تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المسألــة فيهــا خــلاف ...


ابو اكرام فتحون
2014-06-26, 18:50
بسم الله الرحمن الرحيم

الاستدلال بقول:
المسألـــة فيهــــا خـــلاف


قال الله تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153]
وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [النساء: 59]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي
تمسكوا بها وعضو عليه بالنواجذ"، الحديث

هكذا يأمرنا الله ورسوله أننا عند اختلاف العلماء في حكم مسألة من المسائل أننا نأخذ من أقوالهم ما له دليل من الكتاب والسنة ونترك
ما خالف الدليل لأن هذا علامة الإيمان بالله واليوم الآخر ولأنه خير لنا وأحسن عاقبة.

وأننا إذا أخذنا بما خالف الدليل من الأقوال فإنه يفترق بنا عن سبيل الله ويوقعنا في سبيل التيه والضلال كما أخبر عن اليهود والنصارى
أنهم اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله

ولما استشكل عدي بن حاتم رضي الله عنه اتخاذهم أربابًا من دون الله بين له النبي صلى الله عليه وسلم أن اتخاذهم أربابًا معناه
طاعتهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله

وكثير من الناس اليوم
إذا رأيته على مخالفة ونهيته عنها قال لك : المسألة فيها خلاف فيتخذ من الخلاف مبررًا له في ارتكاب ما هو عليه ولو كان مخالفًا
للدليل

فما الفرق بينه وبين ما كان عليه أهل الكتاب الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله، فالواجب على هؤلاء أن يتقوا الله في
أنفسهم ويعلموا أن وجود الاختلاف في المسألة لا يجيز لهم مخالفة الدليل، حتى صار كثير من الجهال يتتبع الأقوال المسجلة في
الكمبيوتر نقلًا عن كتب الخلاف فيفتي بما يوافق هواه من تلك الأقوال من غير تمييز يبنى ما كان عليه دليل صحيح وما ليس عليه
دليل إما لجهل منه أو عن هوى في نفسه والجاهل لا يجوز له أن يتكلم في شرع الله بناء على ما قرأه ورآه في عرض تسجيلي وهو
لا يعرف ما مدى صحته وما مستنده من الكتاب والسنة، والله لم يأمرنا بالرجوع إلى مجرد ما في الكتاب الفقهي من غير فهم بل
أمرنا بسؤال أهل العلم حيث قال سبحانه: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [النحل: 43]

وصاحب الهوى لا يجوز له أن يتخذ هواه إلهًا من دون الله
فيأخذ من الأقوال ما يوافقه ويدع ما لا يوافقه.
قال الله تعالى: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ) [القصص: 50]، (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً) [الفرقان: 43]

ولا يجوز لمن كان عنده علم أن يلتمس للناس ما يوافق أهواءهم فيضلهم عن سبيل الله بحجة التيسير فالتيسير إنما هو بإتباع الدليل
لئلا يكون من الذين قال الله فيهم: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ) [النحل: 25]
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه:
الشيخ :صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء

سلواان
2014-06-26, 21:59
السلام عليكم ..
يبدو أنه صعب علي فهم كلام الشيخ الفوزان حفظه الله..
ما فهمته أنه لاتوجد مسائل خلافية بين المسلمين ..لأنه بوجود سينعدم وجود الخلاف.سؤالي لفتحون ..ماذا فهمت أنت ؟
هل يعني قوله أنه لم يكن في عهد الصحابة والتابعين قضايا خلافية بينهم ؟
أو أنه كانت هناك قضايا خلافية ..لكن المختلفين طرف لديه الدليل وآخر عدمه ؟
أرجو أن توضح لي وربي يجازيك..

ابو اكرام فتحون
2014-06-27, 00:02
السلام عليكم ..
يبدو أنه صعب علي فهم كلام الشيخ الفوزان حفظه الله..
ما فهمته أنه لاتوجد مسائل خلافية بين المسلمين ..لأنه بوجود سينعدم وجود الخلاف.سؤالي لفتحون ..ماذا فهمت أنت ؟
هل يعني قوله أنه لم يكن في عهد الصحابة والتابعين قضايا خلافية بينهم ؟
أو أنه كانت هناك قضايا خلافية ..لكن المختلفين طرف لديه الدليل وآخر عدمه ؟
أرجو أن توضح لي وربي يجازيك..



وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته

علمنا الله واياك ما ينفعنا ونفعنا بما علمنا وزادنا علما
جزاك الله خيرا وبارك فيك
شكرا لإهتمامك ، أرانا الله الحق حقا ورزقنا اتباعها و أرانا الباطل باطلا و جنبنا اتباعه
الاختلاف موجود ، و لكن المهم و الأهم أن الواجب علينا عند وجود اختلاف بين العلماء و وجود عدة آراء في حكم مسألة من
المسائل ، أن نتبع و نأخذ بقول ورأي من له دليل من الكتاب والسنة أو من سنن الخلفاء الراشدين و نجتمع ونتفق عليه ، فذلك
سبيل النجاة، وسبيل الفلاح، وسبيل السعادة في الدنيا والآخرة
ونترك و لا نأخذ الرأي أو القول الذي يخالف الدليل إما آية من آي
التنـزيل الكريم، أو حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم
كما وصانا وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضو عليه بالنواجذ"
الحديث

لكن للاسف .....
يوجد من يتبع الرأي والقول الذي يخالف الأدلة الشرعية و هو بذلك يخالف الحق و يركب و يتبع الباطل بعد ما تبين له الحق .
و سابقا قال الفاروق رضي الله عنه :
(( إاياكم وأهل الرأي، أعداء السنن، أعيتهم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحفظوها، فقالوا بالرأي، فضلوا وأضلوا ))
و الله اعلم

ابو اكرام فتحون
2016-07-03, 14:57
وصاحب الهوى لا يجوز له أن يتخذ هواه إلهًا من دون الله
فيأخذ من الأقوال ما يوافقه ويدع ما لا يوافقه.
جعلنا الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
و يجعلنا متبعين لا مبتدعين .

الوادعي
2016-07-04, 00:16
إذا اختلفت أقوال العلماء في مسالة غالبا ما تكون فقهية فمردها الى الذليل ناخد من اقوالهم ما وافق الوحيين الكتاب والسنة ونترك ما خالفهم .وهذا هو الحق الذي لانحيد عنه

يقول سماحة الشيخ بن باز رحمه الله في الأجوبة المفيدة عن أسئلة المنهجية الجديدة
نأخذ من أقوال العلماء والفقهاء ما وافق الدليل من كتاب وسنة، ونترك ما خالف الدليل، ونعتذر للعلماء في خطئهم ونعرف قدرهم ولا نتنقصّهم
قال تعالى ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم )
بارك الله فيك سي فتحون

ضد المدلسين
2016-07-04, 02:55
والله صاير الواحد محتار احياننا يقولون الظرورة
مثل ماصار في حرب الخليج هل هذا خلاف او ظرورة او من على حق او على باطل الامر فيه دماء واكيد فيه شيخ حاملها على رقبته الى يوم الدين عفانا وعفاكم الله
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=186247

إذا اختلفت أقوال العلماء في مسالة غالبا ما تكون فقهية فمردها الى الذليل ناخد من اقوالهم ما وافق الوحيين الكتاب والسنة ونترك ما خالفهم .وهذا هو الحق الذي لانحيد عنه

يقول سماحة الشيخ بن باز رحمه الله في الأجوبة المفيدة عن أسئلة المنهجية الجديدة
نأخذ من أقوال العلماء والفقهاء ما وافق الدليل من كتاب وسنة، ونترك ما خالف الدليل، ونعتذر للعلماء في خطئهم ونعرف قدرهم ولا نتنقصّهم
قال تعالى ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم )
بارك الله فيك سي فتحون




اللهم اغفرلي ولا تجعلني من اهل البدع ولا تجعني من احاب اهواء الاسماء التي لم ينزل الله بها من سلطان مسلم كما سمانا ربنا في كتابه الكريم بلسان عباده المصطفين مسلم .

رَكان
2016-07-04, 13:46
السلام عليكم
حاولت فهم الفكرة من وراء الموضوع ..
هل المقصود هو أن هلايجب أن يحدث وأن تكون هناك مسائل خلافية ؟
لو يكن هناك شيء اسمه خلاف لما كان هناك مذاهب للسنة أربعة
لو قلنا أنه وفي أية قضية خلافية يتوجب الأخد بالدليل من ال كتاب والسنة .. فلماذا تواصل وجود المذاهب المذكورة ..فمثلا لم يكلأتباع مالك ان يختلفوا مع اتباع أبي حنيفة بحكم أن ابا حنيفه سبق مالك ..وكان من المفروض أن هؤلاء سووا أمر الخلاف بين المذهبين في المسائل المختلف فيها بإيقاعها تحت مجهر الدليل م نالكتاب والسنة ..وبذاك ما كنا عرفن اشيئا اسمه المذاهب الأربعة في أيامنا هذه ..

عمي صالح
2016-07-04, 19:11
بسم الله .الرحمن .الرحيم
الحمد لله. رب. العالمين والصلاة والسلام على أشرف. الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام. عليكم و رحمة. الله و بركاته
جزاك. الله. خيرا. على الموضوع القيم . و بارك .الله. فيك

وجاز الله عنا كل خير الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان
لكن المرض الذي يصيب غالبية المشككين تباع هوى النفس والفلفسة

لن يصيب الدين

لقوله تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) سورة الحجر (ada99:pg262.htm)}

و السلام. عليكم و رحمة. الله و بركاته

ing.Youcef
2016-07-04, 20:06
......................

رَكان
2016-07-04, 23:24
إذا اختلفت أقوال العلماء في مسالة غالبا ما تكون فقهية فمردها الى الذليل ناخد من اقوالهم ما وافق الوحيين الكتاب والسنة ونترك ما خالفهم .وهذا هو الحق الذي لانحيد عنه

يقول سماحة الشيخ بن باز رحمه الله في الأجوبة المفيدة عن أسئلة المنهجية الجديدة
نأخذ من أقوال العلماء والفقهاء ما وافق الدليل من كتاب وسنة، ونترك ما خالف الدليل، ونعتذر للعلماء في خطئهم ونعرف قدرهم ولا نتنقصّهم
قال تعالى ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم )
بارك الله فيك سي فتحون


السلام عليكم .
نعم فجل الخلاف كان في المسائل الفقهية ولم يكن الإختلاف في الأصول بارزا ..
رحم الله الشيخ بن باز وليته يعتبر القوم لما قاله ..
ونعتذر للعلماء في خطئهم ونعرف قدرهم ولا نتنقصّهم
كما يقول رحمه الله .أنه يجب الأخذ من أقوال العلماء ما وافق الدليل من الوحيين ..
لاأعتقد أنه يقصد بكلامه العامة من المسلمين فإنه ليس للعامي غير الإتباع ..
ماأثرته في مداخلة أعلاه .وقد بدا فيه من الإيحاء للبعض أنه كان اعتراضا على الشيخ الفوزان ..لن ألتفت للأمر ولن أقف عنده ..
هو أنه كان من باب الإستفسار ..هل قصد الشيخ الفوزان حفظه الله ...أن الخلاف في المسائل الفقهية غير مسوغ ..وأنه يتوجب البحث عن الدليل لسد كل وجه للإختلاف ..فهلا أفدتني ببعض من التوضيح بارك الله فيك ..

moda14
2016-07-05, 16:19
بارك الله فيك

موح دادي
2016-07-06, 16:19
بسم الله.الرحمن.الرحيم

الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:

السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته

جزاك.الله. خيرا.على الموضوع القيم.و بارك .الله. فيك

وجاز الله عنا كل خير الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان
لكن المرض الذي يصيب غالبية المشككين تباع هوى النفس والفلفسة

لن يصيب الدين

لقوله تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) سورة الحجر (ada99:pg262.htm)}


و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته





بارك الله فيك عمي صالح أصبت كبد الحقيقة

ibtissembiti
2016-07-06, 19:37
عيدكم مبارك غفر الله لنا ولكم

algosto
2016-07-07, 11:35
saha aidkoum. (http://www.hosting-performance.com/ok/?q=%ED%85%80%EB%B8%94%EB%9F%AC%2019%20%EC%A3%BC%EC %86%8C)

الوادعي
2016-07-07, 22:59
السلام عليكم .
نعم فجل الخلاف كان في المسائل الفقهية ولم يكن الإختلاف في الأصول بارزا ..
رحم الله الشيخ بن باز وليته يعتبر القوم لما قاله ..

كما يقول رحمه الله .أنه يجب الأخذ من أقوال العلماء ما وافق الدليل من الوحيين ..
لاأعتقد أنه يقصد بكلامه العامة من المسلمين فإنه ليس للعامي غير الإتباع ..
ماأثرته في مداخلة أعلاه .وقد بدا فيه من الإيحاء للبعض أنه كان اعتراضا على الشيخ الفوزان ..لن ألتفت للأمر ولن أقف عنده ..
هو أنه كان من باب الإستفسار ..هل قصد الشيخ الفوزان حفظه الله ...أن الخلاف في المسائل الفقهية غير مسوغ ..وأنه يتوجب البحث عن الدليل لسد كل وجه للإختلاف ..فهلا أفدتني ببعض من التوضيح بارك الله فيك ..

وعليكم السلام ورحمة الله

أخي ركان الخلاف كان موجود حتى في الصدر الأول بين صحابة رسول الله ،قد يكون في فهم النص أوتأويله أو عدم ثبوته في هذه الحالة على العامي ان يتحرى من يُّفتيه كأن يكون سني ثقة ضبط ،وحتى لا يفتح الباب للعوام أن يأخدوا العلم من السيستاني ومقتضى الصدر والأشباه..


ملاحظة:أرجو من الإخوة أن لايطعنوا في النيات و من كان له علم فليتحفنا به ويعلمنا مما علمه الله وإلا فالصمت خير.

رَكان
2016-07-08, 01:04
:زادك الله علما ونفع بك أيها الكريم ..

عبدالنور.ب
2016-07-10, 00:34
قولهم : (( لا إنكار في مسائل الخلاف )) بإطلاق , فيه ضياع الدين وفساده !!
قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- ردًا على من قال:
"المسائل الخلافية لا إنكار فيها"؟:
"لو أننا قلنا المسائل الخلافية لا ينكر فيها على الإطلاق، ذهب الدين كله حين تتبع الرخص؛ لأنك لا تكاد تجد مسألة إلا وفيها خلاف بين الناس.نضرب مثلاً: هذا رجلٌ مسَّ امرأة لشهوة، وأكل لحم إبل، ثم قام ليصلي، فقال: أنا أتبع الإمام أحمد في أن مسَّ المرأة لا ينقض الوضوء، وأتبع الشافعي في أن لحم الإبل لا ينقض الوضوء، وسأصلي على هذه الحال !!، فهل صلاته الآن صحيحة على المذهبين؟ هي غير صحيحة؛ لأنها إن لم تبطل على مذهب الإمام أحمد بن حنبل بطلت على مذهب الشافعي، وإن لم تبطل على مذهب الإمام الشافعي، بطلت على مذهب الإمام أحمد، فيضيع دين الإنسان !. " اهـ رحمه الله
المصدر : لقاء الباب المفتوح (49/192-193).


واظن انه يجب ان يفرق بين المسائل الخلافية وبين المسائل الاجتهادية

ووجدت شيخنا العلامة فركوس حفظه الله قد نبه الى هذا في احدى مقالاته قائلا :


• وأمَّا قول السائل: «إنه أصبح يحتجُّ بأنه لا إنكار في مسائل الخلاف، سواءً كان الخلاف معتبرًا أو غير ذلك، وبمقول قوله: لا تنكر على الحنفي الذي يشرب النبيذ، لأنه حنفيٌّ»، اﻫ.
فجوابه: أنَّ القول بأنَّ مسائل الخلاف لا إنكار فيها ليس بصحيحٍ، كما بيَّن ذلك ابن القيِّم في «إعلام الموقِّعين» أتمَّ البيان، فحاصل ذلك أنه يُفرَّق بين المسائل الاجتهادية والمسائل الخلافية، ففي المسائل الخلافية فإنه يجب الإنكار على المخالف في قولٍ يخالف سنَّةً ثابتةً أو إجماعًا شائعًا، وكذلك يجب الإنكار على العمل المخالف للسنَّة أو الإجماع بحسب درجات إنكار المنكر.
أمَّا المسائل الاجتهادية فلا يجوز الإنكار فيها على المخالف إلاَّ بعد بيان الحجَّة وإيضاح المحجَّة، ولا شكَّ أنَّ شرب النبيذ إن كان مسكرًا حرامٌ، لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ»(١٤)، وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ»(١٥)، وهذه من المسائل الخلافية غير الاجتهادية، التي يجب الإنكار فيها على العمل المخالف للسنَّة الثابتة بحسب درجات الإنكار(١٦).