تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من أدوات اللغة العربية


lakhdarali66
2014-07-04, 19:28
من أدوات اللغة العربية

من أدوات اللغة العربية:
أن، إن، أنّ، إنّ




أَنْ




حرفٌ على أربعة وجوه:


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الأوّل:
المخفّفة من الثقيلة (انظر: أَنَّ).


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الثاني:
المصدريّة، وتدخل على الفعل المضارع فتنصبه، وعلى الفعل الماضي أيضاً. ويُسبَك منها
ومن الفعل بعدها مصدرٌ مؤوّل نحو: [يسرّني أنْ تدرسَ = يسرّني دراستُك] و [سرّني
أنْ نجحتَ = سرّني نجاحُك].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الثالث:
التفسيرية، وهي بمنْزلة [أَيْ]، وتأتي بعد ما فيه معنى القول دون حروفه، نحو:
[كتبتُ إليه أَنْ أَقْبِلْ = أي: أَقبِلْ] و [صِحْتُ به أَنْ كسَلُكَ مُضِرٌّ بك =
أي: كسلك مضرّ بك].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الرابع:
الزائدة، وتأتي في موضعين: بعد [لمّا] وقبل [لَوْ]، نحو: [لمّا أَنْ قَدِمَ
استقبلتُه = لما قدِم…] و [أُقسم أنْ لوْ صَدَقْتَ لاَحْتُرِمتَ = أُقسم لو
صَدَقْتَ…].


حكْم:


يُحذف حرف الجر قبلها قياساً نحو: [أعجبت أنْ نجح زهيرٌ؟ = من أن نجح؟].




نماذج فصيحة من استعمال [أَنْ]




http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «فلمّا أنْ جاء
البشيرُ ألقاه على وجهه فارتدّ بصيراً» [1]


[لمّا أنْ جاء = لمّا جاء]، وذلك أنّ [أنْ] في الآية زائدة، وزيادتها على
المنهاج، إذ القاعدة أنّها تأتي زائدةً في موضعين: بعد [لمّا] وقبل [لَوْ]، والذي
في الآية من مجيئها بعد [لمّا]. وأما زيادتها قبل [لوْ]، فمنه قوله تعالى: ]وأَنْ
لو استقاموا على الطريقة لأَسْقَيناهم ماءً غَدَقاً[ (الجنّ 72/16)، فـ [أنْ لو
استقاموا = لو استقاموا].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «ما قُلْتُ لهم
إلاّ ما أمرتني به أن اعبُدوا الله» [2]


[أن اعبُدوا]: أنْ هاهنا تفسيرية
بمنْزلة [أَيْ]، وقد تحقّق لها ما يجب للتفسيرية، وهو أن تأتي بعد ما فيه معنى
القول دون حروفه. وذلك أنّ [أَمَرَ] في الآية فيه معنى القول ولكن ليس فيه حروفه،
أي: ليس فيه القاف والواو واللام. وعلى ذلك: [أن اعبدوا الله = أي اعبدوا
الله].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «فأوحينا إليه
أن اصنعِ الفلك» [3]


[أنْ] هنا تفسيرية أيضاً. وذلك أنّها جاءت بعد فِعلِ [أوحينا]، وهو فعل فيه معنى
القول دون حروفه. فيكون: [أن اصنع الفلك = أي اصنع الفلك].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «وأنْ تصوموا
خيرٌ لكم» [4]


[أنْ] مصدرية، دخلت على الفعل المضارع فنصبته، وعلامة نصبه حذف النون. والمصدر
المؤوّل منها ومن الفعل بعدها، أي: [صيامُكم] مبتدأ، خبرُه [خيرٌ].




إِنْ




إِنْ: تأتي على أربعة
وجوه:


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الأول: شرطية،
نحو: [إِنْ تدرسْ تنجحْ].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الثاني: نافية
مهملة، وتدخل على الجمل الاسمية والفعلية:


فالاسمية نحو: [إنْ زهيرٌ مسافرٌ].


والفعلية نحو: «إنْ أردنا إلاّ الحسنى» [5] و [6] [7] أي:
[ما أردنا إلاّ الحسنى، ما يقولون إلاّ كذباً].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الثالث: مخففة
مِن [إِنَّ] فتُهمَل في هذه الحال ويُؤتى بعدها في الكلام بلام تسمّى: اللامَ
الفارقة، نحو: [إنْ خالدٌ لَمجتهدٌ، وإن نظنه لمن الناجحين] (انظر: إِنَّ).


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الرابع: زائدة،
وتدخل على الجمل الفعلية والاسمية، نحو: [ما إنْ جاء زهيرٌ حتى انصرف] و [ما إنْ
أنت مسافرٌ].


----

نماذج فصيحة من استعمال [إِنْ]




http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «إنْ ينتهوا
يُغفرْ لهم» [8]


[إِنْ] في الآية شرطية جازمة، جزمت الفعلين: [ينتهوا] و[يغفرْ]، على المنهاج.
وكانا لولا الجزم [ينتهون] و [يغفرُ]. ومثل هذا طِبقاً: ]وإنْ تَعُودُوا نَعُدْ[
(الأنفال 8/19) فقد جَزمَت الفعلين: [تعودوا] و [نعدْ] وكانا لولا الجزم [تعودون]
و[نعودُ].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «وإلاّ تغفرْ لي
وترحمْني أكنْ من الخاسرين» [9]


[إلاّ = إنْ لا]: إنْ شرطية، و لا نافية. والفعلان المجزومان بها هما:
[تغفرْ]


و[أكنْ]. وكانا لولا الجزم: [تغفرُ] و [أكونُ].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «إنْ أدري أقريب
ما توعدون» [10]


[إنْ]: نافية لا عمل لها، وقد دخلت على جملة فعلية، على المنهاج. والمعنى: [ما
أدري…].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif ومثل ذلك: «إنْ
أردنا إلاّ الحسنى» [11]


[إنْ] نافية لا عمل لها، دخلت على جملة فعلية، والمعنى: [ما أردنا إلاّ
الحسنى].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «إنِ الكافرون
إلاّ في غرور» [12]


[إنْ] نافية دخلت على جملة اسمية: [الكافرون في غرور] على المنهاج.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif ومثل ذلك قوله
تعالى: «إنْ أنا إلاّ نذيرٌ وبشير» [13]


[إنْ] نافية، والجملة الاسمية هي: [أنا نذير].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «وإنْ كلُّ ذلك
لَمَا متاعُ الحياة الدنيا» [14]


[إنْ]: مخففة من [إنّ] الثقيلة، فهي إذاً مهملة لا عمل لها، وقد دخلت على جملة
اسمية. والإعراب يبيّن المسألة: [كلُّ] مبتدأ، واللام من [لَمَا] هي الفارقة، و[ما]
زائدة، و [متاعُ] خبر المبتدأ. (قال ابن هشام: وحيث وجدت إنْ وبعدها اللام
المفتوحة… فاحكم عليها بأنّ أصلها التشديد).


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif وإنْ كانت
لَكبيرةً إلاّ على الذين هدى الله [15]


[إنْ]: مخففة من [إنَّ] الثقيلة، فهي إذاً مهملة غير عاملة. وقد دخلت على جملة
فعلية: [كانت كبيرة]. واللام من [لَكبيرة] هي الفارقة. [وحيث وجدت إنْ وبعدها اللام
المفتوحة فاحكم عليها بأنّ أصلها التشديد].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «وإنْ يكادُ
الذين كفروا لَيُزْلِقونكَ بأبصارهم» [16]


[إنْ]: مخففة من الثقيلة، لا عمل لها. وقد دخلت على جملة فعلية. [يكاد]: فعل
مضارع، وجملة: [يزلقونك]: خبر يكاد، واللام الداخلة على [يزلقونك] هي الفارقة.
[وحيث وجدت إنْ وبعدها اللام المفتوحة فاحكم عليها بأنّ أصلها التشديد].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قال فَرْوة بن
مُسَيْك:


فما إنْ طِبُّنا جُبْنٌ ولكنْ
منايانا ودَوْلَةُ آخَرينا [17]


(طبّنا: عادتنا - الدَولة: الغلبة في الحرب)


[إنْ]: زائدة، ومتى كانت كذلك دخلت على الجمل الاسمية والفعلية، وقد دخلت في
البيت على جملة اسمية، إذ تلاها مبتدأٌ: [طبُّنا] وخبرٌ: [جبنٌ].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif وقال النابغة
الذبياني يعتذر إلى النعمان بن المنذر [18]:


ما إنْ أتيتُ بشيءٍ أنت تكرههُ إذاً فلا رَفَعَتْ سَوْطي إليَّ يدِي




أَنَّ




http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif من الأحرف
المشبّهة بالفعل، تنصب الاسم وترفع الخبر، وتفيد التوكيد. (انظر الأحرف المشبهة
بالفعل)


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif تُفتَح همزتُها
إذا صحّ أن يُسبَك منها ومما بعدها مصدر، نحو: [سرّني أنّ خالداً قادمٌ = سرّني
قدومُه] وتُكسَر إذا لم يصحّ (انظر كسرها وفتحها في: [إنّ]).


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif إذا خُفِّفت أو
اتّصلت بها [ما] الزائدة أُهمِلت فبطل عملها، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية،
فالاسمية نحو: [أحزنني أنْ زهيرٌ مسافرٌ، وسرّني أنما هو راجع]، والفعلية نحو:
[أحزنني أنْ سيسافرُ، وسرّني أنما يرجع ليُقيم].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif إذا سبق
المخففةَ فعلٌ، فلا بدّ أن يكون من أفعال اليقين، أو الظنٍّ الراجح، نحو: [علم،
أيقن، حسب، ظنّ…]. مثال ذلك: [علمتُ أنْ سيسافرُ زهير].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif كثيراً ما
يفصلها عن الفعل بعدها أداة تؤنس بأنها [أنْ] المخففة لا الناصبة للفعل المضارع،
كالسين وسوف وقد ولن ولو ولم… نحو: [أيقنتُ أن سوف ينجحُ].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif يُحذَف حرف
الجرّ قبلها قياساً، سواء كانت ثقيلة أو مخفّفة، نحو: [أشهد أنّك صادق = أشهد بأنك
صادقٌ] و[أَعَجِبْتَ أنْ نجحَ زهيرٌ؟ = أعجبتَ من أن نجح زهيرٌ؟].




نماذج فصيحة من استعمال [أنَّ]




http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «وآخر دعواهم
أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين» [19]


[أَنْ]: أصلها [أنّ] المشددة، خُفِّفت فقيل: [أنْ]، والقاعدة أنها متى خفِّفتْ
أُهملت فلم تعمل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية. والذي في الآية من دخولها على
الاسمية: فـ [الحمد: مبتدأ] و [لله: خبر].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «يُوحَى إليّ
أَنَّما إلاهكمْ إلهٌ واحد» [20]


القاعدة: أنّ [ما] الزائدة إذا اتّصلت بـ [أنّ] كفّتها عن العمل، فأُهمِلت فلم
تعمل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية. والذي في الآية من دخولها على الاسمية: فـ
[إلاهُكم] مبتدأ، و [إلهٌ] خبر للمبتدأ.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «أوَلم يَكفِهمْ
أنّا أنزلنا عليكَ الكتاب» [21]


[أنّا أنزلنا]: أنّ - هاهنا - مفتوحة الهمزة، على المنهاج. وذلك أنّ همزتها
تُفتَح إذا صحّ أن يُسبَك منها ومما بعدها مصدر. وقد تحقّق ذلك في الآية: فالمصدر
المؤوّل هو: [إنزالُنا]. ولو أحللته محلّها هي واسمها وخبرها لاستقام المعنى، فـ
[أولم يكفهم أنّا أنزلنا = أو لم يكفهم إنزالُنا]، وهو من الوجهة الإعرابية:
فاعل.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «قُلْ أُوحِيَ
إليَّ أنّه استمَعَ نَفَرٌ من الجنِّ[» [22]


[أنه استمع نفرٌ]: أنّ في الآية، مفتوحة الهمزة، على المنهاج. ولقد ذكرنا من
قبلُ أنّ همزتها تُفتَح إذا صحّ أن يُسبَك منها ومما بعدها مصدر. وقد تحقّق ذلك
هاهنا، فالمصدر المؤوّل هو: [استماع نفر]. ولو أحللته محلّها هي واسمها وخبرها
لاستقام المعنى، فـ [أوحي أنه استمع نفر = أوحي استماعُ نفر]، وهو من الوجهة
الإعرابية نائب فاعل.


والذي قلناه في معالجة الآيتين السابقتين، منطبق كلّ الانطباق على آيات أخرى من
هذه النماذج، ولذلك سنوجز في معالجتها، خشية الإملال.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «ولا تخافون
أنّكم أشركتُمْ» [23]


[أنّ] مفتوحة الهمزة على المنهاج، فـ [أنّكم أشركتُمْ = إشراككم]، والمصدر
المؤوّل مفعول به.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «ومن آياته أنّك
ترى الأرض خاشعة» [24]


[أنّ] مفتوحة الهمزة على المنهاج، فـ [أنّك ترى الأرض = رؤيتُك الأرض]، والمصدر
المؤوّل مبتدأ، خبره مقدم [من آياته].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «علِمَ أنْ
سيكونُ منكم مرضى» [25]


أنْ: مخففة من الثقيلة، ومتى كان ذلك أُهمِلت فلم تعمل، ودخلت على الجمل الاسمية
والفعلية. وقد دخلت في الآية على فعلية: [سيكون]. ولا بدّ من توجيه النظر إلى
مسألتين:


الأولى: أنّ المخففة إذا
سبقها فعل، فلا بدّ من أن يكون من أفعال اليقين، أو الظنّ الراجح. والذي سبقها في
الآية فعلُ يقين هو: [علم].


وأما المسألة الثانية: فأنّ
مجيئها ساكنة قد يوهم أنها الناصبة للفعل المضارع، ولذلك كثيراً ما يفصلها عن الفعل
بعدها أداة تدفع هذا الوهم، وتؤنس بأنها المخففة لا الناصبة.


والأداة الفاصلة بينهما في الآية هي السين الداخلة على الفعل [يكون]. ومن هنا
أنْ أُتِي بالفعل مرفوعاً: [سيكونُ].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «ونعلَم أنْ قد
صَدَقْتَنا» [26]


يمكن أن تقيس هذه الآية، على الآية السابقة وعلى ما قلنا في معالجتها: فـ [أنْ]
مخففة من الثقيلة. وقد سبقها فعلُ يقين: [نعلم]. وفصَل بينها وبين الفعل بعدها
[قد].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «تبيَّنت الجنُّ
أنْ لو كانوا يعلمون الغيبَ ما لبثوا في العذاب» [27]


وهذه الآية أيضاً تقاس على الآيتين السابقتين: فـ [أنْ] مخففة من الثقيلة. وقد
سبقها فعلُ يقين: [تبيّنت]. وفصَل بينها وبين الفعل بعدها [لو].




إنَّ




من الأحرف المشبهة بالفعل [زعموا أنها تكون حرف جواب بمعنى (نَعَمْ)] ينصب الاسم
ويرفع الخبر، ويفيد التوكيد، نحو: [إنّ خالداً مسافرٌ]. (انظر الأحرف المشبهة
بالفعل)


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif إذا اتصلت بها
[ما] الزائدة، كفَّتها عن العمل، فعاد الكلام مبتدأً وخبراً، نحو: [إنّما أنت
بَشَر].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif إذا دخلت على
مبتدأ مقترن بلام التوكيد (لام الابتداء ولام التوكيد واللام المزحلقة) ثلاثة أسماء
لمسمّى واحد. فهي: لام الابتداء، لأنها تقترن بالمبتدأ. وهي: لام التوكيد، لأنها
تؤكّد المبتدأ. وهي: اللام المزحلقة، لأنها هي و [إنّ] لا تجتمعان، فإذا التقتا
زُحلِقت اللام فاُخِّرت.


زُحلِقت اللام فأُخِّرت وجوباً، سواء كان ما تُزَحلَق إليه اسماً، نحو: [إنّ
زهيراً لمسافر]، أو فعلاً مضارعاً، نحو: [إنّه ليحب العلم]، أو فعلاً ماضياً
جامداً، نحو: [إنّه لنعم التلميذ]. وقد يتقدّم خبرها وهو شبه جملة، فلا تتقدّم
اللام معه، بل تظل على تزحلقها فتلزم اسمَ [إنّ] المؤخّر، نحو: [إنّ في النفس
لَتساؤلاً].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قد تُخّفَّف
فيقال: [إِنْ]، فتُهمَل عندئذٍ فلا تعمل، ويؤتى في الكلام بعدها - وجوباً - بلامٍ
تسمّى اللام الفارقة [28] نحو: [إنْ خالدٌ لَمسافرٌ] و[إنْ كاد زيدٌ
لَيَهْلِكُ] و [إنْ نظنه لَمن المسافرين] و[إنْ سالمتَ لعدوّاً] [تشترط كتب الصناعة
أن يكون الفعل بعدها من النواسخ، أي: (كان وأخواتها، وظنّ وأخواتها). وهو شرط غير
لازم.].


إذا تمّت جملتها كان العطف بعدها عطف جمل، نحو: [إنّ خالداً مسافرٌ، وزهيرٌ] =
[وزهيرٌ مسافرٌ أيضاً] و[إنّ سعيداً مسافر، ومحمداً] = [وإنّ محمداً مسافر أيضاً]
[أما قبل إتمام جملتها فالعطف عطف مفردات، فيقال مثلاً: (إنّ خالداً وسعيداً
مسافران)] *


تُفْتَح همزة: [إنّ] إذا صحّ أن يُسْبَك منها ومما بعدها مصدر، نحو: [علمت أَنّك
مسافرٌ = علمت سفرك]. وتُكسَر إذا لم يصحّ ذلك نحو: (إنّ خالداً مسافرٌ) [بيان ذلك
أن جملة [إنّ خالداً مسافرٌ] لو أُوِّلتْ بمصدر - جدلاً - فقيل: [سفرُ خالدٍ] لكان
المعنى ناقصاً. ومما لا يصحّ تأويله بمصدر أيضاً - على سبيل المثال - جملة مقول
القول، نحو: [قال خالدٌ: (إنّ زهيراً مسافرٌ)]. فلا يصحّ: [قال خالد: سفرُ زهيرٍ]،
ومنه: [والله، إنّ خالداً مسافرٌ، أو والله إنّ خالداً لمسافرٌ]، إذ لا يصحّ في
الحالتين: [والله سفرُ خالدٍ]، ومنه كذلك: [جاء الذي إننا نكرمه]، فلا يصحّ: [جاء
الذي إكرامه]. ومما لا يصحّ تأويله بمصدر أيضاً، وقوع [إنّ] وما بعدها، بعد [ألا]
الاستفتاحية، نحو: (ألا إنّهم هم السفهاء)].





نماذج فصيحة من استعمال [إنَّ]


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «إنّ ربي
لَسَميع الدعاء» [29]


إذا دخلت [إنّ] على مبتدأ مقترن بلام التوكيد، زُحلِقت اللام فأُخِّرت وجوباً.
وقد تحقّق ذلك في الآية، إذ كان الكلام مبتدأً وخبراً: [ربي سميع]. ثمّ أُكِّد بلام
الابتداء [لَرَبي سميع]. ثم أُكِّد مرة أخرى بـ [إنّ] فاجتمع أداتا توكيد هما: [إنّ
+ اللام] وهذا ممتنع. فزُحلقت اللام إلى الخبر: [إنّ ربي لسميع]، على المنهاج. إذ
القاعدة أنّهما إذا التقتا زُحلِقت اللام إلى الخبر، اسماً كان الخبر كما جاء
هاهنا، أو فعلاً كما يجيء في الآية التالية:


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «إنّ ربك
لَيَحكم بينهم» [30]


الكلام لو لم يكن قرآناً هو: [ربُّك يَحكم]. ثمّ أُكِّد بلام الابتداء [لَرَبُّك
يحكم]. ثم أُكِّد مرة أخرى بـ [إنّ] فاجتمع أداتا توكيد هما: [إنّ + اللام] وهذا
ممتنع. فزُحلقت اللام - على المنهاج - إلى الخبر وهو هنا جملة فعلية: [إنّ ربك
ليحكم].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «إنّ في ذلك
لَعِبرةً» [31]


الكلام لو لم يكن قرآناً، وقبل التقديم فيه والتأخير والتنكير هو: [العبرة في
ذلك]، ثمّ أُكِّد باللام: [لَلْعِبرةُ في ذلك]. ثمّ أُكِّد بـ [إنّ] أيضاً فاجتمع
مؤكِّدان هما: [إنّ + اللام] فوجبت زحلقة اللام إلى الخبر وهو شبه جملة: [في ذلك]،
فقيل: [إنّ العبرة لفي ذلك]. ثم أريد تقديم الخبر - مع جواز تنكير المبتدأ - فصار
النظم: [إنّ لفي ذلك عِبرة] وعاد اجتماع [إنّ + اللام] مرة أخرى، ووجبت الزحلقة
فقيل: [إنّ في ذلك لعبرةً].


ومثل ذلك طِبقاً قوله تعالى: ]وإنّ لنا لَلآخرةَ والأولى [32]. وقد عبّرنا عن
ذلك في المتن فقلنا: قد يتقدّم خبر [إنّ] وهو شبه جملة، فلا تتقدّم اللام معه، بل
تظلّ على تزحلقها فتلزم اسم [إنّ] المؤخّر.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «قل إنّما أنا
بشر مثلكم يوحى إليّ أنّما إلاهكم إلَهٌ واحد» [33]


إذا اتصلت [ما] الزائدة، بالأحرف المشبهة بالفعل كفّتها عن العمل فعاد الكلام
مبتدأً وخبراً [34]. وفي الآية نموذجان من ذلك: الأول: [إنما أنا
بشر]، فقد اتصلت [ما] بـ [إنّ] فكفّتها عن العمل، فعادت كلمة [أنا] مبتدأً، وكلمة
[بَشَر] خبراً للمبتدأ. والثاني: [أنما إلاهكم إلهٌ]، والشيء نفسه هنا - ما عدا فتح
الهمزة: [أنّ] - فالمبتدأ [إلاهُكم]، والخبر [إلهٌ].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «يقول إنّها
بقرة صفراء» [35]


من القواعد المقرَّرة أنّ همزة [انّ] تُفتَح إذا صحّ أن يُسبَك منها ومما بعدها
مصدر، وتُكسَر إذا لم يصحّ ذلك. وعلى هذا يكون كَسْر همزة [انّ] هنا واجباً. إذ لا
يصحّ سبك مصدر منها ومما بعدها، فلو قلت: [يقول: صُفرتها] لكان المعنى ناقصاً.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «وآتيناه من
الكنوز ما إنّ مفاتحه لتنوء» [36]


[ما] في الآية اسم موصول وكسر همزة [انّ] بعده واجب. إذ لا يصحّ هنا سبك مصدر
منها ومما بعدها، فلا يقال: [آتيناه ما نَوء مفاتحه]، ولو قيل ذلك لكان المعنى
ناقصاً.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «أَلاَ إنّهمْ
هم السفهاء» [37]


[أَلاَ]: استفتاحية، فبعدها إذاً كلام مستأنف. والكسر هنا واجب، إذ لا يصحّ سبك
مصدر بعد [أَلاَ]، لأنه يَؤُوْل إلى: [أَلاَ سفاهتُهم]، وهذا معنىً ناقص، ولو قيل،
لم يكن كلاماً.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «وإنْ يكاد
الذين كفروا لَيُزلِقونك بأبصارهم» [38]


[إنْ] مخففة مِن [إنّ] ومتى خُفِّفت أُهمِلت ولزمتها اللامُ الفارقة، ومن هنا أن
قيل: [ليزلقونك]. وذلك في العربية كثير جداً. ومنه قوله تعالى:


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «وإنْ وجدنا
أكثرهم لفاسقين» [39]


فـ [إنْ] مخففة، ودخلت اللام الفارقة على [فاسقين].


ومثله من القرآن:
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «وإنْ نظنّك لمن
الكاذبين» [40]


[إنْ] مخففة، واللام هي الفارقة.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif والآية: «وإنْ
كانت لكبيرة» [41]


[إنْ] مخففة، واللام هي الفارقة.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif ومن الشعر قول
عاتكة زوجة الزبير، تدعو على قاتله [42]:


شَلَّتْ يمينُك إنْ قتلتَ لَمسلماً


حَلَّتْ عليك عقوبةُ المتعمِّدِ


[إنْ] في البيت مخففة، واللام الداخلة على [مسلماً] هي الفارقة. والبيت شاهد على
أن اشتراطهم أن يكون الفعل بعد [إنْ] من النواسخ، شرط غير لازم.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قال النابغة [43]:


وإنْ مالِكٌ لَلْمُرتَجَى إنْ تَقَعْقَعَتْ


رَحَى الحربِ أو دارتْ علَيَّ خُطوبُ


[إنْ مالِكٌ لَلْمُرتَجَى]: لولا أن يجنح الشاعر إلى التخفيف لقال: [إنّ مالكاً
المرتجى]. فيُعمِل [إنّ] فتنصب اسماً وترفع خبراً. ولكنه جنح إلى التخفيف فالإهمال
فقال: [إنْ]؛ فـ [مالكٌ] - إذاً - مبتدأ، و[المرتجى] خبر المبتدأ دخلت عليه اللام
الفارقة.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قال الطِّرِمّاح
بن حكيم [44]:


أنا ابنُ أباةِ الضيمِ من آل مالكٍ


وإنْ مالكٌ كانت كرامَ المعادِنِ


قول الطرماح:[إنْ مالكٌ كانت…]، فيه نكتة يحسُن أن يتوقّف المرء عندها. وهي أنّ
الشاعر استعمل [إنّ] مخففة مهملة فقال: [إنْ مالكٌ]، ومع ذلك لم يأت باللام الفارقة
بعدها. والسرّ هنا أنّه يمدح قبيلته، ومدحه لها يمنع من أنْ تكون [إنْ] هي النافية
التي تُعَدّ من أخوات [ليس]، لأنّ اعتدادها كذلك يقلب مدحه لقبيلته ذمّاً !! إذ
يكون المعنى: [ليست قبيلة مالكٍ كرام المعادن]!!


ولما كانت هذه القرينة مانعة من أن يُظَنّ به إرادة الذم لقبيلته، جنح إلى
التخفيف فقال: [إنْ مالكٌ]، مستغنياً بالقرينة، عن الإتيان باللام الفارقة.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif «إنّ فيها قوماً
جبّارين» [45]


[قوماً] اسم إنّ وقد تأخر، وتقدّم عليه خبرها، وهو شبه الجملة (الجار والمجرور):
[فيها]. والقاعدة أن أخبار الأحرف المشبهة بالفعل لا تتقدم على أسمائها، إلاّ أن
يكون الخبر شبه جملة فيجوز.


حواشي


[1]
(يوسف12/96)
[2]
(المائدة 5/117)
[3]
(المؤمنون 23/27)
[4]
(البقرة 2/184)
[5]
(التوبة 9/107)
[6]
إنْ يقولون إلاّ كذباً
[7]
(الكهف 18/5)
[8]
(الأنفال 8/38)
[9]
(هود 11/47)
[10] (الجنّ 72/25)
[11] (التوبة 9/107)
[12] (الملك 67/20)
[13] (الأعراف 7/188)
[14] (الزخرف 43/35)
[15] (البقرة 2/143)
[16] (القلم 68/51)
[17] (الخزانة 4/112)
[18] (الخزانة 8 /449)
[19] (يونس10/10)
[20] (الكهف 18/110)
[21] (العنكبوت 29 /51)
[22] (الجنّ 72/1)
[23] (الأنعام 6/81)
[24] (فُصِّلت 41/39)
[25] (المزّمّل 73/20)
[26] (المائدة 5/113)
[27] (سبأ 34/14)
[28] سمّوا هذه اللام فارقةً، لأنها تفرق بين (إنْ) المخفّفة التي
نحن بصددها، و(إنْ) النافية التي هي من أخوات ليس.
[29] (إبراهيم 14/39)
[30] (النحل 16/124)
[31] (النازعات 79/26)
[32] (الليل 92/13)
[33] (الكهف 18/110)
[34] قولُ المعربين في مثل هذه الحال: [كافة ومكفوفة]؛ يريدون به
أنّ: [ما] كافّة للحرف المشبه بالفعل عن العمل، وأن [الحرف المشبه بالفعل]
مكفوف.
[35] (البقرة 2/66)
[36] (القصص 28/76)
[37] (البقرة 2/13)
[38] (القلم 68/51)
[39] (الأعراف 7/102)
[40] (الشعراء 26/186)
[41] (البقرة 2/143)
[42] (الخزانة10/378)
[43] (الأزهية /47)
[44] (الجنى الداني /134)
[45] (المائدة 5/22)
يتبع (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3991136495#post3991136495)

lakhdarali66
2014-07-04, 19:33
من أدوات الكتابة العربية:
مع، مَن، من



مَع




[مع]: اسم منصوب (1) له استعمالان:


الأول: ظرف للمكان أو للزمان، نحو: [جلس سعيد معَ (2) خالد في الغرفة (ظرف
مكان)] و [سافر زهيرٌ مع الفجر (ظرف زمان)].


الثاني: أن يحذف المضاف إليه بعدها فتنوَّن، وتُعرَب على حسب موقعها من العبارة.
نحو: [سافر زهيرٌ وخالدٌ معاً]، ومنه قولُ متمّم بن نويرة يرثي أخاه مالكاً:


فلما تَفَرَّقْنا كأني ومالكاً لِطُولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ ليلةً مَعا(3)


1- دليل اسميتها أنّها تنوّن، وإنما تُنَوَّن الأسماء، يقال مثلاً: (سافر خالدٌ
وزهيرٌ معاً).


2- ذكروا أنّ قبيلة ربيعة تسكّن العين، فتقول مثلاً: [زهيرٌ مَعْ خالد].


3- [معاً] في بيت متمّم، وفي المثال قبله: حال منصوب.




مَنْ(1)




على وجوه:


الأول: شرطية جازمة: نحو
[مَن يَدرسْ ينجَحْ].


الثاني: استفهامية: نحو:
[مَن زاركم؟]. وتُفيد معنى النفي إذا جيء بعدها بـ [إلاّ]، نحو: [مَنْ يفعلُ هذا
إلاّ خالدٌ؟ = لا يفعل هذا إلاّ خالدٌ].


الثالث: اسم موصول: نحو:
[نودّعُ مَنْ يسافر = نودّع الذي يسافر]. وقد يُراد بها المفرد، والمثنى، والجمع،
والمذكر، والمؤنث، على حسب موقعها من العبارة، نحو: [سافر مَن نجح - سافرتْ من نجحت
- سافر من نجحا - سافر من نجحوا - سافر من نجحنَ]. وهي في الأصل للعاقل، ولكن قد
تُستَعمَل لغيره(2).


ملاحظة: قد يُؤتَى بها زائدةً، نحو قولك: [لا نتعالى على مَنْ غيرِنا = لا
نتعالى على غيرِنا].


نماذج فصيحة مِن استعمال [مَنْ]


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif [ومَنْ يَتَّقِ
اللهَ يجعلْ له مخرجاً] (الطلاق 65/2)


[مَنْ]: شرطية، جزَمَت فعلين: [يتَّقِ] وعلامة جزمه حذف الياء، و[يجعلْ] وجُزم
بالسكون، ولولا الجزم لقيل: يتّقي… ويجعلُ.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قال الفرزدق،
ولبيته روايتان نقف عندهما كلتيهما، الأولى:


ومَنْ يَميلُ أمال السيفُ ذِرْوَتَهُ حيثُ التقى مِنْ حِفافَي رأسِهِ
الشَّعَرُ


(ذِروته: أي رأسه - حفافا رأسه: جانباه).


[مَنْ]: في هذه الرواية، اسم موصول، بمعنى [الذي]. ألا ترى أنها لم تجزم فعل:
[يميل]، ولو جَزَمَته لقيل: [ومَن يمِلْ].


والرواية الثانية:


ومَنْ يَمِلْ يُمِلِ المأثورُ ذِروتَهُ حيثُ التقى مِنْ حِفافَي رأسِهِ
الشَّعَرُ


(المأثور: السيف).


[مَنْ]: في هذه الرواية، شرطيّة، جزمت فعلين مضارعين هما: [يَمِلْ ويُمِلِ].
ولولا الجزم لقيل: [يَميلُ ويُميلُ].


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif وقال الفرزدق
أيضاً يخاطب الذئب (الديوان 2/329):


تَعَشَّ، فإنْ واثَقْتَني لا تَخونُني نكُنْ مِثلَ مَنْ يا ذِئْبُ يصطحبانِ


[مَنْ]: اسم موصول، أُريد به المثنى، لأنّ المعنى: نَكُنْ مثلَ اللّذَيْنِ
يصطحبانِ. وإذا كانت [مَنْ] موصوليّة فقد يُراد بها المفرد أو المثنى أو الجمع،
والمذكّر أو المؤنث، على حسب موقعها من الكلام.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif [ومنهم مَنْ
يستمعون إليك] (يونس 10/42)


[مَنْ]: في الآية اسم موصول، أُريد به الجمع، لأنّ المعنى: ومنهم الذين يستمعون
إليك. ونقول هنا ما قلناه آنفاً: متى كانت [مَنْ] موصوليّة فقد يُراد بها المفرد أو
المثنى أو الجمع، والمذكّر أو المؤنث، على حسب موقعها من الكلام.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif [قال ومَنْ
يقنَطُ مِن رحمة ربّه إلاّ الضالّون] (الحِجْر 15/56)


[مَنْ]: هاهنا استفهامية، وقد جيء بعدها بـ [إلاّ] فأفادت معنى النفي، أي: [لا
يقنطُ… إلاّ]. وكذلك تكون كلما جيء بعدها بـ [إلاّ]، إذ تُشْرَب في هذه الحال معنى
النفي. ومثل ذلك طِبقاً قولُه تعالى:


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif [ومَنْ يغفرُ
الذنوب إلاّ الله] (آل عمران 3/135)


فـ [مَنْ] استفهامية، جيء بعدها بـ [إلاّ] فأفادت معنى النفي، والمعنى: لا يغفر
الذنوب إلاّ الله.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif وقولُه: [مَنْ
ذا الذي يَشْفَع عنده إلاّ بإذنه] (البقرة 2/255)


والمعنى: لا يُشفَع عنده إلاّ بإذنه.


1- تشترك [ما] و [مَن] الاستفهاميتان، في مجيء [ذا] بعدهما، وفي الصور والأحكام
التي تكون عند ذاك. وقد أوضحنا ذلك في بحث [ما]، فارجع إليه هناك.


2- تستعمل [مَنْ] لغير العاقل، إذا نُزِّل منْزلة العاقل؛ كأن يُنادى مثلاً،
وغير العاقل لا يُنادى، نحو: [أَسِرْبَ القَطا هَلْ مَنْ يُعِير جَناحَهُ]، أو
شَمَلَ العاقلَ وغيرَ العاقل حُكْمٌ واحد نحو: ]يسجد له مَن في السماوات ومَن في
الأرض[، أو اقترن غيرُ العاقل بالعاقل في عمومٍ مُفَصَّلٍ بـ [مَن] نحو: ]واللهُ
خلق كُلَّ دابّةٍ مِن ماءٍ: فمنهم مَنْ يمشي على بطنه ومنهم مَنْ يمشي على رجلَين
ومنهم مَنْ يمشي على أربع[.




مِنْ




حرف جرّ، ولها معانٍ أشهرها:


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif ابتداء الغاية
المكانية نحو: [سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً مِنَ المسجدِ الحرام إلى المسجدِ
الأقصى]


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif ابتداء الغاية
الزمانية نحو قول النابغة:


تُخُيِّرْنَ مِن أزمانِ يومِ حليمةٍ إلى اليومِ قد جُرِّبْنَ كلَّ التجارِبِ


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif التبعيض: [لن
تنالوا البِر حتى تنفقوا مِمّا تحبون] (أي: بعض ما تحبون).


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif البيان (بيان
الجنس): اشتريت خاتماً من ذهب.


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif البدلية:
[أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة]


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif التعليل
والسببية: ومن ذلك قول الفرزدق:


يُغْضِي حياءً ويُغْضَى مِن مهابتهِ فما يُكَلَّمُ إلا حين يَبتسِمُ


وقد تأتي زائدة فتفيد التوكيد(1)، شريطة أن تتلوها نكرة، ويتقدّم عليها نفيٌ أو
نهيٌ أو استفهام، نحو:


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif هل استقبلتَ مِن
أحدٍ؟ = هل استقبلتَ أحداً؟: (مفعول به)


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif ما زارني مِن
أحدٍ = ما زارني أحدٌ: (فاعل)


http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif لا تَزُرْ من
أحد: لا تَزُرْ أحداً: (مفعول به)


- هل في البيت مِن أحدِ؟ = هل في البيت أحدٌ؟: (مبتدأ مؤخَّر)


1- ضابط زيادتها أن تحذفها فلا ينقص من معنى العبارة إلا التوكيد، الذي ينشأ عن
زيادتها

يتبع (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3991136495#post3991136495)

lakhdarali66
2014-07-04, 19:35
من أدوات الكتابة العربية:
هلاّ، الهمزة، هو، واو، وا، يا




- هَلاّ [1]


حرف تحضيض له صدر الكلام. لا عملَ لها، وتدخل على الفعل، نحو: [هلاّ سافرتَ
وهلاّ تسافر]، أو على اسمٍ مقدَّم على فعله، نحو: (هلاّ زيداً ضربتَ وهلاّ زيداً
ضربتَه) قال الرضي: [جاءت الاسمية بعدها، يريد الجملة الاسمية المؤلفة من مبتدأ
وخبر، في ضرورة الشعر نحو قوله:
يقولون ليلى أرسلت بشفاعةٍ إليَّ، فهلاّ نفسُ ليلى شفيعُها
ولقد اطّرحنا ذلك اطّراحا، لأنّ الضرورة لا تبنى عليها قاعدة، فضلاً على أنّها
في آخر المطاف شهادة على أنّ الشاعر عَجَز أن يعبّر عما في نفسه بلغة أمّته، فعبّر
عن ذلك بلغة اخترعها من عند نفسه، ما أنزل الله بها من سلطان.]


الهمزة


للهمزة ثلاثة وجوه:
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الأول: أداة
نداء، نحو قول امرئ القيس:
أفاطمُ مهلاً بعضَ هذا التدلّلِ وإن كنتِ قد أزمعتِ صَرمي فأجملِي
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الثاني: أن تكون
للتسوية: وتقع بعد: (سواء، وما أبالي، وما أدري، وليت شعري، ونحو ذلك). وتؤَوَّل هي
وما بعدها بمصدر نحو: ]سواءٌ عليهم أأنذرتهمْ أم لم تنذرهم لا يؤمنون[، أي: سواء
عليهم إنذارُكَ وعدمُ إنذارك.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الثالث: أداة
استفهام: نحو: [أأنت خالدٌ؟]، [أيسافر زهيرٌ؟]. وفي استعمالها وجوه:
قد تُحذَف، في الإثبات وفي النفي. فمن الإثبات قول عمَر بن أبي ربيعة [2]:
فواللهِ ما أدري وإني لحاسِبٌ بسبعٍ رميتُ الجمرَ أم بثمانِ؟
أي: أبسبعٍ؟
ومن النفي قولُه تعالى: [ألم نشرح لك صدرك].
لها الصدارة أبداً، ومن ذلك تقدمُها على حروف العطف: (الواو والفاء وثُمّ). نحو:
]أوَلَم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض[ ]أفلم يسيروا فينظروا[ ]أَثُمَّ إذا ما
وقع آمنتم به[.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif من أحوال
الهمزة:
1- يُقلب حرف العلة (الواو والياء) همزةً، إذا تطرّف وسبقته ألف زائدة. كنحو:
سماء ودُعاء وبنّاء وسقّاء. فإن الأصل: سَماو ودُعاو وبَنّاي وسقّاي [3].
2- يُقلب حرف العلة همزةً في اسم الفاعل، الذي تُعَلّ عين فعله، كنحو: قائل
وبائع وجائز [4] فإنّ أفعالها قبل الإعلال: قول وبيع وجوز. ثم بعد
إعلالها: قال وباع وجاز.
3- الألف والواو والياء، إن وقعت ثالثة زائدة ساكنة في اسم مفرد، قُلبت همزةً في
جمعه على فَعَاْئِلْ، نحو: [رسالة - رسائل، عجوز - عجائز، صحيفة - صحائف].
4- إن اجتمعت همزتان، أولاهما متحركةً، والثانية ساكنة، قلبت الثانية حرف مدّ
يجانس حركة الأولى، كنحو: آمَنَ - أُومِنُ - إِيمان - آدم - آخر، والأصل: أَأْمن -
أُأْمن - إِإْمان - أَأْدم - أَأْخر.
5- إن كانت الهمزة حشواً في الكلمة، ساكنةً بعد حرف صحيح، نحو: [رأْس] أو
متحركةً بالفتح، نحو: [ذئاب]، أو تطرّفت نحو [القارِئ، الوضوْء]، جاز أن تُقلَب
فتجانس ما قبلها من حركة أو حرف، على حسب الحال. ودونك نماذج من الصنفين:
أوّلاً: قلبُ الهمزة حرفاً
يُجانس حركةَ ما قبلها:
قَرَأ (متطرّفة) = قَرَاْ (قلبت الهمزة ألفاً لتجانِس فتحةَ الراء)
يَقْرَأ (متطرّفة) = يَقْرَاْ (قلبت الهمزة ألفاً لتجانِس فتحةَ الراء)
القارِئ (متطرّفة) = القارِيْ (قلبت الهمزة ياءً لتجانس كسرة الراء)
رأْس (حشو) = رَاْس (قلبت الهمزة ألفاً لتجانس فتحة الراء)
الملأ (متطرّفة) = الملاْ (قلبت الهمزة ألفاً لتجانس فتحة اللام)
سُؤْل (حشو) = سُوْل (قلبت الهمزة واواً لتجانس ضمة السين)
بِئر (حشو) = بِيْر (قلبت الهمزة ياءً لتجانس كسرة الباء)
ذِئاب (حشو) = ذِياب (قلبت الهمزة ياءً لتجا نس كسرة الذال)
جُؤار(3) (حشو) = جُوار (قلبت الهمزة واواً لتجانس ضمة الجيم)
ثانياً: قلبُ الهمزة حرفاً
يُجانس حرفاً قبلها:
وضوء(متطرفة) = وضوو (قلبت الهمزة واواً لتجانس الواو) = وضوّ (بعد الإدغام)
هنيء (متطرفة) = هني ي (قلبت الهمزة ياءً لتجانس الياء) = هنيّ (بعد
الإدغام)
سوء (متطرفة) = سوو (قلبت الهمزة واواً لتجانس الواو) = سوّ (بعد الإدغام)
شَيْء (متطرفة) = شي ي (قلبت الهمزة ياءً لتجانس الياء) = شيّ (بعد الإدغام)
همزة الوصل:


همزة الوصل: همزة زائدة في أول الكلمة، يؤتى بها: مفتوحةً أو مضمومةً أو مكسورة
- على حسب الحال - لِيُتَخَلَّص من البدء بحرف ساكن. وأما في الحَدْر والدَّرْج
فتنتفي الحاجة إليها فيُسقطها العربيُّ من لفظه. بيان ذلك أنه لا يقول في الأمر
مثلاً: [قْرأْ]، بل يقول: [اِقْرأْ]. فإذا حدر قال: [اِقرأ، واقْرأ واقْرأ، ثم
اكْتُبْ] (إذا كانت الهمزة مما يُلفظ في البدء والحدر جميعاً، سمّوها: [همزة قطع]،
نحو: [أنا أُحِب أنْ أقرأ الأدب الأمويّ]. فكل همزة في هذه الكلمات الستّ همزة
قطع).


الأحكام: مواضعها
وحركاتها:
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif في الأفعال:
كل فعل غير رباعي (ثلاثي - خماسي - سداسي)، فالهمزة الزائدة في أوّله وأوّل
مصدره، هي همزة وصلٍ مكسورة. نحو: [اِشربْ، اِفتحْ، اِنطَلَقَ - اِنطَلِقْ -
اِنطِلاق، اِستَخْرَجَ - اِستَخْرِجْ - اِستِخْراج].
ولا تُضَمّ إلا في الأمر الذي عينُ مضارعه مضمومةٌ نحو: [يدخُل - اُدْخُلْ،
يكتُب - اُكْتُبْ]، والماضي الخماسي أو السداسي المبني للمجهول نحو: [اُنْطُلِقَ -
اُسْتُخْرِج].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif في الأسماء:
وهي سبعة: [اثنان واثنتان - وابن - وابنة - وامرؤ وامرأة - واسم]. وهمزاتها
مكسورة أبداً.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif في الحروف:
وذلك في حرف واحد هو: [ألـ]. والهمزة فيه مفتوحة أبداً.
فائدة:
يُدخِل العربي همزة الاستفهام على [ألـ]، فينشأ من التقائهما مَدَّة: [آ]. ففي
نحو: [ أ + الكتاب خيرُ صديق؟ ]، يقال: [آلكتاب خيرُ صديق؟]. ومنه قوله تعالى:
]آللهُ أَذِنَ لكم أم على اللهِ تفترون[


هُوَ


ضمير، وله فروع:
الأول: ضمير رفعٍ منفصل، للغائب نحو: [هو مسافرٌ].
الثاني: ضمير فصل لا محلّ له من الإعراب، يفصل بين المبتدأ والخبر، أو ما أصله
المبتدأ والخبر نحو: [خالدٌ هو المسافرُ، كان خالدٌ هو المسافرَ].
الثالث: ضمير الشأن، ولا يكون إلاّ مبتدأً خبرُه الجملة بعده، نحو: ]قلْ هو
اللهُ أحد].


الواو


على وجوه أشهرها:
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif العاطفة:
ومعناها مطلق الجمع، فتعطف الشيء على مصاحِبِه، وسابقِه ولاحقِه، من غير دلالة على
الترتيب أو عكسه أو المصاحبة. ففي نحو: [سافر زهيرٌ وسعيدٌ] يُحتمَل أن يكون كلٌّ
منهما سافر قبل صاحبه، كما يُحتَمل أن يكونا سافرا معاً.
وتمتاز الواو من سائر أحرف العطف - عدا ما تقدّم - بأحكام، أشهرها:
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif اقترانها بـ
[إمّا] نحو: ]إمّا شاكراً وإمّا كفوراً[.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif اقترانها بـ
[لا] إن سُبقت بنفي، نحو: [ما سافر زهيرٌ ولا سعيدٌ].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif اقترانها بـ
[لكنْ] نحو: ]ما كان محمّدٌ أبا أحدٍ مِن رجالكم ولكنْ رسولَ الله[.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif عطفُ الصفات
المفرَّقة، مع اجتماع منعوتها، نحو: [سلّمت على رجُلَين نحيفٍ وسمين].
عطفُ ما لا يُستغنى عنه، نحو: [تَقاتَل زيدٌ وعمرو].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الاستئنافية:
نحو: ]لنبيِّنَ لكم ونُقِرُّ في الأرحام ما نشاء]
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الاعتراضية:
وتقع بين مُتَطالِبَيْن: (كالمبتدأ والخبر - الفعل وفاعله - الفعل ومفعوله -
الموصوف وصفته) نحو:
إنّ الثمانين - وبُلِّغْتَها - قد أَحْوَجَتْ سَمْعي إلى تَرجُمانْ
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الحاليّة: وتدخل
على الجملة الاسمية والفعلية نحو: [سافرت والمطر منهمر، وعدت وقد انقطع].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif واو المعية:
وينتصب بعدها الفعل المضارع، لعطفه على اسمٍ صريح أو مؤوَّل.
فالصريح نحو:
ولُبسُ عباءةٍ وتقرَّ عيني أحبُّ إليَّ مِن لُبسِ الشُّفوفِ
والمؤوَّل، شرطُه أن تُسبَق الواوُ بنفيٍ أو طلب:
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif فالنفي نحو: ]أم
حسبتم أنْ تدخلوا الجنّة ولمّا يعلمِ اللّهُ الذين جاهدوا منكم ويعلمَ
الصابرين[
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif والطلب نحو:
لا تنهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مثلَهُ عارٌ عليكَ إذا فعلتَ عظيمُ
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif واو المفعول
معه: نحو: [سرت والجبلَ].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif واو القسَم: وهي
حرفُ جرٍّ، نحو: ]والتينِ والزيتون] .
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif واو ربَّ: ولا
تدخل إلاّ على اسمٍ نكرة مجرور بـ [ربَّ] محذوفة نحو:
وليلٍ كموجِ البحر أَرْخَى سدولَهُ عليَّ بأنواعِ الهمومِ ليبتلي
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif ضمير رفع، في
نحو: [كانوا سافروا، وقد يعودون].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif علامة رفع، في
الأسماء الخمسة، وجمع المذكّر السالم، نحو: [سافر أخوك ومعلّموه].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif زائدة، نحو أن
تُسْألَ: [أسافرت؟] فتجيب: [لا وعافاك الله].


وَاْ


هي حرف مختصّ بالندبة (أي: التفجّع على الميت)، فلا يُندَب إلاّ بها. نحو: [وا
خالداهْ] (الهاء: هاء السكت).


يا


حرف ينادى به القريب والبعيد، ويجوز حذفه، نحو: [زهيرُ أقْبِلْ].
مزاياها:
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قد يُنادى بها
ما لا يُنادى، فتُعَدّ حرفَ تنبيه، نحو: [يا ليتني سافرت].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif لا ينادَى لفظُ
الجلالة إلاّ بها، فيقال: [يا أللّهُ]. (بإثبات الهمزة)
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif لا يَدخل على
[أيّها وأيّتها] إلاّ هي، نحو: [يا أيها الطالب ويا أيتها الطالبة].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif لا يستغاث إلاّ
بها كنحو: [يا لَلأقوياءِ لِلْضعفاءِ].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif لا يدخل على
أساليب التعجب الثلاثة إلاّ هي، كنحو: [يا بَحرُ !! - يا لَلْبحرِ !! - يا بَحْرَاْ
!!].



حواشي




[1]
تُبدَل هاؤها همزةً فيقال: [ألاّ]، ومن النحاة من يقول بالعكس. ومهما يَدُرِ الأمر
فإنّ [ألاّ] هذه حرفٌ واحد، وهي غير [ألاّ] المؤلفة من [أنْ] و [لا] النافية.


[2]
(الديوان / 258)


[3] لا
يغيّر من القاعدة شيئاً أن تلحق الكلمةَ تاءٌ مربوطة للتأنيث، نحو: [بنّاءة
وسقّاءة.


[4]
يقولون: إن صحّت العين في الفعل، صحّت في اسم الفاعل، ولكن ليس عندهم من هذا إلاّ
فعلان هما (عَيِن وعَوِر)!!
(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3991136519&posted=1#post3991136519)

lakhdarali66
2014-07-04, 19:41
من أدوات الكتابة العربية:
مهما، النون، نعم، نعم وبئس


مَهْمَا


اسمُ شرط يجزم فعلين. ويقول المعربون: تُعْرَب مفعولاً به، إذا تلاها فعلٌ لم
يَستَوفِ مفعولَه، وإلاّ أُعربَت مبتدأً. ففي نحو: [مَهما تصنعْ أَصنعْ مثلَه] هي
مفعول به [1]، وفي نحو: [مهما تقرأْهُ يُفِدْكَ] و [مهما
تَتأَخَّرْ ننتظرْك] هي مبتدأ [2].
النون


تأتي النون على أربعة وجوه:
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الأول: نون
التوكيد ثقيلةً وخفيفة، وقد اجتمعتا في قوله تعالى ]لَيُسجَنَنَّ ولَيَكونَنْ من
الصاغرين[. وتلحقان الأمر والمضارع، ولا تلحقان الماضي مطلقاً.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الثاني:
التنوين. وهو نون ساكنة، تُلفظ ولا تُكتب، نحو: [خالِدُن = خالِدٌ]. وإنما تُنوَّن
الأسماء، وأما الأفعال والحروف فلا. وقد يكون التنوين تعويضاً من حرف أو اسم أو
فعل.
فمثال التعويض من الحرف: [جوارٍ و عوادٍ] = [جواري - عوادي] [3].
ومثال التعويض من الاسم: ]تلك الرسُلُ فَضَّلْنا بعضَهم على بَعْضٍ[ = [بعضَهم
على بعضِهم]
ومثال التعويض من الجملة - ويكون ذلك بعد (إذْ) -: ]وأَنتم حينئذٍ تَنظُرون[ =
[وأنتم حين إذ (بلغت الروح الحلقوم) تنظرون].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الثالث: نون
النسوة. نحو: [الطالبات يدرسْنَ].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الرابع: نون
الوقاية: وتفصل بين ياء المتكلم وما ينصب هذه الياء، فعلاً كان أو حرفاً من الأحرف
المشبهة بالفعل [4] نحو: [أكرَمَني - يُكرمني - أكرِمْني، إنني - أنني
- لكنني إلخ…]
ويَفصل أيضاً بين الياء وحرفَي الجرّ [مِنْ و عنْ] فيقال: [منّي - عنّي]،
وبين [لَدُنْ] والمضاف إليه بعدها، نحو: [لدنّي].
نَعَمْ


حرف جواب، يفيد الإثبات في الجواب عن السؤال المثبَت، والنفيَ في الجواب عن
السؤال المنفي.
ففي جواب: [أسافر خالد؟]، إن قيل: [نعم]، فالمعنى: نعم سافر.
وفي جواب: [أما سافر خالد؟]، إنْ قيل: [نعم]، فالمعنى: نعم ما سافر.
فائدة: لا يكاد كتاب في النحو يخلو - عند البحث في [بلى] و [نعم] من إيراد
المسألة التالية:
قال تعالى: ]ألست بربكم قالوا بَلَى[ (الأعراف 7/172). فقال ابن عباس معلّقاً،
لو قالوا: [نَعَم] لكفروا.
ووجه ذلك أنّ [نَعَم] - كما ذكرنا آنفاً - لا تُغَيِّر من النفي والإثبات شيئاً؛
فلو أجابوا قائلين: [نَعَم]، لكان تأويل ذلك: [نعم لست ربّنا]، ولكان ذلك
كفراً.


نِعْمَ وبِئْسَ


[نِعْمَ و بِئْسَ]: كلمتان جامدتان (لا تتصرّفان). الأولى للمدح نحو: [نِعْمَ
الرجلُ زهيرٌ] والثانية للذمّ نحو: [بئس الرجلُ خالدٌ]. ويسمي النحاة كلمة [زهيرٌ]
اصطلاحاً: [المخصوص بالمدح]، وكلمة [خالدٌ] المخصوص بالذم(1).
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif تراكيبهما:
آ- أن يكون بعدهما اسم:
فإن كان محلّى بـ [ألـ]، (أو مضافاً إلى محلّى بها) فهو مرفوع أبداً، نحو: [نِعم
الرجلُ زهيرٌ]، (أو نعم صديق الرجل زهيرٌ)].
وإن كان نكرة [غير محلّى بها] فهو منصوب أبداً، نحو: [نِعم رجلاً زهيرٌ].
ب- أن يكون بعدهما [ما]، وذلك ثلاث حالات:
الأولى: ألاّ يكون شيءٌ بعد [ما]، نحو: [غسلت الثوب غسلاً نِعِمّا] (‎أي: نِعْمَ
الغسل؛ إذا مدحتَ غسلَه).
الثانية: أن يكون بعد [ما] مفرد(2) نحو: [نِعمّا هو] (أي: نِعْمَ ما هو).
الثالثة: أن يكون بعد [ما] فعلٌ نحو: [نعمّا تفعل] (أي: نِعْمَ ما تفعل).
تنبيه:
قد تلحقهما تاء التأنيث، ومنه الحديث:[مَن توضّأ يوم الجمعة فبِها ونعمَتْ].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif المخصوص بالمدح
أو الذمّ:
قد يتقدّم الاسمُ المخصوص بالمدح أو الذمّ نحو: [زهيرٌ نعم الرجلُ + خالدٌ بئس
الرجلُ]، وقد يُحذف إنْ دلّ عليه دليل، نحو: ]نعم العبد[ (أي: نعم العبدُ
أَيّوب).


نماذج فصيحة من استعمال [نِعم
وبئس]
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قالت ليلى
الأخيلية تذكر تَوبَة:
ونِعْمَ الفتى يا تَوبُ كنتَ لخائفٍ أتاكَ لكي يُحمَى، ونِعْمَ المُنازِلُ
[نِعمَ المنازلُ]: الاسم بعد [نِعم] محلّى بـ [ألـ] مرفوع، على المنهاج. ومثل
ذلك طِبقاً، قولها في أول البيت: [نعم الفتى]، غير أن الضمة لم تظهر على آخر
[الفتى] لأنه اسم مقصور.
ثم إنّ في البيت مسألة أخرى هي أنّ الأصل في مدح الشاعرة لتوبة هو: [نعم الفتى
أنت، ونعم المُنازِلُ أنتَ]، لكنها حذفت المخصوص بالمدح وهو [أنت]، لدلالة السياق
عليه.
- [نِعم الثوابُ وحسُنَتْ مُرتفَقاً] [5]
[نِعم الثوابُ]: الاسم بعد [نعم] محلّى بـ [ألـ] مرفوع حُكماً، على المنهاج. ثمّ
إنّ الأصل: [نعم الثواب الجنة]، لكن حُذف المخصوص بالمدح وهو [الجنة]، لوجود ما
يدلّ عليه في سياق الآية.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قال الشاعر [6]
لَنِعْمَ موئلاً المولى إذا حُذِرَتْ بَأْساءُ ذي البغيِ واستيلاءُ ذي
الإحَنِ
(الإحَن: جمعٌ مفرده إحْنَة، وهي الحقد).
[لنعم موئلاً]: الاسم (موئلاً) بعد [نِعم] متجردٌ من [ألـ] (نكرة) وما كان كذلك
فحقّه النصب، جرياً مع القاعدة.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif [إنّ اللهَ
نِعِمَّا يعظكم به] [7]
[نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِه]: في الآية إدغام الميم في الميم [نعمّا = نِعْمَ ما]،
ومجيءُ الفعل بعد [ما] هو أحد تراكيب نعم وبئس. ومثله قوله تعالى ]بئس ما اشتروا به
أنفسَهم] [8]
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif [إنْ تُبْدُوا
الصدقاتِ فنِعِمّا هي] [9]
[نعمّا هي]: إدغام الميم في الميم هاهنا، مطابق لنظيره في الآية السابقة، [نعمّا
= نِعْمَ ما]. ومن تراكيب [نِعْمَ] مجيءُ اسم مفردٍ بعدها، سواء أكان ضميراً - كما
في الآية - أم غير ضمير. نحو: [بئسما تزويجٌ ولا مَهْر].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قال ابن
المعتزّ:
غرائب أخلاقٍ حباني بحفظها زماني، وصرفُ الدهرِ نِعمَ المؤدبُ
الأصل أن يأتي الشاعر بالمخصوص بالمدح بعد نِعم والاسمِ المرفوع بعدها، فيقول:
[نعم المؤدِّبُ صروفُ الدهر]، لكنه اختار أن يقدّم المخصوص بالمدح، وهو [صرف
الدهر]، وكلاهما جائز.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قال زهير بن أبي
سلمى [10]:
ولَنِعْمَ حَشْوُ الدِّرْعِ أنتَ إذا دُعِيَتْ نَزَالِ، ولُجَّ في الذعْرِ
الضمير [أنت] هو المخصوص بالمدح. والأصل أن يقول الشاعر: [نعم الحشوُ أنت]،
فيكون بعد [نعم] اسم مرفوع لأنه محلّى بـ [ألـ]، لكن لما كانت كلمة [حشو] مضافاً،
وكان الاسم لا تجتمع عليه الإضافة والتحلية بـ [ألـ]، انزلقت [ألـ] إلى المضاف إليه
حكماً.
هذا، على أنّ الإضافات قد تتعدّد، فتُزحلَق [ألـ] إلى آخر مضاف إليه، ومن ذلك
قول أبي طالب [11]
فنِعْمَ ابنُ أختِ القومِ غيرَ مُكَذَّبٍ زهيرٌ، حساماً مفرداً مِن
حَمَائِلِ
فقد أُضيفت كلمة [ابن] إلى [أُخت]، ثم أُضيفت كلمة أُخت إلى [القوم]، فكان أنْ
زُحلِقت [ألـ] إلى المضاف إليه الأخير. ومَن أراد، ظلّ يزحلقها ما استقام له
الكلام، فكان يقول مثلاً: فنعم ابنُ أختِ سيّدِ أمراءِ القوم !!
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif [بئس
الشرابُ] [12]
حُذِف المخصوص بالذمّ، أي: الماء الذي يُسقَونه.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif [نعم دارُ
المتقين] [13]
حُذف المخصوص بالمدح، أي: الجنة. وزُحلِقت [ألـ] إلى المضاف إليه.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif نعم العبدُ [14]
حُذف المخصوص بالمدح، أي: نِعْمَ العبدُ أيوب.



حواشي




[1]
[تصنعْ]: فعلٌ متعدٍّ لم ينصب مفعولاً به، ومن ثَمّ تكون [مهما] هي مفعولَه.


[2]
[تقرأْ] فعل يطلب مفعولاً به، وقد استوفاه إذ نصب هاء الضمير، وأما فعلُ [تتأخّرْ]
ففعلٌ لازمٌ لا ينصب مفعولاً به أصلاً، ومن ثَمّ تكون [مهما] مبتدأً في
المثالين.


[3] لا
التفات إلى أنّ ياء الاسم المنقوص من حقّها الحذف هنا، فالمقام مقام تبيين وإيضاح،
لا مقام فصاحة وإعراب !!


[4]
للتذكير بالأحرف المشبهة بالفعل نقول: هي: (إنَّ - أنَّ – كأنَّ – لكنَّ – ليت –
لعلّ)، وأما (لا) النافية للجنس فلا تنصب ياء المتكلم أصلاً.


[5]
(الكهف 18/31)


[6]
(شرح ابن عقيل 2/162):


[7]
(النساء 4/58)


[8]
(البقرة 2/90)


[9]
(البقرة 2/271)


[10] (الديوان /89)


[11] (الديوان /36):


[12] (الكهف 18/29)


[13] (النحل 16/30)


[14] (ص 38/44) (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3991136519#post3991136519)

lakhdarali66
2014-07-04, 19:42
من أدوات الكتابة العربية:
ليس، ما، متى، مذ ومنذ



(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3991136519#post3991136519)لَيْسَ


تأتي على وجهين:
الأوّل: فعل ماضٍ جامد(1) يفيد النفي، يرفع الاسم وينصب الخبر، نحو: [ليس خالدٌ
مقصِّراً].
والثاني: حرف نفي لا عمل لها، بمنْزلة [ما] و [لا] النافيتين، وذلك إذا دخلت على
الجملة الفعلية نحو: [ليس يعلم الغيبَ إلاّ الله] و[ليس خلَق الله مثلَه].
نماذج فصيحة من استعمال
[ليس]
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif [أليسَ اللهُ
بكافٍ عبدَه] (الزمر 39/36)
[أليس]: الهمزة للاستفهام، و [ليس] فعل ماضٍ ناقص من أخوات [كان] ترفع الاسم
وتنصب الخبر. لفظ الجلالة: اسمها، والباء حرف جرّ زائد، والخبر [كافٍ] مجرور لفظاً
بالباء الزائدة، منصوب محلاًّ. ودخول هذه الباء على خبر [ليس] كثير جدّاً في
كلامهم.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قال النابغة
الذبياني (الديوان /84):
يَهدِي كتائبَ خُضراً ليس يَعْصِمُها إلاّ ابتدارٌ إلى موتٍ بإِلجامِ
(يقول: إنّ حامل اللواء في جيش ممدوحيه بطلٌ يتقدّم كتائب خضراً تُرى مسودّة من
كثرة السلاح، يعصمها من عدوِّها إلجام الخيل لا الهرب).
[ليس يعصمها]: ليس، حرف نفي بمنْزلة [لا] النافية، لا عمل لها. وكذلك تكون حين
تدخل على جملة فعلية.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قال البحتريّ
(الديوان 2/1160):
ليس يُدرَى أصُنْعُ إنسٍ لِجِنٍّ سكنوه أم صنعُ جِنٍّ لإنْسِ
[ليس يُدرى]: ليس، حرف نفي بمنْزلة [لا] النافية، لا عمل لها.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قال طرفة بن
العبد (الديوان /29):
ولستُ بحلاّل التِّلاع مخافةً ولكنْ متى يَسترفِدِ القومُ أرفِدِ
(التلاع جمع تَلعَة: ما ارتفع من الأرض).
[لستُ بحلاّل]: [ليس] فعل ماضٍ من أخوات [كان] يرفع الاسم وينصب الخبر. والتاء
(ضمير المتكلم) اسمها، والباء حرف جرّ زائد، والخبر [حلاّل] مجرور بالباء الزائدة
لفظاً، منصوب محلاًّ. وقد قلنا آنفاً إنّ دخول هذه الباء على خبر [ليس] كثير جدّاً
في كلامهم.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قال الأعشى
(الديوان /136)(2):
لهُ صَدَقاتٌ ما تُغِبُّ ونائِلٌ وليس عطاءُ اليومِ مانعَهُ غدا
[ليس]: فعل ماض من أخوات [كان] يرفع الاسم وينصب الخبر، [عطاء]: اسمها مرفوع، و
[مانعَه] خبرها منصوب.
1- لم يُستعمَل منه مضارعٌ ولا أمر.
2- للبيت رواية أخرى هي: لهُ نافلاتٌ ما يُغِبُّ نوالُها وليس عطاءُ اليومِ
مانعَهُ غدا


مَاْ


تأتي على وجوه:
الأول: الاستفهامية: ويُستفهَم بها عن غير العاقل، من الحيوان والنبات والجماد
والأعمال؛ وعن حقيقة الشيء عاقلاً كان أو غير عاقل نحو: [ما الإنسان؟ وما
الحيوان؟]، وعن صفته، نحو: [ما المتنبي في الشعراء؟]. وقد يسبقها حرف جرّ، فتُحذَف
ألِفُها نطقاً وكتابةً نحو: علامَ، حتّامَ، إلامَ، مِمَّ إلخ … ومنه قوله تعالى:
]عَمَّ يتساءلون[.
تذييل: [ماذا]
تأتي [ذا] بعد [ما] الاستفهامية في ثلاث صور:
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif اسم إشارة نحو:
[ما ذا الكتاب؟] أي: [ما هذا الكتاب؟ (ما + ذا: مبتدأ وخبر)].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif اسم موصول نحو:
[ما ذا أتى بك؟] أي: [ما الذي أتى بك؟ (ما + ذا: مبتدأ وخبر)(1)].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif مركَّبة مع
[ما]، فتكونان معاً كلمةً واحدةً تُعرَب على حسب موقعها من العبارة نحو: [ماذا
أكلتَ؟ (ماذا: مفعول به)] و [لماذا جئت؟ (لماذا: جارّ ومجرور)].
الثاني من وجوهها: النافية: وتكون عاملة وغير عاملة.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif فغير العاملة:
هي التي تدخل - مُهمَلَةً - على المبتدأ والخبر نحو: [ما زهيرٌ مسافرٌ]، أو على
الفعل الماضي والمضارع، نحو: [ما سافر خالدٌ، وما ينبغي له أن يسافر].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif والعاملة: هي
التي تعمل عمل ليس، فترفع المبتدأ وتنصب الخبر: نحو: ]ما هذا بشراً[، وإنما تعمل
بشروط ثلاثة، فإنْ تخلّف أحدُها أُهمِلَتْ فلم تعمل، وهي:
آ- ألاّ يتقدّم خبرُها على اسمِها. فإن تقدم، لم تعمل نحو: [ما مسافرٌ
زهيرٌ].
ب- ألاّ تتلوها [إنْ]. فإن تلتها، لم تعمل نحو: [ما إنْ خالدٌ كاذبٌ].
ج- ألاّ يكون في جملتها [إلاّ]. فإن كانت، لم تعمل نحو: [ما زهيرٌ إلاّ طالبُ
عِلْم].
الثالث: الشرطية: وتجزم فعلين مضارعين: نحو: ]وما تفعلوا مِن خيرٍ يعلمْهُ الله[
(البقرة 2/197) ( انظر: جزم الفعل المضارع).
الرابع: الموصوليّة: وتستعمل لما لا يعقل، نحو: ]ما عندكم ينفَدُ وما عند الله
باق] (2) (النحل 16/96)
الخامس: التعجّبية: وليس لها في الكلام إلاّ تركيب واحدٌ فقط لا تعدوه، هو [ما
أَفْعَلَه!!]. مثال ذلك: [ما أَجْمَلَ الربيعَ !! - ما أَقْبَحَ الظُلمَ !!]، فقِسْ
عليه. (انظر بحث التعجّب).
السادس: المصدرية: وتُسبَك هي وما بعدها بمصدر مؤوَّل.
ثمّ إمّا أن تكون مصدريةً زمانية، إن كان ما بعدها دالاًّ على زمان، نحو:
]وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمتُ حيّاً[ (أي: مدّة دوامي حياً).
أو تكون مصدريةً بَحْتاً نحو: ]لهم عذابٌ شديدٌ بما نَسُوا يومَ الحساب[ (أي:
بنسيانهم يومَ الحساب).
السابع: الكافّة(3): وتَمْنَعُ العاملَ من العمل. من ذلك:
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif اتّصالُها بـ
[إنّ] وأخواتها، فيكون ما بعدهنّ مبتدأً وخبراً نحو: [إنما خالدٌ طالبُ
عِلْمٍ].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif واتّصالُها بـ
[ربّ]، فيقال: [ربّما زهيرٌ قادمٌ]، وتدخل عندئذٍ على الأفعال فيقال: [ربّما يسافر
زهير].
الثامن: ما الواقعة بعد [نِعْمَ وبِئْسَ] نحو: [نِعمَ ما فعل زهيرٌ + بِئسَ ما
فَعَل] (انظر: نعم وبئس).
التاسع: الإبهاميّة: وتقع صفةً لاسمٍ قبلها تفخيماً أو تحقيراً نحو: [لأمرٍ ما
يتوالى الليل والنهار] و[أعطِ السائل شيئاً ما].
العاشر: الزائدة: وتقع بين المتلازمين نحو: ]فبما رحمةٍ من الله لِنْتَ لهم[،
]أينما تكونوا يأتِ بكم الله[، ]عمّا قليلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادمين[، ]مِمّا خطيئاتهم
أُغرقوا[. وتقع كثيراً بعد [إذا] نحو: [إذا ما زرتنا أكرمناك].
هوامش
1- تنطبق هذه الأحكام أيضاً على [مَنْ] الاستفهامية إذا تلتها [ذا].
2- قد تستعمل [ما] للعاقل إذا اختلط بغير العاقل: ]يسبّح لله ما في السماوات وما
في الأرض[، أو كان للعاقل أنواع: ]فانكحوا ما طاب لكم من النساء[، أو كان أمره
مبهَماً: ]نذرتُ لك ما في بطني[.
3- سُمِّيَت كافّةً، لأنها تكفّ العامل عن أن يعمل، أي تمنعه من العمل. كنحو أنْ
تتصل بـ [إنّ] فتكفها عن نصب الاسم ورفع الخبر، فيكون ما بعدها مبتدأً وخبراً، نحو:
[إنما خالدٌ تلميذٌ].


متى


تأتي على وجهين:
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الأوّل: اسم
استفهام يُستفهم به عن الزمان ويعربونه ظرفاً، نحو: [متى سَفَرُكَ ومتى ترجِعُ؟].
وقد يُجَرّ بـ [إلى] و [حتى]، نحو: [إلى متى تَتَّبعُ هواك وحتى متى تطيعُه؟].
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif الثاني: اسم شرط
يجزم فعلين، ومنه قول الحطيئة (الديوان /81):
متى تَأْتِهِ تَعْشُو إلى ضوءِ نارِهِ تَجِدْ خَيْرَ نارٍ عندها خَيْرُ
مُوقِدِ(1)
وقد تلحقه [ما] الزائدة للتوكيد، ومنه قول الشاعر:
متى ما تَلْقَني فَرْدَيْنِ تَرْجُفْ ………………………..
هامش
1- فعْل الشرط [تأتِ]، وجواب الشرط [تجدْ] وبه تتعلّق [متى] باعتبارها
ظرفاً.


مُذْ و مُنْذُ


[مُذْ] و [مُنْذُ] ظرفَاْ زمان، معناهما: إما ابتداء المدة نحو: [ما زرتنا منذ
يوم الجمعة] أو جميع المدة نحو: [ما زرتنا منذ عام]. وهما مبنيّتان تتماثلان في كلّ
شيء إلا اللفظ(1)، وتدخلان على الجُمل والأسماء، ولا يمتنع بعدهما إلاّ مجيء الاسم
منصوباً.
نماذج فصيحة من استعمال [مذ
ومنذ]
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif قال الفرزدق
(المغني /373):
مازال مُذْ عَقَدَتْ يداه إزارَهُ وسَما فأدركَ خمسةَ الأشبارِ
يُدني كتائبَ مِنْ كتائبَ تلتقي في ظلِّ مُعْتَرَكِ العَجاجِ مُثارِ
[مذْ عقدتْ يداه]: شاهد لدخول [مذ] على جملة فعلية: (عقدت يداه).
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif وقال الأعشى
(الديوان /135):
وما زلتُ أَبغي المالَ مذ أنا يافعٌ وليداً وكهْلاً حين شِبْتُ وأمرَدا
[أنا يافعٌ]: مبتدأ وخبر. وذلك شاهد لدخول [مذ] على جملة اسمية.
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif وقال دِعْبِل
الخُزاعي (الديوان /85):
ألَمْ تَرَ أنّي مُذْ ثلاثون حِجّةً أروحُ وأغْدو دائِمَ الحَسَراتِ
[مذ ثلاثون…] شاهد لمجيء الاسم بعد [مذ] مرفوعاً. (ثلاثون: ملحق بجمع المذكر
السالم، مرفوع بالواو).
http://alalamy.hooxs.com/local/cache-vignettes/L16xH14/puce_rtl-58b6b.gif وقال امرؤ القيس
(الديوان /89):
قِفا نبكِ مِن ذكرى حبيبٍ وعرفانِ ورَبْعٍ عَفَتْ آثارُه منذُ أزمانِ
[منذُ أزمانِ] شاهد لمجيء الاسم بعد [مذ] مجروراً.
الهامش
1- نظراً إلى تماثلهما، جرينا على استعمال هذه أو تلك على حسب الحال، في كل
موضع، بدون تفريق. (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3991136519#post3991136519)