Back To Basics
2014-05-25, 18:39
لا رغبة لدى السلطة في الإصلاح
من جانبه، يرى محمد الدويبي، الأمين العام لحركة النهضة، أن خيارات القوى المعارضة للسلطة سوف تطرح بشكل رسمي خلال الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي و أن هناك إجماعاً داخل التنسيقية على مقاطعة مشاورات السلطة حول الدستور التوافقي المزعوم، "لأنه لا توجد إرادة حقيقية للسلطة للإصلاح السياسي، و تجربة السلطة في إطلاق مثل هذه المشاريع عقب كل استحقاق انتخابي أصبحت مستهلكة و لا يمكن أن تقنع بإصلاحاتها حتى الأحزاب الدائرة في فلكها".
و يشير دويبي، في حوار مع dw عربية، إلى أن "السلطة الجزائرية تعمل من أجل تحقيق هدف واحد و هو استمرار بقائها، و هي الآن تمر بمرحلة صعبة جداً لأن خياراتها التي تم فرضها بالقوة على الشعب الجزائري لم تنتج إلا أزمة مشروعية للحكم، نتج عنها حالة التخبط في طرح مشاريع الإصلاح السياسي و تناقض تصريحات رجالها حول طبيعة الدستور و المرحلة الراهنة".
و يستنكر دويبي التشويه الذي يطال التنسيقية و محاولات زرع الفرقة بين أعضائها، مؤكداً أن المعارضة أصبحت الآن في مستوى تحديات المرحلة و أنه لا يوجد أي صراع على الزعامة، لأن كل حزب سياسي حر في قراراته و مؤسساته، و اللقاء جاء من أجل تحقيق دولة الحريات و المؤسسات.
...........
هذا و يرى الدكتور سليم قلالة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، بأن السلطة الجزائرية أصبح لديها منهجية واضحة في التعامل مع أحزاب المعارضة عن طريق تشتيتها و شراء بعضها بحقائب وزارية و تحيّن الفرصة للتخلص منها بالتقسيم أو القتل المعنوي – و هي استراتيجية حققت نجاعتها في المراحل السابقة.
و يضيف قلالة بأن تركيبة المعارضة بعد الانتخابات الماضية تبدو مختلفة، إذ أصبحت تميل أكثر للتشكل في أقطاب بدل أن تبقى في وضعية فسيفسائية غير قابلة للتجميع.
فظهر قطب أحزاب التغيير بقيادة علي بن فليس، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً، و قطب آخر جمع المعارضين لهذه الانتخابات، و التواصل بينهما جار لتوحيد الجهود و تشكيل موقف موحد يتم التعامل من خلاله مع السلطة، و هو رهان قد يخلق بديلاً فعلياً للسلطة القائمة.
أما إذا لم يتحقق، فإننا سنشهد حلقة أخرى من انقسامات المعارضة التي تصب في صالح السلطة.
و يستبعد أستاذ العلوم السياسية الجزائري توحيد كافة أطياف المعارضة، معتبراً أنها مسألة بعيدة المنال، نظراً للتعدد الكبير في الساحة السياسية، و يرى أن "الاتجاه سيكون نحو تشكيل قطب وطني جديد يضم عدداً من قوى المعارضة، تشكل قوة ضاربة في أي انتخابات قادمة، خاصة إذا ما انضمت إليها قيادات من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة".
............
20.05.2014
صوت ألمانيا
التغيير في الجزائر...............عـاصفة المصير
http://www.dw.de/image/0,,17644158_303,00.jpg
من جانبه، يرى محمد الدويبي، الأمين العام لحركة النهضة، أن خيارات القوى المعارضة للسلطة سوف تطرح بشكل رسمي خلال الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي و أن هناك إجماعاً داخل التنسيقية على مقاطعة مشاورات السلطة حول الدستور التوافقي المزعوم، "لأنه لا توجد إرادة حقيقية للسلطة للإصلاح السياسي، و تجربة السلطة في إطلاق مثل هذه المشاريع عقب كل استحقاق انتخابي أصبحت مستهلكة و لا يمكن أن تقنع بإصلاحاتها حتى الأحزاب الدائرة في فلكها".
و يشير دويبي، في حوار مع dw عربية، إلى أن "السلطة الجزائرية تعمل من أجل تحقيق هدف واحد و هو استمرار بقائها، و هي الآن تمر بمرحلة صعبة جداً لأن خياراتها التي تم فرضها بالقوة على الشعب الجزائري لم تنتج إلا أزمة مشروعية للحكم، نتج عنها حالة التخبط في طرح مشاريع الإصلاح السياسي و تناقض تصريحات رجالها حول طبيعة الدستور و المرحلة الراهنة".
و يستنكر دويبي التشويه الذي يطال التنسيقية و محاولات زرع الفرقة بين أعضائها، مؤكداً أن المعارضة أصبحت الآن في مستوى تحديات المرحلة و أنه لا يوجد أي صراع على الزعامة، لأن كل حزب سياسي حر في قراراته و مؤسساته، و اللقاء جاء من أجل تحقيق دولة الحريات و المؤسسات.
...........
هذا و يرى الدكتور سليم قلالة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، بأن السلطة الجزائرية أصبح لديها منهجية واضحة في التعامل مع أحزاب المعارضة عن طريق تشتيتها و شراء بعضها بحقائب وزارية و تحيّن الفرصة للتخلص منها بالتقسيم أو القتل المعنوي – و هي استراتيجية حققت نجاعتها في المراحل السابقة.
و يضيف قلالة بأن تركيبة المعارضة بعد الانتخابات الماضية تبدو مختلفة، إذ أصبحت تميل أكثر للتشكل في أقطاب بدل أن تبقى في وضعية فسيفسائية غير قابلة للتجميع.
فظهر قطب أحزاب التغيير بقيادة علي بن فليس، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً، و قطب آخر جمع المعارضين لهذه الانتخابات، و التواصل بينهما جار لتوحيد الجهود و تشكيل موقف موحد يتم التعامل من خلاله مع السلطة، و هو رهان قد يخلق بديلاً فعلياً للسلطة القائمة.
أما إذا لم يتحقق، فإننا سنشهد حلقة أخرى من انقسامات المعارضة التي تصب في صالح السلطة.
و يستبعد أستاذ العلوم السياسية الجزائري توحيد كافة أطياف المعارضة، معتبراً أنها مسألة بعيدة المنال، نظراً للتعدد الكبير في الساحة السياسية، و يرى أن "الاتجاه سيكون نحو تشكيل قطب وطني جديد يضم عدداً من قوى المعارضة، تشكل قوة ضاربة في أي انتخابات قادمة، خاصة إذا ما انضمت إليها قيادات من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة".
............
20.05.2014
صوت ألمانيا
التغيير في الجزائر...............عـاصفة المصير
http://www.dw.de/image/0,,17644158_303,00.jpg