تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : علماء السوء


Emir Abdelkader
2014-07-29, 20:28
علماء السوء


علماء السوء هم علماء حصل أكثرهم من الفرص والظروف المادية والزمنية والمكانية ما مكنهم لتلقي العلم الشرعي، والحصول على أعلى الشهادات الأكاديمية، ما الذي منحهم الفرصة لأن يتولوا مناصب رفيعة، في التعليم والإدارة والسياسة والقيادة في دول البلاد الإسلامية الحاضرة، ومَنَحهم الفرصة لأن يتولوا من العز والشرف من خلال الإعلام ما يجب أن يتولاه في الأصل العلماء الربانيون، ومنحهم الفرصة لأن يحصلوا من التعظيم والإجلال من قبل الناس ما يتحصل عليه عادة العلماء الربانيون.
علماء السوء هؤلاء هم الذين باعوا ولاءهم لغير الله، باعوه لحكام العالم الإسلامي اليوم بالرغم من علمهم بكفرهم، وبالرغم من علمهم بأن الأحكام التي يطبقها هؤلاء الحكام على الناس إنما هي أحكام كفر، ولا تمت للإسلام بصلة. فبالرغم من العلم الذي يحملون، دلّسوا على أنفسهم ودلّسوا على الناس مقابل بضع ملايين من أموال الدنيا وبعض القصور والمراكب الفارهة، واستخدموا ما يعلمون لصالح الدنيا وباعوا ولاءهم لغير الله.
علماء السوء هؤلاء هم المطايا التي يستخدمها حكام اليوم، ليمرروا على الناس كل ما تشتهيه أمريكا وأوروبا من أوامر ونواهي في المنطقة الإسلامية، وهم المطايا التي يستخدمها الحكام لِلَوْي أعناق النصوص الشرعية حتى تتغير مقاصدها، وتتغير الأفكار التي تحملها، فيحمّلونها أفكاراً ومفاهيم ما أنزل الله بها من سلطان، فتتغير ويتغير بالتالي الدين كله في عقول الناس وأفهامهم، فيستسلم الناس راضين مطمئنين للعبودية المفروضة عليهم من دون الله عز وجل.

علماء السوء هؤلاء هم الذين يتقلدون اليوم الكراسي الأستاذية في الجامعات، والذين ينقلون إلى طلبة العلم إسلاماً جديداً غير الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد، فينقلون دروس العقيدة خالية من مضمونها، وينقلون علم أصول الفقه مفصولاً عن الواقع، ومحرِّفاً للمنهج الإسلامي. وينقلون مفاهيم الشاهدتين والعبادة محرفة عن حقيقتها. ويفصلون أحكام الشريعة الإسلامية عن الواقع، حين تدريسها، فيصفون الواقع بوصف مخالف لوجهة نظر الشرع الإسلامي، حتى جعلوا أيَّ حاكم تتم بيعته وليَّ أمرٍٍ للمسلمين تجب طاعته طاعة مطلقة، بغض النظر عن الأحكام التي يطبقها على الناس.
علماء السوء هؤلاء هم العلماء الذين أعطوا للدين الإسلامي صِبغة جديدة، فأصبح الناس يحملون ديناً جديداً يسمى إسلامياً وهو عن الإسلام بعيد، حتى تولدت صور مزورة عن الدين الإسلامي، فهنا دين الشعائر التعبدية (وهو أبرز الصور المحسوبة على الإسلام)، وهناك دين الدعوة إلى الإخلاق والمُوَاطَنة الصالحة، وهناك دين آخر وهو دين الخضوع لليهود والنصارى والإستسلام لهم (السلم معهم والحرب تحت رايتهم)، وصور شتى خليطة بين هذه وتلك.
علماء السوء هؤلاء هم الذين يسجنون جيوش المسلمين في ثكناتهم، وهم الذين يمنعونهم عن التحرك للقتال والجهاد بفتاوى باطلة وآراء مضللة، فترى جيوش المسلمين نائمة في ثكناتها، وجيوش الكفر تحتل بلاد المسلمين فوق إحتلالها. وفي الحين الذي ترى فيه جيوش اليهود تصول وتجول في البلاد المقدسة، تُؤمر جيوش المسلمين لتنام، بأمر من علماء السوء بحجة طاعة ولي الأمر (وأحداث غزة خير مثال ماثل)، بل ويقول علماء السوء بحِلّ قتل أو سجن كل من تسول له نفسه من المسلمين الإحتجاج أو الإنكار على الحاكم (ولي الأمر!)، حيث أن ذلك يعتبر خروج عليه، يُبيح إهدار الدم والمال والعرض لصاحبه "الخارجيّ".

علماء السوء هؤلاء هم الذين يعتلون المنابر، ويمسكون بالميكرفونات، ويلبسون عمائم الشيوخ وبُردهم، ويسكنون القصور الفارهة، ويتصدرون الفتاوى، ويقولون ما لا يفعلون، بل لا يقولون ولا يفعلون، وهم الذين يقومون بعملية تخدير الشعوب وتنويمهم، عن طريق تغييب فكرة طلب العلم الشرعي، وتغييب فكرة الدعوة إلى الإسلام، وتغيير مفهوم الولاء لله، وتغيير طريقة تفكير الشعوب، بجعلهم يستسلمون للواقع والإكتفاء بالدعاء، وعن طريق إقناع الشعوب المسلمة بإستحالة تغيير واقعهم، وإباحة اللجوء إلى الحل الوسط، بالتعاون مع العدو المحارب وغير المحارب من اليهود والنصارى، وإباحة عقد الصلح والسلام مع العدو المحتل المغتصب للبلاد والعباد، وهم الذين يُرجعون السبب في كل مشكلة إلى خيانة الشعب أو تقصيره أو بُعد الناس عن الدين، وهم الذين يُشغلون الناس بالحديث عن السيرة وقصص الصحابة الكرام كأنها قصص خيالية، أو يقومون بتشويه صورهم، ويخادعون الناس بدروس المواعظ بالإدعاء أنها دروس علمية، وهم الذين يُكفّرون المؤمنين من المجاهدين في العراق وغيرها أو يؤثمونهم، وهم الذين يقفون سداً في وجه العلماء الربانيين وفي وجه الدعوة.

علماء السوء هؤلاء هم الذين يُحلّون لكم الحرام ويحرمون عليكم الحلال، فقد أحلوا كثيراً من التعاملات الربوية، والتعامل بالأسهم، والدخول في الشركات المساهمة، وأحلوا التأمين والتأمينات الإجتماعية، وأحلوا الجمعيات الخيرية، وهم الذين أحلوا خصخصة الأموال العامة، من كهرباء وماء ومواصلات ومحروقات، ومصانع، وثروات الأرض، والموانيء والشواطيء، والاستيلاء على الأراضي البوار منها والزراعية، وأحلوا خصخصة الخدمات العامة، كالخدمات الصحية، والعلاجية، والخدمات التعليمية، وتصريف المياة الآسنة (المجاري) وغيرها، وهؤلاء هم الذين يحرمون الحلال في شتى جوانب الحياة الإجتماعية والإقتصادية، بحجة طاعة ولي الأمر، أو تحت مسمى أي ذريعة يبتكرونها.
هؤلاء هم علماء السوء في الأمة، أما العلماء الربانيون فلم نعد نجدهم إلا في السجون، أو محاصرين في بيوتهم مكممة أفواههم، لا نسمع منهم ولا نعلمهم.

فالعلماء الربانيون هم العلماء الصادقون الذين لا يقولون إلا كلمة الحق، وهم الذين يخشون الله، ولا يخشون الناس أو الاستخبارات أو أمريكا وغيرهم، وهم الذين لا يهادنون في الدين، ولا يداهنون حاكماً من الحكام أو يتمسحون به، وهم الذين لا يلهثون وراء الأموال التي يغدقها عادة الحاكم على العلماء، لسد بطونهم وعيونهم وتكميم أفواههم وشراء ولائهم، وهم الذين يحاولون قيادة الأمة لطلب العلم وللعمل والجهاد، وهم الذين يتحملون هم وأهلهم في سبيل الدعوة أشد العذاب، وهم الذين يعملون في الدعوة لتحقيق مقتضى الشاهدتين للحكم بالإسلام، كما أنزل الله على رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهم الذين يعملون على تحريك الأمة ونهضتها وعزتها، وعلى حفظ بلاد المسلمين، وعلى حفظ أموالهم وأعراضهم، وهم الذين يدعون لإزالة الحدود بين بلدان المسلمين لوحدة الأمة في دولة واحدة، وهم الذين يعملون ويدعون لتحريك جيوش المسلمين، وإلى طرد العدو المستعمر من بلاد المسلمين ومن الأراضي المقدسة.
هؤلاء هم العلماء الربانيون الذين ذكرهم الله في معرض كتابه العزيز، وهؤلاء هم الذين أنزلهم الله منزلة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وهم الذين وصفهم الله بأنهم ورثة الأنبياء، وهؤلاء هم الذين إمتدحهم الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأنزلهم منزلة عظيمة، وهؤلاء هم الذين يستغفر لهم من في السماوات ومن في الأرض، حتى النمل، والحيتان التي في الماء، وهم الذين وصفهم الله ورسوله أنهم خير من المجاهدين في سبيل الله، وخير من صائمي النهار وقائمي الليل، ووصفهم أنهم هم أهل الذكر الذين يُؤخذ منهم العلم، ولا يُؤخذ من غيرهم.

وبالتالي فإنه يجب على المسلمين أن يعيدوا النظر في إسلامهم، ويعيدوا النظر في علمائهم الحقيقيين وفي إتباع العلماء، فليس كل من أصبح عالماً إنطبقت عليه صفة العالم الرباني الذي يجب اتباعه والأخذ منه، فليس كل من أصبح عالماً يقوم بإتباع وتبنِّى ما تعلمه، فالعلم شيء وتبنّي هذا العلم وإتباعه أمر آخر.
إن خطر علماء السوء على الأمة ونهضتها وعلى تربية المجتمعات المسلمة اليوم وعلى تربية الناس، وتربية أبنائنا وبناتنا شباباً وشيباً، إن خطرهم عليهم عظيم، فبهم يتم تحريف الإسلام وتغيير هوية الإسلام، وبهم يُساق الناس الذين يتبعونهم إلى النار سوْقاً، حتى ولو صلوا وصاموا.
قال الله تعالى: (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائمًا بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) آل عمران: 18
قال الله تعالى: (بل هو آيات بيّنات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون) العنكبوت 49
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره)
أخرجه ابن ماجه (227) بسند صحيح

samy algerien
2014-07-29, 20:31
علماء السوء كثروا في هذا الزمن الاسود للمسلمين . حيث يحللون دم المسلمين ويحرمون دم الصهاينة ويذعون للفتنة ويحذرون من الوحدة

Emir Abdelkader
2014-07-29, 20:33
علماء السوء كثروا في هذا الزمن الاسود للمسلمين . حيث يحللون دم المسلمين ويحرمون دم الصهاينة ويذعون للفتنة ويحذرون من الوحدة


مؤسف فعلا

شكرا على تعقيبك أخي

مواطن وخلاص
2014-07-30, 09:15
أرفض أن يطلق عليهم كلمة علماء

ولكي لا أظلمهم أسميهم مشايخ

العالم في نظري هو الباحث والمكتشف والمخترع

العالم هو من اخترع دواء أو تلقيحا أو أطرافا اصطناعية

أو اخترع هاتفا أو طائرة أو ثلاجة تنفع البشرية جميعا

أما من يفتي بقطع الرؤوس او يكفر البشر أو يدعم حاكما ظالما

أو يقسم الناس إلى طوائف أو يتسبب في خراب الدول ودمار البشر

فهذا جاهل وليس عالم

Emir Abdelkader
2014-07-30, 10:20
أرفض أن يطلق عليهم كلمة علماء

ولكي لا أظلمهم أسميهم مشايخ

العالم في نظري هو الباحث والمكتشف والمخترع

العالم هو من اخترع دواء أو تلقيحا أو أطرافا اصطناعية

أو اخترع هاتفا أو طائرة أو ثلاجة تنفع البشرية جميعا

أما من يفتي بقطع الرؤوس او يكفر البشر أو يدعم حاكما ظالما

أو يقسم الناس إلى طوائف أو يتسبب في خراب الدول ودمار البشر

فهذا جاهل وليس عالم


أشاطرك الرأي أخي
شكرا على تغقيبك

kasami_dz
2014-07-30, 10:24
وهل هناك فرق بين الحاخام الوهابي والحاخام اليهودي
فهم على عقيدة واحدة في التشبيه والتجسيم

Emir Abdelkader
2014-07-30, 10:26
وهل هناك فرق بين الحاخام الوهابي والحاخام اليهودي
فهم على عقيدة واحدة في التشبيه والتجسيم


ربي يجيب الخير خويا

أم أمة الله الجزائرية
2014-08-09, 14:36
الامام محمد بن عبد الوهاب امام مجدد رحمه الله
والعلماء : علماء دين وعلماء دنيا ونفعهم ظاهر لمن يرى
الوهابيون :اهل السنة والجماعة في هذا العصر رحم الله من مات منهم وغفر وحفظ من هو حي لايضرهم من خالفهم
هم اعداء اليهود
ونحن ان لم نكن مثلهم فلا نسبهم
والخير ياتي من اتباع الله وتطبيق سنة رسوله عليه الصلاة والسلام

Emir Abdelkader
2014-08-09, 16:09
الامام محمد بن عبد الوهاب امام مجدد رحمه الله
والعلماء : علماء دين وعلماء دنيا ونفعهم ظاهر لمن يرى
الوهابيون :اهل السنة والجماعة في هذا العصر رحم الله من مات منهم وغفر وحفظ من هو حي لايضرهم من خالفهم
هم اعداء اليهود
ونحن ان لم نكن مثلهم فلا نسبهم
والخير ياتي من اتباع الله وتطبيق سنة رسوله عليه الصلاة والسلام



أصبح من هب ودب يدعي العلم و المعرفة و الفقه

كثر أصحاب الفتاوي من يفتون على المقاس
و منهم من يحلل ما حرمه الله و يحرم ما حرمه الله
هم من يستبيحون قتل النفس التي حرم الله قتلها
الاّ بالحق..لك أين نحن من العلماء الذين يقولون قولة حق
و لا يخشون في ذلك الاّ الله.

شكرا لتعفيبك أختي

أم أمة الله الجزائرية
2014-08-09, 18:19
العلماء لايدعون العلم والمعرفة والفقه بل درسوه ونصحوا وبينوا
ويشهد لهم القاصي والداني بذلك ولا يحللون ويحرمون بهواهم ولكن بالدليل والقياس
ولايستبيحون قتل النفس التي حرم الله قتلها بل لا يبيحون الخروج على الحكام ولايرون حل الربيع العربي الذي ظهرت نتائجه ولا زالت
العلماء الذين يقولون قولة حق
و لا يخشون في ذلك الاّ الله.
مثل الشيخ الالباني وابن عثيمين وبن باز وزيد المدخلي رحمهم الله تعالى
كتبهم كنوز وعلمهم نور

Emir Abdelkader
2014-08-09, 18:27
العلماء لايدعون العلم والمعرفة والفقه بل درسوه ونصحوا وبينوا
ويشهد لهم القاصي والداني بذلك ولا يحللون ويحرمون بهواهم ولكن بالدليل والقياس
ولايستبيحون قتل النفس التي حرم الله قتلها بل لا يبيحون الخروج على الحكام ولايرون حل الربيع العربي الذي ظهرت نتائجه ولا زالت
العلماء الذين يقولون قولة حق
و لا يخشون في ذلك الاّ الله.
مثل الشيخ الالباني وابن عثيمين وبن باز وزيد المدخلي رحمهم الله تعالى
كتبهم كنوز وعلمهم نور


أنا لا أعمم بل أتكلم عمن يدعون العلم و هم
لا يفقهونه ولنا في ذلك أمثلة عديدة

أم أمة الله الجزائرية
2014-08-09, 18:56
الموضوع هو علماء السوء يجب ان يبين للناس من هم لكي يجتنبوهم ولا يسقطوا في شراكهم وان لا يتهموا علماء السنة وحماة الدين باليهودية حاشاهم
علماء السوء هم الذين يفتون بالمظاهرات والخروج على الحكام وهم يعيشون رغد العيش امثال محمد العريفي ومحمد حسان وسلمان العودة ضللوا الشباب ولم ينصحوا لهم

العوفي العوفي
2014-08-10, 16:25
علماء السوء


علماء السوء هم علماء حصل أكثرهم من الفرص والظروف المادية والزمنية والمكانية ما مكنهم لتلقي العلم الشرعي، والحصول على أعلى الشهادات الأكاديمية، ما الذي منحهم الفرصة لأن يتولوا مناصب رفيعة، في التعليم والإدارة والسياسة والقيادة في دول البلاد الإسلامية الحاضرة، ومَنَحهم الفرصة لأن يتولوا من العز والشرف من خلال الإعلام ما يجب أن يتولاه في الأصل العلماء الربانيون، ومنحهم الفرصة لأن يحصلوا من التعظيم والإجلال من قبل الناس ما يتحصل عليه عادة العلماء الربانيون.
علماء السوء هؤلاء هم الذين باعوا ولاءهم لغير الله، باعوه لحكام العالم الإسلامي اليوم بالرغم من علمهم بكفرهم، وبالرغم من علمهم بأن الأحكام التي يطبقها هؤلاء الحكام على الناس إنما هي أحكام كفر، ولا تمت للإسلام بصلة. فبالرغم من العلم الذي يحملون، دلّسوا على أنفسهم ودلّسوا على الناس مقابل بضع ملايين من أموال الدنيا وبعض القصور والمراكب الفارهة، واستخدموا ما يعلمون لصالح الدنيا وباعوا ولاءهم لغير الله.
علماء السوء هؤلاء هم المطايا التي يستخدمها حكام اليوم، ليمرروا على الناس كل ما تشتهيه أمريكا وأوروبا من أوامر ونواهي في المنطقة الإسلامية، وهم المطايا التي يستخدمها الحكام لِلَوْي أعناق النصوص الشرعية حتى تتغير مقاصدها، وتتغير الأفكار التي تحملها، فيحمّلونها أفكاراً ومفاهيم ما أنزل الله بها من سلطان، فتتغير ويتغير بالتالي الدين كله في عقول الناس وأفهامهم، فيستسلم الناس راضين مطمئنين للعبودية المفروضة عليهم من دون الله عز وجل.

علماء السوء هؤلاء هم الذين يتقلدون اليوم الكراسي الأستاذية في الجامعات، والذين ينقلون إلى طلبة العلم إسلاماً جديداً غير الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد، فينقلون دروس العقيدة خالية من مضمونها، وينقلون علم أصول الفقه مفصولاً عن الواقع، ومحرِّفاً للمنهج الإسلامي. وينقلون مفاهيم الشاهدتين والعبادة محرفة عن حقيقتها. ويفصلون أحكام الشريعة الإسلامية عن الواقع، حين تدريسها، فيصفون الواقع بوصف مخالف لوجهة نظر الشرع الإسلامي، حتى جعلوا أيَّ حاكم تتم بيعته وليَّ أمرٍٍ للمسلمين تجب طاعته طاعة مطلقة، بغض النظر عن الأحكام التي يطبقها على الناس.
علماء السوء هؤلاء هم العلماء الذين أعطوا للدين الإسلامي صِبغة جديدة، فأصبح الناس يحملون ديناً جديداً يسمى إسلامياً وهو عن الإسلام بعيد، حتى تولدت صور مزورة عن الدين الإسلامي، فهنا دين الشعائر التعبدية (وهو أبرز الصور المحسوبة على الإسلام)، وهناك دين الدعوة إلى الإخلاق والمُوَاطَنة الصالحة، وهناك دين آخر وهو دين الخضوع لليهود والنصارى والإستسلام لهم (السلم معهم والحرب تحت رايتهم)، وصور شتى خليطة بين هذه وتلك.
علماء السوء هؤلاء هم الذين يسجنون جيوش المسلمين في ثكناتهم، وهم الذين يمنعونهم عن التحرك للقتال والجهاد بفتاوى باطلة وآراء مضللة، فترى جيوش المسلمين نائمة في ثكناتها، وجيوش الكفر تحتل بلاد المسلمين فوق إحتلالها. وفي الحين الذي ترى فيه جيوش اليهود تصول وتجول في البلاد المقدسة، تُؤمر جيوش المسلمين لتنام، بأمر من علماء السوء بحجة طاعة ولي الأمر (وأحداث غزة خير مثال ماثل)، بل ويقول علماء السوء بحِلّ قتل أو سجن كل من تسول له نفسه من المسلمين الإحتجاج أو الإنكار على الحاكم (ولي الأمر!)، حيث أن ذلك يعتبر خروج عليه، يُبيح إهدار الدم والمال والعرض لصاحبه "الخارجيّ".

علماء السوء هؤلاء هم الذين يعتلون المنابر، ويمسكون بالميكرفونات، ويلبسون عمائم الشيوخ وبُردهم، ويسكنون القصور الفارهة، ويتصدرون الفتاوى، ويقولون ما لا يفعلون، بل لا يقولون ولا يفعلون، وهم الذين يقومون بعملية تخدير الشعوب وتنويمهم، عن طريق تغييب فكرة طلب العلم الشرعي، وتغييب فكرة الدعوة إلى الإسلام، وتغيير مفهوم الولاء لله، وتغيير طريقة تفكير الشعوب، بجعلهم يستسلمون للواقع والإكتفاء بالدعاء، وعن طريق إقناع الشعوب المسلمة بإستحالة تغيير واقعهم، وإباحة اللجوء إلى الحل الوسط، بالتعاون مع العدو المحارب وغير المحارب من اليهود والنصارى، وإباحة عقد الصلح والسلام مع العدو المحتل المغتصب للبلاد والعباد، وهم الذين يُرجعون السبب في كل مشكلة إلى خيانة الشعب أو تقصيره أو بُعد الناس عن الدين، وهم الذين يُشغلون الناس بالحديث عن السيرة وقصص الصحابة الكرام كأنها قصص خيالية، أو يقومون بتشويه صورهم، ويخادعون الناس بدروس المواعظ بالإدعاء أنها دروس علمية، وهم الذين يُكفّرون المؤمنين من المجاهدين في العراق وغيرها أو يؤثمونهم، وهم الذين يقفون سداً في وجه العلماء الربانيين وفي وجه الدعوة.

علماء السوء هؤلاء هم الذين يُحلّون لكم الحرام ويحرمون عليكم الحلال، فقد أحلوا كثيراً من التعاملات الربوية، والتعامل بالأسهم، والدخول في الشركات المساهمة، وأحلوا التأمين والتأمينات الإجتماعية، وأحلوا الجمعيات الخيرية، وهم الذين أحلوا خصخصة الأموال العامة، من كهرباء وماء ومواصلات ومحروقات، ومصانع، وثروات الأرض، والموانيء والشواطيء، والاستيلاء على الأراضي البوار منها والزراعية، وأحلوا خصخصة الخدمات العامة، كالخدمات الصحية، والعلاجية، والخدمات التعليمية، وتصريف المياة الآسنة (المجاري) وغيرها، وهؤلاء هم الذين يحرمون الحلال في شتى جوانب الحياة الإجتماعية والإقتصادية، بحجة طاعة ولي الأمر، أو تحت مسمى أي ذريعة يبتكرونها.
هؤلاء هم علماء السوء في الأمة، أما العلماء الربانيون فلم نعد نجدهم إلا في السجون، أو محاصرين في بيوتهم مكممة أفواههم، لا نسمع منهم ولا نعلمهم.

فالعلماء الربانيون هم العلماء الصادقون الذين لا يقولون إلا كلمة الحق، وهم الذين يخشون الله، ولا يخشون الناس أو الاستخبارات أو أمريكا وغيرهم، وهم الذين لا يهادنون في الدين، ولا يداهنون حاكماً من الحكام أو يتمسحون به، وهم الذين لا يلهثون وراء الأموال التي يغدقها عادة الحاكم على العلماء، لسد بطونهم وعيونهم وتكميم أفواههم وشراء ولائهم، وهم الذين يحاولون قيادة الأمة لطلب العلم وللعمل والجهاد، وهم الذين يتحملون هم وأهلهم في سبيل الدعوة أشد العذاب، وهم الذين يعملون في الدعوة لتحقيق مقتضى الشاهدتين للحكم بالإسلام، كما أنزل الله على رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهم الذين يعملون على تحريك الأمة ونهضتها وعزتها، وعلى حفظ بلاد المسلمين، وعلى حفظ أموالهم وأعراضهم، وهم الذين يدعون لإزالة الحدود بين بلدان المسلمين لوحدة الأمة في دولة واحدة، وهم الذين يعملون ويدعون لتحريك جيوش المسلمين، وإلى طرد العدو المستعمر من بلاد المسلمين ومن الأراضي المقدسة.
هؤلاء هم العلماء الربانيون الذين ذكرهم الله في معرض كتابه العزيز، وهؤلاء هم الذين أنزلهم الله منزلة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وهم الذين وصفهم الله بأنهم ورثة الأنبياء، وهؤلاء هم الذين إمتدحهم الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأنزلهم منزلة عظيمة، وهؤلاء هم الذين يستغفر لهم من في السماوات ومن في الأرض، حتى النمل، والحيتان التي في الماء، وهم الذين وصفهم الله ورسوله أنهم خير من المجاهدين في سبيل الله، وخير من صائمي النهار وقائمي الليل، ووصفهم أنهم هم أهل الذكر الذين يُؤخذ منهم العلم، ولا يُؤخذ من غيرهم.

وبالتالي فإنه يجب على المسلمين أن يعيدوا النظر في إسلامهم، ويعيدوا النظر في علمائهم الحقيقيين وفي إتباع العلماء، فليس كل من أصبح عالماً إنطبقت عليه صفة العالم الرباني الذي يجب اتباعه والأخذ منه، فليس كل من أصبح عالماً يقوم بإتباع وتبنِّى ما تعلمه، فالعلم شيء وتبنّي هذا العلم وإتباعه أمر آخر.
إن خطر علماء السوء على الأمة ونهضتها وعلى تربية المجتمعات المسلمة اليوم وعلى تربية الناس، وتربية أبنائنا وبناتنا شباباً وشيباً، إن خطرهم عليهم عظيم، فبهم يتم تحريف الإسلام وتغيير هوية الإسلام، وبهم يُساق الناس الذين يتبعونهم إلى النار سوْقاً، حتى ولو صلوا وصاموا.
قال الله تعالى: (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائمًا بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) آل عمران: 18
قال الله تعالى: (بل هو آيات بيّنات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون) العنكبوت 49
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره)
أخرجه ابن ماجه (227) بسند صحيح

http://www10.0zz0.com/2011/11/19/20/622205442.gif
http://www10.0zz0.com/2011/11/19/20/622205442.gif
http://www10.0zz0.com/2011/11/19/20/622205442.gif
http://www10.0zz0.com/2011/11/19/20/622205442.gif
http://upload.arabia4serv.com/images/98476743323513940785.jpg

باهي جمال
2014-08-17, 10:56
لا ادري هل يعتبر من يحرم ويبدع المظاهرات مع غزة من علماء السوء ام من الربانيين

Emir Abdelkader
2014-08-17, 11:36
لا ادري هل يعتبر من يحرم ويبدع المظاهرات مع غزة من علماء السوء ام من الربانيين



شخصيا أنا ضد المظاهرات في الشوارع
و أفضل التجمعات.

كلنا يعلم بأصحاب السوء الذين يغتنمون
المسيرات و يخرجونها عن اطارها الرسمي
و خير دليل على ذلك ما وقع في مسيرة العاصمة.

لمذا لم يحدث هذا في بقية المدن و اقتصرت
الامزلاقات على العاصمة.
أظنك فهمت قصدي

شكرا لتعقيبك أخي و لو أنه خارج الموضوع