تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العلم يقدم أهل العلم : ويرفع أهله في كل مجتمع ؟ كلام قيم للعلامة ابن باز رحمه الله.


نهى اسطاوالي
2014-07-10, 22:55
العلم يقدم أهل العلم : ويرفع أهله في كل مجتمع ؟ كلام قيم للعلامة ابن باز رحمه الله.
العلامة ابن باز رحمه الله تعالى.


العلم يقدم أهل العلم، ويرفع أهله في كل مجتمع
من أكبر المشكﻼت التي يعاني منها طالب العلم، مشكلة انصراف المجتمع عنه، وعن
علمه، فهو ﻻ يشعر بمكانه المناسب له في المجتمع؛ ﻷن المجتمع المادي في هذا
العصر ﻻ يقيس اﻷشخاص إﻻ بمقدار الكسب المادي الحاصل من أي عمل، فما هو
العﻼج في نظر فضيلتكم؟

وكيف يعمل طالب العلم؟ هل يكون في مجتمع خاص يستطيع أن يتعلم ويعيش فيه؟ أم
ماذا يصنع؟

أرجو أن تقدموا لنا النصيحة التي استفدتموها من شيوخكم، واستفادها شيوخكم عن
شيوخهم .

هذا الذي قاله السائل ليس بصحيح، ولكن الصحيح أن العلم يقدم أهل العلم، ويرفع أهله
في كل مجتمع؛ فلو ذهب إلى أمريكا أو إنجلترا أو فرنسا أو أي مكان لرفعه علمه بين
اﻷقليات اﻹسﻼمية، وبين من يدعوهم إلى الله على بصيرة من نفس المشركين؛ ﻷنهم
سينقادون إلى الحق إذا عرفوه بأدلته الواضحة، وبأخﻼق أهله الكريمة .
فاﻹسﻼم هو دين الفطرة، وهو دين العدالة واﻷخﻼق، ودين القوة، ودين النشاط، ودين
المواساة، ودين كل فضيلة .
فطالب العلم الذي يسير على بصيرة يعرف اﻷدلة الشرعية، ويعرف أحكام اﻹسﻼم،
ويعمل بها، مرفوع الرأس أينما كان، ومحترم أينما حل، وﻻسيما بين جماعته وأهل بلده،
إذا عرفوا منه العلم والنصح، والصدق وعدم العجلة التي ليس لها ما يبررها، بل يكون
طبيباً حكيماً، يدعو إلى الله بالحكمة والرفق .
فهذا مرفوع الرأس، ومحترم أينما كان؛ في قرية أو قبيلة، أو غير ذلك، إذا كان متخلقاً
بالعلم قوﻻً وعمﻼً، مبتعداً عن أخﻼق الفساق والمجرمين .
فإن هذا وأمثاله محبوب عند الله، وعند عباده الصالحين، ما دام يعلم ويعمل، وينصح
إخوانه، ويعطف عليهم، ويحرص على نفعهم بعلمه، وأخﻼقه، وماله، وجاهه؛ كما فعل
اﻷنبياء والصالحون .
والقول بأن طالب العلم ﻻ محل له في المجتمع، وﻻ يلتفت إليه، قول في عمومه باطل،
غير موافق للواقع كما بينّا .
فطالب العلم البصير بدينه، الناصح لله ولعباده، مرفوع الرأس، ومحترم أينما كان؛ في
الطائرة وفي القطار، وفي البر والبحر، وفي أي مكان، إذا أخلص لله، وأظهر العلم
والدعوة إلى الله، وأحسن إلى الناس بالرفق والكﻼم الطيب، فله البشرى والعاقبة
الحميدة، والثناء الحسن من المجتمع، واﻷجر العظيم من الله عز وجل كما قال تعالى :
قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ
فَإِنَّ اللّهَ ﻻَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [1] ، وكما قال سبحانه : وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ
سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [2] ، وقال جل وعﻼ يخاطب نبيه محمداً صلى الله عليه
وسلم : فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ [3] ، واﻵيات في هذا المعنى كثيرة .
ثم لو قدر أن بعض الدعاة إلى الله لم يحصل مطلوبه، بل أوذي وامتحن، أليس له قدوة
في الرسل الذين أوذوا وامتحنوا، وأهانهم الناس، بل قتلوا بعضهم؟ فلطالب العلم أسوة
فيهم عليهم الصﻼة والسﻼم وفي تحملهم وصبرهم .
ولو فرضنا أن طالب العلم ما وجد اﻻحترام بين الناس، فإن ذلك ﻻ يضره؛ ﻷنه لم يطلب
العلم لهذا، وإنما طلب العلم؛ ﻹنقاذ نفسه من الجهالة، وﻹخراج الناس من الظلمات إلى
النور، فإن قبلوا منه، ورفعوا مكانته؛ فالحمد لله، وإﻻ فهو على خير، ولو قتلوه أو
أهانوه، فله أسوة بالرسل عليهم الصﻼة والسﻼم وبخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم
فقد أوذي وأخرج من بﻼده مكة إلى المدينة .
فالداعي إلى الله سبحانه الصادق المخلص له البشرى بالخير والعزة والكرامة، وحسن
العاقبة، إذا سلك الطريق السوي، وكان على خلق عظيم، وهدى وسيرة حميدة، من غير
عنف وﻻ شدة، وﻻ دخول فيما ﻻ يعنيه، فإنه على خير عظيم، كما حصل لﻸنبياء والرسل
عليهم الصﻼة والسﻼم ولخاتمهم وأفضلهم، وإمام الدعاة والمجاهدين نبينا محمد صلى
الله عليه وسلم ثم ما حصل للتابعين لهم بإحسان، والله ولي التوفيق .
[1] سورة يوسف، اﻵية .90
[2] سورة العنكبوت، اﻵية .69
[3] سورة هود، اﻵية .49
مجموع فتاوى ومقاﻻت متنوعة المجلد الثالث والعشرون
رابط الصفحة من هنا
http://www.binbaz.org.sa/mat/3316

HAMORABI
2014-07-11, 02:56
حسبتك تتكلمين عن التكنولوجيا واستعمالاتها خاصة في هذا الظرف العصيب الذي تمر به غزة هاشم حيث انه ولو من باب المؤازرة ذكر القضية ولو بالدعاء فنحن في رمضان وعل الله يتقبل دعوة من أحدنا لفلسطين بالتمكين.

sonia00
2014-07-11, 04:34
حسبتك تتكلمين عن التكنولوجيا واستعمالاتها خاصة في هذا الظرف العصيب الذي تمر به غزة هاشم حيث انه ولو من باب المؤازرة ذكر القضية ولو بالدعاء فنحن في رمضان وعل الله يتقبل دعوة من أحدنا لفلسطين بالتمكين.

اااااااممممممممميين

الليل محمد
2014-07-11, 08:55
بارك الله فيك و جزاك خيرا

" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" المجادلة 11

ابو محمد عبد الرحمان
2014-07-11, 16:06
جزاك الله خيرا

نهى اسطاوالي
2014-07-11, 19:09
بارك الله فيك و جزاك خيرا

" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" المجادلة 11







وفيكم بارك المنان وخيرا جزاكم اخي الفاضل
اسال الله لكم التوفيق والسداد

نهى اسطاوالي
2014-07-11, 19:10
جزاك الله خيرا

وخيرا جزاكم اخي الفاضل وفقكم الله لما فيه خير وصلاح

نهى اسطاوالي
2014-07-11, 19:11
حسبتك تتكلمين عن التكنولوجيا واستعمالاتها خاصة في هذا الظرف العصيب الذي تمر به غزة هاشم حيث انه ولو من باب المؤازرة ذكر القضية ولو بالدعاء فنحن في رمضان وعل الله يتقبل دعوة من أحدنا لفلسطين بالتمكين.
بورك فيكم اخي الفاضل نسال الله ان ييسر لنا كل خير ويحمي بلاد المسلمين
وفقكم الله وسدد خطاكم

نهى اسطاوالي
2014-07-11, 19:36
قال الله تعالى ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾[المجادلة: 11] اطلبوا العلم فإنه ميراث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ( فإن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا دينارا)(1) قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنا معاشر الأنبياء لا نورث )(2) ولكن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر يعني من ميراثهم اطلبوا العلم فإنه ذخر لكم في الحياة وبعد الممات قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )(3) اطلبوا العلم يكن لكم لسان صدق في الآخرين فإن آثار أهل العلم تبقى بعد فنائهم فالعلماء الربانيون لم تزل أثارهم محمودة وطريقتهم مأثورة وسعيهم مشكورا وذكرهم مرفوعا إن ذكروا في المجالس امتلأت المجالس بالثناء عليهم والدعاء لهم وإن ذكرت الأعمال الصالحة والآداب العالية كانوا قدوة الناس فيها ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾[الأنعام: 122] لا والله لا يستوي هذا وهذا لا يستوي من مات فأحياه الله بذكره وعلمه وجعل له نوراً يمشي به في الناس ومن كان في الظلمات منغمساً فيها غير قادر على الخروج منها لجهله بشريعة الله فهو في الظلمات ليس بخارج منها أيها الناس اطلبوا علم شريعة الله مبتغين به الأجر من الله عز وجل لا لتنالوا عرضاً من الدنيا فإن من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب عرضاً من الدنيا لم يجد عرث الجنة يوم القيامة أي لم يجد ريحها لأنه ابتغى الدنيا بما تبتغى به الآخرة وكل إنسان قصد الدنيا وابتغاها بما تقصد به الآخرة وتبتغى به فقد تحيل أو فقد أراد أن يتوصل بالأعلى إلى الأدنى ولذلك قال الله عز وجل: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [هود:15-16] أيها الناس اطلبوا العلم لترفعوا به الجهل عن أنفسكم فإن الله تعالى قال: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [النحل:78] السمع تسمعون ما يلقى إليكم والأبصار تبصرون ما يكتب لكم والأفئدة تعقلون بها ما يلقى عليكم ولا علم للإنسان إلا بالتعلم اطلبوا العلم لترفعوا به الجهل عن عباد الله فتنشروا العلم بين الخلق فإن على أهل العلم حق تبليغه قال النبي صلى الله عليه وسلم ( بلغوا عني ولو آية )(4) وقال صلى الله عليه وسلم ( ليبلغ الشاهد منكم الغائب )(5) وإنني بهذه المناسبة أحث طلبة العلم الذين أدركوا من العلم حظاً ولو قليلا على أن ينشروه بين الخلق وأن يجعلوا مجالسهم معمورة به بالتساؤل والبحث حتى يفيدوا ويستفيدوا أما أن يجلس طالب العلم مع عامة الناس وكأنه عامي بينهم لا يفتح لهم باب العلم ولا باب التساؤل والبحث فإن ذلك فيه حرمان كثير أيها الناس وأخص الشباب بالذات اطلبوا العلم لتحفظوا به شريعة الله عز وجل فإن الشريعة تحفظ بشيئين الكتابة والحفظ في الصدور وهو العلم اطلبوا العلم لتدافعوا به عن شريعة الله فإن الدفاع عن الشريعة إنما يكون برجالها وإنني أضرب مثلاً برجل ضال مبتدع أو ملحد أو مخرف قام يدعو إلى ضلالته بين قوم لا علم عندهم فهل يستطيع أحد منهم أن يبين ضلالته ويحمي الشريعة من عدوانه لا ولو قام هذا الضال يدعو إلى ضلالته وحوله من كتب الحق والهدى ما لا يحصى فإن هذه الكتب لن يقفز منها كتاباً واحداً يبين ضلالته ويكبح عدوانه ولو قام هذا الضال يدعو إلى ضلالته في قوم بينهم عالم لقام هذا العالم مبيناً ضلالة داحضاً حجته مبطلاً لدعوته إذن فالشريعة لا تحمى إلا برجالها ولا رجال للشريعة إلا حملة الشريعة بالعلم والعمل أيها المسلمون أيها الشباب اطلبوا العلم لتدعوا به إلى الله عز وجل فإن الدعوة إلى الله لا تتم بدون العلم وكم من شخص نصب نفسه داعية إلى الله لكنه لا علم عنده فلا تكمل دعوته ولا تتم وربما تكلم عن جهل فأفسد أكثر مما يصلح يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف:108] لم يقل أدعو إلى الله وسكت بل قال أدعو إلى الله على بصيرة فالنبي عليه الصلاة والسلام يدعو إلى الله على بصيرة بصيرة بما يدعو إليه بصيرة بحال من يدعوهم حتى يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة ويجادلهم بالتي هي أحسن أيها الناس إن طلب العلم أفضل من الصلاة قال الإمام أحمد رحمه الله تذاكر ليلة أحب إلي من إحيائها وذلك لأن العلم فيه من المطالب العالية ولا سيما في وقتنا هذا الذي كثر فيه طلب الدنيا والتكالب عليها وكثر فيه القراء العارفون دون الفقهاء العاملين إن ثمرة العلم العمل والدعوة إلى الله به فمن لم يعمل بعلمه كان علمه وبالاً عليه ومن لم يدعو الناس به كان علمه قاصراً عليه من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ [محمد:17] وقال جل ذكره ﴿وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً ﴾ [مريم: 76] ومن ترك العمل بما علم أوشك أن ينزع عنه العلم قال سبحانه ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾ [المائدة: 13] وقد قيل ( العلم يهتف بالعمل فإن أجاب وإلا ارتحل)(ك

نهى اسطاوالي
2014-07-11, 19:37
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_451.shtml