تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [خاطِرة] ~®§§][][لك الله يا ريحانة........][][§§®~


ليتها تقرأ
2014-08-01, 16:41
لك الله يا ريحانة....
لا تروي عطشها إلا من الشهادة ووجه الحبيب ..
http://2.bp.blogspot.com/-7qyvKm_dMLA/U9wW-B9qMmI/AAAAAAAACDY/DGOH2eWWVYw/s1600/20835aljarra7.jpg


لست إلا صفرا على صدر سحابة
أسْرَتْ بهمومها من ضلعها المكسور إلى صبر عتيق
تضلع من نكبته ماتيسر من حمَّى ضمائر تشتريها العافية بقبضة من جمر ...
شاهق صراخها يكتنز لي في أحشائه خنجر ا لقتلي يغرزه في حنجرة جبني وهواني ..
التلفاز..
كأي شرارة تشعل النار التي أطفأتها مذ عرفت أن معرفتي بحالي
هي أشبه بالبرعم الذي ناشد الحياة في قطرة غيره ففطم على دفع السؤال بكلتا يديه ووجهه خلف الشبهات ...
لم يكن بأكثر من موزع للصور والبكاء الصامت ، وضمير قتل على بكرة أبيه وهو يحاول كسر أضلع الوهم من حب إفرنجي وآخر مهادن سداسي الوتيرة ..
وكعادة أي كومة من الأشلاء "تصعق بعضها بهروب مبتذل "أن يأخذ العطب من مفاصلها نصيبا ،وينتصب الجرح محدثا ضجته بين "الوجه الكريستالي" و"ذاكرة حية "من بقايا قماطها شيء من عروة رفيعة و...... بدائية..
وحيث لا أقوى إلا على مضايقة ضواحك الأيام الشاحبة ، صرخت معاقل شجوني بسلام صيرني مصلوبة أتقاطر ضربات موجعة يستحيل نسيانها ، وأمتهن لطم خدود التقصير والعمى ، أغرقني لساعات بين سواد الغربة و نحيب النايات ، أرقبني وقد تفرقت عناقا لتباشير درويش و من ثغر"ستون عاما مابكم خجل " أشتريني ، يشاركني الحجر لهاثي وأعواد لهفتي تمائم مشتعلة لتتدفأ بي ليلة باردة ألهمتها دقيقة الصمت اعتكاف محب أضحى السلام على رأسه شيبا مكيفا ..فــــهل تصدقين أن العشق زيتونة لا شرقية ولاغربية ؟
غزلت أكفانها من الريحان وبوح كالمرجان يالتي سلبت الألباب
سلام الله عليك....
سلام الله عليك أيتها العليلة بين المضغة واللسان..
سلام الله عليك يا كُلَّنا الدامع ..يا بعضنا الجريح ..يا طفولتنا المحروقة ..
يا شاهدا سيضرب وجوهنا يوم نُسأل :أين كنتم ؟سلام الله عليك وعينا من الوعي حوراء فقأها الصمت وسخر من أنتها الجبن و الهوان ...
سلام الله عليك ياصبر الزيتون وتوهج الليمون وعواصف اللظى بين شفاه عطشى للشهادة ..[ ويابشراك]
سلام الله لك يا ذات الصمود يقتلنا الخجل وتبتزنا مواقفنا المبتورة ونحن سجناء الجريدة ...على أرائك الراحة المستديرة ترمى وتأخذ نصيبها من همس الأركان وجلد الحيطان وضربة خيبة من الأيادي المعطلة ...
تأخرتُ كثيرا ...كثيرا ..وبين يدي كانت الطفلة تنام بين الصور جريحة هي ...قتيلة هي ...
في وجهها بشارة لا يفقهها إلا ذو بيعة رشيدة ...
تأخرتُ كثيراا لم يحضنك إلا دمعي وشهقات لقلبي التي أحكمت على زناد الثورة في صدري فقتلت في الضعف عورة الكتمان وسددت للدين نصف لسان ...
لكنها لم تخبر أحدا ولا وشوشت لأحد بما أفشى به الميزان ...

آل يآسين~
2014-08-01, 17:30
بغضّ النّظر عمّا يحملهُ النص من ألم ..!

:

كمْ تبدو تِلكَ الملامحُ مألوفة ،
بشرتها تعانق الشمس،
وعيناها مغلفتان بلونِ رمالٍ شهباء كنثرها .!

:
:

يداهمني الفرحُ بكِ ، كلما قرأتُ لكِ ،
فأسردني انسكابًا بين حروفك ، أستعجلُ أمنياتٍ أعتركها ,,
لأستردّ أنفاسي فيها ، لـ أصافحكْ ,,
.
.
أتُصَدِّقينَ أنّ هنالكَ أيَادٍ كفَّها الصَّمتُ و العَفَافُ عَلَى أن تُصافحكِ !:rolleyes:

الاستاذة رجاء
2014-08-01, 17:31
ماشاء الله على تراكيب و جمالية الكلمات
اضن انني لاول مرة اقرا لكي هنا و استمتعت بقراءة نصك
تحياتي و مودتي

walddz
2014-08-01, 17:38
رقة لماذا كل هذا...
وحدك حين تكتبين......يخفق كل شيء من حولي
لست أدري ما اقول سوى أني أعشق هذا الحرف يارقة
و ربي
عيدك مبارك.....

ليتها تقرأ
2014-08-01, 23:04
بغضّ النّظر عمّا يحملهُ النص من ألم ..!

:

كمْ تبدو تِلكَ الملامحُ مألوفة ،
بشرتها تعانق الشمس،
وعيناها مغلفتان بلونِ رمالٍ شهباء كنثرها .!

:
:

يداهمني الفرحُ بكِ ، كلما قرأتُ لكِ ،
فأسردني انسكابًا بين حروفك ، أستعجلُ أمنياتٍ أعتركها ,,
لأستردّ أنفاسي فيها ، لـ أصافحكْ ,,
.
.
أتُصَدِّقينَ أنّ هنالكَ أيَادٍ كفَّها الصَّمتُ و العَفَافُ عَلَى أن تُصافحكِ !:rolleyes:







وكأن السطر الأخير قد أفقد الراوي صوته...
شكراااا على ردك ...

ليتها تقرأ
2014-08-01, 23:09
ماشاء الله على تراكيب و جمالية الكلمات
اضن انني لاول مرة اقرا لكي هنا و استمتعت بقراءة نصك
تحياتي و مودتي


وأنا بك سعيدة جدا

رجااااااء


مجرد خربشات تبتسم تارة ،وتحزن تارة أخرى ...
تتمنى منك سعة صدر..

ودِّي وتقديري جميلتي ....

ليتها تقرأ
2014-08-01, 23:14
رقة لماذا كل هذا...
وحدك حين تكتبين......يخفق كل شيء من حولي
لست أدري ما اقول سوى أني أعشق هذا الحرف يارقة
و ربي
عيدك مبارك.....






وحدي حين أعيش حرب حرف أحبه
ووحدي حين تميتني الفواصل ....
لأحيا وفي صمتي جلجلة ...

عيدك طيب وجميل وأسعدك ربي بكل خير وفير .....

mahmoud57
2014-08-03, 17:28
أتعلمين يا نقية القلب بأنني مدمن جرفك و أنتطره بفارغ الصبر فلا تطيلي الغياب _______@

ليتها تقرأ
2014-08-03, 18:54
أتعلمين يا نقية القلب بأنني مدمن جرفك و أنتطره بفارغ الصبر فلا تطيلي الغياب _______@




لي بعض دائم الفرار مني
متجهة قبلته نحوهم
يبكيني مايبكيهم ،ويسرني مايسرهم ....

اتعلم ان تواجدك يسلمهم الرسائل ...

تقديري أخي الكريم ...

ليتها تقرأ
2014-08-05, 22:22
بالأمس كان البكاء يترك الأشباح على الطرقات ...
عراة كما أنجبتهم لحظة المكاشفة لتوجه عميق ...
فتنصهر ذاتية الحزن بين أكمامه فلايكشف وجهه إلا لذوي الحاجة العصية ...
اليوم
صار مألوفا تتورط له نمارق التصوف بين الأنامل الجريحة بالعرفان ، ترتشفه ثورة ، وتغَنيه ذات حنجرة بهية ، تجلسه الخلسة على كراسي من بخت مؤجج، يرمق بعين الذئب مرارة المنفى
وهشاشة الثمين المعتكف ....
أتراني عرفتك وأنت من تسكن بؤبؤ العين تتزاور بين يديك
أمنيات الثكالى والممنوعات من الفرح ..
وأمهات سكبن قلوبهن على جبين الشهيد حبا ونشيدا ....

أتراني عرفتك ؟
ونسيت بأن الألف مدَّت عنقها لجلادها عنوة !!


غزيرة أنت يا بهية .....ولكنني ...؟؟
ومتمكن بسياطه رغم أنف غرة الأشعث الأغبر....

أمآآآآني البنفسج
2014-08-10, 23:32
لها و لنا الله ليس لنا رب سواه

ايتعا الرقة الممتعة تبارك ربي حرفك يتقن الوصف

قوي ... بهي ... شهي رغم الالم اللامتوقف

دمت و دام مداد حبرك

ليتها تقرأ
2014-08-14, 12:15
لها و لنا الله ليس لنا رب سواه

ايتعا الرقة الممتعة تبارك ربي حرفك يتقن الوصف

قوي ... بهي ... شهي رغم الالم اللامتوقف

دمت و دام مداد حبرك





جل شأنه ربنا ...القادر على كل شيء
سبحانه ....


أماني الرقيقة
للألم صرخة لا يتقن وصفها القلم
وصدقيني هي محض محاولة لتخطي منعرج الصمت
القاتل ولطالما وصفته بالحكيم .....


تقديري جميلتي وأكثر ......

ليتها تقرأ
2014-08-14, 12:19
في غياهب الظن الحكيم تقف عقولنا طالبة فتواها
من أعواد الحب المشتعلة ...وسارقيها يمدون أياديهم تهزهم الرغبة
ولو كانت من اصغرهم ...


قد
كان التبسم حكمة تحتكرها شفاه الطفولة وكنا نسرقها بعناقنا لها
وقد خالطنا فيها روائح للروح وأخرى لجنة حفظنا رسالتها ...


اليوم
أعذارنا ماعادت تكفي الثرى وثورة العلق ...

ليتها تقرأ
2014-08-14, 12:21
هاهي غزة أمامي وهاهو الوليد يتيمم صعيدا طيبا من الشهادة
هاهي الأمنيات تجر ثوبها محتفية بزغاريد من مررن من عذارى البوح والصوت الملائكي ..
وهاأنا أعذبني مرة أخرى بصمت يشبهها يقد في كل مرة من قلبي شطر شوق
دامي .....

ليتها تقرأ
2014-08-14, 12:22
https://pbs.twimg.com/media/BuknobyCMAEAXEm.jpg:large

أطفالنا بين الضحك والحداد يسجدون سجدة البراءة ،
يغمضون أعينهم عن كل شيء إلا عن شيء واحد....
عن دمعة حفظتها أياديهم لحين عناق الأرواح الصاعدة والرصاصة ضاحكة عن نضج من تأخروا.....

ليتها تقرأ
2014-08-14, 12:26
http://swtak.com/uploads/articlesimagesl/220140718140567042871781rs.jpg

ذنبهم أنهم أطفال فتحوا أعينهم على أمنية
راحوا يلملمون أجمل قصاصاتها فانفجرت أصابعهم دما ....

هبة الله الرحمن
2014-08-14, 14:10
موجع حرفك يا رقة
مشاهد رسمت الأوجاع هنا وهناك
فلهم الله في ما ابتلاهم
ويغفر لنا صمتنا وجبننا الذى صنعنه بأيدنا

دام نبضك الطاهر يا غالية

ليتها تقرأ
2014-08-15, 17:39
موجع حرفك يا رقة
مشاهد رسمت الأوجاع هنا وهناك
فلهم الله في ما ابتلاهم
ويغفر لنا صمتنا وجبننا الذى صنعنه بأيدنا

دام نبضك الطاهر يا غالية









أيتها العزيزة
الظمأ الذي يحن إلى قطرة شافية ، تجرحه اللامبالاة وبلوى الضعف المميتة ....

وحناجرنا تبرأت منها منابر النور و جرأة السارق في أيدينا ....


ودي جميلتي ...

ليتها تقرأ
2014-08-23, 21:53
"في القدس"
قصيدة الشاعرتميم البرغوثي



مَرَرْنا عَلــى دارِ الحبيب فرَدَّنا
عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها


فَقُلْتُ لنفســي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ
فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها
تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ
إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها
وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها تُـسَرُّ
ولا كُلُّ الغـِيابِ يُضِيرُها

فإن سـرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه
فليسَ بمأمـونٍ عليها سـرُورُها

متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً
فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها
***


في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته
يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في في طلاءِ البيتْ


في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها
في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ..
رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،
قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى


وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً
تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاًمَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ
في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ



في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ
في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ!
***
وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً
أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم،! وتبصرُ غيرَهم
ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ


أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ، يا بُنَيَّ، حجابَ واقِعِها السميكَ
لكي ترى فيها هَواكْ
في القدسِ كلًّ فتى سواكْ
وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها
ما زِلتَ تَرْكُضُ إثْرَهَا مُذْ وَدَّعَتْ الله بِعَيْنِها
رفقاً بِنَفسكَ ساعةً إني أراالله وَهَنْتْ
في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ


***
يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً، فالمدينةُ دهرُها دهرانِ
دهر أجنبي مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ
وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ
والقدس تعرف نفسها..
إسأل هناك الخلق يدْلُلْالله الجميعُ
فكلُّ شيء في المدينة
ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ
في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ
حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ
تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ
في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ
في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها
تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها
تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها
إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها
*
**
وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها
ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ
في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ
كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ
ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،
أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،
وَهْوَ يقول: "لا بل هكذا"،
فَتَقُولُ: "لا بل هكذا"،
حتى إذا طال الخلافُ تقاسما
فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ
إن أرادَ دخولَها
فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ
*
**
في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،
باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في أصفهانَلتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ
أتى حلباً فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،
فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً

فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ
في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ
واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ
وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: "لا تحفل بهم"
وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: "أرأيتْ!"
في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،
كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،
والمعجزاتُ هناالله تُلْمَسُ باليَدَيْنْفي القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً
لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيالله نَصَّ قصيدَةٍ
يا بْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ
في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،
فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ
*
**
في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها
الكل مرُّوا من هُنا
فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا
أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ
فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ
والتتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،
فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى



كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا
يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا
يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ
العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها
والقدس صارت خلفنا


والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،
تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ
إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ
قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
أَجُنِنْتْ؟
لا تبكِ عينُالله أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ
لا تبكِ عينُالله أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ
في القدسِ من في القدسِ لكنْ
لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْت.


لله درك .....

ليتها تقرأ
2014-08-30, 17:18
للكذب مخمصة في جوف التراب
ديدانه ألسنة وسواعده رهانات على وهم لا يطال إلا وهم ...

لا يعجب سفير الباطل إن شهد توقيعا فضا غليظ النية
فتلك بتلك .....