رضا 111
2009-07-23, 08:16
من ملحمة الجزائر
روعةُ الجرح فوق مايحملُ
اللفظ ، ويقوى عليه إعصارُشاعرْ
أأغنّي هديرَها ،والسماواتُ
صلاةٌ لجرحها ، ومجامرْ ؟
أأناجي ثوارَها ،ودويُّ
النار أبياتهم ، وعصفُ المخاطرْ؟
بين جنبيَّ عبقةٌ منثراها
ونداءٌ – انّى تَلفّتّ – صاهر
ما عساني أقول ؟والشاعرُ
الرشاشُ ، والمدفع الخطيبُالهادر
والضحايا الممزّقون ،وشعبٌ
صامدٌ كلإله يَلوي المقادرْ
فوق شعري ، وفوقمُعجِزة
الألحان هذا الذي تخطُّ الجزائر
يا بلادي ، يا قصةَ الألمالجبار
لم يَحْنِ رأسه للمجازرْ
ما عساني أقول ؟ والنارُلم
تلفح جبيني هناك ، والثأر دائر
ودويّ الرشاش لميخترقْ
سمعي ، ويسكبْ ، في جانحيَّالمشاعر
لم أذق نشوةَ الكمينيدوي
فاذا السفح للصوص مقابرْ
لم أعصِّبْ جرحي ، وكفّيعلى
النار ، وعيناي في العدوّالغادرْ
ألف عذرٍ ، يا ساحة المجد،
يا أرضي التي لم أضمّها ، ياجزائر
ألف عذرٍ ، إذا غمستُجناحي
من بعيدٍ بماحقاتِ الزماجرْ
بيديكِ المصيرُ ، فاقتلعيالليلَ ،
وصوغيه دافقَ النور ، باهرْ
لك في الشرق جانحٌعربيٌ
يتمطّى عن معجزاتِ البشائر
لكِ هذا الجدارينسحقُ
الغدرُ على سفحه وتُمْلَىالمصائر
رفعته الأكبادُ في مصرَوالشام
مضيئاً ، كطلعة الله ، ظافرْ
وحدةٌ ، مثلما أشرأبّبقلب
الموج طود نائي الشماريخ قاهر
وحدةٌ .. ديْدبانُها لهبُالشعب
ورُبّانها إلى الشطِّ ناصرْ
...
إنه مولد الضحى
فتخطّيْ به القَدرْ
قصفةً بعد قصفةٍ
وسلي موكبَ الظّفرْ
عن حكايات غاصبٍ
فوق كثبانكِ انتحر
ما فرنسا و "مجدها"
مجدها الكالح الصوْر
غير ذكرى غداً على
شطِّ "وهران" أو خبرْ
...
يا قلاعَ الطغاة ، قدنفَضَ
العملاق عن جفنه عصور الضبابِ
والتقينا من غير وعدٍ على الثأر،
شهابٌ يضيء دربَ شهاب
سفحتنا الصحراء فجراًسخيّاً
بالبطولاتِ ، بالعتاقِ العرابِ
أمةٌ ظنّها الغزاةُاضمحلّت
وتلاشت وراء ألف حجابِ
في افترار الربيع لا يسألالسروُ
شموخاً عن حاقد الأعشابِ
والعتيقُ الأصيل لا يخطئ الشوطَ !
وضجِّي يا حانقات الذئابِ !
المروءات قد تنام عن الخلد،
وتكبو في رحلةِ الأحقابِ
ويعيث اللصوص في حرمالتا
ريخ .. ظفرٌ دامٍ وشرعةُ غابِ
فجأةً ، يستفيق فيجانب
البيد نبيٌّ ، وسورةٌ من كتاب
ويدوِّي على الرمالنفيرٌ
عربيّ ، فالأرضُ رجْعُ جوابِ
وإذا الدهر من جديدٍنشيدٌ
صاغه أسمرٌ لحُلْمِ ربَابِ
...
مَنْ سقى الرملَ في الجزائررعْشاً
وحياةً تمور مَوْرَ العبابِ !
من أحال الجبال زأرَ براكينَ،
وجدرانَ معقلٍ غَلابِ
يتحدّى قوى الجريمة في الأرض،
فتبدو كسيحةَ الأنيابِ
إنها أمتي .. تَشُدّ جناحيها،
فوجهُ التاريخ فجرُ انقلابِ
حادثُ الجيل عودةُالفارسِ
الأسمرِ حَلّ الميدانَ بعدالغياب
لا تسلني عنه ، تَلفّتْتَرَ
الأنجم وشياً على جناح عُقابِ
لا تسلني ..طلائعيتَمْلأ
الأفقَ ، كأنّ السماء بعضُالرحاب
لا تسلني .. جزائريتخضب
التاريخ عطراً بحفنةٍ من ترابِ
إنها أمتي .. تعود إلىالساحِ
نبيّاً ، وآيةً من كتابِ
...
معكم في صراعكم
يا صقورَ الجزائرِ
معكم كلّ خافقٍ
ولكم كل ناظر
معكم ، والضحى لنا
عربي الغدائرِ
لي بوهرانَ سكرةٌ
يوم أروي محاجري
من ترابي محرراً
عابقاً بالمفاخرِ
...
أين مني عينان ، خلفَجدارِ
السجنِ ، مكحولتانِ بالكبرياء !
وجبينْ ، وألفُ نجمةصبحِ
لألأت فوقَ جرحه الوضّاءِ
وفمٌ ، ويعْجزُ العذابُويعيا
فيه عن محو بسمةٍ زهراءِ
بسمة .. لخّصتْ بهاشرفَ
التاريخ صديقةٌ من الصحراء
يلعَقُ الوحشُ جرحها ،فتردّ
الطرف كبْراً في صامت من إباء
وهي مذهولةٌ : اتبلُغُيوماً
مثل هذا نذالةُ الأحياء !
أين مني جميلة* ؟ تزأرُالسا
حاتُ من صمتها بألفِ حُداءِ
أي سرٍّ في الصمتيُرسلُهُ
الأبطالُ ناراً ، وصاعقاتِفداءِ !
أي سرٍّ هزّت بهالشفقة
السمراء قلب الدنيا بغير نداء !
أتراها في السجن قدّيسةُالصحـ
ـراء تطوي جراحها في حياء !
عَظُمتْ صيحة الفداء ،وعزّتْ
انْ تُوارى في دامسِ الظلماءِ
هي فينا سحْرُ القصيدإذا
غنّى ، ووهْجُ الناريةِالبتراءِ
هي في غضبة الملايينتهوي
فوق جلادها سياطَ ازدراءِ
في بلادي ، في الصين ، فيشفتيْ
راعٍ يغني على الذرى الخضراء
وهِمَ المجرمون ، لنيطفئوا
الشمس بارهاب غيمةٍ سوداءِ
تتحداهم جميلةُبالصمتِ
رهيبا ، والبسمة الزهراءِ
تتحداهُمُ صخورك ياأوراس
أن يوقفوا زئيرَ القضاءِ
موجةٌ .. تحملُ العروبةفيها
من جديدٍ مقَدّساتِ السماءِ
_____________
*البطلة الجزائرية جميلة بو حيرد
روعةُ الجرح فوق مايحملُ
اللفظ ، ويقوى عليه إعصارُشاعرْ
أأغنّي هديرَها ،والسماواتُ
صلاةٌ لجرحها ، ومجامرْ ؟
أأناجي ثوارَها ،ودويُّ
النار أبياتهم ، وعصفُ المخاطرْ؟
بين جنبيَّ عبقةٌ منثراها
ونداءٌ – انّى تَلفّتّ – صاهر
ما عساني أقول ؟والشاعرُ
الرشاشُ ، والمدفع الخطيبُالهادر
والضحايا الممزّقون ،وشعبٌ
صامدٌ كلإله يَلوي المقادرْ
فوق شعري ، وفوقمُعجِزة
الألحان هذا الذي تخطُّ الجزائر
يا بلادي ، يا قصةَ الألمالجبار
لم يَحْنِ رأسه للمجازرْ
ما عساني أقول ؟ والنارُلم
تلفح جبيني هناك ، والثأر دائر
ودويّ الرشاش لميخترقْ
سمعي ، ويسكبْ ، في جانحيَّالمشاعر
لم أذق نشوةَ الكمينيدوي
فاذا السفح للصوص مقابرْ
لم أعصِّبْ جرحي ، وكفّيعلى
النار ، وعيناي في العدوّالغادرْ
ألف عذرٍ ، يا ساحة المجد،
يا أرضي التي لم أضمّها ، ياجزائر
ألف عذرٍ ، إذا غمستُجناحي
من بعيدٍ بماحقاتِ الزماجرْ
بيديكِ المصيرُ ، فاقتلعيالليلَ ،
وصوغيه دافقَ النور ، باهرْ
لك في الشرق جانحٌعربيٌ
يتمطّى عن معجزاتِ البشائر
لكِ هذا الجدارينسحقُ
الغدرُ على سفحه وتُمْلَىالمصائر
رفعته الأكبادُ في مصرَوالشام
مضيئاً ، كطلعة الله ، ظافرْ
وحدةٌ ، مثلما أشرأبّبقلب
الموج طود نائي الشماريخ قاهر
وحدةٌ .. ديْدبانُها لهبُالشعب
ورُبّانها إلى الشطِّ ناصرْ
...
إنه مولد الضحى
فتخطّيْ به القَدرْ
قصفةً بعد قصفةٍ
وسلي موكبَ الظّفرْ
عن حكايات غاصبٍ
فوق كثبانكِ انتحر
ما فرنسا و "مجدها"
مجدها الكالح الصوْر
غير ذكرى غداً على
شطِّ "وهران" أو خبرْ
...
يا قلاعَ الطغاة ، قدنفَضَ
العملاق عن جفنه عصور الضبابِ
والتقينا من غير وعدٍ على الثأر،
شهابٌ يضيء دربَ شهاب
سفحتنا الصحراء فجراًسخيّاً
بالبطولاتِ ، بالعتاقِ العرابِ
أمةٌ ظنّها الغزاةُاضمحلّت
وتلاشت وراء ألف حجابِ
في افترار الربيع لا يسألالسروُ
شموخاً عن حاقد الأعشابِ
والعتيقُ الأصيل لا يخطئ الشوطَ !
وضجِّي يا حانقات الذئابِ !
المروءات قد تنام عن الخلد،
وتكبو في رحلةِ الأحقابِ
ويعيث اللصوص في حرمالتا
ريخ .. ظفرٌ دامٍ وشرعةُ غابِ
فجأةً ، يستفيق فيجانب
البيد نبيٌّ ، وسورةٌ من كتاب
ويدوِّي على الرمالنفيرٌ
عربيّ ، فالأرضُ رجْعُ جوابِ
وإذا الدهر من جديدٍنشيدٌ
صاغه أسمرٌ لحُلْمِ ربَابِ
...
مَنْ سقى الرملَ في الجزائررعْشاً
وحياةً تمور مَوْرَ العبابِ !
من أحال الجبال زأرَ براكينَ،
وجدرانَ معقلٍ غَلابِ
يتحدّى قوى الجريمة في الأرض،
فتبدو كسيحةَ الأنيابِ
إنها أمتي .. تَشُدّ جناحيها،
فوجهُ التاريخ فجرُ انقلابِ
حادثُ الجيل عودةُالفارسِ
الأسمرِ حَلّ الميدانَ بعدالغياب
لا تسلني عنه ، تَلفّتْتَرَ
الأنجم وشياً على جناح عُقابِ
لا تسلني ..طلائعيتَمْلأ
الأفقَ ، كأنّ السماء بعضُالرحاب
لا تسلني .. جزائريتخضب
التاريخ عطراً بحفنةٍ من ترابِ
إنها أمتي .. تعود إلىالساحِ
نبيّاً ، وآيةً من كتابِ
...
معكم في صراعكم
يا صقورَ الجزائرِ
معكم كلّ خافقٍ
ولكم كل ناظر
معكم ، والضحى لنا
عربي الغدائرِ
لي بوهرانَ سكرةٌ
يوم أروي محاجري
من ترابي محرراً
عابقاً بالمفاخرِ
...
أين مني عينان ، خلفَجدارِ
السجنِ ، مكحولتانِ بالكبرياء !
وجبينْ ، وألفُ نجمةصبحِ
لألأت فوقَ جرحه الوضّاءِ
وفمٌ ، ويعْجزُ العذابُويعيا
فيه عن محو بسمةٍ زهراءِ
بسمة .. لخّصتْ بهاشرفَ
التاريخ صديقةٌ من الصحراء
يلعَقُ الوحشُ جرحها ،فتردّ
الطرف كبْراً في صامت من إباء
وهي مذهولةٌ : اتبلُغُيوماً
مثل هذا نذالةُ الأحياء !
أين مني جميلة* ؟ تزأرُالسا
حاتُ من صمتها بألفِ حُداءِ
أي سرٍّ في الصمتيُرسلُهُ
الأبطالُ ناراً ، وصاعقاتِفداءِ !
أي سرٍّ هزّت بهالشفقة
السمراء قلب الدنيا بغير نداء !
أتراها في السجن قدّيسةُالصحـ
ـراء تطوي جراحها في حياء !
عَظُمتْ صيحة الفداء ،وعزّتْ
انْ تُوارى في دامسِ الظلماءِ
هي فينا سحْرُ القصيدإذا
غنّى ، ووهْجُ الناريةِالبتراءِ
هي في غضبة الملايينتهوي
فوق جلادها سياطَ ازدراءِ
في بلادي ، في الصين ، فيشفتيْ
راعٍ يغني على الذرى الخضراء
وهِمَ المجرمون ، لنيطفئوا
الشمس بارهاب غيمةٍ سوداءِ
تتحداهم جميلةُبالصمتِ
رهيبا ، والبسمة الزهراءِ
تتحداهُمُ صخورك ياأوراس
أن يوقفوا زئيرَ القضاءِ
موجةٌ .. تحملُ العروبةفيها
من جديدٍ مقَدّساتِ السماءِ
_____________
*البطلة الجزائرية جميلة بو حيرد