salim86
2014-06-23, 06:49
وزير التعليم العالي يدعو الأساتذة لممارسة السياسة داخل الجامعة
قال عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، إن الأجر الذي يتقاضاه الأستاذ الجامعي المقدر بـ5 ملايين سنتيم كاف لسد احتياجاتهم -حسبه-، مصرحا: «5 ملايين سنتيم تكفيكم»، كما حثهم على ضرورة تقديم المزيد للبحث العلمي من دون المطالبة والجري وراء الأمور المادية، حيث لقي هذا التصريح استهجانا كبيرا من قبل الأساتذة الجامعيين الذين أكدوا أن أجر الأستاذ الجامعي في الجزائر هو الأدنى مقارنة بباقي القطاعات .لم تمر تصريحات الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين بردا وسلاما على الأساتذة الجامعيين، الذين استنكروا بشدة تصريحات المسؤول الأول عن حقوق العمال في الجزائر، وراحوا يستفسرون عن الداعي وراءها خاصة أنها جاءت في وقت أضحى من الضروري إعادة النظر في شبكة الأجور الخاصة بهم، باعتبار أن الأساتذة في قطاع التربية أصبحت أجورهم تساوي أو تفوق الأجور الخاصة بالأساتذة الجامعيين.وقال بعض الأساتذة إنهم تفاجأوا بتصريحات سيدي السعيد، خاصة أن مبلغ 5 ملايين سنتيم هو مبلغ جد زهيد، كون العديد من الأساتذة لا يملكون مساكن ويضطرون للكراء من أجل المبيت قرب المؤسسة الجامعية التي يدرّسون فيها.وقال سيدي السعيد إن النهوض بالجامعة لا ينبغي أن يكون بالجري وراء الأمور المادية فقط، وإنما بالبحث وزيادة الجهد وكذا التوافق بين مختلف المؤسسات، من أجل إعطاء نوع من الجدية في هذا القطاع الذي اعترف أنه يعاني العديد من النقائص خاصة من الناحية العلمية. وجاءت تصريحات سيدي السعيد في إطار اجتماع المكتب الوطني الخاص بالأساتذة الجامعيين الذي حضره أيضا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد ميباركي، الذي انتهز الفرصة للحديث عن الإيجابيات التي جاء بها في هذا القطاع، خاصة مع تراجع الاحتجاجات والإضرابات التي كانت تميز الحرم الجامعي، نظير المشاكل العديدة خاصة المتعلقة بالسكن والتأهيل الجامعي. وقال ميباركي في سياق حديثه: «إنه حان الوقت من أجل إشراك الأستاذ الجامعي في السياسة لأن الجامعة منبر للسياسة»، وقال الوزير: "مشاركة الأساتذة في السياسة تضمن لهم الحماية من كل من تسوّل نفسه الحديث بسوء عن الأساتذة الذين يعملون جاهدين على الرقي بالجامعة الجزائرية وتكوين إطارات الجزائر".من جهة أخرى، لم يخف ميباركي امتعاضه من وجود نظامين في الجامعة الجزائرية بالرغم من مرور 10 سنوات كاملة من استحداث نظام «آل.آم.دي»، في إشارة منه إلى ضرورة القضاء على النظام الكلاسكي باعتبار أن الجزائر "نجحت في النظام الجديد".من جانبه، رحب مسعود عمارنة الأمين العام للنقابة الوطنين للأساتذة الجامعيين باختيار وإشراك نخبة من أساتذة النقابة في اللجنة الخاصة التي شكلها سيدي السعيد للنظر في مسودة الدستور التي عرضها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الطبقة السياسية وفعاليات المجتمع، وقال عمارنة إن هذه الإلتفاتة تؤكد اهتمام الطبقة السياسية بالأستاذ الجامعي.
يومية النهار 2014.06.23
قال عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، إن الأجر الذي يتقاضاه الأستاذ الجامعي المقدر بـ5 ملايين سنتيم كاف لسد احتياجاتهم -حسبه-، مصرحا: «5 ملايين سنتيم تكفيكم»، كما حثهم على ضرورة تقديم المزيد للبحث العلمي من دون المطالبة والجري وراء الأمور المادية، حيث لقي هذا التصريح استهجانا كبيرا من قبل الأساتذة الجامعيين الذين أكدوا أن أجر الأستاذ الجامعي في الجزائر هو الأدنى مقارنة بباقي القطاعات .لم تمر تصريحات الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين بردا وسلاما على الأساتذة الجامعيين، الذين استنكروا بشدة تصريحات المسؤول الأول عن حقوق العمال في الجزائر، وراحوا يستفسرون عن الداعي وراءها خاصة أنها جاءت في وقت أضحى من الضروري إعادة النظر في شبكة الأجور الخاصة بهم، باعتبار أن الأساتذة في قطاع التربية أصبحت أجورهم تساوي أو تفوق الأجور الخاصة بالأساتذة الجامعيين.وقال بعض الأساتذة إنهم تفاجأوا بتصريحات سيدي السعيد، خاصة أن مبلغ 5 ملايين سنتيم هو مبلغ جد زهيد، كون العديد من الأساتذة لا يملكون مساكن ويضطرون للكراء من أجل المبيت قرب المؤسسة الجامعية التي يدرّسون فيها.وقال سيدي السعيد إن النهوض بالجامعة لا ينبغي أن يكون بالجري وراء الأمور المادية فقط، وإنما بالبحث وزيادة الجهد وكذا التوافق بين مختلف المؤسسات، من أجل إعطاء نوع من الجدية في هذا القطاع الذي اعترف أنه يعاني العديد من النقائص خاصة من الناحية العلمية. وجاءت تصريحات سيدي السعيد في إطار اجتماع المكتب الوطني الخاص بالأساتذة الجامعيين الذي حضره أيضا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد ميباركي، الذي انتهز الفرصة للحديث عن الإيجابيات التي جاء بها في هذا القطاع، خاصة مع تراجع الاحتجاجات والإضرابات التي كانت تميز الحرم الجامعي، نظير المشاكل العديدة خاصة المتعلقة بالسكن والتأهيل الجامعي. وقال ميباركي في سياق حديثه: «إنه حان الوقت من أجل إشراك الأستاذ الجامعي في السياسة لأن الجامعة منبر للسياسة»، وقال الوزير: "مشاركة الأساتذة في السياسة تضمن لهم الحماية من كل من تسوّل نفسه الحديث بسوء عن الأساتذة الذين يعملون جاهدين على الرقي بالجامعة الجزائرية وتكوين إطارات الجزائر".من جهة أخرى، لم يخف ميباركي امتعاضه من وجود نظامين في الجامعة الجزائرية بالرغم من مرور 10 سنوات كاملة من استحداث نظام «آل.آم.دي»، في إشارة منه إلى ضرورة القضاء على النظام الكلاسكي باعتبار أن الجزائر "نجحت في النظام الجديد".من جانبه، رحب مسعود عمارنة الأمين العام للنقابة الوطنين للأساتذة الجامعيين باختيار وإشراك نخبة من أساتذة النقابة في اللجنة الخاصة التي شكلها سيدي السعيد للنظر في مسودة الدستور التي عرضها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الطبقة السياسية وفعاليات المجتمع، وقال عمارنة إن هذه الإلتفاتة تؤكد اهتمام الطبقة السياسية بالأستاذ الجامعي.
يومية النهار 2014.06.23