Back To Basics
2014-05-05, 21:14
يبدو ان انفلات الفصائل و الجماعات عن التنظيم الام "القاعدة"، ينبئ بالكثير، كما أشار العديد من المحللين والمتابعين لشؤون التنظيمات.
و هذا ما بات وضحا من خلال الحروب المتداخلة بين الفصائل في سوريا فقد كشف التقاتل والتوتر المتنامي فيما بينها، صراعا محتدما يظهر النوايا المبيتة و الرهانات شبة الحتمية لإثبات الوجود و الهيمنة التي جسدتها حروب التآكل من الداخل التي ستواصل نحو النهاية الوشيكة.
فكما يبدو أن هذه الجماعات في سوريا وصلت إلى طريق مسدود فكلما طال أمد الصراع في سوريا أصبح من الواضح مدى الانقسامات و التشرذم الذي تتسم به، إذ يرى أغلب المحللين ان تلك الفصائل والجماعات المعادية لبعضها تسببت بتآكل من الداخل، فعلى الرغم من كل الجهود التي تبذلها بعض الدول الإقليمية و الدولية في دعم هذه الجماعات الا ان تفسخ هذه الفصائل باتت خارج سيطرة الدول الداعمة لها.
.............
في الوقت الذي اذاع فيه زعيم تنظيم القاعدة "ايمن الظواهري" رسالة تضمنت أمراً مباشراً لأمير "جبهة النصرة" "أبو محمد الجولاني" بوقف الاقتتال مع تنظيم ما يسمى بـ "داعش"، والتفرغ لمحاربة النظام وحلفائه، ومناشدة امير "داعش" "أبو بكر البغدادي" الانسحاب باتجاه العراق، أعلن ان ما لا يقل عن 60 ألف شخص فروا من المعارك الجارية بين جماعتي "جبهة النصرة" و"داعش" في منطقة دير الزور شرق سوريا، خصوصاً في بلدة البصيرة التي يقطنها أكثر من 35 ألف مواطن وقرية أبريهة التي يقطنها أكثر من 12 ألف مواطن، وقرية الزر التي يقطنها نحو 15 ألف مواطن.
فايمن الظواهري الذي تبرأ من تنظيم "داعش"، و هدر دم مقاتليه بصورة غير مباشرة، عاد ليعلن اليوم عن مبادرة جديدة للصلح تحت باب "حقن دماء المجاهدين"، لكنها، حتى اللحظة الراهنة، لم تجد اذان صاغية حتى من قبل جماعة "جبهة النصرة" الموالية للتنظيم و زعيمه، بعد ان استمرت معارك الرصاص و المفخخات والانتحاريين فيما بينهم، والتي هلك فيها الالاف من مقاتلي التنظيمات والفصائل المختلفة في سوريا.
........
وظهرت "الدولة الاسلامية" في سوريا في ربيع 2013، و قوبلت بداية باستحسان معارضي الرئيس بشار الاسد، الباحثين عن اي مساعدة في قتالهم ضد القوات النظامية، الا ان هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع ارتكاب التنظيم "اساءات" بحق السوريين، وسعيه للسيطرة على مناطق وجوده.
و تدور منذ مطلع كانون الثاني/يناير معارك عنيفة بين "الدولة الاسلامية" و تشكيلات اخرى من مقاتلي المعارضة، وطردوها من مناطق واسعة في شمال سوريا، الا ان مدينة الرقة، مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة النظام السوري، لا تزال المعقل الاساسي للتنظيم المتشدد، وترجح الناشطة في مجال حقوق الانسان سيما نصار ان "الدولة الاسلامية في العراق والشام تحتجز اكثر من الف سوري في محافظة الرقة"، مشيرة الى ان "تحديد رقم دقيق لهؤلاء أمر شبه مستحيل".
وتوضح ان الاعتقالات تطال اي شخص يعارض "القوانين" التي تفرضها "الدولة الاسلامية"، ولا يصبح ممكنا الحصول على اي معلومة بشأنه، وتشير نصار الى ان الرقة تضم عددا غير محدد من السجون، وان التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في السجون السرية هو الأسوأ.
و يقول خبراء في الحركات المتشددة ان التنظيم يتصرف على انه "دولة" قائمة بذاتها، و يحق له فرض سلطته على كل من يخالف "قوانينه"
و دفع الخوف من ممارسات "الدولة الاسلامية" بالعديد من الناشطين السلميين الى مغادرة الرقة، وانتقلت غالبيتهم الى تركيا المجاورة،
.............
الاثنين 5/آيار/2014
و هذا ما بات وضحا من خلال الحروب المتداخلة بين الفصائل في سوريا فقد كشف التقاتل والتوتر المتنامي فيما بينها، صراعا محتدما يظهر النوايا المبيتة و الرهانات شبة الحتمية لإثبات الوجود و الهيمنة التي جسدتها حروب التآكل من الداخل التي ستواصل نحو النهاية الوشيكة.
فكما يبدو أن هذه الجماعات في سوريا وصلت إلى طريق مسدود فكلما طال أمد الصراع في سوريا أصبح من الواضح مدى الانقسامات و التشرذم الذي تتسم به، إذ يرى أغلب المحللين ان تلك الفصائل والجماعات المعادية لبعضها تسببت بتآكل من الداخل، فعلى الرغم من كل الجهود التي تبذلها بعض الدول الإقليمية و الدولية في دعم هذه الجماعات الا ان تفسخ هذه الفصائل باتت خارج سيطرة الدول الداعمة لها.
.............
في الوقت الذي اذاع فيه زعيم تنظيم القاعدة "ايمن الظواهري" رسالة تضمنت أمراً مباشراً لأمير "جبهة النصرة" "أبو محمد الجولاني" بوقف الاقتتال مع تنظيم ما يسمى بـ "داعش"، والتفرغ لمحاربة النظام وحلفائه، ومناشدة امير "داعش" "أبو بكر البغدادي" الانسحاب باتجاه العراق، أعلن ان ما لا يقل عن 60 ألف شخص فروا من المعارك الجارية بين جماعتي "جبهة النصرة" و"داعش" في منطقة دير الزور شرق سوريا، خصوصاً في بلدة البصيرة التي يقطنها أكثر من 35 ألف مواطن وقرية أبريهة التي يقطنها أكثر من 12 ألف مواطن، وقرية الزر التي يقطنها نحو 15 ألف مواطن.
فايمن الظواهري الذي تبرأ من تنظيم "داعش"، و هدر دم مقاتليه بصورة غير مباشرة، عاد ليعلن اليوم عن مبادرة جديدة للصلح تحت باب "حقن دماء المجاهدين"، لكنها، حتى اللحظة الراهنة، لم تجد اذان صاغية حتى من قبل جماعة "جبهة النصرة" الموالية للتنظيم و زعيمه، بعد ان استمرت معارك الرصاص و المفخخات والانتحاريين فيما بينهم، والتي هلك فيها الالاف من مقاتلي التنظيمات والفصائل المختلفة في سوريا.
........
وظهرت "الدولة الاسلامية" في سوريا في ربيع 2013، و قوبلت بداية باستحسان معارضي الرئيس بشار الاسد، الباحثين عن اي مساعدة في قتالهم ضد القوات النظامية، الا ان هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع ارتكاب التنظيم "اساءات" بحق السوريين، وسعيه للسيطرة على مناطق وجوده.
و تدور منذ مطلع كانون الثاني/يناير معارك عنيفة بين "الدولة الاسلامية" و تشكيلات اخرى من مقاتلي المعارضة، وطردوها من مناطق واسعة في شمال سوريا، الا ان مدينة الرقة، مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة النظام السوري، لا تزال المعقل الاساسي للتنظيم المتشدد، وترجح الناشطة في مجال حقوق الانسان سيما نصار ان "الدولة الاسلامية في العراق والشام تحتجز اكثر من الف سوري في محافظة الرقة"، مشيرة الى ان "تحديد رقم دقيق لهؤلاء أمر شبه مستحيل".
وتوضح ان الاعتقالات تطال اي شخص يعارض "القوانين" التي تفرضها "الدولة الاسلامية"، ولا يصبح ممكنا الحصول على اي معلومة بشأنه، وتشير نصار الى ان الرقة تضم عددا غير محدد من السجون، وان التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في السجون السرية هو الأسوأ.
و يقول خبراء في الحركات المتشددة ان التنظيم يتصرف على انه "دولة" قائمة بذاتها، و يحق له فرض سلطته على كل من يخالف "قوانينه"
و دفع الخوف من ممارسات "الدولة الاسلامية" بالعديد من الناشطين السلميين الى مغادرة الرقة، وانتقلت غالبيتهم الى تركيا المجاورة،
.............
الاثنين 5/آيار/2014