المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العود الأعوج هل يكون ظله مستقيماً ؟!


الغزالي
2009-07-29, 14:41
بقلم : علاء الدين آل رشي (*)


قراءة في زوال إسرائيل وفقه المواجهة عند الشيخ محمد الغزالي .

نحن مثقلون بالديون والآثام، هكذا يبدأ الشيخ الغزالي كتابة قصة فقه المواجهة وزوال إسرائيل، فثقافة المقاومة و الانتصار مدخلها –التوبة من المعاصي والكبائر الفردية والجماعية- (( تخلُّفنا الحضاري جريمة, نحمل نحن عارها ولا يحمله الآخرون عنا, وإن الأخطاء أو الخطيئات التي ارتكبها المسلمون داخل أرضهم هي التي استدعت القوات الأجنبية للمجيء من الخارج, وإن العلاج ليس فتوى مضحكة بإعلان الجهاد وإنما هو إعادة ترتيب البيت كله, ليعود للعقل الإنساني مكانه, وللخلق الإنساني مكانه.إن دين الفطرة لا دور له في بلاد تحيا على التصنُّع والتكلُّف والمراءاة والكذب)) (1).

هكذا وبوضوح تام حسم الشيخ سر الهوان والضياع المعاصر إن الذين يعيشون فكر المؤامرة كأنهم يعطون أنفسهم صك البراءة وإعفاء الذات من المسؤولية وهذا يتناقض مع الخلاصة القرآنية: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى).

لذلك يعزو الشيخ الغزالي الانتكاس والعيب إلى ذاتنا المثقلة بالذنوب والخطايا ف((كبرياء السلطة عندنا, وذل الجماهير عندنا, وركود الرأي العام عندنا, وانشغال العلماء بأسقط القضايا عندنا, فبأي وجه يلقى المسلمون الناس؟ ثم بأي وجه يلقون ربهم ؟))(2).

ثم نراه يصرح بالحقيقة ((مأساة العرب الحاضرة أن أعداءنا يكثرون ولا يقلُّون, ويقوون ولا يضعفون, أما نحن فليست مصيبتنا من قلّة السلاح, ولا قلة المال, ولا من قلة العدد! إن مصيبتنا نابعة من أنفسنا وحدها, وما لم تتغير النفوس فلن يتغير ما بنا. إذا كنا راضين عن أنفسنا – وتلك أحوالنا – فستبقى هذه الأحوال حولنا كما يبقى الظل الأعوج مع العود الأعوج.)) (3)

((ليس الانتصار والانكسار حظوظاً عمياء تصيب الأمم, وهي غير مستحقة لها, أو تفجؤها على غير توقُّع منها, أو تلتوي بمسيرها فتقهرها على وجهة كانت تؤثر سواها.كلا, فإن الأمور تتدافع إلى نهايتها وفق سنن كونية دقيقة.وخواتيم الصراع بين الأمم لا تقع خبط عشواء, ولا تكيلها الأقدار جزافاً, بل تجيء وفق مقدمات منتظمة, كما تجيء النتائج بعد استكمال الأسباب.وربما كان ما يصيب الأفراد أحياناً من نوازل مبهَمة سبباً في عد المصائب جملة أقداراً قاهرة)) (4).

فزوال إسرائيل ليس بالتنجيم ولا بحساب عدد السنين،كما أن الانتصار على إسرائيل لا يكون بنبوءة قربت أم بُعدت إنما بإصلاح حقيقي. ((فما فسد على مدى قرنين من الزمن لا يُصلحه حماس خطبة, أو حماس عام كامل.. الأمر يحتاج إلى دراسة رجال, وأعمال لجان, وتدبير مخلصين.. العمل يحتاج إلى الكثير)) (5).

((العرب بطريقتهم التي يعيشون بها الآن لن يضربهم اليهود وحدهم.. بل ستضربهم كلاب الأرض كلها!!

العرب بالطريقة التي يعيشون بها لا يستحقون نصراً, لكي يستحق العرب النصر يجب أن يسألوا أنفسهم.. أو لكي يدخلوا بيت المقدس مرة أخرى يجب أن يسألوا أنفسهم: هل سنكون بأخلاق الجبابرة الذين سكنوا بيت المقدس قديماً فبعث الله إليهم “يوشع بن نون” فدمّر عليهم, واستوقف الشمس فلم تغرب حتى ألحق بهم الهزيمة.

إذا كان العرب بأخلاق الجبابرة الأقدمين فليأخذوا مصير الجبابرة الأقدمين..

أظن العرب يدخلون بيت المقدس مرة أخرى يوم يدرسون أخلاق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه, لم يكن الرجل كما قلنا عارض أزياء, ولم يكن داخلاً في موكب الخيلاء.. بل كان الرجل يخوض بناقته بركة ويرى أن يعرض الإسلام مبادئ تواضع.

متى يدخل العرب فلسطين وبيت المقدس؟ يوم يرون رجلاً كصلاح الدين.. قالوا: جمع الغبار من معاركه وأوصى أن يكون وسادة له في قبره, حتى إذا حوسب قال للملائكة: هذا الغبار كان في سبيل الله!!أين أخلاق صلاح الدين؟!! أين أخلاق عمر)) (6).

وعلى طريقته التعليلية يرى الشيخ الغزالي حتمية الزوال، ولكن إنما يكون ذلك بسبب الظلم والعدوان والتنكيل والقهر فالظلم زائل، ومن استبد ظلم ومن ظلم خاف، ومن خاف فقد عجل نهايته، إنها سنة كونية و(سنن الله الكونية تثأر ممن يتجاهلها, وتواجهه بعواقب تفريطه)) (7).و ((بين الأعمال وأجزيتها رباط وثيق, فمستقبل الخير نضير ولو كان حاضره معنتاً, ومستقبل الشر سيىء وإن كان حاضره خادعاً والناس عادة معنيون بيومهم الحاضر ومستغرقون فيه, وذلك حجاب عن الحق, وأحبولة يقع فيها الغافلون)) (8).

حكاية التحرير عند الشيخ محمد الغزالي تبدأ بوعي وتنتهي بفعل، وخيار المقاومة ليس مشروعاً مسلحاً فحسب، بل ثقافة ناقدة، ولذلك عبر الشيخ الغزالي عن الثقافة بأنها (جيش غير منظور, يصل إلى أهدافه المرسومة في سكينة وسلام) (9). ذلك أن سهام الأفكار أجدى من رصاص النار.

في شرعنة القضية وبناء الوعي نرى الشيخ الغزالي يعطي القضية الفلسطينية بُعداً عقائدياً ويقص الحكاية والغاية ((إن قضية فلسطين هي قضية الإسلام!! والمسجد الأقصى ليس أثراً عربياً إنما هو معلم إسلامي يعين جميع الأجناس التي اعتنقت هذا الدين.والأرض من الفرات إلى النيل هي الامتداد الزماني والمكاني لجهاد السلف الأول الذي قضى على الإمبراطوريات الكسروية والقيصرية, وأقام الحنيفية السمحة في هذه الأرجاء.وضياع الأقطار الإسلامية من الفرات إلى النيل معناه ضرب الوسط تمهيداً للإجهاز على بقية الأطراف في الشرق والغرب.إن المؤامرة على الإسلام هائلة, وإذا لم نصحُ من غفلتنا فستحيق بنا اللعنة.إن اليهود منذ جاءوا إلى فلسطين أيام الاحتلال البريطاني, لم يفكروا في صلح, ولم يخطر ببالهم إلا إقامة إسرائيل الكبرى, وقد أعنَّاهم على أنفسنا بفرقتنا المؤسفة, وتحوُّل العرب والمسلمين إلى شراذم مهتمة بمآربها الصغرى, مغطاة العين عما يراد بها.أريد أن أقول لمن تخدعهم صيحات الصلح: إننا نؤمل في سراب, وإن أعداءنا ماضون حسب مخططهم الديني المعروف.ولن ننجو من أحابيل الخصوم الظاهرين والأخفياء إلا بعودتنا إلى الإسلام في قوة تعادل أو تزيد على عودة خصومنا إلى مواريثهم, واستمساكهم بدينهم, وحماسهم لمقدَّساتهم)) (10).

لكن المشكلة أن طيفاً من التفكير المبسط سيطر على العقل العربي والإسلامي فتمنى زوال إسرائيل وفق ما تيسر من حال العرب وربما لن يكون من المفاجئ القول:

إن زوال إسرائيل قد يسبقه زوال أنظمة عربية عاشت تضحك على شعوبها، ودمار مجتمعات عربية فرضت على نفسها الوهم والوهن، قبل أن يستذلها العم أو الخال، وقبل أن ينال من شرفها غريب ((إنه لا شيء ينال من مناعة البلاد, وينتقص من قدرتها على المقاومة الرائعة, كفساد النفوس والأوضاع, وضياع مظاهر العدالة, واختلال موازين الاقتصاد, وانقسام الشعب إلى طوائف, أكثرها مُضيع منهوك, وأقلها يمرح في نعيم الملوك)) (11).

إن نظرية الإمام الغزالي في التحرر تنطلق من الوعي الذاتي، لأن الرؤية الذاتية الواضحة تكسب تحركاً واقعياً وسليماً فلو خان الجميع القضية وتذمروا منها فلن يضعفها قلة الصادقين اليوم وغلبة أهل الباطل لأن سنة الله أن للباطل جولة وللحق جولات ومن هذه السنة القرآنية يرفض الشيخ السلم مع الإسرائيليين لأن الطبائع والجينات مبنية على الصلف والغدر (( بين العرب اليوم سباق إلى مصالحة إسرائيل والرضا بالهزيمة المذلّة, وأول مَن سنّ هذه السنّة الرئيس أنور السادات, لأنه ورث عن جمال عبد الناصر عروبة مقطوعة عن الإسلام مربوطة بقومية مجرّدة وجاهلية عمياء حرمته كل توفيق, وأذاقته الموت قبل أن يحين أجله!إنني أرمق أوضاع العرب السياسية فأشعر بغصّة, وسيبقى العرب ينحدرون ما داموا يرفضون الإسلام تربية وثقافة وشريعة وفلسفة وشارة حياة ودعامة مجتمع, وسيبقى الصلف اليهودي يتورم وتنفخ فيه الدول الكبرى ما بقي العرب زاهدين في الإسلام..وسيبقى قادتنا أصحاب عضلات من حِزَق إلى أن يرجع الإيمان التائه إلى القلوب الفارغة, وتعود الأخلاق إلى المسالك المعوجة)) (12).

ومعاصرة الشيخ الغزالي للقضية الفلسطينية بكل مراحلها جعلته يحكي القصة دون مبالغات (( لقد قرّر اليهود إقامة وطن قومي لهم في فلسطين, وتحوّلت أمانيهم الدينية إلى مخططات مدروسة تنفَّذ بدقة وصرامة.فهم باسم التوراة والتلمود جاءوا. وتحت شعارات من الوحي الذي يقدِّسونه تحركت مواكبهم من أرجاء الشرق والغرب صوب فلسطين.وفلسطين عندما قرّر اليهود الاستيلاء عليها لم تكن أرضاً خلاءً, بل كانت مسكونة بألوف مؤلفة من العرب.ومعنى تهويد هذه الأرض طرد مَن عليها من سكان أو إبادتهم وفق تعاليم العهد القديم.وقد أعان الاستعمار إعانة فعّالة على تحقيق هذه الغايات وتقريب بعيدها وتذليل صعابها, وانتهى الأمر في سنة 1368هـ إلى قيام دولة لليهود تحاول البقاء في وجه مقاومة متفرقة من العرب الذين صحوا على أشباح الضياع والذل والخيانة تحيط بهم من كل مكان, فهل يحتاج فهم هذا الموقف إلى ذكاء سطحي أو عميق؟إن الحرب قد أُعلنت بالفعل على العرب, وهدفها المحدّد إجلاؤهم أو إفناؤهم وإقامة وجود ديني يهودي على أنقاض جنسهم ورسالتهم وكتابهم فأين مكان الإسلام في هذا الوضع؟إن السلام هنا معناه الاستسلام للذبح, معناه قيام إسرائيل لا داخل حدودها الحالية وحسب!! بل في الإطار الذي رسمته التوراة من الفرات إلى النيل!!ومعنى هذا – دون كدِّ الذهن أو إعمال الذكاء – سحق الوجود العربي الإسلامي في الشرق الأوسط, ثم الإجهاز على أطراف الأمة الإسلامية الكبرى في إفريقيا وآسيا بعد زوال الكيان العربي الأصيل, إذ العرب دماغ الإسلام وقلبه! وتلك هي الغاية التي تسعى لها قوّى كثيرة, وتتجمّع لتحقيقها عناصر شريرة.وإني ألمس وراء التحركات الكثيرة ضد فلسطين وأهلها هذه النيّات السود وتلك الأهداف الرهيبة, وإن أعجب فعجبي للذين يقادون إلى مصارعهم وهم مخدَّرون, وتلطمهم الأحداث وهم غافلون.{أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون} [التوبة: 126].إن الحرب فُرضت فرضاً على العرب فلا خيار لهم بإزائها, ولا مكان للتساؤل عن فرص تجنبها بعدما دارت رحاها على يومنا وغدنا.ولا معنى لتجنُّب الحرب إلا الاستسلام للفناء, والرضا بالتلاشي والانقضاء, وما دام القتال قد كُتب علينا بدوافع دينية وأحقاد تاريخية وأطماع استعمارية, وما دامت غايته إبادتنا, فلا بدن أن نتلاقى عرباًَ ومسلمين, حكومات وشعوباً لرد هذه الغائلة, واستبقاء وجودنا المهدَّد.إن الحرب المعلَنة علينا دينية لا يماري في ذلك عاقل, وما دامت العقيدة سلاحاً يرتكز عليه العدوان, فلمَ لا تكون العقيدة سلاحاً يرتكز عليه الدفاع؟وما معنى إبعاد الإسلام عن معركة هو فيها مستهدَف؟ وأمنه فيه ضحية اليوم والغد؟إنني أعتقد في أعماق قلبي أن إبعاد الإسلام عن المعركة لا يخدم إلا اليهود ومَن وراءهم من الحاقدين على رسالة محمد وجنسه والقدامى والمحدثين.وإبعاد الإسلام عن القتال الدائر أنفع ليهود من إمدادهم بألف طائرة من أفتك طراز.إنه لا يفل الحديد إلا الحديد, ولا يصد عدواناً يعتمد على دين إلا دفاع يستند إلى دين(13).

إن تحرير القدس يكون بالدراسة لا بالحماسة وبعودة صادقة إلى الذات تجويداً وقوة هذا هو القانون الوحيد للتحرير فمشروع المقاومة خطوته:

العودة إلى ذات قوية ((الحملة اليوم شديدة التهويد القدس, إن الحملة بالغةُ المكر, واسعة الفتك, وهي في الوقت الذي تزعم فيه تجريد الشرق من أسلحة الدمار الشامل, تضاعف تسليح إسرائيل, وتضيّق الخناق على العرب.ولست أخاف عدوي – فهو أمامي مكشوف – وأنا أجدر منه بنصر الله, إن صدقت ربي, وسوّيت صفّي, وأخلصت نيّتي, ومضيت في الطريق, إما إلى الجنة, وإما إلى السيادة, والقيادة, والفوز المبين)) (14)

(*) المدير الإعلامي في مركز الناقد الثقافي .
(1) الحق المر, (6/7). .
(2) الحق المر, (6/31). .
(3) الحق المر, (6/31). .
(4) حصاد الغرور, ص124. .
(5) خطب الشيخ محمد الغزالي في شؤون الدين والحياة (1/80). .
(6) خطب الشيخ محمد الغزالي في شؤون الدين والحياة (1/77- 78). .
(7) سر تأخُّر العرب والمسلمين, ص35. .
(8) نحو تفسير موضوعي لسور القرآن الكريم, ص267. .
(9) الإسلام والأوضاع الاقتصادية, ص209. .
(10) الحق المر, (6/69). .
(11) الإسلام والأوضاع الاقتصادية, ص113. .
(12) الحق المر, (5/182). .
(13) قذائف الحق: ص286- 288. .
(14) صحية تحذير من دعاة التنصير, ص171.

اسد الاسلام81
2009-07-29, 16:28
بارك الله فيك اخي الفاضل..........

بورمله
2009-07-29, 17:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله اخى محمد
فالتحرير لا يكون الا بالتغيير ، وتغيير المحسوس يبدأ بتغيير النفوس ، وكما قال شيخنا ((ليس الانتصار والانكسار حظوظاً عمياء تصيب الأمم, وهي غير مستحقة لها, أو تفجؤها على غير توقُّع منها, أو تلتوي بمسيرها فتقهرها على وجهة كانت تؤثر سواها.كلا, فإن الأمور تتدافع إلى نهايتها وفق سنن كونية دقيقة.وخواتيم الصراع بين الأمم لا تقع خبط عشواء, ولا تكيلها الأقدار جزافاً, بل تجيء وفق مقدمات منتظمة, كما تجيء النتائج بعد استكمال الأسباب.وربما كان ما يصيب الأفراد أحياناً من نوازل مبهَمة سبباً في عد المصائب جملة أقداراً قاهرة))
لكنا انشغلنا بصغائر الامور عن مواصلة العمل الكبير الذى بداه اسلافنا ، وهو اقامة الحنفية السمحة من مطالع الارض الى مغاربها ،.

الغزالي
2009-07-29, 17:58
بارك الله فيك اخي الفاضل..........

وفيك بارك الله أخي الفاضل ونفعك بعلم الشيخ الغزالي رحمة الله عليه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله اخى محمد
فالتحرير لا يكون الا بالتغيير ، وتغيير المحسوس يبدأ بتغيير النفوس ، وكما قال شيخنا ((ليس الانتصار والانكسار حظوظاً عمياء تصيب الأمم, وهي غير مستحقة لها, أو تفجؤها على غير توقُّع منها, أو تلتوي بمسيرها فتقهرها على وجهة كانت تؤثر سواها.كلا, فإن الأمور تتدافع إلى نهايتها وفق سنن كونية دقيقة.وخواتيم الصراع بين الأمم لا تقع خبط عشواء, ولا تكيلها الأقدار جزافاً, بل تجيء وفق مقدمات منتظمة, كما تجيء النتائج بعد استكمال الأسباب.وربما كان ما يصيب الأفراد أحياناً من نوازل مبهَمة سبباً في عد المصائب جملة أقداراً قاهرة))
لكنا انشغلنا بصغائر الامور عن مواصلة العمل الكبير الذى بداه اسلافنا ، وهو اقامة الحنفية السمحة من مطالع الارض الى مغاربها ،.


شكرا أخي بورملة على التواجد القيم
فأنا أرى أن قيمة الموضوع لا تظهر من كثرة المعلقين أو كثرة المشاهدات
بل في نوعية من يترك بصمته
وبصمتك أخي بورملة تعكس عمق ثقافتك واعتدال سبيلك
أدامك الله فوق رؤوسنا

نورالدين17
2009-07-29, 18:06
تحرير فلسطين لا يكون إلا بتحرير أنفسنا وتحرير أنفسنا لا يكون إلا

بالسعي للتغيير لا أن ننتظره أن ينزل علينا من السماء......

بورمله
2009-07-29, 18:11
وفيك بارك الله أخي الفاضل ونفعك بعلم الشيخ الغزالي رحمة الله عليه



شكرا أخي بورملة على التواجد القيم
فأنا أرى أن قيمة الموضوع لا تظهر من كثرة المعلقين أو كثرة المشاهدات
بل في نوعية من يترك بصمته
وبصمتك أخي بورملة تعكس عمق ثقافتك واعتدال سبيلك
أدامك الله فوق رؤوسنا
بارك الله فيكم منكم نتعلم فالحكمة ضالة المؤمن
تحيتى

سرور.
2009-07-29, 18:32
لن يكون ظله مستقيما ، إلا في حالة واحدة فقط و هي ان هو اوهم نفسه بذلك مع انه يعرف جيدا أنه ليس كذلك.......
ان تحرير القدس لن يكون إلا بالعودة لكتاب الله و سنة رسوله الكريم ما يعني العودة إلى ذات يملؤها الايمان غايتها الوحيدة رفع راية الاسلام عاليا ...............

أبو الحروف
2009-07-29, 21:30
السلام عليكم

إن زوال إسرائيل قد يسبقه زوال أنظمة عربية عاشت تضحك على شعوبها

أعتقد بأنه يجب علينا تغيير

قد يسبقه بـــ يجب أن يسبقه

فقد تبين أخي أستحالة أصلاح هذه الأنظمة فالثعبان يخلف وراءه إلا ثعبانا مثله

شكرا أخي كعادتك موضوع رائع ومميز

محـ العاصيمي ــمد
2009-07-29, 22:15
السلام عليكم

بارك الله فيك اخي أبو محمد على الموضوع القيم

العنوان الذي اخترته ذكرني بقصة على العموم هي شهيرة ولا أظن أنك لم تسمع بها.

حكاية ذلك الرجل الذي قام في ملتقى لحزب بهة التحرير يوم أن كان الحزب الواحد في الجزائر
رفع عصاه وقال لهم
العصا معوجة من الأعلى او من الأفسل
قال الجميع إن العصا معوجة من الأعلى
رد عليهم الرجل قائلا
إذا كانت كذلك

"كي تتسقموا نتسقموا"

هذه القصة ذات معنى بليغ عندي وذكرني بها عنوان موضوعك
فالقاعدة مستعدة للتغيير وذات اقات كامنة لم تفجر بعد
أو بالأحرى لم تجد من يفجرها
لأن رأس الهرم إلى الآن لايزال فارغا
لم يحن بعد زمان القائد الذي تتوحد وراءه صفوف الأمة من أجل الزحف إلى القدس
وإلى ذلكم الحين سنستمر في تجرع كأس الذل والهوان إلى أن يشاء الله ويرضى.

بارك الله فيك أخي الكريم

الغزالي
2009-07-29, 22:40
لن يكون ظله مستقيما ، إلا في حالة واحدة فقط و هي ان هو اوهم نفسه بذلك مع انه يعرف جيدا أنه ليس كذلك.......
ان تحرير القدس لن يكون إلا بالعودة لكتاب الله و سنة رسوله الكريم ما يعني العودة إلى ذات يملؤها الايمان غايتها الوحيدة رفع راية الاسلام عاليا ...............

هذا النقطة التي تجتمع عليها الأمة لا عودة إلا بالعودة للكتاب والسنة
شكران أخت سرور أدام الله سرورك

سلاف26
2009-07-31, 11:48
لا يغير الله حالنا حتى نغير ما بأنفسنا و ربي يهدينا و يصلح حالنا
مشكور أخي ابو محمد على الموضوع

الغزالي
2009-07-31, 16:17
لا يغير الله حالنا حتى نغير ما بأنفسنا و ربي يهدينا و يصلح حالنا
مشكور أخي ابو محمد على الموضوع

آمين
شكرا أخت سلاف
سرني تواجدك

الغزالي
2009-08-01, 09:12
السلام عليكم

بارك الله فيك اخي أبو محمد على الموضوع القيم

العنوان الذي اخترته ذكرني بقصة على العموم هي شهيرة ولا أظن أنك لم تسمع بها.

حكاية ذلك الرجل الذي قام في ملتقى لحزب بهة التحرير يوم أن كان الحزب الواحد في الجزائر
رفع عصاه وقال لهم
العصا معوجة من الأعلى او من الأفسل
قال الجميع إن العصا معوجة من الأعلى
رد عليهم الرجل قائلا
إذا كانت كذلك

"كي تتسقموا نتسقموا"

هذه القصة ذات معنى بليغ عندي وذكرني بها عنوان موضوعك
فالقاعدة مستعدة للتغيير وذات اقات كامنة لم تفجر بعد
أو بالأحرى لم تجد من يفجرها
لأن رأس الهرم إلى الآن لايزال فارغا
لم يحن بعد زمان القائد الذي تتوحد وراءه صفوف الأمة من أجل الزحف إلى القدس
وإلى ذلكم الحين سنستمر في تجرع كأس الذل والهوان إلى أن يشاء الله ويرضى.

بارك الله فيك أخي الكريم



بارك الله فيك أخي محمد
كلامك والله درر ولست أدري
كيف نسيت الرد على مداخلتك
وأنت الذي عودتنا على الحضور المتميز
فاعذر سهو أخيك وأقم له السبعين
وكن كريما بعفوك كعهدنا بك
الله ينور طريقك ويحلي أيامك

محـ العاصيمي ــمد
2009-08-01, 09:25
والله يا أخي أبو محمد ما قلتها إلا مازحا فقط فمنكم نتعلم ونستفيد فأنتم السباقون ونحن على خطاكم نمضي ونتعلم
بارك الله فيك أخي الكريم

الغزالي
2009-08-01, 10:02
والله يا أخي أبو محمد ما قلتها إلا مازحا فقط فمنكم نتعلم ونستفيد فأنتم السباقون ونحن على خطاكم نمضي ونتعلم
بارك الله فيك أخي الكريم

أنا على يقين بأنك كنت تمزح
فمعرفتي بالرجال ليست بالهينة
ولكنني أحسست بخطئي فأقبلت على
الإعتذار لأني أدرك أن الاعتذار فضيلة
فبارك الله فيك أخي محمد
وطاب يومك

أمـ جيجل ــال
2009-08-01, 14:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

قد أعطى شيخ الإسلام الحل وأعطى غيره الكثير الكثير لكن ماذا بعد ؟ فنحن كلنا نعلم أن لا خلاص إلا بإعادة النظر ورغم هذا لازلنا نسير في نفس الطريق فمتى النصر حسبك ونحن لانرى غير سياسات التظليل والتطبيع ورفع رايات السلام إن لم تكن إستسلام حتى نحن بقينا نحن لانجيد غير فن الكلام نتهم هذا وذاك وحتى نتهم أنفسنا ونحن في اتهامنا على صواب لكن غير هذا لانجيد فالله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ونحن بأنفسنا الشيء الكثير في أنفسنا نصر وتحرير وعودة وللأسف هناك شيء آخر معاصينا التي كبلت أيدينا وجعلتنا ننظر من سيستفيق الأول من يباذر الأول وأخاف أن نظل على ما نحن فيه فنبقى أعرّ الناس شكرا لك

الغزالي
2009-08-01, 15:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

قد أعطى شيخ الإسلام الحل وأعطى غيره الكثير الكثير لكن ماذا بعد ؟ فنحن كلنا نعلم أن لا خلاص إلا بإعادة النظر ورغم هذا لازلنا نسير في نفس الطريق فمتى النصر حسبك ونحن لانرى غير سياسات التظليل والتطبيع ورفع رايات السلام إن لم تكن إستسلام حتى نحن بقينا نحن لانجيد غير فن الكلام نتهم هذا وذاك وحتى نتهم أنفسنا ونحن في اتهامنا على صواب لكن غير هذا لانجيد فالله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ونحن بأنفسنا الشيء الكثير في أنفسنا نصر وتحرير وعودة وللأسف هناك شيء آخر معاصينا التي كبلت أيدينا وجعلتنا ننظر من سيستفيق الأول من يباذر الأول وأخاف أن نظل على ما نحن فيه فنبقى أعرّ الناس شكرا لك

شكرا أختي أمال على المداخلة الطيبة
ولا شك أن النفس الكريمة تشعر بما
ذهب إليه الشيخ ولكنني أحيلك إلى
مقولة كريمة لرجل كريم
أقيمو دولة الإسلام في صدوركم تقم على أرضكم
هذا هو الحل فليكن كل منا محمدي في كلامه في
تصرفه في معاملاته في عمله في سلوكه
ستستقيم أمورنا ...... الدعاة لا يطلبون منا تحرير فلسطين
وكسر الحدود ومحاربة أمريكا واسرائيل بل
فقط أن نكون مسلمين حقيقيين في وقت
صار فيه كل شيء مزيفا وكي أبسط أكثر
تخيلو معي أحبتي لو أن سكان مدينة الجزائر العاصمة
قاموا كلا منهم بتنظيف الرصيف أمام بيته فقط
وهذا سيتطلب على الأكثر 20 دقيقة
بالله عليكم ألا تكون العاصمة هي أنظف مدينة في العالم
وهي الآن ثاني أوسخ مدينة في العالم بعد نيودلهي
سلام

نينا الجزائرية
2009-08-01, 15:23
يارك الله فيك

الغزالي
2009-08-01, 15:34
يارك الله فيك

وفيك بارك الله
ورحم الله شيخنا

الصديق عثمان
2009-08-01, 15:56
شكرا لك أخي أبو محمد على ماتنقله من كلام العقلاء وتلامذة المفكرين والعلماء ، رحم الله الشيخ محمد الغزالي ، المفكر الذي لم يكن يفهم كلامه إلا الراسخون في العلم ومن لهم بعد النظر ، وكان يتهم في كثير من الأحيان بالأفكار العلمانية ، وبالفتاوى المميعة ، ولكن الشيخ بفضل الله كان يرى أمورا لا يراها كثير من الناس ، ومثلها تهييئة الجيل للجهاد ، وأن الجيل الذي يحمل أسباب النصر ليس الذي نعيشه ، ونحن لا نيالي بالقضية الفلسطينية إلا أثناء الغارات الاسرائيلية فنكثر المظاهرات ..وقد أعاد المتسرعون والمتحمسون الصحوة الاسلامية إلى الوراء وهدموا مابناه أمثال الغزالي في سنين طوال بجهد ومشقة ، ولو أن الرجال باقون إلى يوم الدين إلا أنني في كثير من الأحيان أرى أن الفكر الاسلامي لن يشهد ثورة في الوقت الحالي ملما كان عليه أيام الشيخ ، وقد قرأت الأمس مقالا لأحد الذين حملوا مشعل الفكر الاسلامي ، وهو ينفي مشروعية إعدام المرتد ويرى ذلك من باب التضييق على الحريات ، فقلت سبحان الله ولجأت إلى مقارنة كلام الشيخ الغزالي وهو يبرر قتل المرتد وكلام الرجل وهو ينفي مشروعية القتل ويدعي أن الحديث خاص بصحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم - ، جيل النصر مثلما يحتاج إلى ناس صادقين صابرين يحتاج إلى علماء عارفين ، إلى ساسة لا يبيعون مشروعهم النفيس بثمن من الدنيا قليل ، وقد علم أعداء الدين بأهمية التربية الدينية في صناعة الأجيال جردوا المساجد من مهامها التاريخية ، وجردوا مناهج المدرسة من التربية الاسلامية ، ولكن يريدون ليطفئوا نور الله والله متم نوره ......بوركت أخي أبو محمد

الغزالي
2009-08-01, 16:14
شكرا لك أخي أبو محمد على ماتنقله من كلام العقلاء وتلامذة المفكرين والعلماء ، رحم الله الشيخ محمد الغزالي ، المفكر الذي لم يكن يفهم كلامه إلا الراسخون في العلم ومن لهم بعد النظر ، وكان يتهم في كثير من الأحيان بالأفكار العلمانية ، وبالفتاوى المميعة ، ولكن الشيخ بفضل الله كان يرى أمورا لا يراها كثير من الناس ، ومثلها تهييئة الجيل للجهاد ، وأن الجيل الذي يحمل أسباب النصر ليس الذي نعيشه ، ونحن لا نيالي بالقضية الفلسطينية إلا أثناء الغارات الاسرائيلية فنكثر المظاهرات ..وقد أعاد المتسرعون والمتحمسون الصحوة الاسلامية إلى الوراء وهدموا مابناه أمثال الغزالي في سنين طوال بجهد ومشقة ، ولو أن الرجال باقون إلى يوم الدين إلا أنني في كثير من الأحيان أرى أن الفكر الاسلامي لن يشهد ثورة في الوقت الحالي ملما كان عليه أيام الشيخ ، وقد قرأت الأمس مقالا لأحد الذين حملوا مشعل الفكر الاسلامي ، وهو ينفي مشروعية إعدام المرتد ويرى ذلك من باب التضييق على الحريات ، فقلت سبحان الله ولجأت إلى مقارنة كلام الشيخ الغزالي وهو يبرر قتل المرتد وكلام الرجل وهو ينفي مشروعية القتل ويدعي أن الحديث خاص بصحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم - ، جيل النصر مثلما يحتاج إلى ناس صادقين صابرين يحتاج إلى علماء عارفين ، إلى ساسة لا يبيعون مشروعهم النفيس بثمن من الدنيا قليل ، وقد علم أعداء الدين بأهمية التربية الدينية في صناعة الأجيال جردوا المساجد من مهامها التاريخية ، وجردوا مناهج المدرسة من التربية الاسلامية ، ولكن يريدون ليطفئوا نور الله والله متم نوره ......بوركت أخي أبو محمد

وفيك بركة أخي الصديق
وهي صفحات العلماء والدعاة الصادقين
تجمعنا ننهل منها قدر المستطاع والشيخ
رحمة الله عليه نهج يعكس الإسلام الوسط النقي
بعيدا عن التشويه والتعصب الأعمى
هو مدرسة قل ما يفهمها وطوبى لمن فهمها
وعمل بما جاءت به
شكرا على تواجدك أخي الصديق

م.جواد
2009-08-01, 16:19
بارك الله فيك اخي على تركك هذه البصمة فينا ربي يعطيك العافية والتوفيق في الدنيا والاخره

الغزالي
2009-08-01, 17:04
بارك الله فيك اخي على تركك هذه البصمة فينا ربي يعطيك العافية والتوفيق في الدنيا والاخره

وفيك بارك الله أخي الكريم
وجعل لي ولك نصيب من دعائك