أنفاس الإيمان
2014-07-07, 00:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة وانا أفكر في كتابة موضوع وعظي أو فلنقل همسة في أذن مريض
ولعلي الى الآن لم أجد من قولي مايصلح لذلك ..ولازلت أؤخر
لكني بالأمس فقط وانا اقرأ لأحدهم قصة مرضه [ أسأل الله ان يشفيه]
استرجعت فصول التجربة التي مررت بها
فهمى الحرف عفويا دون تصنع
وتَذكرت
تذكرت تلك الايام التي كانت امي تجوب فيها شوارع مدينتي طبيبا طبيبا ..لتخرج في الأخير محطمة الآمال منتكسة الخاطر ..الكل عجز عن تشخيص ماسكن احشائي
تذكرتها وهي تبيت الليل سهرا وصلاة تحاول ان تخفض من حرارتي وتدعو لي
في حين كنت اكتفي بالإلتواء على نفسي لأبارز الألم الذي يتربص بي
سنة كاملة مرت ، لم يصلوا فيها لتحديد المرض
لتقرر اخيرا وعلى ضيق الحال وانعدام السند أن تنتقل بي الى ولاية اخرى بحثا عن الطبيب الحكيم
ليفجر في اول لقاء قنبلته التي كادت تأتي على نهايتها هي لانهايتي انا
حين اكتشفت انه يفكر في اني مُسَرطنة
عشنا اجواء مرعبة ونحن ننتظر نتائج التحليل التي تأخرت لبضع ايام
طمأننا اخيرا ان النتيجة سليمة
وعجز هو الآخر عن تحديد الداء
اضطررت اخيرا للسكن بالمستشفى بعد ان تدهورت حالتي ، سكنت بعيدا عن أهلي ومدينتي وامي امي التي لم تكن تفارقني للحظة
كنت في كل يوم اجري تحليلا جديدا
وتأتي هي ساعتين كل يوم لتسألني نفس الاسئلة:
هل مر الطبيب ؟ نعم
ماذا قال : لاشيء
هل اعطوك اي دواء : لا
فهم الى الان ايضا لم يصلوا لشيء
جاء اخيرا يوم الخروج ،
اتذكره جيدا
بل كيف انساه؟
جاءت الممرضة لتقول : ستخرجين اليوم ،عودي بعد ثلاثة اشهر
قالتها ببرودة قلب وموت ضمير
بل كأنها كانت تريد ان تقول استريحي ببيتك وانتظري موعد موتك
رحلت بعدها الى بيتي ، لم يعد هناك فارق
صرت بعدها اتمنى الموت ..ليس جزعا من المرض ابدا والله
الا ان "شَنْطَطَة" اسرتي وامي لأجلي كانت تشعرني بأني صرت حملا ثقيلا عليهم
أفسدت عليهم الكثير من أفراحهم
قلبتُ بيتنا السعيد كئيبا حزينا مملا
،،
توقفت بعد ذلك عن زيارة اي طبيب اخر
اكتفيت باللجوء الى السماء
وتعلمت
تعلمت كيف ادعو فألح
وكيف أدعو فأوقن بالاجابة
وكيف أتألم فأصبر
تعلمت كيف أحصي الكثير من النِعم التي أرفل فيها
وكيف أنظر الى من هم أكثر بلاء مني
تعلمت الكثير من اسرار الحياة
ربما كنت اصغر قليلا من ان افهم واتعلم كل ذلك
لكنني تعلمت
،،
وسبحان الله وسبحان الله
حدث وان رأيت في منامي شيئا غريبا
شيئ عن ذلك الذي استوطنني واعجزهم
أسررت ذلك في نفسي ، وقلت أضغاث احلام
عدتُ بعد إلحاح أمي الى ذلك المستشفى
كنت انتظر إعادة نفس الاسطوانة
إلا اني تفاجأت من أن يكون آخر تحليل أجريته قبل خروجي اي قبل ثلاثة اشهر -والذي لم تكن نتيجته خرجت وقتها- هو الكاشف لمرضي...
بل كان نفس مارأيته في منامي
،،
هي حكمة يعلمها الله وحده في تسيير شؤوننا
الحمد لله
الحمد لله
الحمد لله
نهتف بها صبحا وعشيا
اننا لانُمتحن الا لنتعلم
اننا لانُحرم الا ونُعوَّض
فإن لم يكن هنا فهناك بإذن الله
وهناك خير من هنا
بعدَ هذا أقول لكل من اشتدت به المواجع وحميت عليه الآلام انظر الى مصاب غيرك ثم ضُجَّ في الكون بـ يالله
اهتف بها عاليا عاليا
وحده الله كفيل بالمتعبين
ووحده وحده كافٍ عباده
ودمتم سالمين
منذ فترة وانا أفكر في كتابة موضوع وعظي أو فلنقل همسة في أذن مريض
ولعلي الى الآن لم أجد من قولي مايصلح لذلك ..ولازلت أؤخر
لكني بالأمس فقط وانا اقرأ لأحدهم قصة مرضه [ أسأل الله ان يشفيه]
استرجعت فصول التجربة التي مررت بها
فهمى الحرف عفويا دون تصنع
وتَذكرت
تذكرت تلك الايام التي كانت امي تجوب فيها شوارع مدينتي طبيبا طبيبا ..لتخرج في الأخير محطمة الآمال منتكسة الخاطر ..الكل عجز عن تشخيص ماسكن احشائي
تذكرتها وهي تبيت الليل سهرا وصلاة تحاول ان تخفض من حرارتي وتدعو لي
في حين كنت اكتفي بالإلتواء على نفسي لأبارز الألم الذي يتربص بي
سنة كاملة مرت ، لم يصلوا فيها لتحديد المرض
لتقرر اخيرا وعلى ضيق الحال وانعدام السند أن تنتقل بي الى ولاية اخرى بحثا عن الطبيب الحكيم
ليفجر في اول لقاء قنبلته التي كادت تأتي على نهايتها هي لانهايتي انا
حين اكتشفت انه يفكر في اني مُسَرطنة
عشنا اجواء مرعبة ونحن ننتظر نتائج التحليل التي تأخرت لبضع ايام
طمأننا اخيرا ان النتيجة سليمة
وعجز هو الآخر عن تحديد الداء
اضطررت اخيرا للسكن بالمستشفى بعد ان تدهورت حالتي ، سكنت بعيدا عن أهلي ومدينتي وامي امي التي لم تكن تفارقني للحظة
كنت في كل يوم اجري تحليلا جديدا
وتأتي هي ساعتين كل يوم لتسألني نفس الاسئلة:
هل مر الطبيب ؟ نعم
ماذا قال : لاشيء
هل اعطوك اي دواء : لا
فهم الى الان ايضا لم يصلوا لشيء
جاء اخيرا يوم الخروج ،
اتذكره جيدا
بل كيف انساه؟
جاءت الممرضة لتقول : ستخرجين اليوم ،عودي بعد ثلاثة اشهر
قالتها ببرودة قلب وموت ضمير
بل كأنها كانت تريد ان تقول استريحي ببيتك وانتظري موعد موتك
رحلت بعدها الى بيتي ، لم يعد هناك فارق
صرت بعدها اتمنى الموت ..ليس جزعا من المرض ابدا والله
الا ان "شَنْطَطَة" اسرتي وامي لأجلي كانت تشعرني بأني صرت حملا ثقيلا عليهم
أفسدت عليهم الكثير من أفراحهم
قلبتُ بيتنا السعيد كئيبا حزينا مملا
،،
توقفت بعد ذلك عن زيارة اي طبيب اخر
اكتفيت باللجوء الى السماء
وتعلمت
تعلمت كيف ادعو فألح
وكيف أدعو فأوقن بالاجابة
وكيف أتألم فأصبر
تعلمت كيف أحصي الكثير من النِعم التي أرفل فيها
وكيف أنظر الى من هم أكثر بلاء مني
تعلمت الكثير من اسرار الحياة
ربما كنت اصغر قليلا من ان افهم واتعلم كل ذلك
لكنني تعلمت
،،
وسبحان الله وسبحان الله
حدث وان رأيت في منامي شيئا غريبا
شيئ عن ذلك الذي استوطنني واعجزهم
أسررت ذلك في نفسي ، وقلت أضغاث احلام
عدتُ بعد إلحاح أمي الى ذلك المستشفى
كنت انتظر إعادة نفس الاسطوانة
إلا اني تفاجأت من أن يكون آخر تحليل أجريته قبل خروجي اي قبل ثلاثة اشهر -والذي لم تكن نتيجته خرجت وقتها- هو الكاشف لمرضي...
بل كان نفس مارأيته في منامي
،،
هي حكمة يعلمها الله وحده في تسيير شؤوننا
الحمد لله
الحمد لله
الحمد لله
نهتف بها صبحا وعشيا
اننا لانُمتحن الا لنتعلم
اننا لانُحرم الا ونُعوَّض
فإن لم يكن هنا فهناك بإذن الله
وهناك خير من هنا
بعدَ هذا أقول لكل من اشتدت به المواجع وحميت عليه الآلام انظر الى مصاب غيرك ثم ضُجَّ في الكون بـ يالله
اهتف بها عاليا عاليا
وحده الله كفيل بالمتعبين
ووحده وحده كافٍ عباده
ودمتم سالمين