al3orwa
2014-07-08, 16:39
الحمد لله رب العالمين حمدا طيبا مباركا
والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه ومن والاه بإجسان إلى يوم الدين
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( لو لم تكونوا تذنبون لخفت عليكم ما هو أكبر من ذلك العُجْب العُجْب ))
قال الجرجاني :
((العُجْب هو عبارة عن تصور استحقاق الشخص رتبة لا يكون مستحقًّا لها))
وقال الغزالي:
((العُجْب هو استعظام النعمة، والركون إليها، مع نسيان إضافتها إلى المنعم))
وقال أحمد بن يحيى بن المرتضى:
((العُجْب مسرة بحصول أمر، يصحبها تطاول به على من لم يحصل له مثله، بقول أو ما في حكمه، من فعل، أو ترك، أو اعتقاد))
ــــــــــــــــــــــــ
إذا العُجب هو استعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم الخالق عز وجل؛
كأن يفرح العالِم بما أوتي من علم
ويعتقد بينه وبين نفسه أنه إنما أوتيه لاستحقاقه له
لا لأن الله تفضل عليه به
وتكرم عليه به
أو أن يفرح صاحب المال بماله
ويقول كقارون إنما أوتيته على علم
بدل أن يقول هو رزق ونعمة أنعمنيها الله جل وعلا
غير أن إصابة المؤمن بالعُجب في دينه أشد وأمر
وذلك لأنه ينبهر بذاته ويعتقد فيها ما ليس فيها
فيظن أنه منزه عن الوقوع في الخطأ
أوارتكاب المعاصي
حتى أن خطره على المؤمن أكبر
حينما يمنعه من التوبه
اعتقادا منه أنه محسن وهو غير محسن
أو أنه مصلح وهو غير ذلك
بسبب الصورة المفرطة التي يحملها عن نفسه
وقد نهانا الله تبارك وتعالى عن ذلك في قوله :
(( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )) النجم 32
كما قال جل ذكره :
(( ألم ترى إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا )) النساء 49
فالتزكية معناها التطهير والتبرئة من القبيح فعلا وقولا
قال القرطبي :
((هذه الآيات تقتضي الغض من المزكي لنفسه بلسانه
والإعلام بأن الزاكي المزكى من حسنت أفعاله وزكاه الله عز وجل
فلا عبرة بتزكية الإنسان نفسه
وإنما العبرة بتزكية الله له ))
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( ثلاث منجيات : خشية الله تعالى في السر والعلانية
والعدل في الرضا
والغضب
والقصد في الفقر والغنى
وثلاث مهلكات: هوى متبع
وشح مطاع
وإعجاب المرء بنفسه ))
قال القرطبي :
وإعجاب المرء بنفسه
ملاحظة لها بعين الكمال والاستحسان مع نسيان منة اللّه
فإن وقع على الغير واحتقره فهو الكبر
وقال الغزالي :
أحذرك ثلاثاً من خبائث القلب هي الغالبة على متفقهة العصر
وهي مهلكات وأمّهات لجملة من الخبائث سواها
الحسد والرياء والعُجب
فاجتهد في تطهير قلبك منها فإن عجزت عنه فأنت عن غيره أعجز
ولا تظن أنه يسلم لك نية صالحة في تعلم العلم وفي قلبك شيء من
الحسد والرياء والعجب
(...)
وأما العُجب فهو الداء العضال وهو نظر العبد إلى نفسه بعين العز والاستعظام
ونظره لغيره بعين الاحتقار
وثمرته أن يقول أنا وأنا كما قال إبليس
ونتيجته في المجالس التقدم والترفع وطلب التصدر
وفي المحاورة الاستنكاف من أن يرد كلامه وذلك مهلك للنفس في الدنيا والآخرة
منقول مع تصرف
والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه ومن والاه بإجسان إلى يوم الدين
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( لو لم تكونوا تذنبون لخفت عليكم ما هو أكبر من ذلك العُجْب العُجْب ))
قال الجرجاني :
((العُجْب هو عبارة عن تصور استحقاق الشخص رتبة لا يكون مستحقًّا لها))
وقال الغزالي:
((العُجْب هو استعظام النعمة، والركون إليها، مع نسيان إضافتها إلى المنعم))
وقال أحمد بن يحيى بن المرتضى:
((العُجْب مسرة بحصول أمر، يصحبها تطاول به على من لم يحصل له مثله، بقول أو ما في حكمه، من فعل، أو ترك، أو اعتقاد))
ــــــــــــــــــــــــ
إذا العُجب هو استعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم الخالق عز وجل؛
كأن يفرح العالِم بما أوتي من علم
ويعتقد بينه وبين نفسه أنه إنما أوتيه لاستحقاقه له
لا لأن الله تفضل عليه به
وتكرم عليه به
أو أن يفرح صاحب المال بماله
ويقول كقارون إنما أوتيته على علم
بدل أن يقول هو رزق ونعمة أنعمنيها الله جل وعلا
غير أن إصابة المؤمن بالعُجب في دينه أشد وأمر
وذلك لأنه ينبهر بذاته ويعتقد فيها ما ليس فيها
فيظن أنه منزه عن الوقوع في الخطأ
أوارتكاب المعاصي
حتى أن خطره على المؤمن أكبر
حينما يمنعه من التوبه
اعتقادا منه أنه محسن وهو غير محسن
أو أنه مصلح وهو غير ذلك
بسبب الصورة المفرطة التي يحملها عن نفسه
وقد نهانا الله تبارك وتعالى عن ذلك في قوله :
(( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )) النجم 32
كما قال جل ذكره :
(( ألم ترى إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا )) النساء 49
فالتزكية معناها التطهير والتبرئة من القبيح فعلا وقولا
قال القرطبي :
((هذه الآيات تقتضي الغض من المزكي لنفسه بلسانه
والإعلام بأن الزاكي المزكى من حسنت أفعاله وزكاه الله عز وجل
فلا عبرة بتزكية الإنسان نفسه
وإنما العبرة بتزكية الله له ))
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( ثلاث منجيات : خشية الله تعالى في السر والعلانية
والعدل في الرضا
والغضب
والقصد في الفقر والغنى
وثلاث مهلكات: هوى متبع
وشح مطاع
وإعجاب المرء بنفسه ))
قال القرطبي :
وإعجاب المرء بنفسه
ملاحظة لها بعين الكمال والاستحسان مع نسيان منة اللّه
فإن وقع على الغير واحتقره فهو الكبر
وقال الغزالي :
أحذرك ثلاثاً من خبائث القلب هي الغالبة على متفقهة العصر
وهي مهلكات وأمّهات لجملة من الخبائث سواها
الحسد والرياء والعُجب
فاجتهد في تطهير قلبك منها فإن عجزت عنه فأنت عن غيره أعجز
ولا تظن أنه يسلم لك نية صالحة في تعلم العلم وفي قلبك شيء من
الحسد والرياء والعجب
(...)
وأما العُجب فهو الداء العضال وهو نظر العبد إلى نفسه بعين العز والاستعظام
ونظره لغيره بعين الاحتقار
وثمرته أن يقول أنا وأنا كما قال إبليس
ونتيجته في المجالس التقدم والترفع وطلب التصدر
وفي المحاورة الاستنكاف من أن يرد كلامه وذلك مهلك للنفس في الدنيا والآخرة
منقول مع تصرف