rachidh
2009-07-28, 15:58
عام 1977 قرر الدكتور جاري ميلر المبشر الكندي النشيط وأستاذ الرياضيات والمنطق في جامعة تورنتو أن يقدم خدمة جليلة للمسيحية بالكشف عن الأخطاء العلمية والتاريخية في القرآن الكريم، بما يفيده وزملاؤه المبشرين عند دعوة المسلمين للمسيحية ولكن الرجل الذي دخل بمنطق تصيد الأخطاءوفضحها، غلب عليه الإنصاف وخرجت دراسته وتعليقاته أفضل مما يمكن أن يكتبه معظم المسلمين دعاية للكتاب الحكيم، ذلك أنه أحسن 'تدبر القرآن'. وكان أول ما أذهله: هوصيغة التحدي التيبرزت له في مواضع كثيرة من مثل' 'ولو كان من عند غير الله لوجدوافيه اختلافاً كثيراً'، 'فأتوا بسوره من مثله ' ، ' عشر آيات'، 'آية'، دخل الرجلالحلبة متحدياً وخرج منها منبهراً بما وجده .
وأستعرض فيما يلي بعضاً من نتائجتدبره كما جاء في كتابه: 'القرآن المذهل ':
1. يقول د. ميلر: 'لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتاباً ثم يقول هذا الكتاب خال من الأخطاء ولكن القرآنعلى العكس تماماً يقول لك لا يوجد أخطاء بل يتحداك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد '.
2. لا يستعرض القرآن أيضاً من الأحداث العصيبة التي مرت بالنبي – صلى الله عليه وسلم – مثل وفاة زوجته خديجة أو وفاةبناته وأولاده. بل الأغرب أن الآيات التي نزلت تعقيباً على بعض النكسات في طريق الدعوة، كانت تبشر بالنصر، وتلك التي نزلت تعقيباً على الانتصارات كانت تدعو إلىعدم الاغترار والمزيد من التضحيات والعطاء . لو
3. توقف ميلر عند قولهتعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْتَقُومُوالِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَابِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَيَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)، مشيراً إلى التجربة التي أجراها أحدالباحثين فيجامعة تورنتو عن 'فعالية المناقشة الجماعية'،وفيها جمع أعداداً مختلفة من المناقشين، وقارن النتائج فاكتشفأن أقصى فعالية للنقاش تكون عندما يكونعدد المتحاورين اثنين،وأن الفعالية تقل إذا زاد هذا العدد .
كان أحد يؤرخ لسيرته لعظم منشأن الانتصارات، وبرر الهزائم،ولكن القرآن فعل العكس تماماً، لأنه
4. هناك سورةكاملة في القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليهاالسلام بما لا مثيل له في الكتاب المقدس، بينما لا توجد سورة باسم عائشة أو فاطمة. وكذلك فإن عيسى عليه السلام ذُكر بالاسم 25مرة في القرآن فيحين أن النبي محمد لم يذكر إلا 5 مراتفقط .
5. يرىالمنكرون للوحي وللرسالة أن الشياطين هي التي كانت تملي على الرسولما جاء به، والقرآن يتحدى: 'وما تنزلت به الشياطين، وما ينبغي لهم ومايستطيعون'. فهل تؤلف الشياطين كتاباً ثم تقول لا أستطيعأن أؤلفه، بلتقول: إذا قرأت هذا الكتاب فتعوذمني؟
6. لو كنت في موقفالرسول – صلى الله عليه وسلم – هو وأبي بكر محاصرين في الغار، بحيث لو نظر أحد المشركين تحت قدميه لرآهما. ألن يكون الرد الطبيعيعلى خوف أبي بكر: هو من مثل 'دعنا نبحث عن باب خلفي'، أو 'أصمت تماماً كيلا يسمعك أحد'، ، ولكن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قالبهدوء: 'لا تحزنإن الله معنا'، 'الله معنا ولن يضيعنا'. هل هذه عقلية كذاب أومخادع، أمعقلية نبي ورسول يثق بعناية الله له؟
7. نزلت سورة المسد قبلوفاة أبي لهب بعشر سنوات.
كان أمامه 365 × عشر سنوات فرصة لإثبات أن هذا الكتاب وهم، ولكن ما هذا التحدي؟ لم يسلم أبولهب ولو بالتظاهر، وظلت الآيات تتلى حتى اليوم. كيف يكون الرسول واثقاً خلال عشر سنوات أن ما لديه حق، لو لم يكن يعلم أنه وحي منالله؟
8. وتعليقاًعلى قوله تعالى 'ما كنت تعلمها أنت ولا قومك' تعقيباً على بعض القصص القرآني، يقول ميلر: 'لا يوجد كتاب من الكتب الدينية المقدسة يتكلم بهذا الأسلوب، إنه يمدالقارئ بالمعلومة ثم يقول له هذه معلومة جديدة !! هذا تحد لا مثيل له؟ماذا لو كذبه أهل مكة – ولو بالادعاء – فقالو: كذبت كنا نعرف هذا من قبل. ماذا لوكذبه أحد من الباحثين بعد ذلك مدعياً أن هذه المعلومات كانت معروفة من قبل؟ ولكن كلذلك لم يحدث .
وأخيراً يشير د. ميلر إلى ما ورد في الموسوعة الكاثوليكية الجديدة تحت موضوع 'القرآن'، وكيف أنها ورغم تعدد الدراسات والمحاولات للغمز في صدق الوحي القرآني، (مثل أنه خيالات مريض أو نفث شياطين، أو كان يعلمه بشر،أوأنه وقع على كتاب قديم، ... الخ)، إلا أنها انتهت إلى: ''عبر القرون ظهرتنظريات كثيرة حول مصدر القرآن إلا أن أيّ من هذه النظريات لا يمكن أن يعتد به من رجل عاقل'. ويقول د. ميلر إن الكنيسة التي كان بودها أن تتبنى إحدى هذه النظريات التي تنفي صدق الوحي لم يسعها إلا أن ترفض كل هذهالنظريات، ولكنها لم تملك الجراءة على الاعتراف بصدق نظرية المسلمين .
لا أدري هل أقول: جزاك الله خيراًيا دكتور ميلر على هذا التدبر المنصف لكتاب الله؟ أم أنادي كل الشائنين المبغضين أن يطلعوا على ما كتبه هذاالرجل؟ أم أطلبمن المهتمين بمواضيع
الإعجاز القرآني أن يضيفوا إلىمناهجهم هذا المنهج من 'محاولة كشف الأخطاء' بما يثبت التحدي، ويؤكدالإعجاز 'ولو كان منعند غير الله لوجدوا فيه اختلافاًكثيراً
ملحوظة أخيرة
قبل حوالي 30 عاماً اشترك د. ميلر في مناظرةشهيرة عن الإسلام والمسيحية مع الداعية الإسلامي أحمد ديدات ممثلاً للجانب المسيحي، وكان منطقه قوياً وحجته حاضرة وغلببحثه عن الحقيقة على تعصبه لدينه، حتى أن عدداً منالشباب المسلم الذي حضر المناظرة، تمنى لو أسلم هذا الرجل .
والآن كان هذا البحث خلال عام 1977 ولكن ماحدث أن عام 1978 أشهر الدكتورميلر إسلامه واتخذ اسم عبد الأحدعمر، وعمل لسنوات في جامعة البترولوالمعادن بالسعودية قبل أنيتفرغ تماماً للدعوة للإسلام وتقديم البرامجالتليفزيونيةوالإذاعية والمحاضرات العامة التي تعرض للإسلام عقيدة وشريعة .
م
ن
ق
و
ل
وأستعرض فيما يلي بعضاً من نتائجتدبره كما جاء في كتابه: 'القرآن المذهل ':
1. يقول د. ميلر: 'لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتاباً ثم يقول هذا الكتاب خال من الأخطاء ولكن القرآنعلى العكس تماماً يقول لك لا يوجد أخطاء بل يتحداك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد '.
2. لا يستعرض القرآن أيضاً من الأحداث العصيبة التي مرت بالنبي – صلى الله عليه وسلم – مثل وفاة زوجته خديجة أو وفاةبناته وأولاده. بل الأغرب أن الآيات التي نزلت تعقيباً على بعض النكسات في طريق الدعوة، كانت تبشر بالنصر، وتلك التي نزلت تعقيباً على الانتصارات كانت تدعو إلىعدم الاغترار والمزيد من التضحيات والعطاء . لو
3. توقف ميلر عند قولهتعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْتَقُومُوالِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَابِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَيَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)، مشيراً إلى التجربة التي أجراها أحدالباحثين فيجامعة تورنتو عن 'فعالية المناقشة الجماعية'،وفيها جمع أعداداً مختلفة من المناقشين، وقارن النتائج فاكتشفأن أقصى فعالية للنقاش تكون عندما يكونعدد المتحاورين اثنين،وأن الفعالية تقل إذا زاد هذا العدد .
كان أحد يؤرخ لسيرته لعظم منشأن الانتصارات، وبرر الهزائم،ولكن القرآن فعل العكس تماماً، لأنه
4. هناك سورةكاملة في القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليهاالسلام بما لا مثيل له في الكتاب المقدس، بينما لا توجد سورة باسم عائشة أو فاطمة. وكذلك فإن عيسى عليه السلام ذُكر بالاسم 25مرة في القرآن فيحين أن النبي محمد لم يذكر إلا 5 مراتفقط .
5. يرىالمنكرون للوحي وللرسالة أن الشياطين هي التي كانت تملي على الرسولما جاء به، والقرآن يتحدى: 'وما تنزلت به الشياطين، وما ينبغي لهم ومايستطيعون'. فهل تؤلف الشياطين كتاباً ثم تقول لا أستطيعأن أؤلفه، بلتقول: إذا قرأت هذا الكتاب فتعوذمني؟
6. لو كنت في موقفالرسول – صلى الله عليه وسلم – هو وأبي بكر محاصرين في الغار، بحيث لو نظر أحد المشركين تحت قدميه لرآهما. ألن يكون الرد الطبيعيعلى خوف أبي بكر: هو من مثل 'دعنا نبحث عن باب خلفي'، أو 'أصمت تماماً كيلا يسمعك أحد'، ، ولكن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قالبهدوء: 'لا تحزنإن الله معنا'، 'الله معنا ولن يضيعنا'. هل هذه عقلية كذاب أومخادع، أمعقلية نبي ورسول يثق بعناية الله له؟
7. نزلت سورة المسد قبلوفاة أبي لهب بعشر سنوات.
كان أمامه 365 × عشر سنوات فرصة لإثبات أن هذا الكتاب وهم، ولكن ما هذا التحدي؟ لم يسلم أبولهب ولو بالتظاهر، وظلت الآيات تتلى حتى اليوم. كيف يكون الرسول واثقاً خلال عشر سنوات أن ما لديه حق، لو لم يكن يعلم أنه وحي منالله؟
8. وتعليقاًعلى قوله تعالى 'ما كنت تعلمها أنت ولا قومك' تعقيباً على بعض القصص القرآني، يقول ميلر: 'لا يوجد كتاب من الكتب الدينية المقدسة يتكلم بهذا الأسلوب، إنه يمدالقارئ بالمعلومة ثم يقول له هذه معلومة جديدة !! هذا تحد لا مثيل له؟ماذا لو كذبه أهل مكة – ولو بالادعاء – فقالو: كذبت كنا نعرف هذا من قبل. ماذا لوكذبه أحد من الباحثين بعد ذلك مدعياً أن هذه المعلومات كانت معروفة من قبل؟ ولكن كلذلك لم يحدث .
وأخيراً يشير د. ميلر إلى ما ورد في الموسوعة الكاثوليكية الجديدة تحت موضوع 'القرآن'، وكيف أنها ورغم تعدد الدراسات والمحاولات للغمز في صدق الوحي القرآني، (مثل أنه خيالات مريض أو نفث شياطين، أو كان يعلمه بشر،أوأنه وقع على كتاب قديم، ... الخ)، إلا أنها انتهت إلى: ''عبر القرون ظهرتنظريات كثيرة حول مصدر القرآن إلا أن أيّ من هذه النظريات لا يمكن أن يعتد به من رجل عاقل'. ويقول د. ميلر إن الكنيسة التي كان بودها أن تتبنى إحدى هذه النظريات التي تنفي صدق الوحي لم يسعها إلا أن ترفض كل هذهالنظريات، ولكنها لم تملك الجراءة على الاعتراف بصدق نظرية المسلمين .
لا أدري هل أقول: جزاك الله خيراًيا دكتور ميلر على هذا التدبر المنصف لكتاب الله؟ أم أنادي كل الشائنين المبغضين أن يطلعوا على ما كتبه هذاالرجل؟ أم أطلبمن المهتمين بمواضيع
الإعجاز القرآني أن يضيفوا إلىمناهجهم هذا المنهج من 'محاولة كشف الأخطاء' بما يثبت التحدي، ويؤكدالإعجاز 'ولو كان منعند غير الله لوجدوا فيه اختلافاًكثيراً
ملحوظة أخيرة
قبل حوالي 30 عاماً اشترك د. ميلر في مناظرةشهيرة عن الإسلام والمسيحية مع الداعية الإسلامي أحمد ديدات ممثلاً للجانب المسيحي، وكان منطقه قوياً وحجته حاضرة وغلببحثه عن الحقيقة على تعصبه لدينه، حتى أن عدداً منالشباب المسلم الذي حضر المناظرة، تمنى لو أسلم هذا الرجل .
والآن كان هذا البحث خلال عام 1977 ولكن ماحدث أن عام 1978 أشهر الدكتورميلر إسلامه واتخذ اسم عبد الأحدعمر، وعمل لسنوات في جامعة البترولوالمعادن بالسعودية قبل أنيتفرغ تماماً للدعوة للإسلام وتقديم البرامجالتليفزيونيةوالإذاعية والمحاضرات العامة التي تعرض للإسلام عقيدة وشريعة .
م
ن
ق
و
ل