المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يدرس اليهود في اسرائيل؟


3abdou12
2014-07-21, 17:40
من منطلق المثل القائل اعرف عدوك لتنتصر عليه شاهدوا هذه المعلومات عن ماذا يدرس اليهود في اسرائيل.
يدرس التلاميذ في المرحلة الابتدائية الحكومية مواد تتلائم والأهداف العامة التي حددتها وزارة المعارف وهي تشمل (14) مادة إلزامية على النحو التالي:

(الدين اليهودي ـ اللغة العبرية ـ التاريخ ـ الجغرافيا ـ الوطن والمجتمع ـ الحساب ـ الطبيعة ـ البيئة ـ المدنيات ـ اللغة الأجنبية ـ الأشغال اليدوية ـ الفنون ـ الرياضة ـ التدبير المنزلي).

يدرس التلاميذ في المرحلة الإعدادية الحكومية (10) مواد وهي ما يلي:

(الدين اليهودي ـ اللغة العبرية ـ التاريخ ـ جغرافية "إسرائيل" ـ الرياضيات ـ العلوم الطبيعة ـ المدنيات ـ اللغة الأجنبية ـ الفنون ـ الرياضة).

أما بالنسبة للمرحلة الثانوية فهي تخضع لنوع الثانوية، ففي الكيان الصهيوني أنواع مختلفة من الثانويات وهي:

(1) الثانوية الأكاديمية "أدبي وعلمي".

(1) الثانوية المهنية.

(3) الثانوية الزراعية.

(4) الثانوية الدينية.



نماذج ونصوص من المناهج التعليمية للحكومة العلمانية الصهيونية

يخضع الطفل اليهودي في الكيان الصهيوني لعملية غسيل دماغ منذ اليوم الأول الذي يعي فيه الحياة، وتكرس في ذهنة مجموعة رهيبة من التعاليم اليهودية تجاه الآخر (العربي) أو غير اليهودي، فلا يلبث الطفل اليهودي حتى يتحول إلى أداة حرب ضد كل ما هو عربي أو إسلامي.

عينات من قصص الأطفال في المناهج الصهيونية:

ـ قصة بعنوان (مقاصد الأثر من الحدود الشمالية) جاء فيها الكثير من العداء تجاه العرب ومن ذلك هذا النص: "أي نوع من الرجال هؤلاء العرب؟ لا يقتلون إلا العزل من الأطفال والنساء والشيوخ! لماذا لا يقتلوننا نحن الجنود؟"

ـ قصة بعنوان (افرات) جاء فيها: "لقد أتى العرب أعمالاً وحشية ضد اليهود، بحيث بدا العربي كائناً لا يعرف معنى الرحمة أو الشفقة، فالقتل والإجرام غريزة وهواية عنده، حتى صار لون الدم من أشهى ما يشتهيه .. لقد باغت العرب اليهود واعتدوا عليهم كالحيوانات المفترسة، وراحوا يسلبون ممتلكاتهم، حتى المدارس والمعابد الدينية لم تسلم من بطشهم .. نساء وفتيات اليهود تعرضن للاغتصاب من قِبل العرب لأجل إشباع نزواتهم!"

ـ قصة بعنوان (خريف أخضر) وهي قصة تحكي قصة أسير عربي متقدم في السن وقع في أيدي الجنود اليهود،" وتبرز القصة شخصية الأسير العربي كشخصية هزيلة جبانة يُفضي بأسرار بلده من الخوف والجبن من دون أن يطلبها منه أحد، ويُصر في تذلل على تقبيل أيدي الجنود اليهود، في حين يمتنع اليهودي من الموافقة على ذلك التقبيل!"

وجاء هذا المقطع في هذه القصة، يقول الجندي اليهودي: "لقد نفَّذ كل ما أمرته به، أحضر الماء، كما قام بمهمات مختلفة كنت أكلفه بها، وكان يعود في كل مرة كالكلب العائد إلى كوخه!"

وفي نهاية القصة يستخدم الجنود اليهود هذا الأسير العربي مع كلاب الألغام وينفجر به لغم فيقوم الجنود اليهود بإحراق جثته!

ـ قصة بعنوان (غبار الطرف) جاء فيها على لسان يهودي ينصح يهودي آخر: "العرب مثل الكلاب، إذا رأوا أنك مرتبك ولا تقوم برد فعل على تحرشاتهم يهجمون عليك، وأما إذا قمت بضربهم فإنهم سيهربون كالكلاب!"

ـ قصة بعنوان (القرية العربية) جاء فيها: "إن شروط النظافة والمحافظة على الصحة تكاد تنعدم بين العرب، والإجراءات الصحية التي لا يستطيع الإنسان العيش ساعة واحدة بدونها غير متوفرة في أي قرية عربية، حتى في القرى الكبرى الغنية، ولعدم وجود المراحيض يقضي العرب حاجاتهم في أي مكان، فالأولاد يقضون حاجاتهم في الساحة أو في الحظيرة أو في البيت، أما الكبار فيأخذ الواحد منهم إبريقا ويخرج إلى الحقل. وعادة الاستحمام تكاد تكون غير مألوفة عند العرب، وهناك بعض الفلاحين الذين لم يمس الماء أجسادهم منذ زمن طويل، وامرأة عربية أقسمت بالله أنها ولدت ستة أولاد دون أن يمس الماء جسدها، وهناك مثل عند العرب يقول "الطفل الوسخ أصح وأشد" ! العرب يرتدون الثياب ولا يغيرونها إلى أن تبلى، حيث يغدو مليئا بالقمل والبراغيث ويكلح لونه، والعربي صانع القهوة يبصق في الفناجين كي ينظفها!"



مواصفات العربيّ في ذهن الناشئة اليهود والشباب في عدة دراسات صهيونية علمية عن صفات وطبائع العربي، جاءت نتائج الاستبيانات التي وزعت على الشباب اليهود وغيرهم بالصفات التالية: (قاس وظالم ومخادع وجبان وكاذب ومتلون وخائن وطماع ولص ومخرب وقنَّاص قاتل ومختطف للطائرات ويحرق الحقول ... إلخ.)

وفي دراسة تناولت كتب الأطفال الأدبية والقصصية جاءت مواصفات العربي فيها كما يلي: ( أحول العينين ـ وجهه ذو جروح ـ أنفه معقوف ـ ملامحه شريرة ـ شارب مبروم ـ ذو عاهة ـ أسنانه صفراء متعفنة ـ عيونه تبعث الرعب ... إلخ. )

يقول الباحث الصهيوني (يشعيا هوريم): "الصورة النمطية للشخصية العربية تتشكل في وجدان الأطفال اليهود منذ الصغر!"

وفي دراسة أجراها يهود في معهد (فان لير) استهدفت معرفة رأي الشبيبة الصهيونية (600 شاب وفتاة) في العرب ووجودهم في فلسطين والعلاقة معهم، وهذه الأسئلة وجهت للشريحة التي في عمر (15-18) فكانت النتيجة:

ـ 92% منهم يرون أن لليهود الحق الكامل في فلسطين.

ـ 50% منهم يرون ضرورة تقليص الحقوق المالية للعرب في داخل فلسطين.

ـ 56% منهم يرفضون المساواة بالعرب كلياً، و 37% يريدون فقط مساواة العرب لهم في خدمة الجيش!

ـ 40% منهم أبدوا تأييدهم لأي حركة سرية تنتقم من العرب.

ـ 30% منهم أيدوا حركة (كاخ) الإرهابية.

ـ 60% منهم وافقوا على طرد كل عربي من فلسطين.



لماذا انتصر الكيان الصهيوني على العرب في عام 1967م؟

تساءل اليهود داخل الكنيست في تفسير السر وراء انتصار جيش الدفاع الإسرائيلي على العرب في حزيران/يونيو عام 1967م؟

فقام فيهم وزير الشؤون الدينية معرباً عن جوابه الأكيد، حيث قال: "أنا أريد أن ألخص الانتصار وأفسره في كلمتين اثنتين هما: إننا آمنا بعقيدة التوراة ثم خدمنا هذه العقيدة"!

وقد صفق له معظم أعضاء الكنيست موافقين ومؤيدين.

يقول اليهودي (يهيل مايكل باينز): "إن أي شعب آخر يمكن أن تكون لديه تطلعات وطنية منفصلة عن الدين، أما نحن اليهود فإننا لا نستطيع ذلك."

ويقول اليهودي (مارتن بوير): "إن الإسرائيليين شعب فريد يختلف عن بقية الشعوب الأخرى، فهو الشعب الوحيد في العالم الذي يُعتبر شعباً ويعتبر في الوقت نفسه مجتمعاً دينياً، وكل من يقطع العلاقة بين هذين العنصرين يقطع حياة إسرائيل نفسها."

ويقول اليهودي (سولومون سكتشر): "إن إعادة ولادة ضمير إسرائيل الوطني وانبعاث دينها أمران لا ينفصلان."

وجاء في المؤتمر اليهودي للتربية والتعليم: أنه يُقر بأن التربية اليهودية والصهيونية يجب أن تكون قائمة على أساس القيم اليهودية والتراث والتقاليد اليهودية، وأنها سوف تتولى كافة المجالات التربوية بكل فروعها الرسمية وغير الرسمية لتربية الأطفال والشبيبة والطلبة الأحداث.



همسة أخيرة ...

المادة العلمية التي بين يديّ عن مناهج التعليم في الكيان الصهيوني كبيرة، وقد تثاقلت عن نقلها واكتفيت بشيء منها، وإلا فإن أي مادة تدرس فإنها تحمل طابع العنصرية.

فالمواد الدينية تتعرض بالشتم لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولعيسى عليه السلام ولدين الإسلام، غير التشويه العنصري للإسلام وتعاليمه.

والمواد الجغرافية ترسم في عقول الأطفال والشباب خريطة "إسرائيل الكبرى" والتي تمتد حتى المدينة المنورة (عندي صورة منها ماخوذة من المناهج التعليمية الصهيونية).

ـ والمواد التاريخية تشويه لكل ما هو عربي وإسلامي.

ـ والمواد الدينية تكريس للعداء والتكفير لكل ما هو غير يهودي ... وهكذا.

3abdou12
2014-07-21, 17:44
إن التعاليم الدينية اليهودية لا تتورع عن وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم , بأنه "رجل مجنون"
كما ينظر اليهود إلى القرآن الكريم على أنه كتاب عادي. وتنص التعاليم اليهودية المعروفة باسم (halakha decrees) على أن المسلمين لا ينبغي معاملتهم أفضل مما يعامل أي أجنبي آخر.
وقد سبقت الإشارة إلى بعض أشكال العداء , التي أبداها يهود الحجاز , نحو الدعوة الإسلامية الناشئة , وتحالفهم مع القبائل الوثنية ضد المسلمين مما أدى إلى مواجهات عسكرية عديدة انتهت بانتصار المسلمين , وإجلاء اليهود عن المدينة وما حولها باعتبار أن المدينة كانت , آنذاك , مركز القرار في الحكومة الإسلامية , ثم إننا ذكرنا ما ورد في المراجع القديمة عن حوادث متفرقة تشير إلى نشاط يهودي خفي يمكر بالإسلام والمسلمين ويحاول إفساد عقيدتهم , والقضاء على رجالهم وبث الفتنة في صفوفهم .
وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه العدوانية اليهودية ضد المسلمين بقوله تعالى : (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) , كما صور القرآن الكريم جوانب من كفرهم وتآمرهم على النبي والمسلمين وتحالفهم مع الكافرين في قوله عز وجل : (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون*كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون*ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون*ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون) .
والواقع أن الإسلام نقض الكثير من المفاهيم الدينية لليهود دون أن ينكر عليهم أنهم أصحاب دين سماوي وكتاب منزل من عند الله عز وجل وأنزله على النبي موسى (عليه السلام) هو التوراة . ولكن تحريف الذي أدخل على شريعة موسى أفسد عقيدة بني إسرائيل وصار لزاما عليهم تقويم الانحراف والعودة إلى الشريعة الحقة , القائمة على التوحيد الخالص لله تعالى , دون أن تشوبها شوائب الشرك الظاهر أو الخفي . وهي عقيدة ملة النبي إبراهيم (عليه السلام) التي جاءت الدعوة الإسلامية لإحيائها (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة ابراهيم حنيفا) وهي شريعة الإيمان والتوحيد الخالص لله المائلة عن الشرك . قال تعالى : (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلماَ وما كان من المشركين*إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين أمنوا والله ولي المؤمنين*ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون) .
هذا الموقف الواضح والحاسم تجاه اعتقاد اليهود عززته التشريعات الإسلامية المتعلقة بأصول المعاملات الاجتماعية , وفي مقدمتها النهي عن التعامل بالربا وإبطال كل كسب غير مشروع لا يقوم على أساس العمل النافع للناس . وقد وجد اليهود أن ذلك يعني تجريدهم من أهم مصادر قوتهم المتمثلة في المال والأساليب الملتوية في تحصيله وتثميره , والكسب غير المشروع , وأكل أموال الناس بالباطل . وكان رد فعلهم تجاه ما جاء به الإسلام أن دخل نفر من علمائهم في الإسلام , بينما ظل أكثرهم على اعتقادهم المتوارث عن الأحبار , وأبطنوا الكيد بالإسلام والمسلمين , وكان لهم دور خفي ومكر مدبر في إفساد عقيدة المسلمين . وإذ بقي القرآن الكريم في منجاة من كيد اليهود بما حفظه الله وصانه من أي تحريف , فإن الدسّ اليهودي تسلل إلى التفسير والحديث وأدخل عليهما الكثير من الأحاديث الموضوعة , والروايات المصنوعة حتى اضطر السلف الصالح إلى وضع أصول وقواعد لعلوم الحديث يعرف بها الصحيح من السقيم , والغث من السمين , وصار هناك في التفسير والحديث ما يعرف باسم " الإسرائيليات " , ومازالت هذه الإسرائيليات تكثر وتنمو حتى امتلأت بها الكتب . وقد أثبت العلم أن كثيرا مما نقل من تاريخ بني إسرائيل غير صحيح , وكان للذين أسلموا من اليهود دور غير يسير في تسريب الكثير من الأقوال والآراء اليهودية إلى معتقدات المسلمين , وأثاروا مسائل دينية كانت مدار نقاش وجدال بين الفرق والمذاهب الإسلامية .
ولسنا الآن في مجال تحقيق مدى تأثير الثقافة اليهودية في المسلمين , وإنما حسبنا ما ظهر لنا من محاولات يهودية لإفساد أصول الاعتقاد الإسلامي , وقد بدأت هذه المحاولات على أيام النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة على نحو ما ذكرنا من قبل . وإنما تتوقف محاولات اليهود لإفساد المعتقد الديني للمسلمين , منذ ذلك الحين , حيث نلمس التأثير اليهودي على كثير من الفرق الإسلامية , ونقرأ الروايات الإسرائيلية في كثير من الكتب والمصنفات , على أن أصول العقيدة الإسلامية بقيت مصانة على يد أئمة الإسلام ورجاله , وقد تمت كلمة الله وتقديره بأن يبقى القرآن في حرز من العبث والتلاعب مصداقا لقوله تعالى : "إنّّّّّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون" . غير أن هذا لا يعني أن علماء اليهود لم يحاولوا تشكيك المسلمين بنصوص القرآن نفسه , وقد ورد في إحدى رسائل الإمام ابن حزم الأندلسي رسالة تتضمن ردا على ابن النغريلة , وهو أحد اليهود الذين عاشوا في كنف المسلمين في الأندلس , وقد توصل إلى منصب الوزارة , أواسط القرن الخامس الهجري , وتسلط على مقدرات الدولة أيام باديس , صاحب غرناطة , فقرب قومه اليهود وساعدهم " على تثبيت اللغة اليهودية وبعث الثقافة اليهودية والظهور بذلك" , ولم يكتف بذلك بل حاول تشكيك المسلمين بنصوص القرآن الكريم فزعم وجود تناقض بين آيات وأخرى , وهذا ما فنّده ابن حزم ورد عليه في رسالته . وقد بدأ ابن حزم رسالته بهذه الشكوى المريرة التي تصور تبرمه بسياسة أهل الحكم في أيامه وتهاونهم في شؤون الدين وغفلتهم عن دسائس أهل الشرك , قال : " اللهم إنا نشكو إليك تشاغل أهل الممالك , من أهل ملتنا , بدنياهم عن إقامة دينهم , وبعمارة قصور يتركونها , عما قريب , عن عمارة شريعتهم اللازمة لهم في معادهم ودار قرارهم , وبجمع أموال , ربما كانت سببا إلى انقراض أعمارهم وعونا لأعدائهم عليهم , عن حياطة ملتهم التي بها عزّوا في عاجلتهم وبها يرجون الفوز في آجلتهم , حتى استشرف لذلك أهل القلة والذمة , وانطلقت ألسنة أهل الكفر والشرك بما لو حقق النظر أرباب الدنيا , لاهتموا بذلك ضعف هممنا , لأنهم مشاركون لنا فيما يلزم الجميع من الامتعاض للديانة الزهراء والحمية للملة الغراء , ثم هم , بعد , مترددون بما يؤول إليه إهمال هذه الحال من فساد سياستهم والقدح في رياستهم , والله أعلم بالصواب " .
ومن الأمثلة على ما أورده ابن النغريلة من تشكيك بآيات القرآن الكريم زعمه أن قوله تعالى : (وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك) مناقض لما ورد في آخر الآية ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك) .
ويبين ابن حزم فساد هذا الزعم فيقول : " إن الكفار كانوا يقولون : إن الحسنات الواصلة إليهم هي من عند الله , عز وجل , وإن السيئات المصيبة لهم في دنياهم هي من عند محمد صلى الله عليه وسلم , فأكذبهم الله تعالى في ذلك وبين وجه ورود حسنات الدنيا وسيئاتها على كل من فيها بأن الحسنات السارة هي من عند الله تعالى بفضله على الناس , وأن كل سيئة يصيب الله تعالى بها إنسانا في دنياه فمن قبل نفس المصاب بها بما يجني على نفسه من تقصيره فيما يلزمه من أداء حق الله تعالى الذي لا يقوم به أحد , وكل ذلك من عند الله جملة . فأحد الوجهين وهو : الحسنات فضل من الله تعالى مجرد لم يستحقه أحد على الله تعالى إلا حتى يفضل به عز وجل من أحسن إليه من عباده , والوجه الثاني وهو : أن السيئات تأديب من الله تعالى أوجبه على المصاب بها لتقصيره عما يلزمه من واجبات ربه تعالى " .
وعلى هذا النحو يفند ابن حزم , في ثمانية فصول , أقوال ابن النغريلة المفتراة حول بعض آيات القرآن الكريم , ويرد عليها مقدما الدليل على فساد ما ذهب إليه هذا اليهودي الحاقد بالرغم من كل ما كان ينعم به من جاه ونفوذ في ظل الإسلام والمسلمين .
ومع أن النصوص الدينية اليهودية لا تخص المسلمين بكثير من عبارات الذم والتحقير , كما هي الحال نحو المسيحيين , إلا أن التعاليم اليهودية تنص على عدم معاملة المسلمين أفضل مما يعامل أي أجنبي آخر (gentile) . فالمسلم يعتبر في عداد الأغيار الذين تعتبرهم التعاليم التلمودية أقرب إلى البهائم منهم إلى الإنسان , وهم غير قادرين على إدراك القيم الدينية السامية لأن مرتبتهم في المخلوقات تأتي دون مستوى الإنسان وأعلى من مستوى القرد , ومن البديهي القول إن المقصود هنا بكلمة "الإنسان" الإنسان اليهودي دون سواه حسب نظرية التفوق العنصري اليهودي .
وليست مسألة العداء اليهودي للإسلام وأهله بالأمر الجديد على من يتدبر آيات القرآن , ويقرأ تاريخ الدعوة الإسلامية , فقد حذرتنا آيات عديدة من مكر المشركين , وبخاصة اليهود منهم , نحو ما نقرأ في قوله تعالى : ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) , وقوله عز وجل : ( ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون) .
والمقصود هنا بأهل الكتاب اليهود , كما ورد في كتب التفسير .
ومن الأقوال التي تظهر حقيقة العداء اليهودي للأديان القول المنسوب إلى اليهودي الفرنسي " ألكسندر لامبير" (Alexandre lambert) , في خطاب ألقاه على أثر نجاح الثورة الفرنسية , وقال فيه :"إن كل الأديان , ما عدا الدين العبراني , هي ديانات مخادعة ومعيبة ومهينة للقيم الإنسانية ومذلة للرب نفسه" .
وأخيرا نورد , للدلالة على عداء اليهود للأديان والإيمان , ما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون حول هذا الموضوع : "حينما نمكن لأنفسنا فنكون سادة الأرض لن نبيح قيام أي دين غير ديننا (...) , ولهذا السبب يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان . وإذ تكون النتيجة المؤقتة لهذا هي إثمار ملحدين فلن يدخل هذا في موضوعنا , ولكنه سيضرب مثلا للأجيال القادمة التي ستصغي إلى تعاليمنا على دين موسى الذي وكل إلينا – بعقيدته الصارمة – واجب إخضاع كل الأمم تحت أقدامنا " .

file:///C:\Users\rafik\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\ clip_image002.jpg