سفيان الحسن1
2014-06-10, 17:11
http://uploads.ankawa.com/uploads/13720729368.jpg
في هذه البلدة الصغيرة التي يحتضنها البحر في شغف ،ويشعل وهج صمتها هديره المدوي كلحن رجولي خشن،يعانق الصمت الصدى ويلامس النور التراب،تختلط كل الألوان فينتج عنها جمال ساحريخطف عقول كل من رآها، صباحا قبل أن تلقي الشمس خيوطها المسدلة
تنطلق قوافل النساء كأطياف تنسل من بين الغمام لا تكاد تلحظهن الأعين أطياف صامتة لا تبوح بسرها إلا لنور الشمس الذي يسرج لهن قبس من ضوء يجلي ظلام الليل المتعب ويبعث فيهن بعض من قوة تساعدهن على قهر الشقاء ، نساء قدحملنا بين أيديهن الصدئة معاول وفؤوس يقطعن طريق شاقا وعرا للوصول إلى الحقول،تنعكس إشارات الصباح على وجوههن المشرقة فيغدو المشهد أشبه بحلم ابيض شفاف لكنهمر بطعم الوجع ...
علجية امرأة داهم خريف العمر سنيها الخمسين وأصبحت مثقلة بالهموم تنزف جرح الحياة
وهي ترى بناتها يكبرنا في عمر الزمن كأنهن زهور ذابلة من تعب العمل في الحقول تمنت أن تراهن مختلفات يحلمن ويعشن حياة أفضل، تخفي حزنها المرير عن الأعين ولا تظهر منه شيء، حين يجن الليل تختلي بدموعها وذكريات زوجها الراحل الذي تركها وحيدة كسيرة كظل هش تفيء بها صروف الزمن يمنة ويسرة، بناتها لم تبتسم لهن الحياة يعملن مع أمهن في الأرض يزرعن الأحلام ولا يحصدنا غير الصبرالطويل ،قطعة ارض تركها الأب ورحل لم يترك غيرها قطعة كأنها روحه لا تزال صامدة في وجه النسيان تصلح لزراعة حلم ، تسد الرمق لكنها لا تسمن من جوع،قطعة من روحه لم تدفن معه في رحيله الصامت ،أخوه الأكبر يطارد الام المسكينة لتبيعه الارض يريد
ان يدفن أخر ذكرى باقية من اخيه لكن الزوجة ترفض بشدة تستمر في رحلة الصبر هي وبناتها
ولا تخضع لمساومات أخو زوجها ولا لتهديداته فهي متشبثة بأخر نفس من زوجها وجسده الذي تراه في كل ذرة تراب وتبصره في كل خطوة تخطوها في ذلك الحقل
.........رابطة أحرار القلم.....عضو3
في هذه البلدة الصغيرة التي يحتضنها البحر في شغف ،ويشعل وهج صمتها هديره المدوي كلحن رجولي خشن،يعانق الصمت الصدى ويلامس النور التراب،تختلط كل الألوان فينتج عنها جمال ساحريخطف عقول كل من رآها، صباحا قبل أن تلقي الشمس خيوطها المسدلة
تنطلق قوافل النساء كأطياف تنسل من بين الغمام لا تكاد تلحظهن الأعين أطياف صامتة لا تبوح بسرها إلا لنور الشمس الذي يسرج لهن قبس من ضوء يجلي ظلام الليل المتعب ويبعث فيهن بعض من قوة تساعدهن على قهر الشقاء ، نساء قدحملنا بين أيديهن الصدئة معاول وفؤوس يقطعن طريق شاقا وعرا للوصول إلى الحقول،تنعكس إشارات الصباح على وجوههن المشرقة فيغدو المشهد أشبه بحلم ابيض شفاف لكنهمر بطعم الوجع ...
علجية امرأة داهم خريف العمر سنيها الخمسين وأصبحت مثقلة بالهموم تنزف جرح الحياة
وهي ترى بناتها يكبرنا في عمر الزمن كأنهن زهور ذابلة من تعب العمل في الحقول تمنت أن تراهن مختلفات يحلمن ويعشن حياة أفضل، تخفي حزنها المرير عن الأعين ولا تظهر منه شيء، حين يجن الليل تختلي بدموعها وذكريات زوجها الراحل الذي تركها وحيدة كسيرة كظل هش تفيء بها صروف الزمن يمنة ويسرة، بناتها لم تبتسم لهن الحياة يعملن مع أمهن في الأرض يزرعن الأحلام ولا يحصدنا غير الصبرالطويل ،قطعة ارض تركها الأب ورحل لم يترك غيرها قطعة كأنها روحه لا تزال صامدة في وجه النسيان تصلح لزراعة حلم ، تسد الرمق لكنها لا تسمن من جوع،قطعة من روحه لم تدفن معه في رحيله الصامت ،أخوه الأكبر يطارد الام المسكينة لتبيعه الارض يريد
ان يدفن أخر ذكرى باقية من اخيه لكن الزوجة ترفض بشدة تستمر في رحلة الصبر هي وبناتها
ولا تخضع لمساومات أخو زوجها ولا لتهديداته فهي متشبثة بأخر نفس من زوجها وجسده الذي تراه في كل ذرة تراب وتبصره في كل خطوة تخطوها في ذلك الحقل
.........رابطة أحرار القلم.....عضو3