رحيق الكلمات
2014-07-20, 00:16
السلام عليكم
http://kenanaonline.com/photos/1238344/1238344134/medium_1238344134.gif?1383901284
يشتكي أهل اللغات بالقول : أشكلت علينا نوازل اللسان من زخم الجمل وترادفات الكلمات التي تماثل خلط الزيوت بالتراب .. فيقال لهم : أدخلوها في قوالب لغة الضاد حيث منبع أفضل الأقوال والخصال .. تلك التي تمتلك ضوابط الحسن في حركات اللسان .. بألفاظ ترتلها الشفاه بأفضل ما يكون من سحر البيان .. فهي كالغربال تنقي شوائب اللسان لتكون المحصلة في غاية الروعة بعد فصل معالم النقصان .. وسمة لغة الضاد أنها تفرز الغث من الثمين .. حيث كلمات بقليل الحروف تعطى معاني في مقام الجبال .. فأين تلك اللغات في حساباتها تلك المهلكة المضللة المزعجة المربكة الطائشة عن حسابات لغة الضاد .. تلك التي نالت الكمال وفاتت اللغات بشاسع المسافات .. ولا يعرف حلاوة الضاد إلا من يسبح في سماء الضاد حيث عالم النون والقلم وحروف القرآن .. وحيث الكلمات التي تختصر أرقى المعاني في قليل الألفاظ .. ومن أعظم سمات لغة الضاد أنها تختصر المسافات تلك المعقدة التي تتوفر في معظم اللغات .. ليكون المدى قصيراَ حيث من اللسان إلى الآذان .. فهي الخلاصة الخالصة النقية التي أفرزتها لسان الإنسان منذ الهبوط على سطح كوكب الأرض .. تكلم الإنسان عبر الملايين والملايين والملايين من السنين ثم كانت هناك الآلاف والآلاف من اللغات .. ثم جمعت غرر المحصلات من لغات الإنسان في بوتقة واحدة لتمثلها لغة الضاد .. فهنا الحديث عن لغة مقامها فوق الثريا في الوقت الذي فيه ما زالت اللغات تترنح في مجاهل الثرى .. وأية إشارة بالمفاضلة أو بالمقارنة لا تسحق الوقفة أو الاستماع .. فالذي يمرح في الواحات الوارفة النضرة لا يفكر لحظة في حسابات تتوفر في ساحات الجدب والصحاري والقفار .
ـــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
http://kenanaonline.com/photos/1238344/1238344134/medium_1238344134.gif?1383901284
يشتكي أهل اللغات بالقول : أشكلت علينا نوازل اللسان من زخم الجمل وترادفات الكلمات التي تماثل خلط الزيوت بالتراب .. فيقال لهم : أدخلوها في قوالب لغة الضاد حيث منبع أفضل الأقوال والخصال .. تلك التي تمتلك ضوابط الحسن في حركات اللسان .. بألفاظ ترتلها الشفاه بأفضل ما يكون من سحر البيان .. فهي كالغربال تنقي شوائب اللسان لتكون المحصلة في غاية الروعة بعد فصل معالم النقصان .. وسمة لغة الضاد أنها تفرز الغث من الثمين .. حيث كلمات بقليل الحروف تعطى معاني في مقام الجبال .. فأين تلك اللغات في حساباتها تلك المهلكة المضللة المزعجة المربكة الطائشة عن حسابات لغة الضاد .. تلك التي نالت الكمال وفاتت اللغات بشاسع المسافات .. ولا يعرف حلاوة الضاد إلا من يسبح في سماء الضاد حيث عالم النون والقلم وحروف القرآن .. وحيث الكلمات التي تختصر أرقى المعاني في قليل الألفاظ .. ومن أعظم سمات لغة الضاد أنها تختصر المسافات تلك المعقدة التي تتوفر في معظم اللغات .. ليكون المدى قصيراَ حيث من اللسان إلى الآذان .. فهي الخلاصة الخالصة النقية التي أفرزتها لسان الإنسان منذ الهبوط على سطح كوكب الأرض .. تكلم الإنسان عبر الملايين والملايين والملايين من السنين ثم كانت هناك الآلاف والآلاف من اللغات .. ثم جمعت غرر المحصلات من لغات الإنسان في بوتقة واحدة لتمثلها لغة الضاد .. فهنا الحديث عن لغة مقامها فوق الثريا في الوقت الذي فيه ما زالت اللغات تترنح في مجاهل الثرى .. وأية إشارة بالمفاضلة أو بالمقارنة لا تسحق الوقفة أو الاستماع .. فالذي يمرح في الواحات الوارفة النضرة لا يفكر لحظة في حسابات تتوفر في ساحات الجدب والصحاري والقفار .
ـــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد