أنور الزناتي
2014-05-18, 10:15
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحبّتي الغوالي
كُنّا وَكانوا وَالزَمـان يَســرُّنا **/** لا نَتـقي بَأسـاً هنـاك وَلا حَــرَجْ
وَاليَوم قَد صرنا وَصـاروا حالةً**/**تُجري دُموعَ العَين أَو تَكـوي المُهَـجْ
خلت العصورُ بهم كَأيسر ساعةٍ **/** وَأَتت عصورٌ دون ساعتها الحِجَج
لطالما استوقفنا حال أسلافنا قديما، فانبهرنا بهم و فغرت أفواهنا لفرط ما علمنا من صلاح حالهم، فأنصفهم التاريخ و أنزلهم منزلة الأسياد العظماء. و لكن دوام الحال من المحال. فقد صرنا اليوم إلى حال من التردّي و الانكسار ما جعل البون بيننا و بينهم كبعد السماء عن الأرض... لمَ تغيّر الحال؟ و أين الخلل؟
في هذا الموضوع المتجدّد، سنسعى جميعا لتسليط الضوء على بعض المظاهر التي كان عليها أسلافنا، غير أنها تلاشت و اندثرت في زماننا، و لم يبق منها إلا عبق ذكرى لماضٍ تليد كنا فيه أسياد العالم.
سأضع بين أيديكم هنا مظهرا من مظاهر الحياة طبع نفوس أسلافنا و سما بها إلى علياء المجد و الاعتزاز. مظهر يبرز
حال حاكم البلاد قديما و حاله اليوم
لقد كان الحاكم قديما يعتبر فردا من أفراد الشعب لا يتميز عنهم في شيء، و لا يُعطَى من بيت مال المسلمين إلاّ ما يكفيه.
أما الآن فالحاكم يتميز عن أفراد شعبه في كل شيء، فهو يسكن القصور الفارهة، و يرتدي الملابس الباهظة، و يركب السيارات الفاخرة، و يأكل و يشرب ما لذّ و طاب من الطعام. إنّه هو الذي يحدّد راتبه الشهري و يأخذ ما شاء له أن يأخذ، و تسخّر كل موارد الدولة و خيراتها لمصحلته هو و عائلته الكريمة، و كل ذلك من خيرات و قوت شعبه الذي يموت بعض أفراده بسبب الجوع و الفقر المدقع.
فأين المنطق من كل هذا و أين وجه الحق في هذا التغيير؟
تقبلوا تحية أخيكم
أنور الزناتي
أحبّتي الغوالي
كُنّا وَكانوا وَالزَمـان يَســرُّنا **/** لا نَتـقي بَأسـاً هنـاك وَلا حَــرَجْ
وَاليَوم قَد صرنا وَصـاروا حالةً**/**تُجري دُموعَ العَين أَو تَكـوي المُهَـجْ
خلت العصورُ بهم كَأيسر ساعةٍ **/** وَأَتت عصورٌ دون ساعتها الحِجَج
لطالما استوقفنا حال أسلافنا قديما، فانبهرنا بهم و فغرت أفواهنا لفرط ما علمنا من صلاح حالهم، فأنصفهم التاريخ و أنزلهم منزلة الأسياد العظماء. و لكن دوام الحال من المحال. فقد صرنا اليوم إلى حال من التردّي و الانكسار ما جعل البون بيننا و بينهم كبعد السماء عن الأرض... لمَ تغيّر الحال؟ و أين الخلل؟
في هذا الموضوع المتجدّد، سنسعى جميعا لتسليط الضوء على بعض المظاهر التي كان عليها أسلافنا، غير أنها تلاشت و اندثرت في زماننا، و لم يبق منها إلا عبق ذكرى لماضٍ تليد كنا فيه أسياد العالم.
سأضع بين أيديكم هنا مظهرا من مظاهر الحياة طبع نفوس أسلافنا و سما بها إلى علياء المجد و الاعتزاز. مظهر يبرز
حال حاكم البلاد قديما و حاله اليوم
لقد كان الحاكم قديما يعتبر فردا من أفراد الشعب لا يتميز عنهم في شيء، و لا يُعطَى من بيت مال المسلمين إلاّ ما يكفيه.
أما الآن فالحاكم يتميز عن أفراد شعبه في كل شيء، فهو يسكن القصور الفارهة، و يرتدي الملابس الباهظة، و يركب السيارات الفاخرة، و يأكل و يشرب ما لذّ و طاب من الطعام. إنّه هو الذي يحدّد راتبه الشهري و يأخذ ما شاء له أن يأخذ، و تسخّر كل موارد الدولة و خيراتها لمصحلته هو و عائلته الكريمة، و كل ذلك من خيرات و قوت شعبه الذي يموت بعض أفراده بسبب الجوع و الفقر المدقع.
فأين المنطق من كل هذا و أين وجه الحق في هذا التغيير؟
تقبلوا تحية أخيكم
أنور الزناتي