المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفتونا في هذه المسألة العاجلة بارك الله فيكم


حميد أبو نوفل
2014-07-15, 00:43
أفتونا في هذه المسألة العاجلة بارك الله فيكم
والد يطلب من ولده طلاق زوجته ، ولا يوجد سبب شرعي لذلك لان المرأة متمسكة بدينها حسب زوجها ، وقد هدده والده بعدم الرضى عنه ، ويوافق رأي الوالد إخوة الزوج وقد هجروا منزله واكثر من ذلك الوالد هجر ولده وامر بأن لا يراه ولا يأتي إليه هذا الولد ولا يراه ما دام حيا وان مات مات بدون رضى عنه ، والسبب حسب رأي الوالد والإخوه ان هذه الزوجة فرقت بين الزوج واخوته ووالده ويقول الزوج انه لما توجه الى والده بسؤال صريح هل ردت عليك الزوجة بكلام قبيح ،أو واجهتك بكلام ما قال انه ليس بالضرورة يكون ذلك ولكن كل ملامحها وتصرفاتها توحي بأنها لا تريدني في منزل ولدي ، وان ما يحدث في غياب الزوج أعظم ،ولما طرح هذا الكلام على الزوجة أكدت انها لم تفعل شيئا وانها مستعدة لمقابلتهم ان كان قد حصل منها شيئا ، بل وطلبت من الزوج ان يبقيها ويتزوج بغيرها ولا يفرط في ابنائهما ، مع العلم أن الحالة المادية للزوج متدهورة جدا ، وان حتى هذا الإقتراح من الزوجة لم يتقبله الوالد ....فما رأي إخوتنا من لديه علم بهذا من فضلكم

قطــــوف الجنــــة
2014-07-15, 01:14
لا شك أن الوالدين هما أحق الناس بالبر والطاعة والإحسان والمعاملة الحسنة ، وقد قرن الله سبحانه الأمر بالإحسان إليهما بعبادته حيث قال : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) الإسراء/23 .
وطاعة الوالدين واجبة على الولد فيما فيه نفعهما ولا ضرر فيه على الولد ، أما ما لا منفعة لهما فيه ، أو ما فيه مضرة على الولد فإنه لا يجب عليه طاعتهما حينئذ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاختيارات ص 114 : " ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية ، وإن كانا فاسقين ... وهذا فيما فيه منفعة لهما ، ولا ضرر عليه " اهـ .

والطلاق من غير سببٍ يبيحه يكرهه الله تعالى ، لما فيه من هدر لنعمة الزوجية ، وتعريض الأسرة للضياع والأولاد للتشتت ، وقد يكون فيه ظلم للمرأة أيضا

وعلى هذا ، لا تجب طاعة الوالدين في طلاق هذه الزوجة ولا يعتبر هذا من العقوق لهما ، لكن ينبغي أن يكون رفض الابن للطلاق بتلطف ولين في القول لقول الله تعالى : ( فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ) الإسراء/23 .

سئل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله عن حكم طلاق الرجل لزوجته إذا طلب منه أبوه ذلك فقال :

" إذا طلب الأب من ولده أن يطلق زوجته فلا يخلو من حالين :

الأول : أن يبين الوالد سببا شرعيا يقتضي طلاقها وفراقها مثل أن يقول : " طلِّق زوجتك " ؛ لأنها مريبة في أخلاقها كأن تغازل الرجال أو تخرج إلى مجتمعات غير نزيهة وما أشبه ذلك . ففي هذا الحال يجيب والده ويطلقها ؛ لأنه لم يقل " طلِّقها " لهوى في نفسه ولكن حماية لفراش ابنه من أن يكون فراشه متدنسا هذا الدنس فيطلقها .

الثانية : أن يقول الوالد للولد "طلِّق زوجتك " لأن الابن يحبها فيغار الأب على محبة ولده لها ، والأم أكثر غيرة فكثير من الأمهات إذا رأت الولد يحب زوجته غارت جدا حتى تكون زوجة ابنها ضرة لها ، نسأل الله العافية .

ففي هذه الحالة لا يلزم الابن أن يطلق زوجته إذا أمره أبوه بطلاقها أو أمه . ولكن يداريهما ويبقي الزوجة ويتألفهما ويقنعهما بالكلام اللين حتى يقتنعا ببقائها عنده ولا سيما إذا كانت الزوجة مستقيمة في دينها وخلقها .

وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عن هذه المسألة بعينها ، فجاءه رجل فقال : إن أبي يأمرني أن أطلق زوجتي ،

قال له الإمام أحمد : لا تطلقها ، قال : أليس النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر ابن عمر أن يطلق زوجته حين أمره عمر بذلك ؟ قال : وهل أبوك مثل عمر ؟

ولو احتج الأب على ابنه فقال : يا بني إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عبد الله بن عمر أن يطلق زوجته لما أمره أبوه عمر بطلاقها ، فيكون الرد مثل هذا ، أي وهل أنت مثل عمر؟ ولكن ينبغي أن يتلطف في القول فيقول : عمر رأى شيئا تقتضي المصلحة أن يأمر ولده بطلاق زوجته من أجله ، فهذا هو جواب هذه المسالة التي يقع السؤال عنها كثيرا " اهـ . الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة 2/671 .

وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن مطالبة الوالدة من ابنها طلاق زوجته دون سبب أو عيب في دينها بل لحاجة شخصية فأجابت بما نصها : " إذا كان الواقع كما ذكر السائل من أن أحوال زوجته مستقيمة وأنه يحبها ، وغالية عنده ، وأنها لم تسئ إلى أمه وإنما كرهتها لحاجة شخصية ، وأمسك زوجته وأبقى على الحياة الزوجية معها ، فلا يلزمه طلاقها طاعة لأمه ، لما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : " إنما الطاعة في المعروف " وعليه أن يبر أمه ويصلها بزيارتها والتلطف معها والإنفاق عليها ومواساتها بما تحتاجه وينشرح به صدرها ويرضيها بما يقوى عليه سوى طلاق زوجته " . فتاوى اللجنة الدائمة 20/29 .
من الاحسن لوالدكم ان تسلط عليه بعض الصالحين من الأقارب أو غيرهم او امام حيكم او مما يثق فيه ويحترمه وكلمته عنده لها وزن او ممن لهم وجاهة عنده ليكلموه في ذلك حتى يكون راضيا عنكم ............

omarziadi
2014-07-15, 01:26
عليك بالشيخ فركوس حفظه الله

حميد أبو نوفل
2014-07-15, 01:37
بارك الله فيك أخت قطوف ، لقد قرأت هذه الفتوى سابقا ، ولكن رأي الزوج في هذه الفتوى انها لا توافق حالته بالضبط ، لان لجنة الإفتاء هنا أصرت على ان يبقى الزوج بارا لوالديه ويقوم بزيارتهما ، ولكن الوالدين بالنسبة لهذا الزوج وعلى وجه الخصوص الوالد يصر على قطع العلاقة نهائيا في حالة بقاء الزوجة ، فهو يرفض كل الإتصالات زيارة او مهاتفة ، مع أنه حاول البعض من الصالحين معه ، ثم ان لجنة الإفتاء أكدت ما يلي: إذا كان الواقع كما ذكر السائل من أن أحوال زوجته مستقيمة وأنه يحبها ، وغالية عنده ، وأنها لم تسئ إلى أمه وإنما كرهتها لحاجة شخصية
وهنا في الحقيقة الامر يخص الوالد وليس الوالدة و الزوج غير متأكد من عدم الإساءة فالوالد يصر على الإساءة ولكن لم يحددها بعينها وقال أن الإساءة ليست بالضرورة لفظية قد تكون معنوية حسب الوالد
أختاه ان كنت طالبة علم ، حاولي التدقيق معي اكثر في المسألة بارك الله فيك
لان الامر متعلق بضياع ثلاث اولاد من جهة أو الوالدين من جهة أخرى بالخصوص الوالد الذي حسب الزوج متعنت جدا ويصعب محاورته او إقناعه

حميد أبو نوفل
2014-07-15, 01:40
الاخ omarziadi لقد بحت عن موقعه الرسمي أو رقم هاتفه وبالنسبة للموقع وجت كثيرا من المواقع بإسمه وبعثت برسائل خاصة على الفيسبوك كل المواقع المكتوبة بإسمه وبالنسبة للهاتف قيل لي انه لا يرد على الهاتف وفي حقيقة الامر لم أتمكن حتى من معرفة رقم الهاتف

al3orwa
2014-07-16, 15:28
الأمر في رأيي لا يتطلب فتوى

أنت تريد إرضاء كل الأطراف ولا تريد أن تخسر أي طرف

تريد أن تحافظ على زوجتك أم أولادك وتحافظ على رضا أبيك وسند إخوتك

وتبحث عن الطريقة

أنصحك بأن تتحدث إلى رفاق الوالد وأصدقاء الإخوة وتطلب منهم التدخل للمصالحة بين زوجتك وأهلك

فزوجتك وإن قصرت قليلا في حق أهلك لا يتطلب ذلك تطليقها

عليك بالعقلاء واطلب منهم التحدث إلى والدك وسيقنعونه بالتراجع عن قراره بإذن الله

ومن يتوكل على الله يجعل له مخرجا

soufyane_bd
2014-07-20, 13:23
اخي لا تستطيع مساعدتك لكني سادعو لك في صلاتي .

soufyane_bd
2014-07-20, 13:45
اخي لا تستطيع مساعدتك لكني سادعو لك في صلاتي .