raul roben
2014-06-08, 17:12
قيل ( ان التفوات بين الافراد هو اساس العدالة )
دافع عن صحة هذه الاطروحه
المقاله
إن العدل بمفهومه فضيلـة أخلاقية تجسد معنى الإنصاف و تقر بإعطاء كل ذي حق حقه مقابل قيامه بواجبه. و آليات تجسيده في الواقع أثار إشكالية فلسفية أدت إلى إختلاف أراء الفلاسفة فقد شاع لدى بعضهم أن أساس العدل هو المساواة في حين أن هناك فكرة تناقضها و يرى البعض الآخر أن أساس العدل هو التفاوت لاختلاف الناس جسمياً و نفسياً و عقلياً و منه كيف يمكن إثبات هذه الأطروحة و ما حججها و صحة مشروعيتها؟
يرى أنصار هذه الأطروحة و هم أصحاب التفاوت و على رأسهم أفلاطون، أرسطو أدم سميث أساس العدل هو التفاوت لأن الناس يختلفون في قدراتهم العقلية و الجسمية و أن الأفراد مند ولادتهم يتميزون عن بعضهم البعض فكل واحد منهم له قدراتـه و مواهبـه الخاصة به فمنهم الذكي و منهم الغبي لهذا فالعدل في التفاوت و الظلم في المساواة.
و لقد إستدل هؤلاء بالحجج التالية:
- يرى أفلاطون في كتابه الجمهورية أن المجتمع ينقسم إلى ثلاث طبقات الحكام و الجنود و العبيد و هذه الطبقات تقابلها ثلاث مستويات في نفس الإنسانية و هي العاقلة، الغضبية و الشهوانية و هذا التقسيم مراده يعود إلى الأفراد لأن هناك تمايز في القدرات فللحكام حقوق تختلف عن حقوق الجنود و للجنود حقوق تختلف عن حقوق العبيد حيث قال أفلاطون " من العدل أن لا تعدل " و قال أيضأ " أسوء أنواع الظلم هي المساواة "
- و كما يـرى كذلك أرسطـو أنـه هناك تفاوت طبيعي بين الأفراد " إن الناس يختلفون في القدرات العقليـة و الجسمية و يأخذون استحقاقات و مكافآت متساويـة " و قد قال أيضاً " في الأصل ولد الريق رقيقاً و السيد سيداً "
- و ما يعزز ذلك أيضاً هو ما ذهب إليه أدم سميث الذي قسم المجتمع إلى طبقتين الطبقة البرجوازية و طبقة العمال فالملكية في يد الطبقة البرجوازية حيث قال " دعه يعمل و اتركه يمر " و قال أيضاً " الكل حسب عمله"
يرى خصوم هذه الأطروحة أمثال الفيلسوف الروماني شيشرون أن المبدأ الذي دعت إليه أنصار التفاوت يؤدي إلى إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان و لذلك لا بد من تطبيق مبدأ المساواة كما قال شيشرون " ليس شيء أشبه بشيء من الإنسان بالإنسان لنا جميعاً عقل و لنا حواس و إن اختلفنا في العلم فنحن متساوون في القدرة على التعلم " و كذلك الفلسفة الإسلامية تقـوم على المساواة قال تعالـى " كل الناس سواسيـة كأسنان المشط" و قوله تعالى أيضاً " لا فرق بين عربي و أعجمي إلا بالتقوى"
صحيح هناك مساواة في المجتمـع لكن المساواة المطلقة لا مبرر لها لوجود فوارق فردية بين الناس و اختلافهم في القدرات العقلية و الذهنية و المساواة المطلقة تقضي على روح الإبداع.
إن الأطروحة القائلة " إن التفاوت بين الأفراد هو أساس العدالة " أطروحة صحيحة و يمكن الدفاع عنها لأن هناك تفاوت بين الأفراد نفسياً و عقلياً و جسمياً لأنهم يختلفون في القدرات و كذلك وجود فوارق فردية.
دافع عن صحة هذه الاطروحه
المقاله
إن العدل بمفهومه فضيلـة أخلاقية تجسد معنى الإنصاف و تقر بإعطاء كل ذي حق حقه مقابل قيامه بواجبه. و آليات تجسيده في الواقع أثار إشكالية فلسفية أدت إلى إختلاف أراء الفلاسفة فقد شاع لدى بعضهم أن أساس العدل هو المساواة في حين أن هناك فكرة تناقضها و يرى البعض الآخر أن أساس العدل هو التفاوت لاختلاف الناس جسمياً و نفسياً و عقلياً و منه كيف يمكن إثبات هذه الأطروحة و ما حججها و صحة مشروعيتها؟
يرى أنصار هذه الأطروحة و هم أصحاب التفاوت و على رأسهم أفلاطون، أرسطو أدم سميث أساس العدل هو التفاوت لأن الناس يختلفون في قدراتهم العقلية و الجسمية و أن الأفراد مند ولادتهم يتميزون عن بعضهم البعض فكل واحد منهم له قدراتـه و مواهبـه الخاصة به فمنهم الذكي و منهم الغبي لهذا فالعدل في التفاوت و الظلم في المساواة.
و لقد إستدل هؤلاء بالحجج التالية:
- يرى أفلاطون في كتابه الجمهورية أن المجتمع ينقسم إلى ثلاث طبقات الحكام و الجنود و العبيد و هذه الطبقات تقابلها ثلاث مستويات في نفس الإنسانية و هي العاقلة، الغضبية و الشهوانية و هذا التقسيم مراده يعود إلى الأفراد لأن هناك تمايز في القدرات فللحكام حقوق تختلف عن حقوق الجنود و للجنود حقوق تختلف عن حقوق العبيد حيث قال أفلاطون " من العدل أن لا تعدل " و قال أيضأ " أسوء أنواع الظلم هي المساواة "
- و كما يـرى كذلك أرسطـو أنـه هناك تفاوت طبيعي بين الأفراد " إن الناس يختلفون في القدرات العقليـة و الجسمية و يأخذون استحقاقات و مكافآت متساويـة " و قد قال أيضاً " في الأصل ولد الريق رقيقاً و السيد سيداً "
- و ما يعزز ذلك أيضاً هو ما ذهب إليه أدم سميث الذي قسم المجتمع إلى طبقتين الطبقة البرجوازية و طبقة العمال فالملكية في يد الطبقة البرجوازية حيث قال " دعه يعمل و اتركه يمر " و قال أيضاً " الكل حسب عمله"
يرى خصوم هذه الأطروحة أمثال الفيلسوف الروماني شيشرون أن المبدأ الذي دعت إليه أنصار التفاوت يؤدي إلى إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان و لذلك لا بد من تطبيق مبدأ المساواة كما قال شيشرون " ليس شيء أشبه بشيء من الإنسان بالإنسان لنا جميعاً عقل و لنا حواس و إن اختلفنا في العلم فنحن متساوون في القدرة على التعلم " و كذلك الفلسفة الإسلامية تقـوم على المساواة قال تعالـى " كل الناس سواسيـة كأسنان المشط" و قوله تعالى أيضاً " لا فرق بين عربي و أعجمي إلا بالتقوى"
صحيح هناك مساواة في المجتمـع لكن المساواة المطلقة لا مبرر لها لوجود فوارق فردية بين الناس و اختلافهم في القدرات العقلية و الذهنية و المساواة المطلقة تقضي على روح الإبداع.
إن الأطروحة القائلة " إن التفاوت بين الأفراد هو أساس العدالة " أطروحة صحيحة و يمكن الدفاع عنها لأن هناك تفاوت بين الأفراد نفسياً و عقلياً و جسمياً لأنهم يختلفون في القدرات و كذلك وجود فوارق فردية.