مشاهدة النسخة كاملة : تاريخ الإخوان الأسود .
الإخوان المسلمين: تاريخ من العمالة تحت ستار الدين... إعداد: سعد الله الخليل
سعد الله الخليل
منذ نشأة جماعة الإخوان المسلمين في الإسماعيلية بمصر برئاسة حسن البنا عام 1928م، تبنت الحل الإسلامي للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية كشعار لجذب الجماهير عبر اللعب على أوتار دينية مذهبية، تدغدغ بها مشاعر البسطاء: غالبية الشعب، فيما مارست دور الحديقة الخلفية للعديد من الأنظمة الحاكمة منذ تأسيسها بعهد الملك فؤاد ذو الأصول التركية، والذي عانى من قوة الأحزاب السياسية القائمة على نظم ليبرالية، فقام بتسهيل انتشار الإخوان في القاهرة ليكون تيار معارض للأحزاب السياسية، وكان أول دعم تلقاه الأخوان المسلمين 500 جنية باعتراف حسن البنا في مذكراته، من ضابط في الفرقة m6 بالمخابرات البريطانية (كان سعر جنيه الذهب 96 قرش)، رغم أن الحركة قامت على مبدأي تحرر الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبي، وتطبيق الدولة الإسلامية أحكام الإسلام ونظامه الاجتماعي.
رفض حسن البنا الحزبية وأعلن عداءه للأحزاب السياسية، معتبراً إياها نتاج أنظمة مستوردة ولا تتلاءم مع البيئة المصرية، وكانت هذه لعبة المخابرات البريطانية لتدمير الأحزاب المصرية.
وبمتابعة القراءة السريعة لتاريخ الإخوان: فمع خروج بريطانيا من مصر عام 1936 تمركزت الجماعة على طول قناة السويس، لتأمين مصالحها، ووقفت مع الملك ضد حزب الوفد الذي كان يمثل أغلبية شعب مصر.
وفي أوائل الخمسينيات وقف الإخوان مع العسكر ضد الشعب، ثم ضد جمال عبد الناصر لمصلحة الأمريكان وحاولوا اغتياله أكثر من مرة، وفي بداية السبعينيات وقفوا مع السادات ضد اليسار والقوميين، وبنهايتها ساندوا كامب ديفيد ضد كافة القوى المصرية، وفي التسعينيات دعموا قانون الإيجارات الزراعية ضد الفلاحين، وعام 2005 دخلوا الانتخابات ضمن دوائر المناهضين لمبارك وامتنعوا بدوائر أحزاب السلطة، كما وقف الإخوان عام 2011 مع المجلس العسكري ضد الثوار لحين استلام السلطة 2012 فانقلبوا عليه كما انقلبوا على الوفد.
تاريخ دموي...
للإخوان المسلمين في مصر وأينما تواجدوا، تاريخ إجرامي، فقد قسم حسن البنا تكوين الجماعة لثلاثة أجيال:
جيل التكوين: وعليه أن يستمع، والطاعة ليست فرض عليه.
الجيل المحارب أو جيل الجهاد: وعليه التنفيذ، والطاعة التامة فرض عليه.
ليأتي بعد ذلك جيل الانتصار وهذا الذي سيتولى أمر المسلمين بعد الانتهاء من الحروب التي ستخوضها الجماعة، ليحكموا بالشريعة الإسلامية في دولة الخلافة التي تتوارث الحكم.
بدأ حسن البنا عام 1938 ينتقل بجماعته لجيل الجهاد بتحويل جزء منها من العمل المدني الدعوي، للعمل العسكري، فأنشأ فرق للرحلات تطورت إلى كتائب ثم إلى أسر لتصبح لاحقاً تنظيماً مسلح شعاره: الموت في سبيل الله والتضحية بكل ما هو غال ونفيس.
ومن بدايات عملياتهم: اغتيال أحمد باشا ماهر رئيس وزراء مصر، على يد محمود العيسوي أحد المنتمين للحزب الوطني عام 1945، تلاه تفجير عدد من أقسام الشرطة، واستمرت مسيرة الإرهاب حتى عام 1948، حيث حُلت جماعة الإخوان المسلمين بكل فروعها في البلاد، وصودرت أموالها وممتلكاتها، فقرروا الانتقام من النقراشي باشا رئيس الوزراء واغتالوه رداً على قرار حل الجماعة.
حاضر الجماعة بمصر...
يطلق على معظم قادة جماعة الإخوان المسلمين منذ التسعينيات: صقور أو حمائم، ويعتبر المرشد الأعلى للجماعة مصطفى مشهور من الحرس القديم الأكثر تشدداً، وخلفاؤه: مأمون الهضيبي ومحمد مهدي عاكف، وعبد المنعم عبد الفتوح الذي ترك الجماعة، فيما يمثل عصام العريان الجيل الصاعد (الحمائم) لقيادات الإخوان وهم يمثلون رؤية جديدة كسياسيين منذ أيام الجامعة، ولم يكونوا ثوريين كغيرهم من الجيل القديم، واليهم ينتمي مرسي.
فسلوك الإخوان منذ تأسيس الحركة قام على استغلال الدين وفق مصالحهم وترسيخ علاقاتهم مع القوى الحاكمة لتنفيذ مشاريعهم، واستعملهم مبارك كفزاعة للغرب ولإفهامهم أن البديل له هو التطرف، مقابل منحه الإخوان الفرصة لترسيخ نفوذهم الاقتصادي، عبر مشاريع مالية، وخيرت الشاطر مثال على ذلك، بهدف توظيف الأموال في الانتخابات وبالتنسيق معه.
وسياسة الإخوان هي التنصل من الوعود التي يقطعونها على أنفسهم، فمحمد مرسي عارض بمجلس الشعب المعونات الأميركية ووصفها بمعونة الشيطان، ليوافق الآن عليها بحجة: الضرورات تبيح المحظورات.
العمالة بالوثائق...
كثيرة هي الكتابات التي كشفت ارتباط الإخوان بالمخابرات البريطانية ومنها كتاب الباحث والصحفي البريطاني مارك كورتس الشؤون السرية: التواطؤ البريطاني مع الإسلام الراديكالي عام 2010، والذي اعتمد فيه على وثائق المخابرات البريطانية نفسها التي تكشف تعاون مخابراتي سري بين الإخوان المسلمين وبريطانيا، وكون العمالة وخدمة أهداف الغرب والصهيونية، منهجاً متجذراً لدى حركة إخوان مصر وسوريا والأردن.
ففي الفصل الرابع يكشف الكاتب استعانة بريطانيا بإخوان الأردن، لمواجهة التيار القومي العربي في العاصمة عمان عام 1957، والتي كانت تقدم لهم الدعم المالي والأسلحة بتوجيه من الملك حسين لإسقاط حكومة القوميين العرب.
كما كشف الدور ذاته في سوريا حيث كان إخوانها الأداة الرئيسية التي راهن عليها الغرب لضرب التيارات القومية واليسارية العربية عام 1957، وكان المخطط أن يتحرك الإخوان لتنفيذ عمليات شغب واغتيالات، بالتزامن مع تحركات عشائرية في دير الزور ودرعا، وبمساندة الأردن والعراق، وحشد قوات تركية على الحدود الشمالية لتتدخل قوات الغرب عسكرياً بحجة تقديم العون للشعب السوري لإنقاذه من مؤامرة شيوعية، إلا أن وعي الشعب العربي السوري في حينها أحبط ذلك المخطط.
tlemcenforever
2014-05-23, 17:43
رغم اني لست اخوانيا لكن لازم الواحد منا يقول كلمة حق وهو انهم اصحاب قضية رغم القتل و الظلم مسلط عليهم مند العام الماضي و المثال واحد من قياداتهم وهو الدكتور البلتاجي
~طَـــمُـــوحْ~
2014-05-23, 18:42
ياحضرة المحترم انا لااراك اهلا للمناقشة السياسية وما دخلك في الاخوان وانت فاتح ليل ونهار مواضيع تكسر الراس باطل على واش على الاخوان
لما لم تكن العام الماضي تفتح هكذا مواضيع ام لما رايتهم اليوم في موطن ضعف لكنك نسيت بلي الدنيا تدور
هذا من جهة ومن جهة اخرى يعني جاوك غير الاخوان على العين العورة
انا لست اخوانيا لكني احترمهم ... وابحث في ماضي اسيادك
وجماعة وجدة و........... خلي البير بغطاه
ام ان هجماتك هذه فاصل قصير للانتخابات القادمة 2015؟
جماعة الإخوان نشأت عام 1928، على يد حسن البنا فى أحد مراكز محافظة البحيرة، وفي عام 1931 بعد إشهار الجماعة برز نشاطها في القاهرة، حيث أسس البنا عددا من الشُعَب في أكثر من محافظة وميز المرحلة التأسيسية للإخوان وما بعدها حتى منتصف الخمسينيات من القرن العشرين هو فترة الاغتيالات السياسية . نستعرض في هذا الملف عدة مواضيع وهي :
- أولاً الاغتيالات التي قامت بها الإخوان منذ نشأتها .
- ثانياً جرائم الإخوان منذ ثورة 25 يناير حتى ما بعد 30 يونيو 2013 .
- ثالثاً حصولنا على حكم قضائي بحظرها وعدم مشاركتها في أي انتخابات رئاسية أو برلمانية قادمة .
اغتيالات تنظيم الإخوان
اغتيال أحمد ماهر.. البنا سقط فى الانتخابات ورجاله اغتالوا رئيس الوزراء
في 24 من فبراير 1945 كان «أحمد ماهر» باشا متوجهاً لمجلس النواب لإلقاء بيان، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام «محمود العيسوي» بإطلاق الرصاص عليه وقتله في الحال .
اغتيال المستشار أحمد الخازندار
أغتيل المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948
ترجع القصة حينما كانت هناك قضية كبرى ينظرها القاضي أحمد الخازندار تخص تورط جماعة الإخوان المسلمين في تفجير دار سينما مترو وفى صباح ٢٢ مارس ١٩٤٨ اغتيل المستشار أحمد الخازندار أمام منزله فى حلوان، على أيدى شابين من الإخوان هما: محمود زينهم وحسن عبدالحافظ سكرتير حسن البنا، على خلفية مواقف الخازندار فى قضايا سابقة أدان فيها بعض شباب الإخوان لاعتدائهم على جنود بريطانيين فى الإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة فى ٢٢ نوفمبر ١٩٤٧.
محمود فهمى النقراشى .. قتلوه لأنه حل جماعة الإخوان!!
في تمام العاشرة وخمس دقائق حضر النقراشي باشا رئيس وزراء مصر ونزل من سيارته محاطا بحرسه الخاص واتجه للأسانسير وعندما أوشك النقراشي علي دخول الأسانسير أطلق عليه أحد الضابط المزيفين ثلاث رصاصات في ظهره فسقط قتيلا في 28 ديسمبر 1948 وأعلنت محطة الإذاعة الحداد لمدة يومين.
أما القاتل فقد اتضح أنه ضابط مزيف كان يتردد علي قهوة بالقرب من وزارة الداخلية كان النقراشي رئيسا للوزارة ووزيرا الداخلية في آن واحد.
وقبل حادثة الاغتيال بيوم أذاع راديو القاهرة أمر الحاكم العسكري العام رقم 63 لسنة 1948 بحل جماعة الإخوان المسلمين بكل فروعها في البلاد ومصادرة أموالها وممتلكاتها .
عمليات الإخوان الإرهابية وجرائمهم قبل 30 يونيو
- مجزرة الاتحادية 4 ديسمبر 2012 التي قتل فيها 10 مواطنين مصريين وتم تعذيب والاعتداء بالضرب المبرح على آخرين نتج عن المجزرة اصابة اكثر من 800 مواطن مصري بإصابات بالغة عرضت الكثير منهم إلي إصابة بالعجز الجزئي والكامل. التوثيق يحتوي على شهادة ضحايا تعذيب جماعة الإخوان الإرهابية وفيديوهات موثقة لكل الأحداث الإجرامية التي ارتكبتها جماعة الإخوان وقياداتهم وأعضائهم وأنصارهم ضد أبناء الشعب المصرى.
- توافد عدد كبير من مؤيدي «مرسي« و أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على قصر الاتحادية للاعتصام أمامه لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسى ورفعو شعارات الشعب يريد تطبيق شرع الله وهتافات أخرى مؤيدة للرئيس محمد مرسي http://youtu.be/h-D6sUPo5GI
- فيديو لمحمد عبد المنعم أصيب بطلق ناري حي أثناء التظاهر ضد قرارات مرسي الديكتاتورية يوم الأربعاء ٤ ديسمبر 2012. أدت إلى إصابته بالشلل . وذلك ضمن اعتداءات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم السياسيين على متظاهرين أمام القصر الرئاسي الجمهوري *قصر الاتحادية* بالقاهرة http://youtu.be/9fg9DTQ4dag
- شهادة شقيق الشهيد السنوسي حول ما حدث مع محمد السنوسي وما حدث لشقيق الشهيد من عروض للإخوان حتى ينسب أخيه الشهيد لهم بعد ما قتلوه http://youtu.be/mAXtOCKT_6Q
- فيديو توثيق أن الإخوان أول من بدأ بالاعتداء على المتظاهرين السلميين في الاتحادية http://youtu.be/VBAJZp3NIoY
- تحطيمهم جماعة الإخوان لخيم المعتصمين السلميين عند قصر الاتحادية . http://youtu.be/QtjNz4FWzn8
- الإخوان يجردون متظاهر من ملابسه ويسحلونه على الأرض http://youtu.be/SU5Y_vb9Ugw
- الإخوان يحتجزون بعض المعتصمين بعد فض إعتصامهم بالإتحادية ويقوموا بالتحقيق معهم دول سند قانوني بالإضافة الي تعذيبهم وإجبارهم على الإعتراف بأشياء لم يرتكبوها وكان من ضمن المحتجزين سفير مصري سابق http://youtu.be/rI8K1xNHGO4
- وفي 23 مارس 2013 حدثت موقعة المقطم بجوار مكتب الإرشاد . لمدة ١٠ساعات كاملة مليئة بالضرب بالكرباج والشوم داخل مسجد بلال بالمقطم، كانت هذه شهادات عدد من المواطنين الذين يرون تفاصيل تعذيبهم على يد أنصار جماعة الأخوان المسلمين اثناء احداث جمعة رد الكرامة التي جاءت بعد أسبوع من إعتداء الإخوان على فتايات بالضرب عند مكتب الإرشاد http://youtu.be/0XM6PGQ8Z4w
عمليات الإخوان الإرهابية وجرائمهم بعد 30 يونيو
مرحلة ما قبل فض إعتصام رابعة والنهضة
أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم 30 يونيو 2013
في يوم 30 يونيو، تظاهر العديد من المواطنين، أمام مكتب الإرشاد بالمقطم ، وأسفرت النتائج عن مقتل 12 شخصًا، وإصابة 48 آخرين بينهم 10 حالات في حالة خطيرة .
كان المتظاهرين مطالبين برحيل نظام الإخوان
واقعة الاعتداء على ضابط فى رابعة العدوية: 2 يوليو 2013
حدثت واقعة اعتداء من قبل المتظاهرين المتواجدين بميدان رابعة العدوية، على الملازم أول كريم عماد عبدالحميد ضابط الشرطة ، بالضرب بالشوم والأسلحة البيضاء، مما أصابه بجروح قطعية بالبطن، وتم نقله إلى مستشفى الشرطة، مصابًا بشبه ارتجاج في المخ، وجرحين في الجانب الأيسر من البطن، وجروح وخدوش بباقي الجسم.
أحداث سيدى جابر 5/ 7/ 2013
شهدت مدينة الإسكندرية اشتباكات وأحداث عنف في الخامس من يوليو، اُستخدمت خلالها الأسلحة النارية والبيضاء وعبوات المولوتوف للاعتداء بها على المواطنين السلميين، مما أدى إلى سقوط نحو 12 قتيلًا، و180 مصابًا، إضافة إلى 800 مصاب آخرين بإصابات بسيطة . من ضمن الإعتداءات القاء أطفال من على أسطح المنازل بسيدي جابر .
فيديو الواقعة http://youtu.be/tV3KVisKDLE
أعلن الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف، عن حصيلة الاشتباكات التي حدثت يوم الجمعة 5-7-2013 في كل محافظات مصر بأنها كانت، وفاة 36 مواطنًا وإصابة 1138 آخرين. وسبقت أحداث سيدي جابر العديد من التصريحات لقيادات الإخوان، ونشر الشيخ وجدي غنيم في الأول من يوليو علي حسابه الخاص على تويتر "لن ينعم المصريون بالأمن ساعة واحدة ولا الجيش إذا سقطت شرعية الرئيس المنتخب بإرادتهم، هذه المرة أكثر خطورة وضراوة ، وبيننا الأيام".
أحداث المنيل 5 يوليو 2013
وفي الخامس من يوليو 2013 بالمنيل وقعت اعتداءات من قبل عدد من أنصار الرئيس المعزول تجاه أهالي المنطقة على خلفية محاولة اعتداء جماعة الإخوان على المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير وأسفرت أحداث المنيل عن مصرع 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين، والقتلى هم كرم محمد سيد، وعبدالله سيد عبدالعظيم، ومحمود أحمد على عبد العال، ورامى محمد المهدى، وجاء ذلك كله كنتيجة للعديد من الرسائل التحريضية على العنف من قبل قادة جماعة الإخوان ، ومن أمثال ذلك تصريح الشيخ وجدى غنيم على صفحته على تويتر يوم الخميس الرابع من يوليو قائلًا "سحل ضابط جيش وعسكري على كوبري الجامعة على يد مؤيدي الرئيس، لن ينتهي الأمر سهلًا، والقادم لا يتخيلوه "
اختطاف ضابط وأمين شرطة وتعذيبهما بمسجد رابعة العدوية
في يوم 22-7-2013، وإثناء تأمينهما لمظاهرة مسيرة لجماعة الإخوان المحظورة، انطلقت من منطقة رابعة العدوية، واتجهت إلى مطار القاهرة، ، تم الاعتداء على الضابط محمد وأمين الشرطة هاني واقتيادهما إلى مسجد رابعة وتعذيبهم بالضرب والسب ، حتى تم تخليصهما من قبل عدد من أفراد الشرطة الذين تخفوا لإنقاذهما سرًا .
العثور على جثة لشخص مجهول
في يوم 28-7-2013، عثر أهالي بمنطقة رابعة العدوية على جثة لمجهول، خلف مسجد رابعة بشارع أنور المفتي، وتبين أن الجثة بها آثار تعذيب وكسور وكدمات في مختلف أنحاء الجسم، وجرح غائر في الرأس بآلة حادة، وتبين عدم وجود أي متعلقات أو إثبات شخصية بملابس المجني عليه تدل على هويته، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم
وتحرر محضر بالواقعة، اتهم فيه عدد من الأهالي قيادات جماعة الإخوان المخظورة بالتحريض على القتل، وأنهم وراء ارتكاب وقائع التعذيب والقتل التي تحدث بالمنطقة34.
أحداث سيناء والعريش
بدأت هذه الأحداث متزامنة مع بيان القوات المسلحة وإمهاله جميع القوى بما فيها مؤسسة الرئاسة ثمانية وأربعين ساعة للتوافق ، وهي عبارة عن مجموعة من الأحداث التي تمثلت في هجوم على أقسام الشرطة وبعض النقاط العسكرية، راح ضحيتها العديد من أفراد الشرطة وجنود القوات المسلحة، وقد تزامنت هذه الأحداث أيضًا مع تصريحات بالعنف من بعض قادة التيار الإسلامي، وفي اعتراف ضمني من "د. محمد البلتاجي القيادي في جماعة الإخوان " بمسئولية جماعته عن أحداث العنف التي تجري في شبه جزيرة سيناء، حيث قال البلتاجي "إن ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي سيتراجع فيها الجيش عما وصفه بالانقلاب وعودة مرسي إلى مهامه".
أمثلة لبعض حالات العنف في سيناء والعريش
- في 29 يونيو 2013، تم اغتيال العميد محمد هاني، مفتش الداخلية، بعد أن استهدفه مسلحون بإطلاق الرصاص بكثافة على سيارته مما أدى إلى مصرعه فى الحال وإصابة سائقة بالرصاص.
- في 4 يوليو، حدث هجوم مسلح على كمين الجورة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء مما أسفر عن مقتل المجند يحيى محمد أبو المجد 22 سنة إثر إصابة بطلق نارى بالرأس وإصابة النقيب عمر عبد الرحمن 29 سنة بطلق نارى، والمجند أسامة السعيد فتح الله 22 بطلق في الرأس.
- في 5 يوليو، أطلق مسلحون مجهولون النار على 5 نقاط أمنية وهى "كمين بجوار مطار العريش، وميدان قرية الجورة، ومدخل مدينة رفح، وكمينى أبوطويلة والشيخ زويد على الطريق الدولى العريش رفح"، وعلى مطار العريش الدولي وتبادلت الشرطة والجيش معهم إطلاق النار حتى فرووا هاربين، ولم تسفر الأحداث عن وقوع إصابات.
- في 13 يوليو، وقع هجوم بقذائف "آر بي جي" على مطار العريش الدولي، وكذلك استهداف كمين للجيش القريب من مجلس مدينة رفح، وأيضا في اليوم السابق، وبنفس الطريقة، تم استهداف مدرعة للشرطة بالعريش، مما أسفر عن مقتل العميد محمد أبو العينين، وإصابة جندي آخر.
هذا إلى جانب العديد من حالات تفجير خطوط الغاز بالعريش، وأيضًا حالات أخرى من الهجوم المسلح على أقسام الشرطة وأماكن عسكرية.
إعلان الإخوان انضمام عناصر من تنظيم القاعدة، وتشكيل مجلس حرب
- في يوم 29 يوليو 2013، أعلنت المنصة الرئيسية لاعتصام أنصار مرسي، في ميدان نهضة مصر، عن انضمام عناصر من السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة وحزب النور السلفي، رافعين أعلام القاعدة
في يوم الثلاثاء 31 يوليو 2013، اُعلن من على المنصة الرئيسية برابعة العدوية تشكيل مجلس حرب، وترديد هتافات "لا سلمية بعد اليوم"، كما هددت بعصيان مدني في شمال سيناء بالكامل، كما هددت الجيش والشرطة بسحب قواتها من شمال سيناء بترديد كلمات "أقول لقوات الجيش والشرطة، أرحلوا من سيناء". لينك الفيديو http://youtu.be/BA6S7D35IXE
ثانيًا مرحلة ما بعد فض إعتصام رابعة والنهضة
أرتكبت جماعة الإخوان وأنصارهم 52 حالة عنف ما بين حرق كنائس ومنشآت شرطية ومنشآت عامة، فضلًا عن التعدي على ممتلكات خاصة واشتباكات وترويع لمدنيين وذلك أثناء فترة فض الإعتصام .
اليوم الأول: الأربعاء 14 أغسطس "وهو يوم فض الاعتصام"
شهد اليوم الأول العيد من أحداث الشغب والإجراءات الانتقامية من قبل المعتصمين ومؤيديهم، حيث بدأت عمليات الحرق والتدمير من قبل أنصار الجماعة منذ لحظة انتهاء قوات الأمن من فض اعتصام النهضة واستمرت حتى نهاية اليوم بما في ذلك أثناء فض اعتصام رابعة العدوية أيضًا .
وكانت الخسائر كالأتي :
- حرق كلية الهندسة بعد الانتهاء من فض الاعتصام فقامت جماعات من المعتصمين بالتسلل داخل الكلية ووقعت اشتباكات بداخلها.
- حرق حديقة الأورمان بعد تسلل مسلحين بداخلها وإطلاق النيران علي قوات الأمن أثناء فض الاعتصام.
- سرقة وحرق متحف ملوى بالكامل التابع لمحافظة المنيا فتم سرقه (1045) قطعة أثرية.
- إشعال النيران فى عدد من السيارات بعد إلقاء زجاجات المولوتوف عليها في الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع النصر، المؤدى إلى ميدان رابعة العدوية، وذلك أثناء المسيرة القادمة من مسجد النور بميدان العباسية والتي حاولت الدخول إلي رابعة العدوية أثناء فض الاعتصام.
- إشعال النيران في مبنى وزارة المالية بعد رشقه بزجاجات المولوتوف والتعدي على عدد من العاملين.
- الاستيلاء على سيارة نقل أموال أعلى كوبرى ٦ أكتوبر وقاموا بدفعها إلى أسفل الكوبرى تجاه رجال الأمن، أثناء محاولة الأمن فض الاعتصام.
- إشعال النار فى فيلا الكاتب محمد حسنين هيكل بمنطقة برقاش بمحافظة الجيزة.
- تم إشعال النيران فى سيارة أمن مركزى بشارع البطل أحمد عبدالعزيز وامتدت النيران إلى عدد من الأشجار وتحطيم ممتلكات خاصة وانتشر الذعر والرعب في السكان واصحاب المحال والمترددين علي شارع البطل أحمد بد العزيز وجامعة الدول العربية.
- محاولة حرق مجمع محاكم الجنايات والاستئناف بالإسماعيلية
- حرق مقر الأمن الوطنى بالشرقية.
- حرق جراج محافظة بني سويف.
- تحطيم مبنى مديرية القوى العاملة في بني سويف.
- اقتحام مبنى نيابة ومحكمة بنى سويف.
- تحطيم واجهة مبنى المجلس المحلى بمحافظة بني سويف.
- حرق قسم شرطة الوراق.
- حرق قسم شرطة كرداسة والتمثيل بجثث الضباط.
- اقتحام قسم حلوان بالرصاص والخرطوش.
- اقتحم مقر مركز شرطة مغاغة بالمنيا.
- محاولة اقتحام قسم شرطة بندر بنى سويف.
- محاولة اقتحام قسم شرطة الواسطى بني سويف.
- محاولة اقتحام قسم مدينة نصر أول أثناء ساعات حظر التجول
حرق والتعدي علي 20 كنيسة ومبان تابعة لها وهي:
- في محافظة المنيا، تم حرق 5 كنائس وهم كنيسة المعمدانية والكنيسة الإنجيلية وكنيسة الأمير تادرس وكنيسة الآباء اليسوعيين وكنيسة جمعية خلاص النفوس، والاعتداء علي 3 كنائس وهي دير العذراء والأنبا ابرام والكنيسة الإنجيلية والكنيسة الرسولية الثالثة، بجانب الاعتداء علي 5 منشآت تابعة للأقباط وهي مدرسة الراهبات بمدينة المنيا والمركز الطبي وسكن الراعي بالكنيسة الرسولية الثالثة وحرق قاعة العزاء علي طريق مصر أسوان الزراعي مملوكة لمطرانية ديرمواس، وحرق مدرسة الأقباط بوسط مدينة المنيا، بجانب الاعتداء على عدد من المحال التجارية.
- في محافظة أسيوط، تم حرق كنيستين وهما كنيسة الملاك وكنيسة نهضة القداسة التابعة للطائفة السبتية.
- في محافظة سوهاج، تم اقتحام وحرق مطرانية مار جرجس بالإضافة إلى عملية سلب ونهب لمحتويات المطرانية والاعتداء على عدد من القساوسة.
- في محافظة الفيوم، تم إضرام النيران في ثلاث كنائس واستراحة ولم يتضح من المتسبب في إحراق تلك الكنائس.
- في محافظة شمال سيناء، تم إشعال النار في كنيسة "مار جرجس" بالعريش.
- في محافظة الغربية، كانت هناك محاولة اقتحام مطرانية سان بول بشارع حسان بن ثابت بطنطا.
اليوم الثاني: الخميس 15 أغسطس
تركزت الاشتباكات في اليوم التالي لفض الاعتصام في محيط ديوان عام محافظة الجيزة حيث قام أنصار الرئيس المعزول بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على مبنى ديوان عام المحافظة. والاشتباكات في منطقة نصر الدين .
وتم حرق 3 كنائس بمدينة ملوي بمحافظة المنيا وهي الكنيسة الإنجيلية وكنيسة الكاثوليك وكنيسة العذراء بالإضافة إلى مدرسة الراعي الصالح.
اليوم الثالث: الجمعة 16 أغسطس
دعت جماعة الإخوان لمظاهرات تخرج من عدة مساجد عقب صلاة الجمعة، لكن تحولت المظاهرات إلى اشتباكات عنيفة بين أنصار الإخوان الذين كان كثير منهم يحملون الأسلحة الآلية في وضح النهار، وبين قوات الشرطة والأهالي خصوصًا في منطقة رمسيس والمناطق المجاورة لها مثل شبرا. وأدى ذلك لوقوع العديد من القتلى والمصابين . أما عن الخسائر في المنشآت، فقد أشعل الإخوان وأنصارهم الحرائق فى مبنى شركة المقاولين العرب بشارع رمسيس وامتدت الحرائق إلي أحد بنوك الدم؛ كما كانت هناك محاولة لاقتحام قسم شرطة الأزبكية.
اليوم الرابع: السبت 17 أغسطس
استمر العنف في محيط مسجد الفتح بمنطقة رمسيس بعد اعتصام عدد من أنصار الإخوان بداخل المسجد، واعتلى عدد من المعتصمين بمسجد الفتح مأذنة المسجد وأطلقوا الأعيرة النارية على قوات الجيش والشرطة التي أحاطت بالمسجد للتفاوض مع المعتصمين وحماية من يريد الخروج بسلام منهم من غضب الأهالي.
كما قامت جماعة من أنصار الرئيس المعزول بإرهاب وترويع المواطنين وبث الفوضى وتعطيل حركة المواصلات العامة وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة أعلى كوبري 15 مايو بالقرب من رمسيس.
اليوم السادس: الأثنين 19 أغسطس
قامت عناصر تنتمي لجماعات إرهابية ممن يحاربهم الجيش في سيناء منذ أكثر من عام، بتقييد وإعدام 25 جندي أمن مركزي في رفح أثناء انتقالهم في سيارات خاصة إلى القاهرة لإنهاء أوراق انتهاء مدة خدمتهم في جهاز الشرطة.
جدير بالذكر أن القيادي الإخواني "محمد البلتاجي" قد صرح من قبل بأن العمليات الإرهابية في سيناء ستتوقف في حالة عودة مرسي للحكم وتراجع السيسي عن موقفه، بما يمثل اعترافًا ضمنيًا بمسئولية الإخوان عن كل أعمال الإرهاب والعنف التي تجري في سيناء ومنها هذا الحادث. لينك تصريحات البلتاجي : http://youtu.be/a25hAWTt18Q
أحداث الجامعات
بدأت مظاهرات طلاب الإخوان في كل الجامعات المصرية مع بدء العام الدراسي الجديد، والذي شهد منذ بدايته توترات عديدة في أغلب الجامعات، فكانت هناك محاولات من طلاب الإخوان لتعطيل العام الدراسي، فنظم الطلاب العديد من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية، التي غالبًا ما كانت تنتهي باشتباكات بين طلاب الإخوان من جانب ومن الجانب الآخر الطلاب المستقلين أو الأمن الإداري بالجامعات أو قوات الشرطة خارج اسوار الجامعات، وفي أغلب الأوقات كانت تسفر هذه الاشتباكات عن إتلاف في المنشآت وإصابات وأحيانا تمتد إلي وقوع حالات قتلى، وفيما يلي عرض لأبرز ما قاموا به طلاب الإخوان من مظاهرات وما أسفرت عنه من أحداث تخريب ومصابين وقتلى:
أحداث جامعة القاهرة الأحد، 27 أكتوبر 2013
أحداث جامعة الأزهر الاثنين، 28 أكتوبر 2013
أحداث جامعة الزقازيق الاثنين، 28 أكتوبر 2013
أحداث جامعة القاهرة الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013
أحداث جامعة المنصورة الأربعاء، 30 أكتوبر 2013
أحداث جامعة الإسكندرية الاربعاء، 30 أكتوبر 2013
أحداث جامعة المنصورة الأحد، 8 ديسمبر 2013
أحداث جامعة القاهرة الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013
أحداث جامعة الزقازيق الإثنين، 23 ديسمبر 2013
فيديو لعمليات تخريب الطلاب داخل جامعة الأزهر
http://youtu.be/eZaw4KDFXEk
حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية الخميس، 5 سبتمبر 2013
محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم -وزير الداخلية – من خلال تفجير أسفر عنه تدمير أربع سيارات للحراسة وإتلاف محال تجارية، بالإضافة إلى عربات بعض الأهالى، كما أسفر عن عدد من الإصابات في صفوف الحراسة الخاصة. وإصابة 22 شخص بينهم مواطنة بريطانية، وأخرى صومالية، وطفل.
حادثة تفجير مدرية أمن الدقهلية الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013:
وقع تفجير امام مدرية أمن الدقهلية. وأسفر الحادث عن استشهاد 13 شخصا وإصابة نحو 134 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الصحة والسكان . وأعلنت جماعة أنصار "بيت المقدس" أحد الأذرع المسلحة لجماعة الإخوان مسئوليتها على عملية التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في الساعات الأولي من صباح يوم "الثلاثاء" .
الوفد - ننشر تقرير"مناهضة أخونة مصر"حول جرائم الإخوان
إجرام الإخوان
جرائم الاخوان المسلمين 1
http://www.youtube.com/watch?v=LCW0cBWxm0k
جرائم الاخوان المسلمين 2
http://www.youtube.com/watch?v=BdYHiHGQq_g
عيون ساهرة - عن خطر جماعه الاخوان المسلمين
http://www.youtube.com/watch?v=86nh3n3etBY
عبداللطيف1967
2014-05-24, 09:04
هي مسيرة جهاد طويل ممزوج بدموع وألم وأمل، أكثر من ثمانين سنة والإخوان المسلمون لم يتوقفوا عن العطاء والإبداع في الحسنى للخلق.. كل شيء جميل في الإسلام إلا ومروا عليه بمسحة من الرحمة واللين والتواضع وقدموه للبشرية لتسعد به في الدنيا والآخرة، هم الإخوان المسلمون الذين ذابت أرواحهم ونفوسهم وأجسامهم وعقولهم من أجل أن يعيش الإنسان في كرامة وحب وجمال وإيمان، من أموال خالصة طيبة حلال استنبتت مؤسسات ومشاريع خدمية وتعليمية للإنسان المصري في بدايات مسيرة الحركة، ولم تتلق دعمًا حكوميًّا ولا غير حكومي، لا داخليًّا ولا خارجيًّا، يقول الإمام الشهيد حسن البنا: (حسبنا أن نقول لهم في عبارة صريحة واضحة نتحدّى بها كلّ إنسان وكلّ هيئة وكلّ شخص كائنًا من كان: إنّ جماعة الإخوان المسلمين لم تستعن في مشروعاتها بغير أعضائها، وهي بذلك جد فخورة تجد لذة التضحية ونشوة الفرح بالإنفاق في سبيل الله). ولم يقتصر العمل والجهد على بناء المؤسسات والمشاريع المالية والاقتصادية والاجتماعية والصحية فقط، بل تعدّى ذلك إلى بناء الإنسان لأنّه جوهر الإرشاد والإصلاح والتنمية. ويصوّر لنا الإمام الشهيد حسن البنا هذا التّمايز والتّفاضل بين المادة والمعنى فيذكر أنّ: (جماعة الإخوان المسلمين كانت في طليعة الجمعيات المنتجة من حيث المشروعات العامة والمؤسسات النافعة، من مساجد ومدارس ولجان خير وبر ودروس ومحاضرات وخطب وعظات وأندية يتناوبها القول والفعل.
ولكن الأمم المجاهدة التي تواجه نهضة جديدة وتجتاز دور انتقال خطير، وتريد أن تبني حياتها المستقبلية على أساس متين يضمن للجيل الناشئ الرفاهة والهناءة، وتطالب بحق مسلوب وعز مغصوب، في حاجة إلى بناء آخر غير هذه الأبنية، إنها في مسيس الحاجة إلى بناء النفوس وتشييد الأخلاق وطبع أبنائها على خلق الرجولة الصحيحة، حتى يصمد لما يقف في طريقهم من عقبات ويتغلبوا على ما يعترضهم من مصاعب، إنّ الرّجل سرّ حياة الأمم ونهضتها).
وإذا أردت المزيد والتفصيل، أُحيلك إلى تحليل الإمام البنا بعقله وروحه تحت عنوان الرسالة: هل نحن قوم عمليون؟ وما زال عطاء الإخوان المسلمين سخاءً ممتدًا منذ عشرات السنين إلى يومنا هذا ولا يتوقف مستقبلاً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
2- النقطة الفاصلة.... سيبدأ التأريخ المصري الجديد من لحظة انطلاق ثورة التغيير في 25 يناير 2011، معلنًا عن إنهاء حكم الفراعنة الذي طال أمده.
كانت الحياة في هذه الحقبة من الزمن ضنكًا، عمّ فيها كلّ ما هو سلبي وأسود وقاتم على الإنسان المصري خاصة وعلى الإنسان العربي عامة، جُهّل النّاس عن عمد، وزُرع في قلوبهم الخوف والوهن، وصودرت الحقوق السياسية والفكرية والوجدانية، وأصبح النّاس يعيشون في متاهات اللاّ معلوم التي لا نهايات لها، حتى وصل الأمر إلى التآمر والعمالة والخيانة وبيع الوطن والإنسان إلى العدو، فعجز اللسان عن التعبير وشُلّت الأفكار عن توصيف ظاهرة الحكم بلا شعب ولا كرامة!
حتى جاءت اللحظة الحاسمة ليبدأ فجر جديد حمل كثيرًا من المتغيرات لثوابت كانت محسومة، وجاء بكثير من ثوابت لمتغيرات كانت مُغَيّبة!... لقد جعلوا الحكم الفرعوني ثابتا لا يتغير أبدًا، وأرادوا أن يصبغوا التوريث بصبغبة الخلود، وعملوا على أن يكون الفساد معلومًا من السياسة بالضرورة، فانقلبت موازين القيم، وأصبح اللاّ معهود معهودًا للعقلاء والمجانين على حد سواء!.. ولكن ربُّك سبحانه شاء أن يكون ما ينفع الناس ويمكث في الأرض، قد حانت ساعته وبسط الخير رداءه على الناس وسمع دوي كلمة الله تعالى: (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81)) (الإسراء)، وتنفس الناس الصعداء، كما تذوقوا طعم الحرية الذي غاب عنهم سنين حتى كادوا ينسوه، واطمأنت النفوس وارتعدت فرائص الأعداء في الداخل والخارج. هي نقطة تحوُّل خطير، لأن بعدها سيتميّز العدوُّ من الصديق والخائن من الصّادق، والجاهل من النّبيه، والعامل من الكسول، ومُحبّ الشّر من المُحبّ للخير لمصر وللإنسانية قاطبة...
هي نقطة تحوُّل جادّ لا مكان بعدها للتّافهين وصغار التفكير، ولا يكون هناك مجال للعبث وازدراء الفضيلة.
3- هل سيتكرر سيناريو ديمقراطية حماس لقد لعن الكيان الصهيوني وعملاؤه في الداخل الفلسطيني وخارجه اللحظة الأولى التي فازت فيها حماس في الانتخابات ديمقراطيًّا، وشهد العدوُّ قبل الصديق بالأداء الحضاري لحماس سواء قبل عملية الانتخابات أو أثناءها أو بعدها، فأقرُّوا بالديمقراطية ولم يُقرُّوا بالفوز، وأقرُّوا بالأداء الحضاري اللاّ مُتوقّع من حماس، ولكنّهم رفضوا بأن يكون للإنسان الفلسطيني الحق في الوجود، وانبهروا بروعة البناء الفكري والروحي والتنظيمي لحماس ولكن نفوس أعدائها جحدت الخير الذي تحمله غزّة للناس. وعلى الرّغم من أنّ اللّعبة السياسية قد تمت ديمقراطيًّا لصالح حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلاّ أنّ العدوّ الإسرائيلي وعملاءه قد أحكموا الخناق على هذه الديمقراطية الوليدة، التّي شهد الكون كلّه بصدقها ونزاهتها، (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج: من الآية 46)، فحاصرهم الأعداء من فوق الأرض ومن تحت الأرض، وغُلَّقت الحدود على الجهات الأربعة ولوّثُوا المياه والهواء وأنزلوا بالإنسان الفلسطيني شتّى أنواع العذاب المحضور وغير المحضور عسى أن يخرج إنسان من غزة معاق الفكر واليدين، فإذا بالألوف المؤلفة تُبتعث حاملة في صدورها السليمة القرآن الكريم الذي تكرهه الصهاينة ومن لفّ لفّها، وما زالت حماس تخرج الخير للناس حتى يملّ أعداؤها، وتُنكّس أعلامهم.. فهل سيتكرر هذا السيناريو المشئوم على الإخوان المسلمين؟، سيفوز الإخوان المسلمون بإذن الله تعالى في كل المحطات السياسية، وسيعُمّ الخير على أيديهم، لأنهم نبتوا على ذلك، ونحن نعلم أنه سيتعاون كثير من بني جلدتهم مع عدوّهم، للحيلولة دون وصول الإخوان المسلمين إلى مبتغاهم، الذي هو في حقيقة الأمر ما هو إلاّ وسيلتهم لنشر الحرية والعدالة، لأنّ غايتهم الكبرى هي الله جلّ في عُلاه، أما إذا وصل الإخوان المسلمون إلى ما هيّأهم الله تعالى إليه، فسوف نرى أنيابًا تحمل سُمًّا أسود قد أظهرت بشاعتها، وغُلّقت أبواب مخابر المكر والدهاء والتخطيط لتعمل ليلاً نهارًا، عنوان كل هذه المخابر المحلية والعالمية هو (كيف نمسح الإخوان المسلمين من على هذا الوجود).. ولكن هيهات.. هيهات....
4- الطريق إلى الرئاسة و.. القنابل الموقوتة!....
من الثابت بالواقع والتجربة، أنّ الإخوان المسلمين يعلمون أنّ هناك مخاطر تنتظرهم ولامفرّ من اجتيازها، وتكون هذه المخاطر على شكل قنابل موقوتة أُحبكت خيوطها داخل مخابر صُنّاع القرار ووُضعت بذكاء وحذر شديدين لعلّ إحدى هذه القنابل تصيب مشهدًا من مشاهد السياسة التي ينسج سيناريوهاتها الإخوان المسلمون بتوفيق ربّاني دقيق؛ منحة وعطاءً بعد سنين من العرق والدّم والإجحاف، وتظهر معالم هذه القنابل الموقوتة في كثير من محطات تُفتعل ظروفُها افتعالاً أو تُستغل أحداث هذه الظروف فيسرع القائمون على الأمر إلى خلط الأوراق لعلّ سهمًا يصيب قلب الهدف، وقد يتمّ الإعلان عن وجود هذه القنابل الموقوتة أحيانًا في التلفزيون الرسمي المصري أو التلفزيونات الرسمية العربية الأخرى أو القنوات الخاصة المأجورة وأحيانًا أخرى في زمن ومكان مُعيّنين كأحداث العباسية ومن قبلها بورسعيد وغيرها... أو تُشهر على أفواه بعض قيادات أحزاب مصرية صديقة للعسكر وما بقي من الفلول، ولا ننسى إخوانهم في الخارج الذين يمُدّونهم من الغيّ مدًّا، ولعلّ أهمّ هذه القنابل الموقوتة هي:
1- القنبلة الموقوتة الأولى: يلمز كثير من الكتاب العلمانيين المأجورين والحاقدين على الإخوان المسلمين- داخل مصر وخارجها- في كثير من تحليلاتهم وكتاباتهم، ويُروّجون أنّ حركة الإخوان المسلمين أصبحت كثيرة الاضطراب والتردّد وعدم التحقق في التعاطي مع الفعل السياسي ومع الطارئ من المتغيرات السياسية التي لم تكن معهودة لدى الإنسان المصري خاصة ولدى الإنسان العربي عامّة. وهذا إجحاف في حقّهم ونكران مساهماتهم الفكرية والتنظيمية والتطبيقية في كلّ المجالات السياسية منها والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وفي كل مناحي الحياة، لا تكاد تجد شُعلةً من الوعي مُضيئة إلا ّوعليها بصمة من بصمات الإخوان المسلمين، لا ينكرها إلاّ جاحد أو مكابر... كما أنّ هؤلاء نسوا أو تناسوا أنّ الفعل السياسي كلّه اجتهادات لمُقتضى المرحلة الراهنة ليس فيها القطع أو الجزم وحيثما تكون المصلحة يكون القرار بالردّ أو التثبيت.
2- اللّغم الثّاني: يحاول صانعوه أن يزرعوا من خلاله الفتنة وإحداث خلل في التنظيم المبارك الذي تسير عليه حركة الإخوان المسلمين منذ قرن تقريبًا، حافظ على وحدتها وصفّها، وحاول الأعداء اختراقه فلم يفلحوا ووجدوه جدارًا صلبًا عصيًّا عن الولوج والهدم، لأنّه مبنيٌّ على الإخلاص والحبّ والأخوّة، مشدود بإسمنت مُسلّح اسمه (رباط العقيدة). فأراد الأعداء والمناوئون أن يبثّوا زعمًا نتنًا ليشقّوا به الصفّ، وراحوا في كلّ مرّة يذكرون ويُذكّرون الناس بأنّ هناك حرسًا قديمًا في الجماعة وحرسًا جديدًا متمرّدًا؛ ترتّب عن صراع بين شيوخ وشباب، وهذه مغالطة كبيرة تُشتمّ منها رائحة حقد دفين. فالكيان البشري للإخوان المسلمين، يستمدُّ وحدته من قوّة الأفكار المتنوّعة التي تتلاقح في فضاء الحريّة وعدم المصادرة للرّأي، وكلمّا توسّع مجال الحريّة الفكريّة عند الإخوان، زاد الإبداع والعطاء الذي لا يتوقّف، أمّا غيرهم فلا نجد إلاّ المصادرة في الحقوق والازدراء وكبت الخفايا من الإبداع، وحبّ الظهور والتنطّع، فالشيخ في الإخوان شابّ يستمدّ طاقته من الحركة التي لا تهدأ ومن العطاء الفيّاض الذي لا ينضب، والشابّ في الإخوان شيخ يستمدّ حكمته من التجربة التي نحتتها السنون والليالي والمعاناة، إذا نظرت إلى شيخ من الإخوان تقول هذا شاب يعيش حالته الراهنة بكل تفاصيلها، وإذا بصرت شابًا من الإخوان تجزم أنّ الحكمة هي التي ولدته. ويبقى أننا كلّنا بشر.......
3- اللّغم الثالث: يسعى كثير من أعداء الإخوان إلى حفر هوّة كبيرة بينهم وبين من يخالفهم في الرّأي، سواء من التيارات الوطنية الأخرى، أو من الحركات التي تقتسم مع الإخوان الطرح الإسلامي. وممّا لا شك فيه أنّ الاختلافات تكون أحيانًا متباينة وخاصة مع التيارات الفكرية ذات التوجه المتديّن والتي تحاول إثبات وجودها أثناء التعاطي السياسي، وهو قد يكون تجربة جديدة يتعامل معها الجميع بالتسرّع أحيانًا وبالتباطؤ أحيانًا أخرى، ولكن من غير المعقول ومن غير المقبول أن (تتشخصن) هذه الخلافات الفكرية أو السياسية، وتنتقل من دائرة المحمود في الخلاف إلى دائرة المذموم الجالب للفرقة والشحناء، فقد اختلف غيرنا من السلف الصالح في أكثر المواضيع خطورة، ولكن بقيت القلوب مطمئنّة تعمرها الأخوّة والإيمان.
4- القنبلة الموقوتة الرابعة: تحريض الناس ضدّ الإخوان بأنهم يسعون إلى مباركات واشنطن وغيرها. إنّه ادّعاء بعيد كل البعد عن الحقيقة والحق؛ وقبل أن يكون رجمًا للإخوان، فإنّه استخفاف بعقل الإنسان المصري، وأنّه لا يقدر الأمور ولا يعرف صديقه من عدّوه، وأصبح هؤلاء الأفّاكون يستعملون رضا أمريكا شمّاعة يعلّقون عليها تبعات كلّ من يخالفهم، وحقيقة الأمر أنّ هؤلاء هم الذين يسعون حبوًا إلى أمريكا وغير أمريكا ويعجلون الأمر إليها لعلّها ترضى!.
وكلّ الدنيا تعرف أنّ الإخوان المسلمين هم بمثابة حجر عثرة في وجه أمريكا تكبحها في كلّ حين، فيتآكل الجبروت والاستعلاء.
5- مشروع النهضة.. وأفق ما بعد الرئاسة..
في هذه الظروف بالضبط، وفي ظلّ هذه الأحداث السريعة والمتسارعة، وفي عالم متغيّر، يبرز التعاطي الفعّال للإخوان المسلمين، هذا التعاطي نابع من مؤسسة قائمة ومشروع نهضة تتحدّد فيه الملامح الكبرى لنهضة مصر وإعادة بريقها في الريادة الذي خَفَتَ إبّان فترة حَكَمَ فيها صغار الهمم. لقد تميّز مشروع النهضة الذي تبنّاه المرشح للرئاسة عن حزب الحريّة والعدالة، الدكتور محمد مرسي، برؤية شاملة للواقع المصري والواقع الإقليمي والدولي والعالمي.
كما أعاد المشروع الاعتبار إلى الإنسان المصري، وكفل حق الأسرة، وقد نبّه على ضرورة التحوّل السريع والشامل من اقتصاد ريعيّ إلى اقتصاد قيمة مضافة في إطار مجتمع المعرفة والإنتاج، وأكّد المشروع على ضرورة استرجاع الريادة، على المستوى الإقليمي والدولي بما يحقق المصالح المشتركة، ويرى حتمية بناء النظام السياسي، وذلك بإعادة هيكلة الدولة المصرية وتحويلها من دولة مهيمنة إلى دولة مؤسسات. وأوضح المشروع بأنّه من الضروري إيجاد منظومة تشريعية متوازنة، تُقنّن لمجموع مناحي الحياة المتنوّعة، وقد حدّد المشروع أُطر التنمية البشرية الشاملة في مصر، تعطي قيمة أساسية وهامّة للإنسان. هذه بعض ملامح مشروع النهضة الكبرى محدّدة المسارات والأهداف، بحيث تفتح آفاقًا رحبة لما بعد الرئاسة، تكون فيها مصر مغايرة تمامًا للوجه القديم الذي يراهن المشروع على عدم تكراره ولو دفع من أجلها الغالي والنفيس.. آفاق ما بعد الرئاسة، يسود فيها القانون وتحترم فيها الحريات الفردية والجماعية، وترتفع قيمة الإنتاج بدل عادة الاستهلاك القاتل للإبداع. آفاق ما بعد الرئاسة تكون فيها كلمة مصر أقوى وأكثر احترامًا، ويُنظر إليها بعين الجدّ والحسابات الدقيقة.
------------------
تنفذ الآن جماعة الإخوان المسلحة مخطط حريق القاهرة 1952 مرة أخرى بقيامهم بإشعال النيران فى منشآت الدولة وإشاعة الفوضى بكل ربوع الوطن وذلك من خلال حرق أقسام الشرطة والمنشآت العامة والوزارات وقتل المواطنين الأبرياء وإرهابهم وترويع الآمنين
تاريخ الإخوان الارهابى يضم العديد من الوقائع التى حاولت الجماعة تنفيذها بدأ من اغتيال أحمد ماهر في فبراير 1945 وبعده نسف سينما ميامي في مايو 1946 ثم عمليات نسف سينما مترو وكوزموس ومتروبول في 6 مايو 1947 واغتيال الملك يحي ملك اليمن وأولاده في فبراير 1982 والقاضي أحمد الخازندار في مارس 1948 وفي 4 إبريل 1948 شهدت مناطق شبرا وروض الفرج وشارع السندوبي ووكر الجيزة ما عرفت بـ"جرائم الأوكار".
ودمرت الجماعة حارة اليهود في 20 يوليو 1948، ونسف شارع فؤاد في شهر يونية 1948 ومحلات عدس وبنزيون في أغسطس 1948، وحارة اليهود للمرة الثانية خلال عام فى سبتمبر 1948.
ويضاف إلى جرائم جماعة الإخوان حادث "السيارة الجيب في 15 نوفمبر 1948 حيث قام عدد من أعضاء الإخوان بنقل أوراق خاصة بالنظام وبعض الأسلحة والمتفجرات في سيارة جيب من إحدى الشقق بحي المحمدي إلى شقة أحد الإخوان بالعباسية إلا أنه تم الاشتباه في السيارة التي لم تكن تحمل أرقاماً وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة لينكشف بذلك النظام الخاص السري لجماعة الإخوان المسلمين وأعلن محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء قراراً عسكرياً بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفي الدولة والطلبة المنتمين لها وتم اغتيال محمود فهمي النقراشي في 22 ديسمبر 1948، واغتيال "حسن البنا" المرشد العام للجماعة في 12 فبراير 1949، ومحاولة اغتيال إبراهيم عبد الهادي رئيس الوزراء واغتيال حامد جودة رئيس مجلس النواب في 5 مايو 1949، وكذلك محاولة اغتيال جمال عبد الناصر في المنشية بالإسكندرية فيما يٌعرف بحادث المنشية وذلك في 26 يونية 1954، ومحاولة اغتياله مرةً ثانية في 1965 ومحاولة نسف القناطر إلا أن عمليتهم باءت بالفشل.
واغتيال الشيخ الذهبي في 1977 واغتيال الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، وفي ذات الشهر حاولوا اقتحام مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، وكذلك في نفس الشهر هجموا على مديرية أمن أسيوط، وقتلوا أكثر من 118 جنديا وضابطا، وفي 1948 دعوا إلى قتل كل طائفة تمتنع عن إقامة شرع الله.
في 12 أكتوبر 1990 نفذوا عملية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب، واغتيال الدكتور فرج فودة في 1997، وقتل سائح بريطاني قرب ديروط بتاريخ أكتوبر 1992، كما نفذوا تفجيرات مقهى وادي النيل في 1993، وقتلوا أمريكيان وفرنسي وإيطالي وطفلة تُدعى شيماء في هجوم على فندق سميراميس عام 1993.
والهجوم على عبارة سياحية وقتل سائح ألماني في عام 1994، والهجوم على منتجع سياحي وقتل سائحين ألمانيين في ذات العام، بالإضافة إلى هجومين في جنوب مصر وقتل سائح بريطاني، وفي 1996 نفذوا هجوم بالجيزة وقتلوا خلاله 18 سائحا يابانيا، ووفي نوفمبر 1997 قامت الجماعة بقتل وذبح 62 سائح بأسلحة نارية والسكاكين، فيما يُعرف بمذبحة الأقصر وحتشبسوت، واستمرت عملياتهم إلى أن تم الإعلان عن مبادرة وقف العنف في عام 1997.
~طَـــمُـــوحْ~
2014-05-24, 10:41
اذن فهمت من كلامك ان المشكلة مع الاسلام لا مع الاخوان يعني بالمختصر المفيد ارعبك مناداتهم بتطبيق شرع الله
جرائم الإخوان
ـ مقتل القاضي أحمد بك الخازندارـ
· كان القاضي أحمد بك الخازندار هو القاضي الذي أصدر أحكاما قاسية على مجموعة من شباب حزب مصر الفتاة بسبب قيامها بنسف النادي الإنجليزي بمدينة الإسكندرية،وفي نفس الوقت أصدر حكما بسيطا على المدعو حسن قناوي الذي اتهم في قضية مشهورة سميت بقضية سفاح الإسكندرية ،حيث كان يتصيد الشبان،ويقترف معهم الفاحشة ،ثم يقتلهم في حديقة الشلالات بالإسكندرية،وفي يوم من أيام شهر مارس (1948م) بضاحية حلوان بالقاهرة،وحين كان يخرج من منزله باغته اثنان من الشبان وأطلقا عليه النار،فخر صريعا،وتبين بعد ذلك أن الشابين ـ وهما حسن عبد الحافظ،ومحمود زينهم ـ ينتميان إلى جماعة الإخوان المسلمون،وكان لهذا الحادث أسوأ الأثر في نفوس الإخوان جميعا بلا استثناء،وترتب عليه وجوم المرشد،وحزنه العميق،حيث جاء هذا الحادث في وقت مشحون بالأحداث الكبار الخطيرة.
ـ 1 ـ
ـ حادث نسف شركة الإعلانات الشرقية ــ
في يوم السبت 12 محرم سنة 1368 ـ 13 نوفمبر 1948 ظهر من التحقيق الذي أجري في الحادث أن سيارة صغيرة يقودها شاب عاري الرأس حضرت إلى مقر شركة الإعلانات الساعة السادسة والدقيقة 25 فاشتبه بواب الشركة في أمرها،ولما سأل سائقها عن أسباب حضوره أجاب ذلك السائق أنه يحمل صندوقا من الجمرك للشركة،وأنه سوف يسلمه إلى موظف من موظفي الشركة،وعند حضور أحمد ولي الدين المعين للحراسة في الشركة،وانهماكه مع البواب في فحص محتويات الصندوق تمكن سائق السيارة من الفرار وعلى إثر فراره مباشرة حدث الانفجار المروع،فأطاح بالجندي والبواب،وقتل 4 أشخاص يسيرون في منطقة الحادث،كما أصيب 35 شخصا،واتسعت أضرار الحادث لتشمل (400) مكان في القاهرة.
ـ 2 ـ
ـ حادث السيارة الجيب ـ
في الخامس عشر من نوفمبر 1948،وفي منطقة الوايلي بالعباسية بالقاهرة،اشتبه أحد رجال البوليس المدني في سيارة جيب تسير في شارع جنينة بالفؤادية،وليس عليها أرقام مرور،فلما حاول الاقتراب منها للا ستفسار من صاحبها ،والتأكد من شخصيته قفز الأخ سائق السيارة وفر هاربا،ولكن رجل البوليس صرخ في الناس صرخة فزع،مناديا إياهم:إرهابي،إرهابي .... فأسرع الناس خلف هذا الأخ ،وأمسكوا به ثم اقتادوه إلى قسم البوليس ،وبتفتيش السيارة الجيب عثر فيها على أوراق خطيرة جدا،وفي غاية الأهمية،وهذه الوثائق تكشف عن تنظيم سري مسلح،وفي غاية الدقة والتنظيم،وسرعان ما صدرت أوامر النيابة بتفتيش منازل الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في هذه الأوراق،وفعلا تم القبض على المجموعة الأولى في منزل أحد الإخوان بالوايلي،ويعتبر من قادة هذا التنظيم،ثم تتابعت حركة القبض حتى نهاية شهر مارس 1949.
وكان نبأ هؤلاء الإخوان أسوأ خبر سمعه الإخوان المسلمون في تا ريخهم،وكان بالنسبة للإخوان القائمين على أمر التنظيم أشد قسوة وإيلاما على نفوسهم،ولعله كان كذلك على المرشد العام،وإخوانه جميعا.
ولقد جاء هذا الحادث في وقت تتربص فيه الدولة بالإخوان الدوائر،وتترقب الفرصة السانحة لتضربهم،كما أن حوادث النسف السابقة كانت قد ألقت بعض ظلالها على جماعة الإخوان المسلمين،وفي السطور التالية سوف أكتب بإيجاز عن الإخوان الذين تم القبض عليهم،وأقدم بعض المعلومات عن هذه القضية التي عرفت باسم:" قضيت سيارة الجيب"،والتي شملت عدة قضايا أخرى اندرجت تحت عنونها،خاصة أن النيابة في غفلة من الزمن حرصت على أن تكسب هذه القضية وضعا خاصا،فقدمتها إلى المحكمة العسكرية العليا في ظل الأحكام العرفية.
وجلس المتهمون في قفص الاتهام سبعا وأربعين جلسة،منها ثلاث عسكرية برئاسة سعادة إبراهيم كامل بك،وكانت الأحكام العرفية في هذا الوقت تبدو دائما وشيكة الزوال،
فكان الدفاع يطلب تأجيل نظر القضية إلى دور مقبل حتى لايلقى بالمتهمين في أتون
ـ 3 ـ
محاكمة عسكرية ضمانات الدفاع فيها غير متوفرة.
وأجابت المحكمة طلب الدفاع،ولما ألغيت الأحكام العرفية تقدم المتهمون بمعارضات في أمر حبسهم،ونظرت هذه المعارضات في جلسة 10 يونيو 1950 ،فتقرر الإفراج عن ثمانية من المتهمين.
وبدأ النظر الفعلي للقضية أمام دائرة سعادة أحمد بك كامل،وعضوية محمود بك عبد اللطيف،ومحمد بك زكي شرف،في الثاني من ديسمبر سنة 1950 ،واستمر نظرها إحدى وأربعين جلسة،وحددت الجلسة الثانية والأربعون للنطق بالحكم في السابع عشر من مارس 1951 ،وبذلك يكون نظر القضية قد استغرق ثلاثة شهور ونصف.
وفي الجلسة الأولى سألت المحكمة المتهمين عن التهم المنسوبة إليهم،فأنكروها جميعا،ثم استمعت المحكمة إلى شهود النفي في ثلاث جلسات أخرى،كان أبرز ما فيها اعتراف إبراهيم عبد الهادي باشا بمقابلة أحد المتهمين لسماع أقواله في القطار بين القاهرة والإسكندرية.
وشهادة اللواء أحمد المواوي بك،واللواء صادق،قائدي حملة فلسطين،وشهادة سماحة الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين،فأشادوا ببطولة الإخوان بفلسطين،وودع عبد الهادي بالهتاف بسقوطه،كما ودع سماحة المفتي بالهتاف لفلسطين العربية.
وقد ترافع في هذه القضية كثير من المحامين البارزين نذكر منهم:عبد المجيد نافع،شمس الدين الشناوي،مختار عبد العليم،حسن عشماوي،طاهر الخنشاب،فتحي رضوان،سعيد رمضان،على منصور،محمد المساوي.
وكان من النقاط البارزة في مرافعة الدفاع الوثيقة التي تقدم بها شمس الدين الشناوي،فدلل بها على تدخل الإنجليز وإملاء إرادتهم على النقراشي باشا لحل جماعة الإخوان المسلمون استجابة لرغبتهم،واستنجاد عبد الهادي باشا بالإنجليز،لينقذوا سمعة حزبه بتكذيب هذه الوثيقة ،كما حاول ممثل الاتهام أن يشك فيها ،ولكن شمس الدين أفحم الجميع بتأييدها بمستندات أخرى غير قابلة للنقاش،وكان من المظاهر السيئة ظهور بعض الصحف المأجورة في هذا الوقت لتأيد وجهة نظر الإنجليز،كما ننوه بحضور المحامين:حمادة الناحل،ومحمد هاشم باشا.
ـ محطة لا سلكي :
ومن التهم التي وجهت إلى تنظيم الإخوان استعمالهم محطة لا سلكي،أو محطة إذاعة،وقد
ـ 4 ـ
أسندت هذه التهمة إلى المهندس:سعد جبر،المتهم في القضية كما أذيع في هذه
الفترة،حين اعتزم الملك فاروق زيارة المعرض الصناعي أنهم اكتشفوا أن المعرض ملغم
بالديناميت،وأن الذي قام بهذه المهمة هو المهندس:سعد جبر.
وعند تأدية سعد جبر للشهادة في القضية،قال محتدا:إن رئيس النيابة لايعرف شيئا في اللا سلكي،وطلب استدعاء خبير يناقشه،أو يطلعه على المضبوطات،فقال رئيس المحكمة:" ده مش النيابة بس اللي متعرفش في اللا سلكي،ده مفيش حد يعرف لا سلكي :
ـ 5 ـ
ـ قرار حل الإخوان المسلمون ـ
وفي مساء نفس اليوم الذي صدر فيه هذا التصريح في جريدة الأساس المسائية ـ جاء في نشرة الحادية عشرة مساء أمر عسكري بحل جماعة الإخوان المسلمون ـ وعلى أثر ذلك ،وقبل إذاعة هذا القرار كان البوليس قد حاصر جميع شعب الإخوان ،واستولى على جميع ممتلكتهم في أنحاء بلاد القطر المصري،وفي نفس الوقت ثم القبض على مئات من الإخوان حتى تجاوز عدد المقبوض عليهم الخمسين ألف من الإخوان ،واعتقلوا في معتقل الطور في الصحراء الشرقية،ومعتقل هايكستب في ألماظة بالقاهرة،وفي معتقل العامرية بالإسكندرية،ومعتقل أبي قير الذي سماه الإخوان معتقل باكستان،هذا بخلاف سجن مصر أرميدان،وجميع أقسام البوليس في القطر المصري.
ـ نص بيان قرار حل الإخوان المسلمون :
أصدر عبد الرحمن عامر نائب وزير الداخلية الساعة الحادية عشرة مساء في اليوم الثامن من ديسمبر 1948 بيان حل جماعة الإخوان من الإذاعة المصرية،ثم نشرته جميع الصحف،كما أذاعته جميع محطات الإذاعة العالمية.
أولا: أوضحت تحقيقات الجناية العسكرية العليا برقم 853 سنة 1947 قسم الجمرك بالإسكندرية حقيقة أغراض هذه الجماعة،وأنها تهدف إلى قلب النظم السياسية للهيئة الاجتماعية،متخذة في ذلك طرقا إرهابية بواسطة فريق من أعضائها دربوا تدريبا عسكريا،وأطلق عليهم " فريق الجوالة ".
ثانيا: وبتاريخ 6 يوليو 1946 وقع اصطدام في مدينة بور سعيد بين أعضاء هذه الجماعة،وخصوم لهم استعملت فيه القنابل والأسلحة ،وأسفرت عن قتل أحد خصومهم،وإصابة آخرين،وضبطت لذلك واقعة الجناية رقم ( 679 ) سنة 1946 قسم ثاني بور سعيد.
ثالثا: بتاريخ 10 ديسمبر1946 ضبط بعض أفراد هذه الجماعة بمدينة الإسماعيلية يقومون بتجارب لصنع القنابل والمفرقعات.
رابعا: وقعت بتاريخ 23 ديسمبر1946 حوادث إلقاء قنابل انفجرت في عدة أماكن بمدينة القاهرة،وضبط من مرتكبيها اثنان من هذه الجماعة قدما لمحكمة الجنايات فقضت بإدنة أحدهما.
ـ 6 ـ
.
خامسا:تعددت حوادث اشتباك أفراد هذه الجماعة مع رجال البوليس،ومقاومتهم لهم،بل والاعتداء عليهم وهم يؤدون واجبهم في سبيل حفظ الأمن،وصيانة النظام،من ذلك ما قام به جوالة الإخوان من اعتداء على مأمور قسم الجمالية.
سادسا: ثبت من تحقيق الجناية رقم 4726 سنة1947 الإسماعيلية أن أحد أفرد هذه الجماعة ألقى قنبلة بفندق الملك جورج بتلك المدينة،وأصابت عدة أشخاص،كما أصيبت ملقيها نفسه.
سابعا: حدث في 19 يناير 1948 أن ضبط خمسة عشر شخصا من جماعة الإخوان بمنطقة جبل المقطم يتدربون على استعمال الأسلحة النارية والمفرقعات والقنابل وكانوا يحرزون كميات كبيرة من هذه الأنواع وغيرها من أدوات التدمير والقتل.
ثامنا: في 27 فبراير1948 اعتدى فريق من هذه الجماعة على خصوم لهم في الرأي بأن أطلقوا أعيرة نارية قتلت أحدهم،وكان ذلك بناحية كوم النور مركز ميت غمر.
تاسعا: عثر بتاريخ 22 أكتوبر1948 بعزبة محمد فرغلي رئيس شعبة الإخوان المسلمون بمدينة الإسماعيلية على صندوق يحتوي على قنابل مما استدعى تفتيش منزله،فإذا بأرض إحدى الغرف سردابان بهما كميات ضخمة من القنابل المختلفة،والمفرقعات ،والمقذوفات النارية،والبنادق والمسدسات،وأحد عشر مدفعا،كما عثر في فجوة بأرض الغرفة علو وثائق تقطع بأن هذه الجماعة تعد العدة للقيام بأعمال إرهابية واسعة النطاق شديدة الخطر على كيان الدولة وأمنها.
عاشرا: حرقت في 18 يناير1948 أحطاب لأحد الملاك بناحية كفر بدواي،واتهم بوضع النار فيها فريق شعبة الإخوان.
حادي عشر: بتاريخ 3 فبراير سنة 1948 قام بعض أفراد شعبة الإخوان بناحية كفر البرامون بإيهام الأهالي بأنهم سيعملون على زيادة أجورهم،وإرغام " تفتيش أفيروف " الذي يقع بزمام القرية على تأجير أراضيه مقسمة على الأهالي بإيجار معتدل،وقاموا بمظاهرات طافت بالقرية تردد هتافات مثيرة،ولما أقبل رجال البوليس لقمع الفتنة اعتدوا عليهم بإطلاق النار،وقذف الأحجار.
ثاني عشر: في 16 يونيو 1948 حرض الإخوان المسلمون عمال تفتيش زراعة محلة موسى التابع لوزارة الزراعة على التوقف عن العمل مطالبين بتمليك أراضي هذا
ـ 7 ـ
التفتيش،الأمر الذي سجلته تحقيقات القضية رقم 8921 جنح،مركز كفر الشيخ.
ثالث عشر: ومن الأسباب التي لجأت إليه الجماعة إرسال خطابات تهديد لبعض الشركات والمحال التجارية لا بتزاز أموال منها على زعم أنها مقابل الاشتراك في جريدتهم،واقتنصوا أموالا بالفعل بهذه الوسيلة.
الاقتراب من منزله ـ كما سحبت من المرشد المسدس المرخص له،كما اعتقلت شقيقه اليوزباشي بوليس عبد الباسط البنا،وجميع أشقائه،ووضعت عليه رقابة مشددة،وكتب حسن البنا إلى وزير الداخلية إخطارا بأنه سوف يسافر إلى عزبة الحاج نبراوي في بنها،ولكن وساطات مزيفة تدخلت للتخفيف من حدة هذه المحنة بالتوسط لدى الحكومة على رأسها عبد اللطيف دراز،وهو عالم أزهري ،وعضو في الحزب السعدي،وصالح حرب باشا رئيس جمعية الشبان المسلمين،ومحمد علي زكي باشا.
وكان حسن البنا بعد صدور قرار حل الإخوان يذهب لقضاء وقته في جمعية الشبان المسلمين باعتباره عضوا فيها،وأحد مؤسسيها الأول،وبسبب مبادرة التوسط أجل حسن البنا سفره إلى بنها أملا في إنجاح هذه المفاوضات الدائرة بينه وبين الحكومة التي استمرت في الاعتقالات والمحاكمات مبرهنة على زيف تلك الوساطات.
لماذا صدر قرار حل جماعة الإخوان المسلمون في ديسمبر 1948؟؟
وتتلخص القصة كما قدمت إلى المحكمة فيما يلي: في 10 نوفمبر1948 اجتمع ممثلو بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة في فايد على البحيرات المرة الواقعة على قناة السويس،واتفقوا فيما بينهم على أن يرجوا حل جمعية الإخوان المسلمين،وعلى أن تتقدم السفارة البريطانية بهذا الطلب.
ويقال: إن الذي أوحى بهذا الإجتماع مذكرة قدمتها جماعة من الأجانب المقيمين في مصر غالبيتها من اليونانيين إلى السفير البريطاني،مؤكدة أنهم لم يعودوا يحسون الشعور بالأمن على حياتهم في مصر.
على أن السبب الحقيقي والخفي لحل الإخوان المسامون هو الروح الفدائية القوية التي ظهرت منهم في حرب فلسطين،مع فاعليتهم القوية،وتأثيرهم القوي في أحداث مصر الوطنية التي أزعجت أعداء الإسلام،إذ رأوا أن هذا الشباب الذي يحمل فكرة محمد صلى الله عليه وسلم قد وصلت عندهم الفدائية إلى هذا الحد،هذا في نظرهم صد الخطر الذي سيبعث العملاق الإسلامي،ويوقظ أمة المسلمين التي يردونها هزيلة دائما ..... فاجتمع
ـ 8 ـ
سفراء الدول الغربية في "فايد" في 20 نوفمبر 1948 ،وأرسلوا بواسطة السفارة البريطانية مذكرة إلى النقراشي رئيس الحكومة يطلبون منه ضرورة حل جمعية الإخوان المسلمون بحجة خطرها على أرواح الأجانب،وإلا احتلوا القاهرة.
ـ محاولة نسف محكمة الاستئناف ـ
وفي الثالث عشر من شهر يناير1949 توجه إلى دار محكمة الإستئناف العالي بالقاهرة شاب عرف بعد ذلك أنه "شفيق إبراهيم أنس" ،ومعه حقيبة بها كمية من المواد الناسفة شديدة الانفجار،وثبت فيها الة توقيت مضبوطة على موعد محدد،ثم وضع هذه الحقيبة في الجناح الخاص بمكتب النائب العام الذي يظن الأخ شفيق أن به "الأحراز الخاصة التي تم ضبطها في سيارة الجيب،والتي تحمل أسرار الجهاز السري للأخوان".
ولقد كان شفيق يهدف من وراء ذلك التخلص من حسم القضية،ولكن أحد موظفي النيابة أدرك،أوتنبه إلى وجود تلك الحقيبة،فقام بإبعادها عن مبنى المحكمة،وسرعان ما نفجرت في الشارع،وسببت بعض الأضرار،وقبض على "شفيق إبراهيم أنس"،وقدم للمحاكمة،وخرجت الصحافة تضيف إلى اتهامات الدولة للأخوان اتهاما جديدا،وعاشت البلاد في دوامة من الرعب والفزع.
ـ 9 ـ
ـ مقتل النقراشي باشا رئيس الحكومة ـ
عاشت مصر كلها تتوقع رد فعل حل جماعة الإخوان المسلمون تلك الجماعة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من أن تصل إلى تحقيق أهدافها في إقامة الحكم القرآني في الأرض،وعاش الناس في كل لحظة يترقبون حدثا هائلا حتى كان صباح الثاني والعشرين من ديسمبر1948 ،حين توجه محمود فهمي النقراشي باشا رئيس الحكومة،ووزير الداخلية من منزله إلى مبنى وزارة الداخلية،ودخل الوزير إلى بهو المبنى واقترب من المصعد،وفتح له كي يدخله.
وهناك وأمام هذا المصعد كان يقف شاب يرتدي ملابس ضابط بوليس فحياه الضابط تحية عسكرية،ثم أسرع فأخرج مسدسه وصوبه إلى صدر رئيس الحكومة،فأرداه قتيلا في الحال،وهجم الحرس الخاص بعد ذلك على الضابط القاتل حيث تمكنوا من القبض عليه،وعرف بعد ذلك أن المتهم شاب في الثانية والعشرين من عمره،واسمه " عبد المجيد أحمد حسن "الطالب بكلية البيطري بالقاهرة.
وقد اعترف بالجريمة وقال:إنه وحده المسئول عن الحادث،ونفى انتماءه إلى جماعة الإخوان المسلمون،كما أنكر أن له شركاء في الحادث،وكل الذي قاله إن الجريمة اختمرت في عقله من أيام فأعد العدة لارتكابها،وأذيع الخبر من جميع محطات الإذاعة العالمية.
وتناول الناس بسرعة البرق،وخرجت صحف المساء تصف الحادث ،وتتهم جماعة الإخوان بتدبيره،قبل أن يتم أي تحقيق،وامتلأت جميع الشوارع برجال البوليس السري والعلني،وشددت الحراسات على جميع السفارات والشركات والكباري وغيرها.
ـ 10 ـ
ـ محاولة قتل إبراهيم عبد الهادي ـ
على مقتل محمود النقراشي باشا أسند الملك فاروق رئاسة الوزارة إلى إبراهيم عبد الهادي باشا الذي أصبح رئيسا للحزب السعدي،وكان ذلك في الثامن والعشرين من ديسمبر 1948 ،وحين مات حسن البنا أصبح إبراهيم عبد الهادي هدفا للاغتيال بطبيعة رد الفعل،ولكن إبراهيم عبد الهادي قد أخذ درسا لاينسى من حادث اغتيال سلفه النقراشي،فكانت الحراسة المشددة بالسيارات المسلحة بالبنادق والمدافع الرشاشة تحيط به،وتسير من أمامه،ومن خلفه في ذهابه وإيابه.
كما زيدت الحراسات في كل مكان سواء في الوزارات،أو مجلس النواب،أو مجلس الوزراء ... ولكن شباب الإخوان ظلوا يبحثون عن ظرف ملائم لاغتياله ولما كان إبراهيم عبد الهادي يسكن في حي المعادي فقد قامت البلادية بتقليم الأشجار الكثيفة العالية التي في الطريق خوفا من أن يتسلقها الفدائيون من الإخوان.
لكن شباب الإخوان استطاعوا أن يستأجروا شقة تتحكم في طريق موكب إبراهيم عبد الهادي تمهيدا لإطلاق الرصاص على موكبه.
وشاء الله تعالى أن يمر المكب المنتظر ويلاحقه الرصاص من كل مكان،ولكن سرعان ما تبين للإخوان أن ةهذا الموكب ليس هو موكب رئيس الحكومة،ولكنه موكب حامد جودة رئيس مجلس النواب الذي كان يسكن هو الآخر في المعادي،ويتحرك وسط الحراسة المشددة أيضا.
واستطاع البوليس أن يقبض على أحد الإخوان ،ويودعه بوليس قسم المعادي،وبدأ التحقيق على الفور،لكن الموقف كان متوترا للغاية،ومنذرا بأحداث عظام خاصة أن الإخوان كانوا قد أغرقوا القاهرة بالمنشورات التي تنادي "رأس البنا،برأس فاروق".
ولكن حادثة إطلاق الرصاص على موكب رئيس مجلس النواب تسجل قضية أخرى ضد الإخوان ،وتعرف باسم " قضية الأوكار "
ـ 11 ـ
" قضية الأوكار"
على أثر موت حسن البنا تلاحقت الأحداث،والمتفجرات والقنابل والمنشورات،ولاتزال تشتد، وتشتعل،وشباب الإخوان في قمة الانفعال،وطلب الموت،وعلى هذا فقد انتشر الإخوان يستأجرون الشقق في الأماكن الاستراتيجية التي يستطيعون منها اصطياد رجال الحكومة ،وكل مجموعة من هؤلاء معها سلاحها ومئونتها وعدتها.
وفي فجر الرابع من إبريل1949 علم رجال المباحث أن بعض الإخوة يجتمعون في مسكن ما بحي شبرا،وأنهم يستعدون لعمليات انتقامية ضد الحكومة،وبمجرد أن طرق رجال البوليس ه الشقة فاجأهم أحمد خليل شرف الدين الطالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية بإطلاق الرصاص عليهم من مدفع رشاش سريع الطلقات،وتبعه زميله جمال الدين عطية بإطلاق مسدسه أيضا،فاضطر رجال البوليس إلى التراجع خارج المنزل يلاحقهم الرصاص والقنابل من كل مكان،وحين كان أحمد شرف الدين يتابع رجال البوليس من نوافذ الشقة إذا بعدة طلقات تصيبه إصابة قاتلة فيقع ميت.
" الرد المحبر على افتراءات وتلبيسات صاحب المجهر (ص: 209 ـ 224 ) تأليف فضيلة الشيخ العلامة : أحمد بن يحيى النجمي ـ رحمه الله ـ "
المصدر :
http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=15450
~طَـــمُـــوحْ~
2014-05-24, 14:32
؟؟؟؟؟؟؟ اااا؟؟؟؟؟؟؟
بلقيس الهدى
2014-05-25, 08:12
الحبر الذي تسيله يا زمزوم في سب الإخوان ، كان يمكنك إسالته في كشف مخططات الصهاينة .
على الأقل تضمن ١٠٠٪ أنك مأجور من الله تعالى
أما سب الإخوان هكذا و بالجملة ، والله أخاف عليك من غضب الله لأنك جمعتهم جميعا في سلة واحدة ، و أنت لم تقابلهم واحدا واحدا و تعرف نواياهم.
عد إلى صوابك ، فأنت تسب أشخاصا بالمئات أو بالآلاف ، و هم يقولون " لا اله إلا الله "
ألا تخاف على نفسك من عقاب الله ؟؟
هل أنت مأجور من قِبَل منظمة ما لأجل كل هذه المواضيع العفنة ؟؟؟
BIVO-BATATA
2014-05-25, 09:43
فيلم وثائقي تاريخ الاخوان الأسود
http://www.youtube.com/watch?v=e_0PkgZIAV8 (http://www.youtube.com/watch?v=e_0PkgZIAV8)
بلقيس الهدى
2014-05-25, 13:21
أنتم تحكمون عليهم من خلال وسائل الإعلام
هل كل و سائل الإعلام تتحرى الحقيقة؟
كما أنكم حكمتم على الجمييييييع، و كأنكم تعرفونهم فردا فردا
على كل : مؤسسو جماعة الإخوان يُشهَد لهم بالورع و التزام الدين ، أما من انضم إليهم حديثا، فالله تعالى أعلم.
~طَـــمُـــوحْ~
2014-05-25, 15:29
من عام تاسيس الجماعة وهوما يتسمون بالسلمية تجي انت تتهمهم يعني انت ===الداب خالد الذي ايد السيسي ووصف سيده وزعيم العرب الدكتور مرسي بابن الحرام
عجبا للجمال ترى عروة غيرها وتنسى نفسها ؟؟؟؟
مسلم سني
2014-05-25, 18:25
يا جماعة الخير :
ما رأيكم في انتداب السي الزمزوم لتأليف كتب التاريخ المدرسية؟
يبدو عليه النبوغ في هذا المجال!!
و بخاصة طول النفس و كثرة كمية الحبر لديه.
السلام عليكم
اختي عندي مدة لم أدخل هذا القسم لكن مؤخرا لاحظتك واعذريني على قولي هذا تكتبين ردودا خارج الفكرة
يابنت الناس مادخلك في الزمزوم هو حر في أفكاره والله هو يتعرض لهجوم منكم بعيد عن مناقشة أفكاره ولست أدافع عنه كان قادرا أن يدافع عن نفسه لكنه بم يرد كل التدخلات تخص شخصه
الله يكون في عون المشرف واش يحذف واش يخلي
أمر ممل صراحة
تقبلي ردي أختي
أنا لو أكون ضد فكرة الزمزوم أعطيه رايي والحجة صراحة لكن لاأتدخل أو أمس شخصه
ولو النقاش لابد أن يكون مبنيا على الاحترام أختي وليس فقط تدوين مايخطر على البال على صفحات المنتدى هناك من يقرا ليستفيد فلنعطي صورة أفضل عن المنتدى
احترماتي
~طَـــمُـــوحْ~
2014-05-25, 22:41
الاخت هدى ايضا حرة في افكارها
عبري على رايك وزيديــ المنتدى للجميع وليس لفيصل معين
بلقيس الهدى
2014-05-26, 17:22
السلام عليكم
اختي عندي مدة لم أدخل هذا القسم لكن مؤخرا لاحظتك واعذريني على قولي هذا تكتبين ردودا خارج الفكرة
يابنت الناس مادخلك في الزمزوم هو حر في أفكاره والله هو يتعرض لهجوم منكم بعيد عن مناقشة أفكاره ولست أدافع عنه كان قادرا أن يدافع عن نفسه لكنه بم يرد كل التدخلات تخص شخصه
الله يكون في عون المشرف واش يحذف واش يخلي
أمر ممل صراحة
تقبلي ردي أختي
أنا لو أكون ضد فكرة الزمزوم أعطيه رايي والحجة صراحة لكن لاأتدخل أو أمس شخصه
ولو النقاش لابد أن يكون مبنيا على الاحترام أختي وليس فقط تدوين مايخطر على البال على صفحات المنتدى هناك من يقرا ليستفيد فلنعطي صورة أفضل عن المنتدى
احترماتي
شكرا على أية حال
الأخوان المسلمون تنظيم صهيوني البناء والحركة... وقائع ولمحات ومعاني
بعد تقادم وتشرذم ثورة سنة 1919 في مصر بالصراع بين قطبيها الإستقلالي والليبرالي وبزيادة ضغط الإستعمار البريطاني، وإحتضار الخلافة الإسلامية العثمانية، تحولت السياسة المصرية إلى لعبة ثلاثية أقطابها الأكبر والأشهر 1- الإقطاعيين الشركس والأتراك والمصريين، 2- الملك، 3- بريطانيا. ومع بدء مراسم دفن الخلافة الإسلامية العثمانية 1923 -1924 إنتهت تلك اللعبة الثلاثية الأطراف إلى قيام إنجلترا بمنح مصر إستقلالاً شكلياً في 28 فبراير 1922 وكانت شكلية ذاك الإستقلال ماثلة في وجود القوات والإدارات والسياسات والإمتيازات الإقتصادية والديبلوماسية والعسكرية الإستعمارية البريطانية في البلاد، مما كان غطاءاً لتضاعف الإستغلال والإستعمار على الشعب المصري.
في تلك الأيام كان الأديب والفيلسوف والصحافي اليهودي- النمساوي ليوبولد بنيامين أرجيا فايس Leopold Weiss (محمد أسد فيما بعد) يقيم في مصر حاضراً بنشاطه في كل مدن مصر بما فيها الإسماعيلية والقاهرة ثم رابط فايس في الأزهر لأمرين مهمين في تقديره: 1- تعلم اللغة العربية، وكان فصيحاً فيها!، و2- حث المسلمين على العناية بشؤون دينهم!!! ولسبب ما ، قام ليبولد فايس هذا بترك مصر كلها إلى فلسطين والقدس وعمان وبغداد وحلب ودمشق وبيروت يمارس فيها نشاطه في الصحافة و(الإتصالات) وهو يقضي أكثر وقته في دعوة بعض المثقفين المسلمين إلى التجمع والتراص ضد العلمانيين والكفار موقظاً حمية الدين الإسلامي فيهم وهو يهودي معلن ليهوديته!!!
وكان قيام فايس اليهودي بدعوة المسلمين إلى تسيس تدينهم مرة أخرى من مثيرات الشجن في عدد من البرجوازيون الصغار والكبار خاصة في ظروف حزنهم على وفاة الخلافة العثمانية وإشتداد الضيم الإقطاعي الداخلي، والضيم الإستعماري الأوربي في الشرق الأوسط ومختلف بلاد المسلمين (عدا جمهوريات الجنوب في إتحاد الجمهوريات السوفييتية الإشتراكية التي كانت شعوبها بمختلف أديانها تتقدم في ميادين الحياة بفتوة ووثبات كبرى.)
http://www.renaissance.com.pk/maylefor2y2.html
http://www.mafhoum.com/press2/71P27.htm
الأستاذ اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wies المسلم بإسم محمد أسد يذكرني بقصص اليهودي النمساوي الباشا رودولف سلاطين الذي أسلم للثورة المهدية في السودان وثورتها ضد الخلافة الإسلامية العثمانية ، ويذكرني قبله بقصة دور موسى بن ميمون في تحويل الأيوبيين وعامة المسلمين لمخلصين لليهود من عذاب المتشددين الكاثوليك في فلسطين، ويذكرني قبل ذلك بقصص آل بخيتشيوع مستشاري خلفاء الدولة العباسية بعد إغتيال أبو مسلم الخراساني، وقبلهم تجئي للذكرى قصص إبن آثال مستشار معاوية بن أبي سفيان وتوارث المستشارية والخلافة في أنجالهم، وكذا الذكرى بقصص شخصيات كعب الأحبار وعبدالله بن سبأ والصحيح (صفا) وآخرين.. كذلك الدور الدولي الأستاذ اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wiess يكشف جانباً في العلاقة التي تصورتها الصهيونية والإمبريالية في القرن الماضي بين بعض دوائر العلوم السياسية والدين ودوائر السياسة والمخابرات والإسلام؟ ففي تلك العلاقة التواشجية التي يتم فيها تلبيس المصالح الإمبريالية بلبس إسلامي فإن الأستاذ اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wiess لا يختلف كثيراً عن تلميذه برنارد لويس كاتب مقال "الإسلام والشيوعية" ، وفي ذا الصدد يمكن للمهتم أن يراجع كتاب كريمر ولويس:الإكتشاف اليهودي للإسلام المصدر من مركز موشي دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، جامعة تل أبيب،1999
أوآن تلك العشرينيات كان الشيوعيون (بأسماء عدداً) والوطنيون القوميون (حزب مصر الفتاة) ناشطين بقوة متنوعة في مصر ضد حلف الإستعمار والملك. وظهرت من الطبيعة الشعبية والإعلامية والعسكرية لتوسع نضالهم ضد الإستعمار والملك والإقطاع حاجة الحكام وحماتهم البريطانيين لإيقاف نشاط وتمدد هذا التفكير السياسي الحديث. بدأ تحقيق الفكرة وبدعم بريطاني (بذلوه لكل صاحب مقام في مجتمعات المسلمين، تفريقاً لهم) بأن أشرع الملك فؤآد الأول رغبته في أن يكون الخليفة الجديد لكل بلاد عالم الإسلام!! لكن ضد ذا الطغيان أشرع شيخ الفقهاء علي عبدالرازق كتابه التبييني الجاهر المشهور "الإسلام وأصول الحكم"، نابذاً فيه أن يكون هناك نظام سياسي إسلامي معين واحد محدد أحد يحكم به شخص ما كل بلاد المسلمين! فأضطهده الملك أحمد فؤآد الأول وتابعيه -بدعم بريطانيا- مُصراً على حكم كل دول وبلاد عالم الإسلام بنفسه! وكانت أولى خطى الملك فؤآد لتحقيق رغبته السامة تلك هي تغيير لقبه إلى "ملك مصر، وسيد النوبة وكردفان ودارفور"، بداية من مارس 1922 (الإعلان الرسمي لإستقلال مصر، والولايات العثمانية في السودان من الخلافة الإسلامية) وحتى وفاته في يوم 28 أبريل سنة 1936.
بعد وراثة فاروق مُلك مصر والسودان رمى مع بريطانيا إلى شغل التنظيمات الشيوعية والقومية المضادة لحلف الإستعمار-الملك، بحركة أخرى مضادة لهما، فكان توافق قوى الإمبريالية والإقطاع في مصر في أواخر العشرينيات على تأجيج "الإخوان المسلمون"، وهو ما قد كان لكن جماعة الإخوان فشلت آنذاك في حد نشاط الشيوعيين والقوميين إذ كانا قد بنيا مقاومة مسلحة ضد الإنجليز وأعوانهم، وأسسوا الجبهة المتحدة لنضال الطلبة والعمال والفلاحين ضد حلف الملك والإنجليز، وهي الجبهة الشعبية التي أوقدت تظاهراتها ومنشوراتها وإغتيالاتها إنتفاضة كبرى في الأربعينيات ضد حلف الإستعمار والملك، بينما كانت أقصى نجاحات جماعة الإخوان المسلمون حينذاك هي تجنيد عدد كبير من بعض أبناء الريف المصري القادمين حديثاُ إلى المدن في رحلات ومعسكرات الكشافة والجوالة، يخدمونهم بين الصلوات والفِتت والمآدب والتهجدات في الهتاف للملك ووزراءه، والمهاترة والكيد والعداوة ضد أعداء الملكية والإستعمار.
بداية هذا النمو السياسي الإسلامي كانت بفضل المجلس الملكي البريطاني للعلاقات الدولية بإشراف قلم المخابرات الماسوني نصير الأديان السير أرنولد توينبي الذي كان قد مهد مع سعوديي جماعة الإخوان الوهابية وأجهزة السفارة والمخابرات البريطانية في مصر لتكوين جماعات أخرى منها "جماعة الإخوان المسلمون" الحاضرة في مصر والعالم الآن، وجماعات أخرى في باكستان الحاضرة، بل أمتد أمر تأسيس الجماعات الإسلامية السياسية حتى في أندونيسيا الهند الصينية وذلك بالتعاون مع المجلس الملكي الهولاندي للعلاقات الدولية(كانت هولاند تستعمر أندونيسيا الكبرى)، ومن هذه الدعوم الإستعمارية وثقافتها السياسية الدينية بدأت ترقية مكانة حسن البنا في مجتمع الإسماعيلية بدعم إستيلاءه على جمعية الإخوان المسلمين الخيرية، وكانت هي الجمعية الخيرية الأكبر في المدينة، وطرد جل مؤسسيها وشيوخها، وتحويلها إلى كيان سياسي، وذلك على النحو التالي:
في سنة 1920 في الإسماعيلية كان العالم الأزهري الشيخ أحمد السكري المعروف بعدائه للإنجليز هو المؤسس الأول والمنظم لـ"جمعيه الاخوان المسلمون"، الخيرية، وكان معه علي احمد عبيد وحامد عسكريه، وحينذاك كان حسن البنا صبياً نابغاً لامعاً في تلك الجمعية الخيرية فأخذه السكري ومونه بالإتصالات والمال لاكمال دراسته الجامعية، لكن عقب تخرج حسن البنا من كلية دار العلوم (علوم اللغة العربية) وتعينه مدرساً حكومياً (بمخصصات إضافية) ضم لحسابه الخاص عناصراً جديدة أدخلها الجمعية ثم قامت بعملية إنتخابية لزجة أزاحت الشيخ السكري بلطف سنة 1928 ثم قهرته علي مبايعة حسن البنا كمرشد عام لــكيان جديد نسبيةً سموه "جماعة الإخوان المسلمون"!
وفي سنوات عقود الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين تم بفضل إتصالات الإستعمار البريطاني وعملاءه وبعون ملك مصر والسودان تعزز تأسيس ونشاط "جماعة الأخوان المسلمون" المبذول لصالح الملك والإنجليز، بدعوى انهم في مرحلة البناء لا في مرحلة الهدم والتغيير !! وقد أكد جل كبار الإخوان المسلمون الذين إختلفوا معها مثل الشيخ أحمد شاكر والشيخ علي عشماوي والأساتذة سيد قطب، وجمال البنا، أن السفارة البريطانية بعلم الملك وبعض خاصته في مصر كانت تمول وتساند نشاط جماعة الإخوان المسلمين المعادية للأعمال الوطنية السياسية والعسكرية لبواقي ثورة 1919 ضد قوى الإستعمار والملكية. وقد كانت تلك النشاطات الثورية الأدبية والفكرية، والصاخبة، والعنيفة، ضد الإستعمار وعملاءه تنجز بقيادة الإتجاهات اليسارية المتنوعة والمتمركزة في كتلة اليسار في حزب الوفد (الطليعة الوفدية) وفي تنظيمات الجبهة المتحدة للطلبة والعمال والفلاحين، وفي بعض ما بقى من حزب مصر الفتاة.
في ذلك الخضم كان أميز ما فعله الأخوان المسلمون ومشيريهم مع مطلع أربعينيات القرن العشرين هو تأسيس جهاز باطني لإغتيال وتصفية خصومهم السياسيين وغير السياسيين، وقام ذاك الجهاز الرهيب المسمى"النظام الخاص" بإغتيال بعض السياسيين وقادة الأحزاب المضادين للملك والإنجليز، وبمحاولة تفجير عدد من مراكز الشرطة في وقت واحد، كما كان ذلك الجهاز وبقية أذناب الإستعمار البريطاني من أكبر المتهمين بأحداث حريق القاهرة 1951.
حين تفتحت ثورة الجيش المصري في 23 يوليو 1952 ضد حلف الإستعمار والملك والإقطاع الحاكم في مصر، كانت جماعة الإخوان المسلمون قد إستوت قبل ذلك بقليل في مسرح الحياة السياسية كطرف رابع أو بالأدق كشريك مخالف للملك والأقطاعيين والسفارة البريطانية، وكان إستواء الجماعة في مسرح السياسة المصرية برعاية البريطانيين وملك السعودية، ثم برعاية وعناية مخابرات السفارة البريطانية في القاهرة بزعامة رالف ستيفنسون Sir Ralph Stevenson وكذلك بسند من المرحوم اللواء محمد نجيب آخر واجهة تقليدية لتظيم الضباط الأحرار وثاني رئيس لمجلس قيادة الثورة، قبل عزله.
وفي وفاء لعقيدتهم وخلانهم وسياسة وأوامر تنظيمهم أنطلق أفراد جماعة الإخوان المسلمين بلؤم وفظاظة وقوة ضد معالم ثورة 23 يوليو 1952 ناشطين بقوة وعنف (في جهة واحدة مع البريطانيين والإسرائيليين) ضد قيادة جمال عبد الناصر بل وضد أهداف الثورة المصرية في تصفية الإستعمار والإستغلال، محاولين إغتياله وتحطيم ما تقوله أو تفعله الثورة داخلياً أو خارجياً حتى أن مولي الإخوان الشيخ متولي الشعراوي المحدث التلفزيوني قال وكتب إنه سجد لله شكراً على قيام إسرائيل بهزيمة جيش مصر في حرب 1976 !! نكاية في الثورة!!
وقد إستمر الإخوان في لؤمهم ولدهم ضد الثورة المصرية حتى مات جمال عبدالناصر في سبتمبر 1970 بالإجهاد... وبالتسميم. بعد ذلك إنطلق الإخوان المسلمين مع غدر أخوهم أنور السادات ضد معالم "الناصرية" ومعانيها تهديماً وخصخصة للمشروعات الوطنية العامة للتمويل وللصناعة والزراعة وللعلاج والتعليم والإسكان المجاني، وإعتقالاً وإضطهاداً وكبتاً لعلماءها حراسها وكتابها وطليعييها فاتحين مصر لديكتاتورية السوق وسحت وعبث البنوك الأجنبية، في سياسة تسميم ونهب عام لمصر سميت بإسم "الإنفتاح" حيث (إتباعت البلد وإتقسمت) ،
وبعد إنتهاء مهمة السادات الحاكم والإخوان الميليشيا الجنجويد سنة 1981، إنتقلوا مع نائبه حسني مبارك ضد بعض علامات أنور السادات معيدين تقسيم السوق المصري فسطاطين متوادين يعمهما الفساد ويتبادلانه، حتى حدث موضوع شركات الأموال وقيامها بالنصب على المصريين بما يبلغ عشرات مليارات الجنيهات، بعدها تميز الإخوان في ساحة سياسات أمريكا- حسني مبارك كشريك مخالف لكليهما، وللجماعات الإسلامية، وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 المنسوبة لـكيان "القاعدة" التي أسسها الشيخ الإخواني والسلفي القتيل عبدالله عزام ثم تزعمها الإخوانيين المسلمين (فاروق العدل) وأيمن الظواهري وربيبهم الشاب الشيخ أسامة بن لادن، حينها بدأت تعاملات الطرفين الإخواني المسلم والأمريكي الصهيوني مع بعضهما بصور مباشرة في داخل مصر تزيد عدداً وعلانية.
آوان كل هذا الإندفاع الإخواني لتولي حكم مصر في السنوات بين 1953-2003 كان أهم إسم إخواني مصري في عالم الإتصال والتخابر السياسي بين الجماعة وأولياءها الأوربيين والأمريكان والصهاينة كان هو إسم الشاب الوجيه اللبق الحقوقي: سعيد رمضان، وكان سعيد الأنيق هذا مع أو بعد دخوله الفجائي جماعة الإخوان المسلمون في أوائل الأربعينيات قد تمكن من الزواج من إبنة حسن البنا، وبذا الزواج وما يتعلق به من قصص وتقاليد فرض سعيد نفسه على كل أعمال حسن البنا وتنظيم الإخوان المسلمين، حيث صار الحقوقي سعيد رمضان سكرتيراً ومستشاراً بل وقائماً بأعمال حسن البنا في شؤون قيادة الجماعة !!
في أربعينيات القرن العشرين تلك كان التنظيم القيادي لجماعة الإخوان المسلمون قد ضعف بالخلافات الداخلية وبتأثير التمول الخارجي، وبضغط الشرطة وتفاقم الضعف وزاد وأستشرى بسبب خلاف الشيخ أحمد السكري مع نسيب حسن البنا، الأخ عبد الحكيم عابدين بسبب سلوكياته، ومن تداعي الخلاف أن قام أعضاء مكتب الإرشاد بالإشارة لحسن البنا بتشكيل لجنه تحقيق ضمت خمسة أشخاص هم: الشيخ السكري وصالح عشماوي من معارضيه وحسين بدر وابراهيم حسين من موافقيه، والصاغ العثماني العجوز محمود لبيب كميزان بينهما، مما يدل على أن الأمر كان كبيراً ، وقد اوصت تلك اللجنة بفصل صهر حسن البنا عبد الحكيم عابدين من الجماعة لقيامه باعمال مخالفة للدين!؟، وكان صدور قرارها الشهير ذاك في تاريخ 9 يناير عام 1946 مما إنفرد في مقاهي القاهرة وبعض صحفها. لكن الشيخ حسن البنا رفض قرار اللجنة وأنحاز لصهره بقوة وعناد تعف عنه العقيدة الدينية السليمة أو النظم التضابطية للجمعيات العامة، بل وفوق ذلك أصدر حسن البنا قراراً بفصل الشيخ السكري (مربيه ومؤسس الجماعة) وفصل بعض الأعضاء الكبار في مكتب الإرشاد وهم الشيخ حسين عبد الرازق، والكاتب خالد محمد خالد، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ السيد سابق، بل عين البنا صهره عابدين أميناً عاماً للجماعة بدلا من الشيخ السكري الذي رد على حسن البنا بمقال ثر وضاف نشرته صحيفه "صوت الأمة" في11 أكتوبر 1947 بعنوان صاخب شامت هو "وكيل عام الاخوان يفضح الشيخ البنا".
ومن تفاقم الخلاف والضعف وضغط التمول قد تفهم الضرورة الداخلية في الجماعة تأسيس جهاز أو نظام أو تنظيم جديد داخل تنظيم الإخوان لا يدري أحد عدده أو عتاده أو أهدافه البعيدة.
في تلك الفترة المتقعقعة في مصر والسودان وفي فلسطين، وما جاورها، قام المحامي محمود العيسوي جندي "النظام الخاص" لجماعة الإخوان المسلمين، بتنفيذ عملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق ومناضل اليسار الوفدي القديم أحمد ماهر باشا في 24 فبراير 1945 وكان أحمد ماهر من قادة النضال اليساري الوفدي المسلح ضد عملاء الإستعمار البريطاني في الثلاثينيات، وفي ديسمبر 1946 فجر التنظيم قنابله في بعض مراكز الشرطة المصرية في القاهرة، ثم 22 مارس 1948 قام حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم عضوي التنظيم الإخواني الخاص باغتيال علم القانون القاضي المستشار رئيس محكمة استئناف القاهرة أحمد الخازندار بتسعة رصاصات، بعد ذلك قام طالب الطب عبد المجيد أحمد حسن جندي تنظيم الإخوان باغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في 28 ديسمبر 1948، قيل لحله جماعة الإخوان وشدته ضد جرائمها كوزير داخلية، وقيل لتصادمه مع بريطانيا في موضوعات مصر والسودان وفلسطين، وآنذاك قام الشيخ يوسف القرضاوي الإمام المصري التلفزيوني لدولة قطر بالثناء على القاتل والتمثيل بالمقتول بأبيات:
عبدالمجيد تحية وسلام * أبشر فإنك للشباب إمام،
سممت كــلبا جاء كلـــب بعده * ولكل كــلب عندنا سمام !!؟؟
وعلامات العجب والإستفهام من عندي لأن فقيه عالم محدث يسمى قتيلاً بلا محكمة "كــلبااً"!؟.
كذلك تورط التنظيم الخاص في جريمة قتل منتسبه الأخ المسلم (المنتقد) لعشواء الإغتيالات والتفجيرات بأنها قد تحرق البلاد المهندس سيد فايز عبدالمطلب، حيث أغتال النظام الخاص المهندس سيداً هذا في داخل مسكنه بعلبة حلوى قنبلة،
كذلك قام شيء يمني من النظام الخاص بإغتيال الزعيم الإصلاحي الإمام يحي حميد الدين في اليمن وهو على فراش المرض! مما أيقظ في ذاك اليمن فتناً كثيرة إنتهت بمقاتل شتى وهروب أكثر إخوان اليمن الى عدن، التي كانت تسيطر عليها بريطانيا!! المثير الخطر أن حدوث كل هذا النشاط الدموي للتخلص من القيادات الوطنية في مصر في أول سنوات نمو التنظيم االخاص لجماعة الإخوان المسلمين، كان أوان قيام سعيد رمضان بأمور الجماعة وتنظيماتها وهو في ينوع شبابه .
http://ar-ar.********.com/note.php?note_id=133654362516
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=128876.
بيد أن أمراً مثيراً آخر حف ولادة ونشاط ذلك الجهاز الرهيب إذ كانت بين تروسه أسماء لامعة عادةً ما تتجنبها وتبتعد منها التنظيمات السرية العسكرية ببساطة لأن تلك الأسماء اللامعة تكون مراقبة من دوائر مراقبة شتى ، بعض تلك الأسماء عُرف بإرتباطه بالأمريكان والإخوان مثل عضوي تنظيم الضباط الأحرار الرواد عبد المنعم عبدالرؤوف، وأبو المكارم عبد الحي، والصاغ العثماني العجوز محمود لبيب البقلي، راع التنظيم ومنظمه العجوز، ومنها أسماء لم تك لأصحابها أية صلة واضحة بتنظيم الإخوان المسلمين بل كانت معروفة بضد ذلك، ومنها أميز القيادات العسكرية السرية المعروفة في الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو) الشيوعية والتي كانت هي ذاتها أشهر قيادات محركة لثورة أكثرية ضباط الجيش المصري في 23 يوليو 1952 ضد الإقطاع والإستغلال والإستعمار وعامة ضد الحكم بإسم الدين وإستغلاله في التغطية على إستغلال أقلية الرأسماليين لأغلبية الناس وإحتكار موارد عيشهم وأكثر عائدات جهودهم . قيل أن منهم: الزعيم فيما بعد، جمال عبد الناصر، و(الرفيق) خالد محي الدين، وآخرين.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%...8A%D9%86#cite_note-1
http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8...84.D9.85.D9.8A.D9.86
رغم حداثة سن سعيد رمضان وفوران نشاطه وتنوع إتصالاته - لعله بسبب من ذلك- فقد إنتدب بواسطة الأجهزة العليا للمخابرات البريطانية في مصر ندباً غامضاً لازم تواجد أستاذه اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wisess (محمد أسد) حيث نقل سعيد رمضان في مايو 1948 إلى فلسطين أيام النكبة، وهناك صرف أياماً في فنادق ومكاتب القدس ثم ترك مهمته الجهادية، منقولاً بجهاده البريطاني الامريكي إلى الشام وعمان وبغداد حيث تأزمت فيها الأمور بين أصدقاء الإستعمار البريطاني وأعدائه، فأخرجته بريطانيا الإستعمارية من صدامات العراق الدموية بين الموالين لها والثائرين عليها كما أخرجت أجهزتها الداعية الإسلامي اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wisess ( محمد أسد ) إلى مناطق باكستان قبل فصلها عن الهند.
حينذاك كانت تدابير المستعمرين البريطانيين الصليبيين لولادة تلك الدولة الإسلامية (باكستان) تدابير متقدة أشرف فيها الإخوان (المسلمان) اليهودي النمساوي ليوبولد فايس Leopold Wisess والمسلم المصري سعيد رمضان على تأسيس برامج ثقافية (ندوات) وإذاعة وصحافة للجماعة الإسلامية في باكستان (جماعة إسلامي) وترتيب أمورها في المدارس والجامعات والقرى والدساكر وهي الجماعة المعروفة إلى الآن كصنيعة وموالية للإستعمار البريطاني ومخططاته ضد وحدة الهند وعلمانية سلطتها السياسية.
بهذه الإنتدابات الثلاثة لسعيد رمضان في أقل من 3 شهور في فلسطين والعراق والهند باكستان، أُخرج الإستعمار البريطاني سعيداً من عجين قضايا الإغتيالات في مصر وخلافات الجهاز السري والجهاز القيادي للإخوان المسلمين.
عنوان المخارجات يدل على أن تدابير صهيونية-بريطانية آوان الحرب العالمية الثانية أو قبلها كانت قد وضعت بذرتها الإستخبارية والعنفية في داخل رحم حركة أو تنظيم الأخوان مستغلة ضعف خبرة عامة المصريين بطبيعة التنظيمات السرية العسكرية والخطر المحدق بمبادءها بإمكان تخديمها حتى من قوى مضادة لها، مخدمين التنظيم الخاص للإخوان في عمليات حرب ثنائية الأهداف هادئة أولها حرب لتخويف وتهجير يهود مصر، والأخرى حرب هادئة ضد الدولة المصرية تمثلت معالمها في إغتيال بعض المصريين المتعاونين سابقاً مع الألمان والمناهضين حاضراً (آنذاك) للإستعمار البريطاني والصهيونية، وفي حرق المؤسسات التجارية (شركة إعلانات الشرق) الممولة لعدد كثير من الصحف والأنشطة التي تضم العلمانيين والتقدميين والأجانب واليهود المعادين للإستعمار والصهيونية، ومحاولة تفجير "نادي الأجانب" بقنبلة خاملة وافقت عمليات التنظيمات العسكرية اليهودية في فلسطين ضد الجيش البريطاني، كذلك تخريب سياسات ومقرات الدولة، وحرق المباني الكبرى زعزة لإستقرار الحكومات ، كلها تمثل علامات واضحة على المصلحة الصهيونية التي تحققها هذه الحرب الإسلامية الجهادية التي تتقد وتتغطى بإسم وبنشاط منسوب للإسلام وهو بعيد تماماً في الشكل عن الصهيوينة وخفي على أكثر المسلمين وظاهر لخاصتهم من مناقشي السياسة أي النظام الخاص لجماعة الأخوان المسلمون .
من تفاقم هذا الإتساق والجدل بين دينية أمصار الصهيونية الحديثة والجهاديات الإغتيالية القديمة، ومؤامرات القصور، وتأزم الحركة الحزبية، وتناقض المناخ السياسي العالمي بين قوى الإستعمار البريطاني والإمبريالية الأمريكية في جهة وقوى التحرر العالمي والوطني والطبقي في جهة ضد، كان نجاح الثورة المصرية بقيادة تنظيم الضباط الأحرار في القضاء على سدة النظام الملكي وتغيير الحالة العامة لمصر بداية من يوم 23 يوليو 1952 حيث حولت تلك الثورة مصر من إقطاعية دينية خاصة بشخص واحد يشترك في تملكها مع أثرياء العالم تحت حماية دولهم، وجعلتها جمهورية مستقلة لشعبها.
بتمكن الثورة المصرية من القضاء على الحكم الرجعي وآيديولوجيته الدينية لإحتكار مصر للعائلة المالكة الضاربة في الفساد، بدأ تضارب سياسة محمد نجيب الودودة للإقطاع والليبرالية معاً ، وظهر تناقضها مع إتجاه أغلبية أعضاء مجلس قيادة الثورة إلى (إكمال مهمات التحرر السياسي والوطني والإقتصادي والإجتماعي، وإقرار حق السودانيين في تقرير مصيرهم في جهة الوحدة مع مصر الثورة) وفي هذا الماء العكر نشط الأخوان المسلمون بسرعة في التخابر مع الإنجليز.
في يوم 24 فبراير 1953 عقد الإجتماع الكبير في منزل المستشار (الماسوني) حسن الهضيبي مع ممثلى "الصليبية العالمية" بقيادة ممثلي الإمبريالية البريطانية وسفارتها في القاهرة. وقد كانت العلاقة التاريخية المعروفة بين الإخوان والإستعمار البريطاني ضد حزب الوفد وسياساته اليسارية ذات الجماهيرية الكبرى آنذاك من مسهلات تفعيل وتجديد هذا "التخابر" السري الذي شملت موضوعاته: الضغط على الحكم المصري الجديد، وإذعان قادة الأخوان لقرار تقسيم فلسطين، وعزل مسألة السودان عن مسألة الوجود البريطاني في مصر، وإنتداب بعض قادتها (= سعيد رمضان) لمهمات في العالم العربي والإسلامي،
رداً على مضاعافات إتفاق الإخوان والإستعمار البريطاني على التخلص من الحكم المصري الجديد، وفصل السودان عن مصر، ونشاط فرع للجماعة في السودان ضد الكفاح المشترك وبدءه الدعاية ضد مصر و(حكومة عبد الناصر وأطماعها في السودان) قرر مجلس قيادة الثورة في 14 يناير 1954 حل فرقة أو حزب جماعة الإخوان المسلمين، ( كانت صيغة قرار المجلس أن قرار حل الأحزاب ينطبق على جماعة الأخوان) كما أرسل المجلس بعض أعضاءه إلى السودان لمواجهة المؤآمرة المشتركة بين الإستعمار الإنجليزي وجماعة الإخوان للفصل بين الكفاح المشترك لشعبي السودان ومصر، ووضع (ذنب) الإنفصال في ذمة جمال عبدالناصر وتحطيم شعبيته وتقويض هيمنته وإنهاء الحكم الجديد و(إجراءاته ).
في بداية النصف الأخير من القرن العشرين رغم كل تشبثات بريطانيا بمستعمراتها ومحاولاتها القوية المتنوعة لتثبيت الموالين لها كحكام جدد للمستعمرات المتجهة إلى الإستقلال، كان واضحاً في كافة دول العالم الحرة وبلاده المستعمرة إكتمال حقيقة تاريخية كبرى هي بداية أفول الدور الإستعماري البريطاني القديم، وبداية دور إمبريالي أمريكي وبريطاني جديد لتطويع مصر والشرق الأوسط بعيداً عن ثقافة ومهمات التنمية الوطنية الديمقراطية والأفكار الجمهورية والتقدمية والإشتراكية تكريساً للمصالح الإمبريالية والصهيونية في الشرق الأوسط وتدويرهم العالم بنفطه وأمواله.
هذا العرض العام لأمور السياسة الإمبريالية في المنطقة قد يساعد على إيضاح الدور العالمي أو العولمي الجديد لشكل مصري من دور "لونس العرب"، وهو دور سعيد رمضان نسيب ورئيس وزراء وسفراء حسن البنا ويُمكن من فهم طبيعة نشاطه فى جسر أعمال جماعة الإخوان والجهات المفيدة بها بين القارات الأربعة: ففي سنة 1953 كان قيام "حلف بغداد " بين القوى الرجعية في الشرق الأوسط ودول حلف الأطلسي وكان تفتح الدوائر الأكاديمية والمخططة للإمبريالية بالمقال القريظي للفيلسوف البريطاني برنارد لويس Bernard Lewis "الإسلام والشيوعية" الذي تكلم عن إمكان تخديم قوى الإسلام في الحرب ضد الأفكار والنشاطات الشيوعية. ومن ذا كله قامت هيئات الإستراتيجية الأمريكية بقيادة الأخوين الشقيقين جون فوستر دالاسDulles John F. وزير الخارجية وجهاز الـCIA بقيادة شقيقه آلان دالاس Alan F. Dulles قامت بالتعاون مع جهد اليهودي برنارد لويس في جامعة برينستون بدعوة وإحضار بعض قادة الإخوان والجماعات إسلامية إلى أمريكا لـ(حضور مؤتمر عن الثقافة الإسلامية) وقد كان بين المدعويين الكبار المحتفى بهم نجم سعد الإمبريالية في الشرق العربي الشاب الظريف الأنيق الهندام سعيد رمضان الذي يشغل كل الوظائف العليا الحساسة في تنظيم الإخوان المسلمين وهي وظائف نسيب وحاجب ومدير ووزير وسفير حسن البنا.
بعد قيام مسؤولي الخارجية، والتجسس، والإستخبارات، والعمليات الخارجية، بعقد لقاءات وتدبيرات عددا مع سعيد وبقية هؤلاء الإسلاميين وتوثيق إنتظامهم في حلف بين مع قوى وأهداف (الغرب الكافر) كانت قيادته الفاعلة والفعلية لدى ، العلم الماسوني والصهيوني الكبير العزيز نيلسون روكفلر Rockefeller Nelson وهو التابع الشهير لأسد الإستعمار العالمي والصهيونية البارون روتشيلد.
كان منصب روكفلر الرسمي هو رئاسة كيان الإمبريالية والإستعمار الحديث المعروف بإسم "مجلس إدارة التنمية العالمية" International Development Board وقد كان هدف ذلك المجلس الشيطاني ، ولم يزل، إلى وضع دول العالم الحديثة الإستقلال تحت السيطرة الأمريكية (الصهيونية) مع تمييز موجب لإسرائيل وباكستان وإيران الشاهنشاه، وبقية العقد الأمريكي الجديد حينذاك ، وقد نما ذلك المجلس الإستعماري الحديث من كونه منفذاً ومقاولاً إقتصاديا سياسياً وإعلامياً لمشروع الرئيس الأمريكي ترومان الإستعماري المعروف بإسم "النقطة الرابعة" ليضحى منذ ستة عقود عصب إدارة وسياسة البنك الدوليWorld Bank ومشروعاته الخُلب لـ(تعمير) العالم.
A. P. Thornton , Imperialism in the 20th Century, University of Minnesota Press, 1978
Victor Perlo, American imperialism, International Publishers, 1951
مع وبعد تلك الترتيبات الإستخبارية والجاسوسية التخريبية المتقدمة قامت الوحدة المشتركة بين مسؤولي هيئات الإستخبارات والدفاع والخارجية المكلفة بموضوع إستثمار وترقية أعمال بعض قادة الأخوان المسلمين ومن لف لفهم في مصر والعالم العربي قامت تلك الوحدة بتقديمهم فرادى وجماعة إلى مقر الحكم الأمريكي ورئاسته في البيت الأبيض فى 23 سبتمبر 1953 حيث (حظوا) هناك بمقابلة علانية مع الرئيس الأمريكى الجنرال السابق داويت ديفيد أيزنهاور Dwight D. Eisenhower فائزين بإعتماد معلن منه لمهامهم .
http://www.nybooks.com/blogs/nyrblog/2011/feb...-muslim-brotherhood/
وبينما كان بعض الزعماء العرب والإسلاميين أعداء بريطانيا وإسرائيل يلقون مصرعهم بأشكال شتى في أنحاء العالم العربي والإسلامي مثل مناضل حكم المجالس الشعبية المحلية الجنرال الإيراني حاج علي رزمار Ali Razmara ورفيقه الدكتور محمد مصدق Mohammed Mossadegh في إيران الخمسينيات حيث قام حكم المجالس الشعبية المحلية بقيادة البطل محمد مصدق بتأميم أعمال النفط قامت ضده مليشيا "فتوات الإسلام" التابعين لعدو الخميني الإمام الكاشاني (= مودود حسن البنا ونسيبه سعيد رمضان) وحاربت الفتوات التأميم وحكوماته بالتحالف مع الجيش الإيراني بقيادة الجنرال زاهدي الموالي آنذاك للشاه إيران وأمريكا وإسرائيل، فتأمل . . .
ضد ذلك الفشل نجحت ثورة 23 يوليو سنة 1952 التي قادها الضباط الأحرار في خلع الطبقة الرجعية الحاكمة التي تنصبت مصر بإسم الدين منذ عهد المماليك ثم محمد علي باشا وأبناءه وأحفاده وديونهم وشراكاتهم الأجنبية ودفعهم لإحتلال البلاد ثم لحماية الإمتيازات الأجنبية فيها، وبحكمة قادت الثورة صراعها مع قوى الإستعمار لأخراج قواته العسكرية ولتأميم موارد حياة المجتمع وتحويل ملكيتها وقرارات إنتاجها وعملها إلى الشعب المصري.
بعدما خلعت ثورة مصر حكم الظالمين المصريين في سنة 1952 قامت تلك الثورة التاريخية بإيقاع ضربة كبرى جديدة ضد نظم وقوى الرجعية والإستعمار بل ضد كل النظام السياسي العالمي القديم: فبعد مفاوضات مُحكمة تميز فيها الجانب المصري بالإتساق الشديد الجماهيري والعسكري والسياسي والديبلوماسي والتفاوضي، وبقدر عال من الإصرار المبدئي والمرونة الموضوعية حدث في تاريخ 19 أكتوبر 1954 أن نجحت ثورة 23 يوليو المصرية بالتفاوض وفق خط إستراتيجي شمولي منظوم في إجبار بريطانيا العظمى على إجلاء كل قوات الإحتلال البريطاني من جمهورية مصر.
http://www.youtube.com/watch?v=fmCbJGxypUg
http://it.scribd.com/doc/13890527/%D8%A7%D8%A...A7%D9%86%D9%8A%D8%A7
http://naseryeldakahliya.alafdal.net/t437-topic
http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=334986&eid=1247
أثر ذلك إعلان ذلك الحدث الثوري المهيب (إجلاء قوات الإستعمار البريطاني من منطقة قناة السويس) للعالم وإنشغال شعوب وحكومات العالم به، وإرتفاع رايات حركة التحرر الوطني في كل عوالم المستعمرات، بإمكان إنجاز المناضلين لإستقلال البلدان لأهدافهم في طرد الإستعمار، ووضوح ضعف إمكانات وحيل الدول الإستعمارية عن مواجهة إنتظام شعب واحد ضده، غضبت قوى الرجعية والإستعمار والإمبريالية وبناء على أوامر لندن قام قائد محطة الإستخبارات البريطانية في القاهرة جورج يونج George Young بتكليف جماعة الأخوان المسلمون بمهمة إغتيال جمال عبد الناصر الذي كانت الأجهزة البريطانية والامريكية قد إتجهت إلى تصنيفه شخصاً وحكماً وأهدافاً تصنيفاً شيوعياً، بينما كان أقرب للصحة أن تصنفه وطنياً ديمقراطياً.
فور ذلك قام "التنظيم الخاص" لحزب الإخوان المسلمين بإعداد وتنفيذ عملية إغتيال رئيس مجلس قيادة الثورة جمال عبد الناصر فى 26 أكتوبر 1954 -وبدء محاولة متسلسلة لإغتيال أكبر القيادات اليسارية (العلمانية) في مصر- ولكن فشلت تلك المحاولة السريعة الخرقاء لإغتيال جمال عبدالناصر قائد ثورة يوليو المصرية، وقائد إتجاهها البطل ضد حلف الملكية والإستعمار،وهو ذات جمال عبدالناصر موقع إتفاق إخراج الإستعمار البريطاني وتحقيق الهدف الذي ناضل المصريون أكثر من سبعين عاماً لتحقيقه.
ومن عجائب الصدف أن بعض الرصاصات التي أطلقها الشاب محمود عبداللطيف لإغتيال عبد الناصر بيد مهتزة من تدافع وهتاف الجماهير وهديرها وحركتها، قد أصابت الأديب المهندس والسياسي السوداني ميرغني حمزة وهو قيادي حزبي كبير من لدن آل بيت الطائفة الختمية التي كانت أول جماعة إسلامية في العالم تحتفي بجماعة الإخوان المسلمون، في زاوية الميرغنية في الإسماعيلية.
وقد أدت محاولة قوى الإستعمار والرجعية التي نفذها الجهاز الخاص للإخوان المسلمين وركوز جمال عبد الناصر فيها، وشجاعته إزاءها، وبلاغته في التصدي لدوي رصاصاتها، بل مواصلته لخطابه وجولته للإحتفاء ببداية خروج الإستعمار البريطاني، بل وحتى عفوه عن بعض صغار منفذي الجريمة ، أدت تلك البسالة والشجاعة والفصاحة والمروءة، مع تصاعد هجوم الإذاعات الإمبريالية: البريطانية والأمريكية والإسرائيلية عليه ادى كل هذا الإختضام إلى إرتفاع شعبية أهداف الثورة وتيقن جماهير مصر آنذاك من صدق عزمها، ونما إدراكهم للطبيعة الشعبية لمعدنها السياسي . http://www.youtube.com/watch?v=58Q0ARGnbM8
مع هذا التحول السياسي الكبير من إنجاز الأوليات والأسس إلى تحقيق الأهداف العامة تحول الكلام العام في أمور مصر وأحوالها من موضوع الإستقلال من بريطانيا إلى موضوع العدالة الإجتماعية، وإنتقل الإعلام المصري وثقافته ومثقفيه من بدائيات الدعوة إلى القضاء على الإستعمار وأعوانه، إلى طرح وشرح إقتصاديات وإجتماعيات الإصلاح الزراعي وبناء الحياة الحديثة وتوفير الطاقة والمياه والتعليم والإسكان وخروج جماهير الشعب في مصر من حالة الجهل والحفاء والمرض وسياط الإقطاعيين والهجانة وملاهي الأجانب إلى عصر الخدمات والصناعات الكبرى.
http://naseryeldakahliya.alafdal.net/t437-topic
http://ar-ar.********.com/note.php?note_id=133654362516
http://www.youtube.com/watch?v=V8smmu-ZT9I
لعل في خضم عواقب تلك الأحداث أن وحدة متصلة بقوة الإستخبارات البريطانية في القاهرة قامت بسرعة بإخراج الشاب سعيد رمضان من مصر وتهريبه إلى القاعدة الإمبريالية في الجزء الغربي من ألمانيا المحتل آنذاك وإلى الآن بواسطة أمريكا وبريطانيا ومن هناك أنفذت الإمبريالية سعيداً إلى سويسرا .
في سويسرا المال وليوبولد فايس Leopold Wisess (محمد أسد) وبحماية أمريكية وبريطانية ذات جوازت ديبلوماسية أردنية وباكستانية وسعودية يحوطها تعاون حلف بغداد وحلف الأطلسي والإتحاد الهاشمي ضداً لإعلان الإتحاد بين مصر وسوريا وقيام الجمهورية العربية المتحدة وبداية تأسيس إتحاد الجمهوريات العربية ( 1958)، قام سعيد رمضان صاحب جوازات االسفر الأربعة بتأسيس وإدارة ((المركز)) بغرض ((إستقبال المسلمين المهاجرين إلى أوربا وحل قضاياهم)) ! وفي ذا الهدف المعلن خداع كبير : فالمسلمين المهاجرين إلى أوربا لا يصلون إلى سويسرا أولاً فهي تقع داخل داخل أوربا ! كذلك في ذلك الزمن الإستعماري الصليبي لم تكن هناك هجرات مسلمين إلى أوربا مثلما حدث بداية من نهاية الثمانينيات وحتى العقد الأول من القرن الواحد والعشرون وما بعده، حيث يهاجر كثير من المسلمين إلى بعض دول أوربا (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وشمال أوربا ) بعداً وخروجاً وهرباً من إضطهاد حكومات وتنظيمات المسلمين للمسلمين في دول المسلمين! .
لعل الحقيقة أن تأسيس ذلك (المركز) كنواة تمركز لتدوير ما يسمى (الأنشطة الدولية)!!؟ لحزب الإخوان المسلمين، أو لتغطيها به، أو تغطيه بها، شيء يتعلق كما قال كمال الهلباوي مسؤول التنظيم في (التنظيم الدولي) بالمناخ الديمقراطي في الغرب ! وبالطبع مزيات النظم الإشتراكية الديمقراطية في تأمين الإقامة والسكن والعلاج والتعليم المجاني لللاجئين، لا القمع والطرد الذي تمارسه ضد اللاجئين دول الخليج وغيرها.
والمركز الإسلامي الأول في جنيف في بنيته العامة ليس إلا تكية وقهوة سياسة حزبية لوجوه الإخوان في أوربا ، وبالتحديد لسعيد رمضان وجماعته وأسرته، وقيل أن خلاف يتعلق بملايين أو بلايين الفرنكات السويسرية بين آل رمضان وأل سيف الإسلام حسن البنا وكثير من قادة الإخوان حول الأموال المودعة لحساب أصحاب المركز المدني وطبيعة التصرف فيها، وهو مركز وساطة مالية-تجارية سياسية بإسم الدين. ولكن ورغم ضخامة الكلام عن المركز الإسلامي في جنيف، فإن بكان المركز في حد ذاته عبارة عن بناء بسيط صغير مكون من طابقيين علويين وطابق أرضي، وهو ملاصق لمبنى مجلس الكنائس العالمي الفخم الضخم، وخلاصته "كيان علاقات عامة" ربما غطاء لمكتب إرتباط إستخباري أو العكس واجهة إستخبارية (حزبية مصرية) لنشاط علاقات رأسمالية عالمية فيها السياسي والمالي والعسكري. ولكن بطبيعة نشاط المركز وإخوانه فلا بد أن تكون له أماكن أخرى مواشجة لأموره.
وبالتعاون مع الأمن الأمريكي والبريطاني والألماني التابع لهما ومشورة أستاذه اليهودي المسلم Leopold Wisess (محمد أسد)، وبعناية راعيهم الحاخام الإسكندر الأصفري Alexander Safaran ، وضع سعيد رمضان جزءاً من نشاطه (السياسي) في دولة ألمانيا الغربية التابعة لأمريكا وبريطانيا، حيث نُصب هناك سيداً على مسجد ميونخ.
وفي تينك البلدين الفرحين به، سويسرا وألمانيا، ظل نشاط سعيد رمضان السياسي والمالي والإجتماعي قائماً كوسيط أو عميل مثلث بين ثلاثة: 1- القوى الإمبريالية، و2- قوى الإقطاع الحاكمة في الخليج ومواليها في باكستان، و3- مصريي الإسلام السياسي الرجعيين المضادين للثورة المصرية، بإسم ((جمع الطلبة المسلمين الدارسين في أوروبا، ورعايتهم دينيا، واجتماعيا، حتى إذا عادوا إلى بلدانهم، أمكنهم التأثير في مستقبل تلك البلدان)) !! وبقى سعيد رمضان برعاية حاخام جنيف الإسكندر الأصفري Alexandru Safran يدأب في (المركز) حتى وفاته (يوليو 1995 .
في ذلك العام الذي شع فيه الإترنت كشف مقال كتبه إيان جونسون فى صحيفة Wall Street Journal أن الإخوان المسلمين يعملون يقوة مع أجهزة الإستخبارات الأمريكية، وأن وثائق أمن ألمانيا أكدت أن مخابرات الولايات المتحدة تقوم بتغطية تنقلات وأعمال سعيد رمضان بجواز سفر دبلوماسي أردني، وإنه بجهد المخابرات البريطانية مع المخابرات الباكستانية صار مع سعيد رمضان جواز سفر ديبلوماسي آخر باكستاني، إضافة إلى جواز آخر سعودي!!
وإذ كان الضباط الأمريكان والبريطانيين والألمان يتكفلون بتخطيط بعض الأعمال السياسية والتظيمية والإعلامية وحتى العسكرية لتنظيم الإخوان مثلما تتكفل أجهزتهم الخاصة بنفقاته في متابعة ذلك، فقد أظهر مقال مستند لأرشيف الأمن السويسري أن سعيد رمضان كان بمثابة "عنصر معلومات إستراتيجي" لأجهزة إستخبارات وحكومات بريطانيا وأمريكا (وعنصر إستراتيجي تسمية حديثة للمخبر أو الجاسوس القائم برعاية عمل سياسي كبير كزعيم أوأمين لحزب أو كان خازن أسرار) وقد زاد تورط سعيد رمضان مع المخابرات الأمريكية وإرتكازها إليه حتى أن ضباط ألمانيا الغربية بتعليمات من CIA قاموا فى ديسمبر 1963 بمنع سعيد من الإشتراك فى مهرجان ضد الاتحاد السوفيتى، حماية لمستقبل العمليات التي تولاها أو سيتولى أمرها سعيد رمضان مع أطراف حلف الأطلسي في الشرق الأوسط. ويمكن العثور على معلومات أخرى عن الشأن الإستخباري لسعيد رمضان والـCIA في الحافظة E4320 من الأرشيف السويسري الفدرالي بمدينة بيرن، كذلك ترخيص سيارته الكاديكلاك.
في كانتون جنيف كان أكبر قادة سعيد ومشيريه شخصان:
الأول فيهما هو الإسكندر الأصفر Alexandru Safran وكان حاخاماً يهودياً سياسياً (صهيونياً) عظيم العلم والمعرفة والإتصالات ، وقد كان حاخاماً لرومانيا بل راعياً ومستشاراً لملكها، ولهجرته من رومانيا قصة: فبعد قيام الرومانيين الشيوعيين بتحرير رومانيا من إحتلال قوات النازية الألمانية، وكنسهم الحكومة وأجهزة الدولة الفاشية التي كانت موالية لنظام هتلر وقوات إحتلاله، تم بإستفتاء شعبي مبين إلغاء النظام الملكي الإقطاعي ورواكزه الماثلة في المؤسسات الدينية السياسية للجباية والتنظيم والتوجيه، ومن ثم فرضت الحكومة الرومانية الجديدة الحمراء أسس وأشكال السياسة المدنية والعلمانية والديمقراطية الشعبية على كل أمور الدولة. وبذا التحول من الإقطاع إلى الديمقراطية الشعبية في رومانيا لم يجد الحاخام الأصفر وضعاً مريحاً له فرحل سنة 1948 من رومانيا الخبز والحرية إلى مدينة جنيف الرأسمالية العالمية وقد كان رحيله إلى جنيف في ذلك العام الذي كان عاماً عرمرماً للشرق الاوسط وللشرق الأدني .
هناك في جنيف رجع الحاخام الآسكندر الأظفر حبراً أعظم من جديد لكل جنيف وضواحيها ومصارف اليهود فيها، ونفذ بحنكة في أمور هيئة الأمم المتحدة وشؤونها ومقرها الأوربي لإدارة شؤون العالم، مهتماً بإنتظامات وإتصالات جمعيتها الأممية، وبشؤون أعمال هيئات الصليب الأحمر، وبالنشاط الإمبريالي العالمي ضد الحكومات والقيم الإشتراكية، في خضم ذا الدور الصهيوني المعروف كان إحتضانه الحاخام الأصفر لسعيد رمضان وتوطيده الصلة بتأسيس وأعمال مركزه (الإسلامي) الذي يديره الآن - بحكم الإرث والوراثة- الإخواني هاني، إبن سعيد رمضان.
الرجل الثاني الذي حاط سعيد رمضان بعنايته فقد كان زعيماً كاثوليكياً إسمه المعلن هنري بابال ولكن لا يعرف عنه أي شيء في عصر الإنترنت، ولم أجد شيئاً عنه في كل كانتون جنيف!!!
بيد أن أشهر منظري الإسلام السياسي وسعيد رمضان كان هو اليهودي النمساوي Leopold Wisessليوبولد فايس المسلم بإسم "محمد أسد"، وهو كما أوردت يذكر بقصص اليهودي النمساوي الباشا رودولف سلاطين الذي أسلم للثورة المهدية في السودان ودعم ثورتها ضد الخلافة الإسلامية العثمانية ، كما يذكر بقصة موسى بن ميمون وتحويله الأيوبيين وعامة المسلمين إلى مُخَلِصين ليهود فلسطين من عذاب المتشددين الكاثوليك، كما يذكرني هذا الأسد بقصص آل بخيتشيوع مستشاري خلفاء الدولة العباسية بعد إغتيال أبو مسلم الخراساني، وقبلهم تجئي للذكرى قصص إبن آثال مستشار معاوية بن أبي سفيان وتوارث المستشارية والخلافة في أنجالهم، وكذا الذكرى بقصص شخصيات كعب الأحبار وعبدالله بن سبأ والصحيح (صفا) وآخرين..
كذلك فالدور الدولي المشهود للأستاذ اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wiess والمسلم بإسم محمد أسد يكشف جانباً في العلاقة التي تصورتها القوى الصهيونية والإمبريالية في القرن الماضي بين بعض دوائر العلوم السياسية والدين ودوائر السياسة والمخابرات والإسلام وتحقيق المصالح الإمبريالية ؟ ففي تلك العلاقة التواشجية التي يتم فيها تلبيس المصالح الإمبريالية بلبس إسلامي فإن الأستاذ اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wiess لا يختلف كثيراً عن تلميذه برنارد لويس كاتب مقال "الإسلام والشيوعية" ، وفي ذا الصدد يمكن للمهتم أن يراجع كتاب كريمر ولويس:الإكتشاف اليهودي للإسلام المصدر من مركز موشي دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، جامعة تل أبيب،1999
بين خيرات الجمهورية الإسلامية في إيران، والمملكة العربية السعودية، ودوائر وحسابات شركات النفط، والبنوك الصهيونية العالمية في سويسرا ، كانت أكبر إنجازات سعيد رمضان هي إشتراكه مع الأمير محمد الفيصل في تأسيس دار المال الإسلامي في جنيف كشركة سويسرية مصرفية قابضة توالي بنهجها الإسلامي رأس المال العالمي الصهيوني في سويسراً ، وبفتات دار المال السويسرية أسهم سعيد رمضان مع سعيد ندا وآخرين في تأسيس "بنك التقوى" للتمول الإسلامي ومقره المعلن في جزر البهاماس المعروفة بحرية الجنس والمخدارات، وقد قوى فيها سعيد والبنك وندا علاقاته مع بنوك العالم الصهيونية السيطرة. يلاحظ أن النشاط الرأسمالي هنا يضاعف عناصر التوجهات الدينية وعناصر التوجهات الدنيوية التكاثرية معاً وهذا التركيب التمييزي يشتت عناصر التناسق في كل من الثقافتين المعيشيتين ويثبت عناصر التنافر: كدين من العبث وكعبث بإسم الدين.
من ذلك الجد والعبث الرأسمالي وإنقساماته الطبقية والفئوية الدينية والطائفية المثيرة في العالم نبتت كثير من الصلات العائلية السياسية بين القيادات العليا لتنظيم الأخوان المسلمون حيث قديماً كان زعيم الجماعة حسن الهضيبي نسيباً لمحمد نجيب سالم باشا كبير خاصة ديوان الملك فاروق، وكذلك كان الشيخ أحمد حسن الباقورى زوج ابنة عبداللطيف دراز وكيل ديوان الملك فاروق في نفس ذلك الزمن ، و لكن الآن في القرن الواحد والعشرون نجد حالات نسب أو مصاهرة جديدة منها:
1- قيام الأخت المسلمة همة أو حمى عابدين Huma Abedin وصيفة ثم مشيرة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلري كلينتون بزواج السياسي اليهودي الصهيوني النائب النيويوركي في الكونغرس الأمريكي أنتوني ديفيد Anthony David Weiner
- 2- محمد مرسي رئيس جمهورية مصر صهر أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري في ذات (الجمهورية)،
- 3- المرشد العام السابق مهدي عاكف صهر محمود عزت أمين عام الجماعة حينها، وصهر المرشد الحاضر مرسي،
-4- المرشد الحاضر خيرت الشاطر صهر محمود غزلان الناطق بإسم الجماعة،
(بيع كل معالم سيناالإقتصادية لقطر وقطر مشاركة أسرائيل)
- 5- محمد الحديدي أمين شباب االجماعة في لقاهرة صهر المرشد الحاضر خيرت الشاطر،
-6- محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد صهر محمود حسين الأمين العام للجماعة،
-7- فؤآد جاب الله قانوني مجلس المرأة القطري نسيب أحمد منصور إعلامي قناة التلفزيون القطرية "الجزيرة "،
-8- مصاهرة الأخ الرأسمالي حسن مالك صهر للأخ الرأسمالي محمد عليوة،
و..إلخ
أهم ما يلحق بهذه الأنساب والتصاهرات ما يقوله الأخ المسلم أحمد شعراوي المسئول الأول عن ما يسميه (قسم الأخوات) داخل جماعة الإخوان المسلمين: دور القسم هو تأهيل المقبلات علي الزواج بالتعارف لتختار الزوج المناسب من كل النواحي !! لكن هذا الشعراوي المجهز للتعارف بين الأخوات اللائي هن مقبلات على الزواج والأخوان الذين يتأهلون للزواج من واحدة أو أكثر منهن، يدفع لسؤآل: هل يدري هذا الشعراوي شيئاً عن طبيعة الزواج نصف السري ونصف العلني بين قيادة الأخوان وقيادات أمريكا الصهيونية ؟ وإنه بفضل جهود خليجية في السنوات بين 2003 و2008 تواصلت اللقاءات بين ممثلين لحزب الإخوان المسلمين ، وآخرين للإدارة السياسية الأمريكية، حتى توجت تلك اللقاءات بحفل زفاف كبير يوم 3 سبتمبر 2009 بين الأخوان و إدارة الرئيس الأمريكي أوباما ومدير الـCIA كرر فيه الإخوان تعهدهم الزواجي بنبذ العنف كطريق للوصول والسيطرة على السلطة في مصر (إلا في وجه معارضيهم)، وبالتعامل السلمي مع إسرائيل، وبإستمرار تنسيقهم مع أجهزة وخطط الولايات المتحدة االعلنية وغير العلنية، وبترسيخ ما يسمى عولمياً بــ"ضمان الإستقرار" (= ديكتاتورية السوق + مكافحة النشاطات الشيوعية) في المنطقة.
وقديماً إذ كان المستشار الهضيبي والشيخ الباقوري نسيبان معروفان لكبير مشيري الديوان الملكي سالم نجيب باشا ولنائبه الشيخ الأزهري العتيد عبداللطيف دراز، (على التوالي)، الآن يعتقد أن (المصرية) مستشارة أوباما للشؤون الإسلامية الأخت داليا مجاهد (مواليد 1974) هي أحد صلات الوصل والهيام بين إدارة أوباما والإخوان و(السلام) ، والقوسين السابقين أخذتهما من اللغة العبرية إشارة لإسرائيل... كذلك يأتي للأضواء إختلاط وعشق وزواج الأخت المسلمة همة أو حمى عابدين Abedin Huma مشيرة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من النائب النيويوركي في الكونغرس الأمريكي، اليهودي الصهيوني أنتوني فاينر أو واينر Anthony David Weiner .
http://www.shoebat.com/documents/Huma_Brotherhood_Connections_072412.pdf
http://www.nationalreview.com/articles/312211/huma-abedin-s-muslim-brotherhood-ties-andrew-c-mccarthy
كل هذه الزواجات الملتبسة بزواج السياسة والدين والبنوك وديكتاتورية السوق تذكر بالمناسبات والمصاهرات القديمة التي تمت في القرنين السابع عشر و الثامن عشر بين بعض التجار اليهود الإندلسيين العثمانيي الجنسية (حين كان مقام التابعية العثمانية في دول العالم مثل مقام الجواز الأمريكي حاضراً) فمع تعدد الزواجات بين أولئك التجار والحرفيين اليهود وبنات الإمبراطورية الرومانية المقدسة من خادمات ووصيفات وأميرات العوائل الحاكمة لضواحي وقرى ومدن ومقاطعات تلك الإمبراطورية في بعض البلقان ،والنمسا ،وبعض ألمانيا، والمجر، ورومانيا) تمكن الأندلسيين اليهود بشكل وئيد من إختراق مجتمعات الطبقة العليا الأوربية وبأثر تعدد تلك المناسبات وأثرها الموجب في دفع تحول التنظيم المعيشي الأوربي من الإقطاع الديني إلى الحرية الرأسمالية، تمكن الرواد اليهود من النفوذ إلى أعمق مواقع السيطرة والقرار السياسي في الدول الأوربية متقدمين بها إلى حال الإستعمار العالمي والإمبريالية .
الآن العثمانيون الجدد بإسم الخضوع لله وأحكامه التي يستخلصونها يريدون إعادة مصر والعالم العربي والإسلامي إلى عصر الإقطاع حيث بعض الباشاوات ومواليهم الأجانب والصهاينة الممولين لهم يتملكون أكثر موارد وخيرات المجتمع، بينما أكثرية المجتمع مواطنين كادحين ليس لهم وفق إصطلاح الشريعة الإسلامية إلا السمع والطاعة لـ(أولياء الأمور) وبنوكهم وقواتهم وإعلامهم.
أي بلغة سلفية: التحول من الشكل العلماني للطاغوت حيث قيام البشر أرباب البنوك وأرباب المصانع وأرباب مشروعات الزراعة وأرباب الخدمات بمشاركة الله بعض صفاته الدينية في السيطرة على معيشة أكثرية الناس، والإنتقال من ذا إلى الشكل الإسلامي لنفس الطاغوت الرأسمالي، حيث تقوم الجماعات السياسية الدينية الإسلامية بالسيطرة على السوق المحلي والتعامل بإسمه وإسم الله مع السوق العالمية، حيث القوة الأكبر لرأس المال العالمي ورؤوسائه الصهاينة.
هنا يبدو أن توليد أو تصنيع الرضا الديني بحكم السوق وديكتاتورية حريتها في التملك وجني الأرباح بإفقار وإستضعاف وتهميش البشر ونشره كمسألة طبيعية أو قدرية إلهية مسألة إمبريالية صهيونية عالمية معروفة تقصي كل مقاومة حقيقية ضدها ولكن في إطارها وتسييرها وإنفاذها منذ عشرات السنين يتحرك قادة جماعة الأخوان المسلمين، أو بعضهم على الأقل، بعلم أو بلا علم، كنتيجة لبعدهم عن أبجديات علم الإقتصاد السياسي أو غضبهم من دراسة المادية الجدلية والمادية التاريخية.
كذلك من خبرة البلاد التي تحكمها أو تتحكم فيها جماعات الإسلام السياسي، يبدو ان مناخ الرضا الديني الإسلامي السياسي بديكتاتورية السوق وسياسات دولها وحكوماتها القائمة على ربا المال وربا العمل، و(إجازة) وتبرير الظلم الطبقي والدولي وتفاوتاته يشكل أمراً مدمراً لوعي المجتمعات بإمكانات ومراحل تطورها وحيثياتها التاريخية وانه مبيد لقيم التعاضد البشري والإنسانية وللأشكال الموضوعية للتفكر فيها، مبيد قوي ضد البداوة السمحة وضد الحضارة المنظومة لا يترك للبشر سوى الفساد في الأرض بالإختطاف والإغتيال والذبح، والتفجير والدماء والحروب .
~طَـــمُـــوحْ~
2014-05-27, 16:08
اللي قرا كامل هذا الجرنان يرفع يدو وبصدق؟
BADIF SOUALIM
2014-05-27, 21:12
" إنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " صدق الله العظيم
عندما يصاب القلب بالرين يصبح يرى الكذب صدقا والظلم عدلا والحق باطلا وتنقلب عليه الامور.
belgacem88
2014-05-27, 23:37
اثبت لي يا اخ زمزوم ان الاخوان على حق
زيد شوه صورتهم والله لن يتغير وجهة نظري فيهم
هذا الطريق لن احيد عنه ما حييت
علمتني النخوة الاخوانية التي في جوفي انه ما ضاع حق له طالب
اسلامي سني اخواني ربعاوي
انتمائي وافتخر
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir