تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تحدير خطيـــــــــــــــــــــــر جدا


nadji25
2007-09-05, 02:07
الحمدُ للّهِ الذي أكرمنا بنورِ العلمِ المُبددِ لظلماتِ الجهالة وأنقَذَنا بنورِ الرّسالةِ من السُقوطِ في دركِ الضلالة
الحمدُ للّهِ الذي علّم الإنسانَ ما لم يعلم ومَنّ عليهِ بعقلٍ يعي ويفهمْ
والصلاةُ والسلامُ على محمدٍ بن عبدِ اللهِ عبدُ اللهِ ورسولُه وصفيُّه وخليلُه أرسَلَهُ رحمةً للعالمين وقدوةً للعاملين ومحجّة للسالكين وحُجةً على العبادِ أجمعين


إخوتي في الله


حيّاكم الله وبيّاكم وسدَّدَ على طريقِ الحقِّ خُطانا وخُطاكم



رسالةُ آلمتني كثيراً كثيرا , وقتَ إعدادي لها قرأتُ وسمعتُ أشياءً يَندى لها الجبين
رسالتي اليوم عن نعمةٍ جليلةٍ منّ الله بها علينا
فلهُ الحمدُ سبحانه على حسنِ عطاءِه



ولكن وللأسفِ الشديد أساءَ البعضُ استخدامَ نعمةَ الله
وبدلاً من أن يشكروا المُنعم بارَزوهُ بنعمتهِ عصيانا
رسالةٌ إليكَ أخي وإليكِ أختي


رسالةٌ إلى كل من يمتلك ( هاتف جوال )









الهاتفُ الجوال من النعمِ التي أنعمَ الله بها علينا , والأصلُ فيه أن يكون وسيلةً من وسائلِ إسعادِنا وراحتِنا , ومع ذلك فمن يتأملْ في أحوالِ الناس يجدْ أنّ الجوالَ أصبحَ وللأسف عند كثيرٍ منهم من أسبابِ الشقاءِ والعنتِ , فقد أصبحت فواتيرُه عبئاً ثقيلاً على الراتب , وطُلِّقت بسببه زوجات , وسبّب القطيعةَ بين كثيرٍ من الأصحاب , وصار ضمن أسبابِ حوادثِ السيارات ’ بل وأصبح عند بعضِ الناسِ من أبواب جلبِ السيئات واكتسابِ الآثام ولاحولَ ولاقوةَ إلا باللّه


فهل العيبُ منّا أم مِنَ الجوال ؟



ابتلانا الله -عز وجل - بعقولٍ تنفردُ باستخدامِ الجوانبِ السيئةِ للأجهزةِ والتقنياتِ الحديثة من اتصالاتٍ والكترونيات وفضائيات وغيرِها ، فأصبحنا نُعاني من الهدرِ المستمر لأموالِنا وأخلاقِنا وضياعٍ لمباديءِ ديننا وواجباتِنا تجاهَ أنفسِنا وأبنائِنا وبناتِنا وللأسفِ الشديد فهناك فئةٌ من الناسِ لم تتقِ الله - عز وجل- في طريقةِ استخدامِ الجوال فانتقل من كونه نِعمةً إلى كونه نِقمةً ووبالاً وسبباً لكوارث ومآسي


مسافاتٌ حضاريةٌ واسعة سهّلت الحياةَ وجعلَتها أكثرَ رفاهية ومَكنَّت بني البشرِ من التواصلِ فيما بينهُم حتّى أضحى هذا العالم الكبير قريةً كونية مُصغرة
وبدلاً من أن نستفيدَ من هذهِ الإنجازاتِ أسأنا استخدامَها لدرجةِ أنّنا أصبحنا نسمعُ في الأيامِ الأخيرةِ عن حكاياتٍ يندى لها الجبينُ مِن فضائحٍ وانتهاكٍ للأعراضِ وخصوصيةِ البعضِ مما أدى إلى تدميرِ أُسرٍ وتفكُكِها وحالاتِ طلاقٍ وغيرِها .
وقبل حديثِنا عن سببِ الحكاياتِ التي يندى لها الجبين
نتحدثُ أولاً عن بعضِ آدابِ الجوالِ عموماً حتى تتمّ الفائدةُ المرجُوَّة من هذه النعمةِ ولأجلِ ألا تكونَ سبباً في جلبِ ضُر ٍّ وآثامٍ لأصحابها





1-الإقتصادُ في المكالماتِ
وهنا نذكرُ فقط قولاً عظيماً للعلامة الشيخ بكر أبو زيد
يقول : (( احذر فضول المهاتفة، حتى لا يصيبك سُعار الاتصال؛ فكم من مصابٍ به؛ فَمَن حين يرفع رأسَهُ من نومتهِ يُدني مذكرته -نوتته- ولا كالطفل يلتقمُ ثدي أمِّه، فيشغل نفسَه وغيرَه عبر الهاتفِ من دارٍ إلى دار، ومن مكتبٍ إلى آخر يروِّح عن نفسه، ويُلقي بالأذى على غيره.
وليس لنا مع هؤلاءِ حديثٌ إلا الدعاءَ بالعافية، وننصحهم بمعالجةِ وضعهم من هذا الفضول. ))






القلب ينزف دماً ويزداد جرحاً
والعين تذرف دماً ودمعاً
أهل الجاهلية سالت دماؤهم وتمزقت أشلاؤهم .....من أجل أعراضهم....!!!!
ودفنوا بناتهم تحت التراب ظلماً .................توهماً أن يحل العار بهم....!!!!
وجاء الإسلام ليزيد الأعراض صيانة وحماية وحرمة
فنادى بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أعظم حجة فقال
"إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا " صحيح مسلم



وفي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك
" أن رجلا اطلع من بعض حجر النبي- صلى الله عليه وسلم -، فقام إليه النبي- صلى الله عليه وسلم -بمشقص ، أو : بمشاقص ، فكأني أنظر إليه يختل الرجل ليطعنه "


سبحان ربي
عينٌ تُفقأ من أجل صيانة عرض
وربما لم يرَ شيئاً أو كانت نظرته عابرة
فما الحال بعين ترى عورة الغافلات المؤمنات وتنقلها إلى الملايين
إنه بـــــــــــــــــــــــــــــــــــلاء جوال الكاميرا


في واقع نعيش فيه ، حيث الإنفتاح الإعلامي ، وثورة الإتصال ، وتقارب الأرض شرقها وغربها ، لا يُستبعد تفاقم الحالة التي نعيشها ، فالتغير الإجتماعي ، وتسهيل سبل الفساد ، والقنوات الفضائية ، كلها تضرم الفساد في البر والبحر ، وتدفع إلى الشهوات دفعا ، وتؤجج الغرائز المكبوتة في النفوس حتى تنفجر في لحظة غياب الرقيب ، وضعف الدين ، وزخرفة أهل الباطل لباطلهم ....










2-الإبتعادُ عن استخدامِ الموسيقى
والتى هي الآن إدمانُ الشباب إلا من رحم ربي ,, إياكَ إياكَ والنغمات الموسيقية ,فاختيارُك للنغمات الموسيقيةِ معناهُ أنه يُسَجّل عليك يومياً عدد من السيئاتِ بقدر عدد الإتصالات إلى جهازك , لأن الموسيقى محرمة بقوله- صلى الله عليه وسلم- : ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ ...) رواه البخاري , وأجمع أئمة المذاهب الأربعة على تحريمها




3_ الحذرُ من استعمالِ نعمةَ الله في معصيتِه
فاحذرْ أخي من المعاكسات فهذا جهازٌ قد تقل رقابةُ البشرِ عليه ولكن تذكر أنّ الرقيبَ يراك
واعلم أنك كما تدينُ تُدان فما تفعله الآن مع فتاةٍ قد يُفعل بعد لحظاتٍ أو ساعاتٍ أو أيامٍ مع أختك
فاتقِّ الله في نفسك وأهلكَ وأحسن شكرَ نعمة الله حتى لا تُعاقب بها





4-مراعاةُ آدابِ الرسائل
وهذا أمرٌ خطير , فإذا علمت أخي أن رسالتَك قد تُرسل مئات المرات وأنك مُحاسب عليها لفكّرتَ جيداً قبل كتابة حرف منها
فاحذر أخي مِنَ الكلماتِ البذيئة والنِّكاتِ الفاضحةِ والصورِ المخزيةِ فكل هذا يُعد ويُكتب عليك واعلم أن الجبار يراك
ومن ناحيةٍ أخرى الرسائل الدينية وهذه أيضاً ينبغي التثبُّت من صحة ما بها مِن أحاديث وأذكار وأدعية ووصايا





5- احذر أخي أن تكونَ مثله
يريدُ لفت الأنظارِ إليه وإظهار العظمةِ وأنه ذو فضلٍ وشأنٍ فيُوهم مَن حوله أنّ فلاناً يتصلُ به وآخر يبحثُ عنه وثالث يرسلُ له
وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور )). رواه البخاري ( 5219 )، ومسلم ( 2129 ) و( 2130 ).






6- الجوال والمسجد
فوالله هذه طامةٌ كبرى وداءٌ عضال نراه في المساجدِ ليس من عامة الناسِ فحسب بل أحياناً ممن لهم سَمت أهل الصلاح
وهذا يشوشُ على المصلين ويقطعُ عليهم خشوعَهم وربما يُنفِّرُ البعض من مساجد بعينها .. فاحذر أخي أن تكون ممن يصدون عن سبيلِ الله ويقطعون طريقَ العبادِ إليه


نكتفي بهذا القدرِ في هذه النقطةِ رغم أن هناك الكثير و الكثير من الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها مَن يمتلك جوالاً


والآن نلتقي مع ما يندى له الجبينُ ويتقطعُ لأجلِه القلبُ وتبكي العيون
أعراضٌ تُنتهك وحرماتٌ تُخترق وأنوفٌ أزكمتها رائحةُ الفضائح
اقتحم بيوتَنا ومناسباتِنا الأسريةِ , مدارسَنا , جامعاتِنا , قاعاتِ الأفراحِ , المستشفياتِ , سكنَ الطالباتِ , .....





إنه


جوال الكاميرا





.....................







تُصوّر النساء في الأعراس ، والحفلات ، والمدارس ، والكليات ، وتركـّب على صور خليعة من الشبكة ، ثم يحدث الابتزاز ، وإرادة هدم البيوت ، وهذه انتحرت ، وهذه أصيبت بمرض مستمر ، وتلك اعتزلت في بيتها ستة أشهر ، وأخرى طلقها زوجها ، وبعضهن بريئات ، وبعضهن ظالمات مفتريات .
فالبريئة من الذي يصدّق براءتها ؟ .. وأن هذه مركـّبة ؟ وأنها التقطت بغير علمها ! ونحو ذلك .
تخرّب البيوت ، وتعطـّل النساء عن الزواج ، وتحصل الفضائح في المجتمع .
يقوم شباب مسعورون من الذين يريدون أن تشيع الفاحشة ; بالتصوير والنقلِ والفضح ِ ، دون مراعاة لحرمات الله ، إنهم ينتهكون حدود الله


والله إنها كـــــــــــــــــــارثة

منع الأزواج زوجاتهم من حضور أعراس أقربائهم ومعهم حق ففي هذا الزمن وفي ظل كل سبل الفساد من يأمن على أهله شر الأراذل

طالبات الجامعة لا يكشفن وجوههن أمام بنات جنسهن خوفاً من أن تتكرر معهم المآسي

فهذه صورتها زميلتها وهي تتوضأ وأخرى تستريح بين المحاضرات كاشفة عن وجهها وربما شعرها أمام بنات جنسها لتلتقط إحدى الخبيثات صورها ولم يسلم من شرهن الداعيات في المساجد
وكم يتمزق القلب حين أرى العفيفات يغطين وجوههن في مصليات النساء خوفاً من أعوان الشيطان
فمابالنا بمن تمشي حاسرة عن رأسها كاشفة وجهها مغيرة لخلق الله

صارت القضية الآن بحاجة إلى حارسات عند أبواب المساجد والمدارس ، والكليات ، والصالات ، والإستراحات ، وتفتيش المدارس ، إن القضية حتى في الحرم !
إن إنساناً في الصلاة لمّا رنَّ جواله وأخرجه ; رأى الذي بجانبه صورة إحدى الفاجرات على الشاشة داخل المسجد !
يضعون صور الفنانات ، وذوات الفسق والفجور لتظهر !
إن ولاؤه لهذه المجرمة ، وذلك الفاسق ، وتلك الداعرة ، وهذا الخبيث .
فالأمر لا يقف عند قضية تصوير الغافلات بل يتعدى ذلك لوضع صور فاجرات عاهرات كصور للواجهات
ولم يقف عند ذلك أيضاً بل يتم تبادل الصور للمئات

إلى الله المشتـــــــــــــــــــــكى

وحيث لايكفي حظر تداول أجهزة جوال الكاميرا التي تستشري في الأسواق وتهافت الناس عليها رغم ارتفاع أسعارها أو مصادرتها بقرار رسمي, يبقى من الأهمية بمكان تنمية الوازع الديني لدى أفراد المجتمع وزيادة الوعي الإجتماعي بالمخاطر المترتبة على سوء استخدامنا للتقنيات المعاصرة وتحصين شبابنا وفتياتنا بالتربية القويمة والنصح والإرشاد والتوجيه من هذه المخاطر مجتمعة وترشيد استهلاكنا للتكنولوجيا الحديثة.




وأتوجه ختاماً بحديثٍ إلى الشباب والفتيات
أخي الشاب : تذكر أن هذه الفتاة المسلمة كأختك أو ابنتك واسعَ لتغيير ذلك المنكر ما استطعت واقطع الطريق على من أراد ترويج هذه الصور

أختي في الله : احذري ولا تتساهلي أمام جليساتك ممن لا تعرفين دينهم وخلقهم , فلا تخلعي أمامهم حجابك ولا أي شيء من ثيابك
احذري من تصوير الفتيات والنساء بتاتاً حتى لو كان في نيتك مسحها، فما يدريك قد يسرق جوالك أو يقع بيد من يرسل لنفسه من هذه الصور، وكذلك قد يتمكن أحدهم بطريقة معينة –في تقنية جديدة- اختراق جهازك وسرقة الأرقام والملفات والصور

إليك يا من سولت لك نفسك تصوير محارم المسلمين : اعلم أن الله يراك , وتذكر وقوفك بين يديه
" يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ "آل عمران30
ارو من الاخوة من قرأ الموضوع ان ينشره في كامل المنتديات التي يعرفها

wafaa_alg
2007-09-05, 09:45
السلام عليكم اخي الكريم بشكرك على هذه النصائح بعتبرها كثير مهمة بالنسبة للمجتمع العربي خاصة لان جوال اصبح من ضرورياته لكن للاسف لاغراض تخل من الحياء و الاخلاق .

aiche
2007-09-05, 11:01
مشكور أخي ناجي على النصح وبارك الله فيك وجعل كلّ حرف من رسالتك في ميزان حسناتك

اميرة السلام
2007-09-05, 11:14
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك لقد اخترت موضوعا حساسا جدا وظاهرة متفشية في مجتمعاتنا جزاك الله خيرا

اميرة الجزائر
2007-09-06, 13:42
شكرا اخ ناجي وبارك الله فيك على الموضوع

alilo_m
2007-09-06, 13:45
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ولكن اقول ان الخطا منا نحن علينا بحسن استخدام التقنية وللخير والفائدة بينما يوجد من لايحسن استخدامها واقول الله يهدي عباده