المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ★ ★ كيف كانوا و كيف صرنا -1- مقارنة بين ماضينا و حاضرنا★ ‏★


أنور الزناتي
2014-05-18, 10:15
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحبّتي الغوالي
كُنّا وَكانوا وَالزَمـان يَســرُّنا **/** لا نَتـقي بَأسـاً هنـاك وَلا حَــرَجْ
وَاليَوم قَد صرنا وَصـاروا حالةً**/**تُجري دُموعَ العَين أَو تَكـوي المُهَـجْ
خلت العصورُ بهم كَأيسر ساعةٍ **/** وَأَتت عصورٌ دون ساعتها الحِجَج
لطالما استوقفنا حال أسلافنا قديما، فانبهرنا بهم و فغرت أفواهنا لفرط ما علمنا من صلاح حالهم، فأنصفهم التاريخ و أنزلهم منزلة الأسياد العظماء. و لكن دوام الحال من المحال. فقد صرنا اليوم إلى حال من التردّي و الانكسار ما جعل البون بيننا و بينهم كبعد السماء عن الأرض... لمَ تغيّر الحال؟ و أين الخلل؟
في هذا الموضوع المتجدّد، سنسعى جميعا لتسليط الضوء على بعض المظاهر التي كان عليها أسلافنا، غير أنها تلاشت و اندثرت في زماننا، و لم يبق منها إلا عبق ذكرى لماضٍ تليد كنا فيه أسياد العالم.
سأضع بين أيديكم هنا مظهرا من مظاهر الحياة طبع نفوس أسلافنا و سما بها إلى علياء المجد و الاعتزاز. مظهر يبرز
حال حاكم البلاد قديما و حاله اليوم
لقد كان الحاكم قديما يعتبر فردا من أفراد الشعب لا يتميز عنهم في شيء، و لا يُعطَى من بيت مال المسلمين إلاّ ما يكفيه.
أما الآن فالحاكم يتميز عن أفراد شعبه في كل شيء، فهو يسكن القصور الفارهة، و يرتدي الملابس الباهظة، و يركب السيارات الفاخرة، و يأكل و يشرب ما لذّ و طاب من الطعام. إنّه هو الذي يحدّد راتبه الشهري و يأخذ ما شاء له أن يأخذ، و تسخّر كل موارد الدولة و خيراتها لمصحلته هو و عائلته الكريمة، و كل ذلك من خيرات و قوت شعبه الذي يموت بعض أفراده بسبب الجوع و الفقر المدقع.
فأين المنطق من كل هذا و أين وجه الحق في هذا التغيير؟
تقبلوا تحية أخيكم
أنور الزناتي

عِطرُ الياسمين
2014-05-18, 10:34
متابعة بصمــــت

~نسآئم الصبآح ~
2014-05-18, 11:29
تبدلت أحوال الناس

أم مبين
2014-05-18, 13:52
بارك الله فيك على الموضوع فعلا تبدلت الأحوال وتغيرت طباع الناس

رملة قسنطينة
2014-05-18, 16:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليس الفتى من قال كان أبي لكن الفتى من قال ها أنا ذا

للأسف نحن مازلنا نعيش على أمجاد السّابقين لهذا لم نحرّك ساكنا واكتفينا بماض مشرّف دون أن نغيّر الحاضر "المُشَنشَف"

نحن مازلنا نتحدّث عن أمجاد الثورة في تلك السنين، ولكن هل نستحق أن نكون أحفاد ابن باديس والأمير عبد القادر و.... وغيرهم


هذا إن تحدّثنا عن الماضي القريب ولكن إن عدنا إلى ماضينا القديم فنحن كذلك نكتفي بذكر أمجاد الدّولة الإسلامية وهي في أوج عطائها

دون أن تدفعنا الحمية إلى إحيائها من جديد

نحن نعيش فقط على الذكرى...

بارك الله فيك أخي أنور الزناتي على الموضوع القيم والمهم وليتنا فعلا نكون يدا بيد لنصلح ما أفسدناه نحن لا الزمن

في أمان الله

سماحة الاسلام
2014-05-18, 19:55
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك على الموضوع القيم
فعلا يحتاج منا وقفة تفكر و تمعن
علنا نستيقظ من سباتنا
علنا نرفع همتنا و ننفع امتنا
بيننا و بينهم فرق شاسع و بون واسع
اين نحن منهم؟اين نحن من طموحاتهم و اهدافهم؟
اين نحن من امالهم و احلامهم؟
اين نحن من تضحياتهم و اعمالهم؟
المسؤولية عندهم كانت تكليفا و لم تكن تشريفا
كانوا يهابونها و يحاولون الابتعاد عنها ما استطاعوا
كانوا لا يقبلونها الا اذا اجبروا عليها
ليس لعجزهم و لا لضعفهم و انما خوفا من ان لا يكونوا في مستواها
خوفا من ان ياخذوا حقوق غيرهم, خوفا من ان يظلموا, خوفا من ان لا يعدلوا
لانهم ببساطة كانوا يعتبرون ما هم مسؤولون عنه امانة
و لانهم كانوا يحرصون على آداء الامانات الى اهلها
ضربوا اروع و افضل مثال في التضحية , في العمل, في الحرص, في السهر على تادية مهامهم على افضل وجه و اكمله
و مع ذلك كانوا دائما يرجون من الله ان يعفو عنهم و عن زلاتهم و منهم من رافقه ذلك الخوف الى حين موته و لنا عبرة في ما قاله عمر ابن عبد العزيز عند احتضاره
اما نحن اليوم نتسارع لتقلد المناصب و جعلنا من المسؤولية تشريف لا تكليف
و مهمة صاحب المنصب تدور حول الغصب
اجل غصب الحقوق بطريقة او باخرى
ضاعت الحقوق و كممت الافواه
كبلت الايادي و قطعت الاعناق
استغلت المناصب في المصلحة الشخصية و اهملت المصلحة العامة
قبل تقلد المناصب عهود و وعود و ورود
بعد تقلد المناصب نكث للعهود و شوك بدل الورود
لا ضمير,لا خوف من العباد و لا من رب العباد
جري وراء الدنيا و تناسي للاخرة
مآسي , معاصي , ظلم و تجبر و تكبر
هم للامانة صانوا و للوعود و العهود ما نكثوا و ما خانوا
لكننا للامانة ضيعنا و للوعود و العهود نكثنا و خنا
هم على حياة ضمائرهم حرصوا و نحن لضمائرنا اغتلنا
الله يلطف باحوالنا و يردنا اليه ردا جميلا
اللهم امين

optimism
2014-05-18, 20:07
السلام عليكم
لما اسمع او ارى ذو منصب و تصرفاته ؟؟؟؟؟؟؟ اقول في نفسي الم يسمع او يقرا عن شخصية عمر بن الخطاب او اي احد من الشخصيات العظيمة ,,,,,,,,,,,,,ثم ارجع واقول ,,,,,,,,,,,,,,,حتى التفكير بهذه الطريقة ,,,,,,,,,,,,,اصبح غريب

كسيلة-ناروتو
2014-05-19, 17:22
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحاضر هو ثمرة الماضي ... و للاسف حاضرنا يظهر ان ماضينا اتعس ...

فاعطيك مثال حي :
الاخلاق هي في نظري كل شيء ...

في الماضي كان الاجداد متشدودن جدا ... لدرجة انه يظرب ولده او حفيده لخطأ تافه ... و ذلك راجع لظروفهم القاسية التي عاشوها من حروب و تدمير و استجهال ...
هذه التربية غير صالحة بتاتا ... و ناتجها ان معظم هذ الابناء اصبحوا يخاليفون تربية ابائهم
فاصبحوا يتركوا اولادهم يفعلون ما يحلوا لهم تحت شعار (لما كنت صغير لم اكن حر ... فعلى ولدي ان يكون كذلك)
فبهذا و للأسف بدأت الاخلاق بالاندثار ... و كما نشاهد اليوم ... يعجز اللسان عن الكلام ...

ولا اقصد بكلامي انني اتهمهم او اي شيء من هذا القبيل ، بل لكل زمان طابع زماني ...

تقبل تحياتي ...

أنور الزناتي
2014-06-04, 16:09
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بوركتم جميعا على المرور كل بإسمه.
لم يتسنّ لي التعليق على مشاركاتكم بسبب انقطاعي عنكم
فاعذروا تقصيري
تحيتي