المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة جــــــــزاء الحب و الإحســــــــان


محرش لمياء
2014-05-12, 19:10
بفؤادك العابث الجلمـــودِ
قد حكت للرّوح قدرًا معسّرًا بوجه وجودي
وهاهي الجراحُ و القراحُ ..
تُسربلني .. كقيودي
إنّي نازفــــــــهْ
و إنّني مقطوعة من وريدي
بأيْدك يا حبيبـــــي
ألوك أحزان قلبي العميدِ
فالآلام و الأسقام بجيدي
من قريبٍ أو من بعيد
و من الحياةِ قسمتي ووعيدي
*********************
و ها قد أمست الرّوح مكلّلة بأحزانــــي
أروي لغيــــــري مسيرةً
قدّت بالقروح شرياني
كيف ذبّحتنــــي بكفوفك يا حبيبــــي ؟؟
و كيف زدت بنثــــــر الأســــــى
فـــوق رفاتِ الأمانـي .. ؟؟
ألا يا حبيبي كفـــــــى ...
فزمانــــــــــــــــي
كان شاهـدًا على أدوار حرقتي و حرماني
شاهدًا .. على برحي و هواني
شاهــــــــــــدًا ..
يوم أغرزت الخناجر بقلبي
و قطّعت شرياني
و تركتني حافِيَة القدمينِ
على حافّة الحيــــــاةِ ..
أرثي هوًا ممزّق الوجدانِ
************************
فكيف حرّقنـــي هــــــواك ..؟؟؟
كيف كواني ..؟؟
و للصّروف رمانـــــي
كيف بطعنات الغدر أدماني ..؟؟
كيف أراق ما كان يسري بشرياني ؟؟
فهل هذا جزاء حبّي و إحساني ..!!؟؟
فالحيرة تقتلني .. تُحرّقني بكلّ مكانِ
و تفيض من خاطري .. من كياني
كيف ......؟؟؟؟؟
و أنا التي على كفّ الهوى
أهديتك بصدقٍ من رحيق وجداني
كيف ......؟؟؟؟؟
و أنا التي أسكنتك بالروح .. شرياني
كيف ......؟؟؟؟؟
و أنا التي فتحت إليك أبواب جناني
و كزهرِ الأرجوان
أهديتك قطائفي و ألواني
أهديتك ما فاق الهوى .. هيامي
بكفّ براءتـــــــــي ..
و بكفّ طيبتي و حناني
***********************
و إنّني اليوم لأدبّ على الأرض هائمة بأشجاني
فمتى ذكرت الذي مضى و الآني
تتفاقم بقدر الدّنى حيرتـــي و آلامي ..
فتهيج بالقلب أحزاني
و تهوي على الرّوح كالبركـــانِ
فأستل من أدراجـــــــي قرآنـــي
أنهل من صفحاتـــــــه الهدى
أنهل صبرًا يٌبرّد بالقلب نيراني
فأختم ذكري بمناجاة ربّـــي .. بالفرقان
و بالفصل ...
ممن رقص على طبول خيبتي و كواني
ممن بأوجاع الدّهر ما ضنّ ...
كساني ....
و بالدّمــاء بدل الدّمــع أبكاني ...
ممن أذلّني بالحياة و أفناني
بقلم لمياء محرش من كتاب بين صبابتي و عذابي