علي رام
2014-07-06, 00:22
نقلا عن الأستاذ قزوري :
منذ البارحة والرسائل الفورية تتهاطل على حسابي في الفيسبوك ، الموضوع واحد : كشوف نقط البكالوريا تفاجيء المترشحين .
ما لفت انتباهي أن كل الشرائح تشتكي : الراسب ، الناجح المتوسط ، الناجح الجيد ، الناجح الممتاز !!
تصفحت تعليقات القراء في الجرائد الالكترونية لهذا الصباح ... معظمها تصب في نفس الموضوع .. التصحيح .
يرد البعض (أساتذة وناجحون قدماء ) في تعليقاتهم في هذه الجرائد أن الذين يشتكون هم تلاميذ فاشلون ، ويبرّرون فشلهم لأولياء أمورهم ! ... وأن هذا الجيل منحرف ، ولا يهتم بالدراسة ... وهمّه الوحيد هو اللعب والمرح والموضة وتقطيع سراويلهم ، وأن التلميذات خاصة أصبح همّهم الوحيد هو اللباس والمكياج ، أما الدراسة أصبحت بالنسبة لهن شيئا ثانويا ... وأن ، وأن .....
وأن نسبة النجاح يجب أن تنخفض أكثر ، وأن حتى الذين نجحوا لا مستوى لهم ، وأن رحمة الله على البكالوريا القديم ، وأن اللي قْرا قْرا بكري ... وأن باك السبعينيات يساوي 100 باك اليوم ... وأن ، وأن ....
أقول لهؤلاء أولا : الله يهديكم ...
إن الذي تقولونه ، بعضه قابل للمناقشة وأكثره لا يصلح حتى للقراءة ...
ألخّصُ ، لكي أرجع للبّ الموضوع :
السراويل التي تتكلمون عنها ، وأدوات الانحراف كما تسمونها وووو .. هذه استوردها شخص كبير ( من جيل السبعينيات ) بمباركة مسؤول كبير في حاوية كبيرة ، ومرت عبر ميناء كبير ، وفتّشها جمركي كبير ، وحملتها شاحنات كبيرة ووزعتها على أسواق كبيرة يملكها أشخاص كبار .... وتأتون وتُحمّلون المسؤولية للشاب الصغير ...
لا أريد أن أخوض في القناعات الشخصية للتلميذ أو التلميذة ، فهذا ليس من حقي ولا من اختصاصي ، فهناك أناس مختصون في هذا المجال ، ولهم ما يقولون ...
تلميذ السبعينيات كان معفى من الفرنسية والتاريخ والجغرافيا والتربية الاسلامية في البكالوريا ، وأنا أجزم أن جيلي كان ينجح في أغلبه فقط بالرياضيات والفيزياء .
اليوم : رياضيات ، فيزياء
التاريخ : كتاب عريض طويل ، أحداث وتواريخ وشخصيات .. كلها للحفظ .... حتى أن هذه الشخصيات لو كُتبت لها حياة أخرى لأشفقت على هذا التلميذ ...
الجغرافيا : بكالوريا قائم بذاته ....
التربية الاسلامية ، الفرنسية ، الأنجليزية ، وأم العلوم : حدّث ولا حرج ...
أنا لست ضد تدريس هذه المواد ، بل بالعكس هي الأساس ، لكن أن ضد تقييم التلميذ في كل هذه المواد في سنة واحدة فقط ، فإذا قيّمْتَ تلميذا من قسم رياضي في هذه المواد دفعة واحدة ، فسمّيه تلميذا بدون رياضي . ... نرجو أن يُعاد النظر في البكالوريا الجزائرية من ناحية التأسيس ...
أنا الذي يهمني في هذه الوقفة ، هو أن هناك مشكلة ، يجب حلها ، أو على الأقل التركيز عليها وعدم التعتيم عليها .. كنت قد نبّهت لهذا في بداية عملية التصحيح ، وقلت أن هناك مشكلا سيؤدي إلى كوارث ، وقد حدث ..
والذي قلته لم يكن خاصا بلجنة واحدة أو مركز واحد ، لقد تعدى ذلك ، مصادري موثوقة وعيوني وعيون زملائي واسعة رغم أن نظري ضعيف ...
إني أحترق ألما وأنا أشاهد تلاميذ يمسحون دموعهم بكشوف نقطهم .. شيء لا يُطاق ... قُلْ لي ماشئت ...
قُل لي : ليس من حقك أن تقول مثل هذه الأشياء ، لأنها أمور داخلية ... قُلْ لي : هكذا يجب أن يكون التصحيح حتى لا يدخل للجامعة إلا النخبة ... قُلْ لي : أني بلغت من الكِبَر عتيّا ، فأصبحت أقول أي شيء ... قُلْ لي ما شئت ... لكن أُحذّرُك☜ ! أن تقول لي : إن التقييم كان في المستوى ، وأن ظروف التصحيح كانت عادية ، وأن رؤساء بعض اللجان لم يغيبوا ولم يُعَوّضوا عشوائيا بالأساتذة ( أنا لا أشكك في قدرة أستاذ أن يرأس لجنة ، لكن أكره عدم احترام زملاء لزميلهم ،فيلجؤون الى طرق ملتوية في التصحيح ، لم يكونوا يفكرون فيها لو كان رئيس اللجنة مفتشا) ..
أحذرك ☜ أن تقول لي : أن عند بعض المصححين الجدد الذين لم يعطوا أهمية للتعليمات لم يحدث ما يسمى Décalage des notes ، أي وضع العلامة لغير الرقم الموافق ..
(هناك من أخبر بما حدث له ، وأعيد الترتيب من جديد ، ونحن لم نعلم بمن لم يُخْبِر بذلك !!..)
أحذّرك ☜ أن تقول لي : أن ينقلون الارقام و.................. ! (خوفا من عدد الفوارق )
إن عملية تصحيح البكالوريا هذه السنة لم تكن عادية ، سواء على مستوى اللجان ، وهذا ما لاحظناه ، أو على مستوى خلايا صب العلامات على الكمبيوتر ، وهذا لم نعلم به ...
تصوّر تلميذا ، بعد ثلاث سنوات من العمل والجد والكد ، وهو يخطط لدراسة جامعية طالما حلم بها ، وإلى جانبه والداه يشجعانه ويوفّران له كل ما يحتاجه ، يشْقُون هم ليسعد هو ، وأساتذته يفتخرون به في كل مجْمَعٍ ، وأخيرا بسبب لا مبالاة كبار السبعينيات أو بسبب بعض صغار الالفية الثانية الذين لم يفكروا يوما في حياتهم في شيء يسمى التعليم ، وفجأة وجدوا أنفسهم بطريقة أو بأخرى وجها لوجه أمام 80 عينا أو يزيد !! ( وهنا لا أعمم ، وأقسم بأني لا حظت بعيني أساتذة جددا يعلّمون أساتذة قُدماء كيفية التحكم في القسم ويقدّمون المثل في الانضباط والتمكن من المواد التي يدرسونها.... وليكن في العلم أن الخبرة لا تُقاس بعدد السنوات في المهنة ، فهناك من خرج كما دخل ... )
تصوّرْ هذا التلميذ يجد في كشف نقطه علامات لا تتناسب بتاتا مع العمل الذي قدّمه ... ماذا ننتظر منه ؟
هل ننتظر منه أن يقول لنا : شكرا لكم ويمضي ... تصوّر قبل أن تشتمني في تعليقاتك أن هذا التلميذ هو إبنك ... وإليك الخط ...
نحن لا نقول : نجّحوا من لا يستحق النجاح ... لا أبدا لم نقل هذا ولن نقوله ... نحن نريد أن يأخذ كل ذي حق حقة .. والآن وليس غدا !
نريد من المسؤولين في مجال التربية واللجان المختصة في هذا المجال والتي تقيم الندوات والمؤتمرات هنا وهناك ويُصرف عليها الملايير ، والنقابات التي أصبحت تسمى إضرابات (هذا ليس كلامي) وجمعية أولياء التلاميذ التي أصبحت تسمى مطافيء (هذا ليس كلامي)...
نريد من كل هؤلاء أن يقولوا جميعا أن عملية تصحيح البكالوريا لهذه السنة لم تكن عادية ...
وبعد ذلك إذا أرادت هذه الهيئات أن تحلّ نفسها بنفسها ، فلها ذلك ..
ولنُنْشيء هيئات جديدة :
يكون فيها الأستاذ يخاف الله ، ولا ينسى أن الله حاضر معه في كل حصة ...
يكون فيها المدير لا يرى فرقا بين بيته ومؤسسته
يكون فيها المفتش لا يخاف على منصبه
تكون فيها مديرية التربية خادمة لا سيّدة ، لانها لو أصبحت خادمة لرأيناها سيدةً ...
تكون فيها لأولياء الأمور كلمة مسموعة في كل المؤسسات التربوية ، حيث يرون الحقَّ حقا والباطل باطلا ...
نريد من وزيرة التربية أن تُطِلّ علينا وتقول : مَن له أفكار تساعد على تطوير المنظومة التربوية ، يتفضل ، ثم تنظر إلى وزارتها وتقول : من يشعر أنه فاشل في كل شيء ، يتفضل ...
ثم يتفضل هؤلاء ويتفضّل هؤلاء .. وننطلق ..
لو شاهدتم كيف تُحضَّر المنافسات التربوية وكيف تُصحَّح لَأُصبتُم بالاحباط....
قلبي .. ولست وحدي .. مع كل من شَعَر بعدم الانصاف في التصحيح ... وقلبي وعقلي مع كل أمٍّ ترى الأمل يفارق عيون إبنها أو بنتها ، أمل وحلم عاشه طيلة شهر كامل ، فتبخّر في لحظة فوق كشْفٍ ملعون !
أنا أقول ما لدي ، ولا أخشى أحدا ، وأعلم أن لي قدرا سألقاه ...
عبّرت عن رأيي وأنا تلميذ في الثانوية ، وعبّرت عن رأيي بصوت عال وأنا طالب في الجامعة ولاقيت الأذى ، وما زلت أعبّر عن رأيي كما أراه ، قدْ يُعجب البعض ، وقد يصدم البعض ، وقد يثير غضب البعض ... ومع ذلك سيبقى مجرّد رأيٍ ...
وللكلام بقية ......
منذ البارحة والرسائل الفورية تتهاطل على حسابي في الفيسبوك ، الموضوع واحد : كشوف نقط البكالوريا تفاجيء المترشحين .
ما لفت انتباهي أن كل الشرائح تشتكي : الراسب ، الناجح المتوسط ، الناجح الجيد ، الناجح الممتاز !!
تصفحت تعليقات القراء في الجرائد الالكترونية لهذا الصباح ... معظمها تصب في نفس الموضوع .. التصحيح .
يرد البعض (أساتذة وناجحون قدماء ) في تعليقاتهم في هذه الجرائد أن الذين يشتكون هم تلاميذ فاشلون ، ويبرّرون فشلهم لأولياء أمورهم ! ... وأن هذا الجيل منحرف ، ولا يهتم بالدراسة ... وهمّه الوحيد هو اللعب والمرح والموضة وتقطيع سراويلهم ، وأن التلميذات خاصة أصبح همّهم الوحيد هو اللباس والمكياج ، أما الدراسة أصبحت بالنسبة لهن شيئا ثانويا ... وأن ، وأن .....
وأن نسبة النجاح يجب أن تنخفض أكثر ، وأن حتى الذين نجحوا لا مستوى لهم ، وأن رحمة الله على البكالوريا القديم ، وأن اللي قْرا قْرا بكري ... وأن باك السبعينيات يساوي 100 باك اليوم ... وأن ، وأن ....
أقول لهؤلاء أولا : الله يهديكم ...
إن الذي تقولونه ، بعضه قابل للمناقشة وأكثره لا يصلح حتى للقراءة ...
ألخّصُ ، لكي أرجع للبّ الموضوع :
السراويل التي تتكلمون عنها ، وأدوات الانحراف كما تسمونها وووو .. هذه استوردها شخص كبير ( من جيل السبعينيات ) بمباركة مسؤول كبير في حاوية كبيرة ، ومرت عبر ميناء كبير ، وفتّشها جمركي كبير ، وحملتها شاحنات كبيرة ووزعتها على أسواق كبيرة يملكها أشخاص كبار .... وتأتون وتُحمّلون المسؤولية للشاب الصغير ...
لا أريد أن أخوض في القناعات الشخصية للتلميذ أو التلميذة ، فهذا ليس من حقي ولا من اختصاصي ، فهناك أناس مختصون في هذا المجال ، ولهم ما يقولون ...
تلميذ السبعينيات كان معفى من الفرنسية والتاريخ والجغرافيا والتربية الاسلامية في البكالوريا ، وأنا أجزم أن جيلي كان ينجح في أغلبه فقط بالرياضيات والفيزياء .
اليوم : رياضيات ، فيزياء
التاريخ : كتاب عريض طويل ، أحداث وتواريخ وشخصيات .. كلها للحفظ .... حتى أن هذه الشخصيات لو كُتبت لها حياة أخرى لأشفقت على هذا التلميذ ...
الجغرافيا : بكالوريا قائم بذاته ....
التربية الاسلامية ، الفرنسية ، الأنجليزية ، وأم العلوم : حدّث ولا حرج ...
أنا لست ضد تدريس هذه المواد ، بل بالعكس هي الأساس ، لكن أن ضد تقييم التلميذ في كل هذه المواد في سنة واحدة فقط ، فإذا قيّمْتَ تلميذا من قسم رياضي في هذه المواد دفعة واحدة ، فسمّيه تلميذا بدون رياضي . ... نرجو أن يُعاد النظر في البكالوريا الجزائرية من ناحية التأسيس ...
أنا الذي يهمني في هذه الوقفة ، هو أن هناك مشكلة ، يجب حلها ، أو على الأقل التركيز عليها وعدم التعتيم عليها .. كنت قد نبّهت لهذا في بداية عملية التصحيح ، وقلت أن هناك مشكلا سيؤدي إلى كوارث ، وقد حدث ..
والذي قلته لم يكن خاصا بلجنة واحدة أو مركز واحد ، لقد تعدى ذلك ، مصادري موثوقة وعيوني وعيون زملائي واسعة رغم أن نظري ضعيف ...
إني أحترق ألما وأنا أشاهد تلاميذ يمسحون دموعهم بكشوف نقطهم .. شيء لا يُطاق ... قُلْ لي ماشئت ...
قُل لي : ليس من حقك أن تقول مثل هذه الأشياء ، لأنها أمور داخلية ... قُلْ لي : هكذا يجب أن يكون التصحيح حتى لا يدخل للجامعة إلا النخبة ... قُلْ لي : أني بلغت من الكِبَر عتيّا ، فأصبحت أقول أي شيء ... قُلْ لي ما شئت ... لكن أُحذّرُك☜ ! أن تقول لي : إن التقييم كان في المستوى ، وأن ظروف التصحيح كانت عادية ، وأن رؤساء بعض اللجان لم يغيبوا ولم يُعَوّضوا عشوائيا بالأساتذة ( أنا لا أشكك في قدرة أستاذ أن يرأس لجنة ، لكن أكره عدم احترام زملاء لزميلهم ،فيلجؤون الى طرق ملتوية في التصحيح ، لم يكونوا يفكرون فيها لو كان رئيس اللجنة مفتشا) ..
أحذرك ☜ أن تقول لي : أن عند بعض المصححين الجدد الذين لم يعطوا أهمية للتعليمات لم يحدث ما يسمى Décalage des notes ، أي وضع العلامة لغير الرقم الموافق ..
(هناك من أخبر بما حدث له ، وأعيد الترتيب من جديد ، ونحن لم نعلم بمن لم يُخْبِر بذلك !!..)
أحذّرك ☜ أن تقول لي : أن ينقلون الارقام و.................. ! (خوفا من عدد الفوارق )
إن عملية تصحيح البكالوريا هذه السنة لم تكن عادية ، سواء على مستوى اللجان ، وهذا ما لاحظناه ، أو على مستوى خلايا صب العلامات على الكمبيوتر ، وهذا لم نعلم به ...
تصوّر تلميذا ، بعد ثلاث سنوات من العمل والجد والكد ، وهو يخطط لدراسة جامعية طالما حلم بها ، وإلى جانبه والداه يشجعانه ويوفّران له كل ما يحتاجه ، يشْقُون هم ليسعد هو ، وأساتذته يفتخرون به في كل مجْمَعٍ ، وأخيرا بسبب لا مبالاة كبار السبعينيات أو بسبب بعض صغار الالفية الثانية الذين لم يفكروا يوما في حياتهم في شيء يسمى التعليم ، وفجأة وجدوا أنفسهم بطريقة أو بأخرى وجها لوجه أمام 80 عينا أو يزيد !! ( وهنا لا أعمم ، وأقسم بأني لا حظت بعيني أساتذة جددا يعلّمون أساتذة قُدماء كيفية التحكم في القسم ويقدّمون المثل في الانضباط والتمكن من المواد التي يدرسونها.... وليكن في العلم أن الخبرة لا تُقاس بعدد السنوات في المهنة ، فهناك من خرج كما دخل ... )
تصوّرْ هذا التلميذ يجد في كشف نقطه علامات لا تتناسب بتاتا مع العمل الذي قدّمه ... ماذا ننتظر منه ؟
هل ننتظر منه أن يقول لنا : شكرا لكم ويمضي ... تصوّر قبل أن تشتمني في تعليقاتك أن هذا التلميذ هو إبنك ... وإليك الخط ...
نحن لا نقول : نجّحوا من لا يستحق النجاح ... لا أبدا لم نقل هذا ولن نقوله ... نحن نريد أن يأخذ كل ذي حق حقة .. والآن وليس غدا !
نريد من المسؤولين في مجال التربية واللجان المختصة في هذا المجال والتي تقيم الندوات والمؤتمرات هنا وهناك ويُصرف عليها الملايير ، والنقابات التي أصبحت تسمى إضرابات (هذا ليس كلامي) وجمعية أولياء التلاميذ التي أصبحت تسمى مطافيء (هذا ليس كلامي)...
نريد من كل هؤلاء أن يقولوا جميعا أن عملية تصحيح البكالوريا لهذه السنة لم تكن عادية ...
وبعد ذلك إذا أرادت هذه الهيئات أن تحلّ نفسها بنفسها ، فلها ذلك ..
ولنُنْشيء هيئات جديدة :
يكون فيها الأستاذ يخاف الله ، ولا ينسى أن الله حاضر معه في كل حصة ...
يكون فيها المدير لا يرى فرقا بين بيته ومؤسسته
يكون فيها المفتش لا يخاف على منصبه
تكون فيها مديرية التربية خادمة لا سيّدة ، لانها لو أصبحت خادمة لرأيناها سيدةً ...
تكون فيها لأولياء الأمور كلمة مسموعة في كل المؤسسات التربوية ، حيث يرون الحقَّ حقا والباطل باطلا ...
نريد من وزيرة التربية أن تُطِلّ علينا وتقول : مَن له أفكار تساعد على تطوير المنظومة التربوية ، يتفضل ، ثم تنظر إلى وزارتها وتقول : من يشعر أنه فاشل في كل شيء ، يتفضل ...
ثم يتفضل هؤلاء ويتفضّل هؤلاء .. وننطلق ..
لو شاهدتم كيف تُحضَّر المنافسات التربوية وكيف تُصحَّح لَأُصبتُم بالاحباط....
قلبي .. ولست وحدي .. مع كل من شَعَر بعدم الانصاف في التصحيح ... وقلبي وعقلي مع كل أمٍّ ترى الأمل يفارق عيون إبنها أو بنتها ، أمل وحلم عاشه طيلة شهر كامل ، فتبخّر في لحظة فوق كشْفٍ ملعون !
أنا أقول ما لدي ، ولا أخشى أحدا ، وأعلم أن لي قدرا سألقاه ...
عبّرت عن رأيي وأنا تلميذ في الثانوية ، وعبّرت عن رأيي بصوت عال وأنا طالب في الجامعة ولاقيت الأذى ، وما زلت أعبّر عن رأيي كما أراه ، قدْ يُعجب البعض ، وقد يصدم البعض ، وقد يثير غضب البعض ... ومع ذلك سيبقى مجرّد رأيٍ ...
وللكلام بقية ......