تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حافـــظ علــى حسنـــاتك


moh140
2014-06-01, 23:08
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين وبعد :

أيها المسلم ــ أيتها المسلمة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أيها المسلم ــ أيتها المسلمة :
ليحافظ كل منكما على حسناته .
وذلك بما يلي :

1) إذا أدى أحدكما العبادة :
كالصلاة والصدقة وغيرها من العبادات فقوما فيها بإخلاص تام لله سبحانه وتعالى ولا تنظرا إلى غير الله وقد قال تعالى
" وما أومروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة " .

2) ليراقب أحدكما نفسه
عندما يؤدي أي عبادة فإن الله يراه ويسمعه فليتوجه العابد بقلبه إلى ربه كأنه يراه وقد قال صلى الله عليه وسلم
" الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراه " .

3) إذا أدى أحدكما العبادة فلينظر فيها بدقة
" هل هي على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم " ؟
وليجتهد أن تكون عبادته " صلاته وغيرها كما كان يؤديها النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال
" صلوا كما رأيتموني أصلي " تنبه لهذا الأمر المهم جدا ــ فكم من مصل ومن متعبد ولكن عنده شيئا من الخلل في المتابعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم "

4) احفظا حسناتكما " عبادتكما " من الرياء "
لا تلتفتا في عبادتكما " إلى أحد من الخلق وكونا حذرين كل الحذر من الرياء " فكم من مسلم يزين صلاته لأن فلانا يراه أو نحو ذلك من الرياء في الصدقة أو غيرها "
واعلم أن الرياء خفي دقيق وقد خافه النبي صلى الله عليه وسلم علينا فقال
" أخوف ما أخاف عليكم الشرك الاصغر فسئل عنه فقال " الرياء " " حسن "
وقد قال تعالى " فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عمل صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " فليتجنب المسلم الشرك الأكبروالصغر "

5) إذا أديت طاعة لله " عبادة " فلا يكن طلبك بها السمعة
بأن يتسامع الناس أنك عملت هذه الطاعة كصدقة ونحوها " احذرا من طلب السمعة أو الرغبة فيها وقد قال صلى الله عليه وسلم
" من راءى راءى الله به ومن سمع سمع الله به " رواه الشيخان .
" الرياء والسمعة يحبطان ثواب العمل فاحفظ عملك من الحبوط "

6) احفظا حسناتكما واستكثرا من الأعمال الصالحة
لتكون رصيدا لكما تجداه بعد موتكما نافعا لكما يوم القيامة وقد قال تعالى
" ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا "

7) انتبها ــ انتبها ــ انتبها
" إن كنتما عاقلين فلا تبددا حسناتكما فما اكثر الذين يجمعون الحسنات ولكنهم يبددونها ويذهبونها لغيرهم "
احفظ حسناتك حفظا تاما فلا تظلما أحدا من الخلق فإنه يأتي يوم القيامة ويعطى من حسناتكما التي تعبتما عليها واجتهدتما فيها
" لا تظلم أيها المسلم أحدا بأخذ ماله أو في عرضه أو في غير ذلك ــ ولا تتكلم في أحد بغيبة أو نميمة فكم من الناس عندهم حسنات ولكنهم يغتابون غيرهم فيأخذون حسناتهم يوم القيامة ويبقون مفلسين حتى يلقوا في نار جهنم ــ احفظ لسانك من الغيبة وكل محرم
وقد قال صلى الله عليه وسلم
" أتدرون من المفلس ؟ قالوا من لا درهم له ولا متاع
فقال صلى الله عليه وسلم :
إن المفلس من أمتي من يأت يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا أو قذف هذا وأكل مال هذا أو سفك دم هذا أو ضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار "
رواه مسلم "

8) اعلما أن كل كلمة تقولانها
فهي محسوبة لكما أو عليكما أو كل تصرف فهو محسوب لكما أو عليكما

فكونا كما يلي بقية عمركما :
1) أكثرا من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم " الحسنات " واجتنبا الذنوب طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
2) حافظا ــ حافظا ــ حافظا على حسناتكما فلا تضيعاها بالرياء والسمعة أو بظلم الناس واغتيابهم أو أكل أموالهم أو غير ذلك "
" هل فهمتما ــ هل وعيتما ــ هل عقلتما "

والله الموفق .

رضا الرحمن غايتي‎
2014-06-02, 15:01
بارك الله فيك وجزاك الجنة يارب

tawfi
2014-06-02, 15:45
بارك الله فيك
تحياتي

عزيز نـ’وري
2014-06-09, 10:49
بارك الله فيك

ismahane lat
2014-06-11, 18:44
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبد يتعب وينصب ويبذل في سبيل تحقيق الحسنات لان الدنيا مزرعة الآخرة والسعيد من سعد بهذا الغرس ويتعاهده حتى يبلغ منتهاه ..
والذي يثبت حسنة من حسناته ويسمح لها أن تخرج من كتابه وتذهب إلي آخرين وقد يحل محلها سيئة لآخرين فهو عبدا مغبون فعلا أضاع جهده وأضاع ثمرة عمره ...
لكي تحافظ علي حسناتك ....
يجب عليك أن تتلافى ,,,
أولا ؛
ظلم العباد ،،، وذكرنا أن من يظلم الناس ويلقي الله عز وجل بهذه المظالم والله تعالي ينصب الموازين يوم القيامة ويحاسب بالذرة بل وبمثقال الذرة ..فالعبد الذي يطلق يده ولسانه في ظلم الناس يأتي يوم القيامة مفلسا ما يشينه و ما يضاد أحكام الله تبارك وتعالي سواء في باب الاعتقاد (كان يصنف خلاف اعتقاد أهل السنة والجماعة أو أن يكون رجلا مبتدعا فيصنف في كتب البدعة ويرد السنن أو يضع الأصول الفاسدة لرد السنن يأتي كل إنسان يغرف من هذا البحر ) فهذا الرجل آثم حتى ينتهي كتابه من علي وجه الدنيا ..
كذلك الممثلون والممثلات الذين يمثلون الأفلام الفاجرة الداعرة التي تدعو إلي الخنا والي الفجور ما بقيت هذه الأفلام هم يآخذون بها (سيئات جارية )
من معوقات العمل والأشياء التي تضيع الحسنات ؛
الغرور بالعمل ؛؛
بمعني أن يعمل الإنسان العمل ويغتر به ويظن انه قد أدي ما عليه فلا يزال هكذا حتى يسقط في هوة الغرور وحتى نعالج هذا الكلام لابد أن ننظر بعين البصيرة إلي حقيقة العمل
فعملك مهما جودته لا يكافئ دخولك الجنة كما في الحديث الصريح المشهور المعروف الذي قال فيه النبي صلي الله عليه وسلم (اعلموا انه لن يدخل احد منكم الجنة بعمله ... قالوا ولا أنت يا رسول الله.. قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته .. )
·فالجنة لا يكافئها عمل وإنما ندخل الجنة برحمة ربنا سبحانه وتعالي ولكن بشرط أن نبذل أقصي ما عندنا من العمل حتى وان كان قليلا لكن لا تترك في وسعك شيئا تستطيع أن تفعله إلا وتفعله ..
·يقول سلمه بن دينار ؛
إن العبد ليعمل الحسنة تسره وما خلق الله عز وجل سيئة تضره مثلها وان العبد ليعمل السيئة تسوءه وما خلق الله عز وجل من حسنة أفضل له منها
ومعني هذا أن العبد قد يعمل الحسنة فيعجب بها ويقع الغرور في قلبه فتكون هذه الحسنة اضر عليه من أي سيئة أخري ؛ وان العبد قد يعمل السيئة وتكون أعظم من كثير من حسناته ويوضح هذا الكلام أكثر بلال بن سعد رحمه الله ...
قال رب حسنة أورثت عزا واستكبارا ورب معصية أورثت زلا وانكسارا
بمعني أن الإنسان قد يعمل المعصية فيظل خائفا منها فتحدث له انكسارا في قلبه فيعمل الحسنات والأعمال الصالحات كي يعوض هذه السيئة فلا يزال يرتقي شيئا فشيئا حتى يلقي الله عز وجل معافى ...
وان العبد ليعمل الحسنة فيغتر بها ويقول أنا أقوم الليل وأصوم النهار وأحج كل عام وانفق علي الفقراء والمساكين ويقول
(كدا أنا عملت اللي عليا)
فلا يزال يرتكب هذا العمل حتى يحبطه هذا الغرور ..
وهذا ليس معناه أن السيئة أفضل من الحسنة ولكن يجب علينا فهم كلام السلف فهما صحيحا يريد أن يقول أن مئال السيئة قد تكون لكن لا تستوي السيئة مع الحسنة ... الحسنة أفضل طبعا لكن هذه المسألة تكون بالنظر إلي تأثيرها علي العبد وليس في البحث في السيئة من حيث هي سيئة ولا في الحسنة من حيث هي حسنة
ولكن الإنسان الذي يخاف من غرور العمل ..ماذا يفعل كي يتخلص من هذا الغرور أو يجعل سدا بينه وبين هذا الغرور
بإمكانه أن يفعل أشياء
والشئ الأول ؛
ألا يذوق حظ نفسه في العمل وليعلم انه ما من عمل صالح إلا ولله عز وجل الفضل والمنة عليه أن هداه إلي هذا العمل
كما قال تعالي (وما بكم من نعمة فمن الله )
فإذا علم العبد ذلك وانخلع من حظ نفسه وعلم انه إنما وفق لمراض الله بهداية الله تبارك وتعالي له ..
الشئ الثاني ؛
أن يعلم علما يقينيا انه ما من حسنة يفعلها في الدنيا مهما جودها إلا سيحتقرها في الآخرة.
قال محمد بن أبي عميرة _رضي الله عنه_؛؛
لو ان عبدا خر علي وجهه من يوم ولد إلي أن يموت هرما في طاعة الله
لحقر كل ذلك يوم القيامة
ولم لا ؟؟!!
وقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم (انه لما ذكر البيت المعمور .. قال يدخله في اليوم سبعون ألف ملك ..لا يعودون إليه إلي يوم القيامة ما منهم ملك إلا راكع وساجد
)
*لأنه لم يأتي الدور عليهم لكثرة الملائكة
ونحن نعلم أن الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
عملهم الدائم العبادة والتسبيح ما عملوا المعصية قط
ومع ذلك إذا قامت الساعة يقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك !!
كيف بنا كبشر..؟؟
ولدينا شيطان
وشياطين انس
وشياطين جن
والنفس الأمارة بالسوء
وكل هؤلاء أعداء يناوشونا في كل خطوة وأنت ماض إلي الله تبارك وتعالي
تغلِب في جولة وتٌغلب في جولات !!
وعندما نسمع الملائكة يقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك
نري العبد الذي يري حق نفسه محجوب عن الله
هل يكون الرد صمتي وانكساري
أم سيجدي دمع عيني
باعتذاري هل سيجدي!
يـــا الهي أنت عندي منتهي
امني وقصــــــــــــدي
فحافظ علي حسناتك ولا تضيعها بسوء التصرف
فمــــــــــــا أحوجنا إليها
يوم القيامة !!!

__________________
اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"