المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأنفاس الأخيرة


biskra abir
2014-08-08, 21:02
حتمــآ سوف تمرى بهذه اللحظاتفى يوم الأيام سوف تنتهى هذه الأنفاس ..على الفراش .. وانتى تمشى .. نائمة ..فى سيارة
ولكـــــن ..هي الحقيقة
والله هتموتي

ربما وانتى تقرأى كلماتى هذه يأتى ملك الموت ليقبض روحك


نهاية الحياة واحدة فالجميع يموت. كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ إلا أن المصير بعد ذلك مختلف فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ

ها أنت تسافرى في كل حين .. تبحثى عن تجارب الآخرين وتنظرى في آثار السابقين.. سافرى معنا خمس دقائق أو تزيد
لترى موقفًا سيمر عليك بمفردك وستقفى معه لوحدك..

شئــتى أم أبيــتى...

إنه موقف مر به المؤمن والكافر والبر والفاجر..
الذكر والأنثى والصغير والكبير.. بل الأنبياء والرسل مرّ بهم الموقف المهول واللحظات الحاسمة.. إنه موقف قادم إليك، فتعالى لترى وتسمعى وتعيشى لحظات مع من مرّ بهم الموقف قبلنا..
فخبروه وعرفوه وذاقوا طعمه وشربوا من كأسه. تعالى لترى نهاية أيامهم وآخر أنفاسهم فلقد قرأتى كثيرًا وسمعتى كثيرًا..فتواضعى لحروفي وأطلقى بصرك لتسيرى معي في رحلة بين السطور..إنها رحلة عبر الزمن لمن مرّ بهم الموت وحلّ ضيفًا عليهم..
إنها رحلة العـــــمــر..


رحلة بدأت وستنتهي، فانظرى بين السطور نهايتك واختارى لنفسك..

لا يزعجك الخوف فلا فائدة منه لدفع الموت ولا لرده، بل تأملى ساعات النهاية لهؤلاء واحسبى نفسك منهم فلكل حي نهاية..
وربما يكون لك في ذلك عبرة. فأنتى من الأموات غدًا.. ومن أصحاب القبور..سآخذ بيدك وتأخذى بيدي في رحلة نوآنس بعضنا وتلتقي فيها قلوبنا.. فنحن رفقاء طريق.. سنســـــير
مع الأنبياء والصالحين ِ
لنرى حالهم وما نزل بهم من الكرب وشدة الموت.. فإن لخروج الروح آلام وشدائد ..
فهي تُنزع من الجسد وتجذب معها العروق والأعصاب، ألم تر أن الميت ينقطع صوته وصياحه من شدة الألم!! إنه مشهد مؤثر وموقف لن يتكرر.. إنه مشهد الموت ولحظات الاحتضار.. عندما تبلغ الروح الحلقوم وترتفع من كل مفصل ويتحشرج الصدر وتذرف العينان..
عندها يتيقين ويتأكد الفراق .. ويأتي هذا التأكيد بطوي القدمين ورفعهما من الدنيا
وكأنك تودع حياة الجري والسعي في هذه الأرض إلى دار الجزاء والحساب..
قال تعالى في أحسن وصف لهذا المشهد: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
عندها تبدأ مسيرة الآخرة.. ورحلة الجزاء والحساب إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ
حال من يرى ظلالاً من الحزن وساعاتٍ من الندم وتفكر في المآل والمصير..



فالموت حقيقة قاسية رهيبة، تواجه كل حي، فلا يملك لها ردًا، ولا يستطيع لها أحدٌ ممن حوله دفعًا،
وهي تتكرر في كل لحظة وتتعاقب على مر الأزمنة، يواجهها الجميع صغارًا وكبارًا، أغنياءً وفقراء، أقوياء وضعفاء،
ومرضى وأصحاء، قال الله -تعالى-قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ


كان الحسن البصري: يقول: ابن آدم إنك تموت وحدك، وتبعث وحدك، وتحاسب وحدك.
ابن آدم: لو أن الناس كلهم أطاعوا الله وعصيت أنت لم تنفعك طاعتهم، ولو عصوا الله وأطعت أنت لم تضرك معصيتهم.
ابن آدم: ذنبك ذنبك، فإنما هو لحمك ودمك وإن تكن الأخرى فإنما هي نار لا تطفأ وجسمٌ لا يبلى ونفسٌ لا تموت


ونحن في هذا الزمان نضيع أعمارنا وننفق أوقاتنا فيما لا طائل من ورائه..
ولا فائدة من بعده بل إننا فرحون مستبشرون بذلك..
مر الحسن البصـرى برجل يضحك، سأله: يابن أخي.. هل جزت الصراط؟ فقال الرجل: لا،
قال: فهل علمت إلى الجنة تصير أم إلى النار؟ فقال: لا، قال: ففيم الضحك؟! عافاك الله والأمر هول، فما رُؤي الرجل ضاحكًا حتى مات
هيا نسير لحظات لنرى بعضًا من حالات الاحتضار
ونزلات الموت التي هي إلينا قادمة عاجلاً أو آجلاً.

هذه حال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأنبياء والمرسلين وأكرم الخلق على الله أجمعين عندما أصابته سكرات الموت وشدتها..فقد قال صلى الله عليه وسلم وهو يدخل يديه في ركوة ماء ويمسح بها وجهه الشريف: «لا إله إلا الله، إن للموت سكرات» رواه البخاري.
ولما رأت فاطمة -رضي الله عنها- ما برسول الله ، من الكرب الشديد الذي يتغشاه
قالت: واكرب أباه فقال لها: «ليس على أبيك كرب بعد اليوم» رواه البخاري.
هذه حال سيد الخلق وحال من تفطرت قدماه وغفر له من ذنبه ما تقدم وما تأخر.فكيف سيكــون حالنــــا
تأمــلى
قفى لحظة
تخيــلى

توتة2008
2014-08-10, 15:06
بارك الله فيك

biskra abir
2014-08-10, 15:19
بارك الله فيك

و فيكي البركة الاخت العزيزة توتة 2008