مشاهدة النسخة كاملة : الإخوان وعلاقتهم بالماسونية .
الإخوان المسلمين: تاريخ من العمالة تحت ستار الدين... إعداد: سعد الله الخليل
سعد الله الخليل
منذ نشأة جماعة الإخوان المسلمين في الإسماعيلية بمصر برئاسة حسن البنا عام 1928م، تبنت الحل الإسلامي للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية كشعار لجذب الجماهير عبر اللعب على أوتار دينية مذهبية، تدغدغ بها مشاعر البسطاء: غالبية الشعب، فيما مارست دور الحديقة الخلفية للعديد من الأنظمة الحاكمة منذ تأسيسها بعهد الملك فؤاد ذو الأصول التركية، والذي عانى من قوة الأحزاب السياسية القائمة على نظم ليبرالية، فقام بتسهيل انتشار الإخوان في القاهرة ليكون تيار معارض للأحزاب السياسية، وكان أول دعم تلقاه الأخوان المسلمين 500 جنية باعتراف حسن البنا في مذكراته، من ضابط في الفرقة m6 بالمخابرات البريطانية (كان سعر جنيه الذهب 96 قرش)، رغم أن الحركة قامت على مبدأي تحرر الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبي، وتطبيق الدولة الإسلامية أحكام الإسلام ونظامه الاجتماعي.
رفض حسن البنا الحزبية وأعلن عداءه للأحزاب السياسية، معتبراً إياها نتاج أنظمة مستوردة ولا تتلاءم مع البيئة المصرية، وكانت هذه لعبة المخابرات البريطانية لتدمير الأحزاب المصرية.
وبمتابعة القراءة السريعة لتاريخ الإخوان: فمع خروج بريطانيا من مصر عام 1936 تمركزت الجماعة على طول قناة السويس، لتأمين مصالحها، ووقفت مع الملك ضد حزب الوفد الذي كان يمثل أغلبية شعب مصر.
وفي أوائل الخمسينيات وقف الإخوان مع العسكر ضد الشعب، ثم ضد جمال عبد الناصر لمصلحة الأمريكان وحاولوا اغتياله أكثر من مرة، وفي بداية السبعينيات وقفوا مع السادات ضد اليسار والقوميين، وبنهايتها ساندوا كامب ديفيد ضد كافة القوى المصرية، وفي التسعينيات دعموا قانون الإيجارات الزراعية ضد الفلاحين، وعام 2005 دخلوا الانتخابات ضمن دوائر المناهضين لمبارك وامتنعوا بدوائر أحزاب السلطة، كما وقف الإخوان عام 2011 مع المجلس العسكري ضد الثوار لحين استلام السلطة 2012 فانقلبوا عليه كما انقلبوا على الوفد.
تاريخ دموي...
للإخوان المسلمين في مصر وأينما تواجدوا، تاريخ إجرامي، فقد قسم حسن البنا تكوين الجماعة لثلاثة أجيال:
جيل التكوين: وعليه أن يستمع، والطاعة ليست فرض عليه.
الجيل المحارب أو جيل الجهاد: وعليه التنفيذ، والطاعة التامة فرض عليه.
ليأتي بعد ذلك جيل الانتصار وهذا الذي سيتولى أمر المسلمين بعد الانتهاء من الحروب التي ستخوضها الجماعة، ليحكموا بالشريعة الإسلامية في دولة الخلافة التي تتوارث الحكم.
بدأ حسن البنا عام 1938 ينتقل بجماعته لجيل الجهاد بتحويل جزء منها من العمل المدني الدعوي، للعمل العسكري، فأنشأ فرق للرحلات تطورت إلى كتائب ثم إلى أسر لتصبح لاحقاً تنظيماً مسلح شعاره: الموت في سبيل الله والتضحية بكل ما هو غال ونفيس.
ومن بدايات عملياتهم: اغتيال أحمد باشا ماهر رئيس وزراء مصر، على يد محمود العيسوي أحد المنتمين للحزب الوطني عام 1945، تلاه تفجير عدد من أقسام الشرطة، واستمرت مسيرة الإرهاب حتى عام 1948، حيث حُلت جماعة الإخوان المسلمين بكل فروعها في البلاد، وصودرت أموالها وممتلكاتها، فقرروا الانتقام من النقراشي باشا رئيس الوزراء واغتالوه رداً على قرار حل الجماعة.
حاضر الجماعة بمصر...
يطلق على معظم قادة جماعة الإخوان المسلمين منذ التسعينيات: صقور أو حمائم، ويعتبر المرشد الأعلى للجماعة مصطفى مشهور من الحرس القديم الأكثر تشدداً، وخلفاؤه: مأمون الهضيبي ومحمد مهدي عاكف، وعبد المنعم عبد الفتوح الذي ترك الجماعة، فيما يمثل عصام العريان الجيل الصاعد (الحمائم) لقيادات الإخوان وهم يمثلون رؤية جديدة كسياسيين منذ أيام الجامعة، ولم يكونوا ثوريين كغيرهم من الجيل القديم، واليهم ينتمي مرسي.
فسلوك الإخوان منذ تأسيس الحركة قام على استغلال الدين وفق مصالحهم وترسيخ علاقاتهم مع القوى الحاكمة لتنفيذ مشاريعهم، واستعملهم مبارك كفزاعة للغرب ولإفهامهم أن البديل له هو التطرف، مقابل منحه الإخوان الفرصة لترسيخ نفوذهم الاقتصادي، عبر مشاريع مالية، وخيرت الشاطر مثال على ذلك، بهدف توظيف الأموال في الانتخابات وبالتنسيق معه.
وسياسة الإخوان هي التنصل من الوعود التي يقطعونها على أنفسهم، فمحمد مرسي عارض بمجلس الشعب المعونات الأميركية ووصفها بمعونة الشيطان، ليوافق الآن عليها بحجة: الضرورات تبيح المحظورات.
العمالة بالوثائق...
كثيرة هي الكتابات التي كشفت ارتباط الإخوان بالمخابرات البريطانية ومنها كتاب الباحث والصحفي البريطاني مارك كورتس الشؤون السرية: التواطؤ البريطاني مع الإسلام الراديكالي عام 2010، والذي اعتمد فيه على وثائق المخابرات البريطانية نفسها التي تكشف تعاون مخابراتي سري بين الإخوان المسلمين وبريطانيا، وكون العمالة وخدمة أهداف الغرب والصهيونية، منهجاً متجذراً لدى حركة إخوان مصر وسوريا والأردن.
ففي الفصل الرابع يكشف الكاتب استعانة بريطانيا بإخوان الأردن، لمواجهة التيار القومي العربي في العاصمة عمان عام 1957، والتي كانت تقدم لهم الدعم المالي والأسلحة بتوجيه من الملك حسين لإسقاط حكومة القوميين العرب.
كما كشف الدور ذاته في سوريا حيث كان إخوانها الأداة الرئيسية التي راهن عليها الغرب لضرب التيارات القومية واليسارية العربية عام 1957، وكان المخطط أن يتحرك الإخوان لتنفيذ عمليات شغب واغتيالات، بالتزامن مع تحركات عشائرية في دير الزور ودرعا، وبمساندة الأردن والعراق، وحشد قوات تركية على الحدود الشمالية لتتدخل قوات الغرب عسكرياً بحجة تقديم العون للشعب السوري لإنقاذه من مؤامرة شيوعية، إلا أن وعي الشعب العربي السوري في حينها أحبط ذلك المخطط.
جماعة الإخوان نشأت عام 1928، على يد حسن البنا فى أحد مراكز محافظة البحيرة، وفي عام 1931 بعد إشهار الجماعة برز نشاطها في القاهرة، حيث أسس البنا عددا من الشُعَب في أكثر من محافظة وميز المرحلة التأسيسية للإخوان وما بعدها حتى منتصف الخمسينيات من القرن العشرين هو فترة الاغتيالات السياسية . نستعرض في هذا الملف عدة مواضيع وهي :
- أولاً الاغتيالات التي قامت بها الإخوان منذ نشأتها .
- ثانياً جرائم الإخوان منذ ثورة 25 يناير حتى ما بعد 30 يونيو 2013 .
- ثالثاً حصولنا على حكم قضائي بحظرها وعدم مشاركتها في أي انتخابات رئاسية أو برلمانية قادمة .
اغتيالات تنظيم الإخوان
اغتيال أحمد ماهر.. البنا سقط فى الانتخابات ورجاله اغتالوا رئيس الوزراء
في 24 من فبراير 1945 كان «أحمد ماهر» باشا متوجهاً لمجلس النواب لإلقاء بيان، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام «محمود العيسوي» بإطلاق الرصاص عليه وقتله في الحال .
اغتيال المستشار أحمد الخازندار
أغتيل المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948
ترجع القصة حينما كانت هناك قضية كبرى ينظرها القاضي أحمد الخازندار تخص تورط جماعة الإخوان المسلمين في تفجير دار سينما مترو وفى صباح ٢٢ مارس ١٩٤٨ اغتيل المستشار أحمد الخازندار أمام منزله فى حلوان، على أيدى شابين من الإخوان هما: محمود زينهم وحسن عبدالحافظ سكرتير حسن البنا، على خلفية مواقف الخازندار فى قضايا سابقة أدان فيها بعض شباب الإخوان لاعتدائهم على جنود بريطانيين فى الإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة فى ٢٢ نوفمبر ١٩٤٧.
محمود فهمى النقراشى .. قتلوه لأنه حل جماعة الإخوان!!
في تمام العاشرة وخمس دقائق حضر النقراشي باشا رئيس وزراء مصر ونزل من سيارته محاطا بحرسه الخاص واتجه للأسانسير وعندما أوشك النقراشي علي دخول الأسانسير أطلق عليه أحد الضابط المزيفين ثلاث رصاصات في ظهره فسقط قتيلا في 28 ديسمبر 1948 وأعلنت محطة الإذاعة الحداد لمدة يومين.
أما القاتل فقد اتضح أنه ضابط مزيف كان يتردد علي قهوة بالقرب من وزارة الداخلية كان النقراشي رئيسا للوزارة ووزيرا الداخلية في آن واحد.
وقبل حادثة الاغتيال بيوم أذاع راديو القاهرة أمر الحاكم العسكري العام رقم 63 لسنة 1948 بحل جماعة الإخوان المسلمين بكل فروعها في البلاد ومصادرة أموالها وممتلكاتها .
عمليات الإخوان الإرهابية وجرائمهم قبل 30 يونيو
- مجزرة الاتحادية 4 ديسمبر 2012 التي قتل فيها 10 مواطنين مصريين وتم تعذيب والاعتداء بالضرب المبرح على آخرين نتج عن المجزرة اصابة اكثر من 800 مواطن مصري بإصابات بالغة عرضت الكثير منهم إلي إصابة بالعجز الجزئي والكامل. التوثيق يحتوي على شهادة ضحايا تعذيب جماعة الإخوان الإرهابية وفيديوهات موثقة لكل الأحداث الإجرامية التي ارتكبتها جماعة الإخوان وقياداتهم وأعضائهم وأنصارهم ضد أبناء الشعب المصرى.
- توافد عدد كبير من مؤيدي «مرسي« و أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على قصر الاتحادية للاعتصام أمامه لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسى ورفعو شعارات الشعب يريد تطبيق شرع الله وهتافات أخرى مؤيدة للرئيس محمد مرسي http://youtu.be/h-D6sUPo5GI
- فيديو لمحمد عبد المنعم أصيب بطلق ناري حي أثناء التظاهر ضد قرارات مرسي الديكتاتورية يوم الأربعاء ٤ ديسمبر 2012. أدت إلى إصابته بالشلل . وذلك ضمن اعتداءات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم السياسيين على متظاهرين أمام القصر الرئاسي الجمهوري *قصر الاتحادية* بالقاهرة http://youtu.be/9fg9DTQ4dag
- شهادة شقيق الشهيد السنوسي حول ما حدث مع محمد السنوسي وما حدث لشقيق الشهيد من عروض للإخوان حتى ينسب أخيه الشهيد لهم بعد ما قتلوه http://youtu.be/mAXtOCKT_6Q
- فيديو توثيق أن الإخوان أول من بدأ بالاعتداء على المتظاهرين السلميين في الاتحادية http://youtu.be/VBAJZp3NIoY
- تحطيمهم جماعة الإخوان لخيم المعتصمين السلميين عند قصر الاتحادية . http://youtu.be/QtjNz4FWzn8
- الإخوان يجردون متظاهر من ملابسه ويسحلونه على الأرض http://youtu.be/SU5Y_vb9Ugw
- الإخوان يحتجزون بعض المعتصمين بعد فض إعتصامهم بالإتحادية ويقوموا بالتحقيق معهم دول سند قانوني بالإضافة الي تعذيبهم وإجبارهم على الإعتراف بأشياء لم يرتكبوها وكان من ضمن المحتجزين سفير مصري سابق http://youtu.be/rI8K1xNHGO4
- وفي 23 مارس 2013 حدثت موقعة المقطم بجوار مكتب الإرشاد . لمدة ١٠ساعات كاملة مليئة بالضرب بالكرباج والشوم داخل مسجد بلال بالمقطم، كانت هذه شهادات عدد من المواطنين الذين يرون تفاصيل تعذيبهم على يد أنصار جماعة الأخوان المسلمين اثناء احداث جمعة رد الكرامة التي جاءت بعد أسبوع من إعتداء الإخوان على فتايات بالضرب عند مكتب الإرشاد http://youtu.be/0XM6PGQ8Z4w
عمليات الإخوان الإرهابية وجرائمهم بعد 30 يونيو
مرحلة ما قبل فض إعتصام رابعة والنهضة
أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم 30 يونيو 2013
في يوم 30 يونيو، تظاهر العديد من المواطنين، أمام مكتب الإرشاد بالمقطم ، وأسفرت النتائج عن مقتل 12 شخصًا، وإصابة 48 آخرين بينهم 10 حالات في حالة خطيرة .
كان المتظاهرين مطالبين برحيل نظام الإخوان
واقعة الاعتداء على ضابط فى رابعة العدوية: 2 يوليو 2013
حدثت واقعة اعتداء من قبل المتظاهرين المتواجدين بميدان رابعة العدوية، على الملازم أول كريم عماد عبدالحميد ضابط الشرطة ، بالضرب بالشوم والأسلحة البيضاء، مما أصابه بجروح قطعية بالبطن، وتم نقله إلى مستشفى الشرطة، مصابًا بشبه ارتجاج في المخ، وجرحين في الجانب الأيسر من البطن، وجروح وخدوش بباقي الجسم.
أحداث سيدى جابر 5/ 7/ 2013
شهدت مدينة الإسكندرية اشتباكات وأحداث عنف في الخامس من يوليو، اُستخدمت خلالها الأسلحة النارية والبيضاء وعبوات المولوتوف للاعتداء بها على المواطنين السلميين، مما أدى إلى سقوط نحو 12 قتيلًا، و180 مصابًا، إضافة إلى 800 مصاب آخرين بإصابات بسيطة . من ضمن الإعتداءات القاء أطفال من على أسطح المنازل بسيدي جابر .
فيديو الواقعة http://youtu.be/tV3KVisKDLE
أعلن الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف، عن حصيلة الاشتباكات التي حدثت يوم الجمعة 5-7-2013 في كل محافظات مصر بأنها كانت، وفاة 36 مواطنًا وإصابة 1138 آخرين. وسبقت أحداث سيدي جابر العديد من التصريحات لقيادات الإخوان، ونشر الشيخ وجدي غنيم في الأول من يوليو علي حسابه الخاص على تويتر "لن ينعم المصريون بالأمن ساعة واحدة ولا الجيش إذا سقطت شرعية الرئيس المنتخب بإرادتهم، هذه المرة أكثر خطورة وضراوة ، وبيننا الأيام".
أحداث المنيل 5 يوليو 2013
وفي الخامس من يوليو 2013 بالمنيل وقعت اعتداءات من قبل عدد من أنصار الرئيس المعزول تجاه أهالي المنطقة على خلفية محاولة اعتداء جماعة الإخوان على المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير وأسفرت أحداث المنيل عن مصرع 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين، والقتلى هم كرم محمد سيد، وعبدالله سيد عبدالعظيم، ومحمود أحمد على عبد العال، ورامى محمد المهدى، وجاء ذلك كله كنتيجة للعديد من الرسائل التحريضية على العنف من قبل قادة جماعة الإخوان ، ومن أمثال ذلك تصريح الشيخ وجدى غنيم على صفحته على تويتر يوم الخميس الرابع من يوليو قائلًا "سحل ضابط جيش وعسكري على كوبري الجامعة على يد مؤيدي الرئيس، لن ينتهي الأمر سهلًا، والقادم لا يتخيلوه "
اختطاف ضابط وأمين شرطة وتعذيبهما بمسجد رابعة العدوية
في يوم 22-7-2013، وإثناء تأمينهما لمظاهرة مسيرة لجماعة الإخوان المحظورة، انطلقت من منطقة رابعة العدوية، واتجهت إلى مطار القاهرة، ، تم الاعتداء على الضابط محمد وأمين الشرطة هاني واقتيادهما إلى مسجد رابعة وتعذيبهم بالضرب والسب ، حتى تم تخليصهما من قبل عدد من أفراد الشرطة الذين تخفوا لإنقاذهما سرًا .
العثور على جثة لشخص مجهول
في يوم 28-7-2013، عثر أهالي بمنطقة رابعة العدوية على جثة لمجهول، خلف مسجد رابعة بشارع أنور المفتي، وتبين أن الجثة بها آثار تعذيب وكسور وكدمات في مختلف أنحاء الجسم، وجرح غائر في الرأس بآلة حادة، وتبين عدم وجود أي متعلقات أو إثبات شخصية بملابس المجني عليه تدل على هويته، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم
وتحرر محضر بالواقعة، اتهم فيه عدد من الأهالي قيادات جماعة الإخوان المخظورة بالتحريض على القتل، وأنهم وراء ارتكاب وقائع التعذيب والقتل التي تحدث بالمنطقة34.
أحداث سيناء والعريش
بدأت هذه الأحداث متزامنة مع بيان القوات المسلحة وإمهاله جميع القوى بما فيها مؤسسة الرئاسة ثمانية وأربعين ساعة للتوافق ، وهي عبارة عن مجموعة من الأحداث التي تمثلت في هجوم على أقسام الشرطة وبعض النقاط العسكرية، راح ضحيتها العديد من أفراد الشرطة وجنود القوات المسلحة، وقد تزامنت هذه الأحداث أيضًا مع تصريحات بالعنف من بعض قادة التيار الإسلامي، وفي اعتراف ضمني من "د. محمد البلتاجي القيادي في جماعة الإخوان " بمسئولية جماعته عن أحداث العنف التي تجري في شبه جزيرة سيناء، حيث قال البلتاجي "إن ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي سيتراجع فيها الجيش عما وصفه بالانقلاب وعودة مرسي إلى مهامه".
أمثلة لبعض حالات العنف في سيناء والعريش
- في 29 يونيو 2013، تم اغتيال العميد محمد هاني، مفتش الداخلية، بعد أن استهدفه مسلحون بإطلاق الرصاص بكثافة على سيارته مما أدى إلى مصرعه فى الحال وإصابة سائقة بالرصاص.
- في 4 يوليو، حدث هجوم مسلح على كمين الجورة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء مما أسفر عن مقتل المجند يحيى محمد أبو المجد 22 سنة إثر إصابة بطلق نارى بالرأس وإصابة النقيب عمر عبد الرحمن 29 سنة بطلق نارى، والمجند أسامة السعيد فتح الله 22 بطلق في الرأس.
- في 5 يوليو، أطلق مسلحون مجهولون النار على 5 نقاط أمنية وهى "كمين بجوار مطار العريش، وميدان قرية الجورة، ومدخل مدينة رفح، وكمينى أبوطويلة والشيخ زويد على الطريق الدولى العريش رفح"، وعلى مطار العريش الدولي وتبادلت الشرطة والجيش معهم إطلاق النار حتى فرووا هاربين، ولم تسفر الأحداث عن وقوع إصابات.
- في 13 يوليو، وقع هجوم بقذائف "آر بي جي" على مطار العريش الدولي، وكذلك استهداف كمين للجيش القريب من مجلس مدينة رفح، وأيضا في اليوم السابق، وبنفس الطريقة، تم استهداف مدرعة للشرطة بالعريش، مما أسفر عن مقتل العميد محمد أبو العينين، وإصابة جندي آخر.
هذا إلى جانب العديد من حالات تفجير خطوط الغاز بالعريش، وأيضًا حالات أخرى من الهجوم المسلح على أقسام الشرطة وأماكن عسكرية.
إعلان الإخوان انضمام عناصر من تنظيم القاعدة، وتشكيل مجلس حرب
- في يوم 29 يوليو 2013، أعلنت المنصة الرئيسية لاعتصام أنصار مرسي، في ميدان نهضة مصر، عن انضمام عناصر من السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة وحزب النور السلفي، رافعين أعلام القاعدة
في يوم الثلاثاء 31 يوليو 2013، اُعلن من على المنصة الرئيسية برابعة العدوية تشكيل مجلس حرب، وترديد هتافات "لا سلمية بعد اليوم"، كما هددت بعصيان مدني في شمال سيناء بالكامل، كما هددت الجيش والشرطة بسحب قواتها من شمال سيناء بترديد كلمات "أقول لقوات الجيش والشرطة، أرحلوا من سيناء". لينك الفيديو http://youtu.be/BA6S7D35IXE
ثانيًا مرحلة ما بعد فض إعتصام رابعة والنهضة
أرتكبت جماعة الإخوان وأنصارهم 52 حالة عنف ما بين حرق كنائس ومنشآت شرطية ومنشآت عامة، فضلًا عن التعدي على ممتلكات خاصة واشتباكات وترويع لمدنيين وذلك أثناء فترة فض الإعتصام .
اليوم الأول: الأربعاء 14 أغسطس "وهو يوم فض الاعتصام"
شهد اليوم الأول العيد من أحداث الشغب والإجراءات الانتقامية من قبل المعتصمين ومؤيديهم، حيث بدأت عمليات الحرق والتدمير من قبل أنصار الجماعة منذ لحظة انتهاء قوات الأمن من فض اعتصام النهضة واستمرت حتى نهاية اليوم بما في ذلك أثناء فض اعتصام رابعة العدوية أيضًا .
وكانت الخسائر كالأتي :
- حرق كلية الهندسة بعد الانتهاء من فض الاعتصام فقامت جماعات من المعتصمين بالتسلل داخل الكلية ووقعت اشتباكات بداخلها.
- حرق حديقة الأورمان بعد تسلل مسلحين بداخلها وإطلاق النيران علي قوات الأمن أثناء فض الاعتصام.
- سرقة وحرق متحف ملوى بالكامل التابع لمحافظة المنيا فتم سرقه (1045) قطعة أثرية.
- إشعال النيران فى عدد من السيارات بعد إلقاء زجاجات المولوتوف عليها في الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع النصر، المؤدى إلى ميدان رابعة العدوية، وذلك أثناء المسيرة القادمة من مسجد النور بميدان العباسية والتي حاولت الدخول إلي رابعة العدوية أثناء فض الاعتصام.
- إشعال النيران في مبنى وزارة المالية بعد رشقه بزجاجات المولوتوف والتعدي على عدد من العاملين.
- الاستيلاء على سيارة نقل أموال أعلى كوبرى ٦ أكتوبر وقاموا بدفعها إلى أسفل الكوبرى تجاه رجال الأمن، أثناء محاولة الأمن فض الاعتصام.
- إشعال النار فى فيلا الكاتب محمد حسنين هيكل بمنطقة برقاش بمحافظة الجيزة.
- تم إشعال النيران فى سيارة أمن مركزى بشارع البطل أحمد عبدالعزيز وامتدت النيران إلى عدد من الأشجار وتحطيم ممتلكات خاصة وانتشر الذعر والرعب في السكان واصحاب المحال والمترددين علي شارع البطل أحمد بد العزيز وجامعة الدول العربية.
- محاولة حرق مجمع محاكم الجنايات والاستئناف بالإسماعيلية
- حرق مقر الأمن الوطنى بالشرقية.
- حرق جراج محافظة بني سويف.
- تحطيم مبنى مديرية القوى العاملة في بني سويف.
- اقتحام مبنى نيابة ومحكمة بنى سويف.
- تحطيم واجهة مبنى المجلس المحلى بمحافظة بني سويف.
- حرق قسم شرطة الوراق.
- حرق قسم شرطة كرداسة والتمثيل بجثث الضباط.
- اقتحام قسم حلوان بالرصاص والخرطوش.
- اقتحم مقر مركز شرطة مغاغة بالمنيا.
- محاولة اقتحام قسم شرطة بندر بنى سويف.
- محاولة اقتحام قسم شرطة الواسطى بني سويف.
- محاولة اقتحام قسم مدينة نصر أول أثناء ساعات حظر التجول
حرق والتعدي علي 20 كنيسة ومبان تابعة لها وهي:
- في محافظة المنيا، تم حرق 5 كنائس وهم كنيسة المعمدانية والكنيسة الإنجيلية وكنيسة الأمير تادرس وكنيسة الآباء اليسوعيين وكنيسة جمعية خلاص النفوس، والاعتداء علي 3 كنائس وهي دير العذراء والأنبا ابرام والكنيسة الإنجيلية والكنيسة الرسولية الثالثة، بجانب الاعتداء علي 5 منشآت تابعة للأقباط وهي مدرسة الراهبات بمدينة المنيا والمركز الطبي وسكن الراعي بالكنيسة الرسولية الثالثة وحرق قاعة العزاء علي طريق مصر أسوان الزراعي مملوكة لمطرانية ديرمواس، وحرق مدرسة الأقباط بوسط مدينة المنيا، بجانب الاعتداء على عدد من المحال التجارية.
- في محافظة أسيوط، تم حرق كنيستين وهما كنيسة الملاك وكنيسة نهضة القداسة التابعة للطائفة السبتية.
- في محافظة سوهاج، تم اقتحام وحرق مطرانية مار جرجس بالإضافة إلى عملية سلب ونهب لمحتويات المطرانية والاعتداء على عدد من القساوسة.
- في محافظة الفيوم، تم إضرام النيران في ثلاث كنائس واستراحة ولم يتضح من المتسبب في إحراق تلك الكنائس.
- في محافظة شمال سيناء، تم إشعال النار في كنيسة "مار جرجس" بالعريش.
- في محافظة الغربية، كانت هناك محاولة اقتحام مطرانية سان بول بشارع حسان بن ثابت بطنطا.
اليوم الثاني: الخميس 15 أغسطس
تركزت الاشتباكات في اليوم التالي لفض الاعتصام في محيط ديوان عام محافظة الجيزة حيث قام أنصار الرئيس المعزول بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على مبنى ديوان عام المحافظة. والاشتباكات في منطقة نصر الدين .
وتم حرق 3 كنائس بمدينة ملوي بمحافظة المنيا وهي الكنيسة الإنجيلية وكنيسة الكاثوليك وكنيسة العذراء بالإضافة إلى مدرسة الراعي الصالح.
اليوم الثالث: الجمعة 16 أغسطس
دعت جماعة الإخوان لمظاهرات تخرج من عدة مساجد عقب صلاة الجمعة، لكن تحولت المظاهرات إلى اشتباكات عنيفة بين أنصار الإخوان الذين كان كثير منهم يحملون الأسلحة الآلية في وضح النهار، وبين قوات الشرطة والأهالي خصوصًا في منطقة رمسيس والمناطق المجاورة لها مثل شبرا. وأدى ذلك لوقوع العديد من القتلى والمصابين . أما عن الخسائر في المنشآت، فقد أشعل الإخوان وأنصارهم الحرائق فى مبنى شركة المقاولين العرب بشارع رمسيس وامتدت الحرائق إلي أحد بنوك الدم؛ كما كانت هناك محاولة لاقتحام قسم شرطة الأزبكية.
اليوم الرابع: السبت 17 أغسطس
استمر العنف في محيط مسجد الفتح بمنطقة رمسيس بعد اعتصام عدد من أنصار الإخوان بداخل المسجد، واعتلى عدد من المعتصمين بمسجد الفتح مأذنة المسجد وأطلقوا الأعيرة النارية على قوات الجيش والشرطة التي أحاطت بالمسجد للتفاوض مع المعتصمين وحماية من يريد الخروج بسلام منهم من غضب الأهالي.
كما قامت جماعة من أنصار الرئيس المعزول بإرهاب وترويع المواطنين وبث الفوضى وتعطيل حركة المواصلات العامة وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة أعلى كوبري 15 مايو بالقرب من رمسيس.
اليوم السادس: الأثنين 19 أغسطس
قامت عناصر تنتمي لجماعات إرهابية ممن يحاربهم الجيش في سيناء منذ أكثر من عام، بتقييد وإعدام 25 جندي أمن مركزي في رفح أثناء انتقالهم في سيارات خاصة إلى القاهرة لإنهاء أوراق انتهاء مدة خدمتهم في جهاز الشرطة.
جدير بالذكر أن القيادي الإخواني "محمد البلتاجي" قد صرح من قبل بأن العمليات الإرهابية في سيناء ستتوقف في حالة عودة مرسي للحكم وتراجع السيسي عن موقفه، بما يمثل اعترافًا ضمنيًا بمسئولية الإخوان عن كل أعمال الإرهاب والعنف التي تجري في سيناء ومنها هذا الحادث. لينك تصريحات البلتاجي : http://youtu.be/a25hAWTt18Q
أحداث الجامعات
بدأت مظاهرات طلاب الإخوان في كل الجامعات المصرية مع بدء العام الدراسي الجديد، والذي شهد منذ بدايته توترات عديدة في أغلب الجامعات، فكانت هناك محاولات من طلاب الإخوان لتعطيل العام الدراسي، فنظم الطلاب العديد من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية، التي غالبًا ما كانت تنتهي باشتباكات بين طلاب الإخوان من جانب ومن الجانب الآخر الطلاب المستقلين أو الأمن الإداري بالجامعات أو قوات الشرطة خارج اسوار الجامعات، وفي أغلب الأوقات كانت تسفر هذه الاشتباكات عن إتلاف في المنشآت وإصابات وأحيانا تمتد إلي وقوع حالات قتلى، وفيما يلي عرض لأبرز ما قاموا به طلاب الإخوان من مظاهرات وما أسفرت عنه من أحداث تخريب ومصابين وقتلى:
أحداث جامعة القاهرة الأحد، 27 أكتوبر 2013
أحداث جامعة الأزهر الاثنين، 28 أكتوبر 2013
أحداث جامعة الزقازيق الاثنين، 28 أكتوبر 2013
أحداث جامعة القاهرة الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013
أحداث جامعة المنصورة الأربعاء، 30 أكتوبر 2013
أحداث جامعة الإسكندرية الاربعاء، 30 أكتوبر 2013
أحداث جامعة المنصورة الأحد، 8 ديسمبر 2013
أحداث جامعة القاهرة الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013
أحداث جامعة الزقازيق الإثنين، 23 ديسمبر 2013
فيديو لعمليات تخريب الطلاب داخل جامعة الأزهر
http://youtu.be/eZaw4KDFXEk
حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية الخميس، 5 سبتمبر 2013
محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم -وزير الداخلية – من خلال تفجير أسفر عنه تدمير أربع سيارات للحراسة وإتلاف محال تجارية، بالإضافة إلى عربات بعض الأهالى، كما أسفر عن عدد من الإصابات في صفوف الحراسة الخاصة. وإصابة 22 شخص بينهم مواطنة بريطانية، وأخرى صومالية، وطفل.
حادثة تفجير مدرية أمن الدقهلية الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013:
وقع تفجير امام مدرية أمن الدقهلية. وأسفر الحادث عن استشهاد 13 شخصا وإصابة نحو 134 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الصحة والسكان . وأعلنت جماعة أنصار "بيت المقدس" أحد الأذرع المسلحة لجماعة الإخوان مسئوليتها على عملية التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في الساعات الأولي من صباح يوم "الثلاثاء" .
الوفد - ننشر تقرير"مناهضة أخونة مصر"حول جرائم الإخوان
إجرام الإخوان
جرائم الاخوان المسلمين 1
http://www.youtube.com/watch?v=LCW0cBWxm0k
جرائم الاخوان المسلمين 2
http://www.youtube.com/watch?v=BdYHiHGQq_g
عيون ساهرة - عن خطر جماعه الاخوان المسلمين
http://www.youtube.com/watch?v=86nh3n3etBY
تنفذ الآن جماعة الإخوان المسلحة مخطط حريق القاهرة 1952 مرة أخرى بقيامهم بإشعال النيران فى منشآت الدولة وإشاعة الفوضى بكل ربوع الوطن وذلك من خلال حرق أقسام الشرطة والمنشآت العامة والوزارات وقتل المواطنين الأبرياء وإرهابهم وترويع الآمنين
تاريخ الإخوان الارهابى يضم العديد من الوقائع التى حاولت الجماعة تنفيذها بدأ من اغتيال أحمد ماهر في فبراير 1945 وبعده نسف سينما ميامي في مايو 1946 ثم عمليات نسف سينما مترو وكوزموس ومتروبول في 6 مايو 1947 واغتيال الملك يحي ملك اليمن وأولاده في فبراير 1982 والقاضي أحمد الخازندار في مارس 1948 وفي 4 إبريل 1948 شهدت مناطق شبرا وروض الفرج وشارع السندوبي ووكر الجيزة ما عرفت بـ"جرائم الأوكار".
ودمرت الجماعة حارة اليهود في 20 يوليو 1948، ونسف شارع فؤاد في شهر يونية 1948 ومحلات عدس وبنزيون في أغسطس 1948، وحارة اليهود للمرة الثانية خلال عام فى سبتمبر 1948.
ويضاف إلى جرائم جماعة الإخوان حادث "السيارة الجيب في 15 نوفمبر 1948 حيث قام عدد من أعضاء الإخوان بنقل أوراق خاصة بالنظام وبعض الأسلحة والمتفجرات في سيارة جيب من إحدى الشقق بحي المحمدي إلى شقة أحد الإخوان بالعباسية إلا أنه تم الاشتباه في السيارة التي لم تكن تحمل أرقاماً وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة لينكشف بذلك النظام الخاص السري لجماعة الإخوان المسلمين وأعلن محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء قراراً عسكرياً بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفي الدولة والطلبة المنتمين لها وتم اغتيال محمود فهمي النقراشي في 22 ديسمبر 1948، واغتيال "حسن البنا" المرشد العام للجماعة في 12 فبراير 1949، ومحاولة اغتيال إبراهيم عبد الهادي رئيس الوزراء واغتيال حامد جودة رئيس مجلس النواب في 5 مايو 1949، وكذلك محاولة اغتيال جمال عبد الناصر في المنشية بالإسكندرية فيما يٌعرف بحادث المنشية وذلك في 26 يونية 1954، ومحاولة اغتياله مرةً ثانية في 1965 ومحاولة نسف القناطر إلا أن عمليتهم باءت بالفشل.
واغتيال الشيخ الذهبي في 1977 واغتيال الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، وفي ذات الشهر حاولوا اقتحام مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، وكذلك في نفس الشهر هجموا على مديرية أمن أسيوط، وقتلوا أكثر من 118 جنديا وضابطا، وفي 1948 دعوا إلى قتل كل طائفة تمتنع عن إقامة شرع الله.
في 12 أكتوبر 1990 نفذوا عملية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب، واغتيال الدكتور فرج فودة في 1997، وقتل سائح بريطاني قرب ديروط بتاريخ أكتوبر 1992، كما نفذوا تفجيرات مقهى وادي النيل في 1993، وقتلوا أمريكيان وفرنسي وإيطالي وطفلة تُدعى شيماء في هجوم على فندق سميراميس عام 1993.
والهجوم على عبارة سياحية وقتل سائح ألماني في عام 1994، والهجوم على منتجع سياحي وقتل سائحين ألمانيين في ذات العام، بالإضافة إلى هجومين في جنوب مصر وقتل سائح بريطاني، وفي 1996 نفذوا هجوم بالجيزة وقتلوا خلاله 18 سائحا يابانيا، ووفي نوفمبر 1997 قامت الجماعة بقتل وذبح 62 سائح بأسلحة نارية والسكاكين، فيما يُعرف بمذبحة الأقصر وحتشبسوت، واستمرت عملياتهم إلى أن تم الإعلان عن مبادرة وقف العنف في عام 1997.
جرائم الإخوان
ـ مقتل القاضي أحمد بك الخازندارـ
·كان القاضي أحمد بك الخازندار هو القاضي الذي أصدر أحكاما قاسية على مجموعة من شباب حزب مصر الفتاة بسبب قيامها بنسف النادي الإنجليزي بمدينة الإسكندرية،وفي نفس الوقت أصدر حكما بسيطا على المدعو حسن قناوي الذي اتهم في قضية مشهورة سميت بقضية سفاح الإسكندرية ،حيث كان يتصيد الشبان،ويقترف معهم الفاحشة ،ثم يقتلهم في حديقة الشلالات بالإسكندرية،وفي يوم من أيام شهر مارس (1948م) بضاحية حلوان بالقاهرة،وحين كان يخرج من منزله باغته اثنان من الشبان وأطلقا عليه النار،فخر صريعا،وتبين بعد ذلك أن الشابين ـ وهما حسن عبد الحافظ،ومحمود زينهم ـ ينتميان إلى جماعة الإخوان المسلمون،وكان لهذا الحادث أسوأ الأثر في نفوس الإخوان جميعا بلا استثناء،وترتب عليه وجوم المرشد،وحزنه العميق،حيث جاء هذا الحادث في وقت مشحون بالأحداث الكبار الخطيرة.
ـ 1 ـ
ـ حادث نسف شركة الإعلانات الشرقية ــ
في يوم السبت 12 محرم سنة 1368 ـ 13 نوفمبر 1948 ظهر من التحقيق الذي أجري في الحادث أن سيارة صغيرة يقودها شاب عاري الرأس حضرت إلى مقر شركة الإعلانات الساعة السادسة والدقيقة 25 فاشتبه بواب الشركة في أمرها،ولما سأل سائقها عن أسباب حضوره أجاب ذلك السائق أنه يحمل صندوقا من الجمرك للشركة،وأنه سوف يسلمه إلى موظف من موظفي الشركة،وعند حضور أحمد ولي الدين المعين للحراسة في الشركة،وانهماكه مع البواب في فحص محتويات الصندوق تمكن سائق السيارة من الفرار وعلى إثر فراره مباشرة حدث الانفجار المروع،فأطاح بالجندي والبواب،وقتل 4 أشخاص يسيرون في منطقة الحادث،كما أصيب 35 شخصا،واتسعت أضرار الحادث لتشمل (400) مكان في القاهرة.
ـ 2 ـ
ـ حادث السيارة الجيب ـ
في الخامس عشر من نوفمبر 1948،وفي منطقة الوايلي بالعباسية بالقاهرة،اشتبه أحد رجال البوليس المدني في سيارة جيب تسير في شارع جنينة بالفؤادية،وليس عليها أرقام مرور،فلما حاول الاقتراب منها للا ستفسار من صاحبها ،والتأكد من شخصيته قفز الأخ سائق السيارة وفر هاربا،ولكن رجل البوليس صرخ في الناس صرخة فزع،مناديا إياهم:إرهابي،إرهابي .... فأسرع الناس خلف هذا الأخ ،وأمسكوا به ثم اقتادوه إلى قسم البوليس ،وبتفتيش السيارة الجيب عثر فيها على أوراق خطيرة جدا،وفي غاية الأهمية،وهذه الوثائق تكشف عن تنظيم سري مسلح،وفي غاية الدقة والتنظيم،وسرعان ما صدرت أوامر النيابة بتفتيش منازل الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في هذه الأوراق،وفعلا تم القبض على المجموعة الأولى في منزل أحد الإخوان بالوايلي،ويعتبر من قادة هذا التنظيم،ثم تتابعت حركة القبض حتى نهاية شهر مارس 1949.
وكان نبأ هؤلاء الإخوان أسوأ خبر سمعه الإخوان المسلمون في تا ريخهم،وكان بالنسبة للإخوان القائمين على أمر التنظيم أشد قسوة وإيلاما على نفوسهم،ولعله كان كذلك على المرشد العام،وإخوانه جميعا.
ولقد جاء هذا الحادث في وقت تتربص فيه الدولة بالإخوان الدوائر،وتترقب الفرصة السانحة لتضربهم،كما أن حوادث النسف السابقة كانت قد ألقت بعض ظلالها على جماعة الإخوان المسلمين،وفي السطور التالية سوف أكتب بإيجاز عن الإخوان الذين تم القبض عليهم،وأقدم بعض المعلومات عن هذه القضية التي عرفت باسم:" قضيت سيارة الجيب"،والتي شملت عدة قضايا أخرى اندرجت تحت عنونها،خاصة أن النيابة في غفلة من الزمن حرصت على أن تكسب هذه القضية وضعا خاصا،فقدمتها إلى المحكمة العسكرية العليا في ظل الأحكام العرفية.
وجلس المتهمون في قفص الاتهام سبعا وأربعين جلسة،منها ثلاث عسكرية برئاسة سعادة إبراهيم كامل بك،وكانت الأحكام العرفية في هذا الوقت تبدو دائما وشيكة الزوال،
فكان الدفاع يطلب تأجيل نظر القضية إلى دور مقبل حتى لايلقى بالمتهمين في أتون
ـ 3 ـ
محاكمة عسكرية ضمانات الدفاع فيها غير متوفرة.
وأجابت المحكمة طلب الدفاع،ولما ألغيت الأحكام العرفية تقدم المتهمون بمعارضات في أمر حبسهم،ونظرت هذه المعارضات في جلسة 10 يونيو 1950 ،فتقرر الإفراج عن ثمانية من المتهمين.
وبدأ النظر الفعلي للقضية أمام دائرة سعادة أحمد بك كامل،وعضوية محمود بك عبد اللطيف،ومحمد بك زكي شرف،في الثاني من ديسمبر سنة 1950 ،واستمر نظرها إحدى وأربعين جلسة،وحددت الجلسة الثانية والأربعون للنطق بالحكم في السابع عشر من مارس 1951 ،وبذلك يكون نظر القضية قد استغرق ثلاثة شهور ونصف.
وفي الجلسة الأولى سألت المحكمة المتهمين عن التهم المنسوبة إليهم،فأنكروها جميعا،ثم استمعت المحكمة إلى شهود النفي في ثلاث جلسات أخرى،كان أبرز ما فيها اعتراف إبراهيم عبد الهادي باشا بمقابلة أحد المتهمين لسماع أقواله في القطار بين القاهرة والإسكندرية.
وشهادة اللواء أحمد المواوي بك،واللواء صادق،قائدي حملة فلسطين،وشهادة سماحة الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين،فأشادوا ببطولة الإخوان بفلسطين،وودع عبد الهادي بالهتاف بسقوطه،كما ودع سماحة المفتي بالهتاف لفلسطين العربية.
وقد ترافع في هذه القضية كثير من المحامين البارزين نذكر منهم:عبد المجيد نافع،شمس الدين الشناوي،مختار عبد العليم،حسن عشماوي،طاهر الخنشاب،فتحي رضوان،سعيد رمضان،على منصور،محمد المساوي.
وكان من النقاط البارزة في مرافعة الدفاع الوثيقة التي تقدم بها شمس الدين الشناوي،فدلل بها على تدخل الإنجليز وإملاء إرادتهم على النقراشي باشا لحل جماعة الإخوان المسلمون استجابة لرغبتهم،واستنجاد عبد الهادي باشا بالإنجليز،لينقذوا سمعة حزبه بتكذيب هذه الوثيقة ،كما حاول ممثل الاتهام أن يشك فيها ،ولكن شمس الدين أفحم الجميع بتأييدها بمستندات أخرى غير قابلة للنقاش،وكان من المظاهر السيئة ظهور بعض الصحف المأجورة في هذا الوقت لتأيد وجهة نظر الإنجليز،كما ننوه بحضور المحامين:حمادة الناحل،ومحمد هاشم باشا.
ـ محطة لا سلكي :
ومن التهم التي وجهت إلى تنظيم الإخوان استعمالهم محطة لا سلكي،أو محطة إذاعة،وقد
ـ 4 ـ
أسندت هذه التهمة إلى المهندس:سعد جبر،المتهم في القضية كما أذيع في هذه
الفترة،حين اعتزم الملك فاروق زيارة المعرض الصناعي أنهم اكتشفوا أن المعرض ملغم
بالديناميت،وأن الذي قام بهذه المهمة هو المهندس:سعد جبر.
وعند تأدية سعد جبر للشهادة في القضية،قال محتدا:إن رئيس النيابة لايعرف شيئا في اللا سلكي،وطلب استدعاء خبير يناقشه،أو يطلعه على المضبوطات،فقال رئيس المحكمة:" ده مش النيابة بس اللي متعرفش في اللا سلكي،ده مفيش حد يعرف لا سلكي :
ـ 5 ـ
ـ قرار حل الإخوان المسلمون ـ
وفي مساء نفس اليوم الذي صدر فيه هذا التصريح في جريدة الأساس المسائية ـ جاء في نشرة الحادية عشرة مساء أمر عسكري بحل جماعة الإخوان المسلمون ـ وعلى أثر ذلك ،وقبل إذاعة هذا القرار كان البوليس قد حاصر جميع شعب الإخوان ،واستولى على جميع ممتلكتهم في أنحاء بلاد القطر المصري،وفي نفس الوقت ثم القبض على مئات من الإخوان حتى تجاوز عدد المقبوض عليهم الخمسين ألف من الإخوان ،واعتقلوا في معتقل الطور في الصحراء الشرقية،ومعتقل هايكستب في ألماظة بالقاهرة،وفي معتقل العامرية بالإسكندرية،ومعتقل أبي قير الذي سماه الإخوان معتقل باكستان،هذا بخلاف سجن مصر أرميدان،وجميع أقسام البوليس في القطر المصري.
ـ نص بيان قرار حل الإخوان المسلمون :
أصدر عبد الرحمن عامر نائب وزير الداخلية الساعة الحادية عشرة مساء في اليوم الثامن من ديسمبر 1948 بيان حل جماعة الإخوان من الإذاعة المصرية،ثم نشرته جميع الصحف،كما أذاعته جميع محطات الإذاعة العالمية.
أولا: أوضحت تحقيقات الجناية العسكرية العليا برقم 853 سنة 1947 قسم الجمرك بالإسكندرية حقيقة أغراض هذه الجماعة،وأنها تهدف إلى قلب النظم السياسية للهيئة الاجتماعية،متخذة في ذلك طرقا إرهابية بواسطة فريق من أعضائها دربوا تدريبا عسكريا،وأطلق عليهم " فريق الجوالة ".
ثانيا: وبتاريخ 6 يوليو 1946 وقع اصطدام في مدينة بور سعيد بين أعضاء هذه الجماعة،وخصوم لهم استعملت فيه القنابل والأسلحة ،وأسفرت عن قتل أحد خصومهم،وإصابة آخرين،وضبطت لذلك واقعة الجناية رقم ( 679 ) سنة 1946 قسم ثاني بور سعيد.
ثالثا: بتاريخ 10 ديسمبر1946 ضبط بعض أفراد هذه الجماعة بمدينة الإسماعيلية يقومون بتجارب لصنع القنابل والمفرقعات.
رابعا: وقعت بتاريخ 23 ديسمبر1946 حوادث إلقاء قنابل انفجرت في عدة أماكن بمدينة القاهرة،وضبط من مرتكبيها اثنان من هذه الجماعة قدما لمحكمة الجنايات فقضت بإدنة أحدهما.
ـ 6 ـ
.
خامسا:تعددت حوادث اشتباك أفراد هذه الجماعة مع رجال البوليس،ومقاومتهم لهم،بل والاعتداء عليهم وهم يؤدون واجبهم في سبيل حفظ الأمن،وصيانة النظام،من ذلك ما قام به جوالة الإخوان من اعتداء على مأمور قسم الجمالية.
سادسا: ثبت من تحقيق الجناية رقم 4726 سنة1947 الإسماعيلية أن أحد أفرد هذه الجماعة ألقى قنبلة بفندق الملك جورج بتلك المدينة،وأصابت عدة أشخاص،كما أصيبت ملقيها نفسه.
سابعا: حدث في 19 يناير 1948 أن ضبط خمسة عشر شخصا من جماعة الإخوان بمنطقة جبل المقطم يتدربون على استعمال الأسلحة النارية والمفرقعات والقنابل وكانوا يحرزون كميات كبيرة من هذه الأنواع وغيرها من أدوات التدمير والقتل.
ثامنا: في 27 فبراير1948 اعتدى فريق من هذه الجماعة على خصوم لهم في الرأي بأن أطلقوا أعيرة نارية قتلت أحدهم،وكان ذلك بناحية كوم النور مركز ميت غمر.
تاسعا: عثر بتاريخ 22 أكتوبر1948 بعزبة محمد فرغلي رئيس شعبة الإخوان المسلمون بمدينة الإسماعيلية على صندوق يحتوي على قنابل مما استدعى تفتيش منزله،فإذا بأرض إحدى الغرف سردابان بهما كميات ضخمة من القنابل المختلفة،والمفرقعات ،والمقذوفات النارية،والبنادق والمسدسات،وأحد عشر مدفعا،كما عثر في فجوة بأرض الغرفة علو وثائق تقطع بأن هذه الجماعة تعد العدة للقيام بأعمال إرهابية واسعة النطاق شديدة الخطر على كيان الدولة وأمنها.
عاشرا: حرقت في 18 يناير1948 أحطاب لأحد الملاك بناحية كفر بدواي،واتهم بوضع النار فيها فريق شعبة الإخوان.
حادي عشر: بتاريخ 3 فبراير سنة 1948 قام بعض أفراد شعبة الإخوان بناحية كفر البرامون بإيهام الأهالي بأنهم سيعملون على زيادة أجورهم،وإرغام " تفتيش أفيروف " الذي يقع بزمام القرية على تأجير أراضيه مقسمة على الأهالي بإيجار معتدل،وقاموا بمظاهرات طافت بالقرية تردد هتافات مثيرة،ولما أقبل رجال البوليس لقمع الفتنة اعتدوا عليهم بإطلاق النار،وقذف الأحجار.
ثاني عشر: في 16 يونيو 1948 حرض الإخوان المسلمون عمال تفتيش زراعة محلة موسى التابع لوزارة الزراعة على التوقف عن العمل مطالبين بتمليك أراضي هذا
ـ 7 ـ
التفتيش،الأمر الذي سجلته تحقيقات القضية رقم 8921 جنح،مركز كفر الشيخ.
ثالث عشر: ومن الأسباب التي لجأت إليه الجماعة إرسال خطابات تهديد لبعض الشركات والمحال التجارية لا بتزاز أموال منها على زعم أنها مقابل الاشتراك في جريدتهم،واقتنصوا أموالا بالفعل بهذه الوسيلة.
الاقتراب من منزله ـ كما سحبت من المرشد المسدس المرخص له،كما اعتقلت شقيقه اليوزباشي بوليس عبد الباسط البنا،وجميع أشقائه،ووضعت عليه رقابة مشددة،وكتب حسن البنا إلى وزير الداخلية إخطارا بأنه سوف يسافر إلى عزبة الحاج نبراوي في بنها،ولكن وساطات مزيفة تدخلت للتخفيف من حدة هذه المحنة بالتوسط لدى الحكومة على رأسها عبد اللطيف دراز،وهو عالم أزهري ،وعضو في الحزب السعدي،وصالح حرب باشا رئيس جمعية الشبان المسلمين،ومحمد علي زكي باشا.
وكان حسن البنا بعد صدور قرار حل الإخوان يذهب لقضاء وقته في جمعية الشبان المسلمين باعتباره عضوا فيها،وأحد مؤسسيها الأول،وبسبب مبادرة التوسط أجل حسن البنا سفره إلى بنها أملا في إنجاح هذه المفاوضات الدائرة بينه وبين الحكومة التي استمرت في الاعتقالات والمحاكمات مبرهنة على زيف تلك الوساطات.
لماذا صدر قرار حل جماعة الإخوان المسلمون في ديسمبر 1948؟؟
وتتلخص القصة كما قدمت إلى المحكمة فيما يلي: في 10 نوفمبر1948 اجتمع ممثلو بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة في فايد على البحيرات المرة الواقعة على قناة السويس،واتفقوا فيما بينهم على أن يرجوا حل جمعية الإخوان المسلمين،وعلى أن تتقدم السفارة البريطانية بهذا الطلب.
ويقال: إن الذي أوحى بهذا الإجتماع مذكرة قدمتها جماعة من الأجانب المقيمين في مصر غالبيتها من اليونانيين إلى السفير البريطاني،مؤكدة أنهم لم يعودوا يحسون الشعور بالأمن على حياتهم في مصر.
على أن السبب الحقيقي والخفي لحل الإخوان المسامون هو الروح الفدائية القوية التي ظهرت منهم في حرب فلسطين،مع فاعليتهم القوية،وتأثيرهم القوي في أحداث مصر الوطنية التي أزعجت أعداء الإسلام،إذ رأوا أن هذا الشباب الذي يحمل فكرة محمد صلى الله عليه وسلم قد وصلت عندهم الفدائية إلى هذا الحد،هذا في نظرهم صد الخطر الذي سيبعث العملاق الإسلامي،ويوقظ أمة المسلمين التي يردونها هزيلة دائما ..... فاجتمع
ـ 8 ـ
سفراء الدول الغربية في "فايد" في 20 نوفمبر 1948 ،وأرسلوا بواسطة السفارة البريطانية مذكرة إلى النقراشي رئيس الحكومة يطلبون منه ضرورة حل جمعية الإخوان المسلمون بحجة خطرها على أرواح الأجانب،وإلا احتلوا القاهرة.
ـ محاولة نسف محكمة الاستئناف ـ
وفي الثالث عشر من شهر يناير1949 توجه إلى دار محكمة الإستئناف العالي بالقاهرة شاب عرف بعد ذلك أنه "شفيق إبراهيم أنس" ،ومعه حقيبة بها كمية من المواد الناسفة شديدة الانفجار،وثبت فيها الة توقيت مضبوطة على موعد محدد،ثم وضع هذه الحقيبة في الجناح الخاص بمكتب النائب العام الذي يظن الأخ شفيق أن به "الأحراز الخاصة التي تم ضبطها في سيارة الجيب،والتي تحمل أسرار الجهاز السري للأخوان".
ولقد كان شفيق يهدف من وراء ذلك التخلص من حسم القضية،ولكن أحد موظفي النيابة أدرك،أوتنبه إلى وجود تلك الحقيبة،فقام بإبعادها عن مبنى المحكمة،وسرعان ما نفجرت في الشارع،وسببت بعض الأضرار،وقبض على "شفيق إبراهيم أنس"،وقدم للمحاكمة،وخرجت الصحافة تضيف إلى اتهامات الدولة للأخوان اتهاما جديدا،وعاشت البلاد في دوامة من الرعب والفزع.
ـ 9 ـ
ـ مقتل النقراشي باشا رئيس الحكومة ـ
عاشت مصر كلها تتوقع رد فعل حل جماعة الإخوان المسلمون تلك الجماعة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من أن تصل إلى تحقيق أهدافها في إقامة الحكم القرآني في الأرض،وعاش الناس في كل لحظة يترقبون حدثا هائلا حتى كان صباح الثاني والعشرين من ديسمبر1948 ،حين توجه محمود فهمي النقراشي باشا رئيس الحكومة،ووزير الداخلية من منزله إلى مبنى وزارة الداخلية،ودخل الوزير إلى بهو المبنى واقترب من المصعد،وفتح له كي يدخله.
وهناك وأمام هذا المصعد كان يقف شاب يرتدي ملابس ضابط بوليس فحياه الضابط تحية عسكرية،ثم أسرع فأخرج مسدسه وصوبه إلى صدر رئيس الحكومة،فأرداه قتيلا في الحال،وهجم الحرس الخاص بعد ذلك على الضابط القاتل حيث تمكنوا من القبض عليه،وعرف بعد ذلك أن المتهم شاب في الثانية والعشرين من عمره،واسمه " عبد المجيد أحمد حسن "الطالب بكلية البيطري بالقاهرة.
وقد اعترف بالجريمة وقال:إنه وحده المسئول عن الحادث،ونفى انتماءه إلى جماعة الإخوان المسلمون،كما أنكر أن له شركاء في الحادث،وكل الذي قاله إن الجريمة اختمرت في عقله من أيام فأعد العدة لارتكابها،وأذيع الخبر من جميع محطات الإذاعة العالمية.
وتناول الناس بسرعة البرق،وخرجت صحف المساء تصف الحادث ،وتتهم جماعة الإخوان بتدبيره،قبل أن يتم أي تحقيق،وامتلأت جميع الشوارع برجال البوليس السري والعلني،وشددت الحراسات على جميع السفارات والشركات والكباري وغيرها.
ـ 10 ـ
ـ محاولة قتل إبراهيم عبد الهادي ـ
على مقتل محمود النقراشي باشا أسند الملك فاروق رئاسة الوزارة إلى إبراهيم عبد الهادي باشا الذي أصبح رئيسا للحزب السعدي،وكان ذلك في الثامن والعشرين من ديسمبر 1948 ،وحين مات حسن البنا أصبح إبراهيم عبد الهادي هدفا للاغتيال بطبيعة رد الفعل،ولكن إبراهيم عبد الهادي قد أخذ درسا لاينسى من حادث اغتيال سلفه النقراشي،فكانت الحراسة المشددة بالسيارات المسلحة بالبنادق والمدافع الرشاشة تحيط به،وتسير من أمامه،ومن خلفه في ذهابه وإيابه.
كما زيدت الحراسات في كل مكان سواء في الوزارات،أو مجلس النواب،أو مجلس الوزراء ... ولكن شباب الإخوان ظلوا يبحثون عن ظرف ملائم لاغتياله ولما كان إبراهيم عبد الهادي يسكن في حي المعادي فقد قامت البلادية بتقليم الأشجار الكثيفة العالية التي في الطريق خوفا من أن يتسلقها الفدائيون من الإخوان.
لكن شباب الإخوان استطاعوا أن يستأجروا شقة تتحكم في طريق موكب إبراهيم عبد الهادي تمهيدا لإطلاق الرصاص على موكبه.
وشاء الله تعالى أن يمر المكب المنتظر ويلاحقه الرصاص من كل مكان،ولكن سرعان ما تبين للإخوان أن ةهذا الموكب ليس هو موكب رئيس الحكومة،ولكنه موكب حامد جودة رئيس مجلس النواب الذي كان يسكن هو الآخر في المعادي،ويتحرك وسط الحراسة المشددة أيضا.
واستطاع البوليس أن يقبض على أحد الإخوان ،ويودعه بوليس قسم المعادي،وبدأ التحقيق على الفور،لكن الموقف كان متوترا للغاية،ومنذرا بأحداث عظام خاصة أن الإخوان كانوا قد أغرقوا القاهرة بالمنشورات التي تنادي "رأس البنا،برأس فاروق".
ولكن حادثة إطلاق الرصاص على موكب رئيس مجلس النواب تسجل قضية أخرى ضد الإخوان ،وتعرف باسم " قضية الأوكار "
ـ 11 ـ
" قضية الأوكار"
على أثر موت حسن البنا تلاحقت الأحداث،والمتفجرات والقنابل والمنشورات،ولاتزال تشتد، وتشتعل،وشباب الإخوان في قمة الانفعال،وطلب الموت،وعلى هذا فقد انتشر الإخوان يستأجرون الشقق في الأماكن الاستراتيجية التي يستطيعون منها اصطياد رجال الحكومة ،وكل مجموعة من هؤلاء معها سلاحها ومئونتها وعدتها.
وفي فجر الرابع من إبريل1949 علم رجال المباحث أن بعض الإخوة يجتمعون في مسكن ما بحي شبرا،وأنهم يستعدون لعمليات انتقامية ضد الحكومة،وبمجرد أن طرق رجال البوليس ه الشقة فاجأهم أحمد خليل شرف الدين الطالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية بإطلاق الرصاص عليهم من مدفع رشاش سريع الطلقات،وتبعه زميله جمال الدين عطية بإطلاق مسدسه أيضا،فاضطر رجال البوليس إلى التراجع خارج المنزل يلاحقهم الرصاص والقنابل من كل مكان،وحين كان أحمد شرف الدين يتابع رجال البوليس من نوافذ الشقة إذا بعدة طلقات تصيبه إصابة قاتلة فيقع ميت.
" الرد المحبر على افتراءات وتلبيسات صاحب المجهر (ص: 209 ـ 224 ) تأليف فضيلة الشيخ العلامة : أحمد بن يحيى النجمي ـ رحمه الله ـ "
خالد عنابي
2014-06-09, 20:22
الزمزوم ليتك كنت تشهر بجرائم العصابات اليهودية في فلسطين مثلما تتحامل على الاخوان بالشبهات والاكاذيب
لقد تركت هذا الإشهار للوهابية التي تملك آلاف القنوات والإذاعات والصحف والمواقع الإلكترونية ولا خبر عن هؤلاء
كما أني تركت هذا الأمر لمواقع الإخوان التي لا تجيد إلى الفبركة والهجوم وتشويه الوطنيين
أما عني فيكفيني فخرا أنك تجد اسمي في قسم فلسطين الذي هجره أمثالكم ولم يكتبوا فيه أي شيء من جرائم الصهاينة ، وإلتهيتم بالدنيا والسلطة والتبزنيس والبيع والشراء
في أرواح الناس ، مزاد مزاد من يدفع أكثر للقتل أكثر وللتخريب أكثر في بلدان يفترض أنها مسلمة وأن الروح أقدس من هدم الكعبة .
إخواني يعترف بعلاقة الإخوان والماسونية ذراع الصهيونية الفكري والسياسي
ويؤكد على هذه الحقيقة من خلال ما قاله الغزالي والعقاد
http://www.youtube.com/watch?v=X40TYX-m0Uw
مجبتش حاجة من عندي
نحن لا نختلق شيئا لكننا فقط ننشر تقرير سري حول الإخوان المسلمين قدمته المخابرات الإنجليزية مؤخرا لرئيس الوزراء البريطاني حول الإخوان المسلمين وامكانية التعامل معهم بناء على طلبه
المخابرات البريطانية لم تفعل جديدا فقط استعانت بمعلوماتها الموثقة من داخل المحفل الماسوني الأعظم والذي لم يجد حرجا في مد المخابرات البريطانية بتقرير كامل يدعم وجهة نظره في ضرورة التعاون مع جماعة الإخوان المسلمين بإعتبارها أفضل للتعامل من غيرها من الحركات مدللا على ذلك بالعلاقات القديمة بين الماسون والإخوان المسلمين وتنظيمهم الدولي الذي ساعدت الحركة الماسونية على تدشينه ورعايته على مر العقود الماضية
التقرير نضعه بين أيديكم مع النسخة الإنجليزية ونترك لشعب مصر أن يقرر هل يقبل بأن يحكمه هؤلاء أم لاالتقرير الخطير والمثير يذكر علاقة الاخوان المسلمين و سيد بمنظمات ماسونية و يقدم دلائل ثبت ان سيد قطب خادم مخلص للماسونية العالمية ، علما ان سيد كان له اتصالات مشبوهة قبل الثورة بمنظمات امريكية
و معلوم أن المحافل الماسونية خرجت أبطالا وهمين و ثوار تعلق صورهم في الجدران و تنصب لهم التماثيل و ماهو الا حمير يركبها اليهود لاثارة الفتن و الثورات و زعزعة استقرار الامم تمهيدا للقضاء عليها و انشاء الحكومة العالمية تحت قيادة اليهودسيد قطب الأب الروحي لجماعات العنف الدموية جعلت كتابه النكبة معالم في الطريق دستورا للدمار و الخراب يعكفون عليه لا يفارقه الحركي و الإخوان المسلمون أول ما يدرسونه للمجند الجديد المسكين الواقع في حبالهم يدرسون له معالة في الطريق دستور الماسونية في العالم الإسلامي مثله مثل كتاب العقد الإجتماعي لروسو كتب خرجت من رحم الأفعى الماسونيةولما كانت الماسونية تضرب بالثورات الإلحادية في أوروبا ضربت في العالم الإسلامي في توحيد الألوهية فآزاحت الإله و رفعت الحاكمية و جعلت الشرع محصور في المواجهة مع الحاكم ...
سيد قطب بين الماسونية والإخوان
سيد قطب إبراهيم حسن الشاذلي الذي عانى من التيه حتى عرف طريقه، عانى من الضياع الروحي والتيه النفسي حتى وجد ضالته المنشودة في حركة إسلامية إصلاحية سمت نفسها باسم «الأخوان المسلمين»
ولد «سيد قطب» في قرية (موشة) بمحافظة أسيوط في يوم 9/10/1906، وفى عام 1920 سافر إلى القاهرة لينضم إلى مدرسة المعلمين الأولية ونال منها شهادة الكفاءة، التحق بعدها إلى تجهيزية دار العلوم
وفى عام 1932 حصل على درجة البكالوريوس في الآداب من كلية دار العلوم. وعمل مدرسا لمدة ست سنوات، ثم موظفا في الحكومة. وبعد سنتين عين في وزارة المعارف – في عهد إسماعيل القباني – في وظيفة «مراقب مساعد» حتى قدم استقالته لأن رؤساءه لم يقتنعوا بمقترحاته
وقبل مجلس قيادة الثورة الاستقالة سنة 1954، وفي نفس السنة تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاما. ولكن الرئيس العراقي «عبد السلام عارف» تدخل وتم الإفراج عنه بسبب سوء حالته الصحية سنة 1964
وفي سنة 1965 اعتقل بتهمة محاولة «اغتيال جمال عبد الناصر». وقد صدر حكم الإعدام على سيد قطب بتاريخ 21/8/1966، وتم تنفيذه بسرعة بعد أسبوع واحد فقط في 29/8/1966قبل أن يتدخل أحد الزعماء العرب
وطوال حياته السياسية انضم قطب إلى حزب الوفد ثم انفصل عنه، وانضم إلى حزب السعديين لكنه مل من الأحزاب ورجالها وعلل موقفه هذا قائلاً : "لم أعد أرى في حزب من هذه الأحزاب ما يستحق عناء الحماسة له والعمل من أجله"
لقد مر "سيد قطب" في حياته بمراحل عديدة انتقل فيها من تيارات فكرية إلى أخرى، ويعترف "سيد قطب" أكثر من مرة بمروره بمرحلة التيه في عقيدته الدينية، وفى عام 1934 نشر في الأهرام دعوته للعرى التام، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم، وقد كان ذلك منتشرا في البلدان الأوربية آنذاك
وقد أكدت ذلك مجلة روز اليوسف حين نشرت مقالا بعنوان "سيد قطب من الإلحاد إلى القداسة والعكس" وكتبت فيه عن دعوته للعرى، وعن حبه لفتاة أمريكية حتى أنه بكى حينما تزوجت من غيره
ويبدو أن الماسونية امتدت إلى "سيد قطب" وبعض الأعضاء من التنظيم المسمى"الأخوان المسلمين"، وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي "التاج المصري" لسان حال المحفل الأكبر الوطني المصري، وإن لم يصرح أي من مصادر الماسونية أنه كان ماسونيا، لكن الصحف الماسونية لم تكن لتسمح لأحد من غير الأعضاء
في الماسونية بالكتابة فيها مهما كانت صفته أو منصبهلقد كتب الشيخ "محمد الغزالي" في كتابه (من ملامح الحق)، وهو من أكبر رجالات الأخوان وصاحب للشيخ "حسن البنا" أن "سيد قطب" منحرف عن طريقة البنا، وأنه بعد مقتل البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الأخوان المسلمين، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم وكان منهم "سيد قطب".
لم يكن وحده ماسونياً: يبدو أن الشكوك في تورط بعض الأعضاء من التنظيم المسمى "الأخوان المسلمين" إلى الماسونية تزيد حينما نذكر أن "مصطفى السباعي" الذي ساهم في الحركة الوطنية المصرية كان من أنشط الأعضاء الماسون في بيروت. ولكن لأي مدى كان انتماؤه للماسونية؟ وهل كان يخدم بها أهداف المسمين بالأخوان المسلمين في مصر وسوريا؟ ولقد انتخب "مصطفى السباعي" بعد عام 1945 رئيسا عاما للحركة المسماة "الإخوان المسلمين" في سوريا وأطلقوا عليه اسم المراقب العام. وقد انتخب "مصطفى السباعي" [1944 – 1945] مراقبا عاما لموهبته في الكتابة والخطابةوهكذا فبعض الأعضاء في التنظيم المسمى "الأخوان المسلمين" كانوا أعضاء في الماسونية، ولو صدق ذلك فسوف يكون هناك علامات استفهام لا تجد من يجيب عليها، فما مدى انتمائهم إلى الماسونية؟ وما هو الغرض من انضمامهم ؟ ولأي مدى كان اقتناعهم بمبادئها ؟ كل ذلك لا يجد من يجيب عليه. خاصة وأنه شتان بين مبادىء الماسونية ومبادىء ما يسمونه "الأخوان المسلمين" وكما رأينا أن أحد المعاصرين المقربين وهو الشيخ "محمد الغزالي" أكد بأن الماسونية زرعت وسط صفوف الأخوان رجالا ومنهم "سيد قطب". وهو أمر محير فمسألة مدى الانتماء إلى الماسونية ومدى صدق ذلك الانتماء ومدى الإيمان بمبادئها أمر غامض لا يباح به لأقرب الأقربين، كما لا تظهر المذكرات الشخصية لأي منهم أية علاقة من قريب ولا من بعيد بالماسونية وكأنهم لم يقربونها قط. لا يسمح لغير الماسون بالكتابة في صحف الماسون:
احتوت أوراق الماسونية في مصر على (أمر عال) بتاريخ 29 أغسطس عام 1922 يعترض فيه "إدريس راغب" أستاذ أعظم المحفل الأكبر الوطني المصري بشدة على أمر إفشاء أعمال الماسونية في الجرائد السيارة، فالموضوعات الماسونية تناقش في صحف الماسون فقط، ويبدو أنه قصد بصحف الماسون تلك التي كان يمتلكها الماسون دون غيرها، أو المتخصصة التي تصدر عن الشروق الماسونية ومحافلها تحت السلطة العامة للمحفل الأكبر الوطني المصري. ولقد صدر ذلك الأمر حينما نشر الماسوني "محمد مصطفى عبده" مقالا بعنوان "في الماسونية" بجريدة "وادي النيل" الغير متخصصة في الماسونية في عددها الصادر في 27 أغسطس 1922. وأمر "إدريس راغب" في نهاية اعتراضه الرسمي بإيقاف "محمد مصطفى عبده" عن الأعمال الماسونية وأوصى بلزوم محاكمته. وأعلنت "المجلة الماسونية" في إحدى الأعداد بأنها ترجو كل أخ ماسونى يريد نشر أي مقالة علمية أو أدبية أو ماسونية أن يرسلها على الجريدة مباشرة، وبالتالي لا يسمح لغير الماسون بالنشر في الصحف الماسونية كما لا يسمح بعكس ذلك. ومما يؤكد ذلك أن الصحف الماسونية كانت دائما ما تكرر الترحيب بالباحثين الماسون للكتابة في الصحف الماسونية ولا ترحب باستقبال أعمال العوام من غير الماسون، وكان هذا هو التقليد المتبع في كل صحف الماسون في العالم، وقد كانت الماسونية في مصر كمثيلتها في دول العالم لا تسمح لأحد من غير الماسون بالاقتراب من الماسونية بأي شكل من الأشكال إلا إذا كانت الماسونية ترغب في اقترابه ليكون عضوا فيها، وهذا من التقاليد المتبعة إلى الوقت الحاضر، وبالتالي فإن أي شخص يذكر في الصحف الماسونية مشاركا فيها أو حتى مبديا رأيه في أي من الموضوعات العامة أو الماسونية فهو منهم، فقوانين الماسونية صارمة أيا كانت طبيعة المجتمع الذي تعيش فيه
وأخيرا نذكر ما كتبه "محمد الغزالي" تتمة لما كتبناه سابقا وخاتمة له، فكتب يقول "فلم يشعر أحد بفراغ الميدان من الرجالات المقتدرة في الصف الأول من الجماعة المسماة الأخوان المسلمين إلا يوم قتل حسن البنا في الأربعين من عمره، لقد بدا الأقزام على حقيقتهم بعد أن ولى الرجل الذي طالما سد عجزهم. وكان في الصفوف التالية من يصلحون بلا ريب لقيادة الجماعة اليتيمة، ولكن المتحاقدين الضعاف من أعضاء مكتب الإرشاد حلوا الأزمة، أو حلت بأسمائهم الأزمة بأن استقدمت الجماعة رجلاً غريباً عنها ليتولى قيادتها، وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ النشاط الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذه حالها وصنعت ما صنعت. ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الأخوان ولكنني لا أعرف بالضبط، استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على النحو الذي فعلته، وربما كشف المستقبل أسرار هذه المأساة" ويبدو أنه بين أمر "إدريس راغب" والمنشور في الصحف الماسونية بعدم السماح لغير الماسون في الكتابة بصحفها، وما كتبه تمام البرازي في كتابه عن ماسونية أحد أعضاء الأخوان وهو مصطفى السباعي، وما ذكره محمد الغزالي في كتابه تأكيد ولو من بعيد عن ماسونية البعض من جماعة الأخوان المسلمين مثل (سيد قطب – حسن الهضيبي – مصطفى السباعي). إننا لا نتهم ولا نبرىء بل نعرض حقائق ونلقي الضوء على مسائل كانت ولا تزال غامضة في التاريخ العربي، نقدم من الدلائل والبراهين ما يمكن أن يؤكد، لكن في نفس الوقت لا يمكن أن نتأكد.. لوجوب التزييف في الوثائق التاريخية، أو حتى.. تغلب الأهواء الشخصية على الشخصيات ذات الرأي، لكن من حقنا أن نعرض ما تصل إليه أيدينا لنفتح الطريق أمام الباحثين كي يؤكدوا أو ينفوا ما كتبه القلم .
العلاقة الخفية بين «الإخوان» والماسونية
في حواره الأخير مع صحيفة الأهرام المصرية وصف رجل الأمن الإماراتي الأشهر الفريق ضاحي خلفان جماعة الإخوان المسلمين بأنها ماسونية، هل تجاوز خلفان في اتهامه؟
يعن لنا في البحث عن جواب للسؤال المتقدم أن نستعين بآراء عدد من أهل الجماعة الذين أدركوا هذه الحقيقة مبكراً ولهذا هجروها باكراً أيضاً.
وفي مقدمتهم الإمام محمد الغزالي وقد كان صاحباً للشيخ المؤسسس حسن البنا، والذي كتب في مؤلفه "من ملامح الحق" يقول: إن سيد قطب كان منحرفاً عن طريق البنا، وإنه بعد مقتل البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الإخوان المسلمين وقالت لهم ادخلوا فيها لتفسدوهم وكان منهم "سيد قطب".
هل كان البنا ماسونياً أم انه خدع من البريطانيين أصحاب المحفل الماسوني الأكبر حول العالم لتأسيس جماعته ولاحقاً استغلالها لتحقيق أهداف الجماعة الخفية العالمية؟ هناك شكوك كبيرة من حول الرجل وأولها الاسم "حسن البنا" ذلك أن اسمه الوارد في الأوراق الثبوتية لا يوجد به لقب البنا.
فهل من علاقة ما بين هذا اللقب ولفظة الماسونية Free Masson التي تعني البناؤون الأحرار؟ خذ إليك أيضاً كما كتبه المحامي المصري "ثروت الخرباوي" المنشق عن جماعة الإخوان في بحثه عن العلاقة الخفية بين الإخوان والماسونية، إذ يؤكد على أمر شديد الأهمية وهو أن البناء التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين يطابق التنظيم الهرمي للجماعة الماسونية، حتى درجات الانتماء للجماعة، وطريقة البيعة وأسلوبها وعبارتها واحدة في التنظيمين.
شيء ما يثيره الخرباوي أيضاً يزلزل أركان الجماعة، وهو تأكيد الإمام الغزالي من جديد على أن المرشد الثاني للجماعة "حسن الهضيبي" كان ماسونياً بامتياز والدليل على ذلك تأكيده على منهج البنا الذي يرفض فكرة الوطن والمواطنة وهو الهدف الماسوني الأكبر لفكرة الحكومة العالمية.
هل كانت المساعدة البريطانية المعروفة للجميع لحسن البنا في تأسيس جماعته ولاحقاً رعايتها وصولاً إلى المشهد الحالي حيث "لندنستان وكر للإخوان" ضرباً من ضروب الأدوات الاستعمارية لحكم السيطرة على مستعمرات العالم القديم وقد كانت مصر منها.
وقطعاً للطريق على حركات التحرر الوطني التي كانت قد نمت وازدهرت في مصر منذ ثورة 1919 وفي العالم العربي عبر تيار "القومية العربية" في بلاد الشام من جهة ثانية؟ الشاهد أن الحديث عن علاقة الماسونية والإخوان قد شغلت تفكير واحد من أهم كتاب مصر الكبار، صاحب العبقريات الأشهر الأستاذ "عباس محمود العقاد".
فتحت عنوان "الفتنة الإسرائيلية" وبتاريخ 2 يناير 1949 كتب العقاد عبر صحيفة "الأساس" التي كانت تصدر في القاهرة في ذلك الوقت يقول: "إن هناك سراً لا يعرفه كثيرون عن نشأة الإخوان المسلمين وحقيقة داعيتهم وزعيمهم حسن البنا.
وهو انه يهودي من أب يهودي وأم يهودية، وهو ليس مصرياً وإنما مغربي قدم إلى مصر هرباً من الحرب العالمية الأولى، وتلقفته الجماعات اليهودية في مصر، ووفرت له المأوى والعمل، حيث التحق والده بهيئة السكة الحديد في مهنة إصلاح ساعات الهيئة، وهي المهنة التي كان يحتكرها اليهود في مصر.
الأستاذ العقاد يؤكد كذلك الشكوك الدائرة حول اسم البنا، إذ يشير إلى أن زعيم الإخوان دخل باسم "حسن أحمد عبد الرحمن"، وقد أضاف له والده كلمة البنا بأمر من الجماعة الماسونية المصرية اليهودية حتى يكون للتنظيم الماسوني فرع في دولة عربية كبرى مثل مصر.
ويعلق العقاد على الحي الذي ولد فيه حسن البنا قائلاً: إنه لا يعرف مصرياً يعمل فيه غير اليهود، وكانت مهنة تصليح الساعات من المهن اليهودية، فكيف أصبح الساعاتي بناء بقدرة قادر. هل في البيعة الإخوانية ما هو مشابه لنفس طقوس الانضمام إلى المحفل الماسوني؟
وفقاً لتجربة العديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المنشقين فإن البيعة لها طقوس سرية بحيث يدخل الشخص إلى غرفة مظلمة ويجلس على الأرض وأمامه مائدة صغيرة وعليها المصحف والمسدس، ولذلك شعار الإخوان عبارة عن "سيفين" وكلمة "وأعدوا".
هنا يدخل المبايع وسط هذه الطقوس الظلامية ويأتي شخص مقنع يخفي وجهه وسط هذا الظلام الدامس والمبايع لا يعرف من يبايع وعند أداء قسم البيعة يضع يده على المصحف واليد الأخرى على المسدس ويقسم الولاء والطاعة.
وتتضمن البيعة إقرار هذا الشخص المبايع بحق الجماعة في قتله من قبلها إذا خرج عليها، هل هذه هي نفس طقوس الانضمام إلى المحفل الماسوني؟
يضيق المسطح المتاح للكتابة عن الشرح الشافي الوافي لكنها في حقيقة الأمر هي بعينها. هل كانت تصريحات وأفعال الإخوان في مصر خير دليل وقرين على انتمائهم الفكري والعقائدي للماسونية؟
ذات مرة تحدث المرشد السابق للإخوان مهدي عاكف فأهان مصر بألفاظ خارجه، وأكد انه لا مانع لديه من أي يحكم مصر ماليزي أو أندونيسي. وخلال عام من حكم الإخوان ظهرت خرائط لمصر اختفت من عليها منطقتي حلايب وشلاتين من الحدود المصرية تمهيداً للتنازل عنهما، وبدأ الحديث الجدي عن توطين فلسطينيين في سيناء وإقامة وطن بديل، ماذا يعني ذلك؟
يعني دون تهوين أو تهويل تقديم الإخوان للأممية العالمية الماسونية على القومية العربية أو الوطنية المصرية. هل من شك بعد في ماسونية الإخوان؟
المصدر : البيان .
http://www.albayan.ae/opinions/artic...4-13-1.2100683 (http://www.albayan.ae/opinions/articles/2014-04-13-1.2100683)
يقول محمود الصباغ مؤلف كتاب ''حقيقة التنظيم الخاص'' في تعريفه لهذا التنظيم المخزي الذي جرّ على الأمة الويلات والشرور :
( وهو تنظيم سري عسكري خصص لأعمال الجهاد في سبيل الإسلام ) !!!
فلننظر إلى حقيقة الجهاد الذي يدعون إليه في سبيل الإسلام ... !!
1 ـ يقول محمود الصبّاغ :
( قام رئيس النظام الخاص ومعه رجلان لاغتيال القاضي الخازندار بك بتهمة أنه لم يحكم في قضايا بما يريدون، وأنه حكم على مجموعة شباب قاموا بإلقاء قنبلة على الإنجليز بالسجن عشر سنوات، ومنهم أناس من الإخوان المسلمين، والذين قاموا بقتل (الخازندار بك) رئيس النظام الخاص يومئذ عبد الرحمن السندي ورجلان معه من النظام الخاص (راجع كتاب ''حقيقة النظام الخاص'' ص255 ـ 259) .
وقال كذلك :
( كما تحملت بنفسي وضع خطة لخطف الأخوين عبد الحافظ ومحمود زينهم من سجن مصر ) ؟!! .
نماذج من العمليات الإخوانية الإرهابية والتي قام بها التنظيم السري لهم كما ذكر ذلك قادتهم وهم بعيدون فى ذلك عن أي عوامل إكراه أو تهديد أو اعتقال :
ــ مقتل المستشار القاضي " الخازندار " ص 255 وما بعدها من كتاب حقيقة التنظيم الخاص لمحمود الصباغ ، وكذلك محمود عساف ص 147-157 من كتابه " الإمام الشهيد حسن البنا " .
ــ مقتل رئيس الوزراء " محمود فهمي النقراشى" ص 312 نفس المصدر السابق
ــ محاولة قتل " إبراهيم عبد الهادي باشا " ص 314 نفس المصدر السابق .
ــ تفجير قنابل فى جميع أقسام البوليس فى القاهرة يوم 3/12/1946 ص 278 نفس المصدر السابق .
إلقاء قنابل حارقة على سيارات كل من :
ــ " هيكل باشا " رئيس حزب الأحرار الدستوريين .
ــ " النقراشى باشا " ص 278 نفس المصدر السابق .
ــ وضع قنبلة زمنية حارقة داخل حقيبة صغيرة شبيهة بحقائب المحامين بجوار الخزانة التي تحتوى على جميع أوراق قضية أوراق سيارة الجيب . راجع ص 104 وما بعدها من كتاب محمود الصباغ السابق ذكره .
2 ـ سيّد قطب
قد ثبت عليه التخطيط للاغتيالات والتفجيرات بإقراره وانتهى الأمر بسجنه ومحاكمته وشنقه لاعترافه بالتآمر لقتل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وثلاثة من كبار المسؤولين وتفجير محطة الكهرباء ونسف بعض الجسور دفاعا عن الحزب وأعضائه، كما يقول في مذكرة التحقيق التي نشرها أنصاره في العدد الثاني وما بعده من جريدة ''المسلمون''.
يقول سيد قطب :
( و هذه المهمة ، مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصرة في قطر دون قطر ، بل ما يريده الإسلام و يضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة ، هذه هي غايته العليا و مقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره إلا أنه لا مندوحة للمسلمين ، أو أعضاء " الحزب الإسلامي " عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود و السعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ) في ظلال القرآن لسيد قطب ج3 / ص 1451
3 ـ ويقول أيمن الظواهري في مذكراته (عدد الشرق الأوسط 8406):
(إن تركيبة الإخوان المسلمين عجيبة فالقيادة الظاهرة كان يمثلها المرشد العام أمام الناس والنظام، أما القيادة الحقيقية فقد كانت في يد مجموعة النظام الخاص) .
4ـ ويقول أمين تنظيم الإخوان للمعلومات ( المخابرات ) محمود عساف في كتابه
" مع الإمام الشهيد حسن البنا " ص 154 :
" في يوم من أيام سنة 1944 م ، دعيت أنا والمرحوم الدكتور / عبد العزيز كامل لكي نؤدى بيعة النظام الخاص ذهبنا في بيت في حارة الصليبة ، … دخلنا غرفة معتمة يجلس فيها شخص غير واضح المعالم بيد أن صوته معروف ، هو صوت صالح عشماوى وأمامه منضدة منخفضة الأرجل وهو جالس أمامها متربعا وعلى المنضدة مصحف ومسدس وطلب من كل منا أن يضع يده اليمنى على المصحف والمسدس ويؤدى البيعة بالطاعة للنظام الخاص ، والعمل على نصرة الدعوة الإسلامية .
كان هذا موقفا عجيبا يبعث على الرهبة وخرجنا سويا إلى ضوء الطريق ، ويكاد كل منا يكتم غيظه ، قال عبد العزيز كامل هذه تشبه الطقوس السرية التي تتسم بها الحركات السرية ، كالماسونية والبهائية … " .
5ـ يقول د. يوسف القرضاوي :
في كتابه «ابن القرية والكتَّاب» (1/335): «وفي اليوم الثامن والعشرين من شهر ديسمبر ـ اي بعد حل الاخوان بعشرين يوما ـ وقع ما حذر منه الامام البنا، قد اذيع نبأ اغتيال رئيس الوزراء ووزير الداخلية والحاكم العسكري العام محمود فهمي باشا النقراشي، في قلب عرينه وزارة الداخلية، اطلقت عليه رصاصات اودت بحياته.
وكان الذي قام بهذا العمل طالبا بكلية الطب البيطري في جامعة فؤاد الاول بالقاهرة، اسمه عبدالمجيد حسن، احد طلاب الاخوان، ومن اعضاء النظام الخاص».
بالتفاصيل والأدلة الإخوان المسلمين جزء من الحركة الماسونية لثمانين عاما
الإخوان المسلمين الجماعة التى نشأت بفرد واحد هو حسن البنا والتى تحولت إلى لغز وأسطورة تكيفت مع كل النظم وكل الأجواء لتخرج من كل المعارك مهما لحق بها من خسائر لتعود تتصدر واجهة الأحداث وتمثل الرقم الصعب في السياسة الدولية في منطقة الشرق الأوسط على إختلاف دوله
ومع ما يحيط الجماعة من غموض فيما يخص التنظيم والتمويل والإمتداد الدولي يصبح الأمر مثيرا للتساؤل عن ماهية الجماعة وكيفية تجاوبها مع المتغيرات لتمثل إما داعما للملك أو مقبرته
يمكننا أن نقول بإستقراء تاريخي بسيط أن حسن البنا مؤسس الجماعة قد عانى في فترات حياته الأخيرة من فقدان السيطرة على بعض أجنحة الجماعة التى أصبحت قبل موت البنا أشبه بكيان كبير لا يعرف مؤسسه من يديره فعليا وهي حالة عانت منها بعض التنظيمات في أماكن أخرى من العالم كما عانت منها دول أيضا فكان بعض قادة الدول ومنهم قيصر ألمانيا فيما أعقب الحرب العالمية الثانية يقول بأنه يشعر بأن هناك أصابع خفية تحرك الدولة يشعر بأثرها لكنه لا يراها
نفس الحالة هي ما كانت عليه الجماعة قبل موت حسن البنا وحتى مقتله لكن الجماعة التى كانت مرشحة للزوال سرعان ما عادت لواجهة الأحداث للدرجة التى جعلت ثوار يوليو يطلبون ودها قبل أن يشعروا بخطورتها وتنتهى علاقتهم إلى صدام عاد بالجماعة إلى حالة من حالات البيات الشتوى قبل أن تخرج ثانية للحياة
لكن الملاحظ أنه بينما تدخل الجماعة في حالات من الصدام أو الضعف في مصر فإنها في نفس الوقت تحافظ على حالة من حالات النشاط والقوة في الدول الأخرى سواء كان ذلك حالها في الاردن كدولة عربية أو عبر تواجدها في القارة الأوروبية بمصالحها الإقتصادية المتعددة فالجماعة تمرض لكنها لا تموت بما يوحي دائما بأنك لا تطال من الجماعة سوى أطرافها بينما الرأس دائما بمنأي عن الخطر ولديه حضانته التى يلجأ إليها دائما فتتغير الأسماء والقيادات وتظل الجماعة تمارس دورها ... دورها الذي حار الكثيرون في فهمه فتارة تدعم الجماعة ملوكا ورؤساء وتارة تنقلب عليهم وتارة تضع يدها في يد المستعمر وتارة تعلن الجهاد عليه وتارة تناصب أمريكا العداء وتارة تعقد معها الصفقات .... هي جماعة الإخوان المسلمين التى تملك المنح والمنع وتشكل الرقم الصعب في السياسة العربية وحائط الصد ضد التحرر دائما لكن في كل الأحوال تبقى الشبهات تحيط بالجماعة منذ نشأتها وحتى الآن وقبيل لحظات من وصولها لغايتها المرحلية بالسيطرة والسطو على ثورات الربيع العربي
ما نحاول الخوض فيه معززين بالأسانيد هو ما نزعمه من كون جماعة الإخوان المسلمين هي جزء من الحركة الماسونية العالمية مع تأكيد واضح بأن الكوادر الوسيطة في الجماعة لا تعلم أكثر من كونها جماعة دعوية أو حتى سياسية ليظل السر حبيس الرأس المدبر
ونعود للبداية المرصودة لدخول الماسون في جسد الجماعة مع تأكيد على أن بداية دخول الماسون للجماعة أقدم مما نعرضه بكثير ويمكن القول أنه بدأ مع نشأتها لكننا نبدأ بداية قابلة للإثبات بالدليل والقرينة مخافة التكذيب والجدل والسفسطة من منتسبى الجماعة وحملة أقلامها
العام هو 1906 وهو العام الذي ولد فيه منظر جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب
سيد قطب الصعيدي المولد بأحد قرى محافظة أسيوط نشأ في نفس القرية إلى أن سافر للقاهرة على عادة المقتدرين في تلك الأيام ليلتحق بمدرسة المعلمين والتى خرج منها إلى دار العلوم ليتخرج فيها عام 1932 ويعمل مدرسا قبل أن يتحول لموظف بوزارة المعارف في عهد إسماعيل باشا القباني
سيد قطب مؤلف كتاب معالم على الطريق الذي مثل الأساس النظري لكل عنف الإخوان كانت بداياته لا تبشر بنهاياته فالرجل بدأ ليبراليا وبصورة متطرفة فكان دائم الإلتحاق بالأحزاب الليبرالية فإلتحق بالوفد ثم بالسعديين قبل أن يمل العمل الحزبي تماما ويتفرغ لمؤلفاته ومقالاته المثيرة للجلد فينشر في الأهرام عام 1934 ما يمكن وصفه بأنه تطرفا ليبراليا صادما حتى للطبيعة المصرية في هذه الفترة ويبدو أن حب سيد قطب لفتاة أمريكية قد غلبه تماما للدرجة التى دفعته بعد زواج تلك الفتاة من أمريكي مثلها إلي الإنقلاب على أشكال الإمتلاك الجنسي التى يمثلها الزواج فنادي بالتحرر التام في العلاقات الجنسية ونشر دعوته تلك من خلال دعوته للتعري وهي دعوة كان لها أنصار كثر في الغرب
سيد قطب الذي وجد إعراضا عن نشر معتقداته وأراءه في الأهرام بعد ذلك فاجأ الجميع بنشر مقالاته في جريدة ( التاج المصري ) وهي جريدة ماسونية تنطق بلسان حال المحفل الأكبر في مصر وكان معلوما بالطبع أن الجرائد الماسونية لا تسمح لأحد من خارج الحركة الماسونية بالكتابة فيها كما لم تكن تسمح لأعضاء الحركة الماسونية بالكتابة في جرائد لا تنتمى للحركة ولعل أبسط تدليل على ذلك من هو الأمر العالي الصادر بتاريخ 29 أغسطس عام 1922 من إدريس راغب أستاذ المحفل الأكبر الماسوني المصري بحظر إستقدام كتاب من خارج المحفل الماسوني للكتابة في الصحف الماسونية التابعة للمحفل وأيضا بالتنبية على الكتاب المنتمين للحركة الماسونية بعدم مناقشة أيا مما يخص الماسون في الجرائد السيارة وقرر إدريس راغب في ذلك الأمر إحالة الكاتب وعضو المحفل محمد مصطفي عبده للمحاكمة بالمحفل مع إيقافه حتى تمام المحاكمة لخرقه ذلك بتاريخ 27 أغسطس 1922 أي أن ما إقترفه الكاتب وعضو المحفل محمد مصطفي عبده لم يكن قد مضى عليه يومان قبل أن يتم التحقيق فيه وإيقاف العضو وإحالته للمحاكمة
الأكثر من ذلك أن (المجلة الماسونية ) وهي تشبه ( الوقائع المصرية) حيث تنشر الأوامر التنظيمية والإعلانات الرسمية للحركة نشرت خلال نفس الأسبوع وقائع الأمر ( الجلل) منبهة على كل المنتمين للمحفل الماسوني بأخذ حذرهم وعدم السقوط في ذلك الخطأ مع تأكيدها على ترحيب الصحف الماسونية بالباحثين الماسون للكتابة والنشر عبر صحفها
ما ذكرناه كان لزاما أن نذكره للتدليل على إقتصار النشر والكتابة بهذه الصحف على الكتاب المنتمين للحركة الماسونية فقط لكن سيد قطب وبعد مقالته في الأهرام عن العرى أصبح كاتبا أساسيا في عدد من المجلات والدوريات الماسونية ويرى البعض ومنهم رجال إنتموا لحركة الإخوان المسلمين في السابق أن سيد قطب جرى إستقطابه ودخوله المحفل الماسوني بعد هذا المقال ثم حددت له مهمته داخل حركة الإخوان المسلمين بعد ذلك ومن هؤلاء الإمام الغزالي الذي كتب في كتابه (من ملامح الحق ) أن سيد قطب لم يكن على طريق البنا بل كان واحدا ممن زرعتهم الماسونية داخل جماعة الإخوان المسلمين عدد منهم بعض الأسماء المعروفة لنا كماسونيين جرى الدفع بهم إلى داخل جماعة الإخوان ذاكرا أسماء سيد قطب وحسن الهضيبى ومصطفي السباعي
أكثر من ذلك أن أوضاع جماعة الإخوان بعد وفاة البنا أثارت دهشة الغزالي فأصر على أن الماسونيين قد ملكوا الجماعة وأمرها تماما دون أن يعرف سببا لتلك الهجمة الماسونية للسيطرة على جماعة الإخوان المسلمين والرجل بالطبع كان محكوما بمعرفة ضيقة لا تتيح له سوى معرفة وجود المحفل الماسوني في مصر لكن أهدافه وطريقة عمله لم يكن مستطيعا له الوصول لها بحكم عدم إجادته للغات الأجنبية وبحكم حالة السرية الشديدة التى كانت تحيط بمحفل مصر الماسوني لكنه في النهاية كتب غاضبا يقول عن سيطرة الماسون على الإخوان المسلمين:
"فلم يشعر أحد بفراغ الميدان من الرجالات المقتدرة في الصف الأول من جماعة الأخوان المسلمين إلا يوم قتل حسن البنا في الأربعين من عمره ، لقد بدا الأقزام على حقيقتهم بعد أن ولى الرجل الذي طالما سد عجزهم وكان في الصفوف التالية من يصلحون بلا ريب لقيادة الجماعة اليتيمة ، ولكن المتحاقدين الضعاف من أعضاء مكتب الإرشاد حلوا الأزمة أو حلت بأسمائهم الأزمة بأن استقدمت الجماعة رجلاً غريباً عنها ليتولى قيادتها وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ النشاط الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذه حالها وصنعت ما صنعت ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الأخوان "
بشكل أو بآخر كان هناك ما يشير إلى أن جماعة الإخوان تم إختراقها مرة واحدة وللأبد فالأسماء التى نعرف إرتباطها بالماسونية المصرية والدولية مازالت حتى اللحظة في حكم المؤثر داخل الجماعة كما أنه من المعروف أن الماسونية عندما تقوم بزراعة عضو داخل جماعة تصبح من مهام ذلك العضو عندما تنتهى فترة كمونة أن يمكن لغيره من الماسونيين من التغلغل والسيطرة مع بقاء الأعضاء الجدد كامنين بل وحتى متطرفين لفكر الجماعة ومتحمسين لها ولعل ذلك ما يفسر العديد من الأحداث التى حدثت داخل جماعة الإخوان المسلمين على مدار العقود السابقة من عمليات تصعيد سريع لرجال إلى الصف الثاني والأول والصدام مع البعض الآخر والغموض الذي يحيط دائما بعملية تولية مرشد الإخوان ومعاونيه إضافة إلى إصرار الجماعة على عدم الإلتزام بأي شرط قانوني لوجودها كأن تصبح جمعية قانونية يمكن مراقبة حساباتها بينما تبقى نقطة هامة تخص علاقة الجماعة بالنظام القائم في الدولة والذي لم يحاول ولو مجرد المحاولة توجيه ضربات حقيقية لرؤس الجماعة مستعيضا عن ذلك بتوجيه ضربات مستمرة لكوادر شبابية صغيرة وبعض القيادات الوسطى ولم يوجه ضربات قاسية لقيادات ذات شعبية داخل الجماعة إلا لتلك القيادات التى كانت على خلاف مع مكتب الإرشاد أو مثلت شكل من أشكال الحداثة والشفافية داخل الجماعة فظل العديد من رجال الإخوان يحظون بإضطهاد النظام ومكتب الإرشاد في آن معا (كحالة دكتور عبد المنعم أبو الفتوح) بينما ظل مكتب الإرشاد والمرشد نفسه بمنأى عن أي تحرك تقوم به الدولة دائما فكأن هناك من داخل جهاز الدولة من يتحرك بوحي من محفل خفي يدير الأمر ويستخدم سلطاته ومنصبه لحماية وحدة الجماعة وبقاء قيادات الماسون فيها بسيف الدولة وقانونها
نعود لسيد قطب فبعد قيام ثورة 1952 في مصر كان هناك شهر عسل بين الثوار والإخوان المسلمين وسط منغصات تمثلت في رغبة الإخوان المسلمين في عرض مجلس قيادة الثورة لقرارات المجلس على الإخوان المسلمين (لمطابقتها بمقررات الشريعة ) وهو ما كان يمثل عودة لفكرة الصدر الأعظم في تركيا العثمانية وكان الوضع ينبئ بأن شهر العسل سيقضي سريعا إما بهزيمة لثوار يوليو أو بهزيمة للإخوان المسلمين
بداية الصدام بين سيد قطب والعسكر بدأت مع عام 1954 عندما رفع مقترحات إسلامية يراها جديرة بالتطبيق لكن رؤسائه حولوا الأمر لمجلس قيادة الثورة فحاول سيد قطب أن ينجو بنفسه وقدم إستقالته التى قبلها مجلس قيادة الثورة على الفور قبل أن يعتقله ثوار يوليو
المفاجأة أن رئيس العراق وقتها وهو عبد السلام عارف تدخل شخصيا للإفراج عن سيد قطب المحكوم بخمسة عشر عاما ليخرج سيد قطب مطلقا مقولة شهيرة في ذلك الوقت : "أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب"
بعد ذلك كان سيد قطب قد ألف كتابه الأشهر معالم على الطريق وهو الكتاب الذي عرض على جمال عبد الناصر شخصيا وكان هو من أقر نشره وسرعان ما نفذت الطبعة الأولى منه وهنا قال ناصر معلقا على طلب إصدار طبعة جديدة منه أنه يجيز إعادة طبع الكتاب لكن أجهزة الأمن يجب أن تدرك أن هناك تنظيما وراء هذا الكتاب
بعدها تحركت أجهزة الأمن واعتقلت سيد قطب بالفعل وأثناء إعتقاله جاءت محاولة إغتيال جمال عبد الناصر في ليقدم أقطاب الجماعة للمحاكمة ويعدم سيد قطب الذي مثل كتابه معالم على الطريق الأساس النظري لتحرك الإخوان المسلمين
لكن يبقى السؤال معلقا حول جماعة الإخوان المسلمين دائمة الصدام مع الدولة ودائمة التحالف معها في نفس الوقت كما يبقى سؤال أساسي حول تغلغل جماعة الإخوان عبر شبكة ماسونية دولية في رؤوس الحكم للدرجة التى تدفع بالعديد للدهشة من حالة التناغم التى نشاهدها جلية بين طبقة العسكر الحاكمة وبين الإخوان المسلمين وحتى في لحظات الصدام يصبح الصدام أقرب ما يكون لعتاب المحبين منه لصدام الأعداء المتنازعين وإذا ربطنا بين ما أوردناه وبين ما ذكرناه في مقال سابق عن المخطط الإخواني الأمريكي برعاية تركية ومساعدة قطرية قبل سقوط مبارك بشهور طويلة لجاز لنا أن نقول أن هناك تحركا قد أعد سلفا ورجال جرى تصعيدهم مسبقا ولن يكون أي صدام قادم بين الطبقة العسكرية والإخوان إلا لخروج أحد منهما عن النص الموضوع بصورة شخصية أو لخوف فردي لكن في النهاية فإن شبكة المصالح التى حكمت الحركة منذ نشأتها تكفل لها وحتى الآن أن تصبح الرقم الصعب في السياسة في تلك المنطقة من العالم
يمكن قراءة المقال السابق حول (بالتفاصيلوالصور : الإتفاق الإخواني مع أمريكا وقطر لتقسيم مصر والشرق الأوسط) في مدونتىالشخصية من هنا
يمكن تنزيل نسخة كاملة من كتاب (الإخوان المسلمين السلاح السري للماسونية في نسخته الإنجليزية ) عبر مدونتىالشخصية من هنا
مصادر المقال للقراءة والتثبت:
جريدة الأهرام ، 17 مايو 1934 ، ص 7
روز اليوسف ، 29 يوليو 1986 ، ص 34
كشف الستار عما خفي من الأسرار ، سيد قطب وحزبه تاريخ أسود ، ص 17 – 19 .
سيد قطب ( أماه ) نشرت بمجلة التاج المصري ، عدد 698 ، السنة 13 ، 1 نوفمبر 1940 ، ص3 ولقد وقع تحتها باسم (ابنك المفجوع – حلوان – سيد قطب)
رسالة ماجستير غير منشورة للباحث وائل إبراهيم الدسوقي بعنوان( الماسونية في مصر ونشاطها السياسي والاقتصادي والاجتماعي 1798 – 1964) كلية الآداب ، جامعة عين شمس ، القاهرة 2005 ، ص 283 .
كتاب (من ملامح الحق) محمد الغزالي الطبعة الثانية دار الكتب الحديثة ، القاهرة 1963 ، ص 263 .
كتاب كشف الستار عما خفي من الأسرار ، ص 20 ، 21 .
ملفات المعارضة السورية لتمام البرازي ، ط1 ، مكتبة مدبولي ، القاهرة 1994 ، ص82– 84.
جريدة وادي النيل عدد رقم 3964
وثائق عابدين، المحفل الماسوني، محفظة رقم579. أمر عال رقم514، 29 أغسطس 1922
المجلة الماسونية ، عدد 2 ، س 1 ، 1 ديسمبر 1920 ، ص52
amari DKY
2014-06-09, 21:11
للضغط على بريطانيا لادراجهم جماعة ارهابية :
مصر تسلم بريطانيا وثائق تثبت تورط الإخوان المسلمين في عمليات فدائية ضد الإنجليز في منطقة القناة أثناء احتلال الإنجليز لمصر.
مباشرة بعد قيام السلطات النقلابية بتسليم بريطانيا لمجموعة من الوثائق حول قيام الاخوان بعمليات ارهابية ضد بريطانيا أيام الاحتلال توالت تعليقات النشطاء حول ذلك الخبر حيث قال أحدهم "أصبح الآن مقاومة الاحتلال الأجنبي جريمة وإرهاب!! إذن ستقوم حكومة الانقلاب عما قريب بمد إسرائيل بوثائق تثبت تورط الإخوان في حرب 48"!
وقال المهندس القبطي هاني سوريال "ولسان حال بريطانيا يقول": "هذا شيء جيد من مواطنين مصريين شرفاء مخلصين لبلدهم مصر فهم لم يتواطئوا مع المستعمر كما يفعل الكثيرون من صغار النفوس وبائعي الضمير. وقد فعل حلفاؤنا الفرنسيون نفس الشيء عند غزو النازي لفرنسا وقد قمنا بدعمهم آنذاك بكل ما نملك من عتاد وأشخاص.. ونحن نعلم من قتلوا جنودنا في مصر كما نعلم المتواطئين معنا أيضًا وهذه الوثائق إنما تثبت وطنية الإخوان المسلمين. ونشكر الحكومة الانقلابية المصرية على إمدادنا بهذه الوثائق والتي تسهل لنا عملية إعادة تقييم الإخوان المسلمين وسنعلنها قريبًا (جماعة وطنية).
وأضاف سوريال "أحيي الإخوان المسلمين وأقول لهم: "لو لم أكن مسيحيًّا لوددت أن أكون إخوانيًّا". وأتساءل هل ما زال أنصار السيسي لا يرون ما يراه العالم من حولهم!؟ أم أنهم يرون ولكنهم آثروا التضحية بمصر بعنادهم...!؟".
وقال عبد العليم "هما نسيوا يقولوا إن الإخوان حاربوا العصابات الصهيونية في فلسطين علشان يقدموا ورقة لإسرائيل حكومة الانقلاب عميلة وخائنة وأثبتوا بجهلهم إن الإخوان شرفاء ووطنيون من يومهم مصر تتعرض لحرب هوية على يد الانقلاب وأعوانه".
ودون آخر "الانقلاب يسلم بريطانيا وثائق تثبت وطنية وشرف الإخوان وعجبي !!"
وعلق زكريا السيد "هل هذا التورط أصبح اليوم جريمة؟ هل محاربة ومقاومة الاستعمار سبة وإرهاب؟ لك الله يا مصر".
وقالت إحدى الناشطات "معنى كده إنهم يقبضوا على عمر الشريف وشكري سرحان لو كان عايش لأن ليهم أفلام وهما بيقاوموا فيها الاحتلال الإنجليزي!! وإحنا اللي كنا فكرينها أفلام وطنية وكانوا قرفنا بيها كل 23 يوليو"!!
ودون محمد عبد الله "حكومة الانقلاب تشهد بوطنية الإخوان ضد الاحتلال الإنجليزي لمصر.. أغبياء ولكن ظرفاء"!!
أما حامد عبد العليم فيقول "القتال ضد الاحتلال الإنجليزي إرهاب من وجهة نظر الانقلاب طيب يبقى بلغوا عن أهلنا ف بورسعيد كلهم جدودهم كانوا إرهابيين".
وكانت مصادر وثيقة الصلة بلجنة التحقيقات البريطانية كشفت عن تفاصيل الأدلة المقدمة من الخارجية المصرية لإثبات تورط جماعة الإخوان المسلمين في عمليات "إرهابية" داخل مصر.
وأشارت إلى أن من بين الأدلة وثائق تقدمت بها الخارجية المصرية تثبت ضلوع الإخوان في عمليات فدائية ضد الاحتلال الإنجليزي في أربعينيات القرن الماضي.
amari DKY
2014-06-09, 21:18
http://1.bp.blogspot.com/-SuUMwYLJgMM/UQFQz3qw_CI/AAAAAAAAl0M/7Sorf4zARN4/s1600/wer16.jpg
عبد الناصر يقف على قبر الإمام حسن البنا للترحم عليه ...
يشبه ما قام به السفاح السيسي مع مرسي ما قام به سيده المجرم الكبير عبد الناصر مع جماعة الاخوان.
نفاق .... تودد ... تمسكن وعندما يبسطون قبضتهم على السلطة ينفذون أبشع المجازر في أكبر جماعة اصلاحية خيرية اجتماعية في تاريخ مصر.
http://3.bp.blogspot.com/-HYaA8aBiBho/UQFQzwvcx2I/AAAAAAAAl0Q/sVgk9f95fH8/s1600/wer18.jpg
إقرأوا في مذكرات الغزالي وغيره كيف اتفق المصريون على أن تكون مصر دولة اسلامية وبعدما استتب الأمر لعبد الناصر وتنفيذا لأسياده وراء البحار غدر بالاخوان واتجه نحو أمريكا لكن أمريكا لفظته فاتجه اللقيط نحو الشيوعية اللعينة
خالد عنابي
2014-06-10, 01:08
الحمد لله الذي فضح نفاق العبد الخاسر والعبد المغلوق الخسيسي
نحن لسنا بتلك الحماقة لكي نعمى عن الواقع ونصدق قصص الف ليلة وليلة والافترائات مرة الاخوان ماسونيين ومرة عملاء اسرائيل بففففففف الواقع يقول ان اعدائهم هم العملاء
الرأي الاخر
2014-06-10, 07:13
اللهم اذل كل من كان عدوا لعبد الناصر . اللهم احشرني مع عبد الناصر ولا تحشرني مع الخميني ومع فهد
باهي جمال
2014-06-10, 10:08
اما دورهم في الكارثة البيئية المعروفة بثقب الاوزون فلا يخفى على عاقل
باهي جمال
2014-06-10, 10:10
تساع ثقب الأوزون سببه الاخوان المسلمين
ومش بس هيك بل لازم المنظمات المهتمة بالبيئة ترفع دعوى الى مجلس الامن ان الاخوان هم الذين يتسببون بالاتساع المتكرر لهذا الثقب وحتى تنجح الدعوى يجب على هذه المنظمات ان تثبت بالوقائع ان السب هو ليس كما تبث علميا ان الابخرة ولأدخنة المتصاعدة من المصانع هي السبب هذا عالميا وبيئيا ...ام نحن معشر العرب والمسلمين فيجب نرفع عليهم دعاوي كثيرة جدا فالإخوان هم سبب سقوط الخلافة العباسية وهم السبب في ضياع الاندلس وهم ايضا سبب سقوط الخلافة الاسلامية وهم سبب ضياع فلسطين وهم من قتل المدنيين والعسكريين ودمر المساجد والكنائس في مصر ...وهم من قتل المدنيين العزل بالأسلحة الكيماوية في سوريا وهم في بعض الدول العربية سبب في مديونيات تصل بالمليارات وبيع مؤسسات وطنية وهم سبب تعثر أي بغلة في سواد العراق لان الاخوان المسلمين لم يسووا لها الطريق وحتى انت ايها المواطن العربي فإذا قتل لا سمح الله احد من يعز عليك او سرقت سيارتك فلا تضيع جهدك ووقتك وتبحث عن الجاني ولذلك توجه فورا الى اقرب مركز شرطة ورفع دعوى ضد الاخوان فستفاجأ بسرعة الاستجابة مدام انك اتهمت الاخوان ولم تتهم أي جهة اخرى .... الله اكبر لاشك اننا لنا ملاحظات كثيرة على هذا التنظيم لكن ان تصل الامور الى هذا الحد من الشيطنة الغير مبرره...فلماذا نبرر جرائم المجرمين ونلصقه بالآخرين فيما المجرمين واضحة جريمتهم كوضوح الشمس في رابعة النهار...لقد غاب عن الاعلام الاجرامي المضلل (اعلام المسيح الدجال) ان هذه الشيطنة وهذه الاتهامات التي هي بالشولات وبالكريكات لن تفك في عضد الشرفاء بل بالعكس سترفع من مصداقيتهم في الشارع العربي الاسلامي وأننا لسنا الى هذه الدرجة من السطحيه اننا نصدق كل ما يروج له الاعلام الأعور هذا الاعلام الذي يرى ميدان التحرير ميدان البلطجة ميدان اصحاب الفن الهابط ولا يرى ميدان رابعة ميدان المصلين المتهجدين لربهم....ان كثير من الناس كان غير مقتنع بمصداقية الشرفاء الاطهار ونغسل مخه ونجر وراء ما يروجه اعلام المسيح الدجال ولكن عندما وقفوا وقفت صدق صافية مع انفسهم ورؤى رؤى العين ان العالم المنافق الذي يدعي الحرية وحقوق الانسان يدعم المجرمين كبشار سوريا وسيسي مصر ومالكي العراق ويلصق التهم جزافا ومن غير دليل بهؤلاء الشرفاء انضموا اليهم او على الاقل وقفوا الى جانبهم عاطفيا ...اننا في خضم هذه الاحداث نمر بمحنة سيتمخض عنها منحة وليس كارثة كما يصور البعض حتى يكون هناك في نهاية الامر فسطا سين فسطاس ايمان لا نفاق فيه وفسطاس نفاق لا ايمان فيه..معسكر اصلاح ومعسكر فساد ( ولان البعض يصطاد بالماء العكر ويبحث عن مراقع فقس يجب ان لا يفهم من مصطلح الفسطاسينِ اننا نكفر الاخرين..معاذ الله من ذلك لكن يجب ان يعلم الجميع ان المنافقين كانوا في مسجد رسول الله وكانوا يشكلون ثلث جيش معركة احد وانسحبوا من نصف الطريق ولم يشاركوا بالمعركة وعلية فالمنافقين يشكلون خطر على الاسلام والمسلمين اكثر من الاعداء انفسهم)....... فأختار ايها العربي المسلم الشريف المعسكر الذي من خلاله تدخل جنة عرضة السموات والأرض وابتعد كل البعد عن معسكر المنافقين الذين هم في الدرك الاسفل من النار واعلم علم يقين ان المعركة التي تدور الان هي معركة افكار ومبادئ وانه حرب على الاسلام لكن اعداء ألامه وأدواتهم المنفذة الذين يعيشون بين ظهرانينا ولا يحملون من الاسلام ألا اسمه فقط لا يستطيعون ان يقولوا ذلك بصريح العبارة فيجعلون الارهاب والأخوان المسلمين شماعة لمحاربة هذا الدين ونسى اعداء ألامه ومن معهم ان الدين الاسلامي هو الدين الوحيد الذي كلما استعرت الحرب علية وعلى اتباعية كلما ازداد معتنقيه وزداد انتشار في جميع اصقاع المعمورة .. من كان يصدق ان الذين كانوا محاصرين في شعب بن ابي طالب من المسلمين وعلى رأسهم سيد البشرية محمد صلى الله علية وسلم وكانوا يأكلون اوراق الشجر من شدة الجوع سيصل دينهم الى حدود الصين وجنوب فرنسا؟ فالعاقبة للمتقين وان الارض سيرثه العباد الصالحين
---------------------
العقيد المتقاعد.. عبدالله سليمان الحنيطي
alhniti99@yahoo.com
الأخوان المسلمون تنظيم صهيوني البناء والحركة... وقائع ولمحات ومعاني
بعد تقادم وتشرذم ثورة سنة 1919 في مصر بالصراع بين قطبيها الإستقلالي والليبرالي وبزيادة ضغط الإستعمار البريطاني، وإحتضار الخلافة الإسلامية العثمانية، تحولت السياسة المصرية إلى لعبة ثلاثية أقطابها الأكبر والأشهر 1- الإقطاعيين الشركس والأتراك والمصريين، 2- الملك، 3- بريطانيا. ومع بدء مراسم دفن الخلافة الإسلامية العثمانية 1923 -1924 إنتهت تلك اللعبة الثلاثية الأطراف إلى قيام إنجلترا بمنح مصر إستقلالاً شكلياً في 28 فبراير 1922 وكانت شكلية ذاك الإستقلال ماثلة في وجود القوات والإدارات والسياسات والإمتيازات الإقتصادية والديبلوماسية والعسكرية الإستعمارية البريطانية في البلاد، مما كان غطاءاً لتضاعف الإستغلال والإستعمار على الشعب المصري.
في تلك الأيام كان الأديب والفيلسوف والصحافي اليهودي- النمساوي ليوبولد بنيامين أرجيا فايس Leopold Weiss (محمد أسد فيما بعد) يقيم في مصر حاضراً بنشاطه في كل مدن مصر بما فيها الإسماعيلية والقاهرة ثم رابط فايس في الأزهر لأمرين مهمين في تقديره: 1- تعلم اللغة العربية، وكان فصيحاً فيها!، و2- حث المسلمين على العناية بشؤون دينهم!!! ولسبب ما ، قام ليبولد فايس هذا بترك مصر كلها إلى فلسطين والقدس وعمان وبغداد وحلب ودمشق وبيروت يمارس فيها نشاطه في الصحافة و(الإتصالات) وهو يقضي أكثر وقته في دعوة بعض المثقفين المسلمين إلى التجمع والتراص ضد العلمانيين والكفار موقظاً حمية الدين الإسلامي فيهم وهو يهودي معلن ليهوديته!!!
وكان قيام فايس اليهودي بدعوة المسلمين إلى تسيس تدينهم مرة أخرى من مثيرات الشجن في عدد من البرجوازيون الصغار والكبار خاصة في ظروف حزنهم على وفاة الخلافة العثمانية وإشتداد الضيم الإقطاعي الداخلي، والضيم الإستعماري الأوربي في الشرق الأوسط ومختلف بلاد المسلمين (عدا جمهوريات الجنوب في إتحاد الجمهوريات السوفييتية الإشتراكية التي كانت شعوبها بمختلف أديانها تتقدم في ميادين الحياة بفتوة ووثبات كبرى.)
http://www.renaissance.com.pk/maylefor2y2.html
http://www.mafhoum.com/press2/71P27.htm
الأستاذ اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wies المسلم بإسم محمد أسد يذكرني بقصص اليهودي النمساوي الباشا رودولف سلاطين الذي أسلم للثورة المهدية في السودان وثورتها ضد الخلافة الإسلامية العثمانية ، ويذكرني قبله بقصة دور موسى بن ميمون في تحويل الأيوبيين وعامة المسلمين لمخلصين لليهود من عذاب المتشددين الكاثوليك في فلسطين، ويذكرني قبل ذلك بقصص آل بخيتشيوع مستشاري خلفاء الدولة العباسية بعد إغتيال أبو مسلم الخراساني، وقبلهم تجئي للذكرى قصص إبن آثال مستشار معاوية بن أبي سفيان وتوارث المستشارية والخلافة في أنجالهم، وكذا الذكرى بقصص شخصيات كعب الأحبار وعبدالله بن سبأ والصحيح (صفا) وآخرين.. كذلك الدور الدولي الأستاذ اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wiess يكشف جانباً في العلاقة التي تصورتها الصهيونية والإمبريالية في القرن الماضي بين بعض دوائر العلوم السياسية والدين ودوائر السياسة والمخابرات والإسلام؟ ففي تلك العلاقة التواشجية التي يتم فيها تلبيس المصالح الإمبريالية بلبس إسلامي فإن الأستاذ اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wiess لا يختلف كثيراً عن تلميذه برنارد لويس كاتب مقال "الإسلام والشيوعية" ، وفي ذا الصدد يمكن للمهتم أن يراجع كتاب كريمر ولويس:الإكتشاف اليهودي للإسلام المصدر من مركز موشي دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، جامعة تل أبيب،1999
أوآن تلك العشرينيات كان الشيوعيون (بأسماء عدداً) والوطنيون القوميون (حزب مصر الفتاة) ناشطين بقوة متنوعة في مصر ضد حلف الإستعمار والملك. وظهرت من الطبيعة الشعبية والإعلامية والعسكرية لتوسع نضالهم ضد الإستعمار والملك والإقطاع حاجة الحكام وحماتهم البريطانيين لإيقاف نشاط وتمدد هذا التفكير السياسي الحديث. بدأ تحقيق الفكرة وبدعم بريطاني (بذلوه لكل صاحب مقام في مجتمعات المسلمين، تفريقاً لهم) بأن أشرع الملك فؤآد الأول رغبته في أن يكون الخليفة الجديد لكل بلاد عالم الإسلام!! لكن ضد ذا الطغيان أشرع شيخ الفقهاء علي عبدالرازق كتابه التبييني الجاهر المشهور "الإسلام وأصول الحكم"، نابذاً فيه أن يكون هناك نظام سياسي إسلامي معين واحد محدد أحد يحكم به شخص ما كل بلاد المسلمين! فأضطهده الملك أحمد فؤآد الأول وتابعيه -بدعم بريطانيا- مُصراً على حكم كل دول وبلاد عالم الإسلام بنفسه! وكانت أولى خطى الملك فؤآد لتحقيق رغبته السامة تلك هي تغيير لقبه إلى "ملك مصر، وسيد النوبة وكردفان ودارفور"، بداية من مارس 1922 (الإعلان الرسمي لإستقلال مصر، والولايات العثمانية في السودان من الخلافة الإسلامية) وحتى وفاته في يوم 28 أبريل سنة 1936.
بعد وراثة فاروق مُلك مصر والسودان رمى مع بريطانيا إلى شغل التنظيمات الشيوعية والقومية المضادة لحلف الإستعمار-الملك، بحركة أخرى مضادة لهما، فكان توافق قوى الإمبريالية والإقطاع في مصر في أواخر العشرينيات على تأجيج "الإخوان المسلمون"، وهو ما قد كان لكن جماعة الإخوان فشلت آنذاك في حد نشاط الشيوعيين والقوميين إذ كانا قد بنيا مقاومة مسلحة ضد الإنجليز وأعوانهم، وأسسوا الجبهة المتحدة لنضال الطلبة والعمال والفلاحين ضد حلف الملك والإنجليز، وهي الجبهة الشعبية التي أوقدت تظاهراتها ومنشوراتها وإغتيالاتها إنتفاضة كبرى في الأربعينيات ضد حلف الإستعمار والملك، بينما كانت أقصى نجاحات جماعة الإخوان المسلمون حينذاك هي تجنيد عدد كبير من بعض أبناء الريف المصري القادمين حديثاُ إلى المدن في رحلات ومعسكرات الكشافة والجوالة، يخدمونهم بين الصلوات والفِتت والمآدب والتهجدات في الهتاف للملك ووزراءه، والمهاترة والكيد والعداوة ضد أعداء الملكية والإستعمار.
بداية هذا النمو السياسي الإسلامي كانت بفضل المجلس الملكي البريطاني للعلاقات الدولية بإشراف قلم المخابرات الماسوني نصير الأديان السير أرنولد توينبي الذي كان قد مهد مع سعوديي جماعة الإخوان الوهابية وأجهزة السفارة والمخابرات البريطانية في مصر لتكوين جماعات أخرى منها "جماعة الإخوان المسلمون" الحاضرة في مصر والعالم الآن، وجماعات أخرى في باكستان الحاضرة، بل أمتد أمر تأسيس الجماعات الإسلامية السياسية حتى في أندونيسيا الهند الصينية وذلك بالتعاون مع المجلس الملكي الهولاندي للعلاقات الدولية(كانت هولاند تستعمر أندونيسيا الكبرى)، ومن هذه الدعوم الإستعمارية وثقافتها السياسية الدينية بدأت ترقية مكانة حسن البنا في مجتمع الإسماعيلية بدعم إستيلاءه على جمعية الإخوان المسلمين الخيرية، وكانت هي الجمعية الخيرية الأكبر في المدينة، وطرد جل مؤسسيها وشيوخها، وتحويلها إلى كيان سياسي، وذلك على النحو التالي:
في سنة 1920 في الإسماعيلية كان العالم الأزهري الشيخ أحمد السكري المعروف بعدائه للإنجليز هو المؤسس الأول والمنظم لـ"جمعيه الاخوان المسلمون"، الخيرية، وكان معه علي احمد عبيد وحامد عسكريه، وحينذاك كان حسن البنا صبياً نابغاً لامعاً في تلك الجمعية الخيرية فأخذه السكري ومونه بالإتصالات والمال لاكمال دراسته الجامعية، لكن عقب تخرج حسن البنا من كلية دار العلوم (علوم اللغة العربية) وتعينه مدرساً حكومياً (بمخصصات إضافية) ضم لحسابه الخاص عناصراً جديدة أدخلها الجمعية ثم قامت بعملية إنتخابية لزجة أزاحت الشيخ السكري بلطف سنة 1928 ثم قهرته علي مبايعة حسن البنا كمرشد عام لــكيان جديد نسبيةً سموه "جماعة الإخوان المسلمون"!
وفي سنوات عقود الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين تم بفضل إتصالات الإستعمار البريطاني وعملاءه وبعون ملك مصر والسودان تعزز تأسيس ونشاط "جماعة الأخوان المسلمون" المبذول لصالح الملك والإنجليز، بدعوى انهم في مرحلة البناء لا في مرحلة الهدم والتغيير !! وقد أكد جل كبار الإخوان المسلمون الذين إختلفوا معها مثل الشيخ أحمد شاكر والشيخ علي عشماوي والأساتذة سيد قطب، وجمال البنا، أن السفارة البريطانية بعلم الملك وبعض خاصته في مصر كانت تمول وتساند نشاط جماعة الإخوان المسلمين المعادية للأعمال الوطنية السياسية والعسكرية لبواقي ثورة 1919 ضد قوى الإستعمار والملكية. وقد كانت تلك النشاطات الثورية الأدبية والفكرية، والصاخبة، والعنيفة، ضد الإستعمار وعملاءه تنجز بقيادة الإتجاهات اليسارية المتنوعة والمتمركزة في كتلة اليسار في حزب الوفد (الطليعة الوفدية) وفي تنظيمات الجبهة المتحدة للطلبة والعمال والفلاحين، وفي بعض ما بقى من حزب مصر الفتاة.
في ذلك الخضم كان أميز ما فعله الأخوان المسلمون ومشيريهم مع مطلع أربعينيات القرن العشرين هو تأسيس جهاز باطني لإغتيال وتصفية خصومهم السياسيين وغير السياسيين، وقام ذاك الجهاز الرهيب المسمى"النظام الخاص" بإغتيال بعض السياسيين وقادة الأحزاب المضادين للملك والإنجليز، وبمحاولة تفجير عدد من مراكز الشرطة في وقت واحد، كما كان ذلك الجهاز وبقية أذناب الإستعمار البريطاني من أكبر المتهمين بأحداث حريق القاهرة 1951.
حين تفتحت ثورة الجيش المصري في 23 يوليو 1952 ضد حلف الإستعمار والملك والإقطاع الحاكم في مصر، كانت جماعة الإخوان المسلمون قد إستوت قبل ذلك بقليل في مسرح الحياة السياسية كطرف رابع أو بالأدق كشريك مخالف للملك والأقطاعيين والسفارة البريطانية، وكان إستواء الجماعة في مسرح السياسة المصرية برعاية البريطانيين وملك السعودية، ثم برعاية وعناية مخابرات السفارة البريطانية في القاهرة بزعامة رالف ستيفنسون Sir Ralph Stevenson وكذلك بسند من المرحوم اللواء محمد نجيب آخر واجهة تقليدية لتظيم الضباط الأحرار وثاني رئيس لمجلس قيادة الثورة، قبل عزله.
وفي وفاء لعقيدتهم وخلانهم وسياسة وأوامر تنظيمهم أنطلق أفراد جماعة الإخوان المسلمين بلؤم وفظاظة وقوة ضد معالم ثورة 23 يوليو 1952 ناشطين بقوة وعنف (في جهة واحدة مع البريطانيين والإسرائيليين) ضد قيادة جمال عبد الناصر بل وضد أهداف الثورة المصرية في تصفية الإستعمار والإستغلال، محاولين إغتياله وتحطيم ما تقوله أو تفعله الثورة داخلياً أو خارجياً حتى أن مولي الإخوان الشيخ متولي الشعراوي المحدث التلفزيوني قال وكتب إنه سجد لله شكراً على قيام إسرائيل بهزيمة جيش مصر في حرب 1976 !! نكاية في الثورة!!
وقد إستمر الإخوان في لؤمهم ولدهم ضد الثورة المصرية حتى مات جمال عبدالناصر في سبتمبر 1970 بالإجهاد... وبالتسميم. بعد ذلك إنطلق الإخوان المسلمين مع غدر أخوهم أنور السادات ضد معالم "الناصرية" ومعانيها تهديماً وخصخصة للمشروعات الوطنية العامة للتمويل وللصناعة والزراعة وللعلاج والتعليم والإسكان المجاني، وإعتقالاً وإضطهاداً وكبتاً لعلماءها حراسها وكتابها وطليعييها فاتحين مصر لديكتاتورية السوق وسحت وعبث البنوك الأجنبية، في سياسة تسميم ونهب عام لمصر سميت بإسم "الإنفتاح" حيث (إتباعت البلد وإتقسمت) ،
وبعد إنتهاء مهمة السادات الحاكم والإخوان الميليشيا الجنجويد سنة 1981، إنتقلوا مع نائبه حسني مبارك ضد بعض علامات أنور السادات معيدين تقسيم السوق المصري فسطاطين متوادين يعمهما الفساد ويتبادلانه، حتى حدث موضوع شركات الأموال وقيامها بالنصب على المصريين بما يبلغ عشرات مليارات الجنيهات، بعدها تميز الإخوان في ساحة سياسات أمريكا- حسني مبارك كشريك مخالف لكليهما، وللجماعات الإسلامية، وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 المنسوبة لـكيان "القاعدة" التي أسسها الشيخ الإخواني والسلفي القتيل عبدالله عزام ثم تزعمها الإخوانيين المسلمين (فاروق العدل) وأيمن الظواهري وربيبهم الشاب الشيخ أسامة بن لادن، حينها بدأت تعاملات الطرفين الإخواني المسلم والأمريكي الصهيوني مع بعضهما بصور مباشرة في داخل مصر تزيد عدداً وعلانية.
آوان كل هذا الإندفاع الإخواني لتولي حكم مصر في السنوات بين 1953-2003 كان أهم إسم إخواني مصري في عالم الإتصال والتخابر السياسي بين الجماعة وأولياءها الأوربيين والأمريكان والصهاينة كان هو إسم الشاب الوجيه اللبق الحقوقي: سعيد رمضان، وكان سعيد الأنيق هذا مع أو بعد دخوله الفجائي جماعة الإخوان المسلمون في أوائل الأربعينيات قد تمكن من الزواج من إبنة حسن البنا، وبذا الزواج وما يتعلق به من قصص وتقاليد فرض سعيد نفسه على كل أعمال حسن البنا وتنظيم الإخوان المسلمين، حيث صار الحقوقي سعيد رمضان سكرتيراً ومستشاراً بل وقائماً بأعمال حسن البنا في شؤون قيادة الجماعة !!
في أربعينيات القرن العشرين تلك كان التنظيم القيادي لجماعة الإخوان المسلمون قد ضعف بالخلافات الداخلية وبتأثير التمول الخارجي، وبضغط الشرطة وتفاقم الضعف وزاد وأستشرى بسبب خلاف الشيخ أحمد السكري مع نسيب حسن البنا، الأخ عبد الحكيم عابدين بسبب سلوكياته، ومن تداعي الخلاف أن قام أعضاء مكتب الإرشاد بالإشارة لحسن البنا بتشكيل لجنه تحقيق ضمت خمسة أشخاص هم: الشيخ السكري وصالح عشماوي من معارضيه وحسين بدر وابراهيم حسين من موافقيه، والصاغ العثماني العجوز محمود لبيب كميزان بينهما، مما يدل على أن الأمر كان كبيراً ، وقد اوصت تلك اللجنة بفصل صهر حسن البنا عبد الحكيم عابدين من الجماعة لقيامه باعمال مخالفة للدين!؟، وكان صدور قرارها الشهير ذاك في تاريخ 9 يناير عام 1946 مما إنفرد في مقاهي القاهرة وبعض صحفها. لكن الشيخ حسن البنا رفض قرار اللجنة وأنحاز لصهره بقوة وعناد تعف عنه العقيدة الدينية السليمة أو النظم التضابطية للجمعيات العامة، بل وفوق ذلك أصدر حسن البنا قراراً بفصل الشيخ السكري (مربيه ومؤسس الجماعة) وفصل بعض الأعضاء الكبار في مكتب الإرشاد وهم الشيخ حسين عبد الرازق، والكاتب خالد محمد خالد، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ السيد سابق، بل عين البنا صهره عابدين أميناً عاماً للجماعة بدلا من الشيخ السكري الذي رد على حسن البنا بمقال ثر وضاف نشرته صحيفه "صوت الأمة" في11 أكتوبر 1947 بعنوان صاخب شامت هو "وكيل عام الاخوان يفضح الشيخ البنا".
ومن تفاقم الخلاف والضعف وضغط التمول قد تفهم الضرورة الداخلية في الجماعة تأسيس جهاز أو نظام أو تنظيم جديد داخل تنظيم الإخوان لا يدري أحد عدده أو عتاده أو أهدافه البعيدة.
في تلك الفترة المتقعقعة في مصر والسودان وفي فلسطين، وما جاورها، قام المحامي محمود العيسوي جندي "النظام الخاص" لجماعة الإخوان المسلمين، بتنفيذ عملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق ومناضل اليسار الوفدي القديم أحمد ماهر باشا في 24 فبراير 1945 وكان أحمد ماهر من قادة النضال اليساري الوفدي المسلح ضد عملاء الإستعمار البريطاني في الثلاثينيات، وفي ديسمبر 1946 فجر التنظيم قنابله في بعض مراكز الشرطة المصرية في القاهرة، ثم 22 مارس 1948 قام حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم عضوي التنظيم الإخواني الخاص باغتيال علم القانون القاضي المستشار رئيس محكمة استئناف القاهرة أحمد الخازندار بتسعة رصاصات، بعد ذلك قام طالب الطب عبد المجيد أحمد حسن جندي تنظيم الإخوان باغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في 28 ديسمبر 1948، قيل لحله جماعة الإخوان وشدته ضد جرائمها كوزير داخلية، وقيل لتصادمه مع بريطانيا في موضوعات مصر والسودان وفلسطين، وآنذاك قام الشيخ يوسف القرضاوي الإمام المصري التلفزيوني لدولة قطر بالثناء على القاتل والتمثيل بالمقتول بأبيات:
عبدالمجيد تحية وسلام * أبشر فإنك للشباب إمام،
سممت كــلبا جاء كلـــب بعده * ولكل كــلب عندنا سمام !!؟؟
وعلامات العجب والإستفهام من عندي لأن فقيه عالم محدث يسمى قتيلاً بلا محكمة "كــلبااً"!؟.
كذلك تورط التنظيم الخاص في جريمة قتل منتسبه الأخ المسلم (المنتقد) لعشواء الإغتيالات والتفجيرات بأنها قد تحرق البلاد المهندس سيد فايز عبدالمطلب، حيث أغتال النظام الخاص المهندس سيداً هذا في داخل مسكنه بعلبة حلوى قنبلة،
كذلك قام شيء يمني من النظام الخاص بإغتيال الزعيم الإصلاحي الإمام يحي حميد الدين في اليمن وهو على فراش المرض! مما أيقظ في ذاك اليمن فتناً كثيرة إنتهت بمقاتل شتى وهروب أكثر إخوان اليمن الى عدن، التي كانت تسيطر عليها بريطانيا!! المثير الخطر أن حدوث كل هذا النشاط الدموي للتخلص من القيادات الوطنية في مصر في أول سنوات نمو التنظيم االخاص لجماعة الإخوان المسلمين، كان أوان قيام سعيد رمضان بأمور الجماعة وتنظيماتها وهو في ينوع شبابه .
http://ar-ar.********.com/note.php?note_id=133654362516 (http://ar-ar.%2a%2a%2a%2a%2a%2a%2a%2a.com/note.php?note_id=133654362516)
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=128876.
بيد أن أمراً مثيراً آخر حف ولادة ونشاط ذلك الجهاز الرهيب إذ كانت بين تروسه أسماء لامعة عادةً ما تتجنبها وتبتعد منها التنظيمات السرية العسكرية ببساطة لأن تلك الأسماء اللامعة تكون مراقبة من دوائر مراقبة شتى ، بعض تلك الأسماء عُرف بإرتباطه بالأمريكان والإخوان مثل عضوي تنظيم الضباط الأحرار الرواد عبد المنعم عبدالرؤوف، وأبو المكارم عبد الحي، والصاغ العثماني العجوز محمود لبيب البقلي، راع التنظيم ومنظمه العجوز، ومنها أسماء لم تك لأصحابها أية صلة واضحة بتنظيم الإخوان المسلمين بل كانت معروفة بضد ذلك، ومنها أميز القيادات العسكرية السرية المعروفة في الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو) الشيوعية والتي كانت هي ذاتها أشهر قيادات محركة لثورة أكثرية ضباط الجيش المصري في 23 يوليو 1952 ضد الإقطاع والإستغلال والإستعمار وعامة ضد الحكم بإسم الدين وإستغلاله في التغطية على إستغلال أقلية الرأسماليين لأغلبية الناس وإحتكار موارد عيشهم وأكثر عائدات جهودهم . قيل أن منهم: الزعيم فيما بعد، جمال عبد الناصر، و(الرفيق) خالد محي الدين، وآخرين.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...86#cite_note-1 (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%...8A%D9%86#cite_note-1)
http://www.ikhwanwiki.com/index.php?...85.D9.8A.D9.86 (http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8...84.D9.85.D9.8A.D9.86)
رغم حداثة سن سعيد رمضان وفوران نشاطه وتنوع إتصالاته - لعله بسبب من ذلك- فقد إنتدب بواسطة الأجهزة العليا للمخابرات البريطانية في مصر ندباً غامضاً لازم تواجد أستاذه اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wisess (محمد أسد) حيث نقل سعيد رمضان في مايو 1948 إلى فلسطين أيام النكبة، وهناك صرف أياماً في فنادق ومكاتب القدس ثم ترك مهمته الجهادية، منقولاً بجهاده البريطاني الامريكي إلى الشام وعمان وبغداد حيث تأزمت فيها الأمور بين أصدقاء الإستعمار البريطاني وأعدائه، فأخرجته بريطانيا الإستعمارية من صدامات العراق الدموية بين الموالين لها والثائرين عليها كما أخرجت أجهزتها الداعية الإسلامي اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wisess ( محمد أسد ) إلى مناطق باكستان قبل فصلها عن الهند.
حينذاك كانت تدابير المستعمرين البريطانيين الصليبيين لولادة تلك الدولة الإسلامية (باكستان) تدابير متقدة أشرف فيها الإخوان (المسلمان) اليهودي النمساوي ليوبولد فايس Leopold Wisess والمسلم المصري سعيد رمضان على تأسيس برامج ثقافية (ندوات) وإذاعة وصحافة للجماعة الإسلامية في باكستان (جماعة إسلامي) وترتيب أمورها في المدارس والجامعات والقرى والدساكر وهي الجماعة المعروفة إلى الآن كصنيعة وموالية للإستعمار البريطاني ومخططاته ضد وحدة الهند وعلمانية سلطتها السياسية.
بهذه الإنتدابات الثلاثة لسعيد رمضان في أقل من 3 شهور في فلسطين والعراق والهند باكستان، أُخرج الإستعمار البريطاني سعيداً من عجين قضايا الإغتيالات في مصر وخلافات الجهاز السري والجهاز القيادي للإخوان المسلمين.
عنوان المخارجات يدل على أن تدابير صهيونية-بريطانية آوان الحرب العالمية الثانية أو قبلها كانت قد وضعت بذرتها الإستخبارية والعنفية في داخل رحم حركة أو تنظيم الأخوان مستغلة ضعف خبرة عامة المصريين بطبيعة التنظيمات السرية العسكرية والخطر المحدق بمبادءها بإمكان تخديمها حتى من قوى مضادة لها، مخدمين التنظيم الخاص للإخوان في عمليات حرب ثنائية الأهداف هادئة أولها حرب لتخويف وتهجير يهود مصر، والأخرى حرب هادئة ضد الدولة المصرية تمثلت معالمها في إغتيال بعض المصريين المتعاونين سابقاً مع الألمان والمناهضين حاضراً (آنذاك) للإستعمار البريطاني والصهيونية، وفي حرق المؤسسات التجارية (شركة إعلانات الشرق) الممولة لعدد كثير من الصحف والأنشطة التي تضم العلمانيين والتقدميين والأجانب واليهود المعادين للإستعمار والصهيونية، ومحاولة تفجير "نادي الأجانب" بقنبلة خاملة وافقت عمليات التنظيمات العسكرية اليهودية في فلسطين ضد الجيش البريطاني، كذلك تخريب سياسات ومقرات الدولة، وحرق المباني الكبرى زعزة لإستقرار الحكومات ، كلها تمثل علامات واضحة على المصلحة الصهيونية التي تحققها هذه الحرب الإسلامية الجهادية التي تتقد وتتغطى بإسم وبنشاط منسوب للإسلام وهو بعيد تماماً في الشكل عن الصهيوينة وخفي على أكثر المسلمين وظاهر لخاصتهم من مناقشي السياسة أي النظام الخاص لجماعة الأخوان المسلمون .
من تفاقم هذا الإتساق والجدل بين دينية أمصار الصهيونية الحديثة والجهاديات الإغتيالية القديمة، ومؤامرات القصور، وتأزم الحركة الحزبية، وتناقض المناخ السياسي العالمي بين قوى الإستعمار البريطاني والإمبريالية الأمريكية في جهة وقوى التحرر العالمي والوطني والطبقي في جهة ضد، كان نجاح الثورة المصرية بقيادة تنظيم الضباط الأحرار في القضاء على سدة النظام الملكي وتغيير الحالة العامة لمصر بداية من يوم 23 يوليو 1952 حيث حولت تلك الثورة مصر من إقطاعية دينية خاصة بشخص واحد يشترك في تملكها مع أثرياء العالم تحت حماية دولهم، وجعلتها جمهورية مستقلة لشعبها.
بتمكن الثورة المصرية من القضاء على الحكم الرجعي وآيديولوجيته الدينية لإحتكار مصر للعائلة المالكة الضاربة في الفساد، بدأ تضارب سياسة محمد نجيب الودودة للإقطاع والليبرالية معاً ، وظهر تناقضها مع إتجاه أغلبية أعضاء مجلس قيادة الثورة إلى (إكمال مهمات التحرر السياسي والوطني والإقتصادي والإجتماعي، وإقرار حق السودانيين في تقرير مصيرهم في جهة الوحدة مع مصر الثورة) وفي هذا الماء العكر نشط الأخوان المسلمون بسرعة في التخابر مع الإنجليز.
في يوم 24 فبراير 1953 عقد الإجتماع الكبير في منزل المستشار (الماسوني) حسن الهضيبي مع ممثلى "الصليبية العالمية" بقيادة ممثلي الإمبريالية البريطانية وسفارتها في القاهرة. وقد كانت العلاقة التاريخية المعروفة بين الإخوان والإستعمار البريطاني ضد حزب الوفد وسياساته اليسارية ذات الجماهيرية الكبرى آنذاك من مسهلات تفعيل وتجديد هذا "التخابر" السري الذي شملت موضوعاته: الضغط على الحكم المصري الجديد، وإذعان قادة الأخوان لقرار تقسيم فلسطين، وعزل مسألة السودان عن مسألة الوجود البريطاني في مصر، وإنتداب بعض قادتها (= سعيد رمضان) لمهمات في العالم العربي والإسلامي،
رداً على مضاعافات إتفاق الإخوان والإستعمار البريطاني على التخلص من الحكم المصري الجديد، وفصل السودان عن مصر، ونشاط فرع للجماعة في السودان ضد الكفاح المشترك وبدءه الدعاية ضد مصر و(حكومة عبد الناصر وأطماعها في السودان) قرر مجلس قيادة الثورة في 14 يناير 1954 حل فرقة أو حزب جماعة الإخوان المسلمين، ( كانت صيغة قرار المجلس أن قرار حل الأحزاب ينطبق على جماعة الأخوان) كما أرسل المجلس بعض أعضاءه إلى السودان لمواجهة المؤآمرة المشتركة بين الإستعمار الإنجليزي وجماعة الإخوان للفصل بين الكفاح المشترك لشعبي السودان ومصر، ووضع (ذنب) الإنفصال في ذمة جمال عبدالناصر وتحطيم شعبيته وتقويض هيمنته وإنهاء الحكم الجديد و(إجراءاته ).
في بداية النصف الأخير من القرن العشرين رغم كل تشبثات بريطانيا بمستعمراتها ومحاولاتها القوية المتنوعة لتثبيت الموالين لها كحكام جدد للمستعمرات المتجهة إلى الإستقلال، كان واضحاً في كافة دول العالم الحرة وبلاده المستعمرة إكتمال حقيقة تاريخية كبرى هي بداية أفول الدور الإستعماري البريطاني القديم، وبداية دور إمبريالي أمريكي وبريطاني جديد لتطويع مصر والشرق الأوسط بعيداً عن ثقافة ومهمات التنمية الوطنية الديمقراطية والأفكار الجمهورية والتقدمية والإشتراكية تكريساً للمصالح الإمبريالية والصهيونية في الشرق الأوسط وتدويرهم العالم بنفطه وأمواله.
هذا العرض العام لأمور السياسة الإمبريالية في المنطقة قد يساعد على إيضاح الدور العالمي أو العولمي الجديد لشكل مصري من دور "لونس العرب"، وهو دور سعيد رمضان نسيب ورئيس وزراء وسفراء حسن البنا ويُمكن من فهم طبيعة نشاطه فى جسر أعمال جماعة الإخوان والجهات المفيدة بها بين القارات الأربعة: ففي سنة 1953 كان قيام "حلف بغداد " بين القوى الرجعية في الشرق الأوسط ودول حلف الأطلسي وكان تفتح الدوائر الأكاديمية والمخططة للإمبريالية بالمقال القريظي للفيلسوف البريطاني برنارد لويس Bernard Lewis "الإسلام والشيوعية" الذي تكلم عن إمكان تخديم قوى الإسلام في الحرب ضد الأفكار والنشاطات الشيوعية. ومن ذا كله قامت هيئات الإستراتيجية الأمريكية بقيادة الأخوين الشقيقين جون فوستر دالاسDulles John F. وزير الخارجية وجهاز الـCIA بقيادة شقيقه آلان دالاس Alan F. Dulles قامت بالتعاون مع جهد اليهودي برنارد لويس في جامعة برينستون بدعوة وإحضار بعض قادة الإخوان والجماعات إسلامية إلى أمريكا لـ(حضور مؤتمر عن الثقافة الإسلامية) وقد كان بين المدعويين الكبار المحتفى بهم نجم سعد الإمبريالية في الشرق العربي الشاب الظريف الأنيق الهندام سعيد رمضان الذي يشغل كل الوظائف العليا الحساسة في تنظيم الإخوان المسلمين وهي وظائف نسيب وحاجب ومدير ووزير وسفير حسن البنا.
بعد قيام مسؤولي الخارجية، والتجسس، والإستخبارات، والعمليات الخارجية، بعقد لقاءات وتدبيرات عددا مع سعيد وبقية هؤلاء الإسلاميين وتوثيق إنتظامهم في حلف بين مع قوى وأهداف (الغرب الكافر) كانت قيادته الفاعلة والفعلية لدى ، العلم الماسوني والصهيوني الكبير العزيز نيلسون روكفلر Rockefeller Nelson وهو التابع الشهير لأسد الإستعمار العالمي والصهيونية البارون روتشيلد.
كان منصب روكفلر الرسمي هو رئاسة كيان الإمبريالية والإستعمار الحديث المعروف بإسم "مجلس إدارة التنمية العالمية" International Development Board وقد كان هدف ذلك المجلس الشيطاني ، ولم يزل، إلى وضع دول العالم الحديثة الإستقلال تحت السيطرة الأمريكية (الصهيونية) مع تمييز موجب لإسرائيل وباكستان وإيران الشاهنشاه، وبقية العقد الأمريكي الجديد حينذاك ، وقد نما ذلك المجلس الإستعماري الحديث من كونه منفذاً ومقاولاً إقتصاديا سياسياً وإعلامياً لمشروع الرئيس الأمريكي ترومان الإستعماري المعروف بإسم "النقطة الرابعة" ليضحى منذ ستة عقود عصب إدارة وسياسة البنك الدوليWorld Bank ومشروعاته الخُلب لـ(تعمير) العالم.
A. P. Thornton , Imperialism in the 20th Century, University of Minnesota Press, 1978
Victor Perlo, American imperialism, International Publishers, 1951
مع وبعد تلك الترتيبات الإستخبارية والجاسوسية التخريبية المتقدمة قامت الوحدة المشتركة بين مسؤولي هيئات الإستخبارات والدفاع والخارجية المكلفة بموضوع إستثمار وترقية أعمال بعض قادة الأخوان المسلمين ومن لف لفهم في مصر والعالم العربي قامت تلك الوحدة بتقديمهم فرادى وجماعة إلى مقر الحكم الأمريكي ورئاسته في البيت الأبيض فى 23 سبتمبر 1953 حيث (حظوا) هناك بمقابلة علانية مع الرئيس الأمريكى الجنرال السابق داويت ديفيد أيزنهاور Dwight D. Eisenhower فائزين بإعتماد معلن منه لمهامهم .
http://www.nybooks.com/blogs/nyrblog...m-brotherhood/ (http://www.nybooks.com/blogs/nyrblog/2011/feb...-muslim-brotherhood/)
وبينما كان بعض الزعماء العرب والإسلاميين أعداء بريطانيا وإسرائيل يلقون مصرعهم بأشكال شتى في أنحاء العالم العربي والإسلامي مثل مناضل حكم المجالس الشعبية المحلية الجنرال الإيراني حاج علي رزمار Ali Razmara ورفيقه الدكتور محمد مصدق Mohammed Mossadegh في إيران الخمسينيات حيث قام حكم المجالس الشعبية المحلية بقيادة البطل محمد مصدق بتأميم أعمال النفط قامت ضده مليشيا "فتوات الإسلام" التابعين لعدو الخميني الإمام الكاشاني (= مودود حسن البنا ونسيبه سعيد رمضان) وحاربت الفتوات التأميم وحكوماته بالتحالف مع الجيش الإيراني بقيادة الجنرال زاهدي الموالي آنذاك للشاه إيران وأمريكا وإسرائيل، فتأمل . . .
ضد ذلك الفشل نجحت ثورة 23 يوليو سنة 1952 التي قادها الضباط الأحرار في خلع الطبقة الرجعية الحاكمة التي تنصبت مصر بإسم الدين منذ عهد المماليك ثم محمد علي باشا وأبناءه وأحفاده وديونهم وشراكاتهم الأجنبية ودفعهم لإحتلال البلاد ثم لحماية الإمتيازات الأجنبية فيها، وبحكمة قادت الثورة صراعها مع قوى الإستعمار لأخراج قواته العسكرية ولتأميم موارد حياة المجتمع وتحويل ملكيتها وقرارات إنتاجها وعملها إلى الشعب المصري.
بعدما خلعت ثورة مصر حكم الظالمين المصريين في سنة 1952 قامت تلك الثورة التاريخية بإيقاع ضربة كبرى جديدة ضد نظم وقوى الرجعية والإستعمار بل ضد كل النظام السياسي العالمي القديم: فبعد مفاوضات مُحكمة تميز فيها الجانب المصري بالإتساق الشديد الجماهيري والعسكري والسياسي والديبلوماسي والتفاوضي، وبقدر عال من الإصرار المبدئي والمرونة الموضوعية حدث في تاريخ 19 أكتوبر 1954 أن نجحت ثورة 23 يوليو المصرية بالتفاوض وفق خط إستراتيجي شمولي منظوم في إجبار بريطانيا العظمى على إجلاء كل قوات الإحتلال البريطاني من جمهورية مصر.
http://www.youtube.com/watch?v=fmCbJGxypUg
http://it.scribd.com/doc/13890527/%D...86%D9%8A%D8%A7 (http://it.scribd.com/doc/13890527/%D8%A7%D8%A...A7%D9%86%D9%8A%D8%A7)
http://naseryeldakahliya.alafdal.net/t437-topic
http://digital.ahram.org.eg/articles...34986&eid=1247 (http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=334986&eid=1247)
أثر ذلك إعلان ذلك الحدث الثوري المهيب (إجلاء قوات الإستعمار البريطاني من منطقة قناة السويس) للعالم وإنشغال شعوب وحكومات العالم به، وإرتفاع رايات حركة التحرر الوطني في كل عوالم المستعمرات، بإمكان إنجاز المناضلين لإستقلال البلدان لأهدافهم في طرد الإستعمار، ووضوح ضعف إمكانات وحيل الدول الإستعمارية عن مواجهة إنتظام شعب واحد ضده، غضبت قوى الرجعية والإستعمار والإمبريالية وبناء على أوامر لندن قام قائد محطة الإستخبارات البريطانية في القاهرة جورج يونج George Young بتكليف جماعة الأخوان المسلمون بمهمة إغتيال جمال عبد الناصر الذي كانت الأجهزة البريطانية والامريكية قد إتجهت إلى تصنيفه شخصاً وحكماً وأهدافاً تصنيفاً شيوعياً، بينما كان أقرب للصحة أن تصنفه وطنياً ديمقراطياً.
فور ذلك قام "التنظيم الخاص" لحزب الإخوان المسلمين بإعداد وتنفيذ عملية إغتيال رئيس مجلس قيادة الثورة جمال عبد الناصر فى 26 أكتوبر 1954 -وبدء محاولة متسلسلة لإغتيال أكبر القيادات اليسارية (العلمانية) في مصر- ولكن فشلت تلك المحاولة السريعة الخرقاء لإغتيال جمال عبدالناصر قائد ثورة يوليو المصرية، وقائد إتجاهها البطل ضد حلف الملكية والإستعمار،وهو ذات جمال عبدالناصر موقع إتفاق إخراج الإستعمار البريطاني وتحقيق الهدف الذي ناضل المصريون أكثر من سبعين عاماً لتحقيقه.
ومن عجائب الصدف أن بعض الرصاصات التي أطلقها الشاب محمود عبداللطيف لإغتيال عبد الناصر بيد مهتزة من تدافع وهتاف الجماهير وهديرها وحركتها، قد أصابت الأديب المهندس والسياسي السوداني ميرغني حمزة وهو قيادي حزبي كبير من لدن آل بيت الطائفة الختمية التي كانت أول جماعة إسلامية في العالم تحتفي بجماعة الإخوان المسلمون، في زاوية الميرغنية في الإسماعيلية.
وقد أدت محاولة قوى الإستعمار والرجعية التي نفذها الجهاز الخاص للإخوان المسلمين وركوز جمال عبد الناصر فيها، وشجاعته إزاءها، وبلاغته في التصدي لدوي رصاصاتها، بل مواصلته لخطابه وجولته للإحتفاء ببداية خروج الإستعمار البريطاني، بل وحتى عفوه عن بعض صغار منفذي الجريمة ، أدت تلك البسالة والشجاعة والفصاحة والمروءة، مع تصاعد هجوم الإذاعات الإمبريالية: البريطانية والأمريكية والإسرائيلية عليه ادى كل هذا الإختضام إلى إرتفاع شعبية أهداف الثورة وتيقن جماهير مصر آنذاك من صدق عزمها، ونما إدراكهم للطبيعة الشعبية لمعدنها السياسي . http://www.youtube.com/watch?v=58Q0ARGnbM8
مع هذا التحول السياسي الكبير من إنجاز الأوليات والأسس إلى تحقيق الأهداف العامة تحول الكلام العام في أمور مصر وأحوالها من موضوع الإستقلال من بريطانيا إلى موضوع العدالة الإجتماعية، وإنتقل الإعلام المصري وثقافته ومثقفيه من بدائيات الدعوة إلى القضاء على الإستعمار وأعوانه، إلى طرح وشرح إقتصاديات وإجتماعيات الإصلاح الزراعي وبناء الحياة الحديثة وتوفير الطاقة والمياه والتعليم والإسكان وخروج جماهير الشعب في مصر من حالة الجهل والحفاء والمرض وسياط الإقطاعيين والهجانة وملاهي الأجانب إلى عصر الخدمات والصناعات الكبرى.
http://naseryeldakahliya.alafdal.net/t437-topic
http://ar-ar.********.com/note.php?note_id=133654362516 (http://ar-ar.%2a%2a%2a%2a%2a%2a%2a%2a.com/note.php?note_id=133654362516)
http://www.youtube.com/watch?v=V8smmu-ZT9I
لعل في خضم عواقب تلك الأحداث أن وحدة متصلة بقوة الإستخبارات البريطانية في القاهرة قامت بسرعة بإخراج الشاب سعيد رمضان من مصر وتهريبه إلى القاعدة الإمبريالية في الجزء الغربي من ألمانيا المحتل آنذاك وإلى الآن بواسطة أمريكا وبريطانيا ومن هناك أنفذت الإمبريالية سعيداً إلى سويسرا .
في سويسرا المال وليوبولد فايس Leopold Wisess (محمد أسد) وبحماية أمريكية وبريطانية ذات جوازت ديبلوماسية أردنية وباكستانية وسعودية يحوطها تعاون حلف بغداد وحلف الأطلسي والإتحاد الهاشمي ضداً لإعلان الإتحاد بين مصر وسوريا وقيام الجمهورية العربية المتحدة وبداية تأسيس إتحاد الجمهوريات العربية ( 1958)، قام سعيد رمضان صاحب جوازات االسفر الأربعة بتأسيس وإدارة ((المركز)) بغرض ((إستقبال المسلمين المهاجرين إلى أوربا وحل قضاياهم)) ! وفي ذا الهدف المعلن خداع كبير : فالمسلمين المهاجرين إلى أوربا لا يصلون إلى سويسرا أولاً فهي تقع داخل داخل أوربا ! كذلك في ذلك الزمن الإستعماري الصليبي لم تكن هناك هجرات مسلمين إلى أوربا مثلما حدث بداية من نهاية الثمانينيات وحتى العقد الأول من القرن الواحد والعشرون وما بعده، حيث يهاجر كثير من المسلمين إلى بعض دول أوربا (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وشمال أوربا ) بعداً وخروجاً وهرباً من إضطهاد حكومات وتنظيمات المسلمين للمسلمين في دول المسلمين! .
لعل الحقيقة أن تأسيس ذلك (المركز) كنواة تمركز لتدوير ما يسمى (الأنشطة الدولية)!!؟ لحزب الإخوان المسلمين، أو لتغطيها به، أو تغطيه بها، شيء يتعلق كما قال كمال الهلباوي مسؤول التنظيم في (التنظيم الدولي) بالمناخ الديمقراطي في الغرب ! وبالطبع مزيات النظم الإشتراكية الديمقراطية في تأمين الإقامة والسكن والعلاج والتعليم المجاني لللاجئين، لا القمع والطرد الذي تمارسه ضد اللاجئين دول الخليج وغيرها.
والمركز الإسلامي الأول في جنيف في بنيته العامة ليس إلا تكية وقهوة سياسة حزبية لوجوه الإخوان في أوربا ، وبالتحديد لسعيد رمضان وجماعته وأسرته، وقيل أن خلاف يتعلق بملايين أو بلايين الفرنكات السويسرية بين آل رمضان وأل سيف الإسلام حسن البنا وكثير من قادة الإخوان حول الأموال المودعة لحساب أصحاب المركز المدني وطبيعة التصرف فيها، وهو مركز وساطة مالية-تجارية سياسية بإسم الدين. ولكن ورغم ضخامة الكلام عن المركز الإسلامي في جنيف، فإن بكان المركز في حد ذاته عبارة عن بناء بسيط صغير مكون من طابقيين علويين وطابق أرضي، وهو ملاصق لمبنى مجلس الكنائس العالمي الفخم الضخم، وخلاصته "كيان علاقات عامة" ربما غطاء لمكتب إرتباط إستخباري أو العكس واجهة إستخبارية (حزبية مصرية) لنشاط علاقات رأسمالية عالمية فيها السياسي والمالي والعسكري. ولكن بطبيعة نشاط المركز وإخوانه فلا بد أن تكون له أماكن أخرى مواشجة لأموره.
وبالتعاون مع الأمن الأمريكي والبريطاني والألماني التابع لهما ومشورة أستاذه اليهودي المسلم Leopold Wisess (محمد أسد)، وبعناية راعيهم الحاخام الإسكندر الأصفري Alexander Safaran ، وضع سعيد رمضان جزءاً من نشاطه (السياسي) في دولة ألمانيا الغربية التابعة لأمريكا وبريطانيا، حيث نُصب هناك سيداً على مسجد ميونخ.
وفي تينك البلدين الفرحين به، سويسرا وألمانيا، ظل نشاط سعيد رمضان السياسي والمالي والإجتماعي قائماً كوسيط أو عميل مثلث بين ثلاثة: 1- القوى الإمبريالية، و2- قوى الإقطاع الحاكمة في الخليج ومواليها في باكستان، و3- مصريي الإسلام السياسي الرجعيين المضادين للثورة المصرية، بإسم ((جمع الطلبة المسلمين الدارسين في أوروبا، ورعايتهم دينيا، واجتماعيا، حتى إذا عادوا إلى بلدانهم، أمكنهم التأثير في مستقبل تلك البلدان)) !! وبقى سعيد رمضان برعاية حاخام جنيف الإسكندر الأصفري Alexandru Safran يدأب في (المركز) حتى وفاته (يوليو 1995 .
في ذلك العام الذي شع فيه الإترنت كشف مقال كتبه إيان جونسون فى صحيفة Wall Street Journal أن الإخوان المسلمين يعملون يقوة مع أجهزة الإستخبارات الأمريكية، وأن وثائق أمن ألمانيا أكدت أن مخابرات الولايات المتحدة تقوم بتغطية تنقلات وأعمال سعيد رمضان بجواز سفر دبلوماسي أردني، وإنه بجهد المخابرات البريطانية مع المخابرات الباكستانية صار مع سعيد رمضان جواز سفر ديبلوماسي آخر باكستاني، إضافة إلى جواز آخر سعودي!!
وإذ كان الضباط الأمريكان والبريطانيين والألمان يتكفلون بتخطيط بعض الأعمال السياسية والتظيمية والإعلامية وحتى العسكرية لتنظيم الإخوان مثلما تتكفل أجهزتهم الخاصة بنفقاته في متابعة ذلك، فقد أظهر مقال مستند لأرشيف الأمن السويسري أن سعيد رمضان كان بمثابة "عنصر معلومات إستراتيجي" لأجهزة إستخبارات وحكومات بريطانيا وأمريكا (وعنصر إستراتيجي تسمية حديثة للمخبر أو الجاسوس القائم برعاية عمل سياسي كبير كزعيم أوأمين لحزب أو كان خازن أسرار) وقد زاد تورط سعيد رمضان مع المخابرات الأمريكية وإرتكازها إليه حتى أن ضباط ألمانيا الغربية بتعليمات من CIA قاموا فى ديسمبر 1963 بمنع سعيد من الإشتراك فى مهرجان ضد الاتحاد السوفيتى، حماية لمستقبل العمليات التي تولاها أو سيتولى أمرها سعيد رمضان مع أطراف حلف الأطلسي في الشرق الأوسط. ويمكن العثور على معلومات أخرى عن الشأن الإستخباري لسعيد رمضان والـCIA في الحافظة E4320 من الأرشيف السويسري الفدرالي بمدينة بيرن، كذلك ترخيص سيارته الكاديكلاك.
في كانتون جنيف كان أكبر قادة سعيد ومشيريه شخصان:
الأول فيهما هو الإسكندر الأصفر Alexandru Safran وكان حاخاماً يهودياً سياسياً (صهيونياً) عظيم العلم والمعرفة والإتصالات ، وقد كان حاخاماً لرومانيا بل راعياً ومستشاراً لملكها، ولهجرته من رومانيا قصة: فبعد قيام الرومانيين الشيوعيين بتحرير رومانيا من إحتلال قوات النازية الألمانية، وكنسهم الحكومة وأجهزة الدولة الفاشية التي كانت موالية لنظام هتلر وقوات إحتلاله، تم بإستفتاء شعبي مبين إلغاء النظام الملكي الإقطاعي ورواكزه الماثلة في المؤسسات الدينية السياسية للجباية والتنظيم والتوجيه، ومن ثم فرضت الحكومة الرومانية الجديدة الحمراء أسس وأشكال السياسة المدنية والعلمانية والديمقراطية الشعبية على كل أمور الدولة. وبذا التحول من الإقطاع إلى الديمقراطية الشعبية في رومانيا لم يجد الحاخام الأصفر وضعاً مريحاً له فرحل سنة 1948 من رومانيا الخبز والحرية إلى مدينة جنيف الرأسمالية العالمية وقد كان رحيله إلى جنيف في ذلك العام الذي كان عاماً عرمرماً للشرق الاوسط وللشرق الأدني .
هناك في جنيف رجع الحاخام الآسكندر الأظفر حبراً أعظم من جديد لكل جنيف وضواحيها ومصارف اليهود فيها، ونفذ بحنكة في أمور هيئة الأمم المتحدة وشؤونها ومقرها الأوربي لإدارة شؤون العالم، مهتماً بإنتظامات وإتصالات جمعيتها الأممية، وبشؤون أعمال هيئات الصليب الأحمر، وبالنشاط الإمبريالي العالمي ضد الحكومات والقيم الإشتراكية، في خضم ذا الدور الصهيوني المعروف كان إحتضانه الحاخام الأصفر لسعيد رمضان وتوطيده الصلة بتأسيس وأعمال مركزه (الإسلامي) الذي يديره الآن - بحكم الإرث والوراثة- الإخواني هاني، إبن سعيد رمضان.
الرجل الثاني الذي حاط سعيد رمضان بعنايته فقد كان زعيماً كاثوليكياً إسمه المعلن هنري بابال ولكن لا يعرف عنه أي شيء في عصر الإنترنت، ولم أجد شيئاً عنه في كل كانتون جنيف!!!
بيد أن أشهر منظري الإسلام السياسي وسعيد رمضان كان هو اليهودي النمساوي Leopold Wisessليوبولد فايس المسلم بإسم "محمد أسد"، وهو كما أوردت يذكر بقصص اليهودي النمساوي الباشا رودولف سلاطين الذي أسلم للثورة المهدية في السودان ودعم ثورتها ضد الخلافة الإسلامية العثمانية ، كما يذكر بقصة موسى بن ميمون وتحويله الأيوبيين وعامة المسلمين إلى مُخَلِصين ليهود فلسطين من عذاب المتشددين الكاثوليك، كما يذكرني هذا الأسد بقصص آل بخيتشيوع مستشاري خلفاء الدولة العباسية بعد إغتيال أبو مسلم الخراساني، وقبلهم تجئي للذكرى قصص إبن آثال مستشار معاوية بن أبي سفيان وتوارث المستشارية والخلافة في أنجالهم، وكذا الذكرى بقصص شخصيات كعب الأحبار وعبدالله بن سبأ والصحيح (صفا) وآخرين..
كذلك فالدور الدولي المشهود للأستاذ اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wiess والمسلم بإسم محمد أسد يكشف جانباً في العلاقة التي تصورتها القوى الصهيونية والإمبريالية في القرن الماضي بين بعض دوائر العلوم السياسية والدين ودوائر السياسة والمخابرات والإسلام وتحقيق المصالح الإمبريالية ؟ ففي تلك العلاقة التواشجية التي يتم فيها تلبيس المصالح الإمبريالية بلبس إسلامي فإن الأستاذ اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wiess لا يختلف كثيراً عن تلميذه برنارد لويس كاتب مقال "الإسلام والشيوعية" ، وفي ذا الصدد يمكن للمهتم أن يراجع كتاب كريمر ولويس:الإكتشاف اليهودي للإسلام المصدر من مركز موشي دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، جامعة تل أبيب،1999
بين خيرات الجمهورية الإسلامية في إيران، والمملكة العربية السعودية، ودوائر وحسابات شركات النفط، والبنوك الصهيونية العالمية في سويسرا ، كانت أكبر إنجازات سعيد رمضان هي إشتراكه مع الأمير محمد الفيصل في تأسيس دار المال الإسلامي في جنيف كشركة سويسرية مصرفية قابضة توالي بنهجها الإسلامي رأس المال العالمي الصهيوني في سويسراً ، وبفتات دار المال السويسرية أسهم سعيد رمضان مع سعيد ندا وآخرين في تأسيس "بنك التقوى" للتمول الإسلامي ومقره المعلن في جزر البهاماس المعروفة بحرية الجنس والمخدارات، وقد قوى فيها سعيد والبنك وندا علاقاته مع بنوك العالم الصهيونية السيطرة. يلاحظ أن النشاط الرأسمالي هنا يضاعف عناصر التوجهات الدينية وعناصر التوجهات الدنيوية التكاثرية معاً وهذا التركيب التمييزي يشتت عناصر التناسق في كل من الثقافتين المعيشيتين ويثبت عناصر التنافر: كدين من العبث وكعبث بإسم الدين.
من ذلك الجد والعبث الرأسمالي وإنقساماته الطبقية والفئوية الدينية والطائفية المثيرة في العالم نبتت كثير من الصلات العائلية السياسية بين القيادات العليا لتنظيم الأخوان المسلمون حيث قديماً كان زعيم الجماعة حسن الهضيبي نسيباً لمحمد نجيب سالم باشا كبير خاصة ديوان الملك فاروق، وكذلك كان الشيخ أحمد حسن الباقورى زوج ابنة عبداللطيف دراز وكيل ديوان الملك فاروق في نفس ذلك الزمن ، و لكن الآن في القرن الواحد والعشرون نجد حالات نسب أو مصاهرة جديدة منها:
1- قيام الأخت المسلمة همة أو حمى عابدين Huma Abedin وصيفة ثم مشيرة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلري كلينتون بزواج السياسي اليهودي الصهيوني النائب النيويوركي في الكونغرس الأمريكي أنتوني ديفيد Anthony David Weiner
- 2- محمد مرسي رئيس جمهورية مصر صهر أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري في ذات (الجمهورية)،
- 3- المرشد العام السابق مهدي عاكف صهر محمود عزت أمين عام الجماعة حينها، وصهر المرشد الحاضر مرسي،
-4- المرشد الحاضر خيرت الشاطر صهر محمود غزلان الناطق بإسم الجماعة،
(بيع كل معالم سيناالإقتصادية لقطر وقطر مشاركة أسرائيل)
- 5- محمد الحديدي أمين شباب االجماعة في لقاهرة صهر المرشد الحاضر خيرت الشاطر،
-6- محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد صهر محمود حسين الأمين العام للجماعة،
-7- فؤآد جاب الله قانوني مجلس المرأة القطري نسيب أحمد منصور إعلامي قناة التلفزيون القطرية "الجزيرة "،
-8- مصاهرة الأخ الرأسمالي حسن مالك صهر للأخ الرأسمالي محمد عليوة،
و..إلخ
أهم ما يلحق بهذه الأنساب والتصاهرات ما يقوله الأخ المسلم أحمد شعراوي المسئول الأول عن ما يسميه (قسم الأخوات) داخل جماعة الإخوان المسلمين: دور القسم هو تأهيل المقبلات علي الزواج بالتعارف لتختار الزوج المناسب من كل النواحي !! لكن هذا الشعراوي المجهز للتعارف بين الأخوات اللائي هن مقبلات على الزواج والأخوان الذين يتأهلون للزواج من واحدة أو أكثر منهن، يدفع لسؤآل: هل يدري هذا الشعراوي شيئاً عن طبيعة الزواج نصف السري ونصف العلني بين قيادة الأخوان وقيادات أمريكا الصهيونية ؟ وإنه بفضل جهود خليجية في السنوات بين 2003 و2008 تواصلت اللقاءات بين ممثلين لحزب الإخوان المسلمين ، وآخرين للإدارة السياسية الأمريكية، حتى توجت تلك اللقاءات بحفل زفاف كبير يوم 3 سبتمبر 2009 بين الأخوان و إدارة الرئيس الأمريكي أوباما ومدير الـCIA كرر فيه الإخوان تعهدهم الزواجي بنبذ العنف كطريق للوصول والسيطرة على السلطة في مصر (إلا في وجه معارضيهم)، وبالتعامل السلمي مع إسرائيل، وبإستمرار تنسيقهم مع أجهزة وخطط الولايات المتحدة االعلنية وغير العلنية، وبترسيخ ما يسمى عولمياً بــ"ضمان الإستقرار" (= ديكتاتورية السوق + مكافحة النشاطات الشيوعية) في المنطقة.
وقديماً إذ كان المستشار الهضيبي والشيخ الباقوري نسيبان معروفان لكبير مشيري الديوان الملكي سالم نجيب باشا ولنائبه الشيخ الأزهري العتيد عبداللطيف دراز، (على التوالي)، الآن يعتقد أن (المصرية) مستشارة أوباما للشؤون الإسلامية الأخت داليا مجاهد (مواليد 1974) هي أحد صلات الوصل والهيام بين إدارة أوباما والإخوان و(السلام) ، والقوسين السابقين أخذتهما من اللغة العبرية إشارة لإسرائيل... كذلك يأتي للأضواء إختلاط وعشق وزواج الأخت المسلمة همة أو حمى عابدين Abedin Huma مشيرة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من النائب النيويوركي في الكونغرس الأمريكي، اليهودي الصهيوني أنتوني فاينر أو واينر Anthony David Weiner .
http://www.shoebat.com/documents/Hum...ons_072412.pdf (http://www.shoebat.com/documents/Huma_Brotherhood_Connections_072412.pdf)
http://www.nationalreview.com/articl...rew-c-mccarthy (http://www.nationalreview.com/articles/312211/huma-abedin-s-muslim-brotherhood-ties-andrew-c-mccarthy)
كل هذه الزواجات الملتبسة بزواج السياسة والدين والبنوك وديكتاتورية السوق تذكر بالمناسبات والمصاهرات القديمة التي تمت في القرنين السابع عشر و الثامن عشر بين بعض التجار اليهود الإندلسيين العثمانيي الجنسية (حين كان مقام التابعية العثمانية في دول العالم مثل مقام الجواز الأمريكي حاضراً) فمع تعدد الزواجات بين أولئك التجار والحرفيين اليهود وبنات الإمبراطورية الرومانية المقدسة من خادمات ووصيفات وأميرات العوائل الحاكمة لضواحي وقرى ومدن ومقاطعات تلك الإمبراطورية في بعض البلقان ،والنمسا ،وبعض ألمانيا، والمجر، ورومانيا) تمكن الأندلسيين اليهود بشكل وئيد من إختراق مجتمعات الطبقة العليا الأوربية وبأثر تعدد تلك المناسبات وأثرها الموجب في دفع تحول التنظيم المعيشي الأوربي من الإقطاع الديني إلى الحرية الرأسمالية، تمكن الرواد اليهود من النفوذ إلى أعمق مواقع السيطرة والقرار السياسي في الدول الأوربية متقدمين بها إلى حال الإستعمار العالمي والإمبريالية .
الآن العثمانيون الجدد بإسم الخضوع لله وأحكامه التي يستخلصونها يريدون إعادة مصر والعالم العربي والإسلامي إلى عصر الإقطاع حيث بعض الباشاوات ومواليهم الأجانب والصهاينة الممولين لهم يتملكون أكثر موارد وخيرات المجتمع، بينما أكثرية المجتمع مواطنين كادحين ليس لهم وفق إصطلاح الشريعة الإسلامية إلا السمع والطاعة لـ(أولياء الأمور) وبنوكهم وقواتهم وإعلامهم.
أي بلغة سلفية: التحول من الشكل العلماني للطاغوت حيث قيام البشر أرباب البنوك وأرباب المصانع وأرباب مشروعات الزراعة وأرباب الخدمات بمشاركة الله بعض صفاته الدينية في السيطرة على معيشة أكثرية الناس، والإنتقال من ذا إلى الشكل الإسلامي لنفس الطاغوت الرأسمالي، حيث تقوم الجماعات السياسية الدينية الإسلامية بالسيطرة على السوق المحلي والتعامل بإسمه وإسم الله مع السوق العالمية، حيث القوة الأكبر لرأس المال العالمي ورؤوسائه الصهاينة.
هنا يبدو أن توليد أو تصنيع الرضا الديني بحكم السوق وديكتاتورية حريتها في التملك وجني الأرباح بإفقار وإستضعاف وتهميش البشر ونشره كمسألة طبيعية أو قدرية إلهية مسألة إمبريالية صهيونية عالمية معروفة تقصي كل مقاومة حقيقية ضدها ولكن في إطارها وتسييرها وإنفاذها منذ عشرات السنين يتحرك قادة جماعة الأخوان المسلمين، أو بعضهم على الأقل، بعلم أو بلا علم، كنتيجة لبعدهم عن أبجديات علم الإقتصاد السياسي أو غضبهم من دراسة المادية الجدلية والمادية التاريخية.
كذلك من خبرة البلاد التي تحكمها أو تتحكم فيها جماعات الإسلام السياسي، يبدو ان مناخ الرضا الديني الإسلامي السياسي بديكتاتورية السوق وسياسات دولها وحكوماتها القائمة على ربا المال وربا العمل، و(إجازة) وتبرير الظلم الطبقي والدولي وتفاوتاته يشكل أمراً مدمراً لوعي المجتمعات بإمكانات ومراحل تطورها وحيثياتها التاريخية وانه مبيد لقيم التعاضد البشري والإنسانية وللأشكال الموضوعية للتفكر فيها، مبيد قوي ضد البداوة السمحة وضد الحضارة المنظومة لا يترك للبشر سوى الفساد في الأرض بالإختطاف والإغتيال والذبح، والتفجير والدماء والحروب .
وثيقة امريكية : الربيع العربي مخطط امريكي وضعه اوباما بالاتفاق مع الاخوان المسلمين.... والربيع تحطم على صخرة الصمود السوري
June 10 2014
كشف تقرير صدر في واشنطن عن مخطط أميركي بدأ عام 2010 لتغيير الأنظمة في بعض الدول العربية بما فيها البحرين واستبعاد إيران ودعم حركة الإخوان المسلمين بحسب ما صادق عليه أوباما.وتبرز الوثائق أن الأولوية في التغيير وضعت لدول على رأسها اليمن وتونس ومصر والبحرين والسعودية، في مرحلة أولى ثمّ تليها ليبيا وسوريا ويبدو ان المخطط توقف عند الصمود السوري وبدأ يتحطم بفضل الجيش السوري وموقف حزب الله الذي دخل المواجهة بكل قوته
وذكرت الوثيقة أن الوسائل التي اتبعتها إدارة أوباما لتنفيذ المخطّط هي سياسة الدعم السري للإخوان المسلمين وحركات التمرد والمنظّمات "الحقوقية" غير الحكومية في الشرق الأوسط وذلك منذ 2010. وذلك لتغيير السياسة الداخلية في البلدان المستهدفة لصالح أهداف سياسة ومصالح خاصة بالأمن القومي للولايات المتحدة
وكشف تقرير لمجموعة الشرق الاستشارية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، أن الوثائق يعود تاريخها إلى 22 أكتوبر 2010، وأنها صدرت تحت عنوان "مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط: نظرة عامة"، وهي تؤكّد بما لا يدع مجالا إلى الشكّ أن "ثورات الربيع العربي" ليست سوى مؤامرة حاكتها إدارة أوباما لتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط
وسيتبين المتتبع لتسلسل أحداث "الربيع العربي" منذ أن أقدم الشاب التونسي، محمد البوعزيزي، على إضرام النار في جسده يوم 17 ديسمبر عام 2010، بوضوح صحّة ما كشفته الوثيقة السرية عن أن وصول الإسلاميين إلى الحكم لم يكن ترجمة لعملية ديمقراطية ولا استجابة لرغبة شعبية، بل هو مخطط صنعته ونفّذته الخارجية الأميركية ومكاتب المخابرات
فدعم جماعة الإخوان المسلمين وحركات الإسلام السياسي المتحالفة جزء من هذه الخطة الأميركية التي رأت في طموحات الجماعة وأنصارها ما يتوافق مع أهداف السياسة الخارجية الأميركية في المنطقةوقد أكّدت هذا الأمر هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، خلال الحكومة الأولى لأوباما، قائلة إن سياسة أوباما انقلبت رأسا على عقب، منذ اندلاع ثورات الربيع العربي. وأوضحت في مقدمة مذكّراتها “الخيارات الصعبة” أن إدارة أوباما شهدت انقساما حادا منذ اندلاع “ثورات الربيع العربي
أما المحرّك الرئيسي لهذه الخطة، التي استهدفت أمن واستقرار دول الشرق الأدنى، باستثناء إيران، فهو برنامج يعرف باسم “مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI)”.وهو برنامج إقليمي يدّعي، في ظاهره، دعم ومساعدة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتطوير مجتمعات مزدهرة تقود إلى مبدأ التعددية والتشاركية في الحكم.لكن هذه المبادرة، التي روّجت لها الإدارة الأميركية على أنها تعكس التفاعل الأميركي مع أصوات التغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقوم في الأصل بتقديم الدعم المباشر للمجتمع المدني ورفده بكثير من الأموال لتحقيق مخطط التغيير
وقد أعطت الأولوية للتغيير في هذه المبادرة لليمن والسعودية وتونس ومصر والبحرين، ويقود المبادرة حاليا بول سوتفن، الذي كان سابقا القنصل الأميركي العام في أربيل، ثم شغل منصب مدير مكتب الملف الفلسطيني الإسرائيلي في مكتب وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى.وقد اتخذت من تونس مركزا لتنسيق البرنامج الإقليمي بشكل عام. وفي غضون سنة من إنشائها، أضيفت ليبيا وسوريا على قائمة الدول المطلوب تغيير نظامها عن طريق برامج المعونات الأميركية ووكالات التنمية وبالخصوص دعم المجتمع المدني، ولا سيما المنظمات غير الحكومية التي كانت في صدارة الصفوف التي خرجت إلى الشوارع مطالبة بتغيير النظام
ووفقا لوثيقة وزارة الخارجية، تم في سبتمبر 2011، بعث مكتب خاص هو “مكتب المنسق الخاص لشؤون التحول بالشرق الأوسط مهمته التنسيق بين الحكومة الأميركية والحكومات الإسلامية الوليدة عن الثورات لإعادة رسم خارطة المنطقة .
بالتفاصيل والأسماء قادة الإخوان المنتمين للحركة الماسونية منذ النشأة وحتى اليوم
نحن لا نختلق شيئا لكننا فقط ننشر تقرير سري حول الإخوان المسلمين قدمته المخابرات الإنجليزية مؤخرا لرئيس الوزراء البريطاني حول الإخوان المسلمين وامكانية التعامل معهم بناء على طلبه
المخابرات البريطانية لم تفعل جديدا فقط استعانت بمعلوماتها الموثقة من داخل المحفل الماسوني الأعظم والذي لم يجد حرجا في مد المخابرات البريطانية بتقرير كامل يدعم وجهة نظره في ضرورة التعاون مع جماعة الإخوان المسلمين بإعتبارها أفضل للتعامل من غيرها من الحركات مدللا على ذلك بالعلاقات القديمة بين الماسون والإخوان المسلمين وتنظيمهم الدولي الذي ساعدت الحركة الماسونية على تدشينه ورعايته على مر العقود الماضية
التقرير نضعه بين أيديكم مع النسخة الإنجليزية ونترك لشعب مصر أن يقرر هل يقبل بأن يحكمه هؤلاء أم لا
التقرير الخطير والمثير يذكر علاقة الاخوان المسلمين و سيد بمنظمات ماسونية و يقدم دلائل ثبت ان سيد قطب خادم مخلص للماسونية العالمية ، علما ان سيد كان له اتصالات مشبوهة قبل الثورة بمنظمات امريكية
و معلوم أن المحافل الماسونية خرجت أبطالا وهمين و ثوار تعلق صورهم في الجدران و تنصب لهم التماثيل و ماهو الا حمير يركبها اليهود لاثارة الفتن و الثورات و زعزعة استقرار الامم تمهيدا للقضاء عليها و انشاء الحكومة العالمية تحت قيادة اليهود
سيد قطب الأب الروحي لجماعات العنف الدموية جعلت كتابه النكبة معالم في الطريق دستورا للدمار و الخراب يعكفون عليه لا يفارقه الحركي و الإخوان المسلمون أول ما يدرسونه للمجند الجديد المسكين الواقع في حبالهم يدرسون له معالة في الطريق دستور الماسونية في العالم الإسلامي مثله مثل كتاب العقد الإجتماعي لروسو كتب خرجت من رحم الأفعى الماسونية
ولما كانت الماسونية تضرب بالثورات الإلحادية في أوروبا ضربت في العالم الإسلامي في توحيد الألوهية فآزاحت الإله و رفعت الحاكمية و جعلت الشرع محصور في المواجهة مع الحاكم ...
سيد قطب بين الماسونية والإخوان
سيد قطب إبراهيم حسن الشاذلي الذي عانى من التيه حتى عرف طريقه، عانى من الضياع الروحي والتيه النفسي حتى وجد ضالته المنشودة في حركة إسلامية إصلاحية سمت نفسها باسم «الأخوان المسلمين»
ولد «سيد قطب» في قرية (موشة) بمحافظة أسيوط في يوم 9/10/1906، وفى عام 1920 سافر إلى القاهرة لينضم إلى مدرسة المعلمين الأولية ونال منها شهادة الكفاءة، التحق بعدها إلى تجهيزية دار العلوم
وفى عام 1932 حصل على درجة البكالوريوس في الآداب من كلية دار العلوم. وعمل مدرسا لمدة ست سنوات، ثم موظفا في الحكومة. وبعد سنتين عين في وزارة المعارف – في عهد إسماعيل القباني – في وظيفة «مراقب مساعد» حتى قدم استقالته لأن رؤساءه لم يقتنعوا بمقترحاته
وقبل مجلس قيادة الثورة الاستقالة سنة 1954، وفي نفس السنة تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاما. ولكن الرئيس العراقي «عبد السلام عارف» تدخل وتم الإفراج عنه بسبب سوء حالته الصحية سنة 1964
وفي سنة 1965 اعتقل بتهمة محاولة «اغتيال جمال عبد الناصر». وقد صدر حكم الإعدام على سيد قطب بتاريخ 21/8/1966، وتم تنفيذه بسرعة بعد أسبوع واحد فقط في 29/8/1966قبل أن يتدخل أحد الزعماء العرب
وطوال حياته السياسية انضم قطب إلى حزب الوفد ثم انفصل عنه، وانضم إلى حزب السعديين لكنه مل من الأحزاب ورجالها وعلل موقفه هذا قائلاً : "لم أعد أرى في حزب من هذه الأحزاب ما يستحق عناء الحماسة له والعمل من أجله"
لقد مر "سيد قطب" في حياته بمراحل عديدة انتقل فيها من تيارات فكرية إلى أخرى، ويعترف "سيد قطب" أكثر من مرة بمروره بمرحلة التيه في عقيدته الدينية، وفى عام 1934 نشر في الأهرام دعوته للعرى التام، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم، وقد كان ذلك منتشرا في البلدان الأوربية آنذاك
وقد أكدت ذلك مجلة روز اليوسف حين نشرت مقالا بعنوان "سيد قطب من الإلحاد إلى القداسة والعكس" وكتبت فيه عن دعوته للعرى، وعن حبه لفتاة أمريكية حتى أنه بكى حينما تزوجت من غيره
ويبدو أن الماسونية امتدت إلى "سيد قطب" وبعض الأعضاء من التنظيم المسمى"الأخوان المسلمين"، وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي "التاج المصري" لسان حال المحفل الأكبر الوطني المصري، وإن لم يصرح أي من مصادر الماسونية أنه كان ماسونيا، لكن الصحف الماسونية لم تكن لتسمح لأحد من غير الأعضاء
في الماسونية بالكتابة فيها مهما كانت صفته أو منصبه
لقد كتب الشيخ "محمد الغزالي" في كتابه (من ملامح الحق)، وهو من أكبر رجالات الأخوان وصاحب للشيخ "حسن البنا" أن "سيد قطب" منحرف عن طريقة البنا، وأنه بعد مقتل البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الأخوان المسلمين، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم وكان منهم "سيد قطب".
لم يكن وحده ماسونياً: يبدو أن الشكوك في تورط بعض الأعضاء من التنظيم المسمى "الأخوان المسلمين" إلى الماسونية تزيد حينما نذكر أن "مصطفى السباعي" الذي ساهم في الحركة الوطنية المصرية كان من أنشط الأعضاء الماسون في بيروت. ولكن لأي مدى كان انتماؤه للماسونية؟ وهل كان يخدم بها أهداف المسمين بالأخوان المسلمين في مصر وسوريا؟ ولقد انتخب "مصطفى السباعي" بعد عام 1945 رئيسا عاما للحركة المسماة "الإخوان المسلمين" في سوريا وأطلقوا عليه اسم المراقب العام. وقد انتخب "مصطفى السباعي" [1944 – 1945] مراقبا عاما لموهبته في الكتابة والخطابة
وهكذا فبعض الأعضاء في التنظيم المسمى "الأخوان المسلمين" كانوا أعضاء في الماسونية، ولو صدق ذلك فسوف يكون هناك علامات استفهام لا تجد من يجيب عليها، فما مدى انتمائهم إلى الماسونية؟ وما هو الغرض من انضمامهم ؟ ولأي مدى كان اقتناعهم بمبادئها ؟ كل ذلك لا يجد من يجيب عليه. خاصة وأنه شتان بين مبادىء الماسونية ومبادىء ما يسمونه "الأخوان المسلمين"
وكما رأينا أن أحد المعاصرين المقربين وهو الشيخ "محمد الغزالي" أكد بأن الماسونية زرعت وسط صفوف الأخوان رجالا ومنهم "سيد قطب". وهو أمر محير فمسألة مدى الانتماء إلى الماسونية ومدى صدق ذلك الانتماء ومدى الإيمان بمبادئها أمر غامض لا يباح به لأقرب الأقربين، كما لا تظهر المذكرات الشخصية لأي منهم أية علاقة من قريب ولا من بعيد بالماسونية وكأنهم لم يقربونها قط. لا يسمح لغير الماسون بالكتابة في صحف الماسون:
احتوت أوراق الماسونية في مصر على (أمر عال) بتاريخ 29 أغسطس عام 1922 يعترض فيه "إدريس راغب" أستاذ أعظم المحفل الأكبر الوطني المصري بشدة على أمر إفشاء أعمال الماسونية في الجرائد السيارة، فالموضوعات الماسونية تناقش في صحف الماسون فقط، ويبدو أنه قصد بصحف الماسون تلك التي كان يمتلكها الماسون دون غيرها، أو المتخصصة التي تصدر عن الشروق الماسونية ومحافلها تحت السلطة العامة للمحفل الأكبر الوطني المصري. ولقد صدر ذلك الأمر حينما نشر الماسوني "محمد مصطفى عبده" مقالا بعنوان "في الماسونية" بجريدة "وادي النيل" الغير متخصصة في الماسونية في عددها الصادر في 27 أغسطس 1922. وأمر "إدريس راغب" في نهاية اعتراضه الرسمي بإيقاف "محمد مصطفى عبده" عن الأعمال الماسونية وأوصى بلزوم محاكمته. وأعلنت "المجلة الماسونية" في إحدى الأعداد بأنها ترجو كل أخ ماسونى يريد نشر أي مقالة علمية أو أدبية أو ماسونية أن يرسلها على الجريدة مباشرة، وبالتالي لا يسمح لغير الماسون بالنشر في الصحف الماسونية كما لا يسمح بعكس ذلك. ومما يؤكد ذلك أن الصحف الماسونية كانت دائما ما تكرر الترحيب بالباحثين الماسون للكتابة في الصحف الماسونية ولا ترحب باستقبال أعمال العوام من غير الماسون، وكان هذا هو التقليد المتبع في كل صحف الماسون في العالم، وقد كانت الماسونية في مصر كمثيلتها في دول العالم لا تسمح لأحد من غير الماسون بالاقتراب من الماسونية بأي شكل من الأشكال إلا إذا كانت الماسونية ترغب في اقترابه ليكون عضوا فيها، وهذا من التقاليد المتبعة إلى الوقت الحاضر، وبالتالي فإن أي شخص يذكر في الصحف الماسونية مشاركا فيها أو حتى مبديا رأيه في أي من الموضوعات العامة أو الماسونية فهو منهم، فقوانين الماسونية صارمة أيا كانت طبيعة المجتمع الذي تعيش فيه
وأخيرا نذكر ما كتبه "محمد الغزالي" تتمة لما كتبناه سابقا وخاتمة له، فكتب يقول "فلم يشعر أحد بفراغ الميدان من الرجالات المقتدرة في الصف الأول من الجماعة المسماة الأخوان المسلمين إلا يوم قتل حسن البنا في الأربعين من عمره، لقد بدا الأقزام على حقيقتهم بعد أن ولى الرجل الذي طالما سد عجزهم. وكان في الصفوف التالية من يصلحون بلا ريب لقيادة الجماعة اليتيمة، ولكن المتحاقدين الضعاف من أعضاء مكتب الإرشاد حلوا الأزمة، أو حلت بأسمائهم الأزمة بأن استقدمت الجماعة رجلاً غريباً عنها ليتولى قيادتها، وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ النشاط الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذه حالها وصنعت ما صنعت. ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الأخوان ولكنني لا أعرف بالضبط، استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على النحو الذي فعلته، وربما كشف المستقبل أسرار هذه المأساة"
ويبدو أنه بين أمر "إدريس راغب" والمنشور في الصحف الماسونية بعدم السماح لغير الماسون في الكتابة بصحفها، وما كتبه تمام البرازي في كتابه عن ماسونية أحد أعضاء الأخوان وهو مصطفى السباعي، وما ذكره محمد الغزالي في كتابه تأكيد ولو من بعيد عن ماسونية البعض من جماعة الأخوان المسلمين مثل (سيد قطب – حسن الهضيبي – مصطفى السباعي). إننا لا نتهم ولا نبرىء بل نعرض حقائق ونلقي الضوء على مسائل كانت ولا تزال غامضة في التاريخ العربي، نقدم من الدلائل والبراهين ما يمكن أن يؤكد، لكن في نفس الوقت لا يمكن أن نتأكد.. لوجوب التزييف في الوثائق التاريخية، أو حتى.. تغلب الأهواء الشخصية على الشخصيات ذات الرأي، لكن من حقنا أن نعرض ما تصل إليه أيدينا لنفتح الطريق أمام الباحثين كي يؤكدوا أو ينفوا ما كتبه القلم
قيادي إخواني يفضح علاقة الجماعة بالماسونية
وفي كتابه "سر المعبد .. الاسرار الخفية للاخوان المسلمين " أثار ثروت الخرباوي المحامي وهو أحد قيادات الإخوان المسلمين سابقًا حيث خرج من صفوف الجماعة عام 2003، ضجة كبيرة في الأوساط السياسية داخل مصر وخارجها حين كشف عن الطبيعة الداخلية لهذا التنظيم وبعض أسراره وطبيعة عمله، وتظل بعض الاتهامات لهذا التنظيم كالاتهام بالماسونية حيث كشف الكاتب عن صلة التنظيم بأميركا والطرق السرية التي اتبعها هذا التنظيم لعقد تلك الصلة.
وسرد القيادي الاخواني السابق في كتابه وقائع بين فيها كيف أن جماعة الإخوان هي عبارة عن مجموعة مغلقة تضمر في نفسها حقائق مفزعة لا يعرفها معظم أفرادها فالأسرار محفوظة عند الكهنة الكبار في صندوق خفي لا يستطيع أحد أن يطلع على ما فيه . وسرد واقعة قديمة تدعم تشبيهه هذا فعندما كان طالبًا بكلية الحقوق قرأ كتابًا للشيخ محمد الغزالي وجد فيه أن الغزالي ذكر أن حسن الهضيبي المرشد الثاني لجماعة الأخوان المسلمين كان ماسونيًا لم يصدق الخرباوي وقتها كلام الشيخ الغزالي لأن الخرباوي كان وقتها يحب الإخوان. وفي البحث عن الأصول الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وقعت في يد الكاتب مقالات كان سيد قطب قد كتبها في جريدة "التاج المصرية" وأثناء بحث الكاتب عرف أن هذه الجريدة كانت لسان حال المحفل الماسوني المصري وكانت لا تسمح بأن يكتب أحد فيها من خارج الجمعية الماسونية .
ويتساءل الخرباوي في كتابه قائلا "هل قال التاريخ وحده أن حسن الهضيبي وحدة كان ماسونيًا؟ أو أن سيد قطب ارتبط معهم بصلات وكتب في صحفهم؟، مصطفى السباعي مراقب الإخوان في سوريا كان ماسونيًا هو الآخر". واكد الكاتب ان الإخوان يرفضون الاختلاف في الرأي وقرر العزف المنفرد، مبينًا في ثنايا كتابه أن جماعة الاخوان المسلمين تنقسم من حيث الهيكل التنظيمي الى مناطق واقسام من أشهرها قسم الطلبة والمهنيين واساتذة الجامعات والدعوة والتربية وقسم الاخوات الذي تم تفعيله حديثا وظلت بعض الاقسام بعيدة عن عيون افراد الجماعة لا يعرف عنها أحد شيئًا واخطر هذه الاقسام هو قسم "الوحدات" الخاص بأنشطة الاخوان داخل الجيش والشرطة.
ويوضح الكاتب "إن جماعة الاخوان المسلمين جماعة دعوية ضلّت طريقها الى السياسة، زعمت أنها تريد أن تصلح السياسة بالدين فأفسدت دينها بالسياسة". وكشف كيف أن الجماعة بدأت منذ عام 2005 تعقد صلاتها بأميركا وبينهما مراسلات واتفاقات وكان التفاوض يتم بواسطة خيرت الشاطر يقوم بها سرًا من وراء ظهر مكتب الإرشاد وهم يطلقون عليه لقب الكبير. نشر الكاتب خطابًا عن اتفاق للإخوان مع الأميركيين وفيه يظهر عدم اعتراض الإخوان على إسرائيل واتفاقيات كامب ديفيد بينها وبين مصر بعد عامين من هذا الخطاب نشر العريان تصريحًا في جريدة الحياة بأنهم سيعترفون بإسرائيل إن وصلوا إلى الحكم.
حسن البنا يهودي مغربي زرعته الماسونية لتأسيس جماعة الإخوان
في 2 يناير 1949 وتحت عنوان »الفتنة الاسرائيلية« كشف الأديب الكبير عباس محمود العقاد في جريدة »الأساس« سراً لا يعرفه كثيرون عن نشأة الإخوان المسلمين وحقيقة داعيتهم وزعيمهم حسن البنا، مؤكداً انه يهودي من أب يهودي وأم يهودية، وهو ليس مصرياً وانما مغربي قدم إلى مصر هرباً من الحرب العالمية الأولى، وتلقفته الجماعات اليهودية بمصر ووفرت له المأوى والعمل، حيث التحق والده بهيئة السكة الحديد في مهنة اصلاح ساعات الهيئة، وهي المهنة التي كان يحتكرها اليهود في مصر.
وقال ان زعيم الاخوان دخل باسم حسن أحمد عبدالرحمن وقد أضاف له والده كلمة البنا بأمر من الماسون المصريين اليهود حتى يكون تنظيم الماسون له فرع عربي، حيث إن كلمة بنا بالعامية تقابلها كلمة mason بالإنكليزية، حسن البنا ولد في البحيرة وهي أكبر منطقة يهودية في مصر، وفيها ضريح أبو حصيرة الذي يحج إليه اليهود اليوم، وأغلب يهود البحيرة جاؤوا من المغرب ومعظمهم تأسلم ومنهم جد اليهودي حسن البنا الذي كان صوفياً كعادة أغلب يهود العالم العربي في افريقيا.
وعلق العقاد على الحي الذي ولد فيه حسن قائلاً: انه لا يعرف مصرياً يعمل فيه غير اليهود، وكانت مهنة تصليح الساعات من المهن اليهودية، فكيف أصبح الساعاتي بناء بقدرة قادر.
ولم يكن العقاد الوحيد الذي كشف سر البنا، فقد دخل على الخط الإمام المجدد محمد الغزالي الذي طرده الاخوان لأنه يعرف حقيقة زعيمهم، فأصدر كتاباً تحت عنوان »قذائف الحق« شرح فيه ماسونية حسن البنا وحسن الهضيبي الذي لم يكن من الاخوان ولكن الماسونية نصبته خلفاً لحسن بعد مصطفى السباعي الماسوني الحمصي المعروف وتلميذ حسن البنا الذي عمل تحت قيادة غلوب باشا الماسوني اليهودي البريطاني.
الماسونية رفعت شعار: حرية.. عدالة.. مساواة، واخوان حسن البنا رفعوا نفس الشعار: حرية.. عدالة وبقيت المساواة.
لقد أجاد اليهود العرب التجسس وتقمص الشخصيات والماسونية لا تعمل إلا بحماية مشايخ وذقون خونة أو قادة من ذوي الكاريزما لتبييض صورتهم بين عامة المسلمين، ويهود المغرب لهم باع طويل في ذلك، هذه حقيقة حسن البنا الذي غسل عقول شبابنا وجعلهم أدوات للهدم والتخريب والدمار في المنطقة. العقاد تساءل: لمصلحة من تثير جماعة البنا هذه الفتن في مصر وهي تحارب الصهيونيين؟
وأجاب: نظرة إلى ملامح الرجل »حسن البنا« تعيد النظر طويلاً في هذا الموضوع، ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته تغني عن النظر إلى ملامحه، ويكفي من ذلك كله أن نسجل حقائق لاشك فيها وهي أننا أمام رجل مجهول الأصل، مريب النشأة، يثير فتنة بين المسلمين في بلد اسلامي، ويجيد اتباع نهج اليهود والمجوس لهدم الدولة الإسلامية من داخلها وخارجها، كان البنا يجمع تلاميذه كل يوم ثلاثاء ليشرح لهم الاسلام من وجهة نظر يهودية، كما كان يفعل قديماً كعب الأحبار وعبدالله بن سلام ووهب بن منبه حين كانوا يشرحون التوراة في المسجد.
مصر التي ابتليت بالاخوان رفعت فيها دعاوى قضائية ضد حسن البنا تؤكد ان مؤسس الجماعة من أصول يهودية وتتهمه بتحريف القرآن.
المحامي فرج زكي غانم واحد من الذين رفعوا قضايا حيث سجل دعوى في محكمة القاهرة للأمور المستعجلة تحمل رقم 2642 طالب فيها بحل جماعة الاخوان ومنعهم من ممارسة العمل السياسي أو ممارسة طقوسهم الدينية في مصر، وكشف ان مقدمة كتاب البنا الذي يحمل عنوان »مذكرات الدعوة والداعية«، كتب مقدمته الداعية الهندي أبو الحسن الحسيني الذي تأثر البنا بفكره وادعى في جلساته الخاصة انه مؤمن بفكره الأحمدي، هذا الداعية هو في الحقيقة زنديق وملحد يؤمن بأن الوحي ينزل على رؤساء طوائفهم ليأتي لهم بأوامر الله من السماء، واتهم غانم مؤسس الاخوان بتحريف آيات القرآن الكريم مستنداً على ذلك بما كتبه البنا في صفحة 39 قائلاً: »وان الله وملائكته يصلون على معلمي الناس الخير« وهذا تحريف للآية 56 من سورة الأحزاب التي تقول »إن الله وملائكته يصلون على النبي«، يقول البنا في كتابه »يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم معلَّماً وهذا الوصف بوضع الفتحة فوق الشدة هو ما كان الكافرون يصفون به سيدنا محمد، وفي صفحة 127 كتب البنا »وتعالت دعوته عند ذلك علوا كبيراً »وهذا تحريف للآية 43 من سورة الأحزاب، وفي صفحة 141 كتب »فأصلحوا بينهما صلحاً والصلح خير« وهذا تحريف للآية 128 من سورة النساء، وفي صفحة 151 كتب »نفسك يا هذا واياك والخلق ربك ونفسك وحسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين« وهذا تحريف للآيات 62 و63 و64 من سورة الأنفال.
هذه الحقائق تقود إلى سؤال وحيد: أما آن للعرب والمسلمين ان يتخذوا موقفاً موحداً من هذا التنظيم الماسوني اليهودي الصهيوني الذي يتخفى وراء مسمى الإخوان المسلمين ويهدف إلى بث الفتنة والفرقة والنزاعات بين صفوف العرب والمسلمين كما هو حاصل في مصر وتونس وليبيا وسورية، اضافة إلى الخلايا الارهابية التي يزرعونها في دول الخليج العربي لإسقاط أنظمتها والسيطرة على مقاليد الحكم فيها.
أما آن للعرب والمسلمين ان يضعوا الإخوان المسلمين في الخندق المعادي ويتخذوا قراراً بالقضاء على فكرهم الخبيث لتخليص الأمة من أهدافهم ومخططاتهم الشيطانية؟
المصدر :
http://alshahed.net/index.php?option=com_*******&view=article&id=95256:2013-06-30-19-34-35&catid=478:01&Itemid=457
مصر: الحكم على مرشد ’’الإخوان المسلمين’’ محمد بديع بالإعدام وإحالة أوراقه إلى المفتي
مصر: الحكم على مرشد "الإخوان المسلمين" محمد بديع بالإعدام وإحالة أوراقه إلى المفتي
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية
فجرالحرية
2014-06-19, 17:35
يااااااااااااااااااه كل هذا الحقد على الاخوان المسلمين
لماذا هذه الجرائم والاتهامات ظهرت الآن فقط
لماذا لم تذكر من قبل
مثل مايقول اخواننا المصريون *تصطادو في المية العكرة*
تأكد ليس من السهل لا أنت ولا غيرك أن يهزوا شعرة من جماعة لها التاريخ كبير
الجزاء من جنس العمل
لم تشفع له شيبته ولا سنه 96 من حقد الإخوان وأردوغان ، هذا الحدث ينبغي أن يوصل رسالة مفادها لا تأخذكم رحمة ولا شفقة بهؤلاء ( الإخوان ) لأنهم لو وصلوا إلى السلطة فإنهم سيصبون حدقهم على خصومهم ؟؟؟
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.dw.de/image/0,,17717380_303,00.jpg
صورة للمغدور مع الغادر
أفادت وسائل إعلامية رسمية تركية بأن محكمة تركية أصدرت حكما بالسجن المؤبد بحق الرئيس التركي الأسبق كنعان إيفرين(96 سنة) وقائد القوات الجوية الأسبق تحسين شاهين(89 سنة) . لدورهما في انقلاب 1980.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir