين:
1- الحافظ ابن رجب:
قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله - : وأصل هذا: أن اختلاط النساء بالرجال في المجالس بدعة, كما قال الحسن البصري, فلذلك قال له النساء: يا رسول الله غلبنا عليك الرجال.اهـ ”مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي“ (389) ط/الفاروق.[نقلاً من "الكشف السديد"].
**************
2- شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله -: (وقد كان من سنة النبي- صلى الله عليه وسلم - وسنة خلفائه التمييز بين الرجال والنساء والمتأهلين والعزاب... وهذا كله لأن اختلاط أحد المصنفين بالآخر سبب الفتنة فالرجال إذا اختلطوا بالنساء كان بمنزلة اختلاط النار والحطب).اهـ [الاستقامة (1/359-361)].
**************
3- الإمام ابن القيم رحمه الله:
وقال الإمام ابن القيم – رحمه الله -: «ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة... فمن أعظم أسباب الموت العام كثرة الزنا بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال والمشي بينهم متبرجات متجملات ولو علم أولياء الأمر ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية قبل الدين لكانوا أشد شيء منعا لذلك». اهـ [الطرق الحكيمة /381]
وقال – رحمه الله - في المصدر السابق: ومن ذلك أن ولي الأمر يجب عليه أن يمنع اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق والفرج ومجامع الرجال... ويجب عليه منع النساء من الخروج متزينات متجملات ومنعهن من الثياب التي يكن بها كاسيات عاريات كالثياب الواسعة والرقاق ومنعهن من حديث الرجال في الطرقات ومنع الرجال من ذلك ، وإن رأى ولي الأمر أن يفسد على المرأة إذا تجملت وتزينت وخرجت ثيابها بحبر ونحوه فقد رخص في ذلك بعض الفقهاء وأصاب وهذا من أدنى عقوبتهن المالية.
وله أن يحبس المرأة إذا أكثرت الخروج من منزلها ولا سيما إذا خرجت متجملة بل إقرار النساء على ذلك إعانة لهن على الإثم والمعصية والله سائل ولي الأمر عن ذلك.
وقد منع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - النساء من المشي في طريق الرجال والإختلاط بهم في الطريق.
فعلى ولي الأمر أن يقتدى به في ذلك.
وقال الخلال في "جامعه" أخبرني محمد بن يحيى الكحال أنه قال لأبي عبد الله أرى الرجل السوء مع المرأة قال صح به وقد أخبرني النبي صلى الله عليه و سلم أن المرأة إذا تطيبت وخرجت من بيتها فهي زانية.
ويمنع المرأة إذا أصابت بخورا أن تشهد عشاء الآخرة في المسجد فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان...اهـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي لم يخطر ببالي هذا السؤال من قبل و لكن بعد ان اطلعت على موضوعك بحثت عن الاجابة في الانتيرنت و هذا ما وجدته
أولا: اختلاط الرجال والنساء في التعليم حرام ومنكر عظيم؛ لما فيه من الفتنة وانتشار الفساد، وانتهاك الحرمات، وما وقع بسبب هذا الاختلاط
من الشر والفساد الخلقي من أقوى الأدلة على تحريمه.
أما قياس ذلك على الطواف بالبيت الحرام فهو قياس مع الفارق، فإن النساء كن يطفن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الرجال
متسترات، لا يداخلنهم ولا يختلطن بهم، وكذا حالهن مع الرجال في مصلى العيد، فإنهن كن يخرجن متسترات، ويجلسن خلف الرجال في
المصلى، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب الرجال خطبة العيد انصرف إلى النساء، فذكرهن ووعظهن، فلم يكن اختلاط بين الرجال
والنساء، وكذا الحال في حضورهن الصلوات في المساجد، كن يخرجن متلفعات بمروطهن، ويصلين خلف الرجال، لا تخالط صفوفهن صفوف
الرجال. ونسأل الله أن يوفق المسئولين في الحكومات الإسلامية للقضاء على الاختلاط في التعليم، ويصلح أحوالهم، إنه سميع مجيب.
ثانيا: تقع المسئولية على الحكام والعلماء إرشادا وتنفيذا، وعلى ولي أمر المرأة الخاص كذلك، كل بحسبه؛ لما ثبت من قول النبي صلى الله
عليه وسلم:صحيح البخاري الجمعة (893)، صحيح مسلم الإمارة (1829)، سنن الترمذي الجهاد (1705)، سنن أبو داود الخراج والإمارة
والفيء (2928)، مسند أحمد بن حنبل (2/121). كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في
أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها . . . الحديث رواه البخاري ومسلم .
ثالثا: لا يبيح القصد إلى توفير النفقات والأجهزة والمدرسين الاختلاط، فالتعليم واجب في حدود الاستطاعة، والتنسيق فيه قد يقضي على كثير
من المشاكل، وتستر المرأة باللباس الشرعي يقضي على كثير من الفتن، ومن أراد الخير واتباع الشرع يسر الله طريقه، وهداه إلى سواء
السبيل، وقد قال تعالى:سورة الطلاق الآية 2وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا سورة الطلاق الآية 3وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى
اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إلى أن قال:سورة الطلاق الآية 4وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نقاء روح
2014-08-09, 13:26
ومن فتاوى العلماء المعاصرين:
61- الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
سئل الإمام الوادعي رحمه الله:
بعض الإخوة يرغمه والداه على الدراسة في مدارس فرنسا المختلطة، وإن ترك الدراسة فسيدخل معهما في مشاكل كثيرة، فهل يطعهما في الدخول في هذه المدارس أم لا؟
فأجاب رحمه الله: لا، ولنا شريط بعنوان "تحذير الدارس من فتنة المدارس"، والطاعة إنما تكون في المعروف، وأما الدراسة بين فتيات متبرجات، وشابّ في أحسن شبابه، وكذلك الفتاة، فإنّها تعتبر فتنة، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((ما تركت بعدي فتنةً أضرّ على الرّجال من النّساء)). ويقول: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين، أذهب للبّ الرّجل الحازم من إحداكنّ)).
فهي فتنة للمرأة، وفتنة للرجل، وتعتبر إساءةً إلى التعليم، فكيف يستطيع الشخص أن يحصّل العلم والمرأة أمامه وخلفه، وعن يمينه وشماله، فعلى هذا يحرم على المسلم أن يدرس في هذه المدارس سواء كانت في بلاد المسلمين أو في بلاد الكفر، فهذه المدارس أصبحت مفسدةً للشباب وإساءةً إلى التعليم.اهـ ["تحفة المجيب"/266].
وقال رحمه الله:
وأما ما هو ضابط الدخول للضرورة في هذه الجامعات المختلطة؟ فليست هناك ضرورة، فهل السيف على رقبة الشخص، أو أنه إذا لم يدخل الجامعات، زجّ به في السجن حتى يخاف على نفسه، أو ماله، أو عرضه، أن يحل به ما لا يتحمله.اهـ ["تحفة المجيب"/252].
وله غير ذلك من الفتاوى المدعمة بالأدلة وإنما هذه إشارة إلى غيرها.
http://aloloom.net/vb/clear.gif (http://aloloom.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=67381)
- اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة الإمام ابن باز:
قال الشيخ سعيد بن دعاس رحمه الله في ["درء البلاء"]:
وأفتت اللجنة الدائمة بحرمة الإختلاط, كما في "فتاويها" (17/232-239), و (12/148 و 149 و 150 و 150 و 156 و 161 و 162 و 164 و 168 و 169 و 170 و 171 و173 و 181),
ثم قال رحمه الله:
ومن فتاوى اللجنة الدائمة المشار إليها, قولهم: اختلاط النساء بالرجال حرامٌ.اهـ
وقولهم في الكلام على سياقة المرأة للسيارة: ولأن اختلاطها بالرجال الأجانب مظنة الفتن والفساد, ومثار الفساد.اهـ
ومن ذلك قولهم: لا يجوز للرجل تدريس البنات مباشرة, لما في ذلك من الخطر العظيم, والعواقب الوخيمة.اهـ
وقولهم: الإختلاط بين الرجال والنساء في المدارس أو غيرها, من المنكرات العظيمة, والمفاسد الكبيرة في الدين والدنيا.اهـ
وقولهم: اختلاط الرجال والنساء في التعليم حرامٌ ومنكرٌ عظيم, لما فيه من الفتنة وانتشار الفساد, وانتهاك الحرمات, وما وقع بسبب هذا الإختلاط من الشر والفساد الخلقي من أقوى الأدلة على تحريمه.اهـ
وقولهم: مدار المنع من اختلاط النساء بالرجال هو خشية الفتنة, وأن يكون ذريعة إلى ارتكاب الفاحشة, وانتهاك الحرمات, وفساد المجتمع, وقد تكون هذه الأمور أشدُّ تحققاً في اختلاطها في التعليم, فكان حراماً.اهـ
وقولهم: وقد سألهم سائل بأنه يدرس في جامعة مختلطة, قالوا: لا يجوز للطالب المسلم أن يدرس في فصول مختلطة بين الرجال والنساء, لما في ذلك من الفتنة العظيمة, وعليك التماس الدراسة في مكان غير مختلط, محافظة على دينك وعرضك.اهـ
3- الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز:
قال العالم السلفيُّ سعيد بن دعاس رحمه الله في "درء البلاء":
ومنهم الإمام العلامة ابن باز -رحمه الله-.
ونقل عنه الفريح صاحب كتاب "الشيخ ابن باز ومواقفه الثابتة" جملة من الفتاوى في تحريم الإختلاط (ص/164 و 166 و 169 و 254 و 325).
فمن ذلك قوله: الإختلاط أمر خطير جداً, له تبعاته الخطيرة, وثمراته المرة, وعواقبه الوخيمة, وهو مصادمٌ للنصوص الشرعية.اهـ
ومن ذلك قوله في ردِّه على المقالح, مدير جامعة صنعاء, حيث زعم أن المطالبة بعزل الطالبات عن الطلاب مخالفة للشريعة, وذكر استدلاله, قال:ولا شكَّ أن هذا الكلام فيه جنايةٌ عظيمةٌ على الشريعة الإسلامية, لأن الشريعة لم تدعُ إلى الإختلاط, حتى تكون المطالبة بمنعه مخالفة لها, بل هي تمنعه وتشدد في ذلك.اهـ وساق أدلة المسألة.اهـ
قلت (أبو محمد): ومن فتاويه رحمه الله:
فإن الدعوة إلى نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال المؤدي إلى الاختلاط سواء كان ذلك على جهة التصريح أو التلويح بحجة أن ذلك من مقتضيات العصر ومتطلبات الحضارة أمر خطير جدا له تبعاته الخطيرة, وثمراته المرة, وعواقبه الوخيمة, رغم مصادمته للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها والقيام بالأعمال التي تخصها في بيتها ونحوه.
ومن أراد أن يعرف عن كثب ما جناه الاختلاط من المفاسد التي لا تحصى فلينظر إلى تلك المجتمعات التي وقعت في هذا البلاء العظيم اختيارا أو اضطرارا بإنصاف من نفسه وتجرد للحق عما عداه يجد التذمر على المستوى الفردي والجماعي, والتحسر على انفلات المرأة من بيتها وتفكك الأسر, ويجد ذلك واضحا على لسان الكثير من الكتاب بل في جميع وسائل الإعلام وما ذلك إلا لأن هذا هدم للمجتمع وتقويض لبنائه .
والأدلة الصحيحة الصريحة الدالة على تحريم الخلوة بالأجنبية وتحريم النظر إليها, وتحريم الوسائل الموصلة إلى الوقوع فيما حرم الله أدلة كثيرة قاضية بتحريم الاختلاط; لأنه يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.إلخ [مجموع فتاوى ابن باز - (1 / 418)].
وقال رحمه الله في صدد رده على قصة موضوعة على عمر رضي الله عنه:
مخالفتها لأحكام الإسلام التي لا تخفى على عمر ولا غيره من أهل العلم , وقد دل القرآن والسنة النبوية على وجوب الاحتجاب وتحريم الاختلاط بين الرجال والنساء على وجه يسبب الفتنة ودواعيها ...إلخ ["المصدر السابق" (4 / 205)].
وسئل رحمه الله:
إذا كان المنكر الذي تراه الأخت المؤمنة : الاختلاط وعدم الحجاب , فكيف تنصحهم ؟ .
فأجاب رحمه الله : تنصحهم , تقول لأختها في الله : الواجب عليك عدم الاختلاط , وعدم السفور والاهتمام بأمر التحجب عن الرجال الذين ليسوا محارم لك...إلخ ["المصدر السابق" (4 / 234)].
وقال رحمه الله في صدد ذكره في دور المرأة في الدعوة:
ثم عليها أن ترعى أمرا آخر , وهو أن تكون مثالا للعفة والحجاب عن الرجال الأجانب , وتبتعد عن الاختلاط...إلخ ["المصدر السابق" (4 / 240)].
وقال رحمه الله:
إن الاختلاط وسيلة لشر كثير وفساد كبير لا يجوز فعله ...إلخ ["المصدر السابق" (4 / 245)].
وقال رحمه الله:
وأن يمنعوا منعا باتا كل ما يفضي إلى الاختلاط بين الجنسين في التعليم والعمل وغيرهما , ولا فرق في هذا كله بين المرأة السعودية وغيرها...إلخ ["المصدر السابق" (4 / 386)].
وقال رحمه الله:
وهكذا الاختلاط بين الرجال والنساء بهذه المناسبة لا يجوز لما فيه من الفتنة ومخالفة الشرع المطهر .اهـ ["المصدر السابق" (4 / 424)].
وقال رحمه الله:
فمن واجب النصح والتذكير أن أنبه على أمر لا ينبغي السكوت عليه بل يجب الحذر منه والابتعاد عنه وهو الاختلاط الحاصل من بعض الجهلة في بعض الأماكن والقرى مع غير المحارم لا يرون بذلك بأسا بحجة أن هذا عادة آبائهم وأجدادهم وأن نياتهم طيبة فتجد المرأة مثلا تجلس مع أخي زوجها أو زوج أختها أو مع أبناء عمها ونحوهم من الأقارب بدون تحجب وبدون مبالاة ...إلخ ["المصدر السابق" (5 / 236)].
وقال رحمه الله:
ومن ذلك التزام المؤمنات بالحجاب الشرعي عن الرجال وعدم الاختلاط بهم ، بل يجب أن يكون الرجال من الأطباء والممرضين للرجال وأن تكون الطبيبات والممرضات من النساء للنساء ، هكذا يجب الطبيبات للمرضى من النساء ، والأطباء من الرجال للمرضى من الرجال ، والكتاب من الرجال للرجال ، والكاتبات من النساء للنساء ، حتى لا يختلط هؤلاء بهؤلاء ولا هؤلاء بهؤلاء ؛ لما في الاختلاط من الفتنة والخطر العظيم ، يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : « ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء » يعني عند الاختلاط وعدم الحذر...إلخ ["المصدر السابق" (6 / 11)].
وقال رحمه الله بعد أن ذكر جملة من الآيات والأحاديث:
وهذه الآيات والأحاديث صريحة الدلالة في وجوب القرار في البيت والابتعاد عن الاختلاط المؤدي إلى الفساد ، وتقويض الأسر وخراب المجتمعات فما الذي يلجئنا إلى مخالفتها والوقوع فيما يغضب الله ويحل بالأمة بأسه وعقابه ، ألا نعتبر فيما وقع في المجتمعات التي سبقت إلى هذا الأمر الخطير وصارت تتحسر على ما فعلت ، وتتمنى أن تعود إلى حالنا التي نحن عليها الآن . لماذا لا ننظر إلى وضع المرأة في بعض البلدان الإسلامية المجاورة كيف أصبحت مهانة مبتذلة بسبب إخراجها من بيتها ، وجعلها تعمل في غير وظيفتها ، لقد نادى العقلاء هناك وفي البلدان الغربية بوجوب إعادة المرأة إلى وضعها الطبيعي الذي هيأها الله له وركبها عليه جسميا ونفسيا وعقليا ، ولكن بعد ما فات الأوان ...الخ ["المصدر السابق" (6 / 277)].
وقال رحمه الله:
الحفلات لا تكون بالاختلاط , بل الواجب أن تكون حفلات الرجال للرجال وحدهم وحفلات النساء للنساء وحدهن , أما الاختلاط فهو منكر ومن عمل أهل الجاهلية نعوذ بالله من ذلك ...الخ ["المصدر السابق" (9 / 429)].
وقال رحمه الله:
لا تجوز الدراسة المختلطة بين الذكور والإناث؛ لما في ذلك من الفتنة العظيمة والعواقب الوخيمة، والواجب أن يكون تدريس الذكور على حدة والإناث على حدة، أما الاختلاط فلا يجوز، لما ذكرنا من الفتنة العظيمة والعواقب الوخيمة في ذلك. والله ولي التوفيق. ["المصدر السابق"(24 / 40)].
وقال رحمه الله:
لا يجوز الاختلاط بين الطلبة والطالبات في الدراسة، بل يجب أن يكون تدريس البنين على حدة وتدريس البنات على حدة، حماية للجميع من أسباب الفتنة، ولا يجوز لك العمل في المدارس المختلطة حماية لدينك وعرضك وحذرا من أسباب الفتنة.اهـ ["المصدر السابق" (24 / 41)].
وله غير هذا من الفتاوى فرحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى.
ومن أراد المزيد فليراجع إلى "مجموع فتاويه" والله الموفق.
- محدث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني:
قال العالم السلفيُّ سعيد بن دعاس رحمه الله في "درأ البلاء":
وممن أفتى بحرمة الإختلاط، تعليلاً بخطره، وسوء عواقبه ومغباته، الإمام الألباني -رحمه الله - كما في "سلسلة الهدى والنور", الشريط رقم (79) سؤال رقم (7).
قال السائل: شيخنا: بعض الجامعات في الخارج فيها نوعٌ من الإختلاط, هل يجوز للواحد أن يدرس أو يُدرِّس فيها, أو العمل في هذه الجامعات؟.
فأجاب – رحمه الله- : لا أرى ذلك, لا يجوز, لا أن يَدرس, ولا أن يُدرس.
فقال قائلٌ: ما يحتاج تفصيل, إذا كان الشخص سينفع الله به؟.
فقال الشيخ -رحمه الله -: ما يحتاج الأمر – بارك الله فيك - إلى تفصيل, لأنه مسلم مكلفٌ عن نفسه, قبل غيره, إذا استطاع أحدنا أن يعطينا ضماناً أن هذا المدرس الذي ينفع الله به, لا يتضرر هو في حشره نفسَه في ذلك المجتمع الخليط, لا يتأثر, فهو كما تقول, لكن الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام, كما في الصحيح: «ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه».
لذلك: ما أنصح من يخشى الله أن يورط نفسه, وأن يدخل هذه المداخل, انجُ بنفسك: ﴿يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم﴾.
الحقيقة أنا أعرف هذا الرأي لكثيرين من الدعاة الإسلاميين, وأعتبر هذا من ضغط الجو العصري الحاضر اليوم وفتنته.اهـ
********
وسئل رحمه الله: ما هو حكم التعليم والتعلم في المدارس المختلطة؟ فإن كان يحرم فما حكم من مَالهُ من ذلك ؟وهل عدم وجود مدارس غير مختلطة يعد عذراً شرعياً لدخولها؟
الجواب :
قال عليه السلام «إن الله إذا حرم أكل شيئا حرم ثمنه», قد يتساءل ما علاقة الحديث بالسؤال؟ العلاقة واضحة قوله عليه السلام: «إذا حرم أكل شيئا حرم ثمنه» ذلك لأن بيعه يؤدي إلى أكله فمن باب سد الذريعة لما حرم أكله حرم بيعه ولذلك من الأمثلة على معنى هذا الحديث: الحديث المشهور: «لعن الله في الخمرة عشرة أولهم شاربها ثم ساقيها ثم مستقيها ثم عاصرها ثم معتصرها ... » إلخ , لماذا لُعن التسعة؟ لكي لا يكون الأول وهو "الشارب" فإذن هناك ارتباط بين الغاية وبين الوسيلة فإذا كان الاختلاط بين الجنسين محرماً – وهو كذلك – فأي شيء يترتب عليه فهو محرم وبخاصة إذا كان هذا الشيء المترتب على هذا الاختلاط هو ليس في نفسه فرض عين وإنما هو فرض كفاية.
ومن العجيب تساهل بعض الناس اليوم من الذين يريدون تسليك وتمشية الواقع بين المسلمين ولو كان مخالفاً للشريعة باسم العلم نقول العلم علمان علم نافع وعلم ضار ولا شك أن العلم النافع لا يمكن أن يكون نافعاً إلا أن يكون في حد ذاته مطابقاً للشريعة فالعلم لا يكون مرغوباً ولا مقبولاً في الشرع إلا إذا كان وفق الشرع وليس مخالفاً له والموافقة يجب أن يكون من حيث هو علم ومن حيث الأسلوب الذي يوصل به إلى ذلك العلم فإن اختل أحد الشرطين كان غير مشروع فإذاً قلت آنفاً أنا أتعجب من أناس يتساهلون ويفتون بإباحة الاختلاط في الجامعات في سبيل طلب العلم وأنا أقول هذا العلم أولاً ليس فرض عين وليس هو علم شرعي وثانياً إذا كان علماً شرعياً نفترض مثلاً في بعض الجامعات كلية الشريعة لكن لا نريد أن نغتر بالأسماء واللافتات بل يجب أن ندخل في مضمون هذا العنوان "كلية الشريعة" ماذا تفعل المفروض أنها تعلم الشريعة حقاً والمقصود من هذا العلم هو العمل كما سبق الإشارة إلى ذلك آنفاً فإذا كان العلم الشرعي نفسه بعلم بطريقة الاختلاط هذا ليس علماً شرعياً).
[سلسلة الهدى والنور رقم الشريط : ٢٧٠ / رقم الفتوى :٢]
- الإمام محمد بن صالح العثيمين:
وسئل العلامة الإمام ابن عثيمين-رحمه الله-[1] (http://aloloom.net/vb/#_ftn1) كما في شريط ( كلمة إلى دعاة الجزائر) المسجل بتاريخ : 23 صفر 1421
السؤال : حكم دراسة الطب في جامعة مختلطة هل يعد هذا ضرورة شرعية ؟
الجواب : ((هذا ليس بضرورة , فالواجب عليه على المسؤولين في البلاد الإسلامية أن يفرقوا بين الرجال والنساء لأن الإختلاط قضية , ولو أن الناس امتنعوا عن دخول الدراسة , عن دخول الجامعات وما أشبهها المختلطة لاضطر الحكام إلى التميز والتفريق , فأرى أنه لا يجوز الإختلاط لا في الطب ولا في غيره.
السائل : حتى في العلوم الشرعية؟
الشيخ : ((حتى في العلوم الشرعية , إلا إذا كان النساء محشورات في مكان يدخلن من باب ويخرجن منه , لا يختلطن بالرجال.))أهـ
نقل هذه الفتوى أخونا الفاضل حمزة ابن عون السوفي([2] (http://aloloom.net/vb/#_ftn2))–حفظه الله- وعلّق قائلا: ((هذه الفتوى للشيخ -رحمه الله- هي المعتمدة والأخيرة كما ترى من تاريخها , فمن المعلوم أن وفاته -رحمه الله- كانت بتاريخ: 15 شوال 1421 هجرية ، ثم هي التي استقر قوله عليها , كما أخبرني بذلك بعض طلابه -رحمه الله -.)) أهـ [فتاوى العلماء الواضحات]([3] (http://aloloom.net/vb/#_ftn3))
وسئل فضيلة الشيخ -رحمه الله - :
بعض الناس يفلسفون قضية الإختلاط ويستدلون على أنه جائز ومباح بالإختلاط الموجود في الطواف في المسجد الحرام وكذلك ما جاء وورد عن بعض مجالس النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنها يفهم منها كانت مختلطة بين النساء والرجال لقوله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) فكيف الجواب عن ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله: الجواب عن هذا أن نقول: إن النصوص تنقسم إلى قسمين محكمة ومتشابه، وطريق الراسخين في العلم أن يحملوا المتشابه على المحكم؛ ليكون النص كله محكماً، فإذا وجدنا نصوصاً تدل على أن الشريعة الإسلامية تحبذ على ابتعاد النساء عن الرجال، فالنصوص الأخرى التي تكون فيها إشارة إلى اختلاط النساء والرجال تكون من المتشابه وتحمل على قضايا معينة خاصة لا يحصل فيها مفسدة، ومعلوم أنه لا يمكن أن يعزل النساء عن الرجال في الطواف؛ لأنك إن عزلت النساء عن الرجال في الطواف في الزمان صار في هذا إشكال، لو قلت مثلاً في النهار للنساء، وفي الليل للرجال، أو في الليل للنساء، وفي النهار للرجال أشكل على الناس، النساء لهن محارم فكيف يصنع محرم المرأة إذا قيل لا تطوف امرأتك إلا في الليل وهو يريد أن يسافر مثلاً ماذا يصنع ثم عند انتهاء الوقت سوف يقدم الرجال، والنساء يخرجن، فيحصل بذلك اختلاط، وإن فصلنا بينهن وبين الرجال في المكان وقلنا الكعبة للنساء، والخارج البعيد للكعبة للرجال، أو بالعكس، فلابد من الإختلاط، فالإختلاط في الطواف ضرورة لابد منه، ولكن يبعد كل البعد أن أحداً من الناس يفتتن في هذه الحال، هذا بعيد جداً، وذلك لأن المقام مقام عبادة، ولا يمكن لأحد أن يخطر بباله فتنة في هذه الحال إلا من أزاغ الله قلبه- والعياذ بالله- ومن أزاغ الله قلبه فلا حول ولا قوة إلا بالله. [مجموع فتاوى ورسائل العثيمين - (24 / 102-104)].
وسئل فضيلة الشيخ - رحمه الله - : هل يجوز للرجل أن يدرس في جامعة يختلط فيها الرجال والنساء في قاعة واحدة، علماً بان الطالب له دور في الدعوة إلى الله تعالى؟ أفتونا جزاكم الله عنا كل خير.
فأجاب بقوله: الذي أرى أنه لا يجوز للإنسان رجلاً كان أو امرأة، أن يدرس في مدارس مختلطة، وذلك لما فيه من الخطر العظيم على عفته، ونزاهته، وأخلاقه، فإن الإنسان مهما كان من النزاهة والأخلاق والبراءة، إذا كان إلى جنبه في الكرسي الذي هو فيه امرأة، ولاسيما إذا كانت جميلة ومتبرجة، لا يكاد يسلم من الفتنة والشر، وكل ما أدى إلى الفتنة والشر فإنه حرام، ولا يجوز، حتى وإن لم يجد إلا هذه الجامعة فيترك الدراسة إلى بلد آخر ليس فيه هذا الإختلاط. ونسأل الله لإخواننا المسلمين أن يعصمهم من مثل هذه الأمور التي لا تعود إلى شبابهم إلا بالشر والفتنة والفساد. [مجموع فتاوى ورسائل العثيمين - (26 / 449-450)].
وقال - رحمه الله -: وأما اشتراك الرجل والمرأة في عمل يقتضى الإختلاط والكلام والنظر وما أشبه ذلك فإنه لا شك أنه عمل مخالف لما تقتضيه الشريعة الإسلامية في كتاب الله وفي سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ففي كتاب الله يقول الله تعالى ما ذكره السائل ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ ويقول تعالى ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ فإذا كان الرجل مع الحاجة إلى مخاطبة المرأة ومكالمتها لا يكلمها إلا من وراء حجاب فكيف إذا لم يكن هناك حاجة وقوله تعالى: ﴿ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ يدل على أنه إذا حصل ما يخالف ذلك كان فيه تلويث للقلب وزوال للطهارة[4] (http://aloloom.net/vb/#_ftn4) ومن المعلوم أنه إذا كان هذا أطهر لقلوب أمهات المؤمنين فإن غيرهن أولى بالتطهير والبعد عما يلوث القلب وعلى هذا فنقول إن القرآن دل على أن المرأة تبتعد عن الرجل وإذا دعت الحاجة إلى أن يكلمها فإنه يكلمها من وراء حجاب أما في السنة فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في الصلاة (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) كل هذا من أجل أن تبتعد المرأة عن الرجل حتى في أماكن العبادة. ["فتاوى نور على الدرب"( / 5)]
وقال - رحمه الله -: القسم الثالث: الإختلاط العام فهذا إذا كان في السوق فمن المعلوم أن المسلمين تمشي نساؤهم في أسواقهم مع الرجال ولكن يجب هنا التحرز من المماسة والمقاربة بمعنى أنه يجب على المرأة وعلى الرجل أيضاً أن يبتعد أحدهما عن الآخر ويحسن جداً أن يكون معها محرم إذا نزلت إلى السوق لا سيما إذا كثر الفساد.
هناك قسم رابع: عام لكنه في الحقيقة فيه نوع من الخصوصية وهو الإختلاط في المدارس والجامعات والمعاهد وهذا أخطر من الإختلاط في الأسواق وذلك لأن الرجل والمرأة يجلسان مدة طويلة للاستماع إلى الدرس ويخرجان جميعاً إلى أسياب المدرسة أو المعهد أو الكلية فالخطر فيه أشد فنسأل الله أن يحمي شعوب المسلمين من كل سوء ومكروه. ["فتاوى نور على الدرب" ( / 8-9)]
وسئل - رحمه الله -: السؤال: تقول المستمعة من العادات التي أظن أنها سيئة في قريتنا وهي أن المرأة تجلس في منزلها مع الأجانب الذين يدخلون البيت سواء من أصدقاء زوجها أو والدها أو أبناء عمها أو أبناء خالها وكثير من الأجانب كالجار و زوج الأخت تقول ما الحكم في ذلك بارك الله فيكم؟
فأجاب - رحمه الله - : الحكم في ذلك أنه لا ينبغي للمرأة أن تختلط بالرجال ولو كانوا من أقاربها لأن ذلك سبب للفتنة وما أحسن أن يكون للرجال مجلس خاص وللنساء مجلس خاص بالعوائل حتى يكون الرجال على حدة والنساء على حدة وتبعد الفتنة التي تخشى من الإختلاط. ["فتاوى نور على الدرب"( / 10-11)].
وسئل - رحمه الله -: تقول السائلة هل خروج المرأة إلى العمل حلال أم حرام علماً بأنني قد خرجت إلى العمل بعد التخرج ولكن كثيراً ما أحاسب نفسي على خروجي هذا وأقول هل ربي عز وجل راضي عني أم لا أفيدوني وانصحوني مأجورين؟
فأجاب - رحمه الله - تعالى : خروج المرأة من بيتها للحاجة لا بأس به ولاسيما إذا كان خروجها لدفع حاجة غيرها مثل أن تخرج إلى المدرسة لتعلم نساء المسلمين فإنها تكون في هذه الحال مثابةً على خروجها لأنها خرجت لقضاء حاجة غيرها وتحصيل مصلحته ولكن يجب إذا خرجت من بيتها ألا تخرج متبرجةً متطيبةً وأن تكون متحجبةً الحجاب الشرعي وهو تغطية الوجه وما يحصل بكشفه الفتنة وألا تختلط بالرجال لأن الإختلاط بالرجال سببٌ للفتنة ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) وإنما كان خير صفوف النساء آخرها لأنه أبعد عن الإختلاط من الرجال والدنو منهم وهذه إشارة من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أنه كلما بعدت المرأة عن مخالطة الرجال كان خيراً لها فلتخرجي أيتها المرأة من بيتك للعمل في المدرسة وكذلك لأعمالٍ أخرى إذا احتجت الخروج ولم يكن في ذلك اختلاط ولا تبرج أو تطيب. ["فتاوى نور على الدرب"( / 27)].
وسئل - رحمه الله -: السؤال: يقول ما هو مجال العمل المباح الذي يمكن للمرأة المسلمة أن تعمل فيه بدون المخالفة لتعاليم دينها؟
فأجاب - رحمه الله - : المجال العملي للمرأة أن تعمل فيما تختص به النساء مثل أن تعمل في تعليم البنات سواء كان ذلك عملاً إدارياً أو فنياً وأن تعمل في بيتها في خياطة ثياب النساء وما أشبه ذلك وأما العمل في مجالات يختص بها الرجال فإنه لا يجوز لها أن تعمل حيث إنه يستلزم لها الإختلاط بالرجال وهي فتنةٌ عظيمة يجب الحذر منها ويجب أن يعلم أن النبي- صلى الله عليه وسلم - فيما ثبت عنه أنه قال (ما تركت بعدي فتنةٌ أضر على الرجال من النساء وإن بني إسرائيل فتنوا بالنساء) فعلى المرء أن يجنب أهله مواقع الفتن وأسبابها بكل حال. ["فتاوى نور على الدرب"( / 28)].
وقال - رحمه الله -: كما أنه يجب أن يراعي ولاة الأمور مسألة الإختلاط اختلاط النساء بالرجال فإن الإختلاط من أكثر دواعي الفتنة والفتنة يجب سد كل ذريعة توصل إليها. ["فتاوى نور على الدرب" ( / 37)].
وقال - رحمه الله -: لأن الشارع يرمي إلى بعد النساء عن الرجال وعن الإختلاط بهم، ألم تر إلى المرأة إذا صلت في المسجد مع الجماعة فإنه يجب عليها أن تكون وحدها خارجة عن صفوف الرجال، ولا تكون صفاً مع الرجل، كما جرت بذلك السنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ وثبت عنه- صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها). وهذا كله يدل على أن الشارع يرمي إلى بعد الرجال عن النساء وعدم الإختلاط بهن. ["فتاوى نور على الدرب" ( / 99)].
وسئل - رحمه الله -: السؤال: أنا طالبة في كلية الطب منَّ الله علي بعد التحاقي بالكلية وهداني إلى صراطه المستقيم فغطيت وجهي والتزمت بكتابه وسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم - فله الحمد سبحانه ولكن دراستي بالكلية تستلزم مني الوقوع في كثير من المنكرات أهمها الإختلاط بالجنس الآخر منذ خروجي من البيت وحتى عودتي إليه وذلك في الكلية حيث أنها مختلطة أو في وسائل المواصلات وأنا الآن أريد أن أقّر في البيت وأترك الدراسة لا لذات الدراسة ولكن للمنكرات التي ألاقيها ووالدي ووالدتي يؤكدان عليَّ بمواصلة الدراسة وأنا الآن متحيرة هل أدخل بطاعتي لهما فيمن يعنيهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بقوله (من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس) أم أن عدم طاعتي لهما في هذا الأمر تعتبر عقوقاً؟
فأجاب - رحمه الله - : إذا كان الحال على حسب ما وصفت هذه المرأة بالنسبة لدراستها فإنه لا يجوز لها أن تواصل الدراسة مع هذا المنكر الذي وصفته لنا في رسالتها ولا يلزمها أن تُطيع والديها في الاستمرار بهذه الدراسة وذلك لأنّ طاعة الوالدين تبع لطاعة الله عز وجل وطاعة الله هي العليا وهي المقدمة والله تبارك وتعالى ينهى المرأة أن تكشف وجهها للرجال وأن تختلط بهم هذا الإختلاط على الوجه الذي وصفت هذه المرأة في كتابها وإذا تيسر لها أن تِّحول دراستها إلي جامعات أخرى في حقل آخر لا يحصل به هذا الإختلاط فهو أولى وأحسن وإذا لم يحصل فإنها تبقى في بيتها ورزق الله تعالى واسع. ["فتاوى نور على الدرب"( / 11-12)].
وسئل - رحمه الله -: السؤال: المستمعة سمية من مدرسة الكاملين الثانوية للبنات بالسودان تقول هل يجوز عمل المرأة في المكاتب إذا كان هذا العمل في مكتب الشؤون الدينية والأوقاف؟
فأجاب - رحمه الله - : عمل المرأة في المكاتب لا يخلو من حالين الحال الأولى: أن تكون المكاتب خاصة بالنساء مثل أن يكون للنساء مكتب في توجيه مدارس البنات أو ما أشبه ذلك ولا يحضره إلا النساء فإن عملها في هذا المكتب لا بأس به أما إذا كان المكتب يختلط فيه الرجال وهي الحال الثانية فإنه لا يجوز للمرأة أن تعمل عملاً يكون الرجل شريكاً لها فيه وهما في مكان واحد وذلك لما يحصل من الفتنة باختلاط النساء بالرجال وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم - أمته من فتنة النساء وأخبر أنه ما ترك بعده فتنة أضر على الرجال منها حتى في أماكن العبادة فرغب النبي- صلى الله عليه وسلم - في بعد المرأة عن الرجل كما في قوله- صلى الله عليه وسلم - (خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) لأن أولها قريب من الرجال فكان شرها وآخرها بعيد من الرجال فكان خيرها وهذا دليل واضح على أن للشارع نظراً في بعد المرأة عن الإختلاط بالرجل ومن تدبر أحوال الأمم تبين له أن في اختلاط النساء بالرجال فتنة عظيمة لا يزالون يئنون منها ولكن لا يمكنهم الخلاص الآن وقد اتسع الخرق على الراقع. ["فتاوى نور على الدرب" ( / 1)].
وقال رحمه الله:
قوله: «لينصرفن» أي: النساء قبل الرِّجال، كما ثَبَتَ عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم إذا سَلَّمَ، قامَ النِّساءُ حين يقضي تَسْلِيمَهُ، ويمكُثُ هو في مَقَامِهِ يسيراً قبل أنْ يقومَ. قال: نرى ـ والله أعلم ـ أنَّ ذلك كان لكي ينصرفَ النِّساءُ، قبل أن يُدْرِكَهُنَّ أحدٌ مِن الرِّجالِ» .
وذلك لأن الرِّجالَ إذا انصرفوا قبلَ انصرافِ النِّساءِ لَزِمَ مِن هذا اختلاطُ الرِّجالِ بالنِّساءِ، وهذا مِن أسبابِ الفتنة، حتى إنَّ الرَّسولَ صلّى الله عليه وسلّم قال: «خيرُ صُفوفِ النِّساءِ آخرها، وَشَرُّها أوَّلُها» ، لأن أوَّلَها أقربُ إلى الرِّجالِ مِن آخرها، فهو أقربُ إلى الاختلاطِ.
وفي هذا دليلٌ واضحٌ جداً على أنَّ مِن أهدافِ الإِسلامِ بُعْدُ النساءِ عن الرِّجال، وأنَّ المبدأ الإِسلاميَّ هو عَزْلُ الرِّجالِ عن النساءِ، خلاف المبدأ الغربيِّ الكافرِ الذي يريد أن يختلِطَ النساءُ بالرِّجالِ، والذي انخدعَ به كثيرٌ مِن المسلمين اليوم، وصاروا لا يبالون باختلاطِ المرأةِ مع الرِّجالِ، بل يَرَون أنَّ هذه هي الديمقراطية والتقدُّم، وفي الحقيقة أنَّها التأخُّر؛ لأنَّ اختلاطَ المرأةِ بالرِّجال هو إشباعٌ لرغبةِ الرَّجُلِ على حسابِ المرأةِ، فأين الديمقراطية كما يزعمون؟!
إن هذا هو الجَور، أما العدلُ فأن تبقى المرأةُ مصونة محروسة لا يَعبثُ بها الرِّجالُ، لا بالنَّظَرِ ولا بالكلامِ ولا باللَّمس ولا بأي شيء يوجب الفتنة.
لكن؛ لضعفِ الإِيمانِ والبُعدِ عن تعاليم الإِسلام صار هؤلاء المخدوعون منخدعين بما عليه الأممُ الكافرةُ، ونحن نعلمُ بما تواترَ عندنا أنَّ الأممَ الكافرةَ الآن تَئِنُّ أنينَ المريضِ المُدنفِ تحت وطأة هذه الأوضاع، وتودُّ أن تتخلَّصَ مِن هذا الاختلاطِ، ولكنه لا يمكنها الآن؛ فقد اتَّسعَ الخرقُ على الرَّاقعِ. لكن الذي يُؤسفُ له أيضاً: مَن يريدُ مِن المسلمين أنْ يلحقوا برَكْبِ هؤلاء الذين ينادون بما يسمُّونه «الحرية»، وهي في الحقيقة حرية هوًى، لا حرية هُدًى، كما قال ابن القيم رحمه الله:
هربوا مِن الرِّقِّ الذي خُلقوا له *** فَبُلوا بِرِقِّ النَّفْسِ والشيطان
فالرِّقُ الذي خُلقوا له هو: الرِّقُ لله عزّ وجل، بأن تكون عبداً لله حقاً، لكن؛ هؤلاء هربوا منه، وبُلُوا بِرِقِّ النَّفْسِ.اهـ ["الشرح الممتع" (4 / 306-307)].
وقال رحمه الله:
فصاروا الآن ينعقون ويخطِّطون مِن أجلِ أن تكون المرأةُ والرَّجُلُ على حَدٍّ سواءٍ في المكتب، وفي المتجر، وفي كُلِّ شيء، وإني لأشهد بالله أنَّ هؤلاء غاشُّون لدينهم وللمسلمين؛ لأنَّ الواجب أن يتلقَّى المسلمُ تعاليمه مِن كتابِ الله وسُنَّةِ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم وهَدي السَّلفِ الصَّالح، ونحن إذا رأينا تعاليمَ الشَّارعِ الحكيم وجدنا أنَّه يسعى بكُلِّ ما يستطيع إلى إبعاد المرأةِ عن الرَّجُلِ، فيبقى الرسول صلّى الله عليه وسلّم في مصلاَّه إذا سَلَّمَ حتى ينصرفَ النساءُ من أجلِ عدم الاختلاط، هذا مع أنَّ النَّاسَ في ذلك الوقت أطهرُ مِن النَّاسِ في أوقاتنا هذه، وأقوى إيماناً كما قال النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم: «خَيرُ النَّاسِ قَرْني، ثم الذين يَلونهم، ثم الذين يَلونهم».["الشرح الممتع"(4 / 308)].
[1] (http://aloloom.net/vb/#_ftnref1) ) وأكثرت النقل منه لأن كثيراً من الملبسين الحزبيين يحتجون بفتاوى قديمة له - - فكيفية تعاملهم مع فتاوى العلماء معروفة معلومة!!
[2] (http://aloloom.net/vb/#_ftnref2) ) قلت(أبو محمد): وقد انحرف أخيراً نسأل الله الثبات على الحق حتى نلقاه.
[3] (http://aloloom.net/vb/#_ftnref3) ) نقلاً من "البشارة" لأخينا ياسر الجيجلي حفظه الله ورعاه.
[4] (http://aloloom.net/vb/#_ftnref4) ) قال العلامة المحدث يحيى الحجوري حفظه الله:الإختلاط من أسباب فساد القلوب – ثم ذكر آية الحجاب-.اهـ [فتوى في حكم الدراسة الإختلاطية].
(http://aloloom.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=67381)
نقاء روح
2014-08-09, 13:30
اسفة على الاطالة اخي لكن في مثل هذه المسائل يؤخذ بفتاوى علمائنا هنا في الجزائر لانهم ادرى بحالنا و بحالة التعليم والعمل عندنا
وشخصيا اتصلت سابقا بالشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله فقال لا يجوز باي حال من الاحوال الدراسة او العمل في الاختلاط
وان من يتق الله يجعل له مخرجا
لكن للشيخ فركوس حفظه الله كلام اخر وهو الجواز في حالات الضرورة القصوى ولكن بشروط ارجع لموقعه الرسمي هناك فتاوى عديدة له
و الله المستعان
الفرحوني الشاوي
2014-08-09, 13:56
اسفة على الاطالة اخي لكن في مثل هذه المسائل يؤخذ بفتاوى علمائنا هنا في الجزائر لانهم ادرى بحالنا و بحالة التعليم والعمل عندنا
وشخصيا اتصلت سابقا بالشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله فقال لا يجوز باي حال من الاحوال الدراسة او العمل في الاختلاط
وان من يتق الله يجعل له مخرجا
لكن للشيخ فركوس حفظه الله كلام اخر وهو الجواز في حالات الضرورة القصوى ولكن بشروط ارجع لموقعه الرسمي هناك فتاوى عديدة له
و الله المستعانبارك الله فيك اختي
وجزاك الله خيرا
لكن ابن باز والعثيمين والالباني يحرمون التدريس
الفرحوني الشاوي
2014-08-09, 14:05
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي لم يخطر ببالي هذا السؤال من قبل و لكن بعد ان اطلعت على موضوعك بحثت عن الاجابة في الانتيرنت و هذا ما وجدته
أولا: اختلاط الرجال والنساء في التعليم حرام ومنكر عظيم؛ لما فيه من الفتنة وانتشار الفساد، وانتهاك الحرمات، وما وقع بسبب هذا الاختلاط
من الشر والفساد الخلقي من أقوى الأدلة على تحريمه.
أما قياس ذلك على الطواف بالبيت الحرام فهو قياس مع الفارق، فإن النساء كن يطفن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الرجال
متسترات، لا يداخلنهم ولا يختلطن بهم، وكذا حالهن مع الرجال في مصلى العيد، فإنهن كن يخرجن متسترات، ويجلسن خلف الرجال في
المصلى، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب الرجال خطبة العيد انصرف إلى النساء، فذكرهن ووعظهن، فلم يكن اختلاط بين الرجال
والنساء، وكذا الحال في حضورهن الصلوات في المساجد، كن يخرجن متلفعات بمروطهن، ويصلين خلف الرجال، لا تخالط صفوفهن صفوف
الرجال. ونسأل الله أن يوفق المسئولين في الحكومات الإسلامية للقضاء على الاختلاط في التعليم، ويصلح أحوالهم، إنه سميع مجيب.
ثانيا: تقع المسئولية على الحكام والعلماء إرشادا وتنفيذا، وعلى ولي أمر المرأة الخاص كذلك، كل بحسبه؛ لما ثبت من قول النبي صلى الله
عليه وسلم:صحيح البخاري الجمعة (893)، صحيح مسلم الإمارة (1829)، سنن الترمذي الجهاد (1705)، سنن أبو داود الخراج والإمارة
والفيء (2928)، مسند أحمد بن حنبل (2/121). كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في
أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها . . . الحديث رواه البخاري ومسلم .
ثالثا: لا يبيح القصد إلى توفير النفقات والأجهزة والمدرسين الاختلاط، فالتعليم واجب في حدود الاستطاعة، والتنسيق فيه قد يقضي على كثير
من المشاكل، وتستر المرأة باللباس الشرعي يقضي على كثير من الفتن، ومن أراد الخير واتباع الشرع يسر الله طريقه، وهداه إلى سواء
السبيل، وقد قال تعالى:سورة الطلاق الآية 2وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا سورة الطلاق الآية 3وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى
اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إلى أن قال:سورة الطلاق الآية 4وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة
بمثلكمنزدادعلما وتقوى
شكرا لك تحياتي
alla-2006
2014-08-09, 15:13
جزاك الله خيرا
نقاء روح
2014-08-09, 20:16
بارك الله فيك اختي
وجزاك الله خيرا
لكن ابن باز والعثيمين والالباني يحرمون التدريس
ولك مثل الجزاء وزيادة
اخي نعم علماؤنا علماء اهل السنة اتفقوا على تحريم الاختلاط في العمل و المدارس و و و
لكن اخي اتذكر عندما نتصل بالشيخ ربيع حفظه الله للسؤال عن هذا الامر يقول لنا عندكم علماء ما شاء الله امثال الشيخ فركوس و بوشامة و عبد المجيد جمعة و و و و اسالوهم هم ادرى بحالكم في الجزائر لانو لا يكاد يخلو مكان الا فيه اختلاط فهم ادرى بالظروف و المكان
اخي لذلك الافضل الاتصال شخصيا بعلماء السلفية بالجزائر وهم يفصلون في الامر
و الله اعلم
الفرحوني الشاوي
2014-08-09, 21:28
ولك مثل الجزاء وزيادة
اخي نعم علماؤنا علماء اهل السنة اتفقوا على تحريم الاختلاط في العمل و المدارس و و و
لكن اخي اتذكر عندما نتصل بالشيخ ربيع حفظه الله للسؤال عن هذا الامر يقول لنا عندكم علماء ما شاء الله امثال الشيخ فركوس و بوشامة و عبد المجيد جمعة و و و و اسالوهم هم ادرى بحالكم في الجزائر لانو لا يكاد يخلو مكان الا فيه اختلاط فهم ادرى بالظروف و المكان
اخي لذلك الافضل الاتصال شخصيا بعلماء السلفية بالجزائر وهم يفصلون في الامر
و الله اعلماختي اقصد يعني ان الفتنة موجودة
نعم نتبع علمائنا في الجزائر لكن والله فتنة الاختلاط عظيمة
على كل حال جزاك الله خيرا
والله اني مسرور لمشاركتك الطيبة
نقاء روح
2014-08-09, 21:59
اختي اقصد يعني ان الفتنة موجودة
نعم نتبع علمائنا في الجزائر لكن والله فتنة الاختلاط عظيمة
على كل حال جزاك الله خيرا
والله اني مسرور لمشاركتك الطيبة
اخي اعلم وانا درست في جامعتنا الجزائرية ورايت الفتن التي انجرت عن هذا الاختلاط حتى الجامعة الاسلامية لم تسلم
وحتى ان التزمنا باللباس الشرعي الكامل هناك ذئاب بشرية لا تخاف الله
لكن اخي مرغم اباك لا بطل كما يقال
ارغمنا على الدراسة لكن الحمد لله لم نرغم على العمل
لكن اخي الشيخ فركوس عنده كلام في المظطر للتدريس في الاختلاط
او الدراسة في الاختلاط
وةكذلك الشيخان جمعة و بوشامة عندهما كلام في هذا الموضوع ليس بالعموم فقط خاص للمظطر وشخصيا سالتهما عندما كنت طالبة عندهما
لذلك اخي بالعموم العمل او التدريس في الاختلاط حرام حرام حرام
لكن بالخصوص ولحالات استثنائية وتستوجب الضرورة هناك من اجاز ذلك العمل او الدراسة مؤقتا فقط
وللتاكد اخي ارقام شيوخنا موجودة اتصل وهم يجيبوك احسن وحسب موضوعك
و الله اعلم
الفرحوني الشاوي
2014-08-09, 23:06
اخي اعلم وانا درست في جامعتنا الجزائرية ورايت الفتن التي انجرت عن هذا الاختلاط حتى الجامعة الاسلامية لم تسلم
وحتى ان التزمنا باللباس الشرعي الكامل هناك ذئاب بشرية لا تخاف الله
لكن اخي مرغم اباك لا بطل كما يقال
ارغمنا على الدراسة لكن الحمد لله لم نرغم على العمل
لكن اخي الشيخ فركوس عنده كلام في المظطر للتدريس في الاختلاط
او الدراسة في الاختلاط
وةكذلك الشيخان جمعة و بوشامة عندهما كلام في هذا الموضوع ليس بالعموم فقط خاص للمظطر وشخصيا سالتهما عندما كنت طالبة عندهما
لذلك اخي بالعموم العمل او التدريس في الاختلاط حرام حرام حرام
لكن بالخصوص ولحالات استثنائية وتستوجب الضرورة هناك من اجاز ذلك العمل او الدراسة مؤقتا فقط
وللتاكد اخي ارقام شيوخنا موجودة اتصل وهم يجيبوك احسن وحسب موضوعك
و الله اعلم
بارك الله فيك حنين
انا فهمت كلامك جيدا وفهمت كلام العلماء
انا ايضا درست في الاختلاط في جامعة تبسة
لكن المسالة نعود فيها الى الواقع
ارجوك ارجعي الى كلام الشيخ العثيمين رحمه الله
انا فتحت هذه المسالة لانه هوبعض الاخوة السلفيين ومنهم اصدقائي يحتجون كثيرا بكلام الشيخ فركوس
انا طبعا سلفي ولله الحمد وكنت في التعليم ثم انسحبت لانه في اقل الاحوال هناك شبهة فيه ولله الحمد عوضني بافضل منه
بارك الله فيك اختي الطيبة
نقاء روح
2014-08-10, 00:53
بارك الله فيك حنين
انا فهمت كلامك جيدا وفهمت كلام العلماء
انا ايضا درست في الاختلاط في جامعة تبسة
لكن المسالة نعود فيها الى الواقع
ارجوك ارجعي الى كلام الشيخ العثيمين رحمه الله
انا فتحت هذه المسالة لانه هوبعض الاخوة السلفيين ومنهم اصدقائي يحتجون كثيرا بكلام الشيخ فركوس
انا طبعا سلفي ولله الحمد وكنت في التعليم ثم انسحبت لانه في اقل الاحوال هناك شبهة فيه ولله الحمد عوضني بافضل منه
بارك الله فيك اختي الطيبة
وفيك بارك الله
نعم اخي اعرف كلام الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز و و و
لكن اخي في الحجاز ليس عندهم اختلاط لا في الدراسة ولا في العمل
ونحن العكس كل شيئ فيه اختلاط ما زالت الا المساجد لم يمسها اختلاط
لذلك من شروط الفتوى حسب اقوال العلماء ان تكون مناسبة للمكان و الزمان يعني ما يقتضيه الحال
وشيخنا الشيخ فركوس حفظه الله عندما افتى بجواز ذلك في حالات الضرورة القصوى مثلا واحد لم يجد ما يقتات به وما يعول به عائلته ولم يجد عمل الا ان يعمل في الاختلاط فهنا اجاز ذلك ضرورة حفظ النفس
كذلك اخ مثلا ينوي طلب العلم الشرعي في الدماج او السعودية لا زم يمر بمراحل التعليم كاملة حتى يتحصل على شهادة تخول له ذلك وكلها اختلاط عندنا
يعني الشيخ لم يقول بالجواز عموما لا بل خصص حالات تستدعي ذلك و طبعا بشروط اولها غض البصر وعدم الاحتكاك بالجنس الاخر الا في حدود العمل الضروري وبالنسبة للمراة الالتزام بالجلباب و تغطية الوجه واشياء كثيرة
وهذا لا يعني اني مع الاختلاط لا لكن الضرورة تحتم وكل حسب حالته وظروفه وزوجي بنفسه استفتى الشيخ فركوس لانه يعمل استاذ في الجامعة وبها اختلاط لكن اجابه حسب ظروفه وانو اذا وجد عمل اخر في مجال تخصصه وليس فيه اختلاط فليترك العمل الاول
والله اعلم
الفرحوني الشاوي
2014-08-10, 05:42
وفيك بارك الله
نعم اخي اعرف كلام الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز و و و
لكن اخي في الحجاز ليس عندهم اختلاط لا في الدراسة ولا في العمل
ونحن العكس كل شيئ فيه اختلاط ما زالت الا المساجد لم يمسها اختلاط
لذلك من شروط الفتوى حسب اقوال العلماء ان تكون مناسبة للمكان و الزمان يعني ما يقتضيه الحال
وشيخنا الشيخ فركوس حفظه الله عندما افتى بجواز ذلك في حالات الضرورة القصوى مثلا واحد لم يجد ما يقتات به وما يعول به عائلته ولم يجد عمل الا ان يعمل في الاختلاط فهنا اجاز ذلك ضرورة حفظ النفس
كذلك اخ مثلا ينوي طلب العلم الشرعي في الدماج او السعودية لا زم يمر بمراحل التعليم كاملة حتى يتحصل على شهادة تخول له ذلك وكلها اختلاط عندنا
يعني الشيخ لم يقول بالجواز عموما لا بل خصص حالات تستدعي ذلك و طبعا بشروط اولها غض البصر وعدم الاحتكاك بالجنس الاخر الا في حدود العمل الضروري وبالنسبة للمراة الالتزام بالجلباب و تغطية الوجه واشياء كثيرة
وهذا لا يعني اني مع الاختلاط لا لكن الضرورة تحتم وكل حسب حالته وظروفه وزوجي بنفسه استفتى الشيخ فركوس لانه يعمل استاذ في الجامعة وبها اختلاط لكن اجابه حسب ظروفه وانو اذا وجد عمل اخر في مجال تخصصه وليس فيه اختلاط فليترك العمل الاول
والله اعلم
بارك الله فيك اختي
الحقيقة ان الاختلاط باب شر واسال الله ان يفرج على زوجك ويرزقه مهنة حلال
المهم انت مقتنعةبكلام الشيخ فركوس وانا مقتنع بكلام ابن باز والعثيمين
انا زوجتي نصحتني بالتخلي عن المنصب في التعليم وقبلت ولله الحمد
نحن الان في سعادة لاننا تخلصنا من هذه الشبهةوكما قال الالباني رحمه الله من حام حول الحمى يوشك ان يرتع فيه
التوحيد الخالص
2014-08-10, 07:04
في حكم إختلاط الرجال والنساء الشيخ فركوس
السؤال:
مما لا يخفى أنّ ما ابتليت به الأمة الإسلامية في الوقت الراهن اختلاط النساء بالرجال في جل الأماكن العمومية وبخاصة في أماكن العمل والدراسة، فهل يترك الرجل العمل والدراسة بسبب الاختلاط؟ وهل يلحقه إثم في ذلك؟ وهل ثمّة مستثنيات تدعو فيها الحاجة إلى الاختلاط؟ وبارك الله فيكم.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فحالات اختلاط النساء بالرجال على ثلاث:
• الحالة الأولى: الاختلاط بين المحارم: وهو مأذون به شرعا، ولا خلاف في حليته، وكذلك الاختلاط بالمعقود عليهن عقد زواج فإنّ هذه الحالة مجمع عليها للنصوص الواردة في تحريم المحارم وفي الرجال الذين يجوز للمرأة إبداء زينتها أمامهم منها: قوله تعالى:﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيمًا﴾ [النساء: 23]، وقوله تعالى: ﴿وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31].
•الحالة الثانية: الاختلاط الآثم الذي يكون غرضه الزنا والفساد فحرمته ظاهرة بالنص والإجماع، منها: قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء: 32]، وقوله تعالى:﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا﴾ [الفرقان: 68].
• أمّا الاختلاط الآخر -الذي هو محلُّ النظرِ- فهو الاختلاط في أماكن الدراسة، والعمل، والاختلاط في الطرقات، والمستشفيات، والحافلات، وفي غيرها من المجالات.
فهل يجوز إذا أُمنت الفتنة أم لا يجوز مُطلقًا، أم يجوز للرجل وتَأْثَمُ المرأة بالاختلاط به؟
وجدير بالتنبيه أنّ سبب الاختلاط هذا هو خروج المرأة عن أصلها؛ وهو قرارُها في البيت ولزومها فيه مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: 33].
فألزمها الشرع البيتَ، ونهاها أن تخرج من البيت إلاَّ لضرورة أو حاجة شرعية، كما ثبت ذكره من حديث سودة بنت زمعة رضي الله عنها: «قَدْ أَذِنَ اللهُ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَوَائِجِكُنَّ»(١- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب خروج السناء لحوائجهن: (4939)، ومسلم في «السلام»، باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان: (5668)، وأحمد: (23769)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (13793)، من حديث عائشة رضي الله عنها (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_1%27%29))، أي: المرأة تخرج لحاجتها، خاصّة إذا لم يكن عندها من ينفق عليها، أو تخرج لأمور حاجيات أو واجبات، كصلة الأرحام، وغيرها من الأمور التي تقترن بها الحاجة، وجواز خروج المرأة عن محلِّ بيتها استثناءٌ من أصل قرارها في البيت.
في حين يخالف الرجل المرأة في هذا الأصل إذ الخروج لأجل التكسّب والاسترزاق حتم لازم عليه، وهو المأمور بالنفقة على البيت لقوله تعالى: ﴿لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ﴾ [الطلاق: 7]، وقوله عزّ وجلّ: ﴿ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 233]، فجعل الله تعالى المنفقَ الرجلَ سواء كان وليًّا أو زوجًا حتى تمكث المرأة في البيت، ذلك المكان التي خصّت بمسئوليتها عليه في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالمرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ»(٢- أخرجه البخاري في «الأحكام»، باب قول الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر: (7138)، ومسلم في «الإمارة»، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر: (1829)، وأبو داود في «الخراج والإمارة»، باب ما يلزم الإمام من حق الرعية: (2928)، والترمذي في «الجهاد»، باب ما جاء في الإمام: (1705)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_2%27%29)). وهذه النصوص كلّها تدعيم وتأكيد للأصل السابق وهو قوله تعالى:﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: 33]، ولذلك لا يجوز للرجل أن يدخل على المرأة في أصلها المقرر بنص قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: «الْحَمْوُ الْمَوْتُ»(٣- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم: (4934)، ومسلم في «السلام»، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها: (5674)، والترمذي في «الرضاع»، باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات: (1171)، وأحمد: (16945)، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_3%27%29))، والمرأة وإن كان يجوز لها الخروج من أصلها استثناء لكنّه مشروط بالضوابط الشرعية: بالتزام جلبابها، وعدم تعطرها، ومشيها على جوانب الطريق دون وسطه، من غير تمايل، أو التفات، أو حركات تشدّ أنظار الرجال، أو تثير انتباههم، وشهوتهم، اتقاء لحبائل الشيطان وتجنبا لشباكه. ذلك لأنّ الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر والنفس أمارة بالسوء والهوى يعمي ويُصِمُّ.
هذا، والفتنة الحاصلة بخروج المرأة عن أصلها من غير ما حاجة أو ضرورة دافعة إلى الخروج هي الآثمة -بلا شك- لأنّها سبب الفتنة وليس الرجلُ هو الآثمَ؛ وإن خرجت للحاجة فلا يلحقها إثم إن قطعت أسباب الفتنة بالتزامها للضوابط الشرعية علما بأنّ هذا الاختلاط ليس محرَّمًا لذاته، ولذلك انتظم ضمن القواعد الفقهية قاعدة: «مَا حُرِّمَ لِذَاتِهِ يُبَاحُ عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَمَا حُرِّمَ لِغَيْرِهِ يُبَاحُ عِنْدَ الحَاجَةِ»، فإن انتفت الحاجة فإنّه يمنع خروجها حَسْمًا للفساد وقطْعًا لمادّته، وقد جاءت نصوص السُّنَّة في تقرير هذا الأصل واضحة منها: كراهية خروج المرأة في اتبَّاع الجنائز ففي حديث أمِّ عطيَّة رضي الله عنها قالت: «كُنَّا نُنْهَى عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَلَم يُعْزَمْ عَلَيْنَا»(٤- أخرجه البخاري في «الجنائز»، باب اتباع النساء الجنائز: (1219)، ومسلم في «الجنائز»، باب نهي النساء عن اتباع الجنائز: (2166)، وأحمد: (26758)، من حديث أم عطية رضي الله عنها (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_4%27%29))، ومن أسباب الوقاية من الاختلاط: النهي عنه في الصلاة عند إقامة الصفوف، قال صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا»(٥- أخرجه مسلم في «الصلاة»، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول: (1013)، وأبو داود في «الصلاة»، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول: (687)، والترمذي في «الصلاة»، باب ما جاء في فضل الصف الأول: (224)، والنسائي في «الإمامة»، باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال: (228)، وابن ماجه في «إقامة الصلاة»، باب صفوف النساء: (1053)، وأحمد: (7565)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_5%27%29))، وكان يقال للنساء: «لاَ تَرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ حَتَّى يَسْتَوِيَ الرِّجَالُ جُلُوسًا»(٦- أخرجه البخاري في «الصلاة»، باب إذا كان الثوب ضيقا: (355)، ومسلم في «الصلاة»، باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن: (987)، وأبو داود في «الصلاة»، باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي: (630)، والنسائي في «القبلة»، باب الصلاة في الإزار: (766)، وأحمد: (15134)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_6%27%29)).
وقد أخبر النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم عن خطر الاختلاط الآثم وما يؤدِّي إليه من انتشار الرذائل والفواحش بسبب فتنة المرأة، ونسب الضرر إلى خروجها في قوله صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «مَا تَرَكْتُ فِتْنَةً أَضَرَّ بِهَا عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ»(٧- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب ما يتقى من شؤم المرأة: (4808)، ومسلم في «الرقاق»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء: (6945)، والترمذي في «الأدب»، باب ما جاء في تحذير فتنة النساء: (2780)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (3989)، وأحمد: (21239)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_7%27%29))، والحديث الآخر: «فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ»(٨- أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار: (6948)، والترمذي في «الفتن»، (2191)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (4000)، وابن حبان: (3221)، وأحمد: (10785)، والبيهقي: (6746)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_8%27%29))، وفي الحديث أيضًا: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ. قَالُوا: أَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قَالَ: الحَمْوُ المَوْتُ». ويمكن الاستئناس بقول ابن عباس رضي الله عنهما مفسرًا لقوله تعالى: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ [غافر: 19]: « الرَّجُلُ يَكُونُ فِي القَوْمِ فَتَمُرُّ بِهِمْ المرْأَةُ فَيُرِيهِمْ أَنَّهُ يَغُضُّ بَصَرَهُ عَنْهَا فَإِنْ رَأَى مِنْهُمْ غَفْلَةً نَظَرَ إِلَيْهَا فَإِنْ خَافَ أَنْ يَفْطَنُوا بِهِ غَضَّ بَصَرَهُ عَنْهَا وَقَدِ اطَّلَعَ الله مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ وَدَّ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى عَوْرَتَهَا»(٩- أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (13246)، وأخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم كما قال الجلال السيوطي في «الدر المنثور»: (7/282). (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_9%27%29))، .وإذا كان الله تعالى وصف اختلاس النظر إلى ما لا يحلّ من النساء بأنّها خائنة -ولو كانت في بيوت محارمها- فكيف بالاختلاط الآثم المؤدِّي إلى الهلكة. ولا يخفى أنّ التدنيَ في الأخلاق والانحراف بها عن الجادة إلى مزالق الهوى والردى ممّا يضعف شوكة الأمّة ويذهب قوتها قال الشاعر:
إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاَقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاَقُهُمْ ذَهَبُوا
هذا، والرّجل إذا ارتاد إلى أماكن العمل للاسترزاق فلا يطلب منه الرجوع إلى البيت ولو لم تَخْلُ أماكن العمل من فتنة النساء، وإنّما الرجل مُطالب بقطع أسباب الفتنة: من غض البصر وتحاشي الحديث معهنّ وغيرها، وأن يتّقي الله في تجنب النساء قدر المستطاع. وإنّما يطلب ذلك من المرأة التي خالفت أصلها فهي آثمة من جهة مخالفتها للنصوص الآمرة بالمكوث في البيت، ومن جهة تبرجها وسفورها وعريها، تلك هي الفتنة المضرة بالرجال والأمم والدين، وله انتياب أماكن العمل من غير إثم لأنّ النفقة تلزمه على أهله وعياله وتبقى ذمّته مشغولة بها، وتكسبه واجبا بخلاف المرأة فهي مكفية المؤونة.
هذا والجدير بالتنبيه أنّ المرأة إذا خرجت لحاجة شرعية كطلب العلم الشرعي الذي يتعذر عليها تحصيله إلا بالخروج إلى مظانه لتقي نفسها من النّار عملا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم: 6]، إذ الوقاية من النَّار إنّما تكون بالإيمان والعمل الصالح، ولا يمكن ذلك إلاّ بالعلم الشرعي الصحيح وما لا يتمُّ الواجب إلاَّ به فهو واجب، وإذا جاز للمرأة الخروج للتكسب عند فقدان المعيل والمنفق لإصلاح بدنها وبدن عيالها فإنّ خروجها لقوام دينها أولى ومع ذلك يشترط لها في الخروج أن يكون بالضوابط الشرعية الآمنة من الفتنة.
فالحاصل: أنّ الرجل له أن ينتاب أماكن العمل ويشتغل بالتوظيف للتكسب والاسترزاق لوجوب قوام بدنه ولزوم النفقة عليه وعلى عياله، واختلاط المرأة به في محل عمله لا يكون سببا في تركه للعمل ولا إثم عليه –إن شاء الله- إذا ما احتاط لنفسه، وإنّما الإثم على من خالف أصله في القرار في البيت وخرج إلى أبواب الفتنة من غير مسوغ وبدون ضوابط شرعية لعدم لزوم النفقة عليها، لكنّ الرجل إن خشي الوقوع في محرم لضعف نفسه أمام فتنة النساء فالواجب عليه أن يغيّر محل عمله إلى محل تنتفي فيه الفتنة أو تقل عملا بقاعدة: «دَرْءُ المَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ المَصَالِحِ»، أمّا الاختلاط الذي تدعو الضرورة إليه وتشتد الحاجة إليه وتخرج فيه المرأة بالضوابط الشرعية كما هو حاصل في أماكن العبادة ومواضع الصلاة ونحوها مثل ما هو واقع ومشاهد في مناسك الحجّ والعمرة في الحرمين فلا يدخل في النّهي لأنّ الضرورة والحاجة مستثناة من الأصل من جهة، وأنّ مفسدة الفتنة مغمورة في جنب مصلحة العبادة من جهة ثانية إذ «جِنْسُ فِعْلِ المَأْمُورِ بِهِ أَعْظَمُ مِنْ جِنْسِ تَرْكِ المَنْهِيِّ عَنْهُ» كما هو مقرَّر في القواعد العامّة.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: 28 شعبان 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 10 سبتمبر 2007م
١-أخرجه البخاري في «النكاح»، باب خروج السناء لحوائجهن: (4939)، ومسلم في «السلام»، باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان: (5668)، وأحمد: (23769)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (13793)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
٢- أخرجه البخاري في «الأحكام»، باب قول الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر: (7138)، ومسلم في «الإمارة»، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر: (1829)، وأبو داود في «الخراج والإمارة»، باب ما يلزم الإمام من حق الرعية: (2928)، والترمذي في «الجهاد»، باب ما جاء في الإمام: (1705)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
٣- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم: (4934)، ومسلم في «السلام»، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها: (5674)، والترمذي في «الرضاع»، باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات: (1171)، وأحمد: (16945)، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
٤- أخرجه البخاري في «الجنائز»، باب اتباع النساء الجنائز: (1219)، ومسلم في «الجنائز»، باب نهي النساء عن اتباع الجنائز: (2166)، وأحمد: (26758)، من حديث أم عطية رضي الله عنها.
٥- أخرجه مسلم في «الصلاة»، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول: (1013)، وأبو داود في «الصلاة»، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول: (687)، والترمذي في «الصلاة»، باب ما جاء في فضل الصف الأول: (224)، والنسائي في «الإمامة»، باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال: (228)، وابن ماجه في «إقامة الصلاة»، باب صفوف النساء: (1053)، وأحمد: (7565)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
٦- أخرجه البخاري في «الصلاة»، باب إذا كان الثوب ضيقا: (355)، ومسلم في «الصلاة»، باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن: (987)، وأبو داود في «الصلاة»، باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي: (630)، والنسائي في «القبلة»، باب الصلاة في الإزار: (766)، وأحمد: (15134)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.
٧- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب ما يتقى من شؤم المرأة: (4808)، ومسلم في «الرقاق»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء: (6945)، والترمذي في «الأدب»، باب ما جاء في تحذير فتنة النساء: (2780)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (3989)، وأحمد: (21239)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما.
٨- أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار: (6948)، والترمذي في «الفتن»، (2191)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (4000)، وابن حبان: (3221)، وأحمد: (10785)، والبيهقي: (6746)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
٩- أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (13246)، وأخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم كما قال الجلال السيوطي في «الدر المنثور»: (7/282).
بارك الله فيك
نقاء روح
2014-08-10, 10:21
بارك الله فيك اختي
الحقيقة ان الاختلاط باب شر واسال الله ان يفرج على زوجك ويرزقه مهنة حلال
المهم انت مقتنعةبكلام الشيخ فركوس وانا مقتنع بكلام ابن باز والعثيمين
انا زوجتي نصحتني بالتخلي عن المنصب في التعليم وقبلت ولله الحمد
نحن الان في سعادة لاننا تخلصنا من هذه الشبهةوكما قال الالباني رحمه الله من حام حول الحمى يوشك ان يرتع فيه
وفيك بارك الله
اخي من منا يحب معصية الله ومن منا يحب ان ينتهك حرمات الله
لكن اخي الضرورات تبيح المحضورات
والمسالة ليست مسالة اقتناع فما يقوله علماؤنا على العين و الراس لكن هناك حالات استثنائية
والشيخ فركوس وباقي علماؤنا هنا ادرى بحال الجزائر و الدراسة ....و الفتوى بحسب الحال
اخي انت فتح الله عليك وعوضك خيرا
لكن هناك من لم يجد بديل حاول وحاول لكن لا بديل و الله المستعان
............
وهذا منقول من الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله:
الصراط في توضيح حالات الاختلاط
اعتراض فيه تَقوُّل
ليس في فتوى حكم الاختلاط أدنى تقريرٍ على إباحة الاختلاط مُطلقًا، كما ورد في عنوان بعض المعترضين على الفتوى، وإنما هو تعسُّفٌ في التَّقوُّل، وضعفٌ في الفهم، وتقاعسٌ عن الاستفسار عن مواضع الشُّبهة تحلِّيًا بمنهج السلف في تحقيق عموم النصيحة الواجبة قبل ركوب نزوات النفس، ومحبةِ التصدُّر بالردِّ، ولا شكَّ أنَّ هذا الأمرَ يعكس بوضوح عن نوعيةٍ أخلاقيةٍ متدنية دون المستوى المطلوب، تضرب الأُمَّة بضرب رجالها الدعاةِ إلى الله بسهم الاستئصال والتفرقة، من حيث تشعر أو لا تشعر، لتحصيل شماتة الأعداء، تحت غطاء «درء البلاء»، لذلك يتطلَّب الموقف الشرعيّ مني الاكتفاء بفتح ما أُغلق بإضافة توضيحٍ على الجوانب المُقْفَلة من الفتوى، وتعزيزِها ببعض فتاوى أهلِ العلم المعاصرين، استغناءً بها عن بذل المجهود فيما لا يسع تناوله بالردِّ لخروجه عن الإنصاف، وبُعده عن القول السديد، فضلاً عن المبالغة في إطراء المُعيل، وتحقير المتحامل عليهم بالتهجين والتنقُّص، قال أبو الطيب:
وَمِنَ البَلِيَّةِ عَذْلُ مَنْ لاَ يَرْعَوِي عَنْ غَيِّهِ وَخِطَابُ مَنْ لاَ يَفْهَمُ
اللهمَّ أرنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتباعَه، وأرنا الباطلَ باطلاً ورزقنا اجتنابَه.
نقاء روح
2014-08-10, 10:23
بارك الله فيك
وفيك بارك الله
الفرحوني الشاوي
2014-08-10, 13:37
http://www.noor-alyaqeen.com/mlafat/7.gif
إجابة العلامة الألباني لمن يجيز الاختلاط في الجامعات بحجة الاختلاط في الحرم.. (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/)
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:شريط رقم 860 سلسلة الهدى والنور..... سئل (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) العلامة (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الألباني (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) عمن يجيز (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) بحجة (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في الحرم؟
فأجاب رحمه الله:
الله المستعان، لكني أنا أريد أن أسأل من الذين يقولون مثل هذاالكلام، هل هم من أهل العلم؟ أم هم من أهل الجهل ؟كما أظن فإن كان الأمر كما أظن فماينبغي لطلاب العلم أن يهتموا بنعيق كل ناعق ،لأن هذا باب لا يكاد ينتهي. كلما خطر فيبال أحدهم خاطرة وهو أجهل من أبي جهل فنحن نعتد به ،ونرفع كلامه من أرضه! ونقيم له وزنا! ومناقشة !ومحاضرة! ووو إلى آخره فالذي أريد أن أذكر قبل الإجابة عن مثل هذاالسؤال: هو أن نهتم بالشخص الذي يلقي مثل هذا السؤال ،فإن كان له وزنه في العلم في
العالم الإسلامي، وقد يكون قوله صوابا، وقد يكون خطأ ،وقد يكون من زلات العلماء، وكمايقال: زلة العالِم زلة العالَم .هذا ينبغي الاهتمام به والتساؤل عن حقيقة أمرقوله .الآن قبل أن أجيب أعيد السؤال: من الذي يقول هذا الكلام؟
السائل: المسؤلين في الجامعة ـ الشيخ ـ هل هم علماء؟ ـ السائل: لا يا شيخ ـ طيب الشيخ ـ المسؤلون في الجامعة ياجماعة هؤلاء موظفون، ووظفوهم في مراكز لا تراعي فيه الأحكام الشرعية ،ولذالك فما ينبغي لنا أن لا نبا ليهم أية مبالاة، ومع ذلك فنحن لابد من أن نجيب على هذا لأنني أعلم أن بعضا أو كثيرا من طلاب العلم وقد لا يكونون موظفين في (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) يرون جوازالاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم ـ زعموا ـ ولهذا فأنا سأجيب على هذا السؤال وفي تضاعيف الإجابة عليه أجيب عما يستحق الجواب عنه، وهو ماأشرت إليه، أن بعض طلاب العلم يجيزون الدراسة في (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) المختلطة فأقول
أولا :ابن حزم رحمه الله كما تعلمون له كلمات يضرب بها المثل وتحكى وتنقل وأن كان فيها شيء من الغلواء والشدة والتنطع في بعضالأحيان ،أنتم تعلمون مثلا أنه ينكر الدليل الرابع من الأدلة الأربعة ألا وهو القياس! ينكره جملة وتفصيلا في كتبه العلمية ،كالإحكام في أصول ا لأحكام وإن كان هو أحيانا يقع رغم أنفه في القياس الذي أنكره والشاهد أنه حينما يرد على خصومه القائلين بالقياس ويأتي بقياس لهم ويحاول إبطاله يقول: وهناالشاهد، يقول:
هذا قياس والقياس كله باطل.. هذا مذهبه لانوافقه عليه لكن الشاهد قالوا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ،أنا أقول: هذا القياس أفسد قياس على وجه الأرض ،ليه ؟؟لسببين اثنين...
أولا :يسمى (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الواقع في (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) بين الشباب المتحلل والشابات المتبرجات على نساء قصدن البيت الحرام للحج أو العمرة.
ونادرا ما ترى فيهن متبرجات لذلك نقول :لو كان هذا (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الذي قيس عليه وهوالاختلاط في مكة لو كان جائزاشرعا وهو غير جائز كما سيأتي بيانه فهو من أفسد قياس على وجه الأرض وهو كما يقول ابن حزم كما نقلته آنفا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ليه ؟ لأنهم
يقيسون هذا القياس الجامعي المتحلل على هذاالاختلاط الموجود في مكة المحتشم هذا أولا.
ثانيا: ليس من الجائز اختلاط النساء بالرجال في الحج أو في العمرة أو في أي مكان من الأمكنة حتى لو كانت
من بيوت الله عز وجل وهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير البقاع المساجدوشرالبقاع الأسواق "الاختلاط الذي يقع في مكة وفي المسجدالحرام من بعض النسوة هذا غير جائز شرعا إذ إنهم يقيسون ما ليس بجائز على ما ليس بجائز فمن يقول هذا الكلام من أهل العلم بل من أهل الجهل
كما أشرت إليه آنفاالقياس الأولوي هو ما تشيرإليه الآية الكريمة" وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين ا حسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف و لاتنهرهما"إلى آخر الآية" فلا تقل لهما أف" هذا منهي عنه بنص الآية ترى ألا ينهى القرءان الكريم الولد أن يضرب أحد
أبويه بكف إذا نهاه أن يقابلهما بأ ف ؟ألا ينهاه أ ن يضربهما بكف هذا اسمه أيش ؟قياس أولوي لأنو هذا أشد إيذاء .الاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم أولا نحن نقول هذا العلم ليس من
الفروض العينية وإنما هومن الفروض الكفائية إذا قام به البعض سقط عن الباقين فلو لم تنتمي
امرأة بل وشاب إلى الجامعة لطلب العلم فهو ليس بعاص لأنه لم يدع طلب علم هو فرض عين عليه
فكيف إذاطلب هذا العلم الذي هو من فروض الكفاية ويقع فيما هو محرم من (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) ما هو
دليلا لتحريم هنا بيت القصيد كما يقال إن من مفاسد هذا العصر وهذا الذي جعلني أسيئ فهم عبارتك
الأولى لما ذكرت الحرم سبق إلى وهلي أن بعض الناس اليوم يسمون ساحة الجامعةبالحرم حرم
الجامعة لابد عندكم علم بهذا وهذا من الاعتداء على الأحكام الشرعيةلأنهم يشبهون حرم الجامعة
بحرم المساجد الثلاثة المحترمة التي لها فضيلة خاصة المهممن هنا بدأ الشر من هذه التسمية
ومن هنا جاء ذلك القياس الباطل اختلاط في حرمالجامعة مثل (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في المسجد الحرام كلنايعلم
ما أشرت إليه آنفا من قوله صلى الله عليه وسلم خير البقاع المساجد مع ذلك حرم الشارع الحكيم
اختلاط النساء بالرجال فيخير البقاع وفي يعني أحسن حالة يكون فيها المسلم والمسلمة من حيث
البعد عن ما حرمالله ألا وهي الوقوف بين يدي الله للمناجاة مع ذلك فقد قال عليه
الصلاة والسلام" خيرصفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها
أولها "سبحان الله ! لقد شرع الشارع الحكيم سبحانه وتعالى من الذرائع والوسائل لإبعاد الشرعن
الجنسين حتى في حالة قيامهم في الصلاة وقد لا يعلم كثير من طلابالعلم فضلا عن عامة المسلمين
أن سبب هذا التشريع أي وشر صفوف الرجال آخرها وشر صفوف النساء أولها قد لا يعلم الكثير
السبب في ذلك السبب أنه كان هناك رجل من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام يحضر المسجد
ويصلي لكنه كان يتعمد الصلاة في الصفالأخير لم لأنه كانت هناك امرأة جميلة تصلي في الصف
الأول فكان إذا سجد نظر هكذاتحت إبطه إليها رضي الله عنه بحق هذا لأنو صحابي ولعلكم تذكرون
وأنا ما أذكر هذا فيى سبيل أن تفعلوا كما كانوا يفعلون ولكني اذكر لتعلموا أننا لسنا مثلهم في الفضل
وأن الله عز وجل يحاسب الإنسان على حسب كثرة الحسنات تجاه السيئات فمن غلبت حسناته سيئاته
كان من الناجين والعكس بالعكس وأكبر فضيلة تتسنى لناس هم أصحاب الرسول عليهم السلام
الذين صحبوه وسمعوا قوله ورأوا أفعاله عيانا وتعبدوا كما رأوه يتعبد إلى آخره الشاهد أن هذا
الرجل صحابي وفعل فعلته هذه وأنزل الله في حقه ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد
علمناالمستأخرين المتقدمين الذين يطبقون أيش خير صفوف الرجال أولها والمتأخرين الذين
يطبقون وشر صفوف الرجالأخرها قلت نحن نذكر هذا فقط لمعرفة هذا الحكم من أن الشارع الحكيم
شرع هذا الفصل بين النساء والرجال لأن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فإذا كان هذا
الصحابي الجليل افتتن في المسجد في الحرم بحق يعني وفي خير البقاع فماذا نقول نحن عن أنفسناإذا
كنا في (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) ومثل ما بيقولوا عنا في سوريا أخليط امليط لا نستطيع أن نبرئأبدا أنفسنا من أن
نصاب بعدوى شديدة جدا لأولئك الذين يدرسون في (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) سواءكانوا ذكورا أو إناثا ومثل هذا
الرجل مثلا من أصحاب الرسول الذين لا ينبغي لنا أن نقيس أنفسنا عليهم ذلك الرجل الذي جاء إلى
النبي صلى الله عليه وسلم ونحن ما نفعل هذا اليوم نفعل فعلته لكن لانفعل فعل توبته قد نفعل فعلته
ونرتكب الذنب الذي ارتكبه لكن ما نباشر إلى تعاطي وسائل التوبة فورا كما فعل هذا الرجل هذاالرجل
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال :يارسول الله دخلت حائطا في المدينة ووجدت فيه امرأة فما
تركت شيئا يصنعه الرجل معزوجته إلا فعلته معها إلاأني لم أجامعها الله أكبرقال عليه الصلاة
والسلا م "هل صليت معنا قال نعم، فأنزل الله عز وجل "إن الحسنات يذهبن السيئات" لاشك أن صلاة هذا
الرجل ليست كصلاتنا من أين نأخذ هذا النفي للشك لأنه صحابي وإذا قلنا انه صحابي فلا نعني أنه نبي
يعني معصوم لا هذا كا لأول كلاهما ارتكب مخالفة لكن هذا الثاني جاء إلى الرسول عليه السلام يذكر
ما فعل يتطلب التوبة أو طريق التوبة والتطهر فقال له عليه السلام هل صليت معنا قال نعم فأنزل الله
عز وجل إن الحسنات يذهبن السيئات أي الصلاةكما نعلم جميعا في أحاديث كثيرة الصلاة مابين الصلاة
مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جدا الشاهد فالنبي صلى
الله عليه وسلم جعل فاصلا في خير البقاع بين النساء وبين الرجال وهذا اسمه من باب سد
الذريعة باب سد الذرائع هذا باب عظيم جدا في الإسلام جاءت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية
تترا تأييدا لهذه القاعدة فهؤلاء الذين قالوا أو قاسوا ذلك القياس الباطل أو أولئك الشباب الذين
عندهم شيء من العلم ويجيزون طلب العلم في الجامعة التي يختلط فيها الحابل بالنابل كما يقال.
هؤلاء إما أنهم لا يعلمون هذه القاعدة الثابتة كتاباوسنة وهي قاعدة سد الذريعة ونحن الآن ذكرنا
دليلا من أدلتها وهو فصل الرسول عليهالصلاة والسلام بين الرجال و النساء في الصلاة وليس هذا
الفصل فقط بل جعل خيرالصفوف كما علمتم خير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها
وذلك لا بعادالجنسين بعضهم عن بعض في خير البقاع لاشك أن (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) لو كانت تتبنى الإسلام
منهجافي كل نواحي الجامعة لاشك أنها ليست خير البقاع خير البقاع المساجد فكيف هم لايتبنون
نظام الإسلام فيما يخططون وفيما يدرسون في الجامعة شيء آخر أيضا م ما يتعلق بنفس
بالموضوع في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم من الصلاة مكث هنية قال الراوي
فكنا نرى أنه إنما يفعل ذلك لكي ينصرف النساء قبل الرجال لكي ينصرف النساءمن خير البقاع قبل
الرجال حتى ما يصير فيه اختلاط حين الخروج من الحرم حقا أي المسجد من تمام هذاأن النبي صلى
الله عليه وسلم ذكر في غير ما حدي ثأن النساء ليس لهن حق في
وسطالطريقوإنمالهن حافات الطرق فكانت إحداهنها ي تربية النساء فيعهد الرسول وين تربية النساء في
عهدنا اليوم هلي بتزاحم الرجال بمنكبها وتمشي ولاكمشية الرجال! فكانت المرأةفي عهد الرسول
عليه السلام بسبب هذا التوجيه النبوي الكريم جلبابها يتماس مع الجدارفهي تأخذ طرف الطريق
تماما بحيث أن ثوبها يحتك بالجدار إن كان يمينا أويسارا، لأن وسط الطريق إنما هو للرجال فمع
وجود قاعدة سد الذريعة في الإسلام ومع وجود هذه الأحاديث التي فيها تحقيق هذه القاعدة في خير
البقاع كيف يمكن أن يقال انو (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في غير خيرالبقاع يجوز ؟هذا الحقيقة من مصائب هذا
الزمن في استحلال ما حرم الله عزوجل ويجب أن تعلموا أوعلى الأقل أن تتذكروا أن المحرمات في
الإسلام على قسمين قسم محرم لذاته وهذا قد لا يناقش فيه حتى كثير من أهل الريب والشك
أنه حرام وقسم آخر ما حرم لذاته وإنماحرم لأنه يؤدي إلى المحرم لذاته الأول والأمثلة على هذا
كثيرةوكثيرةجدا .وحسبنا الآن ماله علاقة بموضوع (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) ألاوهو قوله عليه السلام "كتب على
ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها البطش
وفي رواية اللمس والرجل تزني وزناها المشي والفرج أو قبل هذا في رواية في سنن أبي داوود والفم
يزني وزناه القبل والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه "الفرج يصدق ذلك أو يكذبه هذاهو المحرم لذاته وما قبله محرم خشية أن يوصل إلى المحرم لذاته ،وهذاالحديث صريح بذلك ومن هذا الحديث أخذ شاعرمصر في زمانه شوقي حينما قال :
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء هذا اللقاء هو المحرم،
لكن هذا اللقاء عادة لايمكن أن يقع بمقدمات ولذلك تعطى أحكام النتيجة للمقدمات التي توصل إلى
تلك النتيجة والتي هي محرمة فكل وسيلة تؤدي إلى محرم فهي محرمة وكل وسيلة تؤدي إلى مباح
فهي مباحة إذا كانت الوسيلة مباحة تؤدي إلى مباح فهي مباحة ،وهكذا إذن عرفنا الجواب والرد على
الفريقين الفريق الذين قاسوا (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في الجامعة على (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في المسجدالحرام والفريق الآخر
الذين إن شاء الله ما وقعوا في مثل هذا القياس الباطل لكنهم وقعوا في الباطل حينما أباحوا ما
حرمه الله في خير البقاع ألا وهي المساجد اهــ
تفريغ أخوكم : أبو معاوية الصبحي .
الفرحوني الشاوي
2014-08-10, 13:40
مهند الخليل | 22/8/1434 هـ
http://www.almoslim.net/files/images/thumb/393722261410-thumb2.jpg
هذه أوسع دراسة في حدود اطلاعي تختص بدحض الشبهات التي يتمسك بها مبيحو الاختلاط بين الرجال والنساء، وهم –بكل أسف- ليسوا من الفسقة المنخلعين من ثياب الحياء أو المتمردين على الدين بالجملة، فالمؤسف أن من بينهم بعض المنتسبين إلى العلم الشرعي، لكن مشكلتهم المكابرة ورفض اتباع الدليل، فهم يصرون على موقفهم الخاطئ وهم يحسبون أنهم بعنادهم أصحاب موقف سليم!! فأما العلمانيون المبغضون للدين الحق فليس لهم محل من الإعراب في هذه القضايا لأن عاقلاً لا يمكنه أن يأخذ دينه عنهم. غير أن لبني علمان شأناً خطيراً ها هنا، لأنهم يتبنون آراء مبيحي الاختلاط ويتشبثون فيها، زاعمين أنها الحكم الشرعي الصحيح، ليس عن اقتناع منهم فهم لا يقيمون للدين كله أي اعتبار ولا يرجون لله وقاراً، لكنهم يستغلون الخلل الذي يتبناه دعاة الاختلاط من المنتسبين إلى العلوم الشرعية لغاية خبيثة في أنفس بني علمان.ومن يعرف مسيرة التغريب التي ابتليت بها أمة الإسلام مبكراً في مصر وتركيا الكمالية بخاصة، يلحظ تدرج أعداء الله في تخريب الأسرة المسلمة بهذه الوسائل والأساليب الماكرة.
عنوان الكتاب الذي بين ايدينا اليوم هو: الاختلاط بين الرجال والنساء، أحكام وفتاوى - ثمار مرة وقصص مخزية - كشف 136 شبهة لدعاة الاختلاط/جمع وترتيب: شحاتة محمد صقر. وقد قدم له عدد من أهل العلم والدعوة هم الشيخ محمد بن شامي شيبة والدكاترة: ياسر برهامي، محمد يسري، هشام عقدة، محمد يسري إبراهيم.ويتكون الكتاب الذي نشرته دار اليسر في عام 1432(2011م) من جزأين يقع كل منهما في 230 صفحة.
يبحر المؤلف مع الشبهات التي يستند إليها دعاة الاختلاط ويطاردهم بتفصيل التفصيل، فلا يدع لهم منفذاً مهما كان ضيقاً، يمكنهم التسلل منه لزرع الشك في قلب المتلقي، فالأدلة التي يعتمد عليها الباحث دامغةٌ حقيقةً لا مبالغةً.
قد يقال: إن المسألة موضوع البحث محسومة بإجماع العلماء الثقات قديماً على تحريم الاختلاط بين الجنسين، فما للمؤلف وللخوض التفصيلي في جوانب جزئية أو هامشية.
والمنصف يتبنى هذا الموقف إزاء المبيحين وليس في مواجهة الباحث الشيخ صقر، فلولا معاندتهم للإجماع المبني على أدلة صريحة وصحيحة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، لما اضطر المؤلف ولا سواه إلى هذه المحاججة الشرعية العلمية العميقة والشاملة.
ولأن الفجرة المتخفين وراء القلة الشاذة التي تبيح الاختلاط متلاعبون، فإنهم يعمدون عادةً إلى نسبة القول بمنعه إلى البيئة الخليجية المحافظة بعامة، وكأنها إرث اجتماعي وليست أحكاماً شرعية التزم بها المسلمون جميعاً قبل أن تجتاحهم رياح التغريب المدمرة!!
وليس أدل على ذلك من أن التغريبيين المستترين وراء الشذوذ العلمي ليسوا بصادقين، من أنهم لا يحترمون "الضوابط" التي يشترطها مبيحو الاختلاط هؤلاء!! فما يعني تجار المبادئ والحريصين على شيوع الفاحشة في الذين آمنوا، لا يتجاوز الاتكاء على زلة عالِمٍ أو أكثر من دون الأخذ بكلامه كاملاً..فالغاية تبرر الوسيلة عندهم.
من هنا فإننا نرى أن الباحث الكريم أحسن في ردوده المفحمة عليهم بإيراد أقوال ناصعة بتحريم الاختلاط، لعلماء لا يستطيع فراخ التغريب أن ينسبوها إلى "البداوة"، مثل شيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله فهو تونسي عاش شطر عمره في مصر بسبب مطاردة الاحتلال الفرنسي في تونس له.ينقل الكاتب عنه قوله ما نصه: (... وتحريم الدين لاختلاط الجنسين على النحو الذي يقع في الجامعة معروف لدى عامة المسلمين، كما عرفه الخاصة من علمائهم، وأدلة المنع واردة في الكتاب والسنّة وسيرة السلف الذين عرفوا لُبَابَ الدين، وكانوا على بصيرة من حكمته السامية... والأحاديث الصحيحة الواردة في النهي عن اختلاط المرأة بغير محرم لها تدل بكثرتها على أن مقتَ الشريعة الغرَّاء لهذا الاختلاط شديد)!!
ومثل ذلك موقف الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله الذي قال في تفسيره للآيات الكريمة التي حكت قصة نبي الله موسى لما ورد ماء مدين والتقى ابنتي رجل صالح هناك: («وفي قوله تعالى: {لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} إشارة إلى أن المرأة إذا اضْطُرَّتْ للخروج للعمل، وتوفرَتْ لها هذه الضرورة عليها أنْ تأخذَ الضرورة بقدرها، فلا تختلط بالرجال، وأنْ تعزل نفسها عن مزاحمتهم والاحتكاك بهم، وليس معنى أن الضرورة أخرجتْ المرأة لتقوم بعمل الرجال أنها أصبحتْ مثلهم، فتبيح لنفسها الاختلاط بهم).
ويتكرر النقل الجميل نفسه عن الشيخ محمد سيد طنطاوي الذي شغل منصب مفتي مصر ثم منصب مشيخة الأزهر وكذلك الشيخ سيد سابق، والشيخ حسن البنا مؤسس جماعة (الإخوان المسلمون)، والدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان في سوريا، والدكتور نجم الدين الواعظ المفتي الأسبق للديار العراقية...
إن الكتاب يستحق الانتشار لتتاح قراءته قراءة متأنية وبخاصة في أوساط الشباب والشابات، الذين يمكن أن تخدعهم بعض زخرفات القول لعدم اطلاعهم على النصوص القاطعة التي تجعل تلك الأراجيف هباء منثوراً.
الفرحوني الشاوي
2014-08-10, 13:42
حكم الأختلاط - شبهات والرد عليها ( أملاه الشيخ ابن باز رحمه الله )
حكم الاختلاط في التعليم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اطلعت على ما نشرته جريدة السياسة الصادرة يوم 24 / 7 / 1404 هـ بعددها 5644 منسوبا إلى مدير جامعة صنعاء عبد العزيز المقالح الذي زعم فيه أن المطالبة بعزل الطالبات عن الطلاب مخالفة للشريعة،
وقد استدل على جواز الاختلاط بأن المسلمين من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يؤدون الصلاة في مسجد واحد، الرجل والمرأة،
وقال: (ولذلك فإن التعليم لا بد أن يكون في مكان واحد)،
وقد استغربت صدور هذا الكلام من مدير لجامعة إسلامية في بلد إسلامي يطلب منه أن يوجه شعبه من الرجال والنساء إلى ما فيه السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا شك أن هذا الكلام فيه جناية عظيمة على الشريعة الإسلامية؛
لأن الشريعة لم تدع إلى الاختلاط حتى تكون المطالبة بمنعه مخالفة لها،
بل هي تمنعه وتشدد في ذلك
كما قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}[1] الآية،
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما}[2]،
وقال سبحانه: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ}[3]. إلى أن قال سبحانه: {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[4]،
وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[5] الآية، وفي هذه الآيات الكريمات الدلالة الظاهرة على شرعية لزوم النساء لبيوتهن حذرا من الفتنة بهن، إلا من حاجة تدعو إلى الخروج، ثم حذرهن سبحانه من التبرج تبرج الجاهلية، وهو إظهار محاسنهن ومفاتنهن بين الرجال،
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) متفق عليه من حديث أسامة بن زيد رضي إله عنه وخرجه مسلم في صحيحه عن أسامة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنهما جميعا،
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء))،
ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الفتنة بهن عظيمة، ولا سيما في هذا العصر الذي خلع فيه أكثرهن الحجاب، وتبرجن فيه تبرج الجاهلية، وكثرت بسبب ذلك الفواحش والمنكرات وعزوف الكثير من الشباب والفتيات عما شرع الله من الزواج في كثير من البلاد،
وقد بين الله سبحانه أن الحجاب أطهر لقلوب الجميع فدل ذلك على أن زواله أقرب إلى نجاسة قلوب الجميع وانحرافهم عن طريق الحق،
ومعلوم أن جلوس الطالبة مع الطالب في كرسي الدراسة من أعظم أسباب الفتنة، ومن أسباب ترك الحجاب الذي شرعه الله للمؤمنات ونهاهن عن أن يبدين زينتهن لغير من بينهم الله سبحانه في الآية السابقة من سورة النور،
ومن زعم أن الأمر بالحجاب خاص بأمهات المؤمنين فقد أبعد النجعة وخالف الأدلة الكثيرة الدالة على التعميم وخالف قوله تعالى: {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[6] فإنه لا يجوز أن يقال إن الحجاب أطهر لقلوب أمهات المؤمنين ورجال الصحابة دون من بعدهم،
ولا شك أن من بعدهم أحوج إلى الحجاب من أمهات المؤمنين ورجال الصحابة رضي الله عنهم لما بينهم من الفرق العظيم في قوة الإيمان والبصيرة بالحق، فإن الصحابة رضي الله عنهم رجالا ونساء ومنهن أمهات المؤمنين هم خير الناس بعد الأنبياء، وأفضل القرون بنص الرسول صلى الله عليه وسلم المخرج في الصحيحين،
فإذا كان الحجاب أطهر لقلوبهم فمن بعدهم أحوج إلى هذه الطهارة وأشد افتقارا إليها ممن قبلهم؛ ولأن النصوص الواردة في الكتاب والسنة لا يجوز أن يخص بها أحد من الأمة إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص، فهي عامة لجميع الأمة في عهده صلى الله عليه وسلم وبعده إلي يوم القيامة؛
لأنه سبحانه بعث رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين في عصره وبعده إلى يوم القيامة
كما قال عز وجل: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}[7]،
وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[8]،
وهكذا القرآن الكريم لم ينزل لأهل عصر النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أنزل لهم ولمن بعدهم ممن يبلغه كتاب الله كما قال تعالى: {هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}[9]،
وقال عز وجل: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}[10] الآية،
وكان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يختلطن بالرجال لا في المساجد ولا في الأسواق الاختلاط الذي ينهى عنه المصلحون اليوم ويرشد القرآن والسنة وعلماء الأمة إلى التحذير منه حذرا من فتنته، بل كان النساء في مسجده صلى الله عليه وسلم يصلين خلف الرجال في صفوف متأخرة عن الرجال،
وكان يقول صلى الله عليه وسلم: ((خير صفوف الرجال أولها وشره آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها)) حذرا من افتتان آخر صفوف الرجال بأول صفوف النساء، وكان الرجال في عهده صلى الله عليه وسلم يؤمرون بالتريث في الانصراف حتى يمضي النساء ويخرجن من المسجد لئلا يختلط بهن الرجال في أبواب المساجد مع ما هم عليه جميعا رجالا ونساء من الإيمان والتقوى فكيف بحال من بعدهم،
وكانت النساء ينهين أن يتحققن الطريق ويؤمرن بلزوم حافات الطريق حذرا من الاحتكاك بالرجال والفتنة بمماسة بعضهم بعضا عند السير في الطريق،
وأمر الله سبحانه نساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن حتى يغطين بها زينتهن حذرا من الفتنة بهن، ونهاهن سبحانه عن إبداء زينتهن لغير من سمى الله سبحانه في كتابه العظيم حسما لأسباب الفتنة، وترغيبا في أسباب العفة، والبعد عن مظاهر الفساد والاختلاط،
فكيف يسوغ لمدير جامعة صنعاء- هداه الله وألهمه رشده- بعد هذا كله،
أن يدعو إلى الاختلاط ويزعم أن الإسلام دعا إليه، وأن الحرم الجامعي كالمسجد، وأن ساعات الدراسة كساعات الصلاة،
ومعلوم أن الفرق عظيم، والبون شاسع، لمن عقل عن الله أمره ونهيه، وعرف حكمته سبحانه في تشريعه لعباده، وما بين في كتابه العظيم من الأحكام في شأن الرجال والنساء،
وكيف يجوز لمؤمن أن يقول إن جلوس الطالبة بحذاء الطالب في كرسي الدراسة مثل جلوسها مع أخواتها في صفوفهن خلف الرجال،
هذا لا يقوله من له أدنى مسكة من إيمان وبصيرة يعقل ما يقول، هذا لو سلمنا وجود الحجاب الشرعي، فكيف إذا كان جلوسها مع الطالب في كرسي الدراسة مع التبرج وإظهار المحاسن والنظرات الفاتنة والأحاديث التي تجر إلى الفتنة، فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله،
قال الله عز وجل: {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}[11]
وأما قوله: (والواقع أن المسلمين منذ عهد الرسول كانوا يؤدون الصلاة في مسجد واحد الرجل والمرأة ولذلك فإن التعليم لا بد أن يكون في مكان واحد) فالجواب عن ذلك أن يقال: هذا صحيح، لكن كان النساء في مؤخرة المساجد مع الحجاب والعناية والتحفظ مما يسبب الفتنة، والرجال في مقدم المسجد، فيسمعن المواعظ والخطب ويشاركن في الصلاة ويتعلمن أحكام دينهن مما يسمعن ويشاهدن،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم في يوم العيد يذهب إليهن بعد ما يعظ الرجال فيعظهن ويذكرهن لبعدهن عن سماع خطبته، وهذا كله لا إشكال فيه ولا حرج فيه وإنما الإشكال في قول مدير جامعة صنعاء- هداه الله وأصلح قلبه وفقهه في دينه-: (ولذلك فإن التعليم لا بد أن يكون في مكان واحد)
فكيف يجوز له أن يشبه التعليم في عصرنا بصلاة النساء خلف الرجال في مسجد واحد، مع أن الفرق شاسع بين واقع التعليم المعروف اليوم وبين واقع صلاة النساء خلف الرجال في عهده صلى الله عليه وسلم، ولهذا دعا المصلحون إلى إفراد النساء عن الرجال في دور التعليم، وأن يكن على حدة والشباب على حدة، حتى يتمكن من تلقي العلم من المدرسات بكل راحة من غير حجاب ولا مشقة؛ لأن زمن التعليم يطول بخلاف زمن الصلاة؛ ولأن تلقي العلوم من المدرسات في محل خاص أصون للجميع وأبعد لهن من أسباب الفتنة، وأسلم للشباب من الفتنة بهن، ولأن انفراد الشباب في دور التعليم عن الفتيات مع كونه أسلم لهم من الفتنة فهو أقرب إلى عنايتهم بدروسهم وشغلهم بها وحسن الاستماع إلى الأساتذة وتلقي العلم عنهم بعيدين عن ملاحظة الفتيات والانشغال بهن، وتبادل النظرات المسمومة والكلمات الداعية إلى الفجور.
وأما زعمه- أصلحه الله- أن الدعوة إلى عزل الطالبات عن الطلبة تزمت ومخالف للشريعة، فهي دعوى غير مسلمة، بل ذلك هو عين النصح لله ولعباده والحيطة لدينه والعمل بما سبق من الآيات القرآنية والحديثين الشريفين، ونصيحتي لمدير جامعة صنعاء أن يتقي الله عز وجل وأن يتوب إليه سبحانه مما صدر منه، وأن يرجع إلى الصواب والحق، فإن الرجوع إلى ذلك هو عين الفضيلة والدليل على تحري طالب العلم للحق والإنصاف. والله المسئول سبحانه أن يهدينا جميعا سبيل الرشاد وأن يعيذنا وسائر المسلمين من القول عليه بغير علم، ومن مضلات الفتن ونزغات الشيطان، كما أسأله سبحانه أن يوفق علماء المسلمين وقادتهم في كل مكان لما فيه صلاح البلاد والعباد في المعاش والمعاد، وأن يهدي الجميع صراطه المستقيم إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
ismail ben
2014-08-10, 16:23
بارك الله فيك
الفرحوني الشاوي
2014-08-10, 16:46
2]بارك الله فيك
وفيك بارك الله اخي [/b]
hadjoura00
2014-08-10, 18:50
رغم كل هذا نجد من يشجع على الاختلاظ
الفرحوني الشاوي
2014-08-10, 22:04
رغم كل هذا نجد من يشجع على الاختلاظ
نسال الله ان يهديهم ويعود الى جادة الصواب
بارك الله فيك
الفرحوني الشاوي
2014-08-10, 22:07
الفاظي حسنة ومراقبة واعي جيدا ما اقوله ومن الان عليك ان تعرف ان سياسة الفزاعات لا تجدي نفعا معي فهي وسيلة لاغلاق العقول والتسلط على العباد بسلطة دينية ما انزل الله بها من سلطان
ومن تكون حضرتك لتتكلم بصيغة الجمع وتقول " نريدك" ؟
واكرر كلامي السابق النهي عن منكر لا يكون بالوقوع في منكر اعظم منه والعلوم اليوم نفعها معلوم ولزومها مؤكد فكيف تترك لشبه الاختلاط ؟ ثم ان هذا الاختلاط مصطلح فضفاض وحسب علمي الجلوس في الجامعات اختياري ولا احد يجبرك على الجلوس مع انثى ولا احد يمنعك من الجلوس في الطاولة الاولى اذا دخلت للقسم او القاعة مبكرا واذا المعلمة انثى وتلبس لباسا غير ملتزم يمكن الكلام مع الادارة واقناعها بتغيير القسم الذي تدرس فيه ليكون هناك اخف ضرر ممكن هذا عن الاعمال الموجهة والتطبيقية اما المحاضرات فهي حرة ويمكن الدخول حتى في محاضرات تخص افواجا اخرى او الاكتفاء بالنقل من الزملاء
يا سيدي تخلى عن module ليس مشكل وعوض ذلك بالاجتهاد في غيره فالنجاح ب10 من 20
الا ترى ان هناك الف حل وحل لمشكلة " الاختلاط " مع اني ارى من منظور شرعي انه مصطلح فضفاض وغير منضبط ويستعمل كفزاعة لابعاد الشباب المسلم الملتزم عن العلوم الدنيوية التي هي ضرورة العصر لمن اراد الاصلاح والقيادة فالناس لا تسمع لجاهل ولا تنتخب من ليس له شهادة او كفاءة فبماذا يقودهم ؟
مجرد فزاعة لابعاد الشباب المسلم الملتزم عن معمعة الحياة العملية والسياسية والادارية حتى يبقى التخلف سيد الموقف وتخلو الساحة للعلمانيين الحاقدين على الاسلام يفعلون ما يشاؤون لا والادهى انهم سيسخرون من الاسلام بعد ذلك ويصفونه بدين التخلف والرجعية
يااخي غفر الله لك
قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم
لن يصلح امر هذه الامةالا بما صلح اولها
اليوم اكملت لكم دينكم
بارك الله فيك
خالد عنابي
2014-08-11, 00:59
يااخي غفر الله لك
قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم
لن يصلح امر هذه الامةالا بما صلح اولها
اليوم اكملت لكم دينكم
بارك الله فيك
كلامي في واد وردك في واد
طبعا لم تستطع مناقشة او الرد على ما طرحته
انا لم ابتدع شيئا من عندي واول كلمة من كتاب الله نزلت على رسول الله هي اقرأ يقول صلى الله عليه وسلم ما انا بقارئ فيكرر جبريل عليه السلام عليه اقرأ
الفرحوني الشاوي
2014-08-12, 20:49
كلامي في واد وردك في واد
طبعا لم تستطع مناقشة او الرد على ما طرحته
انا لم ابتدع شيئا من عندي واول كلمة من كتاب الله نزلت على رسول الله هي اقرأ يقول صلى الله عليه وسلم ما انا بقارئ فيكرر جبريل عليه السلام عليه اقرأ
هداك الله اخي
والله كلامك غير مفهوم
انا لا اناقش من يرفض الكتاب والسنة
كلامك غريب
ناظر متوسطة
2014-08-13, 08:00
كم سنك يا بني ؟
الفرحوني الشاوي
2014-08-13, 08:02
كم سنك يا بني ؟
بين الثلاثين والاربعين
الداعي إلى ربه
2014-10-01, 00:22
الإختلاط.....أبوالرذيلة وحاميها
GRIZZLER
2014-10-10, 19:06
شكراااا جزيلا على الطرح المميز
..................................................
السلام عليكم...
ايها الفرحوني الشاوي ..أنا لاأصدق أن عمرك بين ال 30 وال 40 ..مارأيك ؟
في مداخلتك هذه أنت تصر على الإطلاق بتحريم الإختلاط . حيث لم تشر الى امكانية الإستثناء في المنع ..ثم تذهب الى اتهام غيرك بالجهل ..
ثم انك تقوزل بأنك لاتستطيع الرد على كل جاهل ..فمن أنت ؟ هل أنت عالم وغيرك جُهّال هنا ؟ اتق الله في نفسك قبل أن تتقيه في غيرها ..ماهذا الإندفاع في القول ..هل تعلم أنك قد اتهمت الشيخ فركوس حفظه الله بأنه جاهل لأنه لايحكم بالإطلاق على حرمة الإختلاط ..تابع هذه المداخلة واستغفر الله بعد متابعتها .ولاتتسرع وتجنب العجلة فإنها من الشيطان ..http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3991460051&postcount=2
خالد عنابي
2014-10-11, 12:29
الفرحوني الشاوي هداه الله متعصب
لا نقاش مع العصبية الى ان يضع صاحب العصبية عصبيته جانبا
كيف اقنع من يقول عنزة ولو طارت
abdellah36
2014-10-11, 15:23
الاختلاط معلوم أنه حرام و لكنه ليس محرم لذاته بل هو محرم لما يؤدي اليه من الفواحش الظاهرة و الباطنة ... اي أنه محرم لسد الذريعة ... و القاعدة أن ما حرم سدا للذريعة ابيح للمصلحة الراجحة و من ذلك اختلاط الطرق و الاسواق و الحوانيت و من باب اولى المساجد ....
و هكذا ايضا المدارس و الجامعات و الادارات و المستشفيات لا تقل شأنا عن الاسواق فيباح فيها الاختلاط للحاجة ...
و يستثنى من هذا من لم تكن له حاجة ملحة كالنساء في الغالب يمكنهن الاستغناء عن العمل و حتى التعليم في الاختلاط او ايضا الرجال الذين يجدون عملا او علما في غير تلك الاماكن المختلطة ....
و لا يدخل في هذه الفتوى الحكاه فهم السبب في هذه البلوى و هم آثمون عند الله عز و جل و الواجب عليهم أن يسعو في محاربة الاختلاط و الامر سهل جدا ... يمكن ببساطة العمل بالدوامين الصباح للنساء و المساء للرجال و حلت المشكلة ... و لكن مع الاسف حكامنا فساق لا يشتغلون بمعرفة الاحكام الشرعية و لا بالسعي في تطبيقها
bendjaballah
2014-10-11, 22:10
جزاك الله خيرا اخي وبارك فيك
nabilmai
2014-10-24, 23:00
بارك الله فيك
aboubilal
2014-11-05, 17:07
في حكم إختلاط الرجال والنساء الشيخ فركوس
السؤال:
مما لا يخفى أنّ ما ابتليت به الأمة الإسلامية في الوقت الراهن اختلاط النساء بالرجال في جل الأماكن العمومية وبخاصة في أماكن العمل والدراسة، فهل يترك الرجل العمل والدراسة بسبب الاختلاط؟ وهل يلحقه إثم في ذلك؟ وهل ثمّة مستثنيات تدعو فيها الحاجة إلى الاختلاط؟ وبارك الله فيكم.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فحالات اختلاط النساء بالرجال على ثلاث:
• الحالة الأولى: الاختلاط بين المحارم: وهو مأذون به شرعا، ولا خلاف في حليته، وكذلك الاختلاط بالمعقود عليهن عقد زواج فإنّ هذه الحالة مجمع عليها للنصوص الواردة في تحريم المحارم وفي الرجال الذين يجوز للمرأة إبداء زينتها أمامهم منها: قوله تعالى:﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيمًا﴾ [النساء: 23]، وقوله تعالى: ﴿وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31].
•الحالة الثانية: الاختلاط الآثم الذي يكون غرضه الزنا والفساد فحرمته ظاهرة بالنص والإجماع، منها: قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء: 32]، وقوله تعالى:﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا﴾ [الفرقان: 68].
• أمّا الاختلاط الآخر -الذي هو محلُّ النظرِ- فهو الاختلاط في أماكن الدراسة، والعمل، والاختلاط في الطرقات، والمستشفيات، والحافلات، وفي غيرها من المجالات.
فهل يجوز إذا أُمنت الفتنة أم لا يجوز مُطلقًا، أم يجوز للرجل وتَأْثَمُ المرأة بالاختلاط به؟
وجدير بالتنبيه أنّ سبب الاختلاط هذا هو خروج المرأة عن أصلها؛ وهو قرارُها في البيت ولزومها فيه مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: 33].
فألزمها الشرع البيتَ، ونهاها أن تخرج من البيت إلاَّ لضرورة أو حاجة شرعية، كما ثبت ذكره من حديث سودة بنت زمعة رضي الله عنها: «قَدْ أَذِنَ اللهُ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَوَائِجِكُنَّ»(١- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب خروج السناء لحوائجهن: (4939)، ومسلم في «السلام»، باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان: (5668)، وأحمد: (23769)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (13793)، من حديث عائشة رضي الله عنها (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_1%27%29))، أي: المرأة تخرج لحاجتها، خاصّة إذا لم يكن عندها من ينفق عليها، أو تخرج لأمور حاجيات أو واجبات، كصلة الأرحام، وغيرها من الأمور التي تقترن بها الحاجة، وجواز خروج المرأة عن محلِّ بيتها استثناءٌ من أصل قرارها في البيت.
في حين يخالف الرجل المرأة في هذا الأصل إذ الخروج لأجل التكسّب والاسترزاق حتم لازم عليه، وهو المأمور بالنفقة على البيت لقوله تعالى: ﴿لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ﴾ [الطلاق: 7]، وقوله عزّ وجلّ: ﴿ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 233]، فجعل الله تعالى المنفقَ الرجلَ سواء كان وليًّا أو زوجًا حتى تمكث المرأة في البيت، ذلك المكان التي خصّت بمسئوليتها عليه في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالمرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ»(٢- أخرجه البخاري في «الأحكام»، باب قول الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر: (7138)، ومسلم في «الإمارة»، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر: (1829)، وأبو داود في «الخراج والإمارة»، باب ما يلزم الإمام من حق الرعية: (2928)، والترمذي في «الجهاد»، باب ما جاء في الإمام: (1705)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_2%27%29)). وهذه النصوص كلّها تدعيم وتأكيد للأصل السابق وهو قوله تعالى:﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: 33]، ولذلك لا يجوز للرجل أن يدخل على المرأة في أصلها المقرر بنص قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: «الْحَمْوُ الْمَوْتُ»(٣- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم: (4934)، ومسلم في «السلام»، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها: (5674)، والترمذي في «الرضاع»، باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات: (1171)، وأحمد: (16945)، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_3%27%29))، والمرأة وإن كان يجوز لها الخروج من أصلها استثناء لكنّه مشروط بالضوابط الشرعية: بالتزام جلبابها، وعدم تعطرها، ومشيها على جوانب الطريق دون وسطه، من غير تمايل، أو التفات، أو حركات تشدّ أنظار الرجال، أو تثير انتباههم، وشهوتهم، اتقاء لحبائل الشيطان وتجنبا لشباكه. ذلك لأنّ الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر والنفس أمارة بالسوء والهوى يعمي ويُصِمُّ.
هذا، والفتنة الحاصلة بخروج المرأة عن أصلها من غير ما حاجة أو ضرورة دافعة إلى الخروج هي الآثمة -بلا شك- لأنّها سبب الفتنة وليس الرجلُ هو الآثمَ؛ وإن خرجت للحاجة فلا يلحقها إثم إن قطعت أسباب الفتنة بالتزامها للضوابط الشرعية علما بأنّ هذا الاختلاط ليس محرَّمًا لذاته، ولذلك انتظم ضمن القواعد الفقهية قاعدة: «مَا حُرِّمَ لِذَاتِهِ يُبَاحُ عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَمَا حُرِّمَ لِغَيْرِهِ يُبَاحُ عِنْدَ الحَاجَةِ»، فإن انتفت الحاجة فإنّه يمنع خروجها حَسْمًا للفساد وقطْعًا لمادّته، وقد جاءت نصوص السُّنَّة في تقرير هذا الأصل واضحة منها: كراهية خروج المرأة في اتبَّاع الجنائز ففي حديث أمِّ عطيَّة رضي الله عنها قالت: «كُنَّا نُنْهَى عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَلَم يُعْزَمْ عَلَيْنَا»(٤- أخرجه البخاري في «الجنائز»، باب اتباع النساء الجنائز: (1219)، ومسلم في «الجنائز»، باب نهي النساء عن اتباع الجنائز: (2166)، وأحمد: (26758)، من حديث أم عطية رضي الله عنها (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_4%27%29))، ومن أسباب الوقاية من الاختلاط: النهي عنه في الصلاة عند إقامة الصفوف، قال صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا»(٥- أخرجه مسلم في «الصلاة»، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول: (1013)، وأبو داود في «الصلاة»، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول: (687)، والترمذي في «الصلاة»، باب ما جاء في فضل الصف الأول: (224)، والنسائي في «الإمامة»، باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال: (228)، وابن ماجه في «إقامة الصلاة»، باب صفوف النساء: (1053)، وأحمد: (7565)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_5%27%29))، وكان يقال للنساء: «لاَ تَرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ حَتَّى يَسْتَوِيَ الرِّجَالُ جُلُوسًا»(٦- أخرجه البخاري في «الصلاة»، باب إذا كان الثوب ضيقا: (355)، ومسلم في «الصلاة»، باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن: (987)، وأبو داود في «الصلاة»، باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي: (630)، والنسائي في «القبلة»، باب الصلاة في الإزار: (766)، وأحمد: (15134)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_6%27%29)).
وقد أخبر النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم عن خطر الاختلاط الآثم وما يؤدِّي إليه من انتشار الرذائل والفواحش بسبب فتنة المرأة، ونسب الضرر إلى خروجها في قوله صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «مَا تَرَكْتُ فِتْنَةً أَضَرَّ بِهَا عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ»(٧- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب ما يتقى من شؤم المرأة: (4808)، ومسلم في «الرقاق»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء: (6945)، والترمذي في «الأدب»، باب ما جاء في تحذير فتنة النساء: (2780)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (3989)، وأحمد: (21239)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_7%27%29))، والحديث الآخر: «فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ»(٨- أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار: (6948)، والترمذي في «الفتن»، (2191)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (4000)، وابن حبان: (3221)، وأحمد: (10785)، والبيهقي: (6746)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_8%27%29))، وفي الحديث أيضًا: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ. قَالُوا: أَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قَالَ: الحَمْوُ المَوْتُ». ويمكن الاستئناس بقول ابن عباس رضي الله عنهما مفسرًا لقوله تعالى: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ [غافر: 19]: « الرَّجُلُ يَكُونُ فِي القَوْمِ فَتَمُرُّ بِهِمْ المرْأَةُ فَيُرِيهِمْ أَنَّهُ يَغُضُّ بَصَرَهُ عَنْهَا فَإِنْ رَأَى مِنْهُمْ غَفْلَةً نَظَرَ إِلَيْهَا فَإِنْ خَافَ أَنْ يَفْطَنُوا بِهِ غَضَّ بَصَرَهُ عَنْهَا وَقَدِ اطَّلَعَ الله مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ وَدَّ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى عَوْرَتَهَا»(٩- أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (13246)، وأخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم كما قال الجلال السيوطي في «الدر المنثور»: (7/282). (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3e:appendpopup%28this,%27pjdefoutline_9%27%29))، .وإذا كان الله تعالى وصف اختلاس النظر إلى ما لا يحلّ من النساء بأنّها خائنة -ولو كانت في بيوت محارمها- فكيف بالاختلاط الآثم المؤدِّي إلى الهلكة. ولا يخفى أنّ التدنيَ في الأخلاق والانحراف بها عن الجادة إلى مزالق الهوى والردى ممّا يضعف شوكة الأمّة ويذهب قوتها قال الشاعر:
إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاَقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاَقُهُمْ ذَهَبُوا
هذا، والرّجل إذا ارتاد إلى أماكن العمل للاسترزاق فلا يطلب منه الرجوع إلى البيت ولو لم تَخْلُ أماكن العمل من فتنة النساء، وإنّما الرجل مُطالب بقطع أسباب الفتنة: من غض البصر وتحاشي الحديث معهنّ وغيرها، وأن يتّقي الله في تجنب النساء قدر المستطاع. وإنّما يطلب ذلك من المرأة التي خالفت أصلها فهي آثمة من جهة مخالفتها للنصوص الآمرة بالمكوث في البيت، ومن جهة تبرجها وسفورها وعريها، تلك هي الفتنة المضرة بالرجال والأمم والدين، وله انتياب أماكن العمل من غير إثم لأنّ النفقة تلزمه على أهله وعياله وتبقى ذمّته مشغولة بها، وتكسبه واجبا بخلاف المرأة فهي مكفية المؤونة.
هذا والجدير بالتنبيه أنّ المرأة إذا خرجت لحاجة شرعية كطلب العلم الشرعي الذي يتعذر عليها تحصيله إلا بالخروج إلى مظانه لتقي نفسها من النّار عملا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم: 6]، إذ الوقاية من النَّار إنّما تكون بالإيمان والعمل الصالح، ولا يمكن ذلك إلاّ بالعلم الشرعي الصحيح وما لا يتمُّ الواجب إلاَّ به فهو واجب، وإذا جاز للمرأة الخروج للتكسب عند فقدان المعيل والمنفق لإصلاح بدنها وبدن عيالها فإنّ خروجها لقوام دينها أولى ومع ذلك يشترط لها في الخروج أن يكون بالضوابط الشرعية الآمنة من الفتنة.
فالحاصل: أنّ الرجل له أن ينتاب أماكن العمل ويشتغل بالتوظيف للتكسب والاسترزاق لوجوب قوام بدنه ولزوم النفقة عليه وعلى عياله، واختلاط المرأة به في محل عمله لا يكون سببا في تركه للعمل ولا إثم عليه –إن شاء الله- إذا ما احتاط لنفسه، وإنّما الإثم على من خالف أصله في القرار في البيت وخرج إلى أبواب الفتنة من غير مسوغ وبدون ضوابط شرعية لعدم لزوم النفقة عليها، لكنّ الرجل إن خشي الوقوع في محرم لضعف نفسه أمام فتنة النساء فالواجب عليه أن يغيّر محل عمله إلى محل تنتفي فيه الفتنة أو تقل عملا بقاعدة: «دَرْءُ المَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ المَصَالِحِ»، أمّا الاختلاط الذي تدعو الضرورة إليه وتشتد الحاجة إليه وتخرج فيه المرأة بالضوابط الشرعية كما هو حاصل في أماكن العبادة ومواضع الصلاة ونحوها مثل ما هو واقع ومشاهد في مناسك الحجّ والعمرة في الحرمين فلا يدخل في النّهي لأنّ الضرورة والحاجة مستثناة من الأصل من جهة، وأنّ مفسدة الفتنة مغمورة في جنب مصلحة العبادة من جهة ثانية إذ «جِنْسُ فِعْلِ المَأْمُورِ بِهِ أَعْظَمُ مِنْ جِنْسِ تَرْكِ المَنْهِيِّ عَنْهُ» كما هو مقرَّر في القواعد العامّة.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: 28 شعبان 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 10 سبتمبر 2007م
١-أخرجه البخاري في «النكاح»، باب خروج السناء لحوائجهن: (4939)، ومسلم في «السلام»، باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان: (5668)، وأحمد: (23769)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (13793)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
٢- أخرجه البخاري في «الأحكام»، باب قول الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر: (7138)، ومسلم في «الإمارة»، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر: (1829)، وأبو داود في «الخراج والإمارة»، باب ما يلزم الإمام من حق الرعية: (2928)، والترمذي في «الجهاد»، باب ما جاء في الإمام: (1705)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
٣- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم: (4934)، ومسلم في «السلام»، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها: (5674)، والترمذي في «الرضاع»، باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات: (1171)، وأحمد: (16945)، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
٤- أخرجه البخاري في «الجنائز»، باب اتباع النساء الجنائز: (1219)، ومسلم في «الجنائز»، باب نهي النساء عن اتباع الجنائز: (2166)، وأحمد: (26758)، من حديث أم عطية رضي الله عنها.
٥- أخرجه مسلم في «الصلاة»، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول: (1013)، وأبو داود في «الصلاة»، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول: (687)، والترمذي في «الصلاة»، باب ما جاء في فضل الصف الأول: (224)، والنسائي في «الإمامة»، باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال: (228)، وابن ماجه في «إقامة الصلاة»، باب صفوف النساء: (1053)، وأحمد: (7565)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
٦- أخرجه البخاري في «الصلاة»، باب إذا كان الثوب ضيقا: (355)، ومسلم في «الصلاة»، باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن: (987)، وأبو داود في «الصلاة»، باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي: (630)، والنسائي في «القبلة»، باب الصلاة في الإزار: (766)، وأحمد: (15134)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.
٧- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب ما يتقى من شؤم المرأة: (4808)، ومسلم في «الرقاق»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء: (6945)، والترمذي في «الأدب»، باب ما جاء في تحذير فتنة النساء: (2780)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (3989)، وأحمد: (21239)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما.
٨- أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار: (6948)، والترمذي في «الفتن»، (2191)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (4000)، وابن حبان: (3221)، وأحمد: (10785)، والبيهقي: (6746)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
٩- أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (13246)، وأخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم كما قال الجلال السيوطي في «الدر المنثور»: (7/282).
حبذا لو طالب الحاكم بإيجاد مدارس غير مختلطة
أما اطلاق الحكم هكذا فلا معنى له بل هو حل سهل ان يتوجه للضيف و يسكت عن القوي و يحسن أي شخص
aboubilal
2014-11-05, 17:19
اسفة على الاطالة اخي لكن في مثل هذه المسائل يؤخذ بفتاوى علمائنا هنا في الجزائر لانهم ادرى بحالنا و بحالة التعليم والعمل عندنا
وشخصيا اتصلت سابقا بالشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله فقال لا يجوز باي حال من الاحوال الدراسة او العمل في الاختلاط
وان من يتق الله يجعل له مخرجا
لكن للشيخ فركوس حفظه الله كلام اخر وهو الجواز في حالات الضرورة القصوى ولكن بشروط ارجع لموقعه الرسمي هناك فتاوى عديدة له
و الله المستعان
لماذا لا يطالب هذا الشيخ الحاكم مع مجموعة من علماء لفتح مدارس غير مختلطة
nessma 23
2014-11-06, 09:02
السلام عليكم ورحمة الله و الله يا اخوتي ملينا من الاختلاط مع اننا مسلميمن في بعض بلدان الغرب توجد مدارس ما كانش فيها الاختلاط سبحان الله و هذا بعض الادلة في منع الاختلاط
الإعجاز التشريعي في منع الاختلاط
خلق الله تعالى المرأة وجعلها مكملة للرجل من جوانب عديدة ومنها جانب الميل الجنسي كل منهما للآخر، فلا غنى لأحدهما عن الآخر مهما كابر المنسلخون عن الفطرة الربانية، ومهما عاند أعداء الدين، ومها حاول المنحرفون استبدالها بشيء آخر خلاف الفطرة وما جبل عليه الجنس البشري، وجاء في شرعنا ما ينص على أنها شقيقة له، نعم فكل شي بحاجة إلى ما يكمله فهو ناقص لا شك، ومن معنى المناصفة جاء لفظ الشقيق والشقيقة، فالشق والشطر يعني في لغة العرب النصف، جاء في الحديث: «الطهور شطر الإيمان»(1).
وفي مختار الصحاح: الشق نصف الشيء(2)، ومن هنا نجد أن الرجل لا يستغني عن نصفه أبداً وإذا كابر وعاند فطرته التي فطر الله الناس عليها كانت عاقبة ذلك وخيمة عليه وعلى المجتمع لما يسببه ذلك من خلل واضح على سلوكه ودينه، قال ابن الجوزي: من قال إني لا أميل إلى النساء فهو أحد اثنين إما مريض أو كذاب، بل إن العاقل يرى ما جعل الله بين هذين الجنسين من ميل لبعضهما البعض حتى كأني أشبه الحال بخاصية التجاذب الموجودة بين معدن الحديد الممغنط.
بل إن مثل الذين يتهاونون في الخلوة والاختلاط الآثم مثل قوم وضعوا كمية من البارود بجانب نار متوقدة ثم ادَّعوا أن الانفجار لن يحصل لأن على البارود تحذيرا من الاشتعال والاحتراق إن هذا خيال بعيد عن الواقع ومغالطة للنفس وطبيعة الحياة وأحداثها.
إن رسولنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم لم يمنعه الحياء عن الصدع بالحق، ولم تأخذه العزة بالإثم ليمتنع عما خالجه من تلك المشاعر الصادقة التي كانت تجول في نفسه فعبر عنها بكل صراحة ليبن لنا أهمية ذلك المخلوق العجيب والنصف المكمل الذي لا بد لنا نحن معاشر الرجال منه فقال: «إنما حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة»(3)، والشاهد كما ترى حبه للنساء، وكان يعجبه حسنهن، قال الله تعالى له: ﴿لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً﴾ [الأحزاب: 52].
فإذا كانت الفطرة التي فطر الله الناس عليها مغروسة في كل البشر حتى الأنبياء فهل يأتي بعد ذلك من يبيح الاختلاط بحجة أنه قد ترفع عن هذا المستوى أو أنه صار بحكم موقعه الاجتماعي أو خبرته في الحياة غير آبه لما يعتري غيره؟ لكن يا ترى هل ترك الخالق سبحانه عنان الفطرة مفلوتاً وترك الحبل على الغارب؟ أم أنه سبحانه ضبط تلك الفطرة بضوابط الشرع الحكيم وأحكم انفلاتها؟
لعلنا نتطرق في هذا البحث بشيء من الاختصار إلى بعض الضوابط والتشريعات التي بمجموعها تنص على أن منع الاختلاط بين الرجل والمرأة أو قل إن شئت بين الذكر والأنثى هو أساس المنهج الرباني كحل أمثل ووسيلة ناجعة لكبح جماح النفس التي لا تتوقف عند حد.
وسنستعرض في هذا البحث ما جنت أيدي من أعرض عن منهج الله لنستخلص بعد ذلك وجه الإعجاز الذي أثمرته حصيلة تجربتين واقعيتين الأولى ربانية والأخرى وضعية، فالحجاب وغض البصر، والنصوص التي جاء فيها التحذير من فتنة النساء ومنع الخلوة بهن، ومنع الاختلاط في مواطن العبادة المقدسة لدى المسلمين، وفي الطرقات، وفي أوقات العلم والتعلم، كلها ذات صلة وثيقة بمنع الاختلاط.
وفيما يلي بيان تفصيل ذلك.
أولا: منع الاختلاط في القرآن الكريم:
مر معنا في المقدمة أن الاختلاط محرم في الإسلام لما يلحق من جرائه من ويلات على الفرد والمجتمع من تفسخ وانحلال وذهاب لقيم المروءة والغيرة والعفة، ناهيك عن النتائج المترتبة عن الاختلاط من ضياع للأعراض وانتهاك للحرمات ونشوء جيل من اللقطاء الذين لا يعرفون آباءهم، فضلا عما ينتج بعد ذلك من مجتمع بعيد كل البعد عن قيم الأخلاق والمبادئ والدين، وأناس لا يعرفون من الحياة سوى إشباع شهواتهم وحياة كحياة البهائم قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ﴾ [محمد: 12].
ولعل من المناسب أن أسوق بعض النصوص الواردة في القرآن الكريم، والتي تنص على حرمة الاختلاط، فهذا يوسف عليه السلام وهو نبي معصوم وقع في حبائل النساء بسبب الخلوة والاختلاط، ولولا حفظ الله له لكان من الخاسرين، إلا أن الله سبحانه تداركه فلم يقع في الفاحشة، فلقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه، وبصرف النظر عن البرهان الذي رآه في تلك الحال إلا أن الخلوة حصلت فآتت أكلها وأثمرت، وهذا هو القول الراجح من أقوال العلماء في تلك القصة التي ذكرها الله تعالى في القرآن لتكون لنا عبرة وآية، حيث يقول الله تعالى: ﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ [يوسف: 23].
إن وجه الدلالة من الآية أنه لما حصل اختلاط بين امرأة عزيز مصر وبين يوسف عليه السلام ظهر منها ما كان كامناً فطلبت منه أن يوافقها، ولكن أدركه الله برحمته فعصمه منها، وذلك في قوله تعالى: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [يوسف: 34]، كما يفيد قوله تعالى: ﴿لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾ [يوسف: 24] أن يوسف لم يهم بها فإن (لولا) حرف امتناع لوجود، أي هم بها لولا أن رأى برهان ربه، وهو كما تقول: ضربته لولا حيائي من أبيه، أي لم أضربه، والشاهد فإنه إذا حصل اختلاط بالنساء اختار كل من النوعين من يهواه من النوع الآخر، فيحصل ما لا يحمد عقباه وما لم يحله الله الخالق من هذا الوجه.
النص الآخر الذي فيه دلالة على حرمة الاختلاط هو أمر الله تعالى الرجال بغض البصر، وأمر النساء بذلك فقال تعالى: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾ [النور: 30، 31] وجه الدلالة من الآيتين: أن الله تعالى أمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وأمره يقتضي الوجوب، ثم بين تعالى أن هذا أزكى وأطهر، ولم يعف الشارع إلا عن نظر الفجأة، فعن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة»(4).
وما أمر الله بغض البصر إلا لأن النظر إلى من يحرم النظر إليهن زنا، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لكل بنى آدم حظ من الزنا فالعينان تزنيان وزناهما النظر واليدان تزنيان وزناهما البطش والرجلان يزنيان وزناهما المشي والفم يزني وزناه القبل والقلب يهوي ويتمنى والفرج يصدق ذلك أو يكذبه»(5) وإنما كان زناً لأنه تمتع بالنظر إلى محاسن المرأة ومؤد إلى دخولها في قلب ناظرها، فتعلق في قلبه، فيسعى إلى إيقاع الفاحشة بها، فإذا نهى الشارع عن النظر إليهن لما يؤدي إليه من المفسدة وهو حاصل في الاختلاط، فالاختلاط من باب أولى أن ينهى عنه لأنه وسيلة إلى ما لا تحمد عقباه من التمتع بالنظر والسعي إلى ما هو أسوأ منه.
بل إن الله تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ولذلك قال: ﴿وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]. فلعلمه السابق بحقيقة ما خلق حرّم أن تضرب المرأة برجلها الأرض وهي تلبس حليها لئلا يصدر الصوت الذي يتخذه الشيطان وسيلة لتنفيذ مآربه، ووجه الدلالة من الآية أنه تعالى منع النساء من الضرب بالأرجل وإن كان جائزاً في نفسه لئلا يكون سبباً إلى سماع الرجال صوت الخلخال فيثير ذلك دواعي الشهوة عند الرجال، فالاختلاط أحرى أن يجتنب درأً للفتنة المتوقعة من كل ما يثير الرجل أو المرأة على حد سواء.
ولعل الحجاب الوسيلة الأولى من وسائل منع الاختلاط، وهي وسيلة أمرنا بها ديننا الإسلامي، فالحجاب بمعناه اللغوي هو الحاجز الذي يمنع وصول شيء لشيء أو وصول النظر لما تحت الحجاب، وفي مختار الصحاح: الحِجَابُ الستر وحَجَبَهُ منعه من الدخول، ومنه الحَجْبُ في الميراث والمحْجُوبُ الضرير(6).
فالحجاب هو الحاجز، الذي يفصل بين الشيئين، وحجاب المرأة هو ما يحجزها عن نظر الرجل إلى بدنها، والغرض معلوم: هو صون المرأة، وتزكية الرجل، وحفظ المجتمع من انتشار الرذيلة، ذلك أن انجذاب الرجل إلى المرأة، وكما ألمحنا إلى ذلك في المقدمة، من القوة بحيث إذا لم يوضع هذا الحاجز، خيف عليهما من الوقوع في المحرّم، فالحجاب إذن مقصوده ستر محاسن المرأة عن الرجل، فلا يقع نظره على ما يفتنه منها، قال تعالى: ﴿إِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: 53].
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً﴾ [الأحزاب: 59].
وقال تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31] وغيرها من النصوص التي تأمر المسلمة مباشرة أو المسلم بأن يأمر من هي في ولايته أن تلبس هذا اللباس الجميل الذي يزيدها حياءا إلى حياءها، وهل جمال المرأة إلا في حياءها، فالحياء خير كله، وبه يستقيم الناس ذكورا وإناثا على حد سواء وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحي فاصنع ما شئت»(7) فالحجاب يحجبها عن نصفها الآخر درءاً للفتنة، وجلبا للمصلحة وهي حجب مفاتن هذه الأنثى الضعيفة التي لا تملك لنفسها حولا ولا قوة في حال تهجّم عليها من غلبت في داخله الشهوة العارمة واستفحلت في نفسه الشراسة البهيمية الحيوانية.
وأما قوله تعالى: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ [غافر: 19] فقد فسرها ابن عباس وغيره: هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم وفيهم المرأة الحسناء أو تمر به وبهم المرأة الحسناء فإذا غفلوا لحظ إليها فإذا فطنوا غض بصره عنها فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض وقد اطلع الله تعالى من قلبه أنه ود أن لو اطلع على فرجها(8)، وجه الدلالة أن الله تعالى وصف العين التي تسارق النظر إلى مالا يحل النظر إليه من النساء بأنها خائنة، فكيف بالاختلاط، الذي لا يبقى معه لا خائنة أعين ولا خفي في الصدور بل إن الشيطان يستريح من عناء الإغواء في حال الاختلاط وتقر عينه لأنه يرى أن جنوده وأعوانه وأتباعه صاروا في غنى عن مساعيه ووسائله ومكائده بل صاروا هم الشياطين أنفسهم ولما كان الاختلاط وما يجره من مفاسد لا يقف عند حد! ولما كان من أسباب الاختلاط هو النصف الآخر أو عنصر النساء فقد أمر الله سبحانه وتعالى بأن تمتنع المرأة من الخروج من بيتها وهو ما يناسب فطرتها وخلقتها إلا لضرورة وضمن ضوابط الشرع، قال تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [الأحزاب: 33] وجه الدلالة من الآية: أن الله تعالى أمر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات الطيبات بلزوم بيوتهن، وهذا الخطاب عام لغيرهن من نساء المسلمين، كما تقرر في علم الأصول أن خطاب المواجهة يعم إلا ما دل الدليل على تخصيصه، وليس هناك دليل يدل على الخصوص، فإذا كن مأمورات بلزوم البيوت إلا إذا اقتضت الضرورة خروجهن، فكيف بالاختلاط؟(9).
ثانياً: منع الاختلاط من السنة النبوية المطهرة:
المرأة عورة من حيث الحكم الشرعي في ديننا الإسلامي الحنيف، وهذا الأمر لا يختلف فيه اثنان، ففي الحديث عن عبد الله: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان»(10).
والعَوْرَةُ سوءة الإنسان وكل ما يستحيا منه(11) إذا ظهر، فجعلها نفسها عورة إذا ظهرت يستحى منها كما يستحى من العورة إذا ظهرت، فإذا كانت المرأة عورة ومدعاة للريبة والشهوة كلما خرجت أو استشرفت كان حري بها أن تمتنع عن مواطن الاختلاط حفاظا على نفسها ودينها وعلى غيرها من أن يفتتن بها لا سيما وهن حبائل الشيطان وجندي من جنوده إن هي عصت ربها، أما إذا كشفت شيء من زينتها ولم تستح فليس ذلك قدح في الحديث حاشا، وإنما القدح فيها هي لأنها لم تستح، وقد تقدم في الحديث أن من لم يستح يصنع ما يشاء، ويجب عليها التستر في جميع بدنها، لأن كشف ذلك أو شيء منه يؤدي إلى النظر إليها، والنظر إليها يؤدي إلى تعلق القلب بها، ثم تبذل الأسباب للحصول عليها، وذلك الاختلاط.
روى الإمام أحمد عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله: إني أحب الصلاة معك، قال: «قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي»(12)، قالت: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى بيت من بيوتها وأظلمه، فكانت والله تصلي فيه حتى ماتت، فضربت بفعلها مثالا للعفيفات الطاهرات وصارت مثالا يحتذى به، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله أن تصلي في أشد مكان من بيتها ظلمة»(13).
يدل هذان الحديثان على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، وجه الدلالة: أنه إذا شرع في حقها أن تصلي في بيتها وأنه أفضل حتى من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه، فإن منع الاختلاط من باب أولى، فلا يقول عاقل أن الصلاة ومواضع العبادة لا يصح فيها الاختلاط ويصح في مكان آخر!
بل إن الشرع قد منع الاختلاط وإن كان في حال التلبس بالعبادة التي هي أحب شيء إلى الله تعالى ولم يجز الاختلاط في حال الصلاة التي هي صلة بين العبد وربه، ومعلوم أن الصلاة عبادة تشتمل على شعائر وحركات لا يمكن معها للمسلم وهو متلبس بها أن يحدث غيرها من الحركات وإلا فإنها تبطل، وليس كما هي حال الصلاة عند أصحاب الأديان الأخرى التي لا تكاد تفرق فيها بين من يصلي أو هو قائم يبول أو يتحدث مع صاحبه، ومع ذلك جاءت النصوص الكثيرة التي تمنع من اختلاط الرجل بالمرأة، ومنها: ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها»(14) وجه الدلالة: المسجد فإنهن ينفصلن عن الجماعة على حدة، ثم وصف أول صفوفهن بالشر والمؤخر منهن بالخير، وما ذلك إلا لبعد المتأخرات عن الرجال عن مخالطتهم ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم، وذم أول صفوفهن لحصول عكس ذلك، ووصف آخر صفوف الرجال بالشر إذا كان معهم نساء في المسجد لفوات التقدم والقرب من الإمام وقربه من النساء اللاتي يشغلن البال وربما أفسدت به العبادة وشوشن النية والخشوع، فإذا كان الشارع توقع حصول ذلك في مواطن العبادة مع أنه لم يحصل اختلاط، فحصول ذلك إذا وقع اختلاط من باب أولى، فيمنع الاختلاط من باب أولى.
ولعل أفضل ما يستدل به على منع الاختلاط هو وصف المرأة بالفتنة فقد روى أسامة بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء»(15).
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء»(16) وجه الدلالة: أنه وصفهن بأنهن فتنة، وأمر باتقائهن وهو أمر يقتضي الوجوب، فإنه يستحيل أن يحصل الامتثال مع الاختلاط؟ ولا يصح الجمع بين الفاتن والمفتون في مكان واحد؟ وهو ما يسمى بالاختلاط؟
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو خارج من المسجد حين اختلط الرجال مع النساء في الطريق: «استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق»فكانت المرأت تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها(17).
وجه الدلالة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا منعهن من الاختلاط في الطريق لأنه يؤدي إلى الافتنان، فكيف يقال بجواز الاختلاط في غير ذلك؟ روى البخاري عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ويمكث هو في مقامه يسيراً قبل أن يقوم. قال نرى -والله أعلم- أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال(18).
وفي رواية عن الزهري قال: «حدثتني هند بنت الحارث أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن إذا سلَّمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال»(19).
وجه الدلالة: أن رسول الله علّم أصحابه وأدبهم بأدب الإسلام ومن هذه الآداب منع اختلاطهم بالنساء في المسجد وهو مكان الصلاة والعبادة، ففي غيره أولى وآكد أن يكون منع الاختلاط شعارا لكل مسلم متأدب بأدب الإسلام ومتخلق بأخلاق سيد المرسلين.
نتائج الاختلاط في الواقع:
فيما تقدم من النصوص والأدلة ما يكفي لمعرفة حكم الاختلاط في دين الإسلام، حيث لم يبق أدنى شك في أن الاختلاط وكما مر معنا سلوك ينافي الشرع والفطرة، والمعاند في ذلك أحد اثنين:
1. ممسوخ الفطرة ولا أقول جاهل لأن الجهل وحده لا يعارض الفطرة التي فطر الله الناس عليها، أرأيت الطفل الصغير وهو يرى شابا يقبّل فتاتاً كيف يحني رأسه حياءا، ويحمر وجهه؟ إن لم تر ذلك فانظر لأختك الصغيرة أو أخيك الصغير كيف يفعل ذلك حين يرى أباه يقبل أمه لأول مرة أو بعدها بمرات ولكنه حين يألف المشهد يصير عنده الأمر غير ذي أهيمة تذكر، وهكذا في كل ما يخالف الفطرة ويضادها وقس على ذلك، إنها الفطرة والفطرة وحدها هي التي حركت فيه ذلك السلوك الطاهر الذي ظهر على شكل حركة استحياء وخجل، ولم يكن جهله بالحكم الشرعي عائقا دون ذلك.
2. والآخر من المعاندين هو مكابر أو قل إن شئت هو مستكبر لا يريد أن يجانب الحق ولا أن يعترف لأهله بالغلبة، إنه من صنف المستكبرين الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «الكبر بطر الحق وغمط الناس»(20).
ولنعد الآن إلى موضوعنا ولنحاول أن نسرد شيء من واقع أولئك الذين حاربوا الفطرة، وكابروا الحق، وتنكروا لدينهم إن كانوا مسلمين أو عارضوه بالكلية إن كانوا كافرين، لنر ماذا صنع بهم الاختلاط وماذا جنى مناصريه من ويلات، وماذا أثمرت تجاربهم عن نتائج بهذا الخصوص.
إن المؤسسات التعليمية، لا يمكن أن تحقق أهدافها ومقاصدها التربوية والاجتماعية والحضارية، إلا في ظل شروط معينة ومواصفات محددة تجعل منها فضاءًا خلاقاً للأخذ والعطاء، تتفتق فيه المواهب وتجد فسحتها ومجالها الرحب، ولا ريب أن على رأس تلك الشروط، جعل المحيط المدرسي محيطا يتسم بالنقاء والبعد عن المثيرات والمشوشات التي تطمس الفكر وتعوق عملية الإبداع عن أن تسير في مجالها الصحيح.
نتائج دراسة غربية نشرت في 8 يوليو 2002م قامت بها هيئة حكومية بريطانية تدعى المؤسسة الوطنية للبحث التعليمي والتي أجريت على 2954 مدرسة ثانوية في انجلترا، وأوضحت هذه الدراسة نتائج مهمة أبرزها أن أداء الطلبة الذكور والإناث كان أفضل دراسيا في المدارس غير المختلطة، الفتيات كن أكثر استفادة من الفصل بين الجنسين في تنمية أدائهن.
كذلك وجد من تحليل نتائج الامتحانات البريطانية العامة أن المدارس غير المختلطة تحقق أفضل النتائج وأعلاها بشكل روتيني، ففي سنة 2001م كان العشرون الأوائل في امتحانات المدارس البريطانية من طلاب المدارس غير المختلطة، وأغلب الخمسين الأوائل من الدارسين في تلك المدارس.
يضاف إلى ذلك تجارب علمية تم القيام بها في بعض المدارس أكدت أن التعليم غير المختلط أفضل بكثير من التعليم المختلط. فقد تم تحويل مدارس مختلطة إلى مدارس غير مختلطة يفصل فيها بين الجنسين، لكن مع بقاء نفس الطلاب ونفس المدرسين ونفس المنهج ونفس الإمكانيات(21).
ونتيجة للاختلاط الكائن بين الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات ذكرت جريدة لبنانية: أن الطالبة في المدرسة والجامعة لا تفكر إلا بعواطفها والوسائل التي تتجاوب مع هذه العاطفة، وأن أكثر من ستين في المائة من الطالبات سقطن في الامتحانات، وتعود أسباب الفشل إلى أنهن يفكرن في الجنس أكثر من دروسهن وحتى مستقبلهن، وهذا مصداق لما يذهب إليه الدكتور ألكس كارليل إذ يقول: عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى الإنسان تفرز نوعاً من المادة التي تتسرب في الدم إلى دماغه وتخدره فلا يعود قادراً على التفكير الصافي(22).
إن الأمم الغربية بدأت تعمل على الفصل بين الجنسين في كليات كثيرة بلغت المائة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغت أعدادا كثيرة في أوربا، عدا المدارس العامة، وذلك الفصل جاء بعد وقوف كامل على المشاكل التي جنيت من وراء الاختلاط، من زنا وشذوذ جنسي، لواط وسحاق، وأمراض، وانتهاك لمكانة المرأة، من قبل من لا ينظر إليها إلا نظر شهوة.
لقد أثبتت التجارب والمشاهدات الواقعية، أن اختلاط الرجال بالنساء يثير في النفس الغريزة الجنسية بصورة تهدد كيان المجتمع، كما ذكر أحد العلماء الأمريكيين جورج بالوشي في كتاب الثورة الجنسية وقال بأن الرئيس الأمريكي الراحل كنيدي قد صرح عام 1962 بأن مستقبل أمريكا في خطر لأن شبابها مائع منحل غارق في الشهوات لا يقدّر المسئولية الملقاة على عاتقه وأن من بين كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين لأن الشهوات التي أغرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية.
ويؤكد الباحث بيتر بونس بعد أبحاث عديدة له أن الطالبات يتفوقن على الطلاب في مرحلة الدراسة الابتدائية (غير المختلطة) في كثير من فروع العلوم والمعرفة، فهن: (أكثر قدرة على الكتابة بشكل جيد، ويحصلن على علامات نهائية أفضل(23)، في حين أن التفوق في هذه القدرة ينحدر في الفصول المختلطة، حيث تنهمك الفتاة في إثبات نضوجها المبكر وتحقيق أنوثتها أمام الجنس الآخر، ويؤكد ميشل فيز الباحث في المركز (الوطني) للأبحاث العلمية والمستشار السابق لوزير الشباب والرياضة في فرنسا أن المراهقين في الفصول المختلطة يقرؤون النصوص بصعوبة، وذلك من خلال تحقيقٍ أجرته منظمة التجارة والتنمية الاقتصادية سنة 2000م، ويقول مرغباً في التعليم المنفصل: (إن الفصل بين الذكور والإناث في التعليم يسمح بفرص أكبر للطلبة للتعبير عن إمكانياتهم الذاتية، ولهذا نطالب بتطبيق النظام غير المختلط من أجل الحصول على نتائج دراسية أفضل.
وذكرت الباحثة كارلوس شوستر خبيرة التربية الألمانية أن توحُّد نوع الجنس في المدارس البنين في مدارس البنين، والبنات في مدارس البنات يؤدي إلى استعلاء روح المنافسة بين التلاميذ، أما الاختلاط فيلغي هذا الدافع(24).
كما أظهرت دراسة أجرتها الوكالة التربوية الأمريكية أن الفتيات الأمريكيات في الفصول المختلطة أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب والتفكير في الانتحار! بل الإقدام عليه؛ ففي المدارس الحكومية المختلطة تصاب واحدة من بين كل ثلاث فتيات في سنِّ الثانية عشرة بالقلق، وتصاب الثانية بالاكتئاب وتصبح فريسة لأعراضه السوداء(25).
ومن أجل البحث عن حلول لمثل هذه الأمـراض النـفسية تلاحقت الأبحاث والدراسات؛ فقام كلٌّ من بريك و ولي بإجراء دراسة على 2500 طالبة تمَّ اختبارهن بشكل عشوائي؛ لتدريسهن في فصول مماثلة ومعزولة عن الطلبة، وأثبتت نتائج الدراسة أن الطالبات يحصلن على نتائج أفضل في الجو المنفصل عن الذكور، وأنهن داومْنَ على التحصيل العلمي المتميز حتى في المرحلة الجامعية، وكنَّ أكثر نضجاً وأقدر على التعامل مع الجو الأكاديمي (المختلط) في السنوات الجامعية، دون أي مشكلات نفسية أو عصبية، كما استطعْنَ بسهولة الحصول على وظائف أفضل ودَخْل أعلى بعد إنهاء الدراسة الجامعية(26).
وقامت مدرسة (شنفيلد) الثانوية في مقاطعة (إيسكس) البريطانية بتنظيم فصول تضم طلاباً من جنس واحد منذ عام 1994م، وكانت النتيجة حدوث تحسُّن متواصل في نتائج الاختبارات لدى الجنسين؛ ففي اللغة الإنجليزية ارتفع عدد الطلاب الحاصلين على تقديرات ممتاز وجيد جداً في اختبارات الثانوية العامة بنسبة (26%)، بينما ارتفع عدد الحاصلات على هذه التقديرات بنسبة (22%).
وبسبب مثل هذه النتائج أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي بوش الابن تشجيعها لمشروع الفصل بين الجنسين في المدارس العامة، وصدر إعلان عن هذا المشروع في 8 مايو 2003م في السجل الفيدرالي (الصحيفة الرسمية الأمريكية)(27).
وجاء في الصحيفة الرسمية أيضاً أن وزير التربية ينوي اقتراح تعديلات لـ (التنظيمات المطبقة) تهدف إلى توفير هامش مبادرة أوسع للمربين من أجل إقامة صفوف ومدارس غير مختلطة، وتابعت الصحيفة: إن الهدف من هذا الإجراء هو توفير وسائل جديدة فُضْلى لمساعدة التلاميذ على الانكباب على الدراسة وتحقيق نتائج أفضل، وأوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض أن المدارس الابتدائية والثانوية التي تودُّ الفصل بين الجنسين ستُمنَح تمويلاً يفوق المدارس التي ستختار الإبقاء على النظام المختلط.
وقد أصدر وزير التربية في الولايات المتحدة الأمريكية بياناً صحفياً بتاريخ 8/ 5/ 2002م، أعرب فيه عن نية وزارته إبداء مرونة أكبر في مسألة السماح بافتتاح مدارس الجنس الواحد، وقد طلب من أولياء أمور الطلاب والطالبات تزويد الوزارة بآرائهم فيما يخص هذا الموضوع.
وقد نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً مطولاً تناول هذا الموضوع بتاريخ 14/ 5/ 2002م، وأوردت فيه الصحيفة تعليقاً لافتاً لمدير إحدى المدارس يقول فيه بعد أن ضاق ذرعاً بمشكلات الطلاب في مدرسته: على الأولاد أن يتعلموا كيف يكونون أولاداً، وعلى البنات أن يتعلمن كيف يكنَّ بناتٍ، ولن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك في الغرفة نفسها، وهذا يوافق الحقيقة العلمية التي أعلنها الدكتور (ألكسس كاريل) بقوله: (عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى الإنسان، تفرز نوعاً من المادة تتسرب في الدم إلى الدماغ وتخدره فلا يعود قادراً على التفكير الصافي)(28).
وجه الإعجاز:
لقد كانت مجتمعاتنا الإسلامية في منأى عن كثير من الفواجع والويلات لو أنها اتبعت كتاب ربها سبحانه وتعالى وسنة نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام ولكنها أبت إلا أن تعرض عن هدي ربها، وأن تنغمس بوعي أو بغير وعي في تجارب من نسج البشر، وأنظمة ومناهج شاردة، فكان ما كان، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 122].
إن دعاة الاختلاط لا تسوقهم عقولهم، وإنما تسوقهم شهواتهم، وهم يبتعدون عن الاعتبار بما وصلت إليه الشعوب التي تبيح الاختلاط والتحرر في العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة، من ذلك ما أورده تقرير لجنة الكونجرس الأمريكية عن تحقيق جرائم الأحداث، من أن أهم أسبابها الاختلاط بين الشباب من الجنسين بصورة كبيرة، وغير ذلك من شواهد يومية، مما يعد إطارا منهجيا في تحديد مجالات العلاقات الاجتماعية بوجه عام، وبين الرجل والمرأة بوجه خاص، ثم إن الاختلاط من أعظم آثاره تلاشي الحياء الذي يعتبر سياجا لصيانة وعصمة المرأة بوجه خاص، ويؤدى إلى انحرافات سلوكية تبيح تقليد الغير تحت شعار التحرر والحرية، ولقد ثبت من خلال فحص كثير من الجرائم الخلقية أن الاختلاط المباح هو المسئول الأول عنها(29).
وإذا وقفت على جريمة فيها نهش العرض وذبح فيها العفاف وأهدر فيها الشرف؛ ثم فتشت عن الخيوط الأولى التي نسجت هذه الجريمة فإنك حتما ستجد أن هناك ثغرة حصلت في السد المنيع الذي وضعه العليم الخبير بما أنزله من تشريع محكم بصدد طبيعة العلاقة بين الرجال والنساء، ومن خلال هذه الثغرة دخل الشيطان(30).
إن الإحصائيات الواقعية في كل البلاد التي شاع فيها الاختلاط ناطقة بخطر الاختلاط على الدنيا والدين، لخصها العلامة أحمد وفيق باشا العثماني الذي كان سريع الخاطر، حاضر الجواب، عندما سأله أحدهم وهو من رجال السياسة في أوروبا في مجلس بإحدى تلك العواصم قائلا: "لماذا تبقى نساء الشرق محتجبات في بيوتهن مدى حياتهن من غير أن يخالطن الرجال ويغشين مجامعهن؟" فأجابه في الحال قائلاً: "لأنهن لا يرغبن أن يلدن من غير أزواجهن" فسكت على مضض كأنه ألقم الحجر فتبا لهؤلاء المستغربين وسحقا لعبيد المدنية الزائفة الذين أطلقوا لبناتهم ونسائهم العنان مدعين أن الظروف قد تغيرت وأن ما اكتسبته المرأة من التعليم وما أخذته من الحرية؛ يجعلها موضع ثقة أبيها وزوجها؛ فما هذا إلا فكر خبيث وفد إلينا ليفسد حياتنا، وما هي إلا حجج واهية ينطق بها الشيطان على ألسنة هؤلاء الذين انعدمت عندهم غيرة الرجولة والشهامة فضلا عن كرامة المسلم ونخوته ومروءته، وصدق الله العظيم حيث يقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19].
وحسبنا مما تقدم إعجازا علميا على صدق الوحي وتيه الأفكار الوضعية العقيمة التي لم تحصد سوى الحيرة والضلال والشقاء وصدق الله القائل: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت: 53].
إعداد: قسطاس إبراهيم النعيمي.
مراجعة: علي عمر بلعجم.
6/ 12/ 2007م.
أبو عبد الله الغيثري
2014-11-06, 23:28
http://www.noor-alyaqeen.com/mlafat/7.gif
إجابة العلامة الألباني لمن يجيز الاختلاط في الجامعات بحجة الاختلاط في الحرم.. (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/)
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:شريط رقم 860 سلسلة الهدى والنور..... سئل (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) العلامة (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الألباني (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) عمن يجيز (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) بحجة (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في الحرم؟
فأجاب رحمه الله:
الله المستعان، لكني أنا أريد أن أسأل من الذين يقولون مثل هذاالكلام، هل هم من أهل العلم؟ أم هم من أهل الجهل ؟كما أظن فإن كان الأمر كما أظن فماينبغي لطلاب العلم أن يهتموا بنعيق كل ناعق ،لأن هذا باب لا يكاد ينتهي. كلما خطر فيبال أحدهم خاطرة وهو أجهل من أبي جهل فنحن نعتد به ،ونرفع كلامه من أرضه! ونقيم له وزنا! ومناقشة !ومحاضرة! ووو إلى آخره فالذي أريد أن أذكر قبل الإجابة عن مثل هذاالسؤال: هو أن نهتم بالشخص الذي يلقي مثل هذا السؤال ،فإن كان له وزنه في العلم في
العالم الإسلامي، وقد يكون قوله صوابا، وقد يكون خطأ ،وقد يكون من زلات العلماء، وكمايقال: زلة العالِم زلة العالَم .هذا ينبغي الاهتمام به والتساؤل عن حقيقة أمرقوله .الآن قبل أن أجيب أعيد السؤال: من الذي يقول هذا الكلام؟
السائل: المسؤلين في الجامعة ـ الشيخ ـ هل هم علماء؟ ـ السائل: لا يا شيخ ـ طيب الشيخ ـ المسؤلون في الجامعة ياجماعة هؤلاء موظفون، ووظفوهم في مراكز لا تراعي فيه الأحكام الشرعية ،ولذالك فما ينبغي لنا أن لا نبا ليهم أية مبالاة، ومع ذلك فنحن لابد من أن نجيب على هذا لأنني أعلم أن بعضا أو كثيرا من طلاب العلم وقد لا يكونون موظفين في (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) يرون جوازالاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم ـ زعموا ـ ولهذا فأنا سأجيب على هذا السؤال وفي تضاعيف الإجابة عليه أجيب عما يستحق الجواب عنه، وهو ماأشرت إليه، أن بعض طلاب العلم يجيزون الدراسة في (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) المختلطة فأقول
أولا :ابن حزم رحمه الله كما تعلمون له كلمات يضرب بها المثل وتحكى وتنقل وأن كان فيها شيء من الغلواء والشدة والتنطع في بعضالأحيان ،أنتم تعلمون مثلا أنه ينكر الدليل الرابع من الأدلة الأربعة ألا وهو القياس! ينكره جملة وتفصيلا في كتبه العلمية ،كالإحكام في أصول ا لأحكام وإن كان هو أحيانا يقع رغم أنفه في القياس الذي أنكره والشاهد أنه حينما يرد على خصومه القائلين بالقياس ويأتي بقياس لهم ويحاول إبطاله يقول: وهناالشاهد، يقول:
هذا قياس والقياس كله باطل.. هذا مذهبه لانوافقه عليه لكن الشاهد قالوا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ،أنا أقول: هذا القياس أفسد قياس على وجه الأرض ،ليه ؟؟لسببين اثنين...
أولا :يسمى (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الواقع في (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) بين الشباب المتحلل والشابات المتبرجات على نساء قصدن البيت الحرام للحج أو العمرة.
ونادرا ما ترى فيهن متبرجات لذلك نقول :لو كان هذا (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الذي قيس عليه وهوالاختلاط في مكة لو كان جائزاشرعا وهو غير جائز كما سيأتي بيانه فهو من أفسد قياس على وجه الأرض وهو كما يقول ابن حزم كما نقلته آنفا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ليه ؟ لأنهم
يقيسون هذا القياس الجامعي المتحلل على هذاالاختلاط الموجود في مكة المحتشم هذا أولا.
ثانيا: ليس من الجائز اختلاط النساء بالرجال في الحج أو في العمرة أو في أي مكان من الأمكنة حتى لو كانت
من بيوت الله عز وجل وهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير البقاع المساجدوشرالبقاع الأسواق "الاختلاط الذي يقع في مكة وفي المسجدالحرام من بعض النسوة هذا غير جائز شرعا إذ إنهم يقيسون ما ليس بجائز على ما ليس بجائز فمن يقول هذا الكلام من أهل العلم بل من أهل الجهل
كما أشرت إليه آنفاالقياس الأولوي هو ما تشيرإليه الآية الكريمة" وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين ا حسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف و لاتنهرهما"إلى آخر الآية" فلا تقل لهما أف" هذا منهي عنه بنص الآية ترى ألا ينهى القرءان الكريم الولد أن يضرب أحد
أبويه بكف إذا نهاه أن يقابلهما بأ ف ؟ألا ينهاه أ ن يضربهما بكف هذا اسمه أيش ؟قياس أولوي لأنو هذا أشد إيذاء .الاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم أولا نحن نقول هذا العلم ليس من
الفروض العينية وإنما هومن الفروض الكفائية إذا قام به البعض سقط عن الباقين فلو لم تنتمي
امرأة بل وشاب إلى الجامعة لطلب العلم فهو ليس بعاص لأنه لم يدع طلب علم هو فرض عين عليه
فكيف إذاطلب هذا العلم الذي هو من فروض الكفاية ويقع فيما هو محرم من (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) ما هو
دليلا لتحريم هنا بيت القصيد كما يقال إن من مفاسد هذا العصر وهذا الذي جعلني أسيئ فهم عبارتك
الأولى لما ذكرت الحرم سبق إلى وهلي أن بعض الناس اليوم يسمون ساحة الجامعةبالحرم حرم
الجامعة لابد عندكم علم بهذا وهذا من الاعتداء على الأحكام الشرعيةلأنهم يشبهون حرم الجامعة
بحرم المساجد الثلاثة المحترمة التي لها فضيلة خاصة المهممن هنا بدأ الشر من هذه التسمية
ومن هنا جاء ذلك القياس الباطل اختلاط في حرمالجامعة مثل (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في المسجد الحرام كلنايعلم
ما أشرت إليه آنفا من قوله صلى الله عليه وسلم خير البقاع المساجد مع ذلك حرم الشارع الحكيم
اختلاط النساء بالرجال فيخير البقاع وفي يعني أحسن حالة يكون فيها المسلم والمسلمة من حيث
البعد عن ما حرمالله ألا وهي الوقوف بين يدي الله للمناجاة مع ذلك فقد قال عليه
الصلاة والسلام" خيرصفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها
أولها "سبحان الله ! لقد شرع الشارع الحكيم سبحانه وتعالى من الذرائع والوسائل لإبعاد الشرعن
الجنسين حتى في حالة قيامهم في الصلاة وقد لا يعلم كثير من طلابالعلم فضلا عن عامة المسلمين
أن سبب هذا التشريع أي وشر صفوف الرجال آخرها وشر صفوف النساء أولها قد لا يعلم الكثير
السبب في ذلك السبب أنه كان هناك رجل من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام يحضر المسجد
ويصلي لكنه كان يتعمد الصلاة في الصفالأخير لم لأنه كانت هناك امرأة جميلة تصلي في الصف
الأول فكان إذا سجد نظر هكذاتحت إبطه إليها رضي الله عنه بحق هذا لأنو صحابي ولعلكم تذكرون
وأنا ما أذكر هذا فيى سبيل أن تفعلوا كما كانوا يفعلون ولكني اذكر لتعلموا أننا لسنا مثلهم في الفضل
وأن الله عز وجل يحاسب الإنسان على حسب كثرة الحسنات تجاه السيئات فمن غلبت حسناته سيئاته
كان من الناجين والعكس بالعكس وأكبر فضيلة تتسنى لناس هم أصحاب الرسول عليهم السلام
الذين صحبوه وسمعوا قوله ورأوا أفعاله عيانا وتعبدوا كما رأوه يتعبد إلى آخره الشاهد أن هذا
الرجل صحابي وفعل فعلته هذه وأنزل الله في حقه ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد
علمناالمستأخرين المتقدمين الذين يطبقون أيش خير صفوف الرجال أولها والمتأخرين الذين
يطبقون وشر صفوف الرجالأخرها قلت نحن نذكر هذا فقط لمعرفة هذا الحكم من أن الشارع الحكيم
شرع هذا الفصل بين النساء والرجال لأن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فإذا كان هذا
الصحابي الجليل افتتن في المسجد في الحرم بحق يعني وفي خير البقاع فماذا نقول نحن عن أنفسناإذا
كنا في (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) ومثل ما بيقولوا عنا في سوريا أخليط امليط لا نستطيع أن نبرئأبدا أنفسنا من أن
نصاب بعدوى شديدة جدا لأولئك الذين يدرسون في (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) سواءكانوا ذكورا أو إناثا ومثل هذا
الرجل مثلا من أصحاب الرسول الذين لا ينبغي لنا أن نقيس أنفسنا عليهم ذلك الرجل الذي جاء إلى
النبي صلى الله عليه وسلم ونحن ما نفعل هذا اليوم نفعل فعلته لكن لانفعل فعل توبته قد نفعل فعلته
ونرتكب الذنب الذي ارتكبه لكن ما نباشر إلى تعاطي وسائل التوبة فورا كما فعل هذا الرجل هذاالرجل
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال :يارسول الله دخلت حائطا في المدينة ووجدت فيه امرأة فما
تركت شيئا يصنعه الرجل معزوجته إلا فعلته معها إلاأني لم أجامعها الله أكبرقال عليه الصلاة
والسلا م "هل صليت معنا قال نعم، فأنزل الله عز وجل "إن الحسنات يذهبن السيئات" لاشك أن صلاة هذا
الرجل ليست كصلاتنا من أين نأخذ هذا النفي للشك لأنه صحابي وإذا قلنا انه صحابي فلا نعني أنه نبي
يعني معصوم لا هذا كا لأول كلاهما ارتكب مخالفة لكن هذا الثاني جاء إلى الرسول عليه السلام يذكر
ما فعل يتطلب التوبة أو طريق التوبة والتطهر فقال له عليه السلام هل صليت معنا قال نعم فأنزل الله
عز وجل إن الحسنات يذهبن السيئات أي الصلاةكما نعلم جميعا في أحاديث كثيرة الصلاة مابين الصلاة
مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جدا الشاهد فالنبي صلى
الله عليه وسلم جعل فاصلا في خير البقاع بين النساء وبين الرجال وهذا اسمه من باب سد
الذريعة باب سد الذرائع هذا باب عظيم جدا في الإسلام جاءت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية
تترا تأييدا لهذه القاعدة فهؤلاء الذين قالوا أو قاسوا ذلك القياس الباطل أو أولئك الشباب الذين
عندهم شيء من العلم ويجيزون طلب العلم في الجامعة التي يختلط فيها الحابل بالنابل كما يقال.
هؤلاء إما أنهم لا يعلمون هذه القاعدة الثابتة كتاباوسنة وهي قاعدة سد الذريعة ونحن الآن ذكرنا
دليلا من أدلتها وهو فصل الرسول عليهالصلاة والسلام بين الرجال و النساء في الصلاة وليس هذا
الفصل فقط بل جعل خيرالصفوف كما علمتم خير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها
وذلك لا بعادالجنسين بعضهم عن بعض في خير البقاع لاشك أن (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) لو كانت تتبنى الإسلام
منهجافي كل نواحي الجامعة لاشك أنها ليست خير البقاع خير البقاع المساجد فكيف هم لايتبنون
نظام الإسلام فيما يخططون وفيما يدرسون في الجامعة شيء آخر أيضا م ما يتعلق بنفس
بالموضوع في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم من الصلاة مكث هنية قال الراوي
فكنا نرى أنه إنما يفعل ذلك لكي ينصرف النساء قبل الرجال لكي ينصرف النساءمن خير البقاع قبل
الرجال حتى ما يصير فيه اختلاط حين الخروج من الحرم حقا أي المسجد من تمام هذاأن النبي صلى
الله عليه وسلم ذكر في غير ما حدي ثأن النساء ليس لهن حق في
وسطالطريقوإنمالهن حافات الطرق فكانت إحداهنها ي تربية النساء فيعهد الرسول وين تربية النساء في
عهدنا اليوم هلي بتزاحم الرجال بمنكبها وتمشي ولاكمشية الرجال! فكانت المرأةفي عهد الرسول
عليه السلام بسبب هذا التوجيه النبوي الكريم جلبابها يتماس مع الجدارفهي تأخذ طرف الطريق
تماما بحيث أن ثوبها يحتك بالجدار إن كان يمينا أويسارا، لأن وسط الطريق إنما هو للرجال فمع
وجود قاعدة سد الذريعة في الإسلام ومع وجود هذه الأحاديث التي فيها تحقيق هذه القاعدة في خير
البقاع كيف يمكن أن يقال انو (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في غير خيرالبقاع يجوز ؟هذا الحقيقة من مصائب هذا
الزمن في استحلال ما حرم الله عزوجل ويجب أن تعلموا أوعلى الأقل أن تتذكروا أن المحرمات في
الإسلام على قسمين قسم محرم لذاته وهذا قد لا يناقش فيه حتى كثير من أهل الريب والشك
أنه حرام وقسم آخر ما حرم لذاته وإنماحرم لأنه يؤدي إلى المحرم لذاته الأول والأمثلة على هذا
كثيرةوكثيرةجدا .وحسبنا الآن ماله علاقة بموضوع (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) ألاوهو قوله عليه السلام "كتب على
ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها البطش
وفي رواية اللمس والرجل تزني وزناها المشي والفرج أو قبل هذا في رواية في سنن أبي داوود والفم
يزني وزناه القبل والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه "الفرج يصدق ذلك أو يكذبه هذاهو المحرم لذاته وما قبله محرم خشية أن يوصل إلى المحرم لذاته ،وهذاالحديث صريح بذلك ومن هذا الحديث أخذ شاعرمصر في زمانه شوقي حينما قال :
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء هذا اللقاء هو المحرم،
لكن هذا اللقاء عادة لايمكن أن يقع بمقدمات ولذلك تعطى أحكام النتيجة للمقدمات التي توصل إلى
تلك النتيجة والتي هي محرمة فكل وسيلة تؤدي إلى محرم فهي محرمة وكل وسيلة تؤدي إلى مباح
فهي مباحة إذا كانت الوسيلة مباحة تؤدي إلى مباح فهي مباحة ،وهكذا إذن عرفنا الجواب والرد على
الفريقين الفريق الذين قاسوا (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في الجامعة على (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في المسجدالحرام والفريق الآخر
الذين إن شاء الله ما وقعوا في مثل هذا القياس الباطل لكنهم وقعوا في الباطل حينما أباحوا ما
حرمه الله في خير البقاع ألا وهي المساجد اهــ
تفريغ أخوكم : أبو معاوية الصبحي .
بارك الله فيك
يجب على السني أن يدع مايريبه إلى ما لا يريبه والعمل بالأحوط قاعدة فقهية
يجب على المرأ أن ينجو بدينه
أخبرني احد الإخوة أنه سال الشيخ جمعة حفظه الله عن الدراسة في الجامعة
فقال له انجو بدينك
aboubilal
2014-11-06, 23:36
الذين يحرمون على المعلمين العمل في مدارس مختلطة في الحقيقة يريدون ترك تعليم أبنائنا العلمانيين و الملحدين
aboubilal
2014-11-06, 23:40
من السهل أن تحرم على العامة ، و يحسنه أي شخص
لكن لماذا لا يطالب هذا الشيخ الحاكم مع مجموعة من علماء لفتح مدارس غير مختلطة
خالد عنابي
2014-11-07, 00:24
لماذا لا يطالب هذا الشيخ الحاكم مع مجموعة من علماء لفتح مدارس غير مختلطة
اشششششششششششش وشبيك الم تعلم انه لا يحق لك ان تنكر على الحاكم ؟ فقد اضطهد العامة بسلطة كهنوتية ما انزل الله بها من سلطان
اللعبة واضحة اخي هؤلاء الذين يكيلون مكيالين هم جزء من الخطة الموضوعة لمكافحة الاسلام وابطاء عودة الخلافة الاسلامية عبر نشر الفتن والجهل والقلاقل
الم يعلم هؤلاء ان النهي عن منكر لا يكون بالوقوع في منكر اعظم منه ؟
الجهل بالعلوم الحديثة في مثل هذا العصر هو منكر اعظم ولاشك من شبه الاختلاط
الحضني28
2014-11-07, 06:39
السلام عليكم ورحمة الله و الله يا اخوتي ملينا من الاختلاط مع اننا مسلميمن في بعض بلدان الغرب توجد مدارس ما كانش فيها الاختلاط سبحان الله و هذا بعض الادلة في منع الاختلاط
الإعجاز التشريعي في منع الاختلاط
خلق الله تعالى المرأة وجعلها مكملة للرجل من جوانب عديدة ومنها جانب الميل الجنسي كل منهما للآخر، فلا غنى لأحدهما عن الآخر مهما كابر المنسلخون عن الفطرة الربانية، ومهما عاند أعداء الدين، ومها حاول المنحرفون استبدالها بشيء آخر خلاف الفطرة وما جبل عليه الجنس البشري، وجاء في شرعنا ما ينص على أنها شقيقة له، نعم فكل شي بحاجة إلى ما يكمله فهو ناقص لا شك، ومن معنى المناصفة جاء لفظ الشقيق والشقيقة، فالشق والشطر يعني في لغة العرب النصف، جاء في الحديث: «الطهور شطر الإيمان»(1).
وفي مختار الصحاح: الشق نصف الشيء(2)، ومن هنا نجد أن الرجل لا يستغني عن نصفه أبداً وإذا كابر وعاند فطرته التي فطر الله الناس عليها كانت عاقبة ذلك وخيمة عليه وعلى المجتمع لما يسببه ذلك من خلل واضح على سلوكه ودينه، قال ابن الجوزي: من قال إني لا أميل إلى النساء فهو أحد اثنين إما مريض أو كذاب، بل إن العاقل يرى ما جعل الله بين هذين الجنسين من ميل لبعضهما البعض حتى كأني أشبه الحال بخاصية التجاذب الموجودة بين معدن الحديد الممغنط.
بل إن مثل الذين يتهاونون في الخلوة والاختلاط الآثم مثل قوم وضعوا كمية من البارود بجانب نار متوقدة ثم ادَّعوا أن الانفجار لن يحصل لأن على البارود تحذيرا من الاشتعال والاحتراق إن هذا خيال بعيد عن الواقع ومغالطة للنفس وطبيعة الحياة وأحداثها.
إن رسولنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم لم يمنعه الحياء عن الصدع بالحق، ولم تأخذه العزة بالإثم ليمتنع عما خالجه من تلك المشاعر الصادقة التي كانت تجول في نفسه فعبر عنها بكل صراحة ليبن لنا أهمية ذلك المخلوق العجيب والنصف المكمل الذي لا بد لنا نحن معاشر الرجال منه فقال: «إنما حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة»(3)، والشاهد كما ترى حبه للنساء، وكان يعجبه حسنهن، قال الله تعالى له: لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً [الأحزاب: 52].
فإذا كانت الفطرة التي فطر الله الناس عليها مغروسة في كل البشر حتى الأنبياء فهل يأتي بعد ذلك من يبيح الاختلاط بحجة أنه قد ترفع عن هذا المستوى أو أنه صار بحكم موقعه الاجتماعي أو خبرته في الحياة غير آبه لما يعتري غيره؟ لكن يا ترى هل ترك الخالق سبحانه عنان الفطرة مفلوتاً وترك الحبل على الغارب؟ أم أنه سبحانه ضبط تلك الفطرة بضوابط الشرع الحكيم وأحكم انفلاتها؟
لعلنا نتطرق في هذا البحث بشيء من الاختصار إلى بعض الضوابط والتشريعات التي بمجموعها تنص على أن منع الاختلاط بين الرجل والمرأة أو قل إن شئت بين الذكر والأنثى هو أساس المنهج الرباني كحل أمثل ووسيلة ناجعة لكبح جماح النفس التي لا تتوقف عند حد.
وسنستعرض في هذا البحث ما جنت أيدي من أعرض عن منهج الله لنستخلص بعد ذلك وجه الإعجاز الذي أثمرته حصيلة تجربتين واقعيتين الأولى ربانية والأخرى وضعية، فالحجاب وغض البصر، والنصوص التي جاء فيها التحذير من فتنة النساء ومنع الخلوة بهن، ومنع الاختلاط في مواطن العبادة المقدسة لدى المسلمين، وفي الطرقات، وفي أوقات العلم والتعلم، كلها ذات صلة وثيقة بمنع الاختلاط.
وفيما يلي بيان تفصيل ذلك.
أولا: منع الاختلاط في القرآن الكريم:
مر معنا في المقدمة أن الاختلاط محرم في الإسلام لما يلحق من جرائه من ويلات على الفرد والمجتمع من تفسخ وانحلال وذهاب لقيم المروءة والغيرة والعفة، ناهيك عن النتائج المترتبة عن الاختلاط من ضياع للأعراض وانتهاك للحرمات ونشوء جيل من اللقطاء الذين لا يعرفون آباءهم، فضلا عما ينتج بعد ذلك من مجتمع بعيد كل البعد عن قيم الأخلاق والمبادئ والدين، وأناس لا يعرفون من الحياة سوى إشباع شهواتهم وحياة كحياة البهائم قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ [محمد: 12].
ولعل من المناسب أن أسوق بعض النصوص الواردة في القرآن الكريم، والتي تنص على حرمة الاختلاط، فهذا يوسف عليه السلام وهو نبي معصوم وقع في حبائل النساء بسبب الخلوة والاختلاط، ولولا حفظ الله له لكان من الخاسرين، إلا أن الله سبحانه تداركه فلم يقع في الفاحشة، فلقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه، وبصرف النظر عن البرهان الذي رآه في تلك الحال إلا أن الخلوة حصلت فآتت أكلها وأثمرت، وهذا هو القول الراجح من أقوال العلماء في تلك القصة التي ذكرها الله تعالى في القرآن لتكون لنا عبرة وآية، حيث يقول الله تعالى: وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [يوسف: 23].
إن وجه الدلالة من الآية أنه لما حصل اختلاط بين امرأة عزيز مصر وبين يوسف عليه السلام ظهر منها ما كان كامناً فطلبت منه أن يوافقها، ولكن أدركه الله برحمته فعصمه منها، وذلك في قوله تعالى: فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [يوسف: 34]، كما يفيد قوله تعالى: لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ [يوسف: 24] أن يوسف لم يهم بها فإن (لولا) حرف امتناع لوجود، أي هم بها لولا أن رأى برهان ربه، وهو كما تقول: ضربته لولا حيائي من أبيه، أي لم أضربه، والشاهد فإنه إذا حصل اختلاط بالنساء اختار كل من النوعين من يهواه من النوع الآخر، فيحصل ما لا يحمد عقباه وما لم يحله الله الخالق من هذا الوجه.
النص الآخر الذي فيه دلالة على حرمة الاختلاط هو أمر الله تعالى الرجال بغض البصر، وأمر النساء بذلك فقال تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ [النور: 30، 31] وجه الدلالة من الآيتين: أن الله تعالى أمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وأمره يقتضي الوجوب، ثم بين تعالى أن هذا أزكى وأطهر، ولم يعف الشارع إلا عن نظر الفجأة، فعن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة»(4).
وما أمر الله بغض البصر إلا لأن النظر إلى من يحرم النظر إليهن زنا، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لكل بنى آدم حظ من الزنا فالعينان تزنيان وزناهما النظر واليدان تزنيان وزناهما البطش والرجلان يزنيان وزناهما المشي والفم يزني وزناه القبل والقلب يهوي ويتمنى والفرج يصدق ذلك أو يكذبه»(5) وإنما كان زناً لأنه تمتع بالنظر إلى محاسن المرأة ومؤد إلى دخولها في قلب ناظرها، فتعلق في قلبه، فيسعى إلى إيقاع الفاحشة بها، فإذا نهى الشارع عن النظر إليهن لما يؤدي إليه من المفسدة وهو حاصل في الاختلاط، فالاختلاط من باب أولى أن ينهى عنه لأنه وسيلة إلى ما لا تحمد عقباه من التمتع بالنظر والسعي إلى ما هو أسوأ منه.
بل إن الله تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ولذلك قال: وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31]. فلعلمه السابق بحقيقة ما خلق حرّم أن تضرب المرأة برجلها الأرض وهي تلبس حليها لئلا يصدر الصوت الذي يتخذه الشيطان وسيلة لتنفيذ مآربه، ووجه الدلالة من الآية أنه تعالى منع النساء من الضرب بالأرجل وإن كان جائزاً في نفسه لئلا يكون سبباً إلى سماع الرجال صوت الخلخال فيثير ذلك دواعي الشهوة عند الرجال، فالاختلاط أحرى أن يجتنب درأً للفتنة المتوقعة من كل ما يثير الرجل أو المرأة على حد سواء.
ولعل الحجاب الوسيلة الأولى من وسائل منع الاختلاط، وهي وسيلة أمرنا بها ديننا الإسلامي، فالحجاب بمعناه اللغوي هو الحاجز الذي يمنع وصول شيء لشيء أو وصول النظر لما تحت الحجاب، وفي مختار الصحاح: الحِجَابُ الستر وحَجَبَهُ منعه من الدخول، ومنه الحَجْبُ في الميراث والمحْجُوبُ الضرير(6).
فالحجاب هو الحاجز، الذي يفصل بين الشيئين، وحجاب المرأة هو ما يحجزها عن نظر الرجل إلى بدنها، والغرض معلوم: هو صون المرأة، وتزكية الرجل، وحفظ المجتمع من انتشار الرذيلة، ذلك أن انجذاب الرجل إلى المرأة، وكما ألمحنا إلى ذلك في المقدمة، من القوة بحيث إذا لم يوضع هذا الحاجز، خيف عليهما من الوقوع في المحرّم، فالحجاب إذن مقصوده ستر محاسن المرأة عن الرجل، فلا يقع نظره على ما يفتنه منها، قال تعالى: إِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب: 53].
وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الأحزاب: 59].
وقال تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31] وغيرها من النصوص التي تأمر المسلمة مباشرة أو المسلم بأن يأمر من هي في ولايته أن تلبس هذا اللباس الجميل الذي يزيدها حياءا إلى حياءها، وهل جمال المرأة إلا في حياءها، فالحياء خير كله، وبه يستقيم الناس ذكورا وإناثا على حد سواء وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحي فاصنع ما شئت»(7) فالحجاب يحجبها عن نصفها الآخر درءاً للفتنة، وجلبا للمصلحة وهي حجب مفاتن هذه الأنثى الضعيفة التي لا تملك لنفسها حولا ولا قوة في حال تهجّم عليها من غلبت في داخله الشهوة العارمة واستفحلت في نفسه الشراسة البهيمية الحيوانية.
وأما قوله تعالى: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر: 19] فقد فسرها ابن عباس وغيره: هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم وفيهم المرأة الحسناء أو تمر به وبهم المرأة الحسناء فإذا غفلوا لحظ إليها فإذا فطنوا غض بصره عنها فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض وقد اطلع الله تعالى من قلبه أنه ود أن لو اطلع على فرجها(8)، وجه الدلالة أن الله تعالى وصف العين التي تسارق النظر إلى مالا يحل النظر إليه من النساء بأنها خائنة، فكيف بالاختلاط، الذي لا يبقى معه لا خائنة أعين ولا خفي في الصدور بل إن الشيطان يستريح من عناء الإغواء في حال الاختلاط وتقر عينه لأنه يرى أن جنوده وأعوانه وأتباعه صاروا في غنى عن مساعيه ووسائله ومكائده بل صاروا هم الشياطين أنفسهم ولما كان الاختلاط وما يجره من مفاسد لا يقف عند حد! ولما كان من أسباب الاختلاط هو النصف الآخر أو عنصر النساء فقد أمر الله سبحانه وتعالى بأن تمتنع المرأة من الخروج من بيتها وهو ما يناسب فطرتها وخلقتها إلا لضرورة وضمن ضوابط الشرع، قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [الأحزاب: 33] وجه الدلالة من الآية: أن الله تعالى أمر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات الطيبات بلزوم بيوتهن، وهذا الخطاب عام لغيرهن من نساء المسلمين، كما تقرر في علم الأصول أن خطاب المواجهة يعم إلا ما دل الدليل على تخصيصه، وليس هناك دليل يدل على الخصوص، فإذا كن مأمورات بلزوم البيوت إلا إذا اقتضت الضرورة خروجهن، فكيف بالاختلاط؟(9).
ثانياً: منع الاختلاط من السنة النبوية المطهرة:
المرأة عورة من حيث الحكم الشرعي في ديننا الإسلامي الحنيف، وهذا الأمر لا يختلف فيه اثنان، ففي الحديث عن عبد الله: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان»(10).
والعَوْرَةُ سوءة الإنسان وكل ما يستحيا منه(11) إذا ظهر، فجعلها نفسها عورة إذا ظهرت يستحى منها كما يستحى من العورة إذا ظهرت، فإذا كانت المرأة عورة ومدعاة للريبة والشهوة كلما خرجت أو استشرفت كان حري بها أن تمتنع عن مواطن الاختلاط حفاظا على نفسها ودينها وعلى غيرها من أن يفتتن بها لا سيما وهن حبائل الشيطان وجندي من جنوده إن هي عصت ربها، أما إذا كشفت شيء من زينتها ولم تستح فليس ذلك قدح في الحديث حاشا، وإنما القدح فيها هي لأنها لم تستح، وقد تقدم في الحديث أن من لم يستح يصنع ما يشاء، ويجب عليها التستر في جميع بدنها، لأن كشف ذلك أو شيء منه يؤدي إلى النظر إليها، والنظر إليها يؤدي إلى تعلق القلب بها، ثم تبذل الأسباب للحصول عليها، وذلك الاختلاط.
روى الإمام أحمد عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله: إني أحب الصلاة معك، قال: «قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي»(12)، قالت: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى بيت من بيوتها وأظلمه، فكانت والله تصلي فيه حتى ماتت، فضربت بفعلها مثالا للعفيفات الطاهرات وصارت مثالا يحتذى به، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله أن تصلي في أشد مكان من بيتها ظلمة»(13).
يدل هذان الحديثان على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، وجه الدلالة: أنه إذا شرع في حقها أن تصلي في بيتها وأنه أفضل حتى من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه، فإن منع الاختلاط من باب أولى، فلا يقول عاقل أن الصلاة ومواضع العبادة لا يصح فيها الاختلاط ويصح في مكان آخر!
بل إن الشرع قد منع الاختلاط وإن كان في حال التلبس بالعبادة التي هي أحب شيء إلى الله تعالى ولم يجز الاختلاط في حال الصلاة التي هي صلة بين العبد وربه، ومعلوم أن الصلاة عبادة تشتمل على شعائر وحركات لا يمكن معها للمسلم وهو متلبس بها أن يحدث غيرها من الحركات وإلا فإنها تبطل، وليس كما هي حال الصلاة عند أصحاب الأديان الأخرى التي لا تكاد تفرق فيها بين من يصلي أو هو قائم يبول أو يتحدث مع صاحبه، ومع ذلك جاءت النصوص الكثيرة التي تمنع من اختلاط الرجل بالمرأة، ومنها: ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها»(14) وجه الدلالة: المسجد فإنهن ينفصلن عن الجماعة على حدة، ثم وصف أول صفوفهن بالشر والمؤخر منهن بالخير، وما ذلك إلا لبعد المتأخرات عن الرجال عن مخالطتهم ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم، وذم أول صفوفهن لحصول عكس ذلك، ووصف آخر صفوف الرجال بالشر إذا كان معهم نساء في المسجد لفوات التقدم والقرب من الإمام وقربه من النساء اللاتي يشغلن البال وربما أفسدت به العبادة وشوشن النية والخشوع، فإذا كان الشارع توقع حصول ذلك في مواطن العبادة مع أنه لم يحصل اختلاط، فحصول ذلك إذا وقع اختلاط من باب أولى، فيمنع الاختلاط من باب أولى.
ولعل أفضل ما يستدل به على منع الاختلاط هو وصف المرأة بالفتنة فقد روى أسامة بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء»(15).
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء»(16) وجه الدلالة: أنه وصفهن بأنهن فتنة، وأمر باتقائهن وهو أمر يقتضي الوجوب، فإنه يستحيل أن يحصل الامتثال مع الاختلاط؟ ولا يصح الجمع بين الفاتن والمفتون في مكان واحد؟ وهو ما يسمى بالاختلاط؟
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو خارج من المسجد حين اختلط الرجال مع النساء في الطريق: «استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق»فكانت المرأت تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها(17).
وجه الدلالة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا منعهن من الاختلاط في الطريق لأنه يؤدي إلى الافتنان، فكيف يقال بجواز الاختلاط في غير ذلك؟ روى البخاري عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ويمكث هو في مقامه يسيراً قبل أن يقوم. قال نرى -والله أعلم- أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال(18).
وفي رواية عن الزهري قال: «حدثتني هند بنت الحارث أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن إذا سلَّمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال»(19).
وجه الدلالة: أن رسول الله علّم أصحابه وأدبهم بأدب الإسلام ومن هذه الآداب منع اختلاطهم بالنساء في المسجد وهو مكان الصلاة والعبادة، ففي غيره أولى وآكد أن يكون منع الاختلاط شعارا لكل مسلم متأدب بأدب الإسلام ومتخلق بأخلاق سيد المرسلين.
نتائج الاختلاط في الواقع:
فيما تقدم من النصوص والأدلة ما يكفي لمعرفة حكم الاختلاط في دين الإسلام، حيث لم يبق أدنى شك في أن الاختلاط وكما مر معنا سلوك ينافي الشرع والفطرة، والمعاند في ذلك أحد اثنين:
1. ممسوخ الفطرة ولا أقول جاهل لأن الجهل وحده لا يعارض الفطرة التي فطر الله الناس عليها، أرأيت الطفل الصغير وهو يرى شابا يقبّل فتاتاً كيف يحني رأسه حياءا، ويحمر وجهه؟ إن لم تر ذلك فانظر لأختك الصغيرة أو أخيك الصغير كيف يفعل ذلك حين يرى أباه يقبل أمه لأول مرة أو بعدها بمرات ولكنه حين يألف المشهد يصير عنده الأمر غير ذي أهيمة تذكر، وهكذا في كل ما يخالف الفطرة ويضادها وقس على ذلك، إنها الفطرة والفطرة وحدها هي التي حركت فيه ذلك السلوك الطاهر الذي ظهر على شكل حركة استحياء وخجل، ولم يكن جهله بالحكم الشرعي عائقا دون ذلك.
2. والآخر من المعاندين هو مكابر أو قل إن شئت هو مستكبر لا يريد أن يجانب الحق ولا أن يعترف لأهله بالغلبة، إنه من صنف المستكبرين الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «الكبر بطر الحق وغمط الناس»(20).
ولنعد الآن إلى موضوعنا ولنحاول أن نسرد شيء من واقع أولئك الذين حاربوا الفطرة، وكابروا الحق، وتنكروا لدينهم إن كانوا مسلمين أو عارضوه بالكلية إن كانوا كافرين، لنر ماذا صنع بهم الاختلاط وماذا جنى مناصريه من ويلات، وماذا أثمرت تجاربهم عن نتائج بهذا الخصوص.
إن المؤسسات التعليمية، لا يمكن أن تحقق أهدافها ومقاصدها التربوية والاجتماعية والحضارية، إلا في ظل شروط معينة ومواصفات محددة تجعل منها فضاءًا خلاقاً للأخذ والعطاء، تتفتق فيه المواهب وتجد فسحتها ومجالها الرحب، ولا ريب أن على رأس تلك الشروط، جعل المحيط المدرسي محيطا يتسم بالنقاء والبعد عن المثيرات والمشوشات التي تطمس الفكر وتعوق عملية الإبداع عن أن تسير في مجالها الصحيح.
نتائج دراسة غربية نشرت في 8 يوليو 2002م قامت بها هيئة حكومية بريطانية تدعى المؤسسة الوطنية للبحث التعليمي والتي أجريت على 2954 مدرسة ثانوية في انجلترا، وأوضحت هذه الدراسة نتائج مهمة أبرزها أن أداء الطلبة الذكور والإناث كان أفضل دراسيا في المدارس غير المختلطة، الفتيات كن أكثر استفادة من الفصل بين الجنسين في تنمية أدائهن.
كذلك وجد من تحليل نتائج الامتحانات البريطانية العامة أن المدارس غير المختلطة تحقق أفضل النتائج وأعلاها بشكل روتيني، ففي سنة 2001م كان العشرون الأوائل في امتحانات المدارس البريطانية من طلاب المدارس غير المختلطة، وأغلب الخمسين الأوائل من الدارسين في تلك المدارس.
يضاف إلى ذلك تجارب علمية تم القيام بها في بعض المدارس أكدت أن التعليم غير المختلط أفضل بكثير من التعليم المختلط. فقد تم تحويل مدارس مختلطة إلى مدارس غير مختلطة يفصل فيها بين الجنسين، لكن مع بقاء نفس الطلاب ونفس المدرسين ونفس المنهج ونفس الإمكانيات(21).
ونتيجة للاختلاط الكائن بين الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات ذكرت جريدة لبنانية: أن الطالبة في المدرسة والجامعة لا تفكر إلا بعواطفها والوسائل التي تتجاوب مع هذه العاطفة، وأن أكثر من ستين في المائة من الطالبات سقطن في الامتحانات، وتعود أسباب الفشل إلى أنهن يفكرن في الجنس أكثر من دروسهن وحتى مستقبلهن، وهذا مصداق لما يذهب إليه الدكتور ألكس كارليل إذ يقول: عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى الإنسان تفرز نوعاً من المادة التي تتسرب في الدم إلى دماغه وتخدره فلا يعود قادراً على التفكير الصافي(22).
إن الأمم الغربية بدأت تعمل على الفصل بين الجنسين في كليات كثيرة بلغت المائة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغت أعدادا كثيرة في أوربا، عدا المدارس العامة، وذلك الفصل جاء بعد وقوف كامل على المشاكل التي جنيت من وراء الاختلاط، من زنا وشذوذ جنسي، لواط وسحاق، وأمراض، وانتهاك لمكانة المرأة، من قبل من لا ينظر إليها إلا نظر شهوة.
لقد أثبتت التجارب والمشاهدات الواقعية، أن اختلاط الرجال بالنساء يثير في النفس الغريزة الجنسية بصورة تهدد كيان المجتمع، كما ذكر أحد العلماء الأمريكيين جورج بالوشي في كتاب الثورة الجنسية وقال بأن الرئيس الأمريكي الراحل كنيدي قد صرح عام 1962 بأن مستقبل أمريكا في خطر لأن شبابها مائع منحل غارق في الشهوات لا يقدّر المسئولية الملقاة على عاتقه وأن من بين كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين لأن الشهوات التي أغرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية.
ويؤكد الباحث بيتر بونس بعد أبحاث عديدة له أن الطالبات يتفوقن على الطلاب في مرحلة الدراسة الابتدائية (غير المختلطة) في كثير من فروع العلوم والمعرفة، فهن: (أكثر قدرة على الكتابة بشكل جيد، ويحصلن على علامات نهائية أفضل(23)، في حين أن التفوق في هذه القدرة ينحدر في الفصول المختلطة، حيث تنهمك الفتاة في إثبات نضوجها المبكر وتحقيق أنوثتها أمام الجنس الآخر، ويؤكد ميشل فيز الباحث في المركز (الوطني) للأبحاث العلمية والمستشار السابق لوزير الشباب والرياضة في فرنسا أن المراهقين في الفصول المختلطة يقرؤون النصوص بصعوبة، وذلك من خلال تحقيقٍ أجرته منظمة التجارة والتنمية الاقتصادية سنة 2000م، ويقول مرغباً في التعليم المنفصل: (إن الفصل بين الذكور والإناث في التعليم يسمح بفرص أكبر للطلبة للتعبير عن إمكانياتهم الذاتية، ولهذا نطالب بتطبيق النظام غير المختلط من أجل الحصول على نتائج دراسية أفضل.
وذكرت الباحثة كارلوس شوستر خبيرة التربية الألمانية أن توحُّد نوع الجنس في المدارس البنين في مدارس البنين، والبنات في مدارس البنات يؤدي إلى استعلاء روح المنافسة بين التلاميذ، أما الاختلاط فيلغي هذا الدافع(24).
كما أظهرت دراسة أجرتها الوكالة التربوية الأمريكية أن الفتيات الأمريكيات في الفصول المختلطة أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب والتفكير في الانتحار! بل الإقدام عليه؛ ففي المدارس الحكومية المختلطة تصاب واحدة من بين كل ثلاث فتيات في سنِّ الثانية عشرة بالقلق، وتصاب الثانية بالاكتئاب وتصبح فريسة لأعراضه السوداء(25).
ومن أجل البحث عن حلول لمثل هذه الأمـراض النـفسية تلاحقت الأبحاث والدراسات؛ فقام كلٌّ من بريك و ولي بإجراء دراسة على 2500 طالبة تمَّ اختبارهن بشكل عشوائي؛ لتدريسهن في فصول مماثلة ومعزولة عن الطلبة، وأثبتت نتائج الدراسة أن الطالبات يحصلن على نتائج أفضل في الجو المنفصل عن الذكور، وأنهن داومْنَ على التحصيل العلمي المتميز حتى في المرحلة الجامعية، وكنَّ أكثر نضجاً وأقدر على التعامل مع الجو الأكاديمي (المختلط) في السنوات الجامعية، دون أي مشكلات نفسية أو عصبية، كما استطعْنَ بسهولة الحصول على وظائف أفضل ودَخْل أعلى بعد إنهاء الدراسة الجامعية(26).
وقامت مدرسة (شنفيلد) الثانوية في مقاطعة (إيسكس) البريطانية بتنظيم فصول تضم طلاباً من جنس واحد منذ عام 1994م، وكانت النتيجة حدوث تحسُّن متواصل في نتائج الاختبارات لدى الجنسين؛ ففي اللغة الإنجليزية ارتفع عدد الطلاب الحاصلين على تقديرات ممتاز وجيد جداً في اختبارات الثانوية العامة بنسبة (26%)، بينما ارتفع عدد الحاصلات على هذه التقديرات بنسبة (22%).
وبسبب مثل هذه النتائج أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي بوش الابن تشجيعها لمشروع الفصل بين الجنسين في المدارس العامة، وصدر إعلان عن هذا المشروع في 8 مايو 2003م في السجل الفيدرالي (الصحيفة الرسمية الأمريكية)(27).
وجاء في الصحيفة الرسمية أيضاً أن وزير التربية ينوي اقتراح تعديلات لـ (التنظيمات المطبقة) تهدف إلى توفير هامش مبادرة أوسع للمربين من أجل إقامة صفوف ومدارس غير مختلطة، وتابعت الصحيفة: إن الهدف من هذا الإجراء هو توفير وسائل جديدة فُضْلى لمساعدة التلاميذ على الانكباب على الدراسة وتحقيق نتائج أفضل، وأوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض أن المدارس الابتدائية والثانوية التي تودُّ الفصل بين الجنسين ستُمنَح تمويلاً يفوق المدارس التي ستختار الإبقاء على النظام المختلط.
وقد أصدر وزير التربية في الولايات المتحدة الأمريكية بياناً صحفياً بتاريخ 8/ 5/ 2002م، أعرب فيه عن نية وزارته إبداء مرونة أكبر في مسألة السماح بافتتاح مدارس الجنس الواحد، وقد طلب من أولياء أمور الطلاب والطالبات تزويد الوزارة بآرائهم فيما يخص هذا الموضوع.
وقد نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً مطولاً تناول هذا الموضوع بتاريخ 14/ 5/ 2002م، وأوردت فيه الصحيفة تعليقاً لافتاً لمدير إحدى المدارس يقول فيه بعد أن ضاق ذرعاً بمشكلات الطلاب في مدرسته: على الأولاد أن يتعلموا كيف يكونون أولاداً، وعلى البنات أن يتعلمن كيف يكنَّ بناتٍ، ولن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك في الغرفة نفسها، وهذا يوافق الحقيقة العلمية التي أعلنها الدكتور (ألكسس كاريل) بقوله: (عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى الإنسان، تفرز نوعاً من المادة تتسرب في الدم إلى الدماغ وتخدره فلا يعود قادراً على التفكير الصافي)(28).
وجه الإعجاز:
لقد كانت مجتمعاتنا الإسلامية في منأى عن كثير من الفواجع والويلات لو أنها اتبعت كتاب ربها سبحانه وتعالى وسنة نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام ولكنها أبت إلا أن تعرض عن هدي ربها، وأن تنغمس بوعي أو بغير وعي في تجارب من نسج البشر، وأنظمة ومناهج شاردة، فكان ما كان، يقول الله سبحانه وتعالى: أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [الأنعام: 122].
إن دعاة الاختلاط لا تسوقهم عقولهم، وإنما تسوقهم شهواتهم، وهم يبتعدون عن الاعتبار بما وصلت إليه الشعوب التي تبيح الاختلاط والتحرر في العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة، من ذلك ما أورده تقرير لجنة الكونجرس الأمريكية عن تحقيق جرائم الأحداث، من أن أهم أسبابها الاختلاط بين الشباب من الجنسين بصورة كبيرة، وغير ذلك من شواهد يومية، مما يعد إطارا منهجيا في تحديد مجالات العلاقات الاجتماعية بوجه عام، وبين الرجل والمرأة بوجه خاص، ثم إن الاختلاط من أعظم آثاره تلاشي الحياء الذي يعتبر سياجا لصيانة وعصمة المرأة بوجه خاص، ويؤدى إلى انحرافات سلوكية تبيح تقليد الغير تحت شعار التحرر والحرية، ولقد ثبت من خلال فحص كثير من الجرائم الخلقية أن الاختلاط المباح هو المسئول الأول عنها(29).
وإذا وقفت على جريمة فيها نهش العرض وذبح فيها العفاف وأهدر فيها الشرف؛ ثم فتشت عن الخيوط الأولى التي نسجت هذه الجريمة فإنك حتما ستجد أن هناك ثغرة حصلت في السد المنيع الذي وضعه العليم الخبير بما أنزله من تشريع محكم بصدد طبيعة العلاقة بين الرجال والنساء، ومن خلال هذه الثغرة دخل الشيطان(30).
إن الإحصائيات الواقعية في كل البلاد التي شاع فيها الاختلاط ناطقة بخطر الاختلاط على الدنيا والدين، لخصها العلامة أحمد وفيق باشا العثماني الذي كان سريع الخاطر، حاضر الجواب، عندما سأله أحدهم وهو من رجال السياسة في أوروبا في مجلس بإحدى تلك العواصم قائلا: "لماذا تبقى نساء الشرق محتجبات في بيوتهن مدى حياتهن من غير أن يخالطن الرجال ويغشين مجامعهن؟" فأجابه في الحال قائلاً: "لأنهن لا يرغبن أن يلدن من غير أزواجهن" فسكت على مضض كأنه ألقم الحجر فتبا لهؤلاء المستغربين وسحقا لعبيد المدنية الزائفة الذين أطلقوا لبناتهم ونسائهم العنان مدعين أن الظروف قد تغيرت وأن ما اكتسبته المرأة من التعليم وما أخذته من الحرية؛ يجعلها موضع ثقة أبيها وزوجها؛ فما هذا إلا فكر خبيث وفد إلينا ليفسد حياتنا، وما هي إلا حجج واهية ينطق بها الشيطان على ألسنة هؤلاء الذين انعدمت عندهم غيرة الرجولة والشهامة فضلا عن كرامة المسلم ونخوته ومروءته، وصدق الله العظيم حيث يقول: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النور: 19].
وحسبنا مما تقدم إعجازا علميا على صدق الوحي وتيه الأفكار الوضعية العقيمة التي لم تحصد سوى الحيرة والضلال والشقاء وصدق الله القائل: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت: 53].
إعداد: قسطاس إبراهيم النعيمي.
مراجعة: علي عمر بلعجم.
6/ 12/ 2007م.
البعض يأخذ اجتهاد البشر في فهم النصوص على أنه هو الفهم الصحيح....كأن كل مجتهد موحى إليه
كل هذا الكلام الطويل لا يلزم إلا صاحيه فليلتزم به ولا يلزم غيره به...الأصل هو الاختلاط وإلا لماذا آيات التحذير...هل يحذرنا الله مما هو غبر موجود؟؟؟؟
أما عن الدراسات التي أجريت في الغرب فلماذا لم يلغوا الاختلاط مع أنهم أحرص الناس على التقدم والأخذ بآراء المختصين؟
aboubilal
2014-11-08, 22:52
كل بوم يمر و تكبر معه قناعتي بخطر فهم هؤلاء السلفيين الجدد للدين
فهم تحت دعوى الاختلاط يريدون
ابعاد المتدينين من التعلم و من التدريس و ترك العلم و التعليم لأعداء الدين ، الجهل هو طريق استعباد الناس و استخفافهم
تعبيد الناس للحاكم و جعل الحاكم و افعاله لا تنتقد و لا ينكر منكره
و كل هذا تحت دعوي أتباع السلف و السلف برئ من هذا الفهم
ا
الحضني28
2014-11-09, 07:13
بسم الله الرحمن الرحيم
من العنوان تتضح محدودية هؤلاء وكرههم للمحاورة
" الأدلة الدامغة " تعني لاتتكلم خذ واسكت .
ومن ثماره لااجتهاذ مع اجتهاد الأولين...وبالتالي التخلف والجهل الذي نعيشه
walid77dz
2014-11-09, 07:27
بسم الله الرحمن الرحيم
من العنوان تتضح محدودية هؤلاء وكرههم للمحاورة
" الأدلة الدامغة " تعني لاتتكلم خذ واسكت .
ومن ثماره لااجتهاذ مع اجتهاد الأولين...وبالتالي التخلف والجهل الذي نعيشه
اخي انا لست من منتسبي ما يسمى "السلفية" و لا مؤيديها و لكن هل يعجبك وضع الدراسة في البلاد الاسلامية و هل يعجبك هذا السفور و هذا الاختلاط الذي تعدى كل الحدود حتى اني و الله العظيم رايت فتاة تجلس في حجر فتى امام الملا دون حياء او خجل هل يعجبك ان ترى اختك في الجامعة يجلس الى جانبها طالب في القاعة او المدرج؟؟!!!!!!!
خاف ربي يا راجل و ماتقولش المبدا الاختلاط.
الا يمكن توفير مدارس و معاهد و جامعات لا اختلاط فيها؟؟
الا يمكن توفير وسائل نقل لا اختلاط فيها؟؟
الا يمكن توفير ادارات و اسواق لا اختلاط فيها؟؟
"أفرأيت من اتخذ الهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا"
و اذا كان التقدم على شاكلة امريكا الله يلعنو
nessma 23
2014-11-09, 08:56
البعض يأخذ اجتهاد البشر في فهم النصوص على أنه هو الفهم الصحيح....كأن كل مجتهد موحى إليه
كل هذا الكلام الطويل لا يلزم إلا صاحيه فليلتزم به ولا يلزم غيره به...الأصل هو الاختلاط وإلا لماذا آيات التحذير...هل يحذرنا الله مما هو غبر موجود؟؟؟؟
أما عن الدراسات التي أجريت في الغرب فلماذا لم يلغوا الاختلاط مع أنهم أحرص الناس على التقدم والأخذ بآراء المختصين؟
انتبه الى ما تقوله و احترم الناس لم ادرج الموضوع من اجلك بل من اجل صاحب الموضوع و اتقي اللله في معملة الغير
ولا اريد اي رد آخر من فضلك
الفرحوني الشاوي
2014-11-09, 13:08
السلام عليكم ورحمة الله و الله يا اخوتي ملينا من الاختلاط مع اننا مسلميمن في بعض بلدان الغرب توجد مدارس ما كانش فيها الاختلاط سبحان الله و هذا بعض الادلة في منع الاختلاط
الإعجاز التشريعي في منع الاختلاط
خلق الله تعالى المرأة وجعلها مكملة للرجل من جوانب عديدة ومنها جانب الميل الجنسي كل منهما للآخر، فلا غنى لأحدهما عن الآخر مهما كابر المنسلخون عن الفطرة الربانية، ومهما عاند أعداء الدين، ومها حاول المنحرفون استبدالها بشيء آخر خلاف الفطرة وما جبل عليه الجنس البشري، وجاء في شرعنا ما ينص على أنها شقيقة له، نعم فكل شي بحاجة إلى ما يكمله فهو ناقص لا شك، ومن معنى المناصفة جاء لفظ الشقيق والشقيقة، فالشق والشطر يعني في لغة العرب النصف، جاء في الحديث: «الطهور شطر الإيمان»(1).
وفي مختار الصحاح: الشق نصف الشيء(2)، ومن هنا نجد أن الرجل لا يستغني عن نصفه أبداً وإذا كابر وعاند فطرته التي فطر الله الناس عليها كانت عاقبة ذلك وخيمة عليه وعلى المجتمع لما يسببه ذلك من خلل واضح على سلوكه ودينه، قال ابن الجوزي: من قال إني لا أميل إلى النساء فهو أحد اثنين إما مريض أو كذاب، بل إن العاقل يرى ما جعل الله بين هذين الجنسين من ميل لبعضهما البعض حتى كأني أشبه الحال بخاصية التجاذب الموجودة بين معدن الحديد الممغنط.
بل إن مثل الذين يتهاونون في الخلوة والاختلاط الآثم مثل قوم وضعوا كمية من البارود بجانب نار متوقدة ثم ادَّعوا أن الانفجار لن يحصل لأن على البارود تحذيرا من الاشتعال والاحتراق إن هذا خيال بعيد عن الواقع ومغالطة للنفس وطبيعة الحياة وأحداثها.
إن رسولنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم لم يمنعه الحياء عن الصدع بالحق، ولم تأخذه العزة بالإثم ليمتنع عما خالجه من تلك المشاعر الصادقة التي كانت تجول في نفسه فعبر عنها بكل صراحة ليبن لنا أهمية ذلك المخلوق العجيب والنصف المكمل الذي لا بد لنا نحن معاشر الرجال منه فقال: «إنما حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة»(3)، والشاهد كما ترى حبه للنساء، وكان يعجبه حسنهن، قال الله تعالى له: ﴿لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً﴾ [الأحزاب: 52].
فإذا كانت الفطرة التي فطر الله الناس عليها مغروسة في كل البشر حتى الأنبياء فهل يأتي بعد ذلك من يبيح الاختلاط بحجة أنه قد ترفع عن هذا المستوى أو أنه صار بحكم موقعه الاجتماعي أو خبرته في الحياة غير آبه لما يعتري غيره؟ لكن يا ترى هل ترك الخالق سبحانه عنان الفطرة مفلوتاً وترك الحبل على الغارب؟ أم أنه سبحانه ضبط تلك الفطرة بضوابط الشرع الحكيم وأحكم انفلاتها؟
لعلنا نتطرق في هذا البحث بشيء من الاختصار إلى بعض الضوابط والتشريعات التي بمجموعها تنص على أن منع الاختلاط بين الرجل والمرأة أو قل إن شئت بين الذكر والأنثى هو أساس المنهج الرباني كحل أمثل ووسيلة ناجعة لكبح جماح النفس التي لا تتوقف عند حد.
وسنستعرض في هذا البحث ما جنت أيدي من أعرض عن منهج الله لنستخلص بعد ذلك وجه الإعجاز الذي أثمرته حصيلة تجربتين واقعيتين الأولى ربانية والأخرى وضعية، فالحجاب وغض البصر، والنصوص التي جاء فيها التحذير من فتنة النساء ومنع الخلوة بهن، ومنع الاختلاط في مواطن العبادة المقدسة لدى المسلمين، وفي الطرقات، وفي أوقات العلم والتعلم، كلها ذات صلة وثيقة بمنع الاختلاط.
وفيما يلي بيان تفصيل ذلك.
أولا: منع الاختلاط في القرآن الكريم:
مر معنا في المقدمة أن الاختلاط محرم في الإسلام لما يلحق من جرائه من ويلات على الفرد والمجتمع من تفسخ وانحلال وذهاب لقيم المروءة والغيرة والعفة، ناهيك عن النتائج المترتبة عن الاختلاط من ضياع للأعراض وانتهاك للحرمات ونشوء جيل من اللقطاء الذين لا يعرفون آباءهم، فضلا عما ينتج بعد ذلك من مجتمع بعيد كل البعد عن قيم الأخلاق والمبادئ والدين، وأناس لا يعرفون من الحياة سوى إشباع شهواتهم وحياة كحياة البهائم قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ﴾ [محمد: 12].
ولعل من المناسب أن أسوق بعض النصوص الواردة في القرآن الكريم، والتي تنص على حرمة الاختلاط، فهذا يوسف عليه السلام وهو نبي معصوم وقع في حبائل النساء بسبب الخلوة والاختلاط، ولولا حفظ الله له لكان من الخاسرين، إلا أن الله سبحانه تداركه فلم يقع في الفاحشة، فلقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه، وبصرف النظر عن البرهان الذي رآه في تلك الحال إلا أن الخلوة حصلت فآتت أكلها وأثمرت، وهذا هو القول الراجح من أقوال العلماء في تلك القصة التي ذكرها الله تعالى في القرآن لتكون لنا عبرة وآية، حيث يقول الله تعالى: ﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ [يوسف: 23].
إن وجه الدلالة من الآية أنه لما حصل اختلاط بين امرأة عزيز مصر وبين يوسف عليه السلام ظهر منها ما كان كامناً فطلبت منه أن يوافقها، ولكن أدركه الله برحمته فعصمه منها، وذلك في قوله تعالى: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [يوسف: 34]، كما يفيد قوله تعالى: ﴿لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾ [يوسف: 24] أن يوسف لم يهم بها فإن (لولا) حرف امتناع لوجود، أي هم بها لولا أن رأى برهان ربه، وهو كما تقول: ضربته لولا حيائي من أبيه، أي لم أضربه، والشاهد فإنه إذا حصل اختلاط بالنساء اختار كل من النوعين من يهواه من النوع الآخر، فيحصل ما لا يحمد عقباه وما لم يحله الله الخالق من هذا الوجه.
النص الآخر الذي فيه دلالة على حرمة الاختلاط هو أمر الله تعالى الرجال بغض البصر، وأمر النساء بذلك فقال تعالى: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾ [النور: 30، 31] وجه الدلالة من الآيتين: أن الله تعالى أمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وأمره يقتضي الوجوب، ثم بين تعالى أن هذا أزكى وأطهر، ولم يعف الشارع إلا عن نظر الفجأة، فعن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة»(4).
وما أمر الله بغض البصر إلا لأن النظر إلى من يحرم النظر إليهن زنا، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لكل بنى آدم حظ من الزنا فالعينان تزنيان وزناهما النظر واليدان تزنيان وزناهما البطش والرجلان يزنيان وزناهما المشي والفم يزني وزناه القبل والقلب يهوي ويتمنى والفرج يصدق ذلك أو يكذبه»(5) وإنما كان زناً لأنه تمتع بالنظر إلى محاسن المرأة ومؤد إلى دخولها في قلب ناظرها، فتعلق في قلبه، فيسعى إلى إيقاع الفاحشة بها، فإذا نهى الشارع عن النظر إليهن لما يؤدي إليه من المفسدة وهو حاصل في الاختلاط، فالاختلاط من باب أولى أن ينهى عنه لأنه وسيلة إلى ما لا تحمد عقباه من التمتع بالنظر والسعي إلى ما هو أسوأ منه.
بل إن الله تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ولذلك قال: ﴿وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]. فلعلمه السابق بحقيقة ما خلق حرّم أن تضرب المرأة برجلها الأرض وهي تلبس حليها لئلا يصدر الصوت الذي يتخذه الشيطان وسيلة لتنفيذ مآربه، ووجه الدلالة من الآية أنه تعالى منع النساء من الضرب بالأرجل وإن كان جائزاً في نفسه لئلا يكون سبباً إلى سماع الرجال صوت الخلخال فيثير ذلك دواعي الشهوة عند الرجال، فالاختلاط أحرى أن يجتنب درأً للفتنة المتوقعة من كل ما يثير الرجل أو المرأة على حد سواء.
ولعل الحجاب الوسيلة الأولى من وسائل منع الاختلاط، وهي وسيلة أمرنا بها ديننا الإسلامي، فالحجاب بمعناه اللغوي هو الحاجز الذي يمنع وصول شيء لشيء أو وصول النظر لما تحت الحجاب، وفي مختار الصحاح: الحِجَابُ الستر وحَجَبَهُ منعه من الدخول، ومنه الحَجْبُ في الميراث والمحْجُوبُ الضرير(6).
فالحجاب هو الحاجز، الذي يفصل بين الشيئين، وحجاب المرأة هو ما يحجزها عن نظر الرجل إلى بدنها، والغرض معلوم: هو صون المرأة، وتزكية الرجل، وحفظ المجتمع من انتشار الرذيلة، ذلك أن انجذاب الرجل إلى المرأة، وكما ألمحنا إلى ذلك في المقدمة، من القوة بحيث إذا لم يوضع هذا الحاجز، خيف عليهما من الوقوع في المحرّم، فالحجاب إذن مقصوده ستر محاسن المرأة عن الرجل، فلا يقع نظره على ما يفتنه منها، قال تعالى: ﴿إِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: 53].
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً﴾ [الأحزاب: 59].
وقال تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31] وغيرها من النصوص التي تأمر المسلمة مباشرة أو المسلم بأن يأمر من هي في ولايته أن تلبس هذا اللباس الجميل الذي يزيدها حياءا إلى حياءها، وهل جمال المرأة إلا في حياءها، فالحياء خير كله، وبه يستقيم الناس ذكورا وإناثا على حد سواء وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحي فاصنع ما شئت»(7) فالحجاب يحجبها عن نصفها الآخر درءاً للفتنة، وجلبا للمصلحة وهي حجب مفاتن هذه الأنثى الضعيفة التي لا تملك لنفسها حولا ولا قوة في حال تهجّم عليها من غلبت في داخله الشهوة العارمة واستفحلت في نفسه الشراسة البهيمية الحيوانية.
وأما قوله تعالى: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ [غافر: 19] فقد فسرها ابن عباس وغيره: هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم وفيهم المرأة الحسناء أو تمر به وبهم المرأة الحسناء فإذا غفلوا لحظ إليها فإذا فطنوا غض بصره عنها فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض وقد اطلع الله تعالى من قلبه أنه ود أن لو اطلع على فرجها(8)، وجه الدلالة أن الله تعالى وصف العين التي تسارق النظر إلى مالا يحل النظر إليه من النساء بأنها خائنة، فكيف بالاختلاط، الذي لا يبقى معه لا خائنة أعين ولا خفي في الصدور بل إن الشيطان يستريح من عناء الإغواء في حال الاختلاط وتقر عينه لأنه يرى أن جنوده وأعوانه وأتباعه صاروا في غنى عن مساعيه ووسائله ومكائده بل صاروا هم الشياطين أنفسهم ولما كان الاختلاط وما يجره من مفاسد لا يقف عند حد! ولما كان من أسباب الاختلاط هو النصف الآخر أو عنصر النساء فقد أمر الله سبحانه وتعالى بأن تمتنع المرأة من الخروج من بيتها وهو ما يناسب فطرتها وخلقتها إلا لضرورة وضمن ضوابط الشرع، قال تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [الأحزاب: 33] وجه الدلالة من الآية: أن الله تعالى أمر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات الطيبات بلزوم بيوتهن، وهذا الخطاب عام لغيرهن من نساء المسلمين، كما تقرر في علم الأصول أن خطاب المواجهة يعم إلا ما دل الدليل على تخصيصه، وليس هناك دليل يدل على الخصوص، فإذا كن مأمورات بلزوم البيوت إلا إذا اقتضت الضرورة خروجهن، فكيف بالاختلاط؟(9).
ثانياً: منع الاختلاط من السنة النبوية المطهرة:
المرأة عورة من حيث الحكم الشرعي في ديننا الإسلامي الحنيف، وهذا الأمر لا يختلف فيه اثنان، ففي الحديث عن عبد الله: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان»(10).
والعَوْرَةُ سوءة الإنسان وكل ما يستحيا منه(11) إذا ظهر، فجعلها نفسها عورة إذا ظهرت يستحى منها كما يستحى من العورة إذا ظهرت، فإذا كانت المرأة عورةومدعاة للريبة والشهوةكلما خرجت أو استشرفت كان حري بها أن تمتنع عن مواطن الاختلاط حفاظا على نفسها ودينها وعلى غيرها من أن يفتتن بها لا سيما وهن حبائل الشيطان وجندي من جنوده إن هي عصت ربها، أما إذا كشفت شيء من زينتها ولم تستح فليس ذلك قدح في الحديث حاشا، وإنما القدح فيها هي لأنها لم تستح، وقد تقدم في الحديث أن من لم يستح يصنع ما يشاء، ويجب عليها التستر في جميع بدنها، لأن كشف ذلك أو شيء منه يؤدي إلى النظر إليها، والنظر إليها يؤدي إلى تعلق القلب بها، ثم تبذل الأسباب للحصول عليها، وذلك الاختلاط.
روى الإمام أحمد عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله: إني أحب الصلاة معك، قال: «قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي»(12)، قالت: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى بيت من بيوتها وأظلمه، فكانت والله تصلي فيه حتى ماتت، فضربت بفعلها مثالا للعفيفات الطاهرات وصارت مثالا يحتذى به، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله أن تصلي في أشد مكان من بيتها ظلمة»(13).
يدل هذان الحديثان على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، وجه الدلالة: أنه إذا شرع في حقها أن تصلي في بيتها وأنه أفضل حتى من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه، فإن منع الاختلاط من باب أولى، فلا يقول عاقل أن الصلاة ومواضع العبادة لا يصح فيها الاختلاط ويصح في مكان آخر!
بل إن الشرع قد منع الاختلاط وإن كان في حال التلبس بالعبادة التي هي أحب شيء إلى الله تعالى ولم يجز الاختلاط في حال الصلاة التي هي صلة بين العبد وربه، ومعلوم أن الصلاة عبادة تشتمل على شعائر وحركات لا يمكن معها للمسلم وهو متلبس بها أن يحدث غيرها من الحركات وإلا فإنها تبطل، وليس كما هي حال الصلاة عند أصحاب الأديان الأخرى التي لا تكاد تفرق فيها بين من يصلي أو هو قائم يبول أو يتحدث مع صاحبه، ومع ذلك جاءت النصوص الكثيرة التي تمنع من اختلاط الرجل بالمرأة، ومنها: ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها»(14) وجه الدلالة: المسجد فإنهن ينفصلن عن الجماعة على حدة، ثم وصف أول صفوفهن بالشر والمؤخر منهن بالخير، وما ذلك إلا لبعد المتأخرات عن الرجال عن مخالطتهم ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم، وذم أول صفوفهن لحصول عكس ذلك، ووصف آخر صفوف الرجال بالشر إذا كان معهم نساء في المسجد لفوات التقدم والقرب من الإمام وقربه من النساء اللاتي يشغلن البال وربما أفسدت به العبادة وشوشن النية والخشوع، فإذا كان الشارع توقع حصول ذلك في مواطن العبادة مع أنه لم يحصل اختلاط، فحصول ذلك إذا وقع اختلاط من باب أولى، فيمنع الاختلاط من باب أولى.
ولعل أفضل ما يستدل به على منع الاختلاط هو وصف المرأة بالفتنة فقد روى أسامة بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء»(15).
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء»(16) وجه الدلالة: أنه وصفهن بأنهن فتنة، وأمر باتقائهن وهو أمر يقتضي الوجوب، فإنه يستحيل أن يحصل الامتثال مع الاختلاط؟ ولا يصح الجمع بين الفاتن والمفتون في مكان واحد؟ وهو ما يسمى بالاختلاط؟
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو خارج من المسجد حين اختلط الرجال مع النساء في الطريق: «استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق»فكانت المرأت تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها(17).
وجه الدلالة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا منعهن من الاختلاط في الطريق لأنه يؤدي إلى الافتنان، فكيف يقال بجواز الاختلاط في غير ذلك؟ روى البخاري عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ويمكث هو في مقامه يسيراً قبل أن يقوم. قال نرى -والله أعلم- أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال(18).
وفي رواية عن الزهري قال: «حدثتني هند بنت الحارث أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن إذا سلَّمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال»(19).
وجه الدلالة: أن رسول الله علّم أصحابه وأدبهم بأدب الإسلام ومن هذه الآداب منع اختلاطهم بالنساء في المسجد وهو مكان الصلاة والعبادة، ففي غيره أولى وآكد أن يكون منع الاختلاط شعارا لكل مسلم متأدب بأدب الإسلام ومتخلق بأخلاق سيد المرسلين.
نتائج الاختلاط في الواقع:
فيما تقدم من النصوص والأدلة ما يكفي لمعرفة حكم الاختلاط في دين الإسلام، حيث لم يبق أدنى شك في أن الاختلاط وكما مر معنا سلوك ينافي الشرع والفطرة، والمعاند في ذلك أحد اثنين:
1. ممسوخ الفطرة ولا أقول جاهل لأن الجهل وحده لا يعارض الفطرة التي فطر الله الناس عليها، أرأيت الطفل الصغير وهو يرى شابا يقبّل فتاتاً كيف يحني رأسه حياءا، ويحمر وجهه؟ إن لم تر ذلك فانظر لأختك الصغيرة أو أخيك الصغير كيف يفعل ذلك حين يرى أباه يقبل أمه لأول مرة أو بعدها بمرات ولكنه حين يألف المشهد يصير عنده الأمر غير ذي أهيمة تذكر، وهكذا في كل ما يخالف الفطرة ويضادها وقس على ذلك، إنها الفطرة والفطرة وحدها هي التي حركت فيه ذلك السلوك الطاهر الذي ظهر على شكل حركة استحياء وخجل، ولم يكن جهله بالحكم الشرعي عائقا دون ذلك.
2. والآخر من المعاندين هو مكابر أو قل إن شئت هو مستكبر لا يريد أن يجانب الحق ولا أن يعترف لأهله بالغلبة، إنه من صنف المستكبرين الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «الكبر بطر الحق وغمط الناس»(20).
ولنعد الآن إلى موضوعنا ولنحاول أن نسرد شيء من واقع أولئك الذين حاربوا الفطرة، وكابروا الحق، وتنكروا لدينهم إن كانوا مسلمين أو عارضوه بالكلية إن كانوا كافرين، لنر ماذا صنع بهم الاختلاط وماذا جنى مناصريه من ويلات، وماذا أثمرت تجاربهم عن نتائج بهذا الخصوص.
إن المؤسسات التعليمية، لا يمكن أن تحقق أهدافها ومقاصدها التربوية والاجتماعية والحضارية، إلا في ظل شروط معينة ومواصفات محددة تجعل منها فضاءًا خلاقاً للأخذ والعطاء، تتفتق فيه المواهب وتجد فسحتها ومجالها الرحب، ولا ريب أن على رأس تلك الشروط، جعل المحيط المدرسي محيطا يتسم بالنقاء والبعد عن المثيرات والمشوشات التي تطمس الفكر وتعوق عملية الإبداع عن أن تسير في مجالها الصحيح.
نتائج دراسة غربية نشرت في 8 يوليو 2002م قامت بها هيئة حكومية بريطانية تدعى المؤسسة الوطنية للبحث التعليمي والتي أجريت على 2954 مدرسة ثانوية في انجلترا، وأوضحت هذه الدراسة نتائج مهمة أبرزها أن أداء الطلبة الذكور والإناث كان أفضل دراسيا في المدارس غير المختلطة، الفتيات كن أكثر استفادة من الفصل بين الجنسين في تنمية أدائهن.
كذلك وجد من تحليل نتائج الامتحانات البريطانية العامة أن المدارس غير المختلطة تحقق أفضل النتائج وأعلاها بشكل روتيني، ففي سنة 2001م كان العشرون الأوائل في امتحانات المدارس البريطانية من طلاب المدارس غير المختلطة، وأغلب الخمسين الأوائل من الدارسين في تلك المدارس.
يضاف إلى ذلك تجارب علمية تم القيام بها في بعض المدارس أكدت أن التعليم غير المختلط أفضل بكثير من التعليم المختلط. فقد تم تحويل مدارس مختلطة إلى مدارس غير مختلطة يفصل فيها بين الجنسين، لكن مع بقاء نفس الطلاب ونفس المدرسين ونفس المنهج ونفس الإمكانيات(21).
ونتيجة للاختلاط الكائن بين الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات ذكرت جريدة لبنانية: أن الطالبة في المدرسة والجامعة لا تفكر إلا بعواطفها والوسائل التي تتجاوب مع هذه العاطفة، وأن أكثر من ستين في المائة من الطالبات سقطن في الامتحانات، وتعود أسباب الفشل إلى أنهن يفكرن في الجنس أكثر من دروسهن وحتى مستقبلهن، وهذا مصداق لما يذهب إليه الدكتور ألكس كارليل إذ يقول: عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى الإنسان تفرز نوعاً من المادة التي تتسرب في الدم إلى دماغه وتخدره فلا يعود قادراً على التفكير الصافي(22).
إن الأمم الغربية بدأت تعمل على الفصل بين الجنسين في كليات كثيرة بلغت المائة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغت أعدادا كثيرة في أوربا، عدا المدارس العامة، وذلك الفصل جاء بعد وقوف كامل على المشاكل التي جنيت من وراء الاختلاط، من زنا وشذوذ جنسي، لواط وسحاق، وأمراض، وانتهاك لمكانة المرأة، من قبل من لا ينظر إليها إلا نظر شهوة.
لقد أثبتت التجارب والمشاهدات الواقعية، أن اختلاط الرجال بالنساء يثير في النفس الغريزة الجنسية بصورة تهدد كيان المجتمع، كما ذكر أحد العلماء الأمريكيين جورج بالوشي في كتاب الثورة الجنسية وقال بأن الرئيس الأمريكي الراحل كنيدي قد صرح عام 1962 بأن مستقبل أمريكا في خطر لأن شبابها مائع منحل غارق في الشهوات لا يقدّر المسئولية الملقاة على عاتقه وأن من بين كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين لأن الشهوات التي أغرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية.
ويؤكد الباحث بيتر بونس بعد أبحاث عديدة له أن الطالبات يتفوقن على الطلاب في مرحلة الدراسة الابتدائية (غير المختلطة) في كثير من فروع العلوم والمعرفة، فهن: (أكثر قدرة على الكتابة بشكل جيد، ويحصلن على علامات نهائية أفضل(23)، في حين أن التفوق في هذه القدرة ينحدر في الفصول المختلطة، حيث تنهمك الفتاة في إثبات نضوجها المبكر وتحقيق أنوثتها أمام الجنس الآخر، ويؤكد ميشل فيز الباحث في المركز (الوطني) للأبحاث العلمية والمستشار السابق لوزير الشباب والرياضة في فرنسا أن المراهقين في الفصول المختلطة يقرؤون النصوص بصعوبة، وذلك من خلال تحقيقٍ أجرته منظمة التجارة والتنمية الاقتصادية سنة 2000م، ويقول مرغباً في التعليم المنفصل: (إن الفصل بين الذكور والإناث في التعليم يسمح بفرص أكبر للطلبة للتعبير عن إمكانياتهم الذاتية، ولهذا نطالب بتطبيق النظام غير المختلط من أجل الحصول على نتائج دراسية أفضل.
وذكرت الباحثة كارلوس شوستر خبيرة التربية الألمانية أن توحُّد نوع الجنس في المدارس البنين في مدارس البنين، والبنات في مدارس البنات يؤدي إلى استعلاء روح المنافسة بين التلاميذ، أما الاختلاط فيلغي هذا الدافع(24).
كما أظهرت دراسة أجرتها الوكالة التربوية الأمريكية أن الفتيات الأمريكيات في الفصول المختلطة أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب والتفكير في الانتحار! بل الإقدام عليه؛ ففي المدارس الحكومية المختلطة تصاب واحدة من بين كل ثلاث فتيات في سنِّ الثانية عشرة بالقلق، وتصاب الثانية بالاكتئاب وتصبح فريسة لأعراضه السوداء(25).
ومن أجل البحث عن حلول لمثل هذه الأمـراض النـفسية تلاحقت الأبحاث والدراسات؛ فقام كلٌّ من بريك و ولي بإجراء دراسة على 2500 طالبة تمَّ اختبارهن بشكل عشوائي؛ لتدريسهن في فصول مماثلة ومعزولة عن الطلبة، وأثبتت نتائج الدراسة أن الطالبات يحصلن على نتائج أفضل في الجو المنفصل عن الذكور، وأنهن داومْنَ على التحصيل العلمي المتميز حتى في المرحلة الجامعية، وكنَّ أكثر نضجاً وأقدر على التعامل مع الجو الأكاديمي (المختلط) في السنوات الجامعية، دون أي مشكلات نفسية أو عصبية، كما استطعْنَ بسهولة الحصول على وظائف أفضل ودَخْل أعلى بعد إنهاء الدراسة الجامعية(26).
وقامت مدرسة (شنفيلد) الثانوية في مقاطعة (إيسكس) البريطانية بتنظيم فصول تضم طلاباً من جنس واحد منذ عام 1994م، وكانت النتيجة حدوث تحسُّن متواصل في نتائج الاختبارات لدى الجنسين؛ ففي اللغة الإنجليزية ارتفع عدد الطلاب الحاصلين على تقديرات ممتاز وجيد جداً في اختبارات الثانوية العامة بنسبة (26%)، بينما ارتفع عدد الحاصلات على هذه التقديرات بنسبة (22%).
وبسبب مثل هذه النتائج أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي بوش الابن تشجيعها لمشروع الفصل بين الجنسين في المدارس العامة، وصدر إعلان عن هذا المشروع في 8 مايو 2003م في السجل الفيدرالي (الصحيفة الرسمية الأمريكية)(27).
وجاء في الصحيفة الرسمية أيضاً أن وزير التربية ينوي اقتراح تعديلات لـ (التنظيمات المطبقة) تهدف إلى توفير هامش مبادرة أوسع للمربين من أجل إقامة صفوف ومدارس غير مختلطة، وتابعت الصحيفة: إن الهدف من هذا الإجراء هو توفير وسائل جديدة فُضْلى لمساعدة التلاميذ على الانكباب على الدراسة وتحقيق نتائج أفضل، وأوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض أن المدارس الابتدائية والثانوية التي تودُّ الفصل بين الجنسين ستُمنَح تمويلاً يفوق المدارس التي ستختار الإبقاء على النظام المختلط.
وقد أصدر وزير التربية في الولايات المتحدة الأمريكية بياناً صحفياً بتاريخ 8/ 5/ 2002م، أعرب فيه عن نية وزارته إبداء مرونة أكبر في مسألة السماح بافتتاح مدارس الجنس الواحد، وقد طلب من أولياء أمور الطلاب والطالبات تزويد الوزارة بآرائهم فيما يخص هذا الموضوع.
وقد نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً مطولاً تناول هذا الموضوع بتاريخ 14/ 5/ 2002م، وأوردت فيه الصحيفة تعليقاً لافتاً لمدير إحدى المدارس يقول فيه بعد أن ضاق ذرعاً بمشكلات الطلاب في مدرسته: على الأولاد أن يتعلموا كيف يكونون أولاداً، وعلى البنات أن يتعلمن كيف يكنَّ بناتٍ، ولن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك في الغرفة نفسها، وهذا يوافق الحقيقة العلمية التي أعلنها الدكتور (ألكسس كاريل) بقوله: (عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى الإنسان، تفرز نوعاً من المادة تتسرب في الدم إلى الدماغ وتخدره فلا يعود قادراً على التفكير الصافي)(28).
وجه الإعجاز:
لقد كانت مجتمعاتنا الإسلامية في منأى عن كثير من الفواجع والويلات لو أنها اتبعت كتاب ربها سبحانه وتعالى وسنة نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام ولكنها أبت إلا أن تعرض عن هدي ربها، وأن تنغمس بوعي أو بغير وعي في تجارب من نسج البشر، وأنظمة ومناهج شاردة، فكان ما كان، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 122].
إن دعاة الاختلاط لا تسوقهم عقولهم، وإنما تسوقهم شهواتهم، وهم يبتعدون عن الاعتبار بما وصلت إليه الشعوب التي تبيح الاختلاط والتحرر في العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة، من ذلك ما أورده تقرير لجنة الكونجرس الأمريكية عن تحقيق جرائم الأحداث، من أن أهم أسبابها الاختلاط بين الشباب من الجنسين بصورة كبيرة، وغير ذلك من شواهد يومية، مما يعد إطارا منهجيا في تحديد مجالات العلاقات الاجتماعية بوجه عام، وبين الرجل والمرأة بوجه خاص، ثم إن الاختلاط من أعظم آثاره تلاشي الحياء الذي يعتبر سياجا لصيانة وعصمة المرأة بوجه خاص، ويؤدى إلى انحرافات سلوكية تبيح تقليد الغير تحت شعار التحرر والحرية، ولقد ثبت من خلال فحص كثير من الجرائم الخلقية أن الاختلاط المباح هو المسئول الأول عنها(29).
وإذا وقفت على جريمة فيها نهش العرض وذبح فيها العفاف وأهدر فيها الشرف؛ ثم فتشت عن الخيوط الأولى التي نسجت هذه الجريمة فإنك حتما ستجد أن هناك ثغرة حصلت في السد المنيع الذي وضعه العليم الخبير بما أنزله من تشريع محكم بصدد طبيعة العلاقة بين الرجال والنساء، ومن خلال هذه الثغرة دخل الشيطان(30).
إن الإحصائيات الواقعية في كل البلاد التي شاع فيها الاختلاط ناطقة بخطر الاختلاط على الدنيا والدين، لخصها العلامة أحمد وفيق باشا العثماني الذي كان سريع الخاطر، حاضر الجواب، عندما سأله أحدهم وهو من رجال السياسة في أوروبا في مجلس بإحدى تلك العواصم قائلا: "لماذا تبقى نساء الشرق محتجبات في بيوتهن مدى حياتهن من غير أن يخالطن الرجال ويغشين مجامعهن؟" فأجابه في الحال قائلاً: "لأنهن لا يرغبن أن يلدن من غير أزواجهن" فسكت على مضض كأنه ألقم الحجر فتبا لهؤلاء المستغربين وسحقا لعبيد المدنية الزائفة الذين أطلقوا لبناتهم ونسائهم العنان مدعين أن الظروف قد تغيرت وأن ما اكتسبته المرأة من التعليم وما أخذته من الحرية؛ يجعلها موضع ثقة أبيها وزوجها؛ فما هذا إلا فكر خبيث وفد إلينا ليفسد حياتنا، وما هي إلا حجج واهية ينطق بها الشيطان على ألسنة هؤلاء الذين انعدمت عندهم غيرة الرجولة والشهامة فضلا عن كرامة المسلم ونخوته ومروءته، وصدق الله العظيم حيث يقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19].
وحسبنا مما تقدم إعجازا علميا على صدق الوحي وتيه الأفكار الوضعية العقيمة التي لم تحصد سوى الحيرة والضلال والشقاء وصدق الله القائل: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت: 53].
إعداد: قسطاس إبراهيم النعيمي.
مراجعة: علي عمر بلعجم.
6/ 12/ 2007م.
بارك الله فيك اختي
جزاك الله خيرا
الفرحوني الشاوي
2014-11-09, 13:14
بارك الله فيك
يجب على السني أن يدع مايريبه إلى ما لا يريبه والعمل بالأحوط قاعدة فقهية
يجب على المرأ أن ينجو بدينه
أخبرني احد الإخوة أنه سال الشيخ جمعة حفظه الله عن الدراسة في الجامعة
فقال له انجو بدينك
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
الاختلاط حراااااااااااااااااااااااااااااااااااام
خالد عنابي
2014-11-09, 22:50
كالعادة لم يجد الفرحوني الشاوي غير الصراخ والشتم لمعارضيه فهو متعصب لرايه ولا يقبل النقاش
تصور انه قال لي اني لا اعترف بالكتاب والسنة لمجرد اني اخالف رايه يعني تقريبا ( كفرني )
الفرحوني الشاوي
2014-11-10, 13:16
الحضني ابوعلي خالد العنابي
والله امركم محير كانكم متفقون على الجهل والعناد
قل هاتوا برهانكم انكنتم صادقين
لم تاتوني ولو بدليل واحد من الكتاب او السنة
كل كلامكم فلسفات وتخرصات واهواء ماانزل الله بها من سلطان
روحوا تعلموا دينكم واطلبوا الدليل
ربما لانكم تدرسون في الاختلاط وتدافعون عنه ربي يهديكم
انا اقول لكم وانقل لكم كلام اكابر العلماء وانتم تتهربون سبحان الله
ومن يظللل الله فماله من هاد
شكراااااااااااااااااااااا
خالد عنابي
2014-11-10, 14:38
لا يا اخي انت راك فاهم بالمقلوب
الاصل في الامور الاباحة فالمانع هو من عليه ان ياتي بالدليل
وان كان الدليل صحيحا واضحا في صلب الموضوع فلا يبقى لاحد مقال في القضية واذا كان اجتهادات فيمكن موافقتها او ردها بعد توضيح العلة في اسبابها
فاذا اردت النقاش فمرحبا ولكن بشرط واحد ان تاتيني بالكلام المفيد في صلب الموضوع ماقل ودل
اما ان تنقل لي مطولات النسوخ وتقتبس من كل حدب وصوب فهذا مرفوض لانه يضيع صلب الموضوع ولانه بيئة خصبة للمغالطات بشتى انواعها
ولا تنسى ان الاحكام الشرعية ثابتة ولكن الفتاوي تتغير بحسب تغير الحال والزمان والمكان فيجب مراعاة هذه النقطة ايضا
اما عن دليلي في الاعتراض على هذا التحريم القاطع فهو قاعدة اسمها لايجوز دفع مفسدة بمفسدة اعظم منها
وحيث ان " الاختلاط " لا يترتب عليه الخلوة فهو لا يكون مفسدة اعظم من مفسدة الجهل والتخلف
اصلا ما تسلط علينا الكفار وغزونا واستعمرونا الا بعد التخلف العلمي الذي انعكس على التخلف العسكري ثم الوقوع تحت طائلة الغزو وحكم الكفار وتحكمهم في المسلمين
ارجوا ان الصورة توضحت
الحضني28
2014-11-10, 14:42
الحضني ابوعلي خالد العنابي
والله امركم محير كانكم متفقون على الجهل والعناد
قل هاتوا برهانكم انكنتم صادقين
لم تاتوني ولو بدليل واحد من الكتاب او السنة
كل كلامكم فلسفات وتخرصات واهواء ماانزل الله بها من سلطان
روحوا تعلموا دينكم واطلبوا الدليل
ربما لانكم تدرسون في الاختلاط وتدافعون عنه ربي يهديكم
انا اقول لكم وانقل لكم كلام اكابر العلماء وانتم تتهربون سبحان الله
ومن يظللل الله فماله من هاد
شكراااااااااااااااااااااا
للمرة الثانية والأخيرة ، أنت من عليه أن يتعلم دينه...لا تسفه الناس بمجرد أنك تسمع لمن تسميهم علماء
أنا عندي شيوخك لايساوون شيئا بل مضللون وأنت من ضحاياهم
قرأت لهم الكثير الكثير وسمعت وكنت مثلك أو أكثر ... والحمد لله تأكدت من حيدتهم عن الطريق وأنا مقتنع
ولن يغالطني أحد
باختصار شديد الاختلاط واللباس والهيئة لاشأن لها بالدين أصلا...دليلي عندي ولا شأن لك به. لأن عقلك مغيب..
دليلكم دائما قال فلان وقال علان ( يعني قول بشر..بل بشر عاشواقرونا ماضية لاعلاقة لهم بعصرنا) وتكفرون من يقول بغيره
دوركم انتهى وأفق لنفسك... أو ابق نائما الأمر سيان...سلام
خالد عنابي
2014-11-12, 18:56
سبحان الله اتيه بكلام العقل والقواعد الشرعية فيرد علي بالقول اذهب واقرا وانت جاهل جهل مركب
اولا طبق ما تطالب به غيرك واقرا كلامي وافهمه وعلق عليه
الفرحوني الشاوي
2014-11-13, 07:48
شكرا لك اخي الكريم
وفيك بارك الله اخي الكريم
الفرحوني الشاوي
2014-11-13, 07:52
http://www.noor-alyaqeen.com/mlafat/7.gif
إجابة العلامة الألباني لمن يجيز الاختلاط في الجامعات بحجة الاختلاط في الحرم.. (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/)
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:شريط رقم 860 سلسلة الهدى والنور..... سئل العلامة (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الألباني (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) عمن يجيز (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) بحجة (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في الحرم؟
فأجاب رحمه الله:
الله المستعان، لكني أنا أريد أن أسأل من الذين يقولون مثل هذاالكلام، هل هم من أهل العلم؟ أم هم من أهل الجهل ؟كما أظن فإن كان الأمر كما أظن فماينبغي لطلاب العلم أن يهتموا بنعيق كل ناعق ،لأن هذا باب لا يكاد ينتهي. كلما خطر فيبال أحدهم خاطرة وهو أجهل من أبي جهل فنحن نعتد به ،ونرفع كلامه من أرضه! ونقيم له وزنا! ومناقشة !ومحاضرة! ووو إلى آخره فالذي أريد أن أذكر قبل الإجابة عن مثل هذاالسؤال: هو أن نهتم بالشخص الذي يلقي مثل هذا السؤال ،فإن كان له وزنه في العلم في
العالم الإسلامي، وقد يكون قوله صوابا، وقد يكون خطأ ،وقد يكون من زلات العلماء، وكمايقال: زلة العالِم زلة العالَم .هذا ينبغي الاهتمام به والتساؤل عن حقيقة أمرقوله .الآن قبل أن أجيب أعيد السؤال: من الذي يقول هذا الكلام؟
السائل: المسؤلين في الجامعة ـ الشيخ ـ هل هم علماء؟ ـ السائل: لا يا شيخ ـ طيب الشيخ ـ المسؤلون في الجامعة ياجماعة هؤلاء موظفون، ووظفوهم في مراكز لا تراعي فيه الأحكام الشرعية ،ولذالك فما ينبغي لنا أن لا نبا ليهم أية مبالاة، ومع ذلك فنحن لابد من أن نجيب على هذا لأنني أعلم أن بعضا أو كثيرا من طلاب العلم وقد لا يكونون موظفين في الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) يرون جوازالاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم ـ زعموا ـ ولهذا فأنا سأجيب على هذا السؤال وفي تضاعيف الإجابة عليه أجيب عما يستحق الجواب عنه، وهو ماأشرت إليه، أن بعض طلاب العلم يجيزون الدراسة في الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) المختلطة فأقول
أولا :ابن حزم رحمه الله كما تعلمون له كلمات يضرب بها المثل وتحكى وتنقل وأن كان فيها شيء من الغلواء والشدة والتنطع في بعضالأحيان ،أنتم تعلمون مثلا أنه ينكر الدليل الرابع من الأدلة الأربعة ألا وهو القياس! ينكره جملة وتفصيلا في كتبه العلمية ،كالإحكام في أصول ا لأحكام وإن كان هو أحيانا يقع رغم أنفه في القياس الذي أنكره والشاهد أنه حينما يرد على خصومه القائلين بالقياس ويأتي بقياس لهم ويحاول إبطاله يقول: وهناالشاهد، يقول:
هذا قياس والقياس كله باطل.. هذا مذهبه لانوافقه عليه لكن الشاهد قالوا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ،أنا أقول: هذا القياس أفسد قياس على وجه الأرض ،ليه ؟؟لسببين اثنين...
أولا :يسمى الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الواقع في الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) بين الشباب المتحلل والشابات المتبرجات على نساء قصدن البيت الحرام للحج أو العمرة.
ونادرا ما ترى فيهن متبرجات لذلك نقول :لو كان هذا الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) الذي قيس عليه وهوالاختلاط في مكة لو كان جائزاشرعا وهو غير جائز كما سيأتي بيانه فهو من أفسد قياس على وجه الأرض وهو كما يقول ابن حزم كما نقلته آنفا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ليه ؟ لأنهم
يقيسون هذا القياس الجامعي المتحلل على هذاالاختلاط الموجود في مكة المحتشم هذا أولا.
ثانيا: ليس من الجائز اختلاط النساء بالرجال في الحج أو في العمرة أو في أي مكان من الأمكنة حتى لو كانت
من بيوت الله عز وجل وهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير البقاع المساجدوشرالبقاع الأسواق "الاختلاط الذي يقع في مكة وفي المسجدالحرام من بعض النسوة هذا غير جائز شرعا إذ إنهم يقيسون ما ليس بجائز على ما ليس بجائز فمن يقول هذا الكلام من أهل العلم بل من أهل الجهل
كما أشرت إليه آنفاالقياس الأولوي هو ما تشيرإليه الآية الكريمة" وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين ا حسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف و لاتنهرهما"إلى آخر الآية" فلا تقل لهما أف" هذا منهي عنه بنص الآية ترى ألا ينهى القرءان الكريم الولد أن يضرب أحد
أبويه بكف إذا نهاه أن يقابلهما بأ ف ؟ألا ينهاه أ ن يضربهما بكف هذا اسمه أيش ؟قياس أولوي لأنو هذا أشد إيذاء .الاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم أولا نحن نقول هذا العلم ليس من
الفروض العينية وإنما هومن الفروض الكفائية إذا قام به البعض سقط عن الباقين فلو لم تنتمي
امرأة بل وشاب إلى الجامعة لطلب العلم فهو ليس بعاص لأنه لم يدع طلب علم هو فرض عين عليه
فكيف إذاطلب هذا العلم الذي هو من فروض الكفاية ويقع فيما هو محرم من الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) ما هو
دليلا لتحريم هنا بيت القصيد كما يقال إن من مفاسد هذا العصر وهذا الذي جعلني أسيئ فهم عبارتك
الأولى لما ذكرت الحرم سبق إلى وهلي أن بعض الناس اليوم يسمون ساحة الجامعةبالحرم حرم
الجامعة لابد عندكم علم بهذا وهذا من الاعتداء على الأحكام الشرعيةلأنهم يشبهون حرم الجامعة
بحرم المساجد الثلاثة المحترمة التي لها فضيلة خاصة المهممن هنا بدأ الشر من هذه التسمية
ومن هنا جاء ذلك القياس الباطل اختلاط في حرمالجامعة مثل الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في المسجد الحرام كلنايعلم
ما أشرت إليه آنفا من قوله صلى الله عليه وسلم خير البقاع المساجد مع ذلك حرم الشارع الحكيم
اختلاط النساء بالرجال فيخير البقاع وفي يعني أحسن حالة يكون فيها المسلم والمسلمة من حيث
البعد عن ما حرمالله ألا وهي الوقوف بين يدي الله للمناجاة مع ذلك فقد قال عليه
الصلاة والسلام" خيرصفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها
أولها "سبحان الله ! لقد شرع الشارع الحكيم سبحانه وتعالى من الذرائع والوسائل لإبعاد الشرعن
الجنسين حتى في حالة قيامهم في الصلاة وقد لا يعلم كثير من طلابالعلم فضلا عن عامة المسلمين
أن سبب هذا التشريع أي وشر صفوف الرجال آخرها وشر صفوف النساء أولها قد لا يعلم الكثير
السبب في ذلك السبب أنه كان هناك رجل من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام يحضر المسجد
ويصلي لكنه كان يتعمد الصلاة في الصفالأخير لم لأنه كانت هناك امرأة جميلة تصلي في الصف
الأول فكان إذا سجد نظر هكذاتحت إبطه إليها رضي الله عنه بحق هذا لأنو صحابي ولعلكم تذكرون
وأنا ما أذكر هذا فيى سبيل أن تفعلوا كما كانوا يفعلون ولكني اذكر لتعلموا أننا لسنا مثلهم في الفضل
وأن الله عز وجل يحاسب الإنسان على حسب كثرة الحسنات تجاه السيئات فمن غلبت حسناته سيئاته
كان من الناجين والعكس بالعكس وأكبر فضيلة تتسنى لناس هم أصحاب الرسول عليهم السلام
الذين صحبوه وسمعوا قوله ورأوا أفعاله عيانا وتعبدوا كما رأوه يتعبد إلى آخره الشاهد أن هذا
الرجل صحابي وفعل فعلته هذه وأنزل الله في حقه ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد
علمناالمستأخرين المتقدمين الذين يطبقون أيش خير صفوف الرجال أولها والمتأخرين الذين
يطبقون وشر صفوف الرجالأخرها قلت نحن نذكر هذا فقط لمعرفة هذا الحكم من أن الشارع الحكيم
شرع هذا الفصل بين النساء والرجال لأن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فإذا كان هذا
الصحابي الجليل افتتن في المسجد في الحرم بحق يعني وفي خير البقاع فماذا نقول نحن عن أنفسناإذا
كنا في الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) ومثل ما بيقولوا عنا في سوريا أخليط امليط لا نستطيع أن نبرئأبدا أنفسنا من أن
نصاب بعدوى شديدة جدا لأولئك الذين يدرسون في الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) سواءكانوا ذكورا أو إناثا ومثل هذا
الرجل مثلا من أصحاب الرسول الذين لا ينبغي لنا أن نقيس أنفسنا عليهم ذلك الرجل الذي جاء إلى
النبي صلى الله عليه وسلم ونحن ما نفعل هذا اليوم نفعل فعلته لكن لانفعل فعل توبته قد نفعل فعلته
ونرتكب الذنب الذي ارتكبه لكن ما نباشر إلى تعاطي وسائل التوبة فورا كما فعل هذا الرجل هذاالرجل
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال :يارسول الله دخلت حائطا في المدينة ووجدت فيه امرأة فما
تركت شيئا يصنعه الرجل معزوجته إلا فعلته معها إلاأني لم أجامعها الله أكبرقال عليه الصلاة
والسلا م "هل صليت معنا قال نعم، فأنزل الله عز وجل "إن الحسنات يذهبن السيئات" لاشك أن صلاة هذا
الرجل ليست كصلاتنا من أين نأخذ هذا النفي للشك لأنه صحابي وإذا قلنا انه صحابي فلا نعني أنه نبي
يعني معصوم لا هذا كا لأول كلاهما ارتكب مخالفة لكن هذا الثاني جاء إلى الرسول عليه السلام يذكر
ما فعل يتطلب التوبة أو طريق التوبة والتطهر فقال له عليه السلام هل صليت معنا قال نعم فأنزل الله
عز وجل إن الحسنات يذهبن السيئات أي الصلاةكما نعلم جميعا في أحاديث كثيرة الصلاة مابين الصلاة
مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جدا الشاهد فالنبي صلى
الله عليه وسلم جعل فاصلا في خير البقاع بين النساء وبين الرجال وهذا اسمه من باب سد
الذريعة باب سد الذرائع هذا باب عظيم جدا في الإسلام جاءت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية
تترا تأييدا لهذه القاعدة فهؤلاء الذين قالوا أو قاسوا ذلك القياس الباطل أو أولئك الشباب الذين
عندهم شيء من العلم ويجيزون طلب العلم في الجامعة التي يختلط فيها الحابل بالنابل كما يقال.
هؤلاء إما أنهم لا يعلمون هذه القاعدة الثابتة كتاباوسنة وهي قاعدة سد الذريعة ونحن الآن ذكرنا
دليلا من أدلتها وهو فصل الرسول عليهالصلاة والسلام بين الرجال و النساء في الصلاة وليس هذا
الفصل فقط بل جعل خيرالصفوف كما علمتم خير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها
وذلك لا بعادالجنسين بعضهم عن بعض في خير البقاع لاشك أن الجامعات (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) لو كانت تتبنى الإسلام
منهجافي كل نواحي الجامعة لاشك أنها ليست خير البقاع خير البقاع المساجد فكيف هم لايتبنون
نظام الإسلام فيما يخططون وفيما يدرسون في الجامعة شيء آخر أيضا م ما يتعلق بنفس
بالموضوع في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم من الصلاة مكث هنية قال الراوي
فكنا نرى أنه إنما يفعل ذلك لكي ينصرف النساء قبل الرجال لكي ينصرف النساءمن خير البقاع قبل
الرجال حتى ما يصير فيه اختلاط حين الخروج من الحرم حقا أي المسجد من تمام هذاأن النبي صلى
الله عليه وسلم ذكر في غير ما حدي ثأن النساء ليس لهن حق في
وسطالطريقوإنمالهن حافات الطرق فكانت إحداهنها ي تربية النساء فيعهد الرسول وين تربية النساء في
عهدنا اليوم هلي بتزاحم الرجال بمنكبها وتمشي ولاكمشية الرجال! فكانت المرأةفي عهد الرسول
عليه السلام بسبب هذا التوجيه النبوي الكريم جلبابها يتماس مع الجدارفهي تأخذ طرف الطريق
تماما بحيث أن ثوبها يحتك بالجدار إن كان يمينا أويسارا، لأن وسط الطريق إنما هو للرجال فمع
وجود قاعدة سد الذريعة في الإسلام ومع وجود هذه الأحاديث التي فيها تحقيق هذه القاعدة في خير
البقاع كيف يمكن أن يقال انو الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في غير خيرالبقاع يجوز ؟هذا الحقيقة من مصائب هذا
الزمن في استحلال ما حرم الله عزوجل ويجب أن تعلموا أوعلى الأقل أن تتذكروا أن المحرمات في
الإسلام على قسمين قسم محرم لذاته وهذا قد لا يناقش فيه حتى كثير من أهل الريب والشك
أنه حرام وقسم آخر ما حرم لذاته وإنماحرم لأنه يؤدي إلى المحرم لذاته الأول والأمثلة على هذا
كثيرةوكثيرةجدا .وحسبنا الآن ماله علاقة بموضوع الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) ألاوهو قوله عليه السلام "كتب على
ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها البطش
وفي رواية اللمس والرجل تزني وزناها المشي والفرج أو قبل هذا في رواية في سنن أبي داوود والفم
يزني وزناه القبل والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه "الفرج يصدق ذلك أو يكذبه هذاهو المحرم لذاته وما قبله محرم خشية أن يوصل إلى المحرم لذاته ،وهذاالحديث صريح بذلك ومن هذا الحديث أخذ شاعرمصر في زمانه شوقي حينما قال :
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء هذا اللقاء هو المحرم،
لكن هذا اللقاء عادة لايمكن أن يقع بمقدمات ولذلك تعطى أحكام النتيجة للمقدمات التي توصل إلى
تلك النتيجة والتي هي محرمة فكل وسيلة تؤدي إلى محرم فهي محرمة وكل وسيلة تؤدي إلى مباح
فهي مباحة إذا كانت الوسيلة مباحة تؤدي إلى مباح فهي مباحة ،وهكذا إذن عرفنا الجواب والرد على
الفريقين الفريق الذين قاسوا الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في الجامعة على الاختلاط (http://vb.noor-alyaqeen.com/t23195/) في المسجدالحرام والفريق الآخر
الذين إن شاء الله ما وقعوا في مثل هذا القياس الباطل لكنهم وقعوا في الباطل حينما أباحوا ما
حرمه الله في خير البقاع ألا وهي المساجد اهــ
تفريغ أخوكم : أبو معاوية الصبحي .
الفرحوني الشاوي
2014-11-13, 07:57
قياس فاسد ورأي كاسد
(( قياس الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) في الجامعات على الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) في المسجد الحرام بمكة ))
رقم الشريط : 860
---------------------------------
السائل : جزاك الله خيراً يا شيخ ، أنكر بعض الأخوان عندنا في الكويت على مسألة الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) على المسئولين في الجامعة ، فقالوا : هذا حرَمُ الله فيه يعني رجال ونساء ، فما الرد على ذلك ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : من قال حرَمُ الله ؟!!
السائل : بيت الله يا شيخ ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : آآآ ؟ كيف قالوا ؟
السائل : قالوا : هذا حَرَمُ ، حرم ، بيت الله ، حرم المكي يوجد فيه إختلاط بين النساء والرجال .
الشيخ الألباني رحمه الله : آآآ هذا حرم الله !! ، تعني مكة يعني ؟!! امم .
السائل : نعم يا شيخ .
الشيخ الألباني رحمه الله : إيه ، فقاسوا الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) هناك على الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) في الجامعة ؟
السائل : نعم يا شيخ .
الشيخ الألباني رحمه الله : أممممم ، الله المستعان .
لكني أنا أريد أن أسأل ، مَن الذين يقولون مثل هذا الكلام ؟ هل هم من أهل العلم ؟ أم هم من أهل الجهل كما أظن ؟ فإن كان الأمر كما أظن فما ينبغي لطلاب العلم أن يهتموا بنعيق كل ناعق لأن هذا الباب لا يكاد ينتهي ، كلما خطر في بال أحدهم خاطرة وهو أجهل من أبي جهل !! فنحن نعتدّ به ونرفع كلامه من أرضه ونُقيم له وزناً ومناقشة ومحاضرة وو إلى آخره .
فالذي أريد أن أذكره قبل الإجابة عن مثل هذا السؤال ، هو أن نهتم بالشخص الذي يُلقي مثل هذا السؤال ، فإن كان له وزن في العلم في العالم الإسلامي وقد يكون قوله صواباً وقد يكون خطأً وقد يكون مِن زلاتِ العلماء (http://forum.hawahome.com/t279858.html) ، وكما يُقال : زلة العالِم زلة العالَم ، هذا ينبغي الاهتمام به والتساؤل عن حقيقة أمر قوله .
الآن قبل أن أُجيب أعيد السؤال ، مَن الذي يقول هذا الكلام ؟
السائل : دكتور ( غير متأكدة من هذه الكلمة!! ربما دكتور أو مسئول ) يا شيخ في الجامعة .
الشيخ الألباني رحمه الله : هل هم علماء ؟
السائل : لا يا شيخ .
الشيخ الألباني رحمه الله : طيب ، المسئولون في الجامعة يا جماعة هؤلاء موظفون ، وموظفون في مركز لا تُراعى فيه الأحكام الشرعية ولذلك فما ينبغي لنا أن نباليهم أية مبالاة .
ومع ذلك ، فنحن لابد من أن نجيب على هذا ، لأنني أعلم أن بعضاً أو كثيراً من طلاب العلم ، من طلا ب العلم ، وقد لا يكونون موظفين في الجامعات ، يرون جواز الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) في الجامعة في سبيل طلب العلم زعموا ، ولهذا أنا سأجيب عن هذا السؤال ، وفي ... ( كلمة غير مفهومة ) الإجابة عليه ، أجيبُ عن ما يستحق الجواب عنه ، وهو ما أشرتٌ إليه ، أن بعض طلاب العلم يجيزون الدراسة في الجامعات المختلطة .
فأقول : أولاً ابن حزم رحمه الله كما تعلمون له كلمات ، يُضرب بها المثل ، وتُحكى وتُنقل ، وإن كان فيها شيء من ال... ( الكلمة غير واضحة ) والشدة والتنطع في بعض الأحيان .
أنتم تعلمون مثلاً أنه يُنكر الدليل الرابع من الأدلة الأربعة ، ألا وهو القياس ، ينكره جملةً وتفصيلاً ، في كتبه العلمية كالإحكام في أصول الأحكام ، وإن كان هو أحياناً يقع -رغم أنفه- في القياس الذي أنكره !!
والشاهد أنه حينما يرد على خصومه ، القائلين بالقياس ، ويأتي بقياس لهم ، ويحاول إبطاله ، يقول -هنا الشاهد- ، يقول : هذا قياس ، والقياس كله باطل ! ، هذا مذهبه لا نوافقه عليه .
لكن الشاهد : قال : لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل !!
أحد الحاضرين : الله
الشيخ الألباني رحمه الله : أنا أقول هذا القياس أفسد قياس على وجه الأرض !! ليه ؟ لسببين اثنين .
أولاً : يُسمّى الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) الواقع في الجامعات بين الشباب المتحلّل والشابات المتبرجات ، على نساء أصبن البيت الحرام للحج أو العمرة ، ونادراً ما ترى فيهن متبرجات .
لذلك أنا أقول : لو كان هذا لاختلاط الذي قيس عليه ، وهو الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) في مكة ، لو كان جائزاً شرعاً ، وهو غير جائز كما سيأتي بيانه ، وهو من أفسد القياس على وجه الأرض ، وهو كما يقول ابن حزم كما نقلت آنفاً ، لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ، ليه ؟
لأنهم يقيسون هذا القياس الجامعي المتحلّل ، على هذا الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) الموجود في مكة المحتشم .
هذا أولاً .
ثانياً : ليس من الجائز اختلاط النساء بالرجال في الحج أو في العمرة أو في أي مكان من الأمكنة .
حتى لو كانت من بيوت الله عز وجل ألا وهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خير البقاع المساجد ، وشر البقاع الأسواق ) ، الأختلاط الذي يقع في مكة وفي المسجد الحرام من بعض النسوة ، هذا غير جائز شرعاً ، إذاً هم يقيسون ما ليس بجائز على ما ليس بجائز !!
فمن يقول بهذا الكلام ليس من أهل العلم بل من أهل الدين !!
الاختلاط الآن يبدأ الرد على بعض الطلبة وقد يكونون عندكم في الكويت وفي غير الكويت ، ممن يجيزون الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) في الجامعة زعموا لتحصيل العلم ، الطب مثلاً والصيدلية ونحو ذلك في بعض النساء .
نقول : القياس الأولوي يُبطل هذا الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) الجامعي .
القياس الأولوي الذي قد يقول به ابن حزم كما أشرتُ إليه آنفاً ، القياس الأولوي هو ما تُشير إليه الآية الكريمة ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً ، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما .. ) إلى آخر الآية
فلا تقل لهما أف ، هذا منهي عنه بنص الآية ، تُرى ألا يَنهى القرآن الكريم الولدَ أن يضرب أحد أبويه بكفٍ ؟!! إذا نهاه أن يقابلهما بأفٍ ألا ينهاه أن يضربهما بكف ؟!! هذا اسمه إيش ؟! قياس أولوي ، لأن هذا أشد إيذاءً .
الاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم
أولاً : نحن نقول هذا العلم ليس من الفروض العينية ، وإنما هو من الفروض الكفائية ، إذا قام به البعض سقط عن الباقين .
فلو لم تنتمي امرأة بل وشاب إلى الجامعة لطلب العلم فهو ليس بعاصٍ ، لأنه لم يدع طلب علم هو فرض عين عليه .
فكيف إذا طلب هذا العلم الذي هو من فروض الكفاية ويقع في ما هو محرم من الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) .
ما هو دليل التحريم ؟
هنا بيت القصيد كما يقال .
إن من مفاسد هذا العصر ، وهذا الذي جعلني أسيء فهم عبارتك الأولى لما ذكرت الحرَم ، سبق إلى وَهَلي أن بعض الناس اليوم يسمون ساحة الجامعة بالحرَم !! حرم الجامعة ، لابد أن يكون عندكم علم بهذا ؟ آآآ
وهذا من الإعتداء على الأحكام الشرعية ، لأنهم يشبهون حرم الجامعة بحرم المساجد الثلاثة المحترمة التي لها فضيلة خاصة .
المهم ، من هنا بدأ الشر ، من هذه التسمية ، ومن هنا جاء ذلك القياس الباطل ، الأختلاط في حرم الجامعة مثل الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) في المسجد الحرام !
كلنا يعلم ما أشرت إليه آنفاً من قوله صلى الله عليه وسلم ( خير البقاع المساجد ) مع ذلك حرّم الشارع الحكيم اختلاط النساء بالرجال ، في خير البقاع ، وفي يعني أحسن حالة يكون فيها المسلم والمسلمة من حيث البعد عن ما حرّم الله ، ألا وهي الوقوف بين يدي الله للمناجاة .
مع ذلك ، فقد قال عليه الصلاة والسلام ( خير صفوف الرجال (http://forum.hawahome.com/t279858.html) أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) ، سبحان الله !!
لقد شرع الشارع الحكيم سبحانه وتعالى من الذرائع والوسائل لإبعاد الشر عن الجنسين حتى في حالة قيامهم للصلاة .
وقد لا يعلم الكثير من طلاب العلم فضلاً عن عامة المسلمين أن سبب هذا التشريع ، أي : وشر صفوف الرجال (http://forum.hawahome.com/t279858.html) آخرها وشر صفوف النساء أولها ، قد لا يعلم الكثير السبب في ذلك !!
السبب : أنه كان هناك رجل من أصحاب الرسول عليه السلام ، يحضر المسجد ويُصلي ، لكنه كان يتعمّد الصلاة في الصف الآخير ! لم ؟! لأنه كانت هناك أمرأة جميلة تُصلي في الصف الأول ، فكان إذا سجد نظر هكذا تحت إبطه إليها !!
أحد الحاضرين : رضي الله عنه .
الشيخ الألباني رحمه الله : هاااا ؟
أحد الحاضرين : رضي الله عنه ( يكرر لأن الشيخ لم يسمعه ) .
الشيخ الألباني رحمه الله : رضي الله عنه . الحضور يضحك
الشيخ الألباني رحمه الله : بحق هذا ، لأنه صحابي ، واااا لعلكم تذكرون ، وأنا ما أذكر هذا في سبيل أن تفعلوا كما كانوا يفعلون !! . يضحك الشيخ والحضور
الشيخ الألباني رحمه الله : لكن أذكر لتعلموا أننا ليس مثلهم في الفضل ، وأن الله عز وجل يحاسب الإنسان على حسب كثرة الحسنات اتجاه السيئات ، فمن غلبت حسناته سيئاته كان من الناجين ، والعكس بالعكس ، وأكبر ، وأكبر فضيلة تتسنى لناس هم أصحاب الرسول عليه السلام ، الذين صحبوه وسمعوا قوله ورأوه ، رأوا أفعاله أحياناً ، وتعبدوا كما رأوه يتعبد إلى آخره .
الشاهد أن هذا الرجل صحابي ، وفعل فعلته هذه ، وأنزلَ الله عز وجل في حقه ( ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين ) ، المتقدمين الذين يطبقون إيش ؟ خيرصفوف الرجال (http://forum.hawahome.com/t279858.html) أولها ، والمستأخرين الذين يطبقون وشر صفوف الرجال (http://forum.hawahome.com/t279858.html) آخرها .
قلت : نحن نذكر هذا فقط لمعرفة هذا الحكم من أن الشارع الحكيم شرع هذا الفصل بين النساء والرجال لأن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي .
فإذا كان هذا الصحابي الجليل افتتن في المسجد ، في الحرم بحق يعني ، وفي خير البقاع !! فماذا نقول نحن عن أنفسنا إذا كنا في الجامعات ؟!! ومثل ما يقول عندنا في سوريا : خليط مليط !!
لا نستطيع أن نبرأ أبداً أنفسنا من أن نصاب بعدوة شديدة جداً لأولئك الذين يدرسون في الجامعات سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً .
ومثل هذا الرجل مثلاً من أصحاب الرسول ، الذين لا ينبغي لنا أن نقيس أنفسنا عليهم ، ذلك الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ونحن ما نفعله هذا اليوم ! ، نفعل فعلته لكن لا نفعل فعل توبته ! ، قد نفعل فعلته ونرتكب الذنب الذي ارتكبه ، لكن ما نباشر إلى تعاطي وسائل التوبة فوراً ! كما فعل هذا الرجل .
هذا الرجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول الله ، دخلتُ حائطاً في المدينة ، ووجدتُ فيه امرأة ! فما تركت شيئاً يصنعه الرجل مع زوجته إلا فعلته معها ! إلا أني لم أجامعها .
الله أكبر !!
قال عليه السلام : هل صليت معنا ؟ ، قال : نعم ، فأنزل الله عز وجل ( إنّ الحسنات يذهبن السيئات ) ، لاشك أنه صلاة هذا الرجل ليست كصلاتنا ، من أين نأخذ هذا النفي للشك ؟
لَك لأنه صحابي ، وإذا قلنا أنه صحابي فلا نعني أنه نبي ! يعني معصوم ! لا ، هذا كالأول ، كلاهما إرتكبا مخالفة ، لكن هذا الثاني جاء إلى الرسول عليه السلام ، يذكرُ ما فعل ، يتطلب التوبة ، أو طريق التوبة والتطهر .
فقال له عليه السلام : هل صليت معنا ؟ ، قال : نعم ، وأنزل الله عز وجل ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) أي الصلاة ، كما نعلم جميعاً في أحاديث كثيرة ، الصلاة ، الصلاة ما بين الصلاة مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جداً .
الشاهد : النبي صلى الله عليه وسلم جعل فاصلاً في خير البقاع بين النساء وبين الرجال (http://forum.hawahome.com/t279858.html) ، وهذا اسمه من باب سد الذريعة .
باب سد الذرائع ، هذا باب عظيم جداً في الإسلام ، جاءت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية تترى تأييداً لهذه القاعدة ، فهؤلاء الذين قالوا أو قاسوا ذلك القياس الباطل ، أو أولئك الشباب الذين عندهم شيء من العلم ويجيزون طلب العلم في الجامعة التي يختلط فيها الحابل بالنابل كما يُقال .
هؤلاء إما أنهم لا يعلمون هذه القاعدة الثابتة في الكتاب والسنة ، وهي قاعدة سد الذريعة ، ونحن الآن ذكرنا دليلاً من أدلتها ، وهو فصل الرسول عليه السلام بين الرجال (http://forum.hawahome.com/t279858.html) والنساء (http://forum.hawahome.com/t279858.html) في الصلاة ، وليس هذا الفصل فقط ، بل جعل خير صفوف كما علمتم ، خير صفوفالرجال (http://forum.hawahome.com/t279858.html) أولها ، خير صفوف النساء آخرها ، وذلك لإبعاد الجنسين بعضهم عن بعض في خير البقاع .
لا شك أن الجامعات لو كانت تتبنى الإسلام منهجاً في كل نواحي الجامعة ، لا شك أنها ليست خير البقاع ! خير البقاع المساجد ، فكيف هم لا يتبنون زمام الإسلام فيما يخططون وفيما يدرسون في الجامعة ؟!!
شيء آخر أيضاً فيما يتعلق بنفس الموضوع ، في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم من الصلاة مكث هنيةً ! مكث هنيةً ، قال الراوي : فكنا نُرى أنه إنما يفعل ذلك لكي ينصرف النساء قبل الرجال (http://forum.hawahome.com/t279858.html) ، لكي ينصرف النساء من خير البقاع قبلالرجال (http://forum.hawahome.com/t279858.html) ، حتى ما يصير اختلاط حين الخروج من الحرم حقاً أي المسجد ، من تمام هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكر في غير ما حديث ، أن النساء ليس لهم حق في وسط الطريق ، وإنما لهن حافات الطرق ، فكانت إحداهن ..
أين تربية النساء في عهد الرسول ؟!! وين تربية النساء في عهدنا اليوم ؟!!
إلي بتزاحم الرجال (http://forum.hawahome.com/t279858.html) بمنكبها وتمشي ولا كمشية الرجال (http://forum.hawahome.com/t279858.html) !!
فكانت المرأة في عهد الرسول عليه السلام بسبب هذا التوجيه النبوي الكريم آآآ جلبابها يتماسّ مع الجدار !! ، فهي تأخذ طرف الطريق تماماً بحيث أنه ثوبها يحتك بالجدار إن كان يميناً أو يساراً لأنه وسط الطريق إنما هو للرجال .
فمع وجود قاعدة سد الذريعة في الإسلام ومع وجود هذه الأحاديث التي فيها تحقيق هذه القاعدة في خير البقاع ، كيف يمكن أن يقال : أن الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) في غير خير البقاع يجوز ؟!!
هذا الحقيقة من مصائب هذا الزمن في استحلال ما حرّم الله عزو جل ، ويجب أن تعلموا أو على الأقل أن تتذكروا أن المحرمات في الإسلام على قسمين .
قسم محرّم بذاته : وهذا قد لا يُناقش فيه ، حتى كثير من أهل الريب والشك ، أنه حرام .
وقسم آخر : ما حُرِّم لذاته وإنما حُرِم لأنه يُأدي إلى المحرم في ذاته ( المحرّم الأول ) والأمثلة على هذا كثيرة وكثيرة جداً .
وحسبنا الآن ما له علاقة مباشرة بموضوع الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) ، ألا وهو قوله عليه السلام : ( كتب على ابن آدم حظه من الزنى ، فهو مدركه لا محالة ، العين تزني وزناها النظر ، واليد تزني وزناها البطش وفي رواية اللمس، والرجل تزني وزناها المشي ، والفرج أو قبل هذا في رواية في سنن أبي داوود ، والفم يزني وزناه القُبَل ، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه ) .
( الفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه ) هذا هو المحرم لذاته ، وما قبله محرم خشية أن يوصِل إلى المحرم لذاته ، وهذا الحديث صريح بذلك .
ومن هذا الحديث آخذ شاعر مصر في زمانه ( شوقي ) حينما قال :
نظرة فإبتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء
هذا اللقاء هو المحرم ، ولكن هذا اللقاء عادةً لا يمكن أن يقع إلا بمقدمات ، ولذلك تُعطى أحكام النتيجة للمقدمات التي توصل إلى تلك النتيجة ، والتي هي محرمة ، فكل وسيلة تؤدي إلى محرم فهي محرمة وكل وسيلة تؤدي إلى مباح فهي مباحة .
إاذا كانت الوسيلة مباحة تؤدي إلى مباح ، فهي مباح وهكذا ، إذاً عرفنا الجواب والرد على الفريقين ، الفريق الذين قالوا ، قاسوا :الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) الجامعة على اختلاط المسجد الحرام .
والفريق الآخر : الذين إن شاء الله ما وقعوا في مثل هذا القياس الباطل ، لكنهم وقعوا في الباطل حينما أباحوا ما حرمه الله في خير البقاع ، ألا وهي المساجد .
وبهذا يتم الجواب إن شاء الله .
---انتهى---
من هو الحمو ؟ وماهي حدود الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) بالمحارم .؟
رقم الشريط : 013_a ، الوقت من : 00:00:25
----------------------------
السائل : يقول : قال صلى الله عليه وسلم : إياكم والدخول على النساء ، قالوا : يا رسول الله ، أفرأيت الحمو ؟، قال : الحمو الموت .
السؤال : هل يدخل الأب ( أبي الزوج ) في هذا الحديث ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : لا يدخل .
السائل : وما حدود اختلاط المحارم بعضهم مع بعض ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : لا تدخل المحارم في هذا الحديث ، وإنما المقصود بالحمو هنا أقارب الزوج الذين ليسوا محرماً للمرأة ، أما المحارم فالأحكام الشرعية واضحة بأنه يجوز للمرأة أن تظهر أمام المحرم بصورة لا يجوز لها أن تظهر أمام الأجنبي ، كما في الآية المعروفة ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن .. ) إلى آخره .
هذه هي القاعدة ، ولكن لكل قاعدة شواذ ! لأننا نسمع في هذا الزمان آآآآ يعني حوادث يُندى لها الجبين !! فالقاعدة هكذا ، لكن إذا عُرِف عن أحد المحارم إنحراف في الخلق ، حينئذ آآ تُدخل في الحيطة ، ولا يعمل على حسب القاعدة .
فإما مثلاً أن يحضر محرم آخر معروف تقواه وصلاحه بحضور هذا المحرم ، وإما أن يُحال بينه وبين اختلاؤه مع المحرَم ، هذه صورة طبعاً نادرة لكن لها قيمتها .
---انتهى---
ما حكم اختلاط المرأة مع ضيوف زوجها مع التزام الأدب ؟
رقم الشريط : 067
-------------------
السائل : هل يُسمح للزوجة أن تتجاوز خدمة ضيوف زوجها إلى مشاركتهم الطعام بحضور الزوج مع إلتزام الأدب .
الشيخ الألباني رحمه الله : يعني كأنه يقول : يعني المخالطة !! .
السائل : نعم .
الشيخ الألباني رحمه الله : نعم ، نحن نقول جواباً على هذا : لا ! ومن جهة أخرى نقول : لا يمكن إلتزام الأدب بين الجنسين مهما علو وسمو !!
أما الجواب الجزمي بأننا نقول لا ، لأن مثل هذه الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) لم يكن معهوداً في عهد السلف الصالح ، طبعاً نحن نذكرنا في آداب الزفاف قصة المرأة العروس التي قامت تخدم الضيوف !
لكن هذا أضيق دائرةً مما جاء في السؤال ، هذا النوع من الخدمة وليس كل الذي أشار إليه السائل بسؤاله .
السائل : طيب بالنسبة لتوجيه الحديث أستاذ الذي أشرت إليه الآن المذكور بآداب الزفاف ، يعني كيف يوجه هذا الحديث طبقاً لما ذكرتَ من الجواب العام ؟ يعني إمكانية تطبيق هذه الخدمة ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : أنا قلتُ في آخر كلامي أن هي تقوم ، تدخل ، تجيب طعام ، تجيب ماء إلخ ، لكن ما تُجالس الرجال (http://forum.hawahome.com/t279858.html) وتأكل معهم الطعام والشراب كما جاء في السؤال !! فهو المعنى الذي تدلُ عليه القصة أضيق بكثير من المعنى الذي ورد في السؤال !
السائل : طيب ألا يمكن أن يُقال بالنسبة للقصة : أن هذا كان بسبب عدم وجود من يساعدهم أو ما شبه ذلك ؟ وكان للضرورة أو شيء من هذا ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : كل شيء يمكن أن يُقال ! هذه خذوها قاعدة لتستريحوا بها ، كل شيء يمكن أن يُقال من طرق الاحتمالات ! لكن لا تنسوا أنه يمكن أيضاً أن يُقال العكس ! فإذاً نحن لا نتكلف لا نطرق الإحتمالات على النصوص الواضحة إلا إذا كان هناك نص واضح يُخالف حادثة معينة ، عرفت كيف ؟
السائل : نعم واضح .
الشيخ الألباني رحمه الله : هذا هو .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ الألباني رحمه الله : وإياك .
أحد الحضور : تأتي بالطعام وتخرج ، لا تجلس .
الشيخ الألباني رحمه الله : أي نعم لا تخالطهم ، يعني القضية ... ( غير واضح ) ، نفر من المخالطة التي جاءت بالسؤال .
أحد الحضور : وربما جلست بوقت قليل ترتب الكاسات أو كذا ، ربما .
الشيخ الألباني رحمه الله : لأ ، قد يكون قبل حضورهم ، إنما كما قلت آنفاً أنها تدخل وتخرج لخدمة الضيوف أما أن تآكلهم وأن تشاربهم فلا .
---انتهى---
هل يجوز العمل أو الدراسة في الجامعات التي فيها اختلاط ؟
رقم الشريط : 079
-------------------
السائل : شيخنا بعض الجامعات في الخارج فيها نوع من الاختلاط (http://forum.hawahome.com/t279858.html) ، هل يجوز للواحد مثلاً أن يُدرس فيها أو يعمل بهذه الجامعات أو لا يجوز ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : لا أرى ذلك ، لا يجوز أن يَدرِس أو يُدَرِس .
أحد الحاضرين : ما يحتاج تفصيل يا شيخ ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : نعم ؟
أحد الحاضرين : ما يحتاج تفصيل إذا كان الشخص يعني إن شاء الله ينفعُ الله به ، واثق إن شاء الله من نفسه ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : ما يحتاج الأمر بارك الله فيك إلى تفصيل ؟
أحد الحاضرين : ينفرد بهالنساء ... ( كلمة غير واضحة ) والخبثاء .
الشيخ الألباني رحمه الله : لأنه المسلم مكلف عن نفسه قبل غيره ، إذا استطاع أحد ما أن يُعطينا ضماناً بأن هذا المدرس الذي ينفعُ الله به لا يتضرر !! هو في حشره لنفسه في ذلم المجتمع الخليط ، كم يقولون عندنا في الشام ( خليط مليط ) لا يتأثر !! فهو كما تقول تماماً !! ولكن أنا في اعتقادي أن الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) ، ولذلك ما أنصح رجلاً يخشى الله أن يُوَرِط نفسه وأن يدخل هذه المداخل .
أنجوا بنفسك ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) والحقيقة أنا أعرف أن رأي كثيرين من الدعاة الاسلاميين وأعتبر هذا من ضغط الجو العصر الحاضر اليوم وفتنته .
السائل : أحسن الله إليك ، حتى لو كان هذا العلم مما يلزم للمسلمين أن يعلموه وليس بين المسلمين من يعلمه إلا إذا ذهب أحدهم لتلك لديار ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : إن كنت تعني بكلامك وما أظنه ، أن هذا العلم أو هذا التعليم من هذا الإنسان فرض عين عليه ، إذاً ذاك أقول معك الجواب .
---انتهى---
يتبع
aboubilal
2014-11-13, 15:46
فرق بين القول بجواز الدراسة و تدريس رغم الاختلاط و بين جواز الاختلاط من غير ضرورة
المشكل علماؤكم حرموا التدريس بسبب الاختلاط و فضلوا أن يبق المتدييون جهلة ربما ليسهل على الحاكم قودهم إلى حيث يشاء
مرة أخرى سهل على العالم ان يأتي لشخص عادي و يحرم عليه الدراسة أو العمل من أجل الاختلاط
إذا كنت عالما حقيقة تخاف الله و لا تكتم العلم فطالب بقوة الحاكم لمنع الاختلاط
قول حرام لهذا و لا يجوز لذاك ,هذا يحسنه كل شخص
أما ان تقف للحاكم مطالبا له بالكف عن منكره و منع الاختلاط فهذا لا يحسنه أي أحد
نحتاج اليوم لعلماء لا يخافون في الله لومة لائم
الأرض المقدسة
2014-11-13, 20:53
فرق بين القول بجواز الدراسة و تدريس رغم الاختلاط و بين جواز الاختلاط من غير ضرورة
المشكل علماؤكم حرموا التدريس بسبب الاختلاط و فضلوا أن يبق المتدييون جهلة ربما ليسهل على الحاكم قودهم إلى حيث يشاء
مرة أخرى سهل على العالم ان يأتي لشخص عادي و يحرم عليه الدراسة أو العمل من أجل الاختلاط
إذا كنت عالما حقيقة تخاف الله و لا تكتم العلم فطالب بقوة الحاكم لمنع الاختلاط
قول حرام لهذا و لا يجوز لذاك ,هذا يحسنه كل شخص
أما ان تقف للحاكم مطالبا له بالكف عن منكره و منع الاختلاط فهذا لا يحسنه أي أحد
نحتاج اليوم لعلماء لا يخافون في الله لومة لائم
...عذرا هي نصيحة وأرتأيت حذفها - لما لمسته من قبل من عدم تقبلها .
aboubilal
2014-11-14, 22:17
...عذرا هي نصيحة وأرتأيت حذفها - لما لمسته من قبل من عدم تقبلها .
عملت خيرا ، فلا داعي لقراءة منكراتك
aboubilal
2014-11-15, 14:55
والله انت قبيح وغير مؤدب
وهل هذا رد علمي
انا نقلت لكم كلام العلماء وانت مثل الرويبضة
وتتهمون العلماء
اعلم ان لحوم العلماء مسموم
تبا لك يا
اسالك سؤالا و اجبني دون تهرب
بعدما حرمتم الدراسة و العمل إذا كان هناك اختلاط هل يجب على كل الملتزمين بالدين أن يتوقفوا عن الدراسة و عن العمل ؟
طبعا بالنسبة للدراسة ، أتكلم منذ الثانوية إلى مستوي الجامعة
أنتظر الجواب
naili123
2014-11-15, 16:29
والله انت عار على الاسلام والمسلمين ..
انت من دعاة الجهل والامية وقد حدثتك بمستواك ....لماذا تغضب ؟؟؟
ظننتك ستكون سعيدا...
مسالة الإختلاط ن من المواضيع المهمة التي يجب طررحها ، خاصة وان الإختلاط اصبح في كل مكان بل هو يعبر عن المنظومة التي نعيشها اليوم وفي جميع المجلات في الصحة في الإدارة و التعليم ,,,,,,,,,,,, غير ان فرض الإختلاط علي الممسلمين يجعلهم مرغمين علي قبوله ليس لأنهم يريدون الإختلاط و لكنه اصبح ظاهرة ملازمة للحياة العملية في مجتمعنا، فلو مرض الإنسان مثلا فان ذهابه للمستشفي الذي قد يكون مختلطا اصبح واجبا حفضا علي النفس ، و هذا يتعارض مع مبدا عدم الإختلاط مما يجعلنا في حلقة مفرغة .
الأرض المقدسة
2014-11-15, 22:12
عملت خيرا ، فلا داعي لقراءة منكراتك
اذا كنت ترى أن كل ما يعارض اقوالك الفاسدة - هي منكرات - فأذكرك ان جل ما رددنا به عليك أفكارك - الكاسدة وآراءك العاطلة - كان من صحيح المنقول من أحاديث وآيات - فهل تعدها أيها الجهبذ ! من المنكرات !؟ - أما ما كان منا من ردود بصريح المعقول - فادراك العقول متمايز بين الناس - فإنا نعذرك في هذا الباب - تحقيقا لقول من قال : حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله ! - نحابيك ونماشيك في تعسر وصول بعض الخواطر اليك - ثم نصيحة لك - أيها الرجل - : لا تعادي - من رد عليك افكارك او ناقشك في موضوع ما - فهذا صنيع أصحاب الأهواء - أما طلاب الحق فلا يعادون إلا الباطل من كلام المتكلم ويردونه بالحق وللحق ويحسنون الظن بالمتكلم الى حين - حتى يتبين انه صاحب هوى أو بدعة ناصر لها بالغث والسمين - فوقتها لا كرامة لأحد - فهيئ لنفسك مكانها من الموضعين !!- هداك ربي !!.
- عن أبي هريرة رضي الله عنهـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب...رواه البخاري ومسلم والنسائي
- فلو لم يكن إلا هذا الحديث ليثنيك عن الولوج فيما لا تحسنه والتكلم في كل أمر بايراد الضعيف من الحديث والمنكر والرد بالفهم السقيم - ولو تدبرته وقرأته بقلب المشفق على نفسه - لما وسعك الا ان تمسك لسانك حفظا لنفسك - والله المستعان .
- لم أكن لأرد بهذا - لولا قولك عن ما جئنا به في مشاركاتنا من احاديث وايات ترد تصوراتك المظلمة أنها منكرات - فكان ردي انتصارا لكلام الله ورسوله - الذي شملته بقولك - منكرات - أما الانتصار لحظ النفس فنحن أبعد الناس عنه - ونسأل الله أن يديم علينا جزيل نعمائه .
فحسبكم هذا التفاوت بيننا *** وكل إناء بالذي فيه ينضح
aboubilal
2014-11-16, 12:30
اذا كنت ترى أن كل ما يعارض اقوالك الفاسدة - هي منكرات - فأذكرك ان جل ما رددنا به عليك أفكارك - الكاسدة وآراءك العاطلة - كان من صحيح المنقول من أحاديث وآيات - فهل تعدها أيها الجهبذ ! من المنكرات !؟ - أما ما كان منا من ردود بصريح المعقول - فادراك العقول متمايز بين الناس - فإنا نعذرك في هذا الباب - تحقيقا لقول من قال : حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله ! - نحابيك ونماشيك في تعسر وصول بعض الخواطر اليك - ثم نصيحة لك - أيها الرجل - : لا تعادي - من رد عليك افكارك او ناقشك في موضوع ما - فهذا صنيع أصحاب الأهواء - أما طلاب الحق فلا يعادون إلا الباطل من كلام المتكلم ويردونه بالحق وللحق ويحسنون الظن بالمتكلم الى حين - حتى يتبين انه صاحب هوى أو بدعة ناصر لها بالغث والسمين - فوقتها لا كرامة لأحد - فهيئ لنفسك مكانها من الموضعين !!- هداك ربي !!.
- عن أبي هريرة رضي الله عنهـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب...رواه البخاري ومسلم والنسائي
- فلو لم يكن إلا هذا الحديث ليثنيك عن الولوج فيما لا تحسنه والتكلم في كل أمر بايراد الضعيف من الحديث والمنكر والرد بالفهم السقيم - ولو تدبرته وقرأته بقلب المشفق على نفسه - لما وسعك الا ان تمسك لسانك حفظا لنفسك - والله المستعان .
- لم أكن لأرد بهذا - لولا قولك عن ما جئنا به في مشاركاتنا من احاديث وايات ترد تصوراتك المظلمة أنها منكرات - فكان ردي انتصارا لكلام الله ورسوله - الذي شملته بقولك - منكرات - أما الانتصار لحظ النفس فنحن أبعد الناس عنه - ونسأل الله أن يديم علينا جزيل نعمائه .
فحسبكم هذا التفاوت بيننا *** وكل إناء بالذي فيه ينضح
اذا كنت ترى أن كل ما يعارض اقوالك الفاسدة - هي منكرات - فأذكرك ان جل ما رددنا به عليك أفكارك - الكاسدة وآراءك العاطلة - كان من صحيح المنقول من أحاديث وآيات - فهل تعدها أيها الجهبذ ! من المنكرات !؟
توعدت على تحريف الكلم من قبلكم فهذا تحسنونه جيدا
aboubilal
2014-11-16, 12:33
جماعة عبيد الحكام يصدعون رؤوسنا باللايجوز
ولكن المفارقة ان كلتلك المحاذير سببها الحاكم الذي يدافعون عليه ولا يجيزون الخروج عليه
يحرمون فقط على عامة المسلمين
قالك لايجوز رفع السلاح ولا يجوز دخول الانتخابات مالا كيفاش السبيل الى اقامة دولة اسلامية ؟
قالك باصلاح النفوس هههههههه استغباء نحن نتكلم عن تغيير النظام السياسي وليس عن اصلاح المجتمع !
بل أدهى من ذلك و أمر
، فهم يحرمون إنكار منكر الحاكم باللسان
aboubilal
2014-11-16, 12:39
اين انت يا فرحوني الشاوي
اسالك سؤالا و اجبني دون تهرب
بعدما حرمتم الدراسة و العمل إذا كان هناك اختلاط هل يجب على كل الملتزمين بالدين أن يتوقفوا عن الدراسة و عن العمل ؟
طبعا بالنسبة للدراسة ، أتكلم منذ الثانوية إلى مستوي الجامعة
أنتظر الجواب
aboubilal
2014-11-18, 23:52
اين انت يا فرحوني الشاوي
اسالك سؤالا و اجبني دون تهرب
بعدما حرمتم الدراسة و العمل إذا كان هناك اختلاط هل يجب على كل الملتزمين بالدين أن يتوقفوا عن الدراسة و عن العمل ؟
طبعا بالنسبة للدراسة ، أتكلم منذ الثانوية إلى مستوي الجامعة
أنتظر الجواب
khaledfonction
2014-11-28, 19:43
*=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*
khaledfonction
2014-11-28, 21:39
بارك الله فيكم على هذا الموضوع القيم
اللهم ارفع عن الاختلاط من مدارسنا ومكان اعمالنا في الجزائر
خالد عنابي
2014-11-28, 22:11
يا أخي تجدهم رحماء على أعداء الإسلام أشداء على علماء المسلمين و دعاته المخالفين لهم في الرأي
لما قتل القذافي يقولون اذكر وا موتاكم بخير و تجدهم يترحمون عليه و بغضبون إذا ذكرت مساوئه
و هذا شهدته بعيني و سمعته بأذناي
و لما قتل البوطي جاء أحدهم مسرعا إلي و فال لي "مات البوطي" فقلت رحمه الله
فغضب و قال لي الله لا يحرمه
أيهما أحق بالدعاء بالرحمة البوطي أم القذافي ؟
و الله مجرد طرح السؤال هو إهانة للبوطي رغم أني أختلف مع في مواقف كثيرة و خاصة موقفه مع بشار رغم انه اتبع في هذا الأمر الفتنة أشد من القتل
البوطي يا اخي لم يكن مع بشار بل كان مكرها على قول ما يقول وقد لمح بشكل واضح الى ذلك عدة مرات
الفرحوني الشاوي
2014-12-12, 10:55
بارك الله فيكم على هذا الموضوع القيم
اللهم ارفع عن الاختلاط من مدارسنا ومكان اعمالنا في الجزائر
وفيك بارك الله اخي
والله مااردت الا تبيين الحق والتحذير من بعض الجهال
وفيك بارك الله اخي
والله مااردت الا تبيين الحق والتحذير من بعض الجهال
اسالك سؤالا و اجبني دون تهرب
بعدما حرمتم الدراسة و العمل إذا كان هناك اختلاط هل يجب على كل الملتزمين بالدين أن يتوقفوا عن الدراسة و عن العمل ؟
طبعا بالنسبة للدراسة ، أتكلم منذ الثانوية إلى مستوي الجامعة
أنتظر الجواب
الخالد العنابي
2014-12-29, 23:31
يخلطون الاولويات فان كان الاختلاط مفسدة فالجهل مفسدة اعظم ودفع مفسدة بمفسدة اخف منها جائز شرعا
لا تستغبونا ولا تستحمرونا
تريدون للمسلمين الملتزمين الابتعاد عن كل المراكز العلمية والسياسية وكل موقع ذات ثقل ووزن في المجتمع حتى تخلو الساحة للعلمانيين يسطرون البرامج والمناهج ويتحكمون في تربية اطفال المسلمين بل وحتى وصل الامر في بعض الدول الى منع الحجاب في الشوارع هذا ما تريدون ايصالنا اليه الفسق والسفور الاجباري ولكن بذريعة المحافظة على الدين واذا بكم تدمرونه
الخالد العنابي
2014-12-29, 23:34
بارك الله فيكم على هذا الموضوع القيم
اللهم ارفع عن الاختلاط من مدارسنا ومكان اعمالنا في الجزائر
وجه كلامك للمسؤولين
عبد الكريم امحمدي
2014-12-30, 00:31
http://imagecache.te3p.com/imgcache/c3b30520586b225a7ea24b081cbe51b3.gif
الفرحوني الشاوي
2014-12-31, 16:05
http://imagecache.te3p.com/imgcache/c3b30520586b225a7ea24b081cbe51b3.gif
بارك الله فيك اخي
لاحول ولا قوة الا بالله الى حد الان بعض الجهال لم يستوعبوا كلام العلماء في حرمة التدريس
وكل ححجهم الواهية رددنا عليها وللله الحمد
ولكن اظن انهم ربما لانهم يدرسون في الاختلاط فصاروا يدافعون عنه
ووالله العظيم انهم يردرون بجهل وهوى وجهالة ويسبون خاصة خالد العنابي ذلك الرويبضة
واقول اخيرا انني ادعوكم الى تحكيم الكتاب والسنة على فهم سلف الامة
بارك الله في كل من تجاوب مع موضوعي وفهم القصد
الفرحوني الشاوي
2014-12-31, 16:09
إجابة العلامة الألباني لمن يجيز الاختلاط في الجامعات بحجة الاختلاط في الحرم..
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:شريط رقم 860 سلسلة الهدى والنور..... سئل العلامة الألباني عمن يجيز الاختلاط في الجامعات بحجة الاختلاط في الحرم؟
فأجاب رحمه الله:
الله المستعان، لكني أنا أريد أن أسأل من الذين يقولون مثل هذاالكلام، هل هم من أهل العلم؟ أم هم من أهل الجهل ؟كما أظن فإن كان الأمر كما أظن فماينبغي لطلاب العلم أن يهتموا بنعيق كل ناعق ،لأن هذا باب لا يكاد ينتهي. كلما خطر فيبال أحدهم خاطرة وهو أجهل من أبي جهل فنحن نعتد به ،ونرفع كلامه من أرضه! ونقيم له وزنا! ومناقشة !ومحاضرة! ووو إلى آخره فالذي أريد أن أذكر قبل الإجابة عن مثل هذاالسؤال: هو أن نهتم بالشخص الذي يلقي مثل هذا السؤال ،فإن كان له وزنه في العلم في
العالم الإسلامي، وقد يكون قوله صوابا، وقد يكون خطأ ،وقد يكون من زلات العلماء، وكمايقال: زلة العالِم زلة العالَم .هذا ينبغي الاهتمام به والتساؤل عن حقيقة أمرقوله .الآن قبل أن أجيب أعيد السؤال: من الذي يقول هذا الكلام؟
السائل: المسؤلين في الجامعة ـ الشيخ ـ هل هم علماء؟ ـ السائل: لا يا شيخ ـ طيب الشيخ ـ المسؤلون في الجامعة ياجماعة هؤلاء موظفون، ووظفوهم في مراكز لا تراعي فيه الأحكام الشرعية ،ولذالك فما ينبغي لنا أن لا نبا ليهم أية مبالاة، ومع ذلك فنحن لابد من أن نجيب على هذا لأنني أعلم أن بعضا أو كثيرا من طلاب العلم وقد لا يكونون موظفين في الجامعات يرون جوازالاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم ـ زعموا ـ ولهذا فأنا سأجيب على هذا السؤال وفي تضاعيف الإجابة عليه أجيب عما يستحق الجواب عنه، وهو ماأشرت إليه، أن بعض طلاب العلم يجيزون الدراسة في الجامعات المختلطة فأقول
أولا :ابن حزم رحمه الله كما تعلمون له كلمات يضرب بها المثل وتحكى وتنقل وأن كان فيها شيء من الغلواء والشدة والتنطع في بعضالأحيان ،أنتم تعلمون مثلا أنه ينكر الدليل الرابع من الأدلة الأربعة ألا وهو القياس! ينكره جملة وتفصيلا في كتبه العلمية ،كالإحكام في أصول ا لأحكام وإن كان هو أحيانا يقع رغم أنفه في القياس الذي أنكره والشاهد أنه حينما يرد على خصومه القائلين بالقياس ويأتي بقياس لهم ويحاول إبطاله يقول: وهناالشاهد، يقول:
هذا قياس والقياس كله باطل.. هذا مذهبه لانوافقه عليه لكن الشاهد قالوا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ،أنا أقول: هذا القياس أفسد قياس على وجه الأرض ،ليه ؟؟لسببين اثنين...
أولا :يسمى الاختلاط الواقع في الجامعات بين الشباب المتحلل والشابات المتبرجات على نساء قصدن البيت الحرام للحج أو العمرة.
ونادرا ما ترى فيهن متبرجات لذلك نقول :لو كان هذا الاختلاط الذي قيس عليه وهوالاختلاط في مكة لو كان جائزاشرعا وهو غير جائز كما سيأتي بيانه فهو من أفسد قياس على وجه الأرض وهو كما يقول ابن حزم كما نقلته آنفا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ليه ؟ لأنهم
يقيسون هذا القياس الجامعي المتحلل على هذاالاختلاط الموجود في مكة المحتشم هذا أولا.
ثانيا: ليس من الجائز اختلاط النساء بالرجال في الحج أو في العمرة أو في أي مكان من الأمكنة حتى لو كانت
من بيوت الله عز وجل وهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير البقاع المساجدوشرالبقاع الأسواق "الاختلاط الذي يقع في مكة وفي المسجدالحرام من بعض النسوة هذا غير جائز شرعا إذ إنهم يقيسون ما ليس بجائز على ما ليس بجائز فمن يقول هذا الكلام من أهل العلم بل من أهل الجهل
كما أشرت إليه آنفاالقياس الأولوي هو ما تشيرإليه الآية الكريمة" وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين ا حسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف و لاتنهرهما"إلى آخر الآية" فلا تقل لهما أف" هذا منهي عنه بنص الآية ترى ألا ينهى القرءان الكريم الولد أن يضرب أحد
أبويه بكف إذا نهاه أن يقابلهما بأ ف ؟ألا ينهاه أ ن يضربهما بكف هذا اسمه أيش ؟قياس أولوي لأنو هذا أشد إيذاء .الاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم أولا نحن نقول هذا العلم ليس من
الفروض العينية وإنما هومن الفروض الكفائية إذا قام به البعض سقط عن الباقين فلو لم تنتمي
امرأة بل وشاب إلى الجامعة لطلب العلم فهو ليس بعاص لأنه لم يدع طلب علم هو فرض عين عليه
فكيف إذاطلب هذا العلم الذي هو من فروض الكفاية ويقع فيما هو محرم من الاختلاط ما هو
دليلا لتحريم هنا بيت القصيد كما يقال إن من مفاسد هذا العصر وهذا الذي جعلني أسيئ فهم عبارتك
الأولى لما ذكرت الحرم سبق إلى وهلي أن بعض الناس اليوم يسمون ساحة الجامعةبالحرم حرم
الجامعة لابد عندكم علم بهذا وهذا من الاعتداء على الأحكام الشرعيةلأنهم يشبهون حرم الجامعة
بحرم المساجد الثلاثة المحترمة التي لها فضيلة خاصة المهممن هنا بدأ الشر من هذه التسمية
ومن هنا جاء ذلك القياس الباطل اختلاط في حرمالجامعة مثل الاختلاط في المسجد الحرام كلنايعلم
ما أشرت إليه آنفا من قوله صلى الله عليه وسلم خير البقاع المساجد مع ذلك حرم الشارع الحكيم
اختلاط النساء بالرجال فيخير البقاع وفي يعني أحسن حالة يكون فيها المسلم والمسلمة من حيث
البعد عن ما حرمالله ألا وهي الوقوف بين يدي الله للمناجاة مع ذلك فقد قال عليه
الصلاة والسلام" خيرصفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها
أولها "سبحان الله ! لقد شرع الشارع الحكيم سبحانه وتعالى من الذرائع والوسائل لإبعاد الشرعن
الجنسين حتى في حالة قيامهم في الصلاة وقد لا يعلم كثير من طلابالعلم فضلا عن عامة المسلمين
أن سبب هذا التشريع أي وشر صفوف الرجال آخرها وشر صفوف النساء أولها قد لا يعلم الكثير
السبب في ذلك السبب أنه كان هناك رجل من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام يحضر المسجد
ويصلي لكنه كان يتعمد الصلاة في الصفالأخير لم لأنه كانت هناك امرأة جميلة تصلي في الصف
الأول فكان إذا سجد نظر هكذاتحت إبطه إليها رضي الله عنه بحق هذا لأنو صحابي ولعلكم تذكرون
وأنا ما أذكر هذا فيى سبيل أن تفعلوا كما كانوا يفعلون ولكني اذكر لتعلموا أننا لسنا مثلهم في الفضل
وأن الله عز وجل يحاسب الإنسان على حسب كثرة الحسنات تجاه السيئات فمن غلبت حسناته سيئاته
كان من الناجين والعكس بالعكس وأكبر فضيلة تتسنى لناس هم أصحاب الرسول عليهم السلام
الذين صحبوه وسمعوا قوله ورأوا أفعاله عيانا وتعبدوا كما رأوه يتعبد إلى آخره الشاهد أن هذا
الرجل صحابي وفعل فعلته هذه وأنزل الله في حقه ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد
علمناالمستأخرين المتقدمين الذين يطبقون أيش خير صفوف الرجال أولها والمتأخرين الذين
يطبقون وشر صفوف الرجالأخرها قلت نحن نذكر هذا فقط لمعرفة هذا الحكم من أن الشارع الحكيم
شرع هذا الفصل بين النساء والرجال لأن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فإذا كان هذا
الصحابي الجليل افتتن في المسجد في الحرم بحق يعني وفي خير البقاع فماذا نقول نحن عن أنفسناإذا
كنا في الجامعات ومثل ما بيقولوا عنا في سوريا أخليط امليط لا نستطيع أن نبرئأبدا أنفسنا من أن
نصاب بعدوى شديدة جدا لأولئك الذين يدرسون في الجامعات سواءكانوا ذكورا أو إناثا ومثل هذا
الرجل مثلا من أصحاب الرسول الذين لا ينبغي لنا أن نقيس أنفسنا عليهم ذلك الرجل الذي جاء إلى
النبي صلى الله عليه وسلم ونحن ما نفعل هذا اليوم نفعل فعلته لكن لانفعل فعل توبته قد نفعل فعلته
ونرتكب الذنب الذي ارتكبه لكن ما نباشر إلى تعاطي وسائل التوبة فورا كما فعل هذا الرجل هذاالرجل
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال :يارسول الله دخلت حائطا في المدينة ووجدت فيه امرأة فما
تركت شيئا يصنعه الرجل معزوجته إلا فعلته معها إلاأني لم أجامعها الله أكبرقال عليه الصلاة
والسلا م "هل صليت معنا قال نعم، فأنزل الله عز وجل "إن الحسنات يذهبن السيئات" لاشك أن صلاة هذا
الرجل ليست كصلاتنا من أين نأخذ هذا النفي للشك لأنه صحابي وإذا قلنا انه صحابي فلا نعني أنه نبي
يعني معصوم لا هذا كا لأول كلاهما ارتكب مخالفة لكن هذا الثاني جاء إلى الرسول عليه السلام يذكر
ما فعل يتطلب التوبة أو طريق التوبة والتطهر فقال له عليه السلام هل صليت معنا قال نعم فأنزل الله
عز وجل إن الحسنات يذهبن السيئات أي الصلاةكما نعلم جميعا في أحاديث كثيرة الصلاة مابين الصلاة
مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جدا الشاهد فالنبي صلى
الله عليه وسلم جعل فاصلا في خير البقاع بين النساء وبين الرجال وهذا اسمه من باب سد
الذريعة باب سد الذرائع هذا باب عظيم جدا في الإسلام جاءت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية
تترا تأييدا لهذه القاعدة فهؤلاء الذين قالوا أو قاسوا ذلك القياس الباطل أو أولئك الشباب الذين
عندهم شيء من العلم ويجيزون طلب العلم في الجامعة التي يختلط فيها الحابل بالنابل كما يقال.
هؤلاء إما أنهم لا يعلمون هذه القاعدة الثابتة كتاباوسنة وهي قاعدة سد الذريعة ونحن الآن ذكرنا
دليلا من أدلتها وهو فصل الرسول عليهالصلاة والسلام بين الرجال و النساء في الصلاة وليس هذا
الفصل فقط بل جعل خيرالصفوف كما علمتم خير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها
وذلك لا بعادالجنسين بعضهم عن بعض في خير البقاع لاشك أن الجامعات لو كانت تتبنى الإسلام
منهجافي كل نواحي الجامعة لاشك أنها ليست خير البقاع خير البقاع المساجد فكيف هم لايتبنون
نظام الإسلام فيما يخططون وفيما يدرسون في الجامعة شيء آخر أيضا م ما يتعلق بنفس
بالموضوع في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم من الصلاة مكث هنية قال الراوي
فكنا نرى أنه إنما يفعل ذلك لكي ينصرف النساء قبل الرجال لكي ينصرف النساءمن خير البقاع قبل
الرجال حتى ما يصير فيه اختلاط حين الخروج من الحرم حقا أي المسجد من تمام هذاأن النبي صلى
الله عليه وسلم ذكر في غير ما حدي ثأن النساء ليس لهن حق في
وسطالطريقوإنمالهن حافات الطرق فكانت إحداهنها ي تربية النساء فيعهد الرسول وين تربية النساء في
عهدنا اليوم هلي بتزاحم الرجال بمنكبها وتمشي ولاكمشية الرجال! فكانت المرأةفي عهد الرسول
عليه السلام بسبب هذا التوجيه النبوي الكريم جلبابها يتماس مع الجدارفهي تأخذ طرف الطريق
تماما بحيث أن ثوبها يحتك بالجدار إن كان يمينا أويسارا، لأن وسط الطريق إنما هو للرجال فمع
وجود قاعدة سد الذريعة في الإسلام ومع وجود هذه الأحاديث التي فيها تحقيق هذه القاعدة في خير
البقاع كيف يمكن أن يقال انو الاختلاط في غير خيرالبقاع يجوز ؟هذا الحقيقة من مصائب هذا
الزمن في استحلال ما حرم الله عزوجل ويجب أن تعلموا أوعلى الأقل أن تتذكروا أن المحرمات في
الإسلام على قسمين قسم محرم لذاته وهذا قد لا يناقش فيه حتى كثير من أهل الريب والشك
أنه حرام وقسم آخر ما حرم لذاته وإنماحرم لأنه يؤدي إلى المحرم لذاته الأول والأمثلة على هذا
كثيرةوكثيرةجدا .وحسبنا الآن ماله علاقة بموضوع الاختلاط ألاوهو قوله عليه السلام "كتب على
ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها البطش
وفي رواية اللمس والرجل تزني وزناها المشي والفرج أو قبل هذا في رواية في سنن أبي داوود والفم
يزني وزناه القبل والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه "الفرج يصدق ذلك أو يكذبه هذاهو المحرم لذاته وما قبله محرم خشية أن يوصل إلى المحرم لذاته ،وهذاالحديث صريح بذلك ومن هذا الحديث أخذ شاعرمصر في زمانه شوقي حينما قال :
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء هذا اللقاء هو المحرم،
لكن هذا اللقاء عادة لايمكن أن يقع بمقدمات ولذلك تعطى أحكام النتيجة للمقدمات التي توصل إلى
تلك النتيجة والتي هي محرمة فكل وسيلة تؤدي إلى محرم فهي محرمة وكل وسيلة تؤدي إلى مباح
فهي مباحة إذا كانت الوسيلة مباحة تؤدي إلى مباح فهي مباحة ،وهكذا إذن عرفنا الجواب والرد على
الفريقين الفريق الذين قاسوا الاختلاط في الجامعة على الاختلاط في المسجدالحرام والفريق الآخر
الذين إن شاء الله ما وقعوا في مثل هذا القياس الباطل لكنهم وقعوا في الباطل حينما أباحوا ما
حرمه الله في خير البقاع ألا وهي المساجد اهــ
تفريغ أخوكم : أبو معاوية الصبحي .
أم أمة الله الجزائرية
2014-12-31, 17:56
جزاكم الله خيرا وزادكم حرصا على الخير وبعدا عن الفتن
الفرحوني الشاوي
2014-12-31, 18:02
جزاكم الله خيرا وزادكم حرصا على الخير وبعدا عن الفتن
واياك اختي
امين يارب العالمين
aboubilal
2015-01-01, 11:03
اسالك سؤالا و اجبني دون تهرب
بعدما حرمتم الدراسة و العمل إذا كان هناك اختلاط هل يجب على كل الملتزمين بالدين أن يتوقفوا عن الدراسة و عن العمل ؟
طبعا بالنسبة للدراسة ، أتكلم منذ الثانوية إلى مستوي الجامعة
أنتظر الجواب
اسالك يا فرحوني واجبني بصراحة :
هل منعت اولادك من الدراسة بحجة الاختلاط اام ان هناك استثناء في جعبة اسطورة الجهل في الجزائر.....
****AMIRAK****
2015-01-01, 12:54
لا اعتراض على كلام العلماء الذين يستدلون على فتواهم من الكتاب و السنة فأنا من عامة الناس و ما اوتيت من العلم الا القليل القليل
و لكني ساصارحكم بشيء: نفترض ان أبي منعني من الدراسة بحجة الاختلاط فوالله لن اتمكن من فهم آية و لا استعاب حديث و لا فهم مايقوله علماؤنا الاكارم في التلفاز او ما كتبوه في الكتب حتى الحوار بيني و بينكم في اي موضوع كان ،سواءا في مجال الدين او غيره لم اكن حتى لافهم ماتقولونه و لا يمكنني حتى الرد سواءا كان ردي مقنعا ام لا
فعلى هذا اقول اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك على دراستي بغض النظر على الاختلاط و اشكر ابي كثيرا و اخوتي و اهلي لانهم منحوني هاته الفرصة التي ان فاتت لن تعوض
و ليس بامكاني ان افيدكم باي فتوى سواءا من النت او من اي مصدر اخر موثوق لانها لن تغير شيئا في الحياة على الاقل بالنسبة لي لماذا اكذب عليكم و الله يعلم سري و جهري
نسال الله الهداية
بارك الله فيكم على الموضوع
الفرحوني الشاوي
2015-01-11, 20:44
لا اعتراض على كلام العلماء الذين يستدلون على فتواهم من الكتاب و السنة فأنا من عامة الناس و ما اوتيت من العلم الا القليل القليل
و لكني ساصارحكم بشيء: نفترض ان أبي منعني من الدراسة بحجة الاختلاط فوالله لن اتمكن من فهم آية و لا استعاب حديث و لا فهم مايقوله علماؤنا الاكارم في التلفاز او ما كتبوه في الكتب حتى الحوار بيني و بينكم في اي موضوع كان ،سواءا في مجال الدين او غيره لم اكن حتى لافهم ماتقولونه و لا يمكنني حتى الرد سواءا كان ردي مقنعا ام لا
فعلى هذا اقول اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك على دراستي بغض النظر على الاختلاط و اشكر ابي كثيرا و اخوتي و اهلي لانهم منحوني هاته الفرصة التي ان فاتت لن تعوض
و ليس بامكاني ان افيدكم باي فتوى سواءا من النت او من اي مصدر اخر موثوق لانها لن تغير شيئا في الحياة على الاقل بالنسبة لي لماذا اكذب عليكم و الله يعلم سري و جهري
نسال الله الهداية
بارك الله فيكم على الموضوع
يااختي الدين ليس بالعواطف
الدين قال الله قال الرسول
المهم انك علمتت حرمة الاختلاط
وفقك الله
aboubilal
2015-01-11, 22:28
يااختي الدين ليس بالعواطف
الدين قال الله قال الرسول
المهم انك علمتت حرمة الاختلاط
وفقك الله
داعش تعتمد كذلك على قال الله قال الرسول
الفرحوني الشاوي
2015-01-27, 20:09
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
الحمد لله انني اورذت لكم الاذلة
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
أبو همام الجزائري
2015-01-27, 21:06
جزاك الله خيرا على الموضوع
الأخت تقول أنا إذا تركت الإختلاط لا أتعلم ومن قال لك أن من ترك شيء لله خسر في حياته المخلص لن يخسر أبدا
ومن قال للأخ أن الناس جميعا ستستجيب لشرع الله ويمسك العلمانيين الدنيا أنت خلص نفسك مما يغضب الله وسترى أثر تقوى الله
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
aboubilal
2015-02-06, 22:02
جزاك الله خيرا على الموضوع
الأخت تقول أنا إذا تركت الإختلاط لا أتعلم ومن قال لك أن من ترك شيء لله خسر في حياته المخلص لن يخسر أبدا
ومن قال للأخ أن الناس جميعا ستستجيب لشرع الله ويمسك العلمانيين الدنيا أنت خلص نفسك مما يغضب الله وسترى أثر تقوى الله
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
هذا يسمى تواكل و ليس توكل
تترك التعليم كله العلمانيين و تنتظر أن يخرج جيلا يعرف الله
قد فعلها المسيحيين في فرنسا و بعد جيل وجدوا انفسهم امام جيل ملحد
عماد الدين2
2015-02-07, 08:24
السلام عليكم
قد يكون الاختلاط مفروض علينا في المدارس او في غيرها
و قد يفتي زيد بتحريمه و قد يجيزه غيره للضرورة
هذا كله مفهوم
فما تقولون في الاختلاط في المناقشة كهذا الحوار
رجال و نساء في منتدى اسلامي يتبادلون النقاش
و يتنادون بالاسماء و يتبادلون الشكر بينهم
اجائز هو و ما اقوال العلماء فيه
الاخ ياسين السلفي
2015-02-26, 07:03
السلام عليكم
قد يكون الاختلاط مفروض علينا في المدارس او في غيرها
و قد يفتي زيد بتحريمه و قد يجيزه غيره للضرورة
هذا كله مفهوم
فما تقولون في الاختلاط في المناقشة كهذا الحوار
رجال و نساء في منتدى اسلامي يتبادلون النقاش
و يتنادون بالاسماء و يتبادلون الشكر بينهم
اجائز هو و ما اقوال العلماء فيه
وما علاقة هذا بالاختلاط المابشر
انا اعرف ان الاختلاط محرم وحرمه العلماء
شكرا لصاحب الموضوع وكل من تكلم ضده فهو جاهل او متبع لهواه
ahmed5555
2015-02-27, 13:23
ان للجهل مناصرون ايضا ...يالعجب ...كل شيء ممكن عند السلفية....
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir