قويدر الذكي
2014-07-27, 07:35
http://forum.nooor.com/uploaded/35586_11316778589.gif
تلتفت يمينا مياه راكدة، تلتفت شمالا قمامة فائضة، تنظر أسفلك 'اااعععع' ماهذا تحت قدمي؟؟؟ ترفع يديك للسماء تدعو الله رفع هذه الأفة وإذا بك تحتضن كيس قمامة الله أعلم من مرسله وأخيرا ما باليد حيلة توكل ربي وتأخد نفسا عميقا من الأسى وياليتك لم تفعل، NH4OH أكثر من O2... هذا جانب من واقعنا البائس الذي نعيشه والأكثر بؤسا أننا إعتدناه.
أولا حاولت أن أبحث في ديننا علي أجد فيه ما يدل على ضرورة النظافة أو أن لا أجد فأجد لنفسي عذرا... لكن عذرا !!! وجدت أدلة علي لا لي... فالله في ديننا أمرنا بالتطهر من تقليم الأظافر لنظافة محيطنا.... سبحان الله لم يترك شيئا!!!
فجعلها سبحانه وتعالى شرطاً لإقامة عمود الدين -الصلاة-، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرضى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة:6].
وقال : {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر:4]
ومن مظاهر النظافة في الشريعة الإسلامية سنن الفطرة، وهي عبارة عن بعض السلوكيات التي تعتني بنظافة الإنسان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الفطرة خمس -أو: خمس من الفطرة- الختان، والاستحداد، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وقص الشارب» (رواه البخاري: [5889]، ومسلم: [257]).
وغير ذلك كثيــــــــــــــر. فقلت عجبا.. من أمر بتطهير الذات لابد وأنه أمر بتطهير المكان، فلا يخطر ببال أن يعيش الإنسان نظيفا وسط القذارة.... واصلت البحث فإليكم ماوجدت :
1/إماطة الأذى عن الطريق
جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إماطة الأذى عن الطريق جزءًا من الإيمان، فقال : "الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ، أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً؛ فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ". وإماطة الأذى عن الطريق تعني تنحية وإبعاد كل ما يُؤْذِي؛ من حجر أو شوكٍ أو غيره.
وكانت إماطة الأذى تساوي أجر صدقة؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : "يُمِيطُ الأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ"
بل كانت إماطة الأذى مما غفر الله به ذنوب أحد العِباد وأدخله الجنة، وهذا ما أخبر به النبي فقال: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ، فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ". وفي رواية ابن ماجه: "كَانَ عَلَى الطَّرِيقِ غُصْنُ شَجَرَةٍ يُؤْذِي النَّاسَ، فَأَمَاطَهَا رَجُلٌ، فَأُدْخِلَ الْـجَنَّةَ"
ونعجب حين نسمع الصحابي الجليل أبا برزة يسأل النبي : فيقول: يا نبي الله، علمني شيئًا أنتفع به. فإذا بجواب النبي عليه السلام يكون: "اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْـمُسْلِمِينَ"!!!
ولربما ندهش أكثر حين نسمع وعيد النبي الشديد لمن يخالف هذا، حيث يقول : "مَنْ آذَى الْـمُسْلِمِينَ فِي طُرُقِهِمْ، وَجَبَتْ عَلَيْهِ لَعْنَتُهُمْ" يا لطيف كم مرة لعنة؟؟؟
ولقد نهي النبي عن قضاء الحاجة في الأماكن التي يرتادها الناس، فقال : "اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ. قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ فِي ظِلِّهِمْ"
2/ نظافة البيوت
نقف قليلاً عند هذه القصة: صحابية لم نعرف من أمرها شيئًا إلا أنها كانت تنظِّف المسجد، افتقدها النبي ، فسأل عنها، فلما علم أنها ماتت، عاتب أصحابه أنهم استصغروا أمرها ولم يُعلموه، وقال: "أَفَلاَ كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي... دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِا. فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهَا" ولعلكما أخي و أختي تقولان نحن ننظف المساجد... أقول قول النبي صلى الله عليه وسلم: (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا).
وكان اليهود لا ينظفون ديارهم، فأوصى النبي صحابته قائلاً: "طَهِّرُوا أَفْنِيَتَكُمْ؛ فَإَنَّ الْيَهُودَ لاَ تُطَهِّرُ أَفْنِيَتَهَا". وفي رواية: "نَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ؛ فَإِنَّ الْيَهُودَ أَنْتَنُ النَّاسِ".قرأت هذا الحديث فتساءلت : هل أخد اليهود ديننا وتركوا لنا دنياهم؟
3/ الغرس والتشجير في الإسلام
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلاَّ كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ". وفي رواية مسلم: "وَمَا سُرِقَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةٌ... وَلاَ يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إِلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ".
بل أوصى النبي بغرس الشجر ولو أَزِف يوم القيامة؛ فعن أنس أيضًا، عن النبي قال: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا"
أفبعد هذا نعذر؟ ألسنا مطالبين بالتطبيق؟ قال تعالى : {وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير}. عرفت فإلزم.
أعجب لذلك الذي يركب السيارة الفاخرة حتى تظنه من رواد الحضارة لكن تلقي يده من النافذة بما لاتشتهي العين... وعجبت للذي يلقي قمامته أمام المكان المخصص لها!!! يعني وصل للعين وماشربش... ثم ذلك الذي يأكل ويلقي مخلفاته على الطريق... سؤال فقط هل هذا ما تفعله ببيتك؟ تذكرت صديقا لي كنت "مكرهلو حياتو" كل ما ألقى شيئا حملته و ألقيت عليه خطبة لكنه لم يتغير.... دارت الأيام وزرته بفرنسا أين يقيم الأن وكانت المفاجأة لقد أصبح أنظف من الفرنسيين أنفسهم والسبب؟ الغرامات التي يدفعها ههههه هنا فكرة.... هل النقود أهم من الحسنات؟ يعني لما أخبرك أن الله بغضب منك لا تبالي لكن لو تدفع من اموالك "لا ماتوشيش"؟
تساءلت، هل المستوى الثقافي له دور؟ قصة أخرى تذكرتها: أعيش بحي إداري (سكنات عمل) يعني كل جيراننا مدراء لكن لما ترى القمامة "مزربعة" في كل مكان فإنك تجاوب نفسك بنفسك.
كثرة القصص والكل منا رأى العجب العجاب ونحن بصدد طرح الموضوع لإيجاد حلول.... وأرجو أن تحمل الردود أفكارا وأعمالا تفيد.
إقتراحات :
- إجعل الله حسيبك فلا ترمي أي شيء على قارعة الطريق. ضعه في جيبك، في حقيبتك.... حتى تصل البيت أو تصادف سلة مهملات (وما أقلها).
- لو قام شباب الحي بحملة تنظيف بمشاركة الكل (صغار وكبار) فالأوساخ ستنقص لأن من ينظف سيحترم تعبه ولن يعود لها. وعلى من رأى شخصا يفعل منكرا أن ينهاه.
- مساحة خضراء بالحي تريح البصر وتهدئ النفوس وتشغل الناس بالإعتناء بها.
- مادور جمعية الحي؟ أعطوا المسؤولية لمن يعمل وتبرعوا وسترون النتائج.
- قم بدورك حتى لو أخطأ الكل، فستحاسب وحدك.
- "هبّل" البلدية بالشكاوي لتجبرهم على جمع القاذورات يوميا.
قد تقول أن هذا كله جميل لكن ليس واقعي... لكن فقط قم بخطوة وستدهش لردة فعل الناس وقد رأيت الخير في مزاطيل و ناس قد حكم عليهم أخرون بالضلال. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".
أحببت أن أختم بهذه الصورة لفعل بسيط وجميل يساهم ولو قليلا في إنقاص أوساخنا
http://img4.hostingpics.net/pics/941026decobouteille.jpg
سلام
تلتفت يمينا مياه راكدة، تلتفت شمالا قمامة فائضة، تنظر أسفلك 'اااعععع' ماهذا تحت قدمي؟؟؟ ترفع يديك للسماء تدعو الله رفع هذه الأفة وإذا بك تحتضن كيس قمامة الله أعلم من مرسله وأخيرا ما باليد حيلة توكل ربي وتأخد نفسا عميقا من الأسى وياليتك لم تفعل، NH4OH أكثر من O2... هذا جانب من واقعنا البائس الذي نعيشه والأكثر بؤسا أننا إعتدناه.
أولا حاولت أن أبحث في ديننا علي أجد فيه ما يدل على ضرورة النظافة أو أن لا أجد فأجد لنفسي عذرا... لكن عذرا !!! وجدت أدلة علي لا لي... فالله في ديننا أمرنا بالتطهر من تقليم الأظافر لنظافة محيطنا.... سبحان الله لم يترك شيئا!!!
فجعلها سبحانه وتعالى شرطاً لإقامة عمود الدين -الصلاة-، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرضى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة:6].
وقال : {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر:4]
ومن مظاهر النظافة في الشريعة الإسلامية سنن الفطرة، وهي عبارة عن بعض السلوكيات التي تعتني بنظافة الإنسان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الفطرة خمس -أو: خمس من الفطرة- الختان، والاستحداد، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وقص الشارب» (رواه البخاري: [5889]، ومسلم: [257]).
وغير ذلك كثيــــــــــــــر. فقلت عجبا.. من أمر بتطهير الذات لابد وأنه أمر بتطهير المكان، فلا يخطر ببال أن يعيش الإنسان نظيفا وسط القذارة.... واصلت البحث فإليكم ماوجدت :
1/إماطة الأذى عن الطريق
جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إماطة الأذى عن الطريق جزءًا من الإيمان، فقال : "الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ، أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً؛ فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ". وإماطة الأذى عن الطريق تعني تنحية وإبعاد كل ما يُؤْذِي؛ من حجر أو شوكٍ أو غيره.
وكانت إماطة الأذى تساوي أجر صدقة؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : "يُمِيطُ الأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ"
بل كانت إماطة الأذى مما غفر الله به ذنوب أحد العِباد وأدخله الجنة، وهذا ما أخبر به النبي فقال: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ، فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ". وفي رواية ابن ماجه: "كَانَ عَلَى الطَّرِيقِ غُصْنُ شَجَرَةٍ يُؤْذِي النَّاسَ، فَأَمَاطَهَا رَجُلٌ، فَأُدْخِلَ الْـجَنَّةَ"
ونعجب حين نسمع الصحابي الجليل أبا برزة يسأل النبي : فيقول: يا نبي الله، علمني شيئًا أنتفع به. فإذا بجواب النبي عليه السلام يكون: "اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْـمُسْلِمِينَ"!!!
ولربما ندهش أكثر حين نسمع وعيد النبي الشديد لمن يخالف هذا، حيث يقول : "مَنْ آذَى الْـمُسْلِمِينَ فِي طُرُقِهِمْ، وَجَبَتْ عَلَيْهِ لَعْنَتُهُمْ" يا لطيف كم مرة لعنة؟؟؟
ولقد نهي النبي عن قضاء الحاجة في الأماكن التي يرتادها الناس، فقال : "اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ. قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ فِي ظِلِّهِمْ"
2/ نظافة البيوت
نقف قليلاً عند هذه القصة: صحابية لم نعرف من أمرها شيئًا إلا أنها كانت تنظِّف المسجد، افتقدها النبي ، فسأل عنها، فلما علم أنها ماتت، عاتب أصحابه أنهم استصغروا أمرها ولم يُعلموه، وقال: "أَفَلاَ كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي... دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِا. فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهَا" ولعلكما أخي و أختي تقولان نحن ننظف المساجد... أقول قول النبي صلى الله عليه وسلم: (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا).
وكان اليهود لا ينظفون ديارهم، فأوصى النبي صحابته قائلاً: "طَهِّرُوا أَفْنِيَتَكُمْ؛ فَإَنَّ الْيَهُودَ لاَ تُطَهِّرُ أَفْنِيَتَهَا". وفي رواية: "نَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ؛ فَإِنَّ الْيَهُودَ أَنْتَنُ النَّاسِ".قرأت هذا الحديث فتساءلت : هل أخد اليهود ديننا وتركوا لنا دنياهم؟
3/ الغرس والتشجير في الإسلام
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلاَّ كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ". وفي رواية مسلم: "وَمَا سُرِقَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةٌ... وَلاَ يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إِلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ".
بل أوصى النبي بغرس الشجر ولو أَزِف يوم القيامة؛ فعن أنس أيضًا، عن النبي قال: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا"
أفبعد هذا نعذر؟ ألسنا مطالبين بالتطبيق؟ قال تعالى : {وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير}. عرفت فإلزم.
أعجب لذلك الذي يركب السيارة الفاخرة حتى تظنه من رواد الحضارة لكن تلقي يده من النافذة بما لاتشتهي العين... وعجبت للذي يلقي قمامته أمام المكان المخصص لها!!! يعني وصل للعين وماشربش... ثم ذلك الذي يأكل ويلقي مخلفاته على الطريق... سؤال فقط هل هذا ما تفعله ببيتك؟ تذكرت صديقا لي كنت "مكرهلو حياتو" كل ما ألقى شيئا حملته و ألقيت عليه خطبة لكنه لم يتغير.... دارت الأيام وزرته بفرنسا أين يقيم الأن وكانت المفاجأة لقد أصبح أنظف من الفرنسيين أنفسهم والسبب؟ الغرامات التي يدفعها ههههه هنا فكرة.... هل النقود أهم من الحسنات؟ يعني لما أخبرك أن الله بغضب منك لا تبالي لكن لو تدفع من اموالك "لا ماتوشيش"؟
تساءلت، هل المستوى الثقافي له دور؟ قصة أخرى تذكرتها: أعيش بحي إداري (سكنات عمل) يعني كل جيراننا مدراء لكن لما ترى القمامة "مزربعة" في كل مكان فإنك تجاوب نفسك بنفسك.
كثرة القصص والكل منا رأى العجب العجاب ونحن بصدد طرح الموضوع لإيجاد حلول.... وأرجو أن تحمل الردود أفكارا وأعمالا تفيد.
إقتراحات :
- إجعل الله حسيبك فلا ترمي أي شيء على قارعة الطريق. ضعه في جيبك، في حقيبتك.... حتى تصل البيت أو تصادف سلة مهملات (وما أقلها).
- لو قام شباب الحي بحملة تنظيف بمشاركة الكل (صغار وكبار) فالأوساخ ستنقص لأن من ينظف سيحترم تعبه ولن يعود لها. وعلى من رأى شخصا يفعل منكرا أن ينهاه.
- مساحة خضراء بالحي تريح البصر وتهدئ النفوس وتشغل الناس بالإعتناء بها.
- مادور جمعية الحي؟ أعطوا المسؤولية لمن يعمل وتبرعوا وسترون النتائج.
- قم بدورك حتى لو أخطأ الكل، فستحاسب وحدك.
- "هبّل" البلدية بالشكاوي لتجبرهم على جمع القاذورات يوميا.
قد تقول أن هذا كله جميل لكن ليس واقعي... لكن فقط قم بخطوة وستدهش لردة فعل الناس وقد رأيت الخير في مزاطيل و ناس قد حكم عليهم أخرون بالضلال. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".
أحببت أن أختم بهذه الصورة لفعل بسيط وجميل يساهم ولو قليلا في إنقاص أوساخنا
http://img4.hostingpics.net/pics/941026decobouteille.jpg
سلام