المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استفد وأضحك معنا من هاتين الطرفتين


بن عودة موسى
2009-07-17, 11:17
الطرفة الأولى


يُذكر أن أحد الأمراءِ جاءَه رجلا مدعيا النبوة، فأمره بأن يأتيّ مثل أقصر سورة في القرآن دليلا على نبوته، وأقصر سورة في القرآن هي سورة الكوثر ،فلم يستطع فقطع رأسه وجعله على مشارف المدينة ليكون عبرةً لغيره. ذات يوم مرّ عليه شاعر وكان عالما بخبره ، فجعل ينظر إليه ثمّ قال مخاطبا الرأس وقد وضعه الأمير على عمود " إنَّ أَعْطَيْنَاكَ العَمُود ، فصلِي لِرَبِكَ على عُود ، وإنِّي ضَامِنٌ لَكَ أن لا تَعُود ."


فكان كلامه على وزن سورة الكوثر


الطُرفَةُ الثانية


مما يؤْثَرُ أنه كان لأمير وزيرٌ حسنَ النطق ناضجَ اللُّب، إلاّ أنه كان يتصف بصفةِ نقصٍ لا تظهر عليه ولا يعرفها سوى أميره، وهي نطقه لحرف الراء غَيْنًا ولم ينتبه إليه أحد لأنه كان لا يأتي بكلمة فيها حرف الراء أبدا .


في يوم من الأيام أراد الأمير أن يكيد لوزيره ويفضحه أمام النَّاس فأحضره إليه وأمره أن يقرأ رسالة الأمير على النّاس في الغد وفيها مايلي : أمرَ أميرُ الأمراءِ ، بحفرِ بئرٍ في الصحراءِ ، يشربُ منه الشاردُ والواردُ ، فكل كلمة إلا وفيها حرف الراء .


ذهب الوزير ونفذ رسالة الأمير وفي الغد خرج الأمير لينظر في أمر الرسالة ، فوجد العمال يحفرون البئر فعلم أن الوزير نفذ الرسالة ولكنه استغرب لعدم تكلم النّاس في الوزير فبقي متعجبا إذ أنّ العرب لا يتركون أمر مثل لَكْنَةِ ـ عدم استطاعة نطق الراء ـ الوزير إلا أذاعوه بين القبائل ،فحز ّ ذلك في نفسه فسأل أحد العمال عن الرسالة التي قرأها عليه الوزير فقال له قال لنا : حكمَ حاكم ُ الحكماء ِ، بنبشِ جبٍ في البيداءِ، يستقِي منه الغادِي والبادِي. فسكت الأمير وأصرها في نفسه ولم يبدها للعامل وعلم أنّ وزيره داهية يجب أن يكرّم.


فلهذا إذا رأيت في أخيك عيبا يريد أن يستره عن النّاس فلا تبده لهم لتضحك النّاس عليه فمن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ويقال لا تظهرْ الشماتة بأخيك فيُعافِيَهُ اللهُ ويبتليكْ

إن كان لكم زيادة على ما قلت فأثروا الموضوع وجزاكم الله خيرا

chahd alger
2009-07-17, 12:31
فعلا طرفتين روعة شكرا لك أخي ......