ضمير مستتر
2014-06-07, 15:10
اصعد المنطاد ودعه يهيم على وجهه في أجواء العالم الإسلامي ثم اقفز بمساندة البراشوت ولا تهتم أين
ستقف قدماك أمام الباعة المتجولون على امتداد أرصفة القاهرة أو يقذفك البراشوت بجوار قارئة فنجان في أطراف
مراكش وقد ترك الدهر على وجهها بما يشبه خريطة حربية أو يأخذك إلى حي المرادية في العاصمة الجزائر على بعد
أمتار من القصر الرئاسي حيث الفقر يعض قاطنيه أو يهبط بك في شارع البطحاء حيث العديد من الجنسيات , فإن لم تكن
من أصحاب السباحة الهوائية فانطلق بسيارتك عبر الطرق التي تربط المدن ببعضها وهي مهمة موكلة إلى عمار غول وهو
ربط رديء تستطيع أن تدرك ذلك بالعين المجردة فالطرقات مزدحمة بالحفريات والمطبات والمنخفضات والمرتفعات .. وقد
سُجل العديد من الإصابات ( هشاشة العظام , تمزق الأربطة , نزيف الأمعاء .. ) حسب تصريحات كبار الميكانيكيون في
الصناعية القديمة .. فضلاً عن الخسائر البشرية !
وإن كنت لا تجيد قيادة السيارات فالمسألة محلولة امتطي ظهر " حوت العنبر " لتصعد به الجبال أو تقطع به الفيافي
والقفار ولكن قبل ذلك لابد أن تحشو مؤخرته بكيلو ونصف من الفلفل الحار حتى تستطيع أن تقطع به 100 كيلو في
الساعة ..
أياً كان نوع المواصلات التي ترغبها ستكون إجابات الأشخاص الذين تصادفهم على نمط واحد فور سؤالهم عن معنى
تطبيق الشريعة سينطقون على فم رجل واحد ( قطع يد السارق , جلد شارب الخمر , قتل القاتل , جلد أو رجم الزاني فقط )
أنت تريد تطبيق الشريعة وهم يحدثونك عن نظام العقوبات في الشريعة , جرب أن تسأل من بجوارك الآن ما معنى تطبيق
الشريعة تأكد أن إجابته لن تخرج عن ما ذكر أنفا , أعتقد أن سبب هذا التصور هو الخطاب الإعلامي من جهة والخطاب
الديني من جهة أخرى , كنت استمع لمحاضرة لشخصية بارزة ويعد من كبار طلبة العلم - أُفضّل عدم ذكر اسمه حفاظاً
على سياق الموضوع – وذكر في ثنايا حديثه أن بعض المشايخ تحدث مع وزير عدل دولة عربية لماذا لا تطبقون الشريعة
فتسائل الوزير ماهي الشريعة التي تريدنا تطبيقها فكان جواب الشيخ الجواب المعتاد الذي يتبادر إلى أكثر الأذهان (
قطع اليد ..... )
تعجبت !
أين العدل من الخطاب ؟
كيف يُسقط العدل من الحسابات وهو أس الشريعة , أين هم من قول الله تعالى ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم
الكتاب ليقوم الناس بالقسط .. )
دون إقامة العدل يصبح تطبيق الشريعة مجرد شعارا وخدعة سياسية في مجتمع مقهور تقطع يد سارق وتقبل يد سارق
أخر !
ستقف قدماك أمام الباعة المتجولون على امتداد أرصفة القاهرة أو يقذفك البراشوت بجوار قارئة فنجان في أطراف
مراكش وقد ترك الدهر على وجهها بما يشبه خريطة حربية أو يأخذك إلى حي المرادية في العاصمة الجزائر على بعد
أمتار من القصر الرئاسي حيث الفقر يعض قاطنيه أو يهبط بك في شارع البطحاء حيث العديد من الجنسيات , فإن لم تكن
من أصحاب السباحة الهوائية فانطلق بسيارتك عبر الطرق التي تربط المدن ببعضها وهي مهمة موكلة إلى عمار غول وهو
ربط رديء تستطيع أن تدرك ذلك بالعين المجردة فالطرقات مزدحمة بالحفريات والمطبات والمنخفضات والمرتفعات .. وقد
سُجل العديد من الإصابات ( هشاشة العظام , تمزق الأربطة , نزيف الأمعاء .. ) حسب تصريحات كبار الميكانيكيون في
الصناعية القديمة .. فضلاً عن الخسائر البشرية !
وإن كنت لا تجيد قيادة السيارات فالمسألة محلولة امتطي ظهر " حوت العنبر " لتصعد به الجبال أو تقطع به الفيافي
والقفار ولكن قبل ذلك لابد أن تحشو مؤخرته بكيلو ونصف من الفلفل الحار حتى تستطيع أن تقطع به 100 كيلو في
الساعة ..
أياً كان نوع المواصلات التي ترغبها ستكون إجابات الأشخاص الذين تصادفهم على نمط واحد فور سؤالهم عن معنى
تطبيق الشريعة سينطقون على فم رجل واحد ( قطع يد السارق , جلد شارب الخمر , قتل القاتل , جلد أو رجم الزاني فقط )
أنت تريد تطبيق الشريعة وهم يحدثونك عن نظام العقوبات في الشريعة , جرب أن تسأل من بجوارك الآن ما معنى تطبيق
الشريعة تأكد أن إجابته لن تخرج عن ما ذكر أنفا , أعتقد أن سبب هذا التصور هو الخطاب الإعلامي من جهة والخطاب
الديني من جهة أخرى , كنت استمع لمحاضرة لشخصية بارزة ويعد من كبار طلبة العلم - أُفضّل عدم ذكر اسمه حفاظاً
على سياق الموضوع – وذكر في ثنايا حديثه أن بعض المشايخ تحدث مع وزير عدل دولة عربية لماذا لا تطبقون الشريعة
فتسائل الوزير ماهي الشريعة التي تريدنا تطبيقها فكان جواب الشيخ الجواب المعتاد الذي يتبادر إلى أكثر الأذهان (
قطع اليد ..... )
تعجبت !
أين العدل من الخطاب ؟
كيف يُسقط العدل من الحسابات وهو أس الشريعة , أين هم من قول الله تعالى ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم
الكتاب ليقوم الناس بالقسط .. )
دون إقامة العدل يصبح تطبيق الشريعة مجرد شعارا وخدعة سياسية في مجتمع مقهور تقطع يد سارق وتقبل يد سارق
أخر !