الحُلم
2014-06-23, 19:13
قد تعود يوماً ما
يا هاجري
ألا زلت حانقاً علي؟
سأظل أذكركـ لهم
وأتذكركـ ...
سأقف على شرفتي أنظر لـِ تلك الحديقة
أتخيلكـ ..
جالساً على إحدى مقاعدها تطالع تلك الصحيفة بوقار
و أتأملكـ
بهدوء يمنحني هدوءاً من سكناتكـ وثباتكـ
كم أفتقدكـ...
سأسترق النظر ليبصر ذات الطريق الذي سلكناه فيما مضى معاً
وقد كنتُ أحصي خطواتنا فيه
هـ أنا أرقب مقدمك علي
أحمل بيدي كأساً من حمض الليمون
وأتذوقه لعله يخفي عن قلبي مرارة ألمي بهجركـ له
لكنه لا يصل لجوهره أبداً بل زاد من الوجع
أو تدري ؟
هذه الأيام أنا أحيا بأنفاسهم وما يبثون من سموم أفكارهم
ولكم أتوق للحياة بأنفاسي أنا دون مساعدة من أحدهم
حين كنت تمكث بقربي
أجد أماناً ...أسكنه
ودفئاً ...يسكنني
وترياقاً
لكل تلك السموم التي أصابت ولوثت بريقاً تخلى عني حين إبتعدت أنت
نعم أنت ...
أستعيد ذاكرة الأيام وأنا أستلقي على أريكة ذات قماش مهلهل بالي
يذكرني بحالي الحزين
وتتسلل لعيناي نعسة خفيفة ... أغفو عليها
وأصحو عقب حلم
بـ همساتك الرقيقة
تلك التي تطالبني بأن أظل السيدة النبيلة
أعاود غفوتي والبسمة ترتسم على محياي
أشعر بكم هائل من الثقة تسري في عروقي وتنبه هذا العقل للحياة بقوة
أَوَ لم أخبركـ؟
تلك الأوراق التي تركتها على منضدتي لا زالت على حالها تنتظركـ
كـ حالي أنا الآن..
أستعود يوماً لي؟
أيها الماضي لقدركـ لا تتركني أجابه العاصفة وحيدة
أقف خلالها على الشرفة أنفث نفسا ساخنا لـ ِأُدفئ أناملي المرتعدة بشدة
أحصي خطوات من إرتاد ذات الحديقة
وأنظر...
وأنتظر...
ولكنني ما رأيت خيالكـ فيها قط
سوى في عالمي الذي صنعته من أجل ذكراك
أراه على الزجاج الذي يحمل الكأس وحمض الليمون
وعلى ضوء المصابيح المضيئة لقارعة هذا الطريق
وفي أعينهم الضالة!!
أتصدق ذلكـ أحيا مع خيالكـ!
وأرصده في كل ما أحاط بي؟
أجننت بسببكـ؟
....
وأتى يوم آخر وأنت بعيد عني أيها الغائب الغاضب
ألم تسمع من تلك الطيور معزوفة حنيني حين حلقت من أجلكـ؟
ألم يهبكـ الحنين لنسمة الصباح فتحملكـ حيث أسكن أنا؟
ماذا تنتظر بعد؟
أن يحررونني كما أرادوا هم وأخبروا؟
أو أن أهرم وحدي بعد إفسادهم لي؟
أم أن أموت دون أن تقف في عزائي ؟
أ بعد موتي ستتخلى عني؟
يا أنت ... الوقور
أنا لستُ مثلكـ
فلا أملك مثل قلبكـ
يقوى على الرحيل دون أن يتألم
أو حتى ليشعر هو بألمهم حين يرحل
فقلبي كـ حبات الرمل
إن إجتمعت أصبح رقيقا وشفافا
وسهلٌ أن يُحطم
ءَ أستحق منكـ ذلك؟
تسحق فؤادي وترحل؟
راجع قلبك وانظر بِمَ ينبض؟
فــ لربما يوجد به بعضٌ مني يذكرك بي وبأنني بكـ أظل أقوى
مهما تداولوا بينهم حاجتي للتفسخ والإنطلاق
عفواً فأنا أدعوه إنحلالأً
أرفض فكرهم وأُؤمن بما إرتضاه لي ربي أن أعيش تحت كنفكـ
وأحيا في عزكـ وبصوتكـ وأمركـ
فلا تطعهم وتبتعد لتتركني وحيدة بينهم أخوض بحرهم
لا ياصاحبي فأنت للدرة كـ المحارة
تحميني من غدر الأمواج العاتيه
فأبقى بداخلك قوية براقة ونقية
عُد إلي
وأتركـ يدك تشد على يدي
وطوقني بأمانكـ
ووجهني بقوتكـ وإيمانكـ
لاتستجب لغضبكـ ...
ولـ تعود لتقرأ تلك الصحيفة أمام ناظري
تحرس درتكـ من لصوص الفكر
ولا تدع للحظ البائس له فيها نصيب
تعال إلي لنسير معا
لنحمي حياتنا بأيدينا
ولأحتمي بكـ حين أخاف غدرهم وغدرها
أَ وستعود يوما ما لي؟ تقف بجانبي وتساندني ؟
أيها الغريب عنهم لا تتركـ الدرة لهم
حارب لأجلها
ودع صباحها يتنفس بأنفاسكـ
وينتعش يومها بحياتكـ فيه
......
أنتظركـ وهكذا سأظل
على الشرفة أبحث عنكـ بين وجوه المتنزهين والعابرين
قد تأتي يوما
تحمل الصحيفة
وبوقار ستبقى قريباً مني
وستخيف أشباح الظلام
لتبعدها عني
وأحيا بأمان كما خلقت أنثى مسلمة صالحة
يحميني سقف بصركـ بأمر الله
لا تطل بهجركـ
وعد إلي ..يوما ما ستعود
وإلى أن يأتي هذا اليوم
سأحمي درتكـ النفيسة كما عاهدت الله
أن أظل النقية
همسة
تقربوا من نسائكم وإحتووا فكرهن باللين والرفق
ولتكونوا سندهن ودرعهن حتى في رواء الفكر
لا تدعوا هنا مجال للتلوث الفكري
بقلم الحلم
يا هاجري
ألا زلت حانقاً علي؟
سأظل أذكركـ لهم
وأتذكركـ ...
سأقف على شرفتي أنظر لـِ تلك الحديقة
أتخيلكـ ..
جالساً على إحدى مقاعدها تطالع تلك الصحيفة بوقار
و أتأملكـ
بهدوء يمنحني هدوءاً من سكناتكـ وثباتكـ
كم أفتقدكـ...
سأسترق النظر ليبصر ذات الطريق الذي سلكناه فيما مضى معاً
وقد كنتُ أحصي خطواتنا فيه
هـ أنا أرقب مقدمك علي
أحمل بيدي كأساً من حمض الليمون
وأتذوقه لعله يخفي عن قلبي مرارة ألمي بهجركـ له
لكنه لا يصل لجوهره أبداً بل زاد من الوجع
أو تدري ؟
هذه الأيام أنا أحيا بأنفاسهم وما يبثون من سموم أفكارهم
ولكم أتوق للحياة بأنفاسي أنا دون مساعدة من أحدهم
حين كنت تمكث بقربي
أجد أماناً ...أسكنه
ودفئاً ...يسكنني
وترياقاً
لكل تلك السموم التي أصابت ولوثت بريقاً تخلى عني حين إبتعدت أنت
نعم أنت ...
أستعيد ذاكرة الأيام وأنا أستلقي على أريكة ذات قماش مهلهل بالي
يذكرني بحالي الحزين
وتتسلل لعيناي نعسة خفيفة ... أغفو عليها
وأصحو عقب حلم
بـ همساتك الرقيقة
تلك التي تطالبني بأن أظل السيدة النبيلة
أعاود غفوتي والبسمة ترتسم على محياي
أشعر بكم هائل من الثقة تسري في عروقي وتنبه هذا العقل للحياة بقوة
أَوَ لم أخبركـ؟
تلك الأوراق التي تركتها على منضدتي لا زالت على حالها تنتظركـ
كـ حالي أنا الآن..
أستعود يوماً لي؟
أيها الماضي لقدركـ لا تتركني أجابه العاصفة وحيدة
أقف خلالها على الشرفة أنفث نفسا ساخنا لـ ِأُدفئ أناملي المرتعدة بشدة
أحصي خطوات من إرتاد ذات الحديقة
وأنظر...
وأنتظر...
ولكنني ما رأيت خيالكـ فيها قط
سوى في عالمي الذي صنعته من أجل ذكراك
أراه على الزجاج الذي يحمل الكأس وحمض الليمون
وعلى ضوء المصابيح المضيئة لقارعة هذا الطريق
وفي أعينهم الضالة!!
أتصدق ذلكـ أحيا مع خيالكـ!
وأرصده في كل ما أحاط بي؟
أجننت بسببكـ؟
....
وأتى يوم آخر وأنت بعيد عني أيها الغائب الغاضب
ألم تسمع من تلك الطيور معزوفة حنيني حين حلقت من أجلكـ؟
ألم يهبكـ الحنين لنسمة الصباح فتحملكـ حيث أسكن أنا؟
ماذا تنتظر بعد؟
أن يحررونني كما أرادوا هم وأخبروا؟
أو أن أهرم وحدي بعد إفسادهم لي؟
أم أن أموت دون أن تقف في عزائي ؟
أ بعد موتي ستتخلى عني؟
يا أنت ... الوقور
أنا لستُ مثلكـ
فلا أملك مثل قلبكـ
يقوى على الرحيل دون أن يتألم
أو حتى ليشعر هو بألمهم حين يرحل
فقلبي كـ حبات الرمل
إن إجتمعت أصبح رقيقا وشفافا
وسهلٌ أن يُحطم
ءَ أستحق منكـ ذلك؟
تسحق فؤادي وترحل؟
راجع قلبك وانظر بِمَ ينبض؟
فــ لربما يوجد به بعضٌ مني يذكرك بي وبأنني بكـ أظل أقوى
مهما تداولوا بينهم حاجتي للتفسخ والإنطلاق
عفواً فأنا أدعوه إنحلالأً
أرفض فكرهم وأُؤمن بما إرتضاه لي ربي أن أعيش تحت كنفكـ
وأحيا في عزكـ وبصوتكـ وأمركـ
فلا تطعهم وتبتعد لتتركني وحيدة بينهم أخوض بحرهم
لا ياصاحبي فأنت للدرة كـ المحارة
تحميني من غدر الأمواج العاتيه
فأبقى بداخلك قوية براقة ونقية
عُد إلي
وأتركـ يدك تشد على يدي
وطوقني بأمانكـ
ووجهني بقوتكـ وإيمانكـ
لاتستجب لغضبكـ ...
ولـ تعود لتقرأ تلك الصحيفة أمام ناظري
تحرس درتكـ من لصوص الفكر
ولا تدع للحظ البائس له فيها نصيب
تعال إلي لنسير معا
لنحمي حياتنا بأيدينا
ولأحتمي بكـ حين أخاف غدرهم وغدرها
أَ وستعود يوما ما لي؟ تقف بجانبي وتساندني ؟
أيها الغريب عنهم لا تتركـ الدرة لهم
حارب لأجلها
ودع صباحها يتنفس بأنفاسكـ
وينتعش يومها بحياتكـ فيه
......
أنتظركـ وهكذا سأظل
على الشرفة أبحث عنكـ بين وجوه المتنزهين والعابرين
قد تأتي يوما
تحمل الصحيفة
وبوقار ستبقى قريباً مني
وستخيف أشباح الظلام
لتبعدها عني
وأحيا بأمان كما خلقت أنثى مسلمة صالحة
يحميني سقف بصركـ بأمر الله
لا تطل بهجركـ
وعد إلي ..يوما ما ستعود
وإلى أن يأتي هذا اليوم
سأحمي درتكـ النفيسة كما عاهدت الله
أن أظل النقية
همسة
تقربوا من نسائكم وإحتووا فكرهن باللين والرفق
ولتكونوا سندهن ودرعهن حتى في رواء الفكر
لا تدعوا هنا مجال للتلوث الفكري
بقلم الحلم