المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يبكي الرجل زوجته....


" أبو عبود"
2014-06-10, 20:03
ذات صباح كنت مع احد الشيوخ نمر وسط السوق الاسبوعي وفجأة التقى شيخا بدويا طويل القامة عريض المنكبين تبدو عليه الشدة والغلظة. فسلم عليه واحتضنه. وما إن سأله عن حاله حتى إغرورقت عيناه بالدموع وسط السوق ورغم أنه بالسوق ولا يعرفني كان يتحدث بصوت عال وصوته تقطعه آهات الحزن: (وكيف يكون حالي؟ لقد فقدت زوجتي وبقيت كالطفل الصغير. وحالي لا يسر مؤمنا" اتخذت في عزوجي") بهذه العبارة عبر هذا البدوي الذي لم يدرس في جامعة ولم يقرأ لجبران خليل جبران ولا لموليير ولا شكسبير ولا كونفشيوس ولا حتى لابن رشد، بهذه العبارة عبر عن العلاقة التي ربط رجلا بامرأة وهذا هو الميثاق الغليظ الذي يتلاعب به القوم على أيامنا باسم الحب.

optimism
2014-06-10, 21:21
السلام عليكم
هي حقيقة لاتقاس تلك الشيم بقراءة الكتب
بارك الله فيك

ام مهدي 03
2014-06-10, 23:37
هم جيل لن يكرره الزمن .موضوعك يذكرنى بقول ابى الذى ترعرعت عليه ومازال يقوله لحد اليوم وهو ذو 67 عاما ربى خذنى قبل زوجتى واذا اخذتها قبلى فلا تدعنى اعيش بعدها اكثر من 40 يوما
نعم هذا هو والدى الدى لديه اولاد وبنات واحفاد ومازال بصحة جيدة .يعمل ويسافر..... لكن كل هذا لايعنى له شىء من غير رفيقة عمره او كما يسميها هو نتيجت العمرمع السكون فوق النون وكسر التاء
هذا هو تدخلى فتقبلوه منى

نارينا
2014-06-10, 23:52
الوفاء ليس قراءة قصص لكتاب مشهورين الوفاء صفة وخلق جميل بدأ يتلاشى وصار كالشيء الدخيل الذي ينظر له باستغراب

" أبو عبود"
2014-06-11, 14:12
إذا كان أغلبنا يرى ان الحياة السعيدة ذهبت مع هؤلاء والوفاء ذهب معهم والحب ذهب معهم، فلم لا نعيش مثله؟ هم كانوا يتزوجون دون أن يرى احدهما الآخر ويم يجتمعان يشعر كل منهما أنه حاز الدنيا وما فيها. ونحن يجب ان اتعرف عليها واكلمها بالهاتف والأدهى من هذا أن أجلعها تحبني قبل الزواج رغم ان الواقع يثبت أن أغلبية هذه الزيجات لا تستمر اكثر من سنة. أين نحن من طيبة واخلاص اولئك الرجال والنساء. لقد ادرك هؤلاء الرجال عصرنا ورأة فيه من الجمال والعري والسفور ولكن اغلبهم لا يزال متمسك بزوجته رغم كبر سنها وظهور التجاعيد على وجهها.

eBusiness
2014-06-11, 15:00
هذا الشيخ الفاضل تعلم من الحياة ومن شيم الإسلام وشرعه
أنا لدي صديق ابوه توفى بعد اسابيع من وفاة زوجته حزنا عليها !!!
اه يا زمن!

أم أماني أريج
2014-06-11, 16:36
هذا الشيخ الفاضل تعلم من الحياة ومن شيم الإسلام وشرعه
أنا لدي صديق ابوه توفى بعد اسابيع من وفاة زوجته حزنا عليها !!!
اه يا زمن!
بوركت أخي عبد المجيد فالوفاء بين الزوجين طريق السعادة في الدارين .
و مبارك لك التميز و دمت وفيا للمنتدى .

eBusiness
2014-06-11, 16:47
بوركت أخي عبد المجيد فالوفاء بين الزوجين طريق السعادة في الدارين .
و مبارك لك التميز و دمت وفيا للمنتدى .




وفيك ألف ألف بركة أختي الفاضلة، لم نعد نرى ردودك كما في وقت مضى أو أنك هجرت إلى قسم اخر بعيدا عن ضجة قسم المجتمع :19:
صدقتي يا بنت الأكابر، الوفاء من أسمى صفات البشر وهي أساس الحياة الزوجية فمبارك لكل وفي ووفية وتحية وتقدير لهم،
مشكورة أختي على المباركة، التميز الأهم هو تميز ورقي إخوة وأخوات من أمثالك بردودهم الراقية والمميزة
بارك الله فيك أختي الفاضلة، أتمنى أن تكوني بخير وعلى ألف خير، أنت والجميع :)

ABDOU ELE
2014-06-11, 19:26
الســــــلام عليكم

كيف لا يبكي رفيقة العمر لانها مادامت عاشت معه حياته فهي جزء منه ..........صعب

ام مهدي 03
2014-06-11, 19:48
إذا كان أغلبنا يرى ان الحياة السعيدة ذهبت مع هؤلاء والوفاء ذهب معهم والحب ذهب معهم، فلم لا نعيش مثله؟ هم كانوا يتزوجون دون أن يرى احدهما الآخر ويم يجتمعان يشعر كل منهما أنه حاز الدنيا وما فيها. ونحن يجب ان اتعرف عليها واكلمها بالهاتف والأدهى من هذا أن أجلعها تحبني قبل الزواج رغم ان الواقع يثبت أن أغلبية هذه الزيجات لا تستمر اكثر من سنة. أين نحن من طيبة واخلاص اولئك الرجال والنساء. لقد ادرك هؤلاء الرجال عصرنا ورأة فيه من الجمال والعري والسفور ولكن اغلبهم لا يزال متمسك بزوجته رغم كبر سنها وظهور التجاعيد على وجهها.
انا بالنسبة لى لا انكر وجود الوفاء اليوم .لكنه الزمن الذى تغير فاصبح الناس ماديين لااقصد المادية بمعنى تلك السيولة التى تحقق معظم ما نريد. لكن ربما من كثرة العلم والتطور والمعلوماتية اصبح الانسان يبحث عن الملموس فى تفكيره وابتعد عن التعبير .كثير من الناس قديما تزوجو عن حب وكثير من العلاقات الزوجية اليوم ناجحة بنسبة كبيرة لكن ينقصنا ذلك الملح الذى ربما اختفى اليوم بسبب الزمن لابسببنا نحن

دموعي تهون
2014-06-11, 19:55
السلام عليكم أستاذ رياض
ما شاء الله .هنا فعلا لنا أن نطلق عبارة زوج صالح لزوجته. علما أنه شيخ هرم .هذا تجسيد للوفاء كذلك.
فالمرأة خلقت من ضلع زوجها. فان فقدها فكأنه فقط جزءا من جسمه وفراغا معنويا لا يملأه الا الرضا بقضاء الله وقدره.
أما عن التعلم فليس بالضرورة يا أستاذي العزيز قراءة الروايات فالثقافة قد تأتي من تجارب الزمن بدل الإطلاع على مخلفات الأمم.

أشكرك كثيرا. والسلام عليكم.

فارس وجواد
2014-06-11, 21:22
السلام عليكم :
أحيانا نتعجب من هكذا وفاء بين زوجين بلغا من العمر مبلغا .
رغم أننا ربما جاهلين أو أميين لم يدرسا و لم يقرآ عن الحياة الزوجية و غيرها .
و ربما زواجهما كان تقليديا تماما , لم يعرف أحهما الآخر و لم يريا بعضهما من قبل .
عكس عصرنا الحالي . علم و معرفة و قراءة كتب و مجلات و قنوات ووو.... و علاقات حب مثل علاقة قيس و ليلى .
لكن بعد الزواج , سرعان ما تزول كل تلك الأشياء الجميلة , و تتصدع العلاقة , و ربما الإفتراق بعدها , و كأن شيئا لم يكن .

" أبو عبود"
2014-06-11, 23:36
جزاك الله كل خير. عندما قلت بدويا كان لا بد لاغلبية القراء ان يظنوا أن الرومنسية والحب لا يمكن أن تكون عند رجل كهذا. فالرومنسية نربطها دوما بما قرأناه من معلقات امرء القيس و ومسلاسلات نور ومهند لكن الواقع يثبت عكس ذلك فالحب لا زمن له ولا عق ولا اصل. هو شعور متجذر في كل نفس انسانية تسمو بالالخقا الفاضلة والحب والوفاء شيمتان من افضل ما يكتسب الانسان في حياته الدنيا.

ندى خليل
2014-06-12, 09:16
بوركت استاذنا الكريم . هو الميثاق الغليظ الدي ذكره الله في كتابه العزيز . ندعو الله أن يوفقنا

rahma nour
2014-06-12, 09:47
ربما التدقيق الزائد و التحليل الكثير للحياة الزوجية في عصرنا هو ما جعل هذا الميثاق هش عكسهم قديما كانت العفوية و النية و التوكل على الله في كل شيء و عدم التضمر و لكن اؤمن ان اخلاق و تربية الزوجين هما اساس نجاح العلاقة الزوجية في اي عصر و في اي وقت

" أبو عبود"
2014-06-12, 14:55
أظن أن مشكلتنا تشبه إلا حد بعيد تفكير الاساتاذ عند نظرته لورقة امتحان التلميذ فهو لا يحبث عما هو صحيح بل عما هو خطأ فإن وجد كل الأجوبة صحيحة يعاود من جديد بحثا عن أي خطأ. هذا هو حالنا نبحث دائما عن الأخطاء في الطرف الآخر وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صريحا عندما قال : إن كرهت منها خلقا رضيت منا آخر". والمراى حساسة زيادة عن اللزوم. فهي مثلا بينها وبين نفسها وفي حلظة ما تسأل نفسها: يا ترى ألا يمكن ان تعجبه أخرى؟ وكلما خرجت ورأت البنات سافرات كاسيات عاريات تساءلت كيف يكون شعرو زوجي وهو يرى مثل هؤلاء ؟ وماذا لو كانت هناك من تعمل معه بمثل هذه المابس و و و. .

خيط الروح
2014-06-13, 09:39
ربي يلاقيهم في الجنة ان شاء الله

استسمح من الاخ صاحب الموضوع ... لاذكر لكم في هذه الصفحة... وفي نفس سياق الموضوع...
كيف كانت البداية و النهاية بين احب الناس الى قلبي...........
ابي الحبيب وامي الحبيبة *يرحمهما الله *.
كان ابي يكبر امي بخمس سنين وشهرين .......
تزوجو صغاااااااااااار ..........
في بداية حياتهم معا كانو يلعبو مع بعض .....
وكبرو مع بعض ..........
وجازت ايام والاعوام بحلوها ومرها ..........
الى ان توفى ابي * ربي يرحمو *..............
..........
احساس وفراغ بدون وصف ......
اما امي التي فتحت عينيها عليه ... فحزنت وبكت حتى فقدت بصرها .....
وبعد خمس سنين وشهرين ....
قدّر الله ان تتوفى امي الحبيبة *ربي يرحمها *........
...................
وقدّر الله ان يبقى القبر المجاور لقبر ابي ينتظر حتى تدفن فيه امي ...
وهكذا .. جمع الله بينهما في الدنيا زوجين ..
و جمع بين قبريهما وهما ميتان..
واسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يجمع بينهما في اعلى الجنان ..
يااااااااااالله ياحي ياقيوم .......
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات

اللهم احفظ ازواجنا يااااااارب

" أبو عبود"
2014-06-13, 11:57
ما دام الله قد جمعهما صغار وجمعهما كبار وجمعهما موتا فباذن الله لن يكون فراقهمها في الآخرة وندعو الله أن يجمعهما مع الصديقين والشهداء والصالحين في جنة الفردوس الأعلى.

صمت الوجود
2014-06-13, 12:11
قصة حقيقة معبرة عميقة عمق سذاجة البعض حتى انه لا يستطيع ان يصاحب زوجته لانه يراها انها عورة .
كيف لا يبكي نصفه.غريب حال دنيانا اليوم

أَحمــد
2014-06-13, 12:23
ويقولون لك زواج تقليدي ......
-------
أحد شيوخ الجيران عندما توفيت زوجته ... وعندما حُمل النعش انتفض الشيخ باكيا بكاءا شديدا مرا ...

دعوني احمل النعش ...وقال كلمات تقشعر منها الأبدان .. بكى وأبكى الحضور ...

أم مبين
2014-06-13, 12:43
بارك الله فيك وطبعا يبقى الوفاء من شيم الأقوياء

" أبو عبود"
2014-06-13, 15:23
وهكذا كام رسول الله صلى الله عليه وسلم. يذك رخديجة وكانت ابكر منه ويذكرها حتى أمام السيدة عائضة احب نسائه إليه

زرقـآء اليمآمـة
2014-06-13, 17:05
ربي يلاقيهم في الجنة ان شاء الله

استسمح من الاخ صاحب الموضوع ... لاذكر لكم في هذه الصفحة... وفي نفس سياق الموضوع...
كيف كانت البداية و النهاية بين احب الناس الى قلبي...........
ابي الحبيب وامي الحبيبة *يرحمهما الله *.
كان ابي يكبر امي بخمس سنين وشهرين .......
تزوجو صغاااااااااااار ..........
في بداية حياتهم معا كانو يلعبو مع بعض .....
وكبرو مع بعض ..........
وجازت ايام والاعوام بحلوها ومرها ..........
الى ان توفى ابي * ربي يرحمو *..............
..........
احساس وفراغ بدون وصف ......
اما امي التي فتحت عينيها عليه ... فحزنت وبكت حتى فقدت بصرها .....
وبعد خمس سنين وشهرين ....
قدّر الله ان تتوفى امي الحبيبة *ربي يرحمها *........
...................
وقدّر الله ان يبقى القبر المجاور لقبر ابي ينتظر حتى تدفن فيه امي ...
وهكذا .. جمع الله بينهما في الدنيا زوجين ..
و جمع بين قبريهما وهما ميتان..
واسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يجمع بينهما في اعلى الجنان ..
يااااااااااالله ياحي ياقيوم .......
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات

اللهم احفظ ازواجنا يااااااارب

السلام عليكم
تاثرت لما كتبتيه ............. رحم الله والديك وجميع المسلمين .......... والله المستعان

فجرالحرية
2014-06-13, 22:48
اما هذا الجيل وفي زمن اللاوفاء لا يصدق أنها ماتت
أوربما وهي على قيد الحياة ليس وفيا لها
رحم الله ذلك الزمن الجميل وأهله

*نآدرة~
2014-06-13, 22:55
أيمكن أن يكون رجل كهذا على قيد الحياة؟؟،أتساءل وأتعجب من الواقعة،وكأني أقرأ قصة خيالية،يالله ما أكثر حظها تلك النائمة في قبرها أن لها زوج يحبها بتلك الطريقة،بتلك البساطة وذاك النقاء
ماوجدته يحبها كل ذاك الحب الا لأنه لم يرتد جامعة ولم يقرأ لمدعي الحب،يستحق أن يدرس هذا البدوي الحب في أرقى الجامعات
عندما يبكي الرجل زوجته فتأكد أنه بلغ أقصى درجات الرجولة
كم راقني موضوعك لو تعلم وكم سررت بقراءته وكأني لم أقرأ موضوعا يعجب كهذا منذ زمن

" أبو عبود"
2014-06-13, 23:48
عمي شيخ تجاوز الثامنين. يعاني من مشكلة صحية تمثل في انسداد الشرايين وارتفاع الضغط. تركه اولاده الثلاثة ورحلوا عنه. زوجته التي هي قريبته اصيبت بالعمى وكبر السن ولم تعد قادرة على فعل شيء. تصوروا يحملها الى الحمام- أكرمكم الله- يطبخ لها يغسل لها. ولكنه تعب كثيرا فتزوج عليها وزوجته صغيرة السن لكنها كانت تخدمها كأمها ولكنها بدأت تخلط في الحديث وبدأت تكثر الشكوى ولا يزال يعاملها بالحسنى ويسهر على راحتها يحمل اليها طعامها بنفسه.

بلسم غرام2018
2014-06-14, 09:19
هدا هو الوفاء
وهدا هو الحب