مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام قادم رغم أنف الكارهين
فريد الفاطل
2014-05-19, 21:06
ما إن بدأت الشعوب العربية تتجه للإسلام، عقب الثورات الشعبية المباركة التي أخذت تأتي ثمارها في تونس ومصر وليبيا، بعد أن ذاقت هذه الشعوب مرارة الطغيان والذل والهوان والفرقة والضعف والتخلف وكبت الحريات، في ظل الأنظمة الديكتاتورية التي سامت شعوبها سوء العذاب،
وخاصمت الدين وناصبته العداء، واعتمدت على القوانين الوضعية التي استوردتها من الشرق والغرب، تارة شيوعية اشتراكية، وتارة رأسمالية غربية، وثالثة علمانية لا دينية، حتى غرقنا جميعا في بحر لجي من المشكلات والأزمات والبلايا والمصائب، التي حولت حياتنا إلى ظلام دامس، حاكته تحديات الواقع من فقر وأمراض وأزمات وغلاء وبطالة وعنوسة وتخلف وجرائم لا حصر لها، طالت كل فئات المجتمع، حتى أفراد الأسرة الواحدة.
أقول إنه بعد تلك السنوات العجاف من الظلم والقهر والطغيان والظلام، بدأت الشعوب العربية تعود إلى صوابها، وهي على يقين من أنه لا نجاة لها ولا عز ولا سعادة إلا في ظل الإسلام وشريعته السمحة.
ولكن هناك شرذمة ممن تربوا على الموائد العفنة، سواء كانت موائد أمريكا والغرب أو موائد إسرائيل والصهيونية، أو موائد الشيوعية واليسارية البائدة في بلدانها، أو حتى موائد الأنظمة السابقة..، شرذمة من الكتاب والصحفيين والإعلاميين والمذيعين والفنانين والسياسيين، يخوفوننا من الإسلام ومن حكمه وشريعته، وينصبون تلك «الفزاعة» التي تصور الإسلام وكأنه سيف مسلط على رقاب العباد، وهم بذلك إنما ينفذون أجندة أمريكا والصهيونية العالمية التي تحارب الإسلام وتريد إقصاءه عن حياة المسلمين، حتى لا تقوم لهم قائمة، ويظلوا تابعين خاضعين خانعين لأمريكا وأذنابها في الشرق الأوسط..
فما إن بدأ المد الإسلامي في تونس وحقق حزب النهضة الإسلامية نجاحا ساحقا في الانتخابات التأسيسية، وما إن أعلنت ليبيا أن الشريعة هي المصدر الأساسي لجميع التشريعات وأسقطت كل القوانين التي تخالف الشريعة الإسلامية، وما أن بدأ الإسلاميون في مصر ينظمون صفوفهم في أحزاب سياسية ويترشحون في الانتخابات البرلمانية.. حتى ارتعدت فرائص اليساريين والشيوعيين والعلمانيين، وأعلنوا عدائهم السافر للإسلام وخوفهم منه...
فهل المجتمع الطاهر العفيف يخاف من الإسلام؟ أم أنتم يا من تخوفون الناس من الإسلام لأنكم تربيتم في الوحل على موائد اللصوصية والعهر والخنا والعمالة لكل من يدفع ويملأ كروشكم بالمال الحرام؟!.
فيا من تخوفون الناس من الإسلام: اتقوا الله في أنفسكم وفي هذه الأمة المؤمنة العظيمة، فالإسلام رحمة وسعادة وأمن واستقرار وعزة وتقدم وحضارة، والشعوب العربية تتجه إليه اليوم بقوة، رغم أنفكم وأنف أسيادكم الأمريكان والصهاينة.
يا معاشر اليساريين والشيوعيين والعلمانيين في الوطن العربي وكل مكان ترفرف فيه راية الإسلام عالية خفاقة: لقد كشفتكم الثورات العربية، وفاحت ريحتكم النتنة، وأصبح الناس اليوم لا يطيقون النظر إليكم، خلال طلعتكم غير البهية من خلال الفضائيات وبرامج التوك شو أو من خلال منابركم الصحفية التي تنفثون من خلالهم سموم فكركم البائد، لكي تأخذوا عطايا عمالتكم من المؤسسات الأمريكية والصهيونية
.
منقول
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/t1.0-9/10291744_10152404277946226_9142645430826518978_n.j pg
الحجيلية
2014-05-20, 00:00
هاته الثورات المزعومة قام بها شباب ليس له انتماءات اسلامية فلا نكذب ولا نزور الحقائق في تونس بدات بقتل البوعزيزي لنفسه وراينا في تظاهراتهم فتيات كاسيات عاريات يحملن على اكتاف اشباه الرجال ولم نرى اسلاميين في المشهد التونسي فلا نكذب ولا نزور والاسلاميين السياسيين من يقود الحكومة في تونس يقاتل الاسلاميين السلفيين الجهاديين هناك فلا نكذب ولا نزور وفي مصر لم نرى الاسلاميين في 25 يناير والاخوان بانفسهم قالوا لم نكن في بداية الثورة بل قام بها شباب يحمل افكار غربية فلا نكذب ولانزور وفي سوريا قام بها شباب واطفال يريدون تغيير الاوضاع الى الافضل ثم انشق جنود من الجيش السوري قاتلوا النظام ثم بعد ذلك اتى المفسدون في الارض الغير جهاديين ليسطوا على هاته الثورات المزعومةوخربوها فلا نكذب ولا نزور ونقول ان الشعوب اتجهت الى الاسلام قي هاته الثورات هذا اول كلام كذب على الشعوب وتزوير للحقائق والوقائع والثاني على اي مذهب اتجهت الشعوب الى الاسلام فهذا اخواني يكفر الداعشي وهذا من القاعدة يكفر السلفي ويتقاتلون والغريب انهم يتقاتلون قبل ان يستتب الامر لهم فتخيلوا لو استتب واستقر الحكم لاحدهم يوم واحد فقط لتقاتلوا في صباح اليوم التالي كما حدث في افغانستان وفي الصومال وكما يحدث الان في ليبيا فلا نكذب ولا نلبس على الناس ونستعمل شعارات عاطفية لدغدغة مشاعر الناس والكذب عليهم
الأمير الصاعد
2014-05-20, 00:43
هذا المقال
لا يخاطب العقول بقدر ما يدغدغ المشاعر
يمكن تسجيل ملاحظة
بأنه
غير موضوعي
شكراً
مواطن وخلاص
2014-05-20, 06:35
أعلنت جبهة النصرة رفضها لما جاء في ميثاق الشرف الثوري الذي وقعت عليه كبرى الفصائل الاسلامية المعارضة التي تقاتل قوات النظام السوري، وجاء رفضها على لسان الدكتور سامي العريدي الذي يعتبر الزعيم الشرعي الثاني في جبهة النصرة بعد أبو ماريا القحطاني.
وفي سجال جرى بين العريدي وحسان عبود رئيس الهيئة السياسية في الجبهة الإسلامية على موقع ‘تويتر’ قال العريدي ‘الحياة في الجبال والكهوف في ظل حاكمية الشريعة خير من الحياة في القصور في ظل غيرها، ولنا في حركة طالبان آية’.
جاء ذلك في رد منه على ما نشره العبود على حسابه ‘سوف نمضي في دربنا ولا نلتفت إلى من يريد بنا الانتهاء في شعف الجبال والغابات وقفار البوادي لنخوض جهاد النخب’.
فريد الفاطل
2014-05-22, 22:10
اكثر ما يضحكني في العلمانجيين والليبرالجيين والقومجيين اعداء الاسلاميين أنهم يخافون من أن يقوم الاسلاميون اذا وصلوا للسلطة بتحريم الكثير من الامور، وكأنالحكام العلمانجيين تركوا شيئاً ولم يحرموه، فقد حرمونا حتى من الحديث عن اسعار الخس والفجل والطماطم قال لأن ذلك يهدد الامن القومجي.
الدكتور فيصل القاسم
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/t1.0-9/10291744_10152404277946226_9142645430826518978_n.j pg
nadjib souf
2014-05-22, 22:26
العنوان جميل لكن ان تنتظر من القاعدة ان تبني مجتمع فأنت واهم
هم لا يعرفون البناء هم يدمرون و يحطمون و يقتلون
الاسلام يأتي من العلماء ياتي من حماية و صيانة دم المسلم الاسلام يأ
تي بحسن المعاشرة مع من يخالفك في الفكر و في العقيدة
الاسلام لا يبنى على التكفير و الغاء الاخر
فريد الفاطل
2016-03-18, 16:13
«أن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال .. لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديًا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية .. ولكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيداً من " القيم " يسمح له بالقيادة. لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية ، عن طريق العبقرية الأوروبية في الإبداع المادي ، وتزود البشرية بقيم جديدة جدَّة كاملة - بالقياس إلى ما عرفته البشرية – وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته. والإسلام - وحده - هو الذي يملك تلك القيم وهذا المنهج.»
سيد قطب-رحمه الله
لا أود أن اصف الخطاب لا بالغوغائية ولا بالشوفينية ولا بالديماغوجية
و انما ما أود قوله ببساطة : لا نريد اسلاموية
و انما نريدها خلافة اسلامية
رفعت الاقلام و جفت الصحف .
الرأي الاخر
2016-03-18, 21:14
لانريد الاسلام الايراني
بوسماحة 31
2016-03-18, 23:40
لانريد الاسلام الايراني
خاصة اذا كان كبيرهم يسمى المرشد العام ....المرشد الأعلى....المراقب العام
قاهر العبودية
2016-03-20, 18:45
خاصة اذا كان كبيرهم يسمى المرشد العام ....المرشد الأعلى....المراقب العام
بل يريده القوم على شاكلة....هذا..!!!!!
الفرعون"حامي حمى المسلمين"
http://fehobmasr.com/fehobmasr/712016/fg144.jpg
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRvBDfW53N03GA4mFflaWzvYIqBOan9h JnWIVwEEzm-m65387Z4IueEtNo
قاهر العبودية
2016-03-20, 19:59
راعي الكنيسة المرقسية: السيسي مرسل من السماء
قال راعي الكنيسة المرقسية الكبرى في الأزبكية، مكاري يونان، إن عبد الفتاح السيسي "مرسل من السماء"، وعدّ ما حصل من وصول للسيسي إلى الحكم بعد قيادته انقلاباً عسكرياً "تدبيراً إلهياً".
جاء ذلك في مقابلة له على قناة "النهار" المعروفة بتأييدها للانقلاب، في برنامج للإعلامية رهام سعيد، حيث قال إن ما حصل "ليس بيد بشرية، بل عمل إلهي. والسيسي مرسل من السماء".
وأضاف أن "المصريين في ضيقتهم أرسلت السماء إليهم محامٍ ومخلص، وهذا ينطبق على السيسي".
وتابع بأن "مصر كانت قاب قوسين أو أدنى من مصيبة أو كارثة، وربنا هو الذي أنجى مصر، لأن مصر لديها وعد في البركة في الكتاب المقدس. مصر تختلف عن أي بقعة في العالم والشعب المصري مبارك، والأيام القادمة أيام بركة"، على حد قوله.
يذكر أن الجيش المصري أطاح بحكم أول رئيس مدني منتخب بعد "ثورة يناير" (محمد مرسي) في تموز/ يوليو 2013، بعدها وصل قائد الانقلاب السيسي إلى الحكم بعد انتخابات وصفت بـ"المسرحية" دعمها مؤيدو الانقلاب ومنهم الأقباط.
وكالات
خاصة اذا كان كبيرهم يسمى المرشد العام ....المرشد الأعلى....المراقب العام
بدون تعليق...........................
قاهر العبودية
2016-03-20, 20:06
بيان رسمى للكنيسة: انصروا السيسى ليعلو الصليب
بيان رسمى من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية تطالب فيه جميع أقباط مصر بالتصويت لقائد الإنقلاب الدموى السفاح السيسى بعنوان "انصروا السيسى".
وجاء فى البيان الذى تم توزيعه على الأقباط بداخل الكنائس بالإسكندرية، وخلال نقلهم بالسيارات الخاصة بالكنائس من وإلى مقار اللجان الإنتخابية "انصروا القائد السيسى –ليعلو الصليب وليرضى الرب ، آن لمصر أن تعود لاهلها وليعلو الانجيل فى السماء ونقف جميعاً لنطلب رضا الرب يسوع بدعم السيسى"- على حد البيان-
كما جاء فى البيان أيضاً :"شعب الكنيسة يؤيدك ويدعو لك الرب، تجمعوا ليرضى المسيح واخرجوا لنصرة السيسى حتى لا تعود مصر فى يد الجماعات الارهابية والدموية وكل من ينتمى اليها فى بلادنا العزيزة مصر،فلقد كادت يد الشر تحرق وتقتل وتدمر ،لكن يد الرب كانت تحرس وتقوى وتبنى " – حسب زعم البيان-.
وأختتم البيان الصريح الداعى لدعم السفاح وليس كما إدعت الكنيسة بعدم ميلها لمرشح على حساب الأخر " نثق فى المعونى الالهية التى ستعبر بمصرنا فى هذه الايام الحرجة الى غد افضل ومستقبل مشرق يسود المحبة والسلام..اذهبوا لصناديق الإنتخابات وقولوا نعم للسيسى..فإن نعم تزيد النعم".
وكالات
27/05/2014
بالله عليكم ما الفرق بين هذا البيان وبين ما يردده -أحباب الخسيسي عندنا-"
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
قاهر العبودية
2016-03-20, 20:08
اللهم أحشر مع "السيسي" كل من أيده وناصره" ولو بشطر كلمة
الأكادمي
2016-03-31, 02:06
الفوضى لا تأتي أبدا بخير. أظر إلى ما آلت إليه الأمور
فريد الفاطل
2016-11-02, 16:53
هكذا يحاصرون الاسلام
لا تصدقوا ما يُثار حول " الاسلام السياسي " ، فليس هناك إلا إسلام واحد هو دين متكامل جاء به محمد عليه الصلاة والسلام من ربه ، هو شيء آخر غير المسيحية الكنسية ، إنه نظام حياة ، يشتغل بشؤون الدنيا اشتغاله بأمورالآخرة ، لا يؤمن بمقولة ما لله لله وما لقيصر لقيصر ، فقيصر وما له ملك لله تعالى ، أما مقولة سعد زغلول " الدين لله والوطن للجميع " فعبارة تستطيع تقليبها على وجوهها الأربعة فلن تجد لها أي معنى ، إن الإسلام ليس صوفية تهتم بالجانب الروحي ، ولا هو عبادات وأذكار وأوراد ، ولا هو سياسة تسيّر حياة الناس ، ولا هو جهاد و قتال ... إنه كلّ هذا في آن واحد وفق الفهم المقصدي العميق لنصوص القرآن والسنة ، بعيدا عن التبعيض والسطحية والبتر .
إذا استثمر بعض المسلمين – من خلال العمل الحزبي والتحرك المجتمعي – في السياسة ووضعوا برامج مفصلة مستقاة من الوحي لتسير شؤون الحكم والاقتصاد والتربية والعلاقات الخارجية ، بينما يستثمر آخرون في النشاط الدعوي والعمل الخيري فإن كل ذلك من صميم هذا الدين ، وإنما يتضايق الخصوم مما يسمونه الاسلام السياسي لأنهم يعرفون أن أغلبية الأمة تدير لهم ظهرها وتقبل على الاسلاميين لأنهم يمثلون ثوابتها ورغباتها إلى جانب ما يعرفون من الحصيلة المفلسة للعسكر والعلمانيين الذين حكموا البلاد العربية عشرات السنين فلم يجلبوا لها سوى التخلف والفساد ومزيد من التبعية للغرب ، بناء على هذا ينبغي الانتباه إلى سوء استخدامهم لمصطلح الاسلام السياسي ، وهو مصطلح دخيل يحمل إيحاءات سلبية ، وإذا حدث سوء تطبيق من الاسلاميين في قضية أو أخرى فهم مسؤولون عنه ويبقى الاسلام مرجعية جميع المسلمين إلا من انسلخ منه طواعية من التغريبيين والعلمانيين ومن على شاكلتهم ، والتخويف من " الاسلام السياسي " وتطبيق الشريعة هو بضاعة هؤلاء وحدهم اما الأمة فقد أعلنت انحيازها لدينها كمنهج حياة وكرّرت ذلك كلما اتيح لها أن تعبّر عن رأيها بحرية ، فقد زكّت القوائم الاسلامية في جميع البلاد العربية وجدّدت لها ثقتها مرة بعد أخرى ، لذلك قرّر العسكر في بعض هذه البلاد ألاّ يخسر الانتخابات ، أما التخويف من الاسلاميين حين يصلون إلى السلطة فسخافة كبرى لأن العلمانيين ينصبون أنفسهم أوصياء على الشعوب كالعادة ولا يعطون الفرصة للإسلاميين ليختبرهم الرأي العام في الميدان ، لأن القضية ليست الخوف على الحرية والديمقراطية كما يزعمون بل هي نقيض ذلك ، هي الخوف منهما ، ولا أجد أبلغ مما كتبه سيد قطب رحمه الله في الموضوع منذ زمن بعيد ، فقد قال : " وبين الحين والحين يخرج بغاث هزيل ، وببغاوات فارغة تحذرنا من دعوة الإسلام ومن راية الإسلام. تحذرنا عداء العالم الغربي إذا نحن هتفنا باسم الإسلام ، وتجمّعْنا كتلةً تحت رايته. كأن هذا العالم يساقينا اليوم كؤوس المودة !. وتحذرنا الفرقة والتنابز في داخل الوطن الواحد. كأننا اليوم جبهة واحدة لا شراذم وشيع وفرق !.
وتحذرنا ما هو أشد وأنكى ، تحذرنا طغيان الحكم الإسلامي .. تحذرنا هذا الطغيان كأنما ننعم اليوم في بحبوحة الحرية !. وتحذرنا ألاعيب رجال الدين المحترفين كأننا الآن لا نذوق منها الأمرين !.
إنها تعلات فارغة لا تخدم أحداً إلا المستعمرين الذين يفزعون من فكرة التكتل الإسلامي تحت راية الإسلام ، لأنهم يدركون ما أدركته الملكة فكتوريا ، وما أدركه جلادستون من أن راية القرآن يجب أن تُمزَّق قبل أن يتسنّى للرجل الأبيض حكم هذه البقاع الإسلامية. ولأنهم يدركون أن ظل الاستعمار الأسود سيتقلص يوم ترتفع هذه الراية من جديد ."
هذا حالنا اليوم ، لذلك نرى كيف استنجد غلاة العلمانيين العرب بالغرب والكيان الصهيوني- أو كيف جنّد هؤلاء أولئك العلمانيين – للقيام بالثورة المضادة وإبطال اختيار الشعوب الحرّ وإفساد الربيع المسالم وتسليط العسكر والجماعات المصطنعة لتخريب المجتمعات العربية لأن الديمقراطية – حتى قبل " الاسلام السياسي " - هي التي تهدّد الغرب والصهاينة وأتباعهم من العرب ، وتنوّعت الأساليب للوصول إلى غرض واحد هو الحيلولة دون تحرّر البلاد العربية وقيام أي نظام ديمقراطي فضلا عن الحلّ الاسلامي ، ففي مصر قام انقلاب عسكري دموي غادر لا مبرّر له إطلاقا سوى منع الإخوان المسلمين من الاستمرار في السلطة وتجسيد نموذج الحكم الاسلامي ، وفي تونس حدثت اغتيالات سياسية يكاد يعرف القريب والبعيد منفذّيها استهدفت بقاء حركة النهضة في السلطة ، وتدخل أبناء زايد بقوة وبصراحة ووضعوا أموال دولة الامارات تحت تصرف الاستئصاليين العلمانيين للانقلاب على المسار الديمقراطي ، وفي ليبيا رفعت أوساط الفساد والاستبداد فزاعة " الاسلام السياسي " لمنع قيام حياة سياسية طبيعية ولم يتوانوا عن خلق فتنة متشابكة للوصول إلى أغراضهم ، وحدث ما يشبه ذلك في اليمن لمنع تجمع الإصلاح من الحكم ال ارتضاه له الشعب ، أما في سورية فإنهم ساندوا الطاغية المتجبر بكل قوة وخلقوا من أجل تحقيق مقاصدهم تنظيما هجينا مخيفا سموه " داعش " يعرف كل متابع أن لا علاقة له لا بالإسلام ولا بسورية ، بل هو ذريعة مخابراتية لوقف المدّ الاسلامي ، وقبل هذا حرموا حركة حماس من حقها في التسيير بعد فوزها العريض في الانتخابات وانقلبوا من رافعين لشعار الديمقراطية إلى لاعنين لها ، وأخرجوا كل ما في جعبتهم من مفردات منفّرة لوصف الحركة المقاومة المجاهدة وتنادوا جميعا على تجريمها ومحاصرة غزة وإعطاء الصلاحيات لسلطة رام الله التي خسرت الانتخابات ، وبعد ذلك حاولوا الاطاحة بالحكومة الاسلامية في تركيا ، لسبب واحد هو إسلاميتها ، رغم ما حققته من نتائج سياسية واقتصادية مذهلة ، وما زالت جهات شتى تفتعل لها المشكلات وتتآمر عليها في السر والعلن.
إن الحرب المكشوفة على ما يسمونه " الاسلام السياسي " محاصرةٌ للإسلام ذاته حتى لا يكون له حضور في حياة الناس العامة ، وحتى لا يكون منهجا للحياة ، لا يقيم حضارة و لا يُسعد البشر ، بل يصبح بيد الدراويش والمغفلين والقشوريين والطرقيّين ورجال الدين الموظفين لدى الأنظمة غير الشرعية ، يدور بين دورات المياه والقبور والخضوع للقصور ، والإسلام الوحيد الذي نؤمن به هو آيات القرآن كلها بدون أي استثناء وجميع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الثابتة ، كل ذلك وفق القراءة الأصيلة المعتدلة لعلماء الأمة وفقهائها ودعاتها الذين فهموا أن هذا الدين يخاطب العقل والقلب ويعنى بشؤون الفرد و الأسرة والمال والحكم ليصلحها ويجلب للبشر السعادة ، كما يبشر المؤمنين بالسعادة في الجنة ، وكم أتمنى من الإخوة أصحاب النيات الطيبة الذين تأثروا بدعاية المستشرقين والتغريبيين والعسكر أن يتعاملوا مباشرة مع كتاب الله وسنة رسوله ليقفوا بأنفسهم على حقائق الاسلام فيسهموا في فكّ الحصار عنه بدل أن يساهموا مع أولئك في محاصرته ، كما أتمنى منهم أن يقلعوا عن تجريم جماعة الإخوان متأثرين بتلك الدعاية المغرضة ، فما للجماعة من جريمة سوى التفاف أغلبية الأمة حولها لأنها تمثل الاسلام الوسطي على نهج النبوة.
منقول
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir