moussaoui khaled
2014-07-23, 06:28
التكاثر , شرح , صورة
شرح سورة التكاثر.
سورة التكاثر.
قال رحِمَه الله - في شرْحِه لسورة التكاثر - ما نصُّه :
[ثُمَّ قال : {كَلا لو تعلمونَ عِلمَ اليقين} يعني : حقاً لو تعلمون عِلمَ اليقين لعَرَفتُم أنكم في ضلال ، ولكنَّكم لا تعلمون عِلمَ اليقين ؛ لأنكم غافِلونَ لاهُونَ في هذه الدنيا ، ولو علِمتُم عِلمَ اليقين لعَرَفتُم أنكم في ضَلال وفي خطأ عظيم . ثُمَّ قال تعالى : {لتَرَوُنَّ الجحيمَ . ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عينَ اليقين} ، (لتَرَوُنَّ) هذه الْجُملة مُستقِلَّة ، ليست جوابَ (لو) ، ولِهذا يَجِبُ على القارئ من يقِفَ عند قوله : {كلا لو تعلمون علمَ اليقين} . ونَحْنُ نسمعُ كثيراً من الأئِمَّة يَصِلُونَ فيقولون : {كلا لو تعلمون علمَ اليقين لترَوُنَّ الجحيم} ، وهذا الوصلُ إمَّا غفلة منهم ونسيانٌ ، وإمَّا أنَّهم لَم يتأمَّلوا الآيةَ حقَّ التأمُّل ، وإلا لو تأمَّلوها حقَّ التأمُّلِ لوجدوا أنَّ الوصلَ يُفسِد المعنى ؛ لأنه إذا قال : (كلا لو تعلمون علمَ اليقين لتروُنَّ الجحيم) صار رُؤيَةُ الجحيم مشروطةً بِعِلْمِهم ، وهذا ليس بصحيح . لذلك يَجِبُ التنبُّه والتنبيه ، مَن سَمِعَ أحداً يقرأ : (كلا لوتعلمون علمَ اليقين لتروُنَّ الجحيم) يُنبِّهه ويقول له : "يا أخي ! هذا الوصلُ يُفسِد المعنى ، فلا تَصِلْ ، وقِفْ ؛ أوّلاً : لأنَّها رأسُ آية ، والمشروعُ من يقف الإنسان عند رأس كلِّ آية . وثانياً : أنَّ الوصلَ يُفسِد المعنى (كلا لو تعلمون علمَ اليقين لتروُنَّ الجحيم)" .
إذاً لَتَرَوُنَّ (الجحيم) جُملة مستأنَفة لا صِلَةَ لَها بِما قبلها ، وهي جُملة قسيمة ؛ فيها قَسَمٌ مقدَّر ، والتقدير : (واللهِ لَتَرَوُنَّ الجحيم) ، ولِهذا يقول الْمُعرِبونَ في إعرابِها : إنَّ اللامَ مُوَطِّئة للقسَم ، وجُملة (تَرَوُنَّ) هي جوابُ القسَم ، والقَسَمُ مَحذوفٌ ، والتقدير : (واللهِ لَتَرَوُنَّ الجحيم)] .
إلى آخِرِ كلامه رحِمَه الله في تفسيره لِهذه السورة من جُزءِ (عَمَّ) ، رقم الصفحة (308 - 309) ، مُجلَّد واحد ، طبعة دار الثُّرَيَّا ، الطبعة الثالثة عام 1424هـ .
سورة التكاثر.
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ.
شرح سورة التكاثر.
سورة التكاثر.
قال رحِمَه الله - في شرْحِه لسورة التكاثر - ما نصُّه :
[ثُمَّ قال : {كَلا لو تعلمونَ عِلمَ اليقين} يعني : حقاً لو تعلمون عِلمَ اليقين لعَرَفتُم أنكم في ضلال ، ولكنَّكم لا تعلمون عِلمَ اليقين ؛ لأنكم غافِلونَ لاهُونَ في هذه الدنيا ، ولو علِمتُم عِلمَ اليقين لعَرَفتُم أنكم في ضَلال وفي خطأ عظيم . ثُمَّ قال تعالى : {لتَرَوُنَّ الجحيمَ . ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عينَ اليقين} ، (لتَرَوُنَّ) هذه الْجُملة مُستقِلَّة ، ليست جوابَ (لو) ، ولِهذا يَجِبُ على القارئ من يقِفَ عند قوله : {كلا لو تعلمون علمَ اليقين} . ونَحْنُ نسمعُ كثيراً من الأئِمَّة يَصِلُونَ فيقولون : {كلا لو تعلمون علمَ اليقين لترَوُنَّ الجحيم} ، وهذا الوصلُ إمَّا غفلة منهم ونسيانٌ ، وإمَّا أنَّهم لَم يتأمَّلوا الآيةَ حقَّ التأمُّل ، وإلا لو تأمَّلوها حقَّ التأمُّلِ لوجدوا أنَّ الوصلَ يُفسِد المعنى ؛ لأنه إذا قال : (كلا لو تعلمون علمَ اليقين لتروُنَّ الجحيم) صار رُؤيَةُ الجحيم مشروطةً بِعِلْمِهم ، وهذا ليس بصحيح . لذلك يَجِبُ التنبُّه والتنبيه ، مَن سَمِعَ أحداً يقرأ : (كلا لوتعلمون علمَ اليقين لتروُنَّ الجحيم) يُنبِّهه ويقول له : "يا أخي ! هذا الوصلُ يُفسِد المعنى ، فلا تَصِلْ ، وقِفْ ؛ أوّلاً : لأنَّها رأسُ آية ، والمشروعُ من يقف الإنسان عند رأس كلِّ آية . وثانياً : أنَّ الوصلَ يُفسِد المعنى (كلا لو تعلمون علمَ اليقين لتروُنَّ الجحيم)" .
إذاً لَتَرَوُنَّ (الجحيم) جُملة مستأنَفة لا صِلَةَ لَها بِما قبلها ، وهي جُملة قسيمة ؛ فيها قَسَمٌ مقدَّر ، والتقدير : (واللهِ لَتَرَوُنَّ الجحيم) ، ولِهذا يقول الْمُعرِبونَ في إعرابِها : إنَّ اللامَ مُوَطِّئة للقسَم ، وجُملة (تَرَوُنَّ) هي جوابُ القسَم ، والقَسَمُ مَحذوفٌ ، والتقدير : (واللهِ لَتَرَوُنَّ الجحيم)] .
إلى آخِرِ كلامه رحِمَه الله في تفسيره لِهذه السورة من جُزءِ (عَمَّ) ، رقم الصفحة (308 - 309) ، مُجلَّد واحد ، طبعة دار الثُّرَيَّا ، الطبعة الثالثة عام 1424هـ .
سورة التكاثر.
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ.