تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : زيارة القبور والاضرحة


امبراطور البحر1
2009-07-29, 22:01
يقصد كثير من القبوريين الأضرحة حاملين معهم الأغنام والأبقار .. والسكر والقهوة والشاي .. وأنواع الأطعمة إضافة إلى الأموال .. ليقدموها قرباناً إلى صاحب الضريح.. وقد يذبحون الأنعام تقرباً أيضاً للولي أو الشيخ.. ويطوفون بالقبر ويتمرغون بترابه.. ويطلبون قضاء الحوائج وتفريج الكربات منه..

بل تجد أن هؤلاء المفتونين .. يحلفون بالأموات والمقبورين .. فإذا أراد أحدهم أن يحلف على شيء لم يقبلوا منه أن يحلف بالله .. بل لو حلف بالله وقال : والله العظيم .. أو أقسم بالله .. ما قبلوا منه ولا صدقوه .. فإذا حلف باسم ولي من أوليائهم قبلوه وصدقوه ..

وقد آل الأمر ببعض هؤلاء إلى أن شرعوا للقبور حجاً.. ووضعوا له مناسك.. حتى صنف بعض غلاتهم في ذلك كتاباً وسماه : (مناسك حج المشاهد) مضاهاة منه بالقبور للبيت الحرام..

...

بل إنهم مبالغة منهم في البدعة والشرك .. جعلوا لزيارة الضريح آداباً ..

فينبغي أن يخلع زوار الضريح نعالهم .. احتراماً لصاحب الضريح ..

ويتم دخول القبة بإذن من حارسها..

كما يتولى خادم الضريح (تطويف) الزوار حول الضريح كما يطوف المسلمون حول الكعبة ..

ويتبرك الزوار بالضريح والقبة بطرق شتى : فمنهم من يأخذ من ترابها.. ومنهم من يضع يديه على السياج المعدني الذي حول القبر ويتمسح بها.. ثم يمسح على جسده وملابسه.

وإذا دخلت الضريح رأيت أعاجيب العبادة لغير الله ..

دعاء المقبور والاستعانة به والإلحاح عليه في الدعاء ..

بل ترى المرأة ترفع طفلها .. وتهزه وهي تخاطب الشيخ المقبور راجية منه البركة في صغيرها ..

ترى من يسجد وهو مستقبل القبر ..

إضافة إلى تقديم النذور عند هذه القباب ..

ومن الناس من يعكف عند القبر أياماً وشهوراً .. التماساً للشفاء أو لقضاء حاجة .. وقد أُلحقت ببعض القباب غرف انتظار الزائرين لهذا الغرض ..

كما يظهر على الزائر الخشوع والسكينة والتأثر الذي قد يصل إلى حد البكاء..

فصار هؤلاء المقبورون آلهة من دون الله .. والله لا يرضى أن يُعبَد نبي ولا ملك .. فكيف إذا عُبد معه غيرهم ..

...

تشابهت قلوبهم ..

هؤلاء المقبورون لا يستطيعون نصر أنفسهم .. ولا نفعها ,, فضلاً عن نفع غيرهم ..

وما أقرب حال من يعظمونهم ويخافونهم .. من حال وفد ثقيف لما أسلموا فخافوا من صنم عندهم .. وهو لا يضر ولا ينفع ..

فقد ذكر موسى بن عقبة :

لما تمكن الإسلام في الناس .. بدأت القبائل ترسل وفودها لتعلن إسلامها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ..

فأقبل بضعة عشر رجلاً من قبيلة ثقيف .. إلى النبي صلى الله عليه وسلم .. فأنزلهم المسجد ليسمعوا القرآن ..

فلما أرادوا إعلان إسلامهم .. نظر بعضهم إلى بعض فتذكروا صنمهم الذي يعبدون .. وكانوا يسمونه الربة ..

فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم .. عن الربا والزنا والخمر فحرم عليهم ذلك كله ..

فأطاعوا .. ثم سألوه عن الربة .. ما هو صانع بها ؟

قال : اهدموها .. قالوا : هيهات !! لو تعلم الربة أنك تريد أن تهدمها .. قتلت أهلها .. ومن حولها ..

فقال عمر رضي الله عنه : ويحكم ما أجهلكم !! إنما الربة حجر ..

قالوا : إنا لم نأتِك يا ابن الخطاب ..

ثم قالوا : يا رسول الله .. تولَّ أنت هدمها . أما نحن فإنا لن نهدمها أبدا ..

فقال صلى الله عليه وسلم : سأبعث إليكم من يكفيكم هدمها .. فاستأذنوه أن يرجعوا إلى قومهم ..

فدعوا قومهم إلى الإسلام .. فأسلموا ومكثوا أياماً .. وفي قلوبهم وجل من الصنم ..

فقدم عليهم خالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة في نفر من الصحابة ..

فأقبلوا إلى الصنم وقد اجتمع الرجال والنساء والصبيان ..

وهم يرتجفون .. وقد أيقنوا أنها لن تنهدم .. وسوف تقتل من يمسها ..

فأقبل عليها المغيرة بن شعبة .. فأخذ الفأس .. وقال لأصحابه :

والله لاضحكنكم من ثقيف .. فضربها بالفأس ..

ثم سقط يرفس برجله .. فصاح الناس .. وظنوا أن الصنم قتله ..

ثم قالوا لخالد بن الوليد ومن معه : من شاء منكم فليقترب ..

فلما رأى المغيرة فرحتهم بنصرة صنمهم .. قام فقال : والله يا معشر ثقيف .. إنما هي لكاع .. حجارة ومدر .. فاقبلوا عافية الله واعبدوه .. ثم ضربها فكسرها .. ثم علا الصحابة فوقها فهدموها حجراً حجراً ..

واليوم .. جميع هذه الأضرحة والقبور .. لو جاءها موحّد فهدمها على رؤوس أصحابها لما استطاعت الانتقام لنفسها ..

...

كيف نشأ الشرك ..؟!

لو تأملت كيف نشأ الشرك على الأرض .. لوجدت أنه الغلو في الصالحين ورفعهم فوق منزلتهم ..

ففي قوم نوح ..كان الناس موحدين ..يعبدون الله وحده لا شريك له .. ولم يكن شرك على وجه الأرض أبداً

وكان فيهم خمسة رجال صالحين .. هم وُد وسواع ويغوث ويعوق ونسر .. وكانوا يتعبدون .. ويعلمون الناس الدين .. فلما ماتوا .. حزن عليهم قومهم .. وقالوا : ذهب الذين كانوا يذكروننا بفضل العبادة .. ويأمروننا بطاعة الله ..

فوسوس الشيطان لهم .. قائلاً : لو صوّرتم صورهم .. على شكل تماثيل .. ونصبتموها عند مساجدكم .. فإذا رأيتموهم ذكرتم العبادة فنشطتم لها ..

فأطاعوه .. فاتخذوا الأصنام رموزاً .. لتذكرهم بالعبادة والصلاح..!..

فكانوا فعلاً .. يرون هذه الأصنام فيتذكرون العبادة .. ومضت السنين .. وذهب هذا الجيل .. ونشأ أولادهم من بعدهم .. وكبروا وهم يرون آباءهم يثنون على هذه التماثيل والأصنام .. ويعظمونها .. لأنها تذكرهم بالصالحين ..

ثم نشأ قوم بعدهم .. فقال لهم إبليس: ( إن الذين كانوا من قبلكم كانوا يعبدونها .. وكانوا إذا أصابهم قحط أو حاجة لجأوا إليها ) فاعبدوها..

فعبدوها .. حتى بعث الله إليهم نوحاً عليه السلام .. فدعاهم ألف سنة إلا خمسين عاماً .. فما آمن معه إلا قليل .. فغضب الله على الكافرين .. فأهلكهم بالطوفان ..

هذا ما حدث في قوم نوح عليه السلام ..

فكيف نشأ الشرك في قوم إبراهيم ؟ كانوا يعبدون الكواكب والنجوم .. ويرون أنها تتحكم في الأكوان .. تكشف الكربات .. وتجيب الدعوات .. وتهب الحاجات ..

يعتقدون أن هذه الكواكب ( وسطاء ) بين الله وخلقه .. وأنهم موكول إليهم تصريف هذا العالم ..

ثم لم يلبثوا أن صنعوا أصناماً .. على صور الكواكب والملائكة ..

وكان أبوه يصنع الأصنام فيعطيها أولاده فيبييعونها .. وكان يلزم إبراهيم للخروج لبيع الأصنام .. فكان إبراهيم ينادي عليها : من يشتري ما لا يضره ولا ينفعه ؟

فيرجع إخوته وقد باعوا أصنامهم .. ويرجع إبراهيم بأصنامه كما هي ..

ثم دعا أباه وقومه إلى نبذ هذه الأصنام .. فلم يستجيبوا له ..

فحطم أصنامهم .. فحاولوا إحراقه فأنجاه الله من النار ..

الوارثون للشرك ..؟؟

هذا حال قوم نوح وإبراهيم ..

واليوم نأتي إلى القبوريين فنسأل : كيف تبدأ علاقتهم بالقبر أو الضريح ؟ وكيف تنتهي بهم إلى الشرك ؟

تبدأ العلاقة بتقديس الأشخاص .. ذوي الصلاح والتقوى ..

ومن ثم : تستحب زيارة تلك البقاع .. ليس لتذكر الموت والآخرة .. بل لتذكر الشيخ الصالح والاعتبار به .. ثم دعاء الله عندها رجاء الإجابة .. ثم لمس القبر وتقبيله .. والتمسح به ..

ثم اتخاذه ( واسطة ) و ( وسيلة ) للاستشفاع به عند الله .. ويزعمون أن صاحب الضريح طاهر مكرم .. مقرب معظم .. له جاه عند الله .. بينما صاحب الحاجة متلطخ بالذنوب .. لا يصلح أن يدعو الله مباشرة .. فلا بدَّ أن يجعل صاحب القبر واسطة بينه وبين الله !!

ثم يقذف الشيطان في قلوب الزائرين .. يقول لهم :

ما دام هذا المقبور مكرماً فقد يعطيه الله تصرفاً وقدرة ..

فيبدأ الزائر يعظم المقبور في نفسه .. ويهابه .. ويرجوه ..

ثم بعد ذلك يدعوه .. ويستغيث به .. ثم يبني عليه مسجداً .. أو قبة وضريحاً ..

ويوقد فيه القناديل .. ويعلق عليه الستور .. ويعبده بالسجود له .. والطواف به .. وتقبيله واستلامه.. والحج إليه.. والذبح عنده.. ثم ينسجون حوله الكرامات .. والقصص والحكايات .. فهذه امرأة دعته فرزقت زوجاً .. والثانية أنجبت ولداً .. وهكذا ..

وبعضهم يردد قائلاً .. من زار الأعتاب ما خاب .. أي: من زار الأضرحة والأعتاب ( المقدسة ) .. قضيت حاجته ونال مراده..

بل سئل أحد التجار: لماذا تقسم للزبائن بضريح الشيخ .. ولا تقسم بالله ؟

فقال : إنهم هنا لا يرضون بالقسم باسم الله.. ولا يرضون إلا بالقسم بضريح سيدنا فلان ..

فانظر كيف صار تعظيمهم للضريح أكبر من تعظيمهم لله !!

وما دام الأمر كذلك .. فما الفرق بين كومة من تراب .. وحجارة وأخشاب .. أو ضريح ومقام .. أو صور وأصنام .. أو أي شيء من المخلوقات؟.. لا فرق.. المهم وجود (السر) والتوجه إلى صاحبه!.. واعتقاد أنه يضر وينفع .. ويغني ويشفع ..

وما أقرب حال هؤلاء بما حكاه أبو رجاء العطاردي رضي الله عنه .. لما قال :

كنا في الجاهلية نعبد الأصنام .. والأحجار والأشجار ..

فكان أحدنا يعبد حجراً .. فإذا رأى حجراً آخر أمثل منه .. ألقى حجره وعبد الآخر ..

فإذا لم نجد حجراً جمعنا جُثوة من تراب ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه ثم طفنا به..

فخرجنا مرة في سفر .. ومعنا إلهنا الذي نعبده .. حجر قد جعلناه في خُرج .. فكنا إذا أشعلنا ناراً لطعام فلم نجد حجراً ثالثاً للقدر .. وضعنا إلهنا .. وقلنا : هو أدفأ له إذا اقترب من النار ..

فنزلنا منزلاً يوماً .. وأخرجنا الحجر من الخُرج ..فلما ارتحلنا صاح صائح من قومي فقال : ألا إن ربكم قد ضل فالتمسوه ..

فركبنا كل بعير صعب وذلول نبحث عن ربنا ..

فبينما نحن نبحث إذ سمعت صائحاً آخر من قومي يقول : ألا إني قد وجدت ربكم .. أو رباً يشبهه ..

فرجعت إلى موضع رحالنا .. فرأيت قومي ساجدين عند صنم .. فأتينا فنحرنا عنده الإبل ..

فاعجب من جهلهم في جاهلية ما قبل الإسلام .. واعجب أكثر من جاهليتهم اليوم ..

بالله عليك ما الفرق بين من يعبد حجراً .. ومن يعبد قبراً ..

بين من ينزل حاجاته بأصنام .. ومن ينزلها برفات وعظام ..

بين من يتعبد لقبور الأولياء .. ومن يتعبد لطين وماء ..

نعم كل هؤلاء يقولون : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ..

وهذا ما أوقع القبوريين في وثنية صريحة لا شك فيها ولا خفاء

حسناء العابدة
2009-07-30, 19:54
ويدعون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم والله نأسف لحال أمتنا أن يكون ولا يزال بها أناس بهذا المستوى فهذا الجهل بعينه وشرك بالله والله لا يغفر أن يشرك به نسأل الله أن يهديهم وأن يرزقهم الإخلاص في عبادة الله وحده
بارك الله فيك أخي امبراطور البحر وثبتك الله على دينه وحقق إيمانك وثقل موازينك ورزقك الدرجات العلى من الجنة

taha178
2009-07-30, 22:06
اللهمّ إنّا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونعوذ بك من أن نشرك بك شيئا لانعلمه


بارك الله فيك

امبراطور البحر1
2009-07-31, 09:44
ويدعون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم والله نأسف لحال أمتنا أن يكون ولا يزال بها أناس بهذا المستوى فهذا الجهل بعينه وشرك بالله والله لا يغفر أن يشرك به نسأل الله أن يهديهم وأن يرزقهم الإخلاص في عبادة الله وحده
بارك الله فيك أخي امبراطور البحر وثبتك الله على دينه وحقق إيمانك وثقل موازينك ورزقك الدرجات العلى من الجنة
انت قلتها فهذا الجهل بعينه ولو كانت العلة في شيء اخر لسهل القضاء على هذه الظاهرة واستذكر قول الشافعي ( جادلت عالم فغلبته , وجادلت جاهل فغلبني ).بارك اللله فيك اختي حسناء العابدة وثبتك الله على دينه وجعل الجنة مثواك.

امبراطور البحر1
2009-07-31, 09:45
اللهمّ إنّا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونعوذ بك من أن نشرك بك شيئا لانعلمه



بارك الله فيك

امين وشكرا لمرورك اخي طه وفيك بارك الله

زهيرة
2009-07-31, 10:42
بارك الله فيك أخي الكريم إمبرطور البحر على الموضوع وخاصة طريقة طرحه

هم جاهلون ولا يدرون أنهم كذلك...

اللهم أصلح أحوال المسلمين

تحياتي

زهيرة
2009-07-31, 11:09
وأستسمحك أخي الفاضل لأضيف في الموضوع:


آداب زيارة القبور
إذا أردت أن أزور قبر أبي فماذا أفعل ، ما هي آداب زيارة المقابر ، هل هناك أي أمور تنبغي مراعاتها.



الحمد لله
تشرع زيارة القبور للاتعاظ بها وتذكر الآخرة ، شريطة أن لا يقول عندها ما يغضب الرب سبحانه وتعالى ، كدعاء المقبور والاستغاثة به من دون الله تعالى ، أو تزكيته ، والقطع له بالجنة ، ونحو ذلك .



ويجب استحضار النية: فالمسلم يقصد بزيارته وجه الله تعالى، وإصلاح فساد قلبه؛ والسلام على الموتى والدعاء لهم وغير ذلك.
البدء بالسلام عند دخول المقابر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى المقابر يأمر أصحابه أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون). [مسلم].
عدم الجلوس أو المشي على المقابر: فعلى المسلم أن يحرص على عدم الجلوس أو الاتكاء أو المشي فوق المقابر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده، خيرٌ له من أن يجلس على قبر) [مسلم].
قراءة القرآن وإهداء ثوابه للأموات والدعاء لهم: فلا بأس أن يقرأ الإنسان ما تيسر له من القرآن الكريم، ثم يدعو الله -سبحانه- أن يتقبل منه ما قرأ، ويُبَلِّغَ ثواب هذه القراءة للميت.
عدم التبرك بها: فلا يجوز التبرُّك بالقبور، كما لا يجوز تقبيلها كما يفعل الجُهَّال من العامة، وليكن رائده قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله) [الترمذي].
عدم الضحك واللعب فيها: فالضحك واللهو في المقابر دلالة على قسوة القلب، وللمقابر حرمة تجعل المسلم يبتعد عن اللهو والعبث فيها؛ لأن القبور تذكِّر بالموت، وفيها العظة والعبرة.
الثناء على الموتى وذكر محاسنهم: فلا يجوز سبُّ الأموات أو ذكر مساوئهم، طالما أنهم ماتوا على الإسلام، قال صلى الله عليه وسلم: (لا تسبُّوا الأموات، فإنهم قد أفْضوا إلى ما قدَّموا (انتهوا من أعمالهم في الدنيا) [البخاري]. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تذكروا هَلْكاكم (أمواتكم) إلا بخير) [النسائي].
عدم الصلاة في المقابر أو اتخاذها قبلة: فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في المقابر أو التوجه إليها أثناء الصلاة؛ روي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي في سبع مواطن: في المزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، والحمَّام، ومعاطن الإبل، وفوق الكعبة) [ابن ماجه].
إلقاء السلام عند مغادرتها وأخذ العظة والعبرة: المسلم يعود من زيارته للقبور وقد امتلأ قلبه بالرقة والإيمان، فيعمل صالحًا، ويطيع الله -سبحانه- ويلتزم أوامره ويجتنب نواهيه. وهكذا فإن زيارة المسلم للقبور، تجعل المسلم يتخفف من حياته الدنيا، فيقف في القبور وقفة نظر واعتبار، يتدبر أحوال أهل القبور حينما كانوا في الدنيا يتحركون ويعملون، أما الآن فهم لا يقدرون على شيء من ذلك، وإنما يحاسبون على ما قدموا.. ثم ينتبه المسلم ويتفكر في ذاته، فهو عما قريب سيصبح من أهلها، ولذلك فهو يعاهد نفسه على فعل الصالحات في الدنيا، ليدخرها ليوم الحساب، ثم يودع القبور، وقد حظي بقدر من الشفافية يعينه على التزود من الأعمال الصالحة




من مختصر أحكام الجنائز للألباني بتصرف .

امبراطور البحر1
2009-08-01, 14:24
بارك الله فيك أخي الكريم إمبرطور البحر على الموضوع وخاصة طريقة طرحه



هم جاهلون ولا يدرون أنهم كذلك...

اللهم أصلح أحوال المسلمين


تحياتي

لما رايت ردك انتابني الفضول لاعرف رايك لاني رايت انك تدافعين على الصوفية وظننت انها هاته التي ادرجتها في الموضوع لكن تبين لي اننا لانختلف في هذا الامر ولو نعرض الافكار دون المسميات او المصطلحات نستطيع ان نتناقش لاننا تهنا في بحر المصطلحات صوفي سلفي اخواني ......وبارك الله فيك على الاضافة اختي زهرة.

مهاجر إلى الله
2009-08-02, 10:47
بارك الله في صاحب الموضوع.....

أقول قولا قد أبالغ فيه...

لو رأى أبو جهل عبدة القبور عندنا لسخر منهم ولربما كان أحسن منهم حالا....ولربما علمهم التوحيد....لأن أبا جهل وأصحابه مقرون بأن معبوداتهم لا تنفع ولا تضر بل يتقربون بها إلى الله زلفى ...أما عبدة القبور المعاصرين فهم يعتقدون فيهم النفع والضر استقلالا !!!!!
..يطلبون منهم الشفاء والفرج والاولاد.....!!!!!





هم جاهلون ولا يدرون أنهم كذلك...

بل أكثرهم معاندون متحجرون ....

تاتيهم بالف دليل على وثنيتهم يردها بخرافة فلان وكرامة علان وانه وانه ....

رفيق علي
2009-08-02, 12:17
حقيقة التصوف
إن مما ابتُلينا بهِ في هذا العصرِ أناسًا يروِّجون الأكاذيبَ الملفَّقةَ والأقاويلَ الفاسدةَ باسمِ الصوفيةِ وهم في الحقيقةِ ما عرفوا من الصوفية (http://www.sunna.info/books/sufi.php) إلا الاسمَ بل هم بعيدونَ كلَّ البعدِ عن التصوفِ. كما نرى أناسًا ءاخرونَ يذمُّونَ الصوفيَّةَ بالإطلاقِ ويعتبرونَ التصوفَ كفرًا وزندقة,ً ليستِ الصوفيةُ مذمومةً على الإطلاقِ بل المذمومُ هو من ادَّعى التصوفَ ثم خالفَ الشريعةَ وترك العملَ بما جاءَ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لأنه لا بد للصوفيِّ أن يعملَ بما جاء عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ظاهرًا وباطنًا ليس كما يقولُ بعضُ مدعي التصوفِ عن الذين يشتغلونَ بالعلمِ أنتم أهلُ الظاهرِ أما نحنُ أهلُ الباطن، يقولونَهَا على معنى الذمِّ وهذا فسادٌ لا يقبلُه الدين.فالتصوُّفُ هو صفاءُ المعاملةِ مع اللهِ والصدقُ بالقولِ والعملِ والنِّية، واجتنابُ المحرمِ والتزامُ الواجبِ والإكثارُ من نوافِلِ الطاعاتِ وتعلُّقُ القلبِ بالآخرةِ والعطفُ على الفقراءِ والمساكينِ ومساعدةُ الأراملِ والمحتاجينَ وعدمُ تعلقِ القلبِ بالدُّنيا وزينَتِها مع التواضُعِ والانكسارِ وغضِّ البَصَرِ وحِفظِ الجوارحِ مع الحِلمِ والتأَدُّبِ بآدابِ الشريعةِ واتِّباعِ الرسولِ في كلِّ صغيرةٍ وكبيرة، والعمل بقولِ اللهِ تعالى }قل إنْ كنتم تحبونَ اللهَ فاتبعونِي يحبِبْكُمُ الله{ .

الصوفية (http://www.sunna.info/islamic/sufi.html) هم الذينَ صفَتْ نفوسُهم وزكَت أعمالهُم. فمن كانَ بهذهِ الصفةِ فهو من أحبابِ اللهِ تعالى، وقد كانَ أولُ الصوفيةِ أبو بكر الصديقُ رضي اللهُ عنه ثم أشباهُه في سيرتِه التي هي صفاءُ المعاملةِ واتباعُ الرسول فمن عامَلَ ربَّه معاملةً صافيةً وأخلصَ للهِ في سرِّه وأحسنَ نيتَهُ فذلك هو الصوفِيُّ الذي تستَنْزِلُ الرحماتُ بذكرِه. ليسَ التصوفُ مجردَ لبسِ الثيابِ الرَّثةِ وعدمِ الاكتراثِ إلى صنوفِ الملذَّاتِ بل لا بد منَ التَّقوى قبلَ كلِّ ذلك، فكم من أناسٍ يظهرونَ أنفُسَهُم بمظْهَرِ التصوُّفِ ثم نراهُم يُحرِّفونَ دينَ اللهِ تعالى بل ومِنهم من يعتقِدُ الحلولَ والاتحادَ أي على زعمِهم أنَّ اللهَ حلَّ فيهم وهذا كفرٌ وضلالٌ، فمثلُ هؤلاءِ هم من أساءوا إلى التصوُّفِ حتى ظنَّ بعضُ الناسِ أن الصوفيَّةَ كلَّهُم على هذا الاعتقادِ، وقد قالَ الشيخُ محيي الدينِ بنُ العَرَبي:

"من قالَ بالحلولِ فدينُهُ معلولٌ وما قالَ بالاتحادِ إلا أهلُ الإلحادِ". معناهُ من اعتقَدَ بالحلولِ أو الاتحادِ فهو كافرٌ ملحِدٌ والعياذُ باللهِ وكانَ من هؤلاءِ رجلٌ اسمُهُ الحلاّجُ كان يدَّعي التصوفَ ثم يقولُ ما في الجُبَّةِ إلا اللهُ وأنا اللهُ وقد بعثَ مرةً برسالةٍ إلى أحدِ مريديهِ يقولُ له فيها من الرحمنِ الرحيمِ إلى فلان، والعياذُ باللهِ من هذا الكفرِ.فالتصوفُ بريءٌ من مثلِ هذا الرجلِ الذي تفَرَّسَ فيهِ الجنيدُ إمامُ الصوفيةِ العارفينَ حيثُ قالَ له: لقد فتحتَ في الإسلامِ ثغرةً لا يسدُّها إلا رأسُك. فتحقَّقَتْ فراسَةُ الجنيدِ بالحلاجِ الذي قُتِلَ على يدِ الخليفةِ المقتدِرِ باللهِ فأراحَ اللهُ المسلمينَ من فسادِه وشرِّه. وقد قالَ سيدُنا أحمدُ الرفاعيُّ الكبيرُ عن الحلاجِ: لو كانَ على الحقِّ ما قالَ أنا الحق ُّوليُعلم أيضًا أنهُ ليس من التصوفِ الاجتماعُ باسمِ الطريقةِ بدعوى الذكرِ كما يفعلُ بعضُ المنتسبينَ إلى بعضِ الطرقِ ثم نراهم يحرِّفونَ اسمَ اللهِ كأن يقولوا اللا بدلَ الله ثم يقولونَ بعدَ ذلكَ ءاه ءاه.فذلكَ من الحرامِ الذي لا يرضى اللهُ بهِ لأنَّ فيه تحريفًا لاسمِ اللهِ واللهُ تعالى يقولُ: }وللهِ الأسماءُ الحسنى فادعوهُ بها وذرُوا الذين يُلحدونَ في أسمائِه{.

زهيرة
2009-08-02, 13:05
حقيقة التصوف










إن مما ابتُلينا بهِ في هذا العصرِ أناسًا يروِّجون الأكاذيبَ الملفَّقةَ والأقاويلَ الفاسدةَ باسمِ الصوفيةِوهم في الحقيقةِ ماعرفوامن الصوفية (http://www.sunna.info/books/sufi.php) إلا الاسمَ بل هم بعيدونَ كلَّ البعدِ عن التصوفِ. كمانرى أناسًا ءاخرونَ يذمُّونَ الصوفيَّةَ بالإطلاقِ ويعتبرونَ التصوفَ كفرً ا و زندقة,ً ليستِ الصوفيةُ مذمومةً على الإطلاقِ بل المذمومُ هو من ادَّعى التصوفَ ثم خالفَ الشريعةَ وترك العملَ بماجاءَ عن رسولِالله صلى الله عليه وسلم لأنه لابد للصوفيِّ أن يعملَ بما جاء عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ظاهرًاوباطنًا ليس كمايقولُ بعضُ مدعي التصوفِ عن الذين يشتغلونَ بالعلمِ أنتم أهلُ الظاهرِ أمانحنُ أهلُالباطن،يقولونَهَا على معنى الذمِّ وهذافسادٌ لايقبلُهالدين.فالتصوُّفُ هوصفاءُالمعاملةِ معا للهِ والصدقُ بالقولِ والعملِ والنِّية،واجتنابُا لمحرمِ والتزامُا لواجبِو الإكثارُمن نوافِلِ الطاعاتِ وتعلُّقُ القلبِ بالآخرةِ والعطفُ على الفقراءِوالمساكينِ ومساعدةُ الأراملِ والمحتاجينَ وعدمُ تعلقِ القلبِ بالدُّنيا وزينَتِها مع التواضُعِ والانكسارِ وغضِّ البَصَرِو حِفظِ الجوارحِ مع الحِلمِ و التأَدُّبِ بآدابِالشريعةِ واتِّباعِالرسولِ في كلِّ صغيرةٍ وكبيرة،و العمل بقولِ اللهِ تعالى }قلإنْ كنتم تحبونَ اللهَ فاتبعونِي يحبِبْكُمُ الله{ .

الصوفية (http://www.sunna.info/islamic/sufi.html)هم الذينَ صفَتْ نفوسُهم وزكَت أعمالهُم. فمن كانَ بهذهِ الصفةِ فهومن أحبابِ اللهِ تعالى ،وقدكانَ أولُ الصوفيةِ أبوبكرالصديقُ رضياللهُ عنه ثم أشباهُه في سيرتِه التي هي صفاءُالمعاملةِ واتباعُ الرسول فمن عامَلَ ربَّه معاملةً صافيةً وأخلصَ للهِ في سرِّ هو أحسنَ نيتَهُ فذلك هو الصوفِيُّ الذي تستَنْزِلُ الرحماتُ بذكرِه. ليسَ التصوفُ مجردَلبسِ الثيابِ الرَّثةِ وعدمِ الاكتراثِ إلى صنوفِ الملذَّاتِ بل لابدمنَ التَّقوى قبلَ كلِّ ذلك،فكم من أناسٍ يظهرونَ أنفُسَهُم بمظْهَرِالتصوُّفِ ثم نراهُم يُحرِّفونَ دينَا للهِ تعالى بل ومِنهم من يعتقِدُ الحلولَ والاتحادَ أي على زعمِهم أنَّاللهَ حلَّفيهم وهذاكفرٌ وضلالٌ،فمثلُ هؤلاءِهم من أساءوا إلى التصوُّفِ حتى ظنَّ بعضُ الناسِ أن الصوفيَّةَ كلَّهُم على هذاالاعتقادِ،وقد قالَ الشيخُ محيي الدينِ بنُ العَرَبي:

"من قالَ بالحلولِ فدينُهُم علولٌ وماقالَ بالاتحادِ إلا أهلُ الإلحادِ". معناهُ من اعتقَدَ بالحلولِ أو الاتحادِ فهوكافرٌ ملحِدٌ والعياذُ باللهِ وكانَ من هؤلاءِ رجلٌ اسمُهُ الحلاّجُ كان يدَّعي التصوفَ ثم يقولُ مافي الجُبَّةِإلا اللهُ وأنا اللهُ وقدبعثَ مرةً برسالةٍ إلى أحدِ مريديهِ يقولُ له فيها من الرحمنِ الرحيمِ إلى فلان، والعياذُباللهِ من هذاالكفرِ. فالتصوفُ بريءٌمن مثلِ هذاالرجلِ الذي تفَرَّسَ فيهِ الجنيدُ إمامُ الصوفيةِ العارفينَ حيثُق الَله: لقد فتحتَ في الإسلامِ ثغرةً لايسدُّها إلا رأسُك. فتحقَّقَتْ فراسَةُ الجنيدِبا لحلاجِ الذي قُتِلَ على يدِ الخليفةِ المقتدِرِ باللهِ فأراحَ اللهُ المسلمينَ من فسادِه وشرِّه. وقد قالَ سيدُنا أحمدُالرفاعيُّ الكبيرُعن الحلاجِ: لوكانَ على الحقِّ ماقالَ أنا الحقُّ وليُعلم أيضًاأنهُ ليس من التصوفِ الاجتماعُ باسمِ الطريقةِ بدعوىالذكرِ كمايفعلُ بعضُ المنتسبينَ إلى بعضِالطرقِ ثم نراهم يحرِّفونَ اسمَ اللهِ كأن يقولوا اللابدلَ الله ثم يقولونَ بعدَ ذلكَ ءاهءاه.فذلكَ من الحرامِ الذي لايرضى اللهُ بهِ لأنَّ فيه تحريفًا لاسمِ اللهِ واللهُ تعالى يقولُ: }وللهِ الأسماءُ الحسنى فادعوهُ بها وذرُوا الذين يُلحدونَ في أسمائِه{.




بارك الله فيك أخي الكريم نفع الله بك ...تدخلت لأعدل كتابتك لأنني رأيته قد أزال اللبس عن الكثير فيما يتعلق بالصوفية وأوضح للأعضاء معنى التصوف الحقيقي و الفرق بين الصوفيين وأدعياؤهم
جزيت خيرا