المحبُّ لأهل السُّنة
2014-07-17, 07:48
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ربِّ يسّر ولا تعسّر
الحمد لله والصلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتّبع هداه إلى يوم نلقاه،
قال الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله تعالى في تعليقه على دعاءِ النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم :
" اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الهمِّ والحزنِ ، والعجزِ والكسلِ ، والجبنِ والبخلِ ، وضلع الدّينِ وغلبة الرّجالِ " :
(و المقصود أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم استعاذ من الهمِّ والحزنِ ، وهما قرينان ، ومن العجز والكسل ، وهما قرينان ،
فإنّ تخلّفُ صلاحِ العبدِ وكمالِه عنهُ إمّا أن يكون لعدم قدرته عليه ، فهو عجزٌ ،
أو يكون قادراً عليه لكن لا يريدهُ ، فهو كسلٌ ، وينشأُ عن هاتين الصّفتين فوات كلّ خيرٍ، وحصول كلّ شرٍّ ،
ومن ذلك الشرّ تعطيلُهُ عن النّفع ببدنه وهو الجبنُ ، وعن النّفع بمالِه وهو البخلُ ،
ثمّ ينشأُ له من ذلك غلبتانِ بحقٍّ وهي غلبة الدّينِ ، وغلبة بباطلٍ وهي غلبة الرّجالِ ،
وكلّ هذا ثمرة العجز والكسلِ).
مختصر زاد المعاد ص 142-143 ،
وقال أيضا رحمه الله تعالى :
( ولهذا استعاذ النّبيّ صلى الله عليه وآله وسّلم من العجز والكسلِ ،
وهما مفتاحا كلّ شرٍّ ويصدر عنهما الهمّ والحزن ، والجبن والبخل ،
و ضلع الدّين وغلبة الرّجالِ ، فمصدرها كلها عن العجز والكسلِ ، وعنوانها "لو" ،
فلذلك قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : فإنّ لو تفتح عمل الشّيطان ،
فالمُتمّني من أعجز النّاس وأفلسهم ، وأصل المعاصي العجزُ ،
فإن العبد يعجز عن أسباب الطّاعاتِ ، وعن الأسبابِ التّي تبعده عن المعاصي وتحول بينه وبينها ،
فجمع هذا الحديث الشّريف أصل الشّرِّ وفروعهُ).
مختصر زاد المعاد ص 140.
وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
...
ربِّ يسّر ولا تعسّر
الحمد لله والصلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتّبع هداه إلى يوم نلقاه،
قال الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله تعالى في تعليقه على دعاءِ النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم :
" اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الهمِّ والحزنِ ، والعجزِ والكسلِ ، والجبنِ والبخلِ ، وضلع الدّينِ وغلبة الرّجالِ " :
(و المقصود أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم استعاذ من الهمِّ والحزنِ ، وهما قرينان ، ومن العجز والكسل ، وهما قرينان ،
فإنّ تخلّفُ صلاحِ العبدِ وكمالِه عنهُ إمّا أن يكون لعدم قدرته عليه ، فهو عجزٌ ،
أو يكون قادراً عليه لكن لا يريدهُ ، فهو كسلٌ ، وينشأُ عن هاتين الصّفتين فوات كلّ خيرٍ، وحصول كلّ شرٍّ ،
ومن ذلك الشرّ تعطيلُهُ عن النّفع ببدنه وهو الجبنُ ، وعن النّفع بمالِه وهو البخلُ ،
ثمّ ينشأُ له من ذلك غلبتانِ بحقٍّ وهي غلبة الدّينِ ، وغلبة بباطلٍ وهي غلبة الرّجالِ ،
وكلّ هذا ثمرة العجز والكسلِ).
مختصر زاد المعاد ص 142-143 ،
وقال أيضا رحمه الله تعالى :
( ولهذا استعاذ النّبيّ صلى الله عليه وآله وسّلم من العجز والكسلِ ،
وهما مفتاحا كلّ شرٍّ ويصدر عنهما الهمّ والحزن ، والجبن والبخل ،
و ضلع الدّين وغلبة الرّجالِ ، فمصدرها كلها عن العجز والكسلِ ، وعنوانها "لو" ،
فلذلك قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : فإنّ لو تفتح عمل الشّيطان ،
فالمُتمّني من أعجز النّاس وأفلسهم ، وأصل المعاصي العجزُ ،
فإن العبد يعجز عن أسباب الطّاعاتِ ، وعن الأسبابِ التّي تبعده عن المعاصي وتحول بينه وبينها ،
فجمع هذا الحديث الشّريف أصل الشّرِّ وفروعهُ).
مختصر زاد المعاد ص 140.
وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
...