المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليــس فــي الديــن قشــور


ابو اكرام فتحون
2014-08-09, 09:57
بسم الله الرحمن الرحيم

ليس فــي الديــن قشــور


ما حكم الشرع فيمن يقول إن حلق اللحية وتقصير الثوب قشور وليست أصولا في الدين
أو فيمن يضحك ممن فعل هذه الأمور ؟


هذا الكلام خطير ومنكر عظيم، وليس في الدين قشور بل كله لب وصلاح وإصلاح، وينقسم إلى أصول وفروع، ومسألة اللحية
وتقصير الثياب من الفروع لا من الأصول.
لكن لا يجوز أن يسمى شيء من أمور الدين قشورا ويخشى على من قال مثل هذا الكلام متنقصا ومستهزئا أن يرتد بذلك عن دينه لقول الله سبحانه:
قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[1] الآية.
والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي أمر بإعفاء اللحية وإرخائها وتوفيرها وقص الشوارب وإحفائها، فالواجب طاعته وتعظيم أمره
ونهيه في جميع الأمور.
وقد ذكر أبو محمد ابن حزم إجماع العلماء على أن إعفاء اللحية وقص الشارب أمر مفترض ولا شك أن السعادة والنجاة والعزة
والكرامة والعاقبة الحميدة في طاعة الله ورسوله، وأن الهلاك والخسران وسوء العاقبة في معصية الله ورسوله
وهكذا رفع الملابس فوق الكعبين أمر مفترض لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار))
رواه البخاري في صحيحه
وقوله صلى الله عليه وسلم: (( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم:
المسبل إزاره ، والمنان فيما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)) رواه مسلم في صحيحه
وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء))متفق عليه.

فالواجب على الرجل المسلم أن يتقي الله وأن يرفع ملابسه سواء كانت قميصا أو إزارا أو سراويل أو بشتا وألا تنزل عن الكعبين
والأفضل أن تكون ما بين نصف الساق إلى الكعب، وإذا كان الإسبال عن خيلاء كان الإثم أكبر، وإذا كان عن تساهل لاعن كبر
فهو منكر وصاحبه آثم في أصح قولي العلماء، لكن إثمه دون إثم المتكبر، ولا شك أن الإسبال وسيلة إلى الكبر وإن زعم صاحبه أنه
لم يفعل ذلك تكبرا، ولأن الوعيد في الأحاديث عام فلا يجوز التساهل بالأمر.

وأما قصة الصديق رضي الله عنه وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم: (إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده) فقال له النبي عليه
الصلاة والسلام ((إنك لست ممن يفعله خيلاء)) فهذا في حق من كانت حاله مثل حال الصديق في استرخاء الإزار من غير كبر وهو
مع ذلك يتعاهده ويحرص على ضبطه، فأما من أرخى ملابسه متعمدا فهذا يعمه الوعيد وليس مثل الصديق.
وفي إسبال الملابس مع ما تقدم من الوعيد إسراف وتعريض لها للأوساخ والنجاسة، وتشبه بالنساء، وكل ذلك يجب على المسلم أن
يصون نفسه عنه.
والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل. [1] سورة التوبة الآيتان 65 – 66.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله
رحمه الله

كريم35
2014-08-09, 11:34
و الله شكرا على الموضوع
بارك الله فيك يا أخ فتحون

نقاء روح
2014-08-09, 13:06
جزاك الله خيرا اخي
واسمح لي باضافة هذه الفتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

فتوى إبن عثيمين رحمه الله
س116: تقسيم الدين إلى قشور ولب، (مثل اللحية)، هل هو صحيح؟
الجواب: تقسيم الدين إلى قشور ولب، تقسيم خاطئ، وباطل، فالدين كله لب، وكله نافع للعبد، وكله يقربه لله - عز وجل-وكله يثاب عليه المرء، وكله ينتفع به المر، بزيادة إيمانه وإخباته لربه- عز وجل- حتى المسائل المتعلقة باللباس والهيئات، وما أشبهها، كلها إذا فعلها الإنسان تقرباً إلى الله –عز وجل- واتباعاً لرسوله صلى الله عليه وسلم، فإنه يثاب على ذلك، والقشور كما نعلم لا ينتفع بها، بل ترمى، وليس في الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية ما هذا شأنه، بل كل الشريعة الإسلامية لب ينتفع به المرء إذا أخلص النية لله، وأحسن في اتباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الذين يروجون هذه المقالة، أن يفكروا في الأمر تفكيراً جدياً، حتى يعرفوا الحق والصواب، ثم عليهم أن يتبعوه، وأن يدعوا مثل هذه التعبيرات، صحيح أن الدين الإسلامي فيه أمور مهمة كبيرة عظيمة، كأركان الإسلام الخمسة، التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم، بقوله: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام))127 وفيه أشياء دون ذلك، لكنه ليس فيه قشور لا ينتفع بها الإنسان ،بل يرميها ويطرحها .
وأما بالنسبة لمسألة اللحية: فلا ريب أن إعفاءها عبادة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم، أمر به، وكل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، فهو عبادة يتقرب بها الإنسان إلى ربه، بامتثاله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم، بل إنها من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وسائر إخوانه المرسلين، كما قال الله –تعالى- عن هارون: أنه قال لموسى: ( يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي)(طـه: من الآية94) .وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن إعفاء اللحية من الفطرة التي فطر الناس عليها، فإعفاؤها من العبادة، وليس من العادة، وليس من القشور كما يزعمه من يزعمه .
المصدر:
سؤال 116 من كتاب فتاوى العقيدة

ابو اكرام فتحون
2014-08-10, 01:16
عفوا
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

التوحيد الخالص
2014-08-10, 07:06
http://www.enjaztech.com/up/i/00017/ph4zgjzre28x.gif

ابو اكرام فتحون
2014-08-10, 20:56
http://www.enjaztech.com/up/i/00017/ph4zgjzre28x.gif
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

أناييس الربيع
2014-08-10, 21:56
بارك الله فيك

fatimazahra2011
2014-08-11, 11:05
http://img.el-wlid.com/imgcache/2014/03/811295.gif

ابو اكرام فتحون
2014-08-11, 21:56
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعها
وارنا الباطل باطلا وجنبنا اتباعه
و لا تجعله ملتبسا علينا فنظل

التوحيد الخالص
2014-08-12, 10:48
http://www.alrbanyon.com/vb/images/smilies/7bebtte_KhQMmedSF6.gif

همسات ايمانية
2014-08-12, 12:22
بارك الله فيك اخي

ابو اكرام فتحون
2014-08-14, 00:06
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

عبدالنور.ب
2014-08-14, 14:26
للإضافة أخي وأنا أعلم أنك تقبل ذلك__إبتسامة__

- ليس في الشريعة قشور
«لا يجوز التعبير عن الشريعة بأنها قشرٌ مع كثرة ما فيها مِن المنافع والخيور، وكيف يكون الأمر بالطاعة والإيمان قشرًا؟ وأنَّ العلم الملقَّب بعلم الحقيقة جزءٌ من أجزاء علم الشريعة، ولا يُطلِق مثلَ هذه الألقابِ إلاَّ غبيٌّ شقيٌّ قليل الأدب، ولو قيل لأحدهم: «إنَّ كلام شيخك قشورٌ» لأنكر ذلك غايةَ الإنكار، ويُطلِق لفظَ القشور على الشريعة، وليست الشريعةُ إلاَّ كتابَ الله وسنَّةَ رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، فيُعزَّر هذا الجاهل تعزيرًا يليق بمثل هذا الذنب».
[«فتاوى العزِّ بن عبد السلام» (٧١-٧٢)].

سَـآجدة
2015-02-23, 18:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
للرفع

ابو اكرام فتحون
2017-08-28, 13:53
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
و أحسن اليكم