مشاهدة النسخة كاملة : || خــــــــلٌٌٌفآء ـالرسول ؛صلى الله عليه و سلم ؛ ||
رونق البريئة
2014-05-29, 06:20
الحمد لله رب العالمين ، و الصلآة و السلآم على سيدنا محمد أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعيـــن .
إخواني، أخواتي السلام عليكم و رحمــة الله تعالى و بركآته و بعد ،،
~{ ما عرضت الاسلآم على أحد ، إلآ كانت له كبوة عدا أبي بكر ، فإنه لم يتعلثم ..!!
~{ إن الله جعل الحق على لسان عمر و قلبه لم ار عبقريا يفري فريه ..!!
~{ اللهم أرض عن عثمان ، فإني عليه راض ....
~{ من كنت مولآه ، فعـــــلي مولآه ...
\\ رسول الله \\ عليه أفضل الصلاة و أزكى السلآم
/*.. ثم بويع عمر بن عبد العزيز فقعد للناس على الأرض /*
~المؤرخون~
ماكان حديثا يفترى ، و لآ فتونا يتردد ،ذلك الحديث الذي روى به التاريخ أنباء أعظم ثلة ظهرت في دنيا العقيدة و الإيمان ..!!
ألا إن التاريخ لم يشهد رجالا عقدوا عزمهم و نواياهم على غاية تناهت في العدالة و السمو ، ثم نذروا لها حياتهم على نسق تناهي في الجسارة و التضحية و البذل __ كما شهد في أولـــئك الرجال حول الرسول ~ صلى الله عليه و سلم ~
إخواني و أخواتي ،، لست أكتب في هذا الموضوع تاريخا لأولئك الرجال العظماء و لآ ازيدكم معرفة بعظمتهم و شأوهم .. و لآ ازكي على الله نفسي بالكتابة عن رجال أحبهم الله و اصطفاهم ، إن المحاولة التي أنا بصددها أكثر تواضعا من هذا كله .... فنحن نحاول -- ـأنا و القراء الكرام -- أن نعيش لحظات في رحاب أولئك الخلفآء و نأخذ من المشهد المكتوب عوض ما فاتنا من المشهد الحي
بإذن الله سنتناول في موضوعنا هذا خمس أبواب :
البآب الأول بعنوان || و جآء أبو بكر ||
البآب الثآني بعنوان || بين يدي عمر ||
البآب الثآلث بعنوآن || وداعا..عثمـآن !||
الباب الرآبع بعنوان ||في رحاب علي ||
الباب الخامس بعنوان || معجزة الاسلآم عمر بن عبد العزيز ||
فإن شآء الله في كل يوم سنقضي لحظات مع أولئك الرجال الكرآم ،، و للأمــــــآنه فإنا نستقي هاته القصص و المواعظ و نستعين بكتاب ؛ خلفاء الرسول صلى الله عليه و سلم ؛ للأستاذ خالد محمد خالد
في أمــــــان الله و حفظه ،، و السلآم عليكم
دمعة فرح*
2014-05-29, 13:12
شكرااااااااااااااااااااا على مرووووووووووووووووووووووركم
نورتم الموضوووووووووووووووووووووووووع
houssam_ddine
2014-05-29, 14:18
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ما شاء الله بارك الله فيك
باذن الله سأشارك في هذا الموضوع المبارك حالما تسنح لي الفرصة
جزاك الله خيرا
رونق البريئة
2014-05-29, 22:39
شكرااااااااااااااااااااا على مرووووووووووووووووووووووركم
نورتم الموضوووووووووووووووووووووووووع
السلآم عليكم
نورتـ الموضوع أختي الكريمة أريج
أهلآ و سهلآ ،،
رونق البريئة
2014-05-29, 22:41
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ما شاء الله بارك الله فيك
باذن الله سأشارك في هذا الموضوع المبارك حالما تسنح لي الفرصة
جزاك الله خيرا
و عليكم السلآم و رحمة الله تعالى و بركـآته ،،
و فيك بآرك الرحمن أخي الكريم حسام ،،
إن شاء الله نحن ننتظــــــــر مشآركاتك القيمة في الموضوع ،، جزاك الله خيرآ
رونق البريئة
2014-05-30, 14:39
بسم الله الرحمـان الرحيـــم ،،
لآ إله إلآ الله وحده لآ شريك له ،له الملك و الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وإليه المصير .
رَبَّنَا أَعِزَّنَا بِالإِسْلامِ ، وَأَعِزَّ بِنَا الإسْلامَ ، اللَّهُمَّ أَعْلِ بِنَا كَلِمَةَ الإسْلاَمِ ، وَارْفَعْ بِنَا رَايَةَ القُرْآنِ.
اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الأَحْزَابِ ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ.
يَاحَيُّ يَا قَيُّومُ ، يَاحَيُّ يَاقَيُّومُ ، يَاحَيُّ يَا قَيُّومُ ، اللَّهُمَّ أَظِلَّنِي فِيْ ظِلِّ عَرْشِكَ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّكَ .
اللَّهُمَّ أَظْهِرْ دِينَكَ عَلَى الدِّينِ كُلِّهُ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ .
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ العّفْوَ فَاعْفُ عَنِّي.
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ .
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي ، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي ، وَمَا أَنْتَ أَعْـلَمُ بِهِ مِنّـِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي هَزْلِي وَجِدِّي ، وَخَطَئِي وَعَمْدِي ، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي .
رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي .
اللهم آميـــــن يآ ربـ العالميـــــــن
رونق البريئة
2014-05-30, 15:37
ـاللهم صل و سلم على سيدنا محمد و على آلــــــه و صحبه و سلم تسليما كثيرا ،،
بسم الله على بركة الله نبدأ أولى رحلاتنا في درب خلـــــــــفآء رسول الله صلى الله عليه و سلم
|| و جـــآء أبو بكـــــــــر ||
يا أبا بكر ....
يا خليفة رسول الله ..
إذا أذنـــــت لي في هذه الكلمات ، أكتبها عنك ،فتقبل يا _ ثاني اثنين _ إهداءها ..
~.~ ليبلغن الكتاب أجلـه ~.~
مكـة..
البلد الحرام الذي تتوسطه الكعبة ، موطن القداسات منذ رفع ابراهيم القواعد من البيت و اسماعيل .. تمضي الحياة فيها لافحة مثل مناخها ..راسخة مثل جبالها .. حالمة مثل سمائها. و أهلها عاكفون على عقائد و تقاليد تسمو أحيانا حتى تبلغ أوجا بعيدا ... و تسف أحيانا حتى تبعث على السخرية و الرثاء !!
و هنا حول الكعبة اللات و العزى و مناة و هناك أساف و نائلة و هبل .... أصنام مبثوثة لا تسمع و لا تبصر و لا تغني عن أحد شيئا ،، عبدها الناس في بكة لتقربهم من الله زلفى ..!!
هل ضاعت الحنيفية المؤمنــــة الموحدة ،،وسط الوثنية الطارئة ؟؟
كان هناك عبر السنين و الأجيال هداة يبزغون بين الحين و الحين ، يلوحون براية ابراهيم و ينتظرون قدوم المخلص المنتظر ،، كثيرون نعرفهم و منهم من لا نعرفهم ، فمن الأولين سويد بن عامر المصطلقي و عامر بن الظرب العدواني و هناك أيضا ورقة بن نوفـــــل ،،
في ضياء حكمتهم الوثقى ،وهداهم المكين أبصرت روح الصديـق رضي الله عنه ،، فكانت لكلماتهم وقع على نفس هذا الرجل الذي يشغل بين قومــــــه مكانة مرموقة ، كان أبا بكرإذا مر بعبدة الأصنام حول الكعبة تكسو وجهه سحابة أسف مرير ، فيفكر فيما يمكن أن يلحق به من ضر إذا هو خرج عن الصفوف المزدحمة كما فعل ورقة بن نوفل . فكيف بأبي بكر و علاقته نامية و مشحوذة مع الجماعة أن تأذن له قريش و لو في مجرد انطوائه على أحلامه الجديدة و رؤيـآه الصامته
و قبل أن يطول التردد بأبي بكر ، تلتمع خواطره فيرى القدوة و المثل ...محمد ابن عبد الله ...
فأبو بكر و إن يكن تجمعه و محمدا سن واحدة ، فإنه يرى فيه مثلا أعلى و قدوة تدعو إلى الثقة ..
إن منهج محمد هو التأمل و الاصغاء إلى الهمس الآتي من داخل الحقيقة ذاتها ،
أما أبو بكر فمنهجه التفكر و الإصغاء لحكمة الحكماء و منطق العابدين المبصرين ....
و أسلم أبو بكر و آمـن برسالة الاسلآم التي جاء بها صفيه محمد ابن عبد الله ،،
و تمضي الأيام بالخليلين و الصديقين محمد و أبا بكر
و عاد المشهد كله يزحم خواطر أبا بكر .. فهاهي ذي بطون قريش كلها تتحول إلى شيع متربصة تقسم كل شيعة ليكون لها دون سواها شرف رفع الحجر المقدس إلى مكانه .
و يحتدم الخلاف و يبلغ ذروته ،، و يشير أمية بن المغيرة أكبر قريش يومئذ سنا على الناس أن يحكموا بينهم أول قادم يرتضون حكمه
يترقب الجميع مليا و في صمت رهيـب لا يسمع خلاله إلا صوت الدم في الأوردة و العروق !!
و فجأة يسمعون وقع خطوات ، كأنها نداء النجدة ..
و يقترب المنقذ ، إنه محمد الأميـن ، نعم الملاذ فيتمتم أبا بكر فيقول لنفسه أجل كان نعم الحكم و نعم الملاذ
و قال الأميـن : هلموا إلي بثوب
فجاؤوا بثوب ووضع فيه الحجر ثم نادى : لتأخذ كل قبيلة بطرف من الثوب ثم ارفعوه جميعا فاستجابوا له حتى اقترب الحجر من موضعه فأخذه محمد بيده فأرساه مكانه ....
و عاد أبو بكر يسأل نفسه : رجل يرد إلى قريش نهاها و يعطيهم من السلام و اليقين ،، مثلما أعطاهم محمد يوم كاد خلافهم حول الحجر الأسود يفنيهم في معركة مجنونة ..؟!!
و استجاشت الذكرى السعيدة كل الابتهالات ، و النبوءات التي طالما سمعها من قس و زيد وورقة بن نوفل ..
و اقترب مشهد فريد ، ظل يقترب و يكبر حتى ملأ الشاشة كلها ..
مشهد قس بن ساعدة و هو قائم بين الناس ملوحا بذراعه المبسوط في الأفق كأنها راية و يقول : يقسم قس بربه ليبلغن الكتاب أجله ، وودع أبو بكر موكب ذكرياته و هو يتمتم في يقين قائلا :
صدق ابن ساعدة
~.~ ليبلغن الكتاب أجله ..!!~.~
رونق البريئة
2014-06-03, 17:31
بسم الله الرحمــــــان الرحيم ،،
ـاللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا ، و بـــــــــــعد :
نكمل السير في درب الرجل الذي يكمل دور النبي صلى الله عليه و سلم ، و اليوم سنعرف المزيد عن إيمــــان الصديق رضي الله عنه .
~|| ـإن كـــــــــان قال ،فقد صدق..||~
... و تمضي الأيام طاوية أشواق الذين يؤمنون أو يحسون أنهم على موعد مع الغيب عظيـــــم ، و يصبر أبو بكر حتى يأتي الله بأمره و يقبل على شأنه و نجارته . و يحين أوان رحلة جديدة إلى الشام فيشد رحاله مع صحب له من التجار .
_ أبو بكر في الشام هو أبا بكر في مكة لا يكاد ينجز عمله و مهنته مع التجار حتى يبادر و يسرع إلى نفر من الرهبان . و تمضي الأيام بهذا الرجل الكريم في بلاد الشام و الخواطر تغدو و تروح على هذا النحو في وجدانه و عقله و الشوق إلى لقاء المخلص يزداد يوما بعد يوم ،، و الآن و قد أنجز أعماله فإنه يتهيأ للعودة إلى أرض الوطن ـ مكـــة ـ ..
و قبيل رحيله بأيام قليلة يري رؤيا ، يرى القمر قد غادر مكانه في الأفق العالي حيث تجزأ إلى قطع و أجزاء تفرقت على جميع منازل مكة ثم تضامت هذه الأجزائ مرة أخرى و عاد القمر إلى كيانه الأول و استقر في حجر أبي بكر ..!!
صحا من نومه و سارع إلى أحد الرهبان و قص عليه الرؤيا فتهلل وجه الراهب الصالح و قال : لقـــــد أهلت أيام النبي المنتظر و ستؤمن معه يا أبا بكر و ستكون أسعد الناس به .......
و مع الصباح شد أبو بكر رحاله مع القافلة العائدة إلى مكة ، كانت النوق و الجمال تهرول فرحة منتشية كأنها في عيد ....هاهي ذي الأرض تطوى ...
الشام تذهب بعيدا ......بعيــــــــــــــــــــدا
و مكة تقبل حثيثا .....حثيـــــــــــــــــــــثا
و أخيرا تطل مشارف الوطـــن و عبير الأهل ، و هناك عند تلك المشارف كانت كوكبة من الناس تنتظر لقد بصروا بالقافلة من فوق ذر الجبل فتنادوا و تجمعـــوا لاستقبالها و كلما اقتربت القافلة من المنتظرين أحست منهم لغطا كثيرا واضطرابا
ترى ماذا حدث ،،؟ و التقى القادمون و المستقبلون في عناق و مودة تعالت خلاله الأصوات بالجديــد الغريب من الأنباء .
_ ألآ تعلمون ؟!! إن قريشا منذ فارقتموها لا تنام اليل ...
و هنا يتقدم ناح أبا بكر _ و قد كان يغالب دموعه و حبوره _ عمرو بن هشام _ أبو جهل _ و يقول : أوحدثوك عن صاحبك يا عتيــــــــــــــــــــق _ كان أبو بكر الصديق يلقب قبل اسلامه بعتيق _ ؟
أجابه أبو بكر : تعني محمد الأميـــــــــــــــن ؟
فقال: نعم ،، أعني يتيم بني عبد المطلب
و دار حوار سريع بين الاثنين ، فيقول أبو بكر : أسمعت أنت ما يقول يا عمرو بن هشام ؟؟
_ نعم سمعته و سمعه الناس جميعا
_وما يقول ؟؟
_يقول إن في السماء إله أرسله إلينــــــا لنعبده و نذر ما كان يعبد أباؤنا ..!!
- أو قال أن الله أوحى إليه ؟
_ أجل
_ ألم يقل كيف كلمه ربه ؟؟
_ قال إن جبريل أتاه في غار حراء
و تــــــــــــــألق وجه أبي بكر و قـــــــــــال في هدوء مجلجل :
إن كان قد قال فقد صدق ...!!
رونق البريئة
2014-06-03, 18:05
و دارت الأرض بأبي جهل و تلعثمـــــــت خطواته و كاد جسمه يتهاوى فوق ساقيه المهزولتين و تناقل الناس كلمة أبا بكر من واحد لآخر أمـا أبا بكر قد قصد داره ليرى أهله و ينفض عنه وعثاء السفر و بعدها يقضي الله أمرا كان مفعولا .
و الآن لنتركـ " أبا بكر " قليلا ليرتاح في داره و بين أهله ،حيث نعاود السير في موكبه بعد قليل بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم و لنقض بعض الوقت مع كلمته الفذة الجامعة :إن كان قد قال فقد صدق ....!!!
إن موضوع الرسالة لم يكن جديد على أبي بكر فهو بكل ما معه من ذكاء و فطرة و منطق يعلم أن الله لن يترك عباده حيارى .....و هو بكل ما معه من ذكاء و فطرة و منطق كان خبيرا بالرجال و لقد عاش مع || محمد|| سنوات طوال و رأى فيـــــــه النموذج الحي للانسان الكامل ، و لم تكن المشكلة بالنسبة إليه تتمثل في احتمال الصدق و الكذب بل كانت تتمثل في هذا السؤال : هل صحيـح أن محمدا قال هذا الذي يرويه الناس عنه ؟؟
غادر أبو بكر داره إلى دار الرسول صلى الله عليه و سلم تسبقه أشواقه ......
و كان الرسول صلى الله عليه و سلم مقيما في داره مع زوجــه خديجة رضي الله عنها و معهما فتى ممشوق هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
طرق الباب و قال مناديا : إنـــــــه " عتيق " يا خديجة .
و سارع الرسول إلى لقاء صاحبه
و جرى الحديث بينهما في مثل سرعة الضوء و صفائه
قال أبو بكر : أصحيح ما أنبأني به القوم يا أخ العرب ...؟
أجاب الرسول سائلا : و ماذا أنبؤوك ؟
_ قالوا إن الله أرسلك إلينا لنعبده و لا نشرك به شيئا
_ وماذا كان جوابك لهم يا عتيق ؟؟
_ قلت لهم إن كان قد قال فقد صدق
و فاضت عينا الرسول من الدمع غبطة و شكرت
و عانق صاحبه و قبل جبينه و مضى يحدثه كيف جاءه الوحي في غار حراء ، و خفض أبو بكر رأسه في خشوع و تقوى تحية لراية الله التي رآها ترتفع أمامه إلى أعلى السارية ثم رفع رأسه و شد بكلتا يديه على يمين رسول الله و قال : أشهد أنك صادق أمين أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أنك رسول الله
************************************************** *******************************
هكذا أسلم أبو بكر في هدوء و يقين و قوة ..
و سيظل حاملا رايته في هدوء و يقين و قوة
أسلم الرجل الذي اصطفاه الله ليكون لرسوله الصديق و ثاني اثنين و غدا يكون الخليــــفة
و في زيارته التاليه لرسول الله لم يكن وحده .. بل كان معه و في صحبته خمسة من أشراف قريش ، أقنعهم أبو بكر بالاسلام فجاؤوا يبايعون الرسول ..أولئك هم : عثمان بن عفان ، الزبير بن العوام ، عبد الرحمان بن عوغ ، سعد بن أبي وقاص ، و طلحة بن عبيد الله ...
أجل _ هؤلاء الخمسة الأعلام مرة واحدة
و كانت هذه أولى بركات أبي بكر
فعما قليل تنمو صفوف المقبلين على الاسلام .
رونق البريئة
2014-06-03, 18:29
في ضحى يوم من الأيام اجتاح أهل مكـــــــــــة جميعا حديث أثار كا ما في أنفسهم من دهشة و عجب
فقد كان أبو جهل ذاهبا لبعض شأنه حين مر بالكعبه فأبصر رسول الله جالسا وحده في المسجد الحرام ، صامتا مفكرا ..
و أراد أبو جهل ، أن يؤذي الرسول ببعض سخرياته فاقترب منه و سأله :
_ أو لم يأتك الليلة شيء جديد ؟
فرفع رسول الله رأسه نحوه و أجاب في جد :
_ نعم ، اسري بي الليلة إلى بيت المقدس بالشام
فقال أبو جهل مستنكرا :
و أصبحت بين أظهرنا ..؟؟
قال عليه الصلاة و السلام : نعم ..
و هنا صاح أبو جهل في جنون :
يا بني كعب بن لؤي ، هلموا ..!
و أقبلت قريش ينادي بعضها بعضا
و لم يكن الرسول صلى الله عليه و سلم قد حدث أحدا من أصحابه المؤمنين بنبأ الاسرآء بعد ....
تجمع الناس عند الكعبه ، و مضى أبو جهل يحدثهم في حبور بما سمع فقد ظنها الفرصة المؤاتية التي عندها سينفض عن الرسول كل من آمن به
و تقدم واحد من المسلمين و سأل الرسول :
_ أحقا أسري بك الليلة يا رسول الله ؟
فأجاب الرسول :
_ نعم و صليت بإخواني الأنبياء هناك
و رحب المشركون بما سمعوا ، ظانين أن في هذا النبأ نهاية الرسول ، و احتوشت الشكوك فريقا من المسلمين
و سعى بعض رجالات قريش إلى بيت أبي بكر فرحيــــــــــن شامتين لا يخالجهم ريب في أنهم سيعودون و معهم ردته عن هذا الدين !!
و بلغوا دار أبي بكر و صاحوا به : يا عتيق كل أمر صاحبك قبل اليوم كان أمما يعني_ هينا و محتملا_ أما الآن فاخرج لتسمع
إن صاحبك هناك عند الكعبة يحدث الناس أن ربه أسرى به الليلة إلى بيت المقدس ، ذهب ليلا و عاد ليلا و أصبح بين أظهرنا .....
أجابهم أبو بكر و قد تهلل محياه :
إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك .. أصدقه في في خبر السماء يأتيه في غدوة أو روحة
ثم أطلق عبارته الصامدة :إن كان قد قال فقد صدق !!
و هرول أبو بكر إلى الكعبه حيث رسول الله
وعند الكعبه رأى الجمع الشامت المرتاب ، و رأى نور الله هناك في جلسته الخاشعة الضارعة مستقبلا الكعبة ، و انطرح عليه أبو بكر يعانقه و يقول :
|| _ بأبي أنت يا رسول الله .. و الله إنكـ لصادق ، و الله ـإنكـ لصآدق ||
رونق البريئة
2014-06-06, 18:40
بسم الله الرحمــــان الرحيـــــــــم ،،
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا ،،
|| ثـــــــــآني الاثنيـــــــن || :
ذات يوم و بينما أبا بكر في و لقد أجزداره ، سعد بزيارة رسول الله صلى الله عليه و سلم إليه و فوجىء بالرسول يقول له : _ يآ أبا بكر إن الله قد أذن لي بالهجرة ، كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قد سبقوه بالهجرة ، بينما هو بقي بمكة إلا أن يأذن الله له و قد بقي أبو بكر بجانبه و الآن هو يسمع الخبر يكاد قلبه يطير بالفرحة و يقول الصحبة يا رسول الله و يرد عليه الرسول صلى الله عليه و سلم : الصحبة الصحبة يا أبا بكر
إن الهجرة في حد ذاتها رحلة عافية فهي اطراح لأذى قريش و لمؤامؤتها التي لا تؤذن بانتهاء ، و لقد هاجر المسلمون إلى المدينة بإذن من الرسول و إنهم بالهجرة لسعداء , و لكن الهجرة بالنسبة للرسول خاصة ، مخاطرة ,، ما مثلها مخاطرة ما مثلها مخاطرة فإن قريش ما هي تاركة الرسول و لقد تحذث زعماؤها في هذا كثيرا فهم إذا ما تركوا الرسول يهاجر فإنه سيجمع حوله العرب و سيعود ليغزوهم مرة أخرى , و أيبو بكر يعرف هذا جيدا لكن لماذا تهلل و فرح بهاته الهجرة ؟؟ نعم إنه الإيمان و التضحية التي يتطلبها هذا الإيمان و لقد أجزل الله له المثوبة و المكافأة و كانت المثوبة و المكافأة مزيدا من الإيمان ملاأ الله به قلبه في ضوء تجربة من أروع التجارب ,
و يمضي رسول الله _ صلى الله عليه و سلم _ و معه الصديق و سار وراءهما قوى مطاردة التي كانت تلهث وراء الجائزة المغرية التي أهدتها قريش لمن يأتيها بالرسول عليه الصلاة و السلآم , و أوى الصادق الأمين و الصديق إلى الغار ليختفيا و إذا بالمطاردين يقتربون من الغار و راحوا يطوفون حوله و فزع أبا بكر تحت هول السؤال الذي أخذ يلح عليه ، ماذا لو ظفر المجرمون برسول الله ؟؟ حينئذ كان الله يدخر للصديق الدرس الأخير الذي سيكمل إيمانه و يبلغ به أعلى مستويات الإيمان المتاحة لبشر ,,,,
و هاهو ذا الصديق يرى راحة رسول الله _ عليه الصلاة و السلام _ تلامس صدره فكأنما تسكب فيه الطمأنينة سكبا و قال له رسول الله : يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا , ما ظنك باثنين الله ثالثهما ,
و سكن ثـــــــآني الاثنين و بلغ ايمانه ذروته في لحظة الغار ,,,!!
رونق البريئة
2014-06-06, 19:13
~|| خليفة رسول الله _ صلى الله عليه و سلم _||~
حين تتطلع حياتنا الانسانية إلى أساتذة تتلقى عنهم و من سيرتهم فن الإيمان ،، فإنها واجدة على راس تلك القلة النادرة الباهرة ، رجل الاسلام الكبير ,,," أبا بكر الصديق "
و لقد عشنا لحظات مع إيمانه , فلنر مع الصفحات المقبلة من موضوعنا هذا ، كيف حمل هذا المؤمن مسؤوليات ذلك الايمان و كيف وهب حياته لتبعاته في تواضع مطلق و في سمو بعيد ,,,,,
كان موقف الصديق يوم وفاة الرسول _ صلى الله عليه و سلم _ بمثابة البوصلة التي حددت اتجاه التاريخ نحو الرجل الي سيملآ الفراغ الكبير الذي تركه الرسول برحيله ,,,
ففي مرض الرسول _ صلى الله عليه و سلم _ اختار أبا بكر ليصلي بالناس فقال : مروا أبا بكر فليصلي بالناس ,, ، و حين راجعته عائشة _ رضي الله عنها _ قائلة : إن أبا بكر رجل رقيق القلب و إنه إذا قام مقامك غلبه البطاء فمر عمر فليصل بالناس , و حين روجع النبي صلى الله عليه و سلم غضب و قالها مرتين : مروا أبا بكر فليصل بالناس, و امتثل أبو بكر لأمر رسول الله _ صلى الله عليه و سلم _ و هو لا يدري أو لعله كان يدري أنه في تلك اللحظات إنما يتسلم الراية من رسول الله _ عليه الصلاة و السلام _ و يحملها من بعده ,
و في يوم من الأيام و بعد أن صلى أبو بكر بالمسلمين ، عاد الرسول في حجرته و استأذنه في أن يغيب عنه بعض الوقت و ذهب إلى داره في أقصى المدينة , و بينما هو يتهيأ للعودة لرسول الله و بينما هو يقترب من المسجد حتى راآ الفاجعة الكبرى ، لقد فقد المسلمون صوابهم !! حتى ابن الخطاب القوي الراسخ وقف بين الناس شاهرا سيفه صائحا : إن رجالا من المنافقين يزعمن أن رسول الله مات و إنه و الله ما مات و لكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران ,,
تلك كانت حال عمر فكيف كانت حال سواه ؟؟ كان مت الرسول _صلى الله عليه و سلم _ فاجعة على كل المسلمين على الرغم من سابق مرضه , كأنهم ما تصوروا أبدا أن يقولوا يوما : مات الرسول ,,,! و دخل أبو بكر على الرسول _ صلى الله عليه و سلم _ و هو مسجى في ناحية بيته و كشف عن وجهه ثم قبله و قال : بأبي و أمي أنت يا رسول الله طبت حيا و ميتا ,,,,,
ثم رد الثوب على وجه الرسول _ عليه الصلاة و السلام _ و أقبل الناس ليستمعوا إلى ما يقوله الصديق :
_ (أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، و من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ) ثم تلا عليهم قوله تعالى ||وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين||
فو الله لكأن الناس يسمعون هه الأية لأول مرة ، أما عمر فقد وقع على الأرض حين علم من كلمات أبي بكر أنه الموت حقـا
و اجتمع نفر من كبير من الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة و علم أبو بكر فذهب للسقيفة رفقة عمر و أبو عبيدة ليكف الفتنة أولا و ليكبح جماح الطائفية ثانيا
و بدأ الصديق يدلي برأيه فيمن يرشح للخلافة فرفع يد الرجل الذي أعز الله به الاسلام عمر بن الخطاب فارتعدت يده كأنما سقطت عليه جمرة ملتهبة و رفع الصديق يد أمين الأمة أبي عبيدة فغض عينيه الباكيتين في حياء شديد
و تقدم عمر و بسط يمينه مبايعا أبا بكر و ازدحم معه الأنصار على البيعة كأنما دعاهم من السماء داع ,,,
~ و اجتاز المسلمون في سلام عظيم أقسى تجربة ، و أكرمهم الله بخليفة رسول الله _صلى الله عليه و سلم _ أبا بكر الصديق ~ ، و غربت مع شمس ذلكـ اليوم كل الخلافات فإن العظائم كفؤها العظماء ,,,
رسالة للامة
هذا خطاب موجه من المملكة العربية السعودية الى كل المسلمين فى انحاء العالم من الشيخ / احمد ،
خطيب مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم انه فى يوم الجمعة ، بعد ان ختم القران ، نام وفى منامه
رأى الرسول ( علية الصلاة والسلام ) يقول له ( فى هذا اليوم مات من الدنيا 6000 مسلم ولم يدخل
احد منهم الجنة ) فالزوجات لا تطعن ازواجهن والاغنياء لا يساعدون الفقراء والناس
لا تؤدى المناسك المطلوبه منهم والمسلمون لا يصلون الصلوات بانتظام كل على حدة
والشيخ / احمد يقول لكم لا يصح ان كنتم مسلمين حقاً ، وكل مسلم تقع فى يده هذه الرسالة يهتم بها
ويوزعها على المسلمين حتى الى يد كل مسلم فى العالم اجمع اى شخص سوف يرى ويبقى هذه
الرسالة يرى المكافات وسوف ينال شفاعة المصطفى علية الصلاة والسلام يوم القيامة ، والمسلمين
الذين تركوا الرسالة ولم يوزوعها لن يرو الخير ابدا ، الشيخ / احمد يقول لو ان هذا الكلام كذب لن يشفع
لى الرسول ( علية الصلاة والسلام )
هذه الرسالة وصلت لى ثلاثة اشخااص :
الاول : تعامل معها بان اعطاها للسكرتيرة وطلب منها ان تعطية ( 30 ) نسخه وبعد عدة ايام من توزيعها
فتحت امامه عدة ابواب من الرزق والفرص الجديدة
والثانى : تعامل معها بان حفظها فى درج المكتب ونساها ، وبعد عدة ايام فصل من عملة فتذكرها فطبع
منها ( 30 ) نسخه ووزعها وبعد (5 ) ايام تم تعينه فى وظيفة اعلى من السابقة
الثالث : تعامل معها بازدراء واهمال شديد ورماها وقال لس لها معنى وتوفى بعد (9 ) ايام
انشرها وسوف تجد الخير إن شاء الله
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir