ابن العروب
2009-07-28, 16:37
مسرحية الدمعة الحزينة
مسرحية شخوصها حاضرة...والمسرح خافت الضوء حزين ، والمتفرجون كثر، فمنهم الضاحك ومنهم الباكي.
الممثلون : رجل كبير السن ،لحيته بيضاء طويلة، ووجه يشع بالنور، تظهر عليه علامات السفر، والآخر فتاة في الستين ويبدوا كأن الدهر أرهقها وبانت عليها علامات الكبر والشيخوخة .لها عينان مبيضتان ضئيلتان، وقدٍ نحيل :كأنها نبتة لم ترى الماء والهواء منذ حين .كان الرجل عابر سبيل ،وكان يسير وهو يفكر في كل ما حولة من شجر أو حجر.
وقف أمامها ينظر إليها وكأنه كان يعرفها منذ زمن بعيد أو قد شُبه له .
مرَّ الرجلأمامها قائلا : السلام عليك يا أخت العرب .
الفتاة : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، حُييت يا أخا الغرب ، هل أنت من أهل هذه الديار.
الرجل: لا ولكني سكنتها ومررت منها ،كانت لنا قرية صغيرة قرب حطين.
الفتاة: نعم الدار والديار هوائها عليل ومجدها أصيل.
الرجل : ومالي أراكي قاطبة الجبين عابسة الجبين ،وكأنك تحملين هموم الأرض وما عليها.
الفتاة: فعلا أنا أحمل همَّ من مضوا ومن بقوا .ألم تر كيف ابيضت عيناي وتورمت قدماي من طول انتظاري
الرجل: ولم كل ذلك وأنت سيدة المكان والزمان ، ومنك وإليك يعود التاريخ .
أين بسمتك الجميلة وضحكتك العليلة،
الفتاة: قلت لك اصمت يا شيخ، لا تفتح عليَّ أبواب الجروح والمآسي، كيف أبتسم يا شيخ.
وهل مثلي من يبتسم ؟؟؟ أأبتسم وقد ضاع ولداي فريسة بين أنياب الغدر، وهل لقلب الأم أن تنسى ضناها،
الرجل: أو كان لك أولاد يا أختاه.
الفتاة: نعم ولدي البكر ويدعى( أقصى) فتىً عزيزٌ عريض المنكبين، قلبه مأوى الزاهدين وكفاه مبسوطتان للعابدين، ورأس يكسوه شعر فضي لامع في وسطه هلال كَكَفٍ مرفوعة إلى السماء، وذو بشرة سمراء ممزوجة ببِياض، امتزجت بين ليل القائمين المتهجدين ليلا، وبين نهار الزاهدين العابدين نهارا........أما أخته وتدعى( صخرة) فتاة أموية اللباس كنعانية النطق والفكر والإحساس، يزينها فستان سماوي، و بابها مُطرز بالخطوط العربية، ورأسها ذو شعر ذهبيٍ لامع في وسطه جديلة تتجه نحو السماء، تناجي رب العزة بالتكبير والحمد والثناء. الرجل : وأين أقاربهم من أعمام أو أخوال، ألم يمدوا يد العون لهم.
الفتاة: إييييييييه يا ولدي، لا تسأل أكثر أقاربهم أموات والموتى لا يسمعون النداء، أو قل نيام أو أسود حُولَت جينياً لأغنام. أصبحوا في أعداد المفقوديـن عفوا أقصد في إعداد الملعونين.
الرجل : وماذا فعل آبنائك وأحفادك الآخرون، ألم يصنعوا شيئاً لأجلك .
الفتاة: آه يا ولدي ، لقد حاولوا مرارا ودون ملل،ومازال بعضهم يبحث عن حل لقضيتنا، فمنهم من ييبحث ببندقيتة، ومنهم من يبحث بدبلوماسيتة.
إلا أنهم قد أُوذوا وعذبوا وأُخرجوا من ديارهم.فمنهم من يقبع خلف القضبان، ومنهم من حصدته النيران، ومنهم من لزم الخنادق والبنادق، ومنهم من حاصرته مطرقة الخُذلان... وسنديان السجان.ومنهم من سالت دمائه الزكية لتروي جذور الزيتون والنخل والرمان. ومنهم من لزم الفنادق والمجون والبيارق.
الرحل : وكيف تخلوا عن أمهم ، عن عزهم عن مجدهم .
الفتاة : لقد أغروهم بالنساء الكاسيات العاريات ، وطَمَّعوهم ببريق الدولارات .
الرحل : أما من أمل أما من فرج .
الفتاة : بلا أيها الشيخ الكريم وصل الأمل أبوابي لكن شخص بشع يدعى (فتنة)، فتن كل من كان يحميني ويُؤوني.
وقد نخر السوس العود المريض، فباعوا أنفسهم وكرامتهم، إنهم فئة تعودت الشفط واللهط، تعودوا على السيارات العريضة والأرائك النضيدة،
الرجل: ألهذا الحد وصل بهم الأمر أيبيع الطفل عمرة وأهله.
الفتاة :بل أكثر، لقد قتلوا الأحرار ومنعوا الصلاة ليلا ونهار.وطاردوه وشددوا الحصار.
لقد أعماهم الحسد فَفرطوا بروحي ( تُشير هنا إلى صورة للمسجد الأقصى)ولقد فرطوا بمهجتي و(تُشير إلى صور ل قبة الصخرة).
وقد باعوا عُذريتي وتشير (إلى خارطة بقي منها جزء ضئيل من الجسد)
الرجل : ألله أكبر ألله أكبر ، وويل لهم ويا ويحهم!!!!! وما العمل إذا وكيف السبيل.
الفتاة: الأمل ما زال موجود بنصر الله ووعده للمؤمنين،
الرجل: ويل لهؤلاء أيبيع ألحر وطنه، أيقتل الحر ولدهـ أيخنق الحر حلمه.....لست أدري
الفتاة : بل قُل هل لهؤلاء من شرف.....أم هم أغنام ترعى العلف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
بل قُل أيحق لمن من الشمس من الشروق، أن يطالب بالحقوق....والله هذا هو العقوق
أيحق لمن حاصر أخوانة بالقتل والأسر والتشريد؟؟ أيحقُ لهم الانضمام لصدر أم قتلوا حلمها من الوريد إلى الوريد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .أترك الجواب لكم أيها المارون على صدري أنتم أيها الصناديد.
الرجل: لا تيأسي فالنصر قادم، قادم مهما تخاذل العبيد. الأمر أمره والله يفعل ما يُريد.
تُسدل الستارة على صوت شَجيٍّ حزين للفتاة....
واللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه، واللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه
مسرحية شخوصها حاضرة...والمسرح خافت الضوء حزين ، والمتفرجون كثر، فمنهم الضاحك ومنهم الباكي.
الممثلون : رجل كبير السن ،لحيته بيضاء طويلة، ووجه يشع بالنور، تظهر عليه علامات السفر، والآخر فتاة في الستين ويبدوا كأن الدهر أرهقها وبانت عليها علامات الكبر والشيخوخة .لها عينان مبيضتان ضئيلتان، وقدٍ نحيل :كأنها نبتة لم ترى الماء والهواء منذ حين .كان الرجل عابر سبيل ،وكان يسير وهو يفكر في كل ما حولة من شجر أو حجر.
وقف أمامها ينظر إليها وكأنه كان يعرفها منذ زمن بعيد أو قد شُبه له .
مرَّ الرجلأمامها قائلا : السلام عليك يا أخت العرب .
الفتاة : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، حُييت يا أخا الغرب ، هل أنت من أهل هذه الديار.
الرجل: لا ولكني سكنتها ومررت منها ،كانت لنا قرية صغيرة قرب حطين.
الفتاة: نعم الدار والديار هوائها عليل ومجدها أصيل.
الرجل : ومالي أراكي قاطبة الجبين عابسة الجبين ،وكأنك تحملين هموم الأرض وما عليها.
الفتاة: فعلا أنا أحمل همَّ من مضوا ومن بقوا .ألم تر كيف ابيضت عيناي وتورمت قدماي من طول انتظاري
الرجل: ولم كل ذلك وأنت سيدة المكان والزمان ، ومنك وإليك يعود التاريخ .
أين بسمتك الجميلة وضحكتك العليلة،
الفتاة: قلت لك اصمت يا شيخ، لا تفتح عليَّ أبواب الجروح والمآسي، كيف أبتسم يا شيخ.
وهل مثلي من يبتسم ؟؟؟ أأبتسم وقد ضاع ولداي فريسة بين أنياب الغدر، وهل لقلب الأم أن تنسى ضناها،
الرجل: أو كان لك أولاد يا أختاه.
الفتاة: نعم ولدي البكر ويدعى( أقصى) فتىً عزيزٌ عريض المنكبين، قلبه مأوى الزاهدين وكفاه مبسوطتان للعابدين، ورأس يكسوه شعر فضي لامع في وسطه هلال كَكَفٍ مرفوعة إلى السماء، وذو بشرة سمراء ممزوجة ببِياض، امتزجت بين ليل القائمين المتهجدين ليلا، وبين نهار الزاهدين العابدين نهارا........أما أخته وتدعى( صخرة) فتاة أموية اللباس كنعانية النطق والفكر والإحساس، يزينها فستان سماوي، و بابها مُطرز بالخطوط العربية، ورأسها ذو شعر ذهبيٍ لامع في وسطه جديلة تتجه نحو السماء، تناجي رب العزة بالتكبير والحمد والثناء. الرجل : وأين أقاربهم من أعمام أو أخوال، ألم يمدوا يد العون لهم.
الفتاة: إييييييييه يا ولدي، لا تسأل أكثر أقاربهم أموات والموتى لا يسمعون النداء، أو قل نيام أو أسود حُولَت جينياً لأغنام. أصبحوا في أعداد المفقوديـن عفوا أقصد في إعداد الملعونين.
الرجل : وماذا فعل آبنائك وأحفادك الآخرون، ألم يصنعوا شيئاً لأجلك .
الفتاة: آه يا ولدي ، لقد حاولوا مرارا ودون ملل،ومازال بعضهم يبحث عن حل لقضيتنا، فمنهم من ييبحث ببندقيتة، ومنهم من يبحث بدبلوماسيتة.
إلا أنهم قد أُوذوا وعذبوا وأُخرجوا من ديارهم.فمنهم من يقبع خلف القضبان، ومنهم من حصدته النيران، ومنهم من لزم الخنادق والبنادق، ومنهم من حاصرته مطرقة الخُذلان... وسنديان السجان.ومنهم من سالت دمائه الزكية لتروي جذور الزيتون والنخل والرمان. ومنهم من لزم الفنادق والمجون والبيارق.
الرحل : وكيف تخلوا عن أمهم ، عن عزهم عن مجدهم .
الفتاة : لقد أغروهم بالنساء الكاسيات العاريات ، وطَمَّعوهم ببريق الدولارات .
الرحل : أما من أمل أما من فرج .
الفتاة : بلا أيها الشيخ الكريم وصل الأمل أبوابي لكن شخص بشع يدعى (فتنة)، فتن كل من كان يحميني ويُؤوني.
وقد نخر السوس العود المريض، فباعوا أنفسهم وكرامتهم، إنهم فئة تعودت الشفط واللهط، تعودوا على السيارات العريضة والأرائك النضيدة،
الرجل: ألهذا الحد وصل بهم الأمر أيبيع الطفل عمرة وأهله.
الفتاة :بل أكثر، لقد قتلوا الأحرار ومنعوا الصلاة ليلا ونهار.وطاردوه وشددوا الحصار.
لقد أعماهم الحسد فَفرطوا بروحي ( تُشير هنا إلى صورة للمسجد الأقصى)ولقد فرطوا بمهجتي و(تُشير إلى صور ل قبة الصخرة).
وقد باعوا عُذريتي وتشير (إلى خارطة بقي منها جزء ضئيل من الجسد)
الرجل : ألله أكبر ألله أكبر ، وويل لهم ويا ويحهم!!!!! وما العمل إذا وكيف السبيل.
الفتاة: الأمل ما زال موجود بنصر الله ووعده للمؤمنين،
الرجل: ويل لهؤلاء أيبيع ألحر وطنه، أيقتل الحر ولدهـ أيخنق الحر حلمه.....لست أدري
الفتاة : بل قُل هل لهؤلاء من شرف.....أم هم أغنام ترعى العلف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
بل قُل أيحق لمن من الشمس من الشروق، أن يطالب بالحقوق....والله هذا هو العقوق
أيحق لمن حاصر أخوانة بالقتل والأسر والتشريد؟؟ أيحقُ لهم الانضمام لصدر أم قتلوا حلمها من الوريد إلى الوريد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .أترك الجواب لكم أيها المارون على صدري أنتم أيها الصناديد.
الرجل: لا تيأسي فالنصر قادم، قادم مهما تخاذل العبيد. الأمر أمره والله يفعل ما يُريد.
تُسدل الستارة على صوت شَجيٍّ حزين للفتاة....
واللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه، واللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه