أبو هاجر القحطاني
2014-06-27, 22:05
حملة مقاطعة الـ(أم بي سي)؛ هل تؤتي ثمارها؟
تحول الإعلام في عصرنا الحالي إلى قوة ليس من الحكمة الاستهانة بها، أو التقليل من الخطر -أو الخير- الناجم عنها، فبالإعلام تهاوت أنظمة، ووصلت إلى الحكم أنظمة أخرى، وبالإعلام تبدلت ثقافات وعادات وأعراف- ما كان لها أن تتبدل أو تتحول لولا طرحها إعلامياً- بأفكار ومبادئ وأعراف أخرى، وبالإعلام تمددت ديانات وفلسفات، وضُيق على غيرها.
وفي واقعنا العربي والإسلامي رأينا آثار القوى الإعلامية في مختلف ميادين الحياة سيما الجانب الثقافي والديني، حيث مثل الإعلام أحد أكبر القوى المناوئة للقوى الدعوية الإسلامية، وتحول الإعلام إلى آلة تغييب للهويات مقابل الترويج لأفكار الغرب وفلسفاته ودياناته.
وباستثناء عدد من القنوات التي يمكن حصرها على أصابع اليدين يمثل الإعلام العربي ترسانة تغريبية محضة، لا نشك للحظة في أن قوى غربية مع وكلاء عرب ومسلمين يسهمون في وضع سياساتها للعبث بالهوية الإسلامية والعربية.
وتمثل مجموعة (mbc) أحد أكبر المجموعات الإعلامية العربية التي أخذت على عاتقها نشر الأفكار التغريبية عبر قنواتها وبرامجها، ولهذا يزداد الهجوم عليها يوماً بعد يوم، فبالإضافة إلى ما تحمله موادها الإعلامية من أفكار تغريبية تمس الثوابت الإسلامية، تروج هذه المجموعة للعلاقات المشبوهة والمحرمة، وللأفكار الإلحادية، وللثقافة الغربية بصفة عامة.
لهذه الأسباب تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبيرة لمقاطعة قنوات (mbc) يساهم فيها عدد كبير من الدعاة، وقد تفاعل مع الحملة مئات الآلاف من المدونين تنديداً بالسياسة الإعلامية لهذه القنوات.
وكان مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قد حذر القناة من بث مسلسل بسبب رواج بعض المعلومات عن كونه يجسد قصص عن علاقات محرمة، فقال: "إنه محرم شرعاً، كونه يدعو إلى انتهاك المحرمات ونشر الرذيلة".
وتأييداً للحملة كتب الداعية السعودي محمد الشنار، في تغريدة له: "يا رب من أخرجها من بيته فعوضه صلاحاً في ذريته، وسعة في رزقه، وعافية في بدنه، وطولاً في عمره على طاعته".
ونشر الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي- أحد أكبر المؤيدين للحملة- بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، دراسة تحليلية لباحث وأكاديمي يؤكد فيها "قيام مجموعة قنوات (mbc) بدور مشبوه".
كما نشر العريفى، بيانًا للداعية الدكتور عبد الرحمن البراك، عضو هيئة التدريس بكلية العقيدة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً، يدعو فيه إلى مقاطعة مجموعة قنوات (mbc) والعربية، وروتانا، وlbc))، بدعوى أنها تدعو إلى نشر الفساد في الأمة.
وفي مقالة تحذيرية له كتب الدكتور محمد موسى الشريف: "في هذه المقالة سأذكر قناة من أكثر هذه القنوات سوءًا، وأفتكها في الناس وأشدها تأثيرًا ألا وهي قنــاة "إم بي سي"، وذلك لِقِدَمِهَا، فهي أول قناة فضائية عربية فيما أعلم؛ ولأن أكثر برامجها لا يراعي قواعد الشرع، ولا أعراف المجتمع في شيء".
كما هاجم خالد الشايع- الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم- مسلسلاً كرتونياً تبثه قناة (mbc) يطلق عليه اسم الـ"99"، واعتباره "فكرة ترتكز على تجسيد أسماء الله الحسنى في شخصيات آدمية كرتونية".
فهل يتنبه المسلمون لخطر هذه المجموعة وما تحمله من أفكار مسممة للمجتمع ودينه وأعرافه وتقاليده؟ وهل تنجح الحملة في الحد من مشاهدة هذه القنوات التي تتحرر من كل قيد أو حد، وتتمادى في نشر أفكارها الخبيثة بين المسلمين سيما الأطفال، يوما بعد يوم؟
http://taseel.com/display/pub/default.aspx?id=8421&mot=1
تحول الإعلام في عصرنا الحالي إلى قوة ليس من الحكمة الاستهانة بها، أو التقليل من الخطر -أو الخير- الناجم عنها، فبالإعلام تهاوت أنظمة، ووصلت إلى الحكم أنظمة أخرى، وبالإعلام تبدلت ثقافات وعادات وأعراف- ما كان لها أن تتبدل أو تتحول لولا طرحها إعلامياً- بأفكار ومبادئ وأعراف أخرى، وبالإعلام تمددت ديانات وفلسفات، وضُيق على غيرها.
وفي واقعنا العربي والإسلامي رأينا آثار القوى الإعلامية في مختلف ميادين الحياة سيما الجانب الثقافي والديني، حيث مثل الإعلام أحد أكبر القوى المناوئة للقوى الدعوية الإسلامية، وتحول الإعلام إلى آلة تغييب للهويات مقابل الترويج لأفكار الغرب وفلسفاته ودياناته.
وباستثناء عدد من القنوات التي يمكن حصرها على أصابع اليدين يمثل الإعلام العربي ترسانة تغريبية محضة، لا نشك للحظة في أن قوى غربية مع وكلاء عرب ومسلمين يسهمون في وضع سياساتها للعبث بالهوية الإسلامية والعربية.
وتمثل مجموعة (mbc) أحد أكبر المجموعات الإعلامية العربية التي أخذت على عاتقها نشر الأفكار التغريبية عبر قنواتها وبرامجها، ولهذا يزداد الهجوم عليها يوماً بعد يوم، فبالإضافة إلى ما تحمله موادها الإعلامية من أفكار تغريبية تمس الثوابت الإسلامية، تروج هذه المجموعة للعلاقات المشبوهة والمحرمة، وللأفكار الإلحادية، وللثقافة الغربية بصفة عامة.
لهذه الأسباب تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبيرة لمقاطعة قنوات (mbc) يساهم فيها عدد كبير من الدعاة، وقد تفاعل مع الحملة مئات الآلاف من المدونين تنديداً بالسياسة الإعلامية لهذه القنوات.
وكان مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قد حذر القناة من بث مسلسل بسبب رواج بعض المعلومات عن كونه يجسد قصص عن علاقات محرمة، فقال: "إنه محرم شرعاً، كونه يدعو إلى انتهاك المحرمات ونشر الرذيلة".
وتأييداً للحملة كتب الداعية السعودي محمد الشنار، في تغريدة له: "يا رب من أخرجها من بيته فعوضه صلاحاً في ذريته، وسعة في رزقه، وعافية في بدنه، وطولاً في عمره على طاعته".
ونشر الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي- أحد أكبر المؤيدين للحملة- بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، دراسة تحليلية لباحث وأكاديمي يؤكد فيها "قيام مجموعة قنوات (mbc) بدور مشبوه".
كما نشر العريفى، بيانًا للداعية الدكتور عبد الرحمن البراك، عضو هيئة التدريس بكلية العقيدة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً، يدعو فيه إلى مقاطعة مجموعة قنوات (mbc) والعربية، وروتانا، وlbc))، بدعوى أنها تدعو إلى نشر الفساد في الأمة.
وفي مقالة تحذيرية له كتب الدكتور محمد موسى الشريف: "في هذه المقالة سأذكر قناة من أكثر هذه القنوات سوءًا، وأفتكها في الناس وأشدها تأثيرًا ألا وهي قنــاة "إم بي سي"، وذلك لِقِدَمِهَا، فهي أول قناة فضائية عربية فيما أعلم؛ ولأن أكثر برامجها لا يراعي قواعد الشرع، ولا أعراف المجتمع في شيء".
كما هاجم خالد الشايع- الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم- مسلسلاً كرتونياً تبثه قناة (mbc) يطلق عليه اسم الـ"99"، واعتباره "فكرة ترتكز على تجسيد أسماء الله الحسنى في شخصيات آدمية كرتونية".
فهل يتنبه المسلمون لخطر هذه المجموعة وما تحمله من أفكار مسممة للمجتمع ودينه وأعرافه وتقاليده؟ وهل تنجح الحملة في الحد من مشاهدة هذه القنوات التي تتحرر من كل قيد أو حد، وتتمادى في نشر أفكارها الخبيثة بين المسلمين سيما الأطفال، يوما بعد يوم؟
http://taseel.com/display/pub/default.aspx?id=8421&mot=1