المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : _(``·._ الناس تستخدم الجرح والتعديل في حياتها وترفضه في دينها !!! _.·``)_


ابو اكرام فتحون
2014-05-15, 07:29
http://www.albdoo.info/up/2009/8/11261792911.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

_(``·._ الناس تستخدم الجرح والتعديل في حياتها وترفضه في دينها !!! _.·``)_
كلام قيم للشيخ محمد سعيد رسلان
حفظه الله


الناس لا يستغنون أبداً عن الجرح والتعديل, والناس يمارسون الجرح والتعديل في حياتهم العادية. فإذا أراد
واحد منهم أن يذهب إلى معالج يعالجه من مرض ألمَّ به,ظهر منهج الجرح والتعديل. فهو يسأل: " ما تقولون
في فلان؟ ", يقولون: " هذا لا يفهم في الطب شيئاً ", أو " هو ضعيف ", أو " هو معتمد وقوي, وله علم
بهذا الباب ". هذا جرح وتعديل.

إذا أراد أن يشتري بيتاً سأل, ويسأل عن الجيران, ويقع الجرح والتعديل.

بل إذا أراد الرجل أن يشتري نصف كيلو من الطماطم,استعمل منهج الجرح والتعديل! يقول له
صاحبه: " لا تشترِ من فلان, هو غشاش, يُخسر في الميزان ويزيد في الثمن ", هذا جرح. " واشترِ من
فلان, فهو رجل صالح يَزِن بالحق ولا يزيد في الثمن ", هذا تعديل.

والواحد منهم يَضِنُّ بقرشه أن يضيع عند شرائه نصف كيلو من الطماطم, ويفرِّط في دينه, فيدعه يضيع بحجة
أنه لا يُتكلم في أحد ! فهل صار الدين بهذه الدركة الهابطة مما تَنَزَّل إليه الناس ؟!

هذا أمر لا بُدَّ منه, لأنك إذا كنت لا تقبل ضياع دراهمك, فالأولى أن لا تقبل ضياع دينك. وإذا كنت في البيع
والشراء والمعاملة وفي الخطبة والزواج وما أشبه, تعتمد منهج الجرح والتعديل, فمن باب أولى أن تعتمده
فيما به نجاتك أو هلاكك, فيما به جنتك أو نارك. فهذا من أولى وأوجب ما يكون.

فالعجب للناس, أين يذهبون ؟! وماذا يصنعون ؟!!

لا بُدَّ من بيان الحق من الباطل, ولا بُدَّ من تمييز الطيب من الخبيث, ولا بُدَّ من بيان حال النقلة للعلم, ولا بُدَّ من
التحذير ممن ليس بأهل وليس هو بعَدْل, ولا بُدَّ من تزكية من هو عَدْل وهو لأداء العلم أهل.

فهذا كله من الأمور المستقرة في حياة الناس, ولكنهم لتعصبهم ولاستحواذ الشيطان عليهم, يردونه إذا ما
تعلق بحياتهم الحقيقية, ويقبلونه في حياتهم الموهومة ..

http://www.djelfa.info/vb/images/icons/b9.gif http://www.albdoo.info/up/2011/8/11319868968.gif

أبو رفيق
2014-05-15, 21:02
بارك الله في الشيخ محمد سعيد رسلان فهي حجة قوية في وجه الغافلين أو المتغافلين عن هذا الامر العظيم فترى الواحد منهم يسمع من داعية أوقل - ثوري - يفتي بسفك الدماء المعصومة وبانتهاك الأعراض المصونة وباهلاك الحرث والنسل ومع ذلك إذا حذرت منه يقف متوراعا في زعمه ورعا باردا والله المستعان
والشكر موصول للأخ فتحون على نقولاته الموفقة المسددة لمشايخ السنة

ابو اكرام فتحون
2014-05-15, 22:02
بارك الله في الشيخ محمد سعيد رسلان فهي حجة قوية في وجه الغافلين أو المتغافلين عن هذا الامر العظيم فترى الواحد منهم يسمع من داعية أوقل - ثوري - يفتي بسفك الدماء المعصومة وبانتهاك الأعراض المصونة وباهلاك الحرث والنسل ومع ذلك إذا حذرت منه يقف متوراعا في زعمه ورعا باردا والله المستعان
والشكر موصول للأخ فتحون على نقولاته الموفقة المسددة لمشايخ السنة

عفوا اخي الفاضل ابو رفيق...
و فقنا الله وإياك و جميع أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى إتباع السنة و لوزم آدابها و متابعة الحبيب صلى الله عليه وسلم
في أوامره وأفعاله وأخلاقه
قال الإمام أحمد: " من علم طريق الحق سهل عليه سلوكه، ولا دليل على الطريق إلى الله إلا متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
في أحواله وأقواله وأفعاله"
مدارج 2/486, مفتاح دار السعادة (1/165).

كرماني
2014-05-16, 10:04
http://www.albdoo.info/up/2009/8/11261792911.gif

_(``·._ الناس تستخدم الجرح والتعديل في حياتها وترفضه في دينها !!! _.·``)_
كلام قيم للشيخ محمد سعيد رسلان


الناس لا يستغنون أبداً عن الجرح والتعديل, والناس يمارسون الجرح والتعديل في حياتهم العادية. فإذا أراد
واحد منهم أن يذهب إلى معالج يعالجه من مرض ألمَّ به,ظهر منهج الجرح والتعديل. فهو يسأل: " ما تقولون
في فلان؟ ", يقولون: " هذا لا يفهم في الطب شيئاً ", أو " هو ضعيف ", أو " هو معتمد وقوي, وله علم
بهذا الباب ". هذا جرح وتعديل.


إذا أراد أن يشتري بيتاً سأل, ويسأل عن الجيران, ويقع الجرح والتعديل.

بل إذا أراد الرجل أن يشتري نصف كيلو من الطماطم,استعمل منهج الجرح والتعديل! يقول له
صاحبه: " لا تشترِ من فلان, هو غشاش, يُخسر في الميزان ويزيد في الثمن ", هذا جرح. " واشترِ من
فلان, فهو رجل صالح يَزِن بالحق ولا يزيد في الثمن ", هذا تعديل.

والواحد منهم يَضِنُّ بقرشه أن يضيع عند شرائه نصف كيلو من الطماطم, ويفرِّط في دينه, فيدعه يضيع بحجة
أنه لا يُتكلم في أحد ! فهل صار الدين بهذه الدركة الهابطة مما تَنَزَّل إليه الناس ؟!

هذا أمر لا بُدَّ منه, لأنك إذا كنت لا تقبل ضياع دراهمك, فالأولى أن لا تقبل ضياع دينك. وإذا كنت في البيع
والشراء والمعاملة وفي الخطبة والزواج وما أشبه, تعتمد منهج الجرح والتعديل, فمن باب أولى أن تعتمده
فيما به نجاتك أو هلاكك, فيما به جنتك أو نارك. فهذا من أولى وأوجب ما يكون.

فالعجب للناس, أين يذهبون ؟! وماذا يصنعون ؟!!

لا بُدَّ من بيان الحق من الباطل, ولا بُدَّ من تمييز الطيب من الخبيث, ولا بُدَّ من بيان حال النقلة للعلم, ولا بُدَّ من
التحذير ممن ليس بأهل وليس هو بعَدْل, ولا بُدَّ من تزكية من هو عَدْل وهو لأداء العلم أهل.

فهذا كله من الأمور المستقرة في حياة الناس, ولكنهم لتعصبهم ولاستحواذ الشيطان عليهم, يردونه إذا ما
تعلق بحياتهم الحقيقية, ويقبلونه في حياتهم الموهومة ..


http://www.albdoo.info/up/2011/8/11319868968.gif



بارك الله فيك

ابو اكرام فتحون
2014-05-16, 18:23
بارك الله فيك



وفيك بارك الله وجزاك خيرا يا أستاذ ...

ابو اكرام فتحون
2014-11-27, 06:55
يرفع للتذكير والفائدة بإذن الله .......

houssem zizou
2014-11-27, 10:46
سبحان الله
بارك الله فيك على النقل القيم و حفظ الله الشيخ رسلان و جميع علماء السنة

طاهر القلب
2014-11-27, 16:11
السلام عليكم
أخي فتحون المقارنة هنا غير صحيحة لعدّة إعتبارات, فالفرق واضح بين أولئك الناس والعلماء هذا أولا, ثم الأمر لا يُجَاوِزُ أن يكون نُصْحًا ومَشُورَةً, فكيف نُسميه جراحًا وتعديلاً, ثم الناس ليسوا قُطعان من الماشية لا علم ولا دراية ولا فطرة سوية لهم, فيُحْجَرَ عليهم, وعلى عقولهم, وعلى تمييزهم بين الحق والباطل, وكذا أمر العلماء فهم ليسوا مَطِيَةَ للهمز واللمز والقفز والتشهير والتنطع هكذا, بسبب ودون سبب, وهل يُجْحَدُ خَيْرُهُمْ بِشَرِهِمْ إن كان لهم شَرٌ, وهل سَيَسْلَمُ من التجريح والتعديل أحد بعد هذا, فمن الناس من يُدرك صواب الأمر من خطئه, ومنهم من يُفرق بين صاحب الحق وصاحب الهوى, وصاحب حظوظ النفس وصاحب شهوة الشهرة, فلا مُلاَزَمَةَ بين الأمرين من حيث المقارنة والتعليل, ثم متى يكون للجراح والتعديل ضرورة, أليست ضرورته في بحث الحق والحقيقة, وتحري صِحتها من بُطلانها, أي الحقيقة وليس الرجال, ومن هنا كانت الغاية للجراح والتعديل في علم الإسناد والحديث, ثم هل ترى أن الحق والحقيقة بعد فعلاً مجهولة؟, وهل بعد العلم جهل؟, وهل بعد تمام الدين دِيْنٌ؟, وهل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول؟, وهل بعد البَيِنَةِ بَيِنَةٌ؟ ...
ثم لا بد للطبيب أن يكون عالمًا بالدواء والعلّة معًا, وإلا كان فاشلاً في عِلْمِهِ وعَمَلِهِ, وضُره أكبر من نفعه, والطبيب هنا قد يستخدم الدواء مثلما قد يستخدم الداء, وهذا بإدراكه أو دون إدراكه, وقد يَقْتُل مريضه, مهما كان سبب ذلك, ثم سيؤخذ على الطبيب تبعات قتله لمريضه؟ وقد يُقال عن الطبيب ما فيه وما ليس فيه, لإختلاف حاجات الناس وأنفسهم مِنْهُ وفِيه, مثلما كانت حاجته هو في نفسه من عِلْمِهِ وعَمَلِه, وعلى التاجر مثل ذلك, وأن يكون بارعًا, مُلِمًا بفنون التجارة, وإلا كان هو أخسر الناس في تجارته, وكيف للناس معرفة براعة تاجر من تاجر آخر, إلا أن يكون أصحاب براعة في التجارة هم كذلك, وقد يقال في التاجر ما فيه وما ليس فيه, لإختلاف حاجات الناس وأنفسهم منه وفيه, مثلما كانت حاجته هو في نفسه من عِلْمِهِ وعَمَلِه, وعلى الجارح والمعدل أن يكون مُدركًا إدراكًا جيدًا بِعِلَةِ الأمر وطريقته, وهل هناك من يتوفر على ذلك الإدراك المُطلق, فحساب الناس للناس عسير صعب, ثم هل يَتَقَبَلُ أي جارح أو مُعدل, جراحًا وتعديلاً فيه هو نفسه من غيره, وهل جَرَحَ وعَدَلَ لنفسه قبل أن يُجَرِحَ ويُعَدِل لِغيره ... وهل سَيُتَقَبَلُ أخي فتحون ردي هذا بعد كل هذا؟

ابو اكرام فتحون
2014-11-27, 18:29
السلام عليكم
أخي فتحون المقارنة هنا غير صحيحة لعدّة إعتبارات, فالفرق واضح بين أولئك الناس والعلماء هذا أولا, ثم الأمر لا يُجَاوِزُ أن يكون نُصْحًا ومَشُورَةً, فكيف نُسميه جراحًا وتعديلاً, ثم الناس ليسوا قُطعان من الماشية لا علم ولا دراية ولا فطرة سوية لهم, فيُحْجَرَ عليهم, وعلى عقولهم, وعلى تمييزهم بين الحق والباطل, وكذا أمر العلماء فهم ليسوا مَطِيَةَ للهمز واللمز والقفز والتشهير والتنطع هكذا, بسبب ودون سبب, وهل يُجْحَدُ خَيْرُهُمْ بِشَرِهِمْ إن كان لهم شَرٌ, وهل سَيَسْلَمُ من التجريح والتعديل أحد بعد هذا, فمن الناس من يُدرك صواب الأمر من خطئه, ومنهم من يُفرق بين صاحب الحق وصاحب الهوى, وصاحب حظوظ النفس وصاحب شهوة الشهرة, فلا مُلاَزَمَةَ بين الأمرين من حيث المقارنة والتعليل, ثم متى يكون للجراح والتعديل ضرورة, أليست ضرورته في بحث الحق والحقيقة, وتحري صِحتها من بُطلانها, أي الحقيقة وليس الرجال, ومن هنا كانت الغاية للجراح والتعديل في علم الإسناد والحديث, ثم هل ترى أن الحق والحقيقة بعد فعلاً مجهولة؟, وهل بعد العلم جهل؟, وهل بعد تمام الدين دِيْنٌ؟, وهل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول؟, وهل بعد البَيِنَةِ بَيِنَةٌ؟ ...
ثم لا بد للطبيب أن يكون عالمًا بالدواء والعلّة معًا, وإلا كان فاشلاً في عِلْمِهِ وعَمَلِهِ, وضُره أكبر من نفعه, والطبيب هنا قد يستخدم الدواء مثلما قد يستخدم الداء, وهذا بإدراكه أو دون إدراكه, وقد يَقْتُل مريضه, مهما كان سبب ذلك, ثم سيؤخذ على الطبيب تبعات قتله لمريضه؟ وقد يُقال عن الطبيب ما فيه وما ليس فيه, لإختلاف حاجات الناس وأنفسهم مِنْهُ وفِيه, مثلما كانت حاجته هو في نفسه من عِلْمِهِ وعَمَلِه, وعلى التاجر مثل ذلك, وأن يكون بارعًا, مُلِمًا بفنون التجارة, وإلا كان هو أخسر الناس في تجارته, وكيف للناس معرفة براعة تاجر من تاجر آخر, إلا أن يكون أصحاب براعة في التجارة هم كذلك, وقد يقال في التاجر ما فيه وما ليس فيه, لإختلاف حاجات الناس وأنفسهم منه وفيه, مثلما كانت حاجته هو في نفسه من عِلْمِهِ وعَمَلِه, وعلى الجارح والمعدل أن يكون مُدركًا إدراكًا جيدًا بِعِلَةِ الأمر وطريقته, وهل هناك من يتوفر على ذلك الإدراك المُطلق, فحساب الناس للناس عسير صعب, ثم هل يَتَقَبَلُ أي جارح أو مُعدل, جراحًا وتعديلاً فيه هو نفسه من غيره, وهل جَرَحَ وعَدَلَ لنفسه قبل أن يُجَرِحَ ويُعَدِل لِغيره ... وهل سَيُتَقَبَلُ أخي فتحون ردي هذا بعد كل هذا؟



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسأل الله ان يجعل هوانا تبعا لما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله و سلم
الاخ طاهر القلب ، أسأل الله أن يرزقنا وإياك قلوبا خاشعة طاهرة سليمة
و أن لا يجعل فيها غلا للذين آمنوا
أما بعد :
فقد نبتة نابتة تنكر أن الجرح والتعديل قد انتهى زمانة بنتهاء كلام أئمته فيه في زمانهم وهذا أمر مغلوط وفهم ساقط
لا عبرة به لأن الجرح باقٍ إلى قيام الساعة ما دام هناك علماء أجلاء ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين
بالدليل والحجة والبرهان ويبينون عوار أهل الباطل
والخذلان ويحذرون منهم ويكشفون بدعهم ويطمسون شبههم التي يبثونها في كل حين .
وهذه الدعاوي الباطلة لم تنشئ إلا حتى يسكتوا أهل الحق الذي يخافون قوتهم وسطوتهم ويخشون أن يفتضح امرهم
وقد أجمع العلماء على وجوب التحذير من أهل البدع والأهواء فكان لزاماً على هؤلاء العلماء البيان والتحذير وكشف
حقيقة هؤلاء المندسين حتى لا يغتر بهم العوام ولا ينخدع بهم من لا يعرفهم ويظهر الحق جلياً وحتى يفرق بين أهل الحق
وأهل الباطل وبين دعاة التوحيد والسنة وبين دعاة الأهواء والبدعة
فتأكد أيها الأخ ، أن الْجَرح والتعديل لا يزال باقيًا ما دَام نوع الإنسان باقيًا .
لكن الاخ طاهر القلب فكما سبق فليس الجرح والتعديل أو التحذير من المبتدعة و أصحاب الضلالات من إختصاص
من هب ودب - كما أشرت في مشاركتك -، وإنما هو من إختصاص مختصين من علماء أجلاء ، يدافعون عن الدين و قيمه و أسسه بالدليل و البرهان وبالحجج
و ذلك بعد بذل النصح و التوجيه و التنبيه في السر

و أسوق لك هذه الفتاوى النيرة لعلماء أجلاء ،سائلا الله أن ينفع بها وأن يوفقنا الله واياكم للعلم النافع إنه جواد كريم.

قول العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله :
السؤال : فيما يتعلق بتخريج الأحاديث وتعديل الرواة وتجريحهم, هناك من يرى أن باب علم الرجال مغلق أو انتهى من قديم, كيف ترون ذلك -سماحة الشيخ-؟
الجواب : " لا، هذا ليس بصحيح، بل علم الرجال والنظر في الأحاديث باق، ولم يمض، بل لا يزال، أهل العلم عليهم أن يعتنوا بهذا وأن يراجعوا الأحاديث ويميزوا بين صحيحها وسقيمها ويرشدوا الناس إلى ذلك، ولا يقفوا عند ذكر فلان أو فلان، بل يتابع، مثل المنتقى مثل بلوغ المرام، مثل السنن الأربع، مثل مسند أحمد، يراجع الأسانيد ويعتني بها ويعرف صحيحها من سقيمها حتى يستفيد من ذلك ويفيد غيره، وهكذا شأن طالب العلم الذي قد وفقه الله لمعرفة الأحاديث ومعرفة أسانيدها ومعرفة أحوال الرجال واشتغل بهذا الشيء يكون فيه فائدة عظيمة له ولغيره ".
المصدر: موقع الشيخ.
على الرابط: http://www.binbaz.org.sa/mat/19359


قول الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
يقول السائل: هل سنة الجرح والتعديل ماتت ؟ ،وما حكم الرد على المخالف بغض النظر عن شخصيته ؟
الجواب : " أنا أخشى أن تكون هذه كلمة حق أريد بها باطل ،
الْجَرح والتعديل لَم يَمُت ولَم يدفن ولَم يُمْرض ولله الحمد ، هو قائم .
الْجرح والتعديل يكون في الشهود عند القاضي ، يُمكن يجرحون الخصم ويطلب منهم البينة ،
ويكون أيضا في الرواية ، وقد سمعنا قراءة إمامنا قول الله تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)) .
فالْجَرح والتعديل لا يزال باقيًا ما دَام نوع الإنسان باقيًا،
ما دام النوع الإنسان باقيًا ؛ فالْجَرح والتعديل باق .
لكن أنا أخشى أن يقول قائل : إن هذا الإنسان مجروح ، وليس بمجروح ، فيتخذ من هذه الفتوى وسيلة لنشر معايب الخلق .
ولهذا أقول : إذا كان في شخص عيب ما ، فإنْ اقتضت الْمصلحة أو الْحاجة، أو الْضرورة إلى بَيانه . فلا بأس به ، لا بأس منْ بيانه ،
ولكن الأحسن أن يقول : بعض الناس يفعل كذا ، بعض الناس يقول:كذا،لسببين :
السبب الأول : أن يسلم من قضية التعيين .
والسبب الثاني : أن يكون هذا الْحكم شاملا له ولغيره.
إلا إذا رأينا شخصًا مُعينًا قد فُتِنَ الناس به ، وهو يَدْعو إلى بدْعة أو إلى ضَلالة ، فَحِينئذ لا بدّ منْ التّعيين حَتى لا يَغترّ الناس به " . اهــ
المصدر:من شريط "إلى متى هذا الخلاف "

قول الشيخ صالح اللحيدان :
هذا سائل يقول : هل الجرح والتعديل في أهل السنة من دعاة وطلبة علم
من منهج أهل السنة والجماعة ؟

الجواب : " الجرح والتعديل الذي عليه العلم والكلام قد انتهى وقته ، في ذلك الوقت الذي تُنقلُ فيه السنّة عن طريق التلقي من عالمٍ إلى عالم , والعلوم الآن أصبحت مدوّنة ، والسنّة مدوّنة .
ما بقي إلا السؤالُ عن الشخص أو الحديث عنه , هل يوثق به مُعلماً أو مُفتيا ؟
إذا من عُلِمَ عنه فسقٌ في الرأي أو في الخبر والإفتا ؛ يُحذرُ منه ، بعد أن يُنصح ويُتفاهمَ معه .
ثم إن الأقران فيما بينهم قد يقول بعضهم في بعض ما ليس بحقٍ ، والأمرُ ليس بالجديد فهو قديمٌ جدا .
وقد يختلف المرء مع آخر ، فيرى أنّ هذا الخلاف الذي حصل من صاحبه فسقٌ ، فيُفسق بذلك ، ومثل هذا اطّرحه العلماءُ المتقدمون." اهــ عارضها بأصلها أبو طيبة .




السؤال : لهذا سائل يقول : هل الجرح والتعديل في أهل السنة من دعاة وطلبة علم من منهج أهل السنة والجماعة ؟
الجواب : " الجرح والتعديل الذي عليه العلم والكلام قد انتهى وقته ، في ذلك الوقت الذي تُنقلُ فيه السنّة عن طريق التلقي من عالمٍ إلى عالم , والعلوم الآن أصبحت مدوّنة ، والسنّة مدوّنة .
ما بقي إلا السؤالُ عن الشخص أو الحديث عنه , هل يوثق به مُعلماً أو مُفتيا؟
إذا من عُلِمَ عنه فسقٌ في الرأي أو في الخبر والإفتا ؛ يُحذرُ منه ، بعد أن يُنصح ويُتفاهمَ معه .
ثم إن الأقران فيما بينهم قد يقول بعضهم في بعض ما ليس بحقٍ ، والأمرُ ليس بالجديد فهو قديمٌ جدا .
وقد يختلف المرء مع آخر ، فيرى أنّ هذا الخلاف الذي حصل من صاحبه فسقٌ ، فيُفسق بذلك ، ومثل هذا اطّرحه العلماءُ المتقدمون ". اهــ
المصدر:من شريط بعنوان "الفتوى الشرعية الصحيحة : الضوابط والتجاوزات "

العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
239 ـ لقد تفشَّى بين الشّباب ورعٌ كاذبٌ، وهو أنهم إذا سمعوا النّاصحين من طلبة العلم أو العلماء يحذّرون من البدع وأهلها ومناهجها، ويذكرون حقيقة ما هم عليه، ويردُّون عليهم، وقد يوردون أسماء بعضهم، ولو كان ميِّتًا؛ لافتتان الناس به، وذلك دفاعًا عن هذا الدّين، وكشفًا للمتلبّسين والمندسّين بين صفوف الأمّة؛ لبثِّ الفرقة والنّزاع فيها، فيدَّعون أنّ ذلك من الغيبة المحرَّمة؛ فما هو قولُكم في هذه المسألة ؟
القاعدة في هذا التّنبيه على الخطأ والانحراف، وتشخيصُه للناس، وإذا اقتضى الأمر أن يصرَّحَ باسم الأشخاص، حتى لا يُغتَرَّ بهم، وخصوصًا الأشخاص الذين عندهم انحراف في الفكر أو انحراف في السّير والمنهج، وهم مشهورون عند الناس، ويُحسِنون بهم الظّنّ؛ فلا بأس أن يُذكَروا بأسمائهم، وأن يُحذَّرَ منهم .
والعلماء بحثوا في علم الجرح والتّعديل، فذكروا الرُّواة وما يُقالُ فيهم من القوادح، لا من أجل أشخاصهم، وإنما من أجل نصيحة الأمة أن تتلقّى عنهم أشياء فيها تجنٍّ على الدِّين أو كذب على رسول الله ﷺ .
[المنتقى - صالح الفوزان ] (3/246).

السؤال الثاني : ما موقف العلماء من دعاة التغريب الذين يبدون كل وقت من وسائل الإعلام المحلية الى تغريب المرأة فماذا تنصحون؟
الجواب : " دعاة الضلال كثيرون ومتنوعون, ما هو بس التغريب, دعاة الضلال، دعاة للشرك، دعاة للبدع والمحدثات، دعاة للتغريب، دعاة الى المعاصي والمحرمات ...الدعاة كثيرون إلى الضلال يجب التحذير منهم ويجب الرد عليهم لمن يحسن الرد ويجب رفع أمرهم الى ولاة الأمور يأخذ على أيديهم لا يجوز تركهم.نعم".اهـ
صالح بن فوزان الفوزان المصدر:" لقاء مفتوح 04-02-1433هـ"

قول الشيخ عبد المحسن العباد :
هل علم الجرح والتعديل انقطع وزال وأنه لا يحتاج إليه في رجال هذا العصر ؟
« الجرح والتعديل فيما يتعلق بالنسبة للسابقين والذين يترتب على جرحهم وتعديلهم ثبوت الأحاديث أو عدم ثبوتها الموجودون والمتأخرون ليس عندهم شيء يأتون به إلا ما أتى به السابقون وإنما ينظرون في كلام السابقين قال فلان كذا وقال قال فلان كذا وقال فلان كذا ثم يخلصون إلى نتيجة .
أما بالنسبة لهذا الزمان فالتعديل والتجريح موجود في المحاكم عند الشهود عندما يشهدون على شخص بأن عليه كذا فإن المدعى عليه يجرح الشهود بما يعلمهم فيهم حتى يتخلص من شهادتهم إذا كانوا غير موثوقين وغير معتبرين.
وكذلك أيضا في الناس الذين يحصل منهم الإضلال ويحصل منهم الإفساد فكونه يبين حالهم حتى يحذروا يعني هذا يعني أمر مطلوب .
لكن التوسع في هذا والاشتغال فيه حتى يؤدي الأمر إلى أن يتكلم أهل السنة في أهل السنة وينفر بعضهم من بعض هذا لا يصلح ولا ينبغي » .
فرغه أبو طيبة من الشريط رقم 429 من "شرح علل الترمذي" للشيخ عبد المحسن العباد بداية من الدقيقة 62والثانية 13 .

قول الشيخ مقبل بن هادي الوادعي:
" القوم يعرفون أنهم مجروحون , فهم يوافقون على الديمقراطية وحلق اللحية ولبس البنطلون والمجالس النيابية والتصويت والانتخابات وود مع الشيوعيين والفسقة , وقد أجمع من يعتد به على الجرح والتعديل , وإذا لم يقم أهل السنة العصريون بالجرح والتعديل فسيكون كلامك أيها السني الذي تقول : قال الله , قال رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- , وكلام محمد الغزالي الذي يحارب السنة , وكلام الشعراوي الذي يتلون وكلام علي طنطاوي واحداً ,بل كل منهم هو المقبول عند الحزبيين وعند العامة لأنهم هم العلماء الذين يتكلمون في الإذاعة والتلفزيون , ويكتبون في الجرائد والمجلات , ومن أنت بجانبهم في نظر العامة ونظر الحزبيين؟ فلابد أن يقيم أهل السنة علم الجرح والتعديل ". اهــ
المصدر:" كتاب فضائح ونصائح"

قول الشيخ عبيد الجابري :
قال " الجرح جرحان والتعديل كذلك ، وإن شئت قل: إن هذا العلم قسمان :
أحدهما متعلق برواة ، رواة الأحاديث ورجال الأسانيد ، فهذا انتهي منه ، فرغ العلماء منه وانتهوا منه ، فما على المجتهد الآن إلا أن يدرس الأسانيد وفق القواعد والضوابط التي انتهى منها العلماء ، وقرروها ثم بعد ذلك يحكم على الحديث .
أما أصحاب المقالات ونقلة الأخبار فهذا العلم باق إلى يوم القيامة ، ولا ينفك عن حاجة الناس إليه أبدا ، الناس محتاجون إليه ، ومن ذلك الرد على المخالف،وتعديل الشهود أمام القاضي ، وفي المعاملة فيما بين الناس أبدا لا ينفكون عنه ، هو جار وباق ببقاء بني آدم حتى تقوم الساعة ، والناس على هذا والمحاكم شاهد ، فإنه يشهد على هذا بفسق ويشهد على هذا بالعدالة ، يجرح هذا ، ويعدل هذا ، وفي أمور النكاح لو تقدم رجل لخطبة إمرأة ، فزكاه رجل بأنه صاحب صلاة وصاحب صيام وكذا ، ثم جرحه آخر وقال إنه : شرس الأخلاق ، فكم من إمرأة طلقت منه لسوء خلقه ؛ فإن ولي المرأة المخطوبة لا يزوجه يبتعد عنه ، فالناس مضطرون إلى قبول الجرح والتعديل الآن ، نعم ".اهـ
كما في شريط (الإجابات المنهجية لأسئلة الدورة الشرعية ) بجدة سنة 1423هـ :

قول الشيخ ربيع بن هادي المدخلي :
السؤال : لقد ذكر بعض العلماء أن علم الجرح والتعديل كان خاصا بزمن الرواة ، لكن الآن عام ألف وأربع مائة وعشرين ليس هناك شيئا اسمه الجرح والتعديل فما هو الصواب في ذلك ؟
الجواب : هذا والله من المهازل والمضحكات المبكيات: أن يقال مثل هذا الكلام , لماّ تكثر البدع ، ويكثر الإلحاد ، ويكثر العلمانيون والشيوعيون والروافض والصوفية والأحزاب الضالة ؛ توقف الإسلام ، وأطلق العنان للناس يمرحون ويسرحون ويقولون ما يشاءون ، ولا أحد يقول : هذا غلط ، أو هذا منكر ، ولا أحد يقول : هذا مفسد ، وهذا مصلح ؟!
هذا من الضياع ، وعدم الفقه في دين الله عزوجل ؛ فالسلف ألفوا كتبا في العقائد ينتقدون فيها أهل البدع والضلال ، وسمّوا أفرادا وجماعات فهل هذا يعني انتهى أيضا ؟!
ونقول: إن المبتدعين الذين كانوا في عهد السلف يناقشون ويُبيّن ضلالهم والآن لا يجوز , حرام , الآن الكلام على أهل البدع حرام ، وعلى العلمانين حرام ، وعلى الزنادقة حرام ، وعلى الروافض حرام ، وعلى الصوفية حرام ، ماشاء الله ، هذه دعوة إلى وحدة الأديان أو ماذا ؟! نستغفر الله ونتوب إليه, هذا ضلال , يجب أن يبقى الجرح والتعديل يُذَبُّ به عن دين الله وعن سنة رسول الله إلى يوم القيامة , وأن تُسلّ السيوف أكثر من ذلك لإعلاء كلمة الله تبارك وتعالى ، ودحض الكفر والباطل .
والسلف قالوا : إن الذبّ عن السنة أفضل من الضرب بالسيوف , فالذبّ عن السنة يكون بالجرح والتعديل .
وبهذه المناسبة أقول لكم : إن الحاكم رحمه الله في كتابه (معرفة علوم الحديث) قال - وكلامه حق - : الجرح والتعديل علمان :
علم الجرح : وهو علم مستقل ، وهذا يرد منهج الموازنات الباطل , علم الجرح علم مستقل ، ولهذا ألّف كثيرٌ من الأئمة كتباً مستقلة في الجرح فقط , خصّصوها للجرح مثل البخاري في الضعفاء ، والنسائي في المتروكين ، وابن حبان في المجروحين ، وابن عدي في الكامل ، وهكذا الذهبي وابن حجر ، وغيرهم كثيرون ، ألفوا مؤلفات خاصة بالجرح فقط ؛ لأنه علم مستقل , وهذا يقصم ظهر منهج الموازنات ، ويقصم ظهور أهله .
وأئمة آخرون ألفوا كتباً في الثقات ، مثل الثقات للعجلي ، والثقات لابن حبان عرفتم هذا ؟
إذا كان السلف يؤمنون بأن الجرح والتعديل علمان مستقلان ؛ فكيف تأتي الموازنات ؟ واحد يؤلّف كتابا خاصا بالجرح ليس فيه أيّ ثغرة لمنهج الموازنات, فهمتم هذا بارك الله فيكم .
الجرح والتعديل باقٍ إلى يوم القيامة , الناس يريدون أن يستفيدوا من هذا العالم فتقول لهم : هذا عالم فاضل وعلى السنة , تزكيه بارك الله فيك , وهذا العالم رافضي , هذا صوفي يقول بوحدة الوجود , هذا علماني , هذا شيوعي يتستر بالإسلام .. هذا كذا .. هذا كذا ... واجب عليك أن تبيّن , هذا واجب وهو من الجهاد ، ولا ينقطع وليس خاصا بالرواة .
ولمّا ذكر الترمذي في كتابه العلل الذي هو في آخر سننه قال : هذا العلم يعني الناس استنكروا على علماء الحديث الجرح قال : وقد جرح فلان وفلان جرح فلان معبد الجهني ، وجرح فلان جابر الجعفي ، فبدأ بأهل البدع , لماذا ؟ لأن هذا يُنتقد لبدعته لا لأنه راوٍ .
ثم ألّف السلف في الرد على أهل البدع كما قلنا ، ولم يخصصوا الجرح والتعديل بالرواة فقط : مبتدع ليس من أهل الحديث أبدا , معتزلي , جهمي , مرجئ ...الخ ، ليس له علاقة بالرواية ، لكنه مبتدع فجرحوه , فمن أين لهؤلاء أن باب الجرح أغلق , هذه مثل دعوة المذهبيين المتعصبين أن باب الاجتهاد أغلق من القرن الثاني ، وبعضهم يقول الثالث ، وبعضهم يقول الرابع ، يعني خلاص ، الله عز وجل شلّ عقول المسلمين من ذلك الوقت إلى الآن ، عقولهم مشلولة ، لا يستطيعون أن يفهموا كلام الله ولا سنة الرسول -ﷺ - وهذا حكم جائر ، وافتراء على الله تبارك وتعالى ، وكذلك هذه فرية ؛ الذي يقول : إن الجرح انقطع وأغلق بابه ، هذا والله يجني على الإسلام , اتق الله يا أخي ، لا تسدّ باب الجرح والتعديل ، ولن يسمع لك أهل الحق وأهل السنة .
المصدر: موقع الشيخ
http://www.rabee.net/show_fatwa.aspx?id=128


الشيخ زيد بن محمد المدخلي:
السؤال : ظهر في هذا الزمان من يقول إن علم الجرح والتعديل إنما وضع لفترة زمنية معينة ، وأما الآن فلسنا بحاجة إليه فما رأيكم في ذلك وفقكم الله ؟

الجواب : " قبل الإجابة على هذا السؤال أُحبُّ أن أذكر أمورًا ينبغي لطلاب العلم ورثة الأنبياء الاطلاع عليها وفهمها حق الفهم :
الأمر الأول : ما أثر عن السلف فيما يتعلق بأهمية الإسناد وأنه من خصائص هذه الأمة التي امتازت بخصائص جليلة عن الأمم السابقة لا تخفى على ذوي الفقه في الدين ، فقد قال محمد بن سيرين " : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم . "
وقال أيضًا " : لَمْ يكونوا يبالون بالإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم ، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم ، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم . "
قلت : وفي هاتين الجملتين شرف عظيم لأهل السنة ، وقدح صريح لأهل البدع ، فهنيئاً لأهل الحديث في كل زمان ومكان ، ذلكم الثناء العاطر والتزكية الصادرة لهم من ذويها ، وأسفاً بالغاً على أهل البدع من المسلمين الذين انعكست عليهم الأمور بسبب سوء تصرفهم الذي تجلى في إحيائهم وانتصار لَها ، والسعي في إماتة السنن وبغض أهلها .
الأمر الثاني : أن الجرح والتعديل في كل عصر من العصور له رجاله من أجل صفاتِهم العلم بالكتاب والسنة وعلومها ، مصحوباً بالعدالة والتيقظ ، كما قال الإمام مالك – رحمه الله " : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ، لقد أدركت سبعين ممن يحدث قال فلان ، قال رسول الله ﷺ عند هذه الأساطين ، وأشار إلى مسجد رسول الله ﷺ ، فما أخذت عنهم شيئاً ، وإن أحدهم لو أؤتمن على بيت المال لكان أميناً لأنَّهم لَمْ يكونوا من أهل هذا الشأن ، وقدم علينا ابن شهاب فكنا نزدحم على بابه . "
قلت : وما ذلك إلا لأن ابن شهاب من أهل العلم بالرجال وإتقان المتون والعدالة والتقيظ .
وقبل مقالة الإمام مالك قال مجاهد – رحمه الله - " : جاء بشير العدوي إلى ابن عباس فعجل يشير يحدث ويقول : قال رسول الله ﷺ ، قال رسول الله ﷺ ، فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه ، فقال : يا ابن عباس مالي أراك لا تسمع لحديثي ، أحدثك عن رسول الله ﷺ ولا تسمع . فقال بن عباس : إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول : قال رسول الله ﷺ ابترته أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا فلما ركب الناس الصعب والذلول لَمْ نأخذ من الناس إلا ما نعرف. "

الأمر الثالث : وجوب العناية بتطبيق قاعدة التصفية والتربية ، والمراد بالتصفية حسب فهمي : تميز الصحيح من الأحاديث من الضعيف وتميز الضعيف المنجبر عن الضعيف الذي لا ينجبر وتميز السنة من البدعة ، وتميز عقيدة السلف ومنهجهم العملي عن عقائد أهل البدع ومناهجهم من السابقين والمعاصرين ، وتميز العدول من الناس من المجروحين ، وتميز من ينبغي أن يؤخذ عنهم العلم وتسند إليهم الفتوى وهم العلماء الربانيون السائرون على نهج السلف علماً وعملاً ممن ليسوا كذلك من كل مبتدع ضال يدعوا لترويج ضلالته وينصح للناس ليقبلوا على غوايته .
وأما التربية : فالمقصود منها تربية النفوس والعقول بنصوص الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح – رحمهم الله – . إذ إن الناس إذا رُبًّو من قبل علمائهم على الالتزام بكتاب ربِّهم وصحيح سنة نبيهم فإنَّهم يفوزون بالحياة الطيبة المباركة ، وإن ربوا على أفكار المفكرين ممن قلت بصائرهم بالفقه في الدين ، وآراء المبتدعين التي لا تستمد من نصوص الشرع المبين ، فقد ظلموا أنفسهم وأوردوها موارد العطب فباءت بالإثم وسوء المنقلب .
وأما الجواب على نص السؤال فأقول مستمداً العون والسداد من الله ، الذي علمنا الاستعانة به في قوله الحق :{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. }
إن قول القائل في شأن علم الجرح والتعديل :إنَّما وضع لفترة زمنية معينة قد مضت وانتهت ورفعت أقلامها وجفت صحفها ومات أساطينها.
خطأ محض وفيه مجازفة واضحة وتثبيط للهمم عن العناية بنصوص الكتاب والسنة وعلومها ، وصرف لطلاب العلم الشرعي عن النظر في رواة الأحاديث ومتونِها ، وذلك من الخطر بمكان لا يخفى على رجال العلم وأئمة الفقه في الدين .
والحق – إن شاء الله – أن علم الجرح والتعديل باقٍ وسيبقى مادام العلم والعلماء ، وذلك أن في كل زمان غالباً أئمة مؤهلين لتعديل من يستحق التعديل وجرح من يستحق الجرح بدليل قول النبي ﷺ : ((لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس – وفي رواية – لا تزال طائفة من أمتي قوامة على أمر الله لا يضرها من خالفها. ))
وقد قال جمع من أهل الأئمة : إن لَمْ تكن هذه الطائفة هم أهل الحديث فلا ندري من هم .
وأهل الحديث في الحقيقة هم العارفون بأسانيده ومتونه من حيث الصحة والضعف ، والمقبول والمردود ، وأسباب القبول وأسباب الرد ، إلى غير ذلك من مباحث علوم الحديث المدونة في أسفارهم ، ثُمَّ أنه يوجد اليوم وقبل اليوم وبعد اليوم علماء بأيديهم إجازات من أشياخهم الذين لهم أسانيد متصلة على النبي ﷺ ، فتراهم يروون الأمهات الست كل كتاب بسند متصل وهذا دليل قائم على وجود علم الجرح والتعديل في هذا الزمان وبعده .
ثم إنه قد يفتح الله لمتأخر من أهل العلم فيما يتعلق بموضوع الجرح والتعديل شيء قد خفى على من كان قبله ، ولو كانت المدة بينهم تعد بالقرون وهذا أمر مسلم به ولكنه لا يحط من قدر الأوائل شيئاً ولا يزري بِهم ، ومما ينبغي التنبيه عليه أن كلاًّ من الجرح والتعديل يجري في نقل الأخبار عن قوم لآخرين والناقل حينئذ إما أن يكون عدلاً ، وإما أن يكون مجروحاً كما يجري ذلك في الشهادة فيما يتعلق بالأموال والأعراض والدماء . هذا ما ظهر لي ودونته على سبيل الاختصار . والله أعلم .
وخير ما يحمل عليه القائلون بأن الجرح والتعديل قد انتهى أمره ومات رجاله ومن قرون عديدة ، أنَّهم نظروا في المؤلفات التي عنيت بهذا الفن ومدى كثرتها وتنوع رتبها ، من حيث البسط والتوسط والاختصار فقرروا
عدم وجود ما يسمى بالجرح والتعديل في هذا الزمان ،وعدم وجود أهله ، كما قرروا عدم حاجة الناس إلى شيءٍ من ذلك أبدًا . والله أعلم ". اهــ
المصدر:"من كتاب الأجوبة السديدة على الأسئلة الرشيدة (6/242-246) "

قول الشيخ محمد بن هادي المدخلي :
السؤال : هذا يسأل يقول الذين يطعنون في الجرح والتعديل ويقولون إن زمن الجرح والتعديل هو زمن الصحابة أما اليوم فيعتبر كل ذلك غيبة كيف نرد عليهم ؟
الجواب : " الجرح والتعديل ما ظهر في زمن إنما ظهر بعد ذلك، زمن الصحابة زمن الصدق، ولكن لما وقعت الفتن وركب الناس الصعب والذلول فقيل سموا لنا رجالكم فيعرف أهل السنة فيعرف حديثم ويعرف أهل البدعة فيرد حديثهم، هذا من ناحية .
وأما من ناحية ثانية: وهي أن الجرح والتعديل قد انتهى زمنه هذا كذب وقول على الله بغير علم ، فالجرح والتعديل لأجل الرواية انتهى صحيح ، دون أسماء الرواة في الكتب ولا نزال أنا وأنت كطالب العلم وأهل العلم لانزال إلى الآن نغتاب أناسا أصبحوا رمما، أصبحوا ترابا نغتابهم لماذا ؟ لله تبارك وتعالى، للحفاظ على دين الله هو في القرن الثاني ونحن نقول عنه كذاب، هو في القرن الثالث ونحن نقول عنه دجال، هو في القرن الثاني ونحن نقول عنه شديد الضعف وهكذا، نحن نقول هذا لحفظ دين الله تبارك وتعالى فهذا لا نزال نقوله إلى الآن في رواة الحديث أما ما يتعلق بالبدع وأهلها فقد سمعتم كلام من ؟ النووي بين أدينا كتاب رياض الصالحين إن كان في هذا المسجد فباستطاعتك أن تأتي به في باب ما يجوز من الغيبة ومن رأى طالب علم يتردد على فقيه وخاف عليه حذره منه ، نعم فهذا ليس من الغيبة بل هذا من النصيحة ". اهــ
المصدر :"من محاضرة التأصيل العلم الشرعي في دورة ابن القيم الجوزية الرابعة"

aboubilal
2014-11-27, 19:47
الجرح و التعديل سهل في نظر رسلان و أمثاله :كل من خالف رأيه فهو ضال
الذي يسمع لرسلان فهو أعمى البصيرة

ابو اكرام فتحون
2014-11-27, 20:08
الجرح و التعديل سهل في نظر رسلان و أمثاله :كل من خالف رأيه فهو ضال
الذي يسمع لرسلان فهو أعمى البصيرة

فهذه سنة الله في الأرض، فكما أنه يوجد من العلماء الربانين المخلصين المتمسكين بمنهج السلف الصالح، الذابين
عن دين الله وعن سنة رسوله-صلى الله عليه وسلم-، فبالمقابل يوجد من ينافح عن أهل البدع والطغيان، وعن أهل الإفك والبهتان
فمصالحهم الدنيوية تقتضي ذلك، فلا هم للسنة نصروا ولا للبدعة قمعوا، والله المستعان!.


إليكم يا من رضيتم لأنفسكم أن تكونوا في صفوف أهل البدع وأهل الأهواء!
إليكم يا من خذلتم أنفسكم قبل أن تخذلوا أتباعكم من الجهلة الأغمار، الذين نصبوا أنفسهم للتصفيق خلف كل كلمة
ومقالة من غير علم ولا دراية!.
نقول :
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه..... أشفق على الرأس لا تشفق على الجبـل
كناطح صخرة يومًا ليوهنها..... فلم يضرهـا وأوهـى قرنه الوعــل

أبو همام الجزائري
2014-11-27, 20:25
بارك الله فيك وجزاااااااااااااااااااك الله خيرا وحفظ الله أسود السنة

محمد حماش
2014-11-28, 20:53
أحسن الله إليك أخي فتحون ، و حفظ الله علماءنا و جعلهم في حلوق المخالفين

طاهر القلب
2014-11-29, 14:20
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1565121 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1565121)

ابو اكرام فتحون
2016-08-12, 17:34
بارك الله فيك وجزاااااااااااااااااااك الله خيرا وحفظ الله أسود السنة



أحسن الله إليك أخي فتحون ، و حفظ الله علماءنا و جعلهم في حلوق المخالفين

جزاكما الله خيرا وبارك فيكما
يرفع للنفع و التبصير بإذن الله...

محب الصحابة 1
2016-08-12, 19:17
رد الشيخ النجمي رحمه الله على رسالة رفقا أهل السنة بالسنة للشيخ العباد
وفقه الله


https://archive.org/...01311/Alrad.pdf (https://archive.org/download/Alrad_201311/Alrad.pdf)

كريم الخلوق
2016-08-12, 22:45
بارك الله فيك

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-08-12, 22:59
جزاك الله خيرا أبا إكرام خير الجزاء
و حفظ الله شيخنا المجاهد سعيد رسلان حفظه الله و رعاه
كلام لا مدفع له ، من المنصفين ، أما الشانئين فلا ترفع بهم رأسا
فإنهم لا يقيمون للحق وزنا
و رحم الله سائر المشايخ و العلماء الذابين عن دين الله تعالى الأحياء منهم و الأموات
بارك الله فيك

firasse25
2016-08-12, 23:37
بارك الله فيك

ابو اكرام فتحون
2016-08-13, 00:52
جزاك الله خيرا أبا إكرام خير الجزاء
و حفظ الله شيخنا المجاهد سعيد رسلان حفظه الله و رعاه
كلام لا مدفع له ، من المنصفين ، أما الشانئين فلا ترفع بهم رأسا
فإنهم لا يقيمون للحق وزنا
و رحم الله سائر المشايخ و العلماء الذابين عن دين الله تعالى الأحياء منهم و الأموات
بارك الله فيك



و إياك أخي الكريم و أحسن الله اليك
و جعلني و إياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه .

المهاجرة 50
2016-08-13, 15:31
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ونفع بكم

الحضني28
2016-08-14, 10:21
دين الله أوسع من مجرد قال فلان وقال علان...الله لم يكلف أحدا بأن يكون ترجمانا لنا (لاكهنوت)
ليس لأحد الحق في القول بأن مالديه هو الحق ...كفانا مغالطات
من هم العلماء ومن هم الراسخون في العلم حسب ماجاء في الكتاب المبين ؟ هل هم هؤلاء ؟الكل يقول أنا ...هل جاء الدين لكي نتناطح أم ليتواضع بعضنا لبعض