المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حين تقتل الغيرة وتدفن في القلوب


kamel76
2014-05-03, 12:38
لقد حلّ هذا الزّمن زمن التقدّم والحضارة بفتنه وشهواته ليضيف فُجَّارُه وأشقياؤه إلى صفحات التاريخ الغابر صورًا أبشع ممّا سطّره أسلافهم وأشنع، ففشت الفاحشة واستُمرِئت، وانتشرت الرّذيلة وقُنِّنت، وانطفأت نار الغيرة في قلوب أشباه الرِّجال وخبت.
إنّ الغيرة تعني الحمية والأنفة، وهي من صفات اللّه عزّ وجلّ، فعن عائشة رضي اللّه عنها أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «يا أمّة محمّد ما أحد أغير من اللّه أن يَرَى عبده أو أمّته تزني، يا أمّة محمّد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا»، والغيرة صفة كمال، وليست بانفعالات نفسية كما يدجل الأفّاكون، فعن المغيرة رضي اللّه عنه قال: قال سعد بن عبادة رضي اللّه عنه: لو رأيت رجلًا مع امرأتي لضربته بالسّيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «تعجبون من غيرة سعد، واللّه لأنا أغير منه، واللّه أغير منّي»..
قد تكون الغيرة أمرًا طبيعيًا كغيرة النِّساء بعضهن من بعض، بل ورد في هذا النوع الأخير جملة من الحوادث في سيرته صلّى اللّه عليه وسلّم مع أزواجه، فمِن ذلك: ما ورد في الصحيح عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار لها، فذكرها يومًا فحملتني الغيرة فقلت: لقد عوّضك اللّه من كبيرة السن، قالت: فرأيته غضب غضبًا شديدًا فقلت في نفسي: اللّهمّ إن أذهبت غضب رسولك عنّي لم أعد أذكرها بسوء، فلمّا رأى النّبيّ ما لقيتُ قال: إنّ خديجة آمنت بي إذ كذّبني النّاس، وآوتني إذ رفضني النّاس..».
وقد حفل التاريخ البشري بصور مخزية من مظاهر ضعف الغيرة، هي في الواقع صفحات سوداء في التاريخ، ووصمة عار في جبين الإنسانية، فمن ذلك ما ورد في الصّحيح من النّهي عن أنواع النِّكاح الفاسدة، ممّا كان يمارَس عند أهل الجاهلية، كنكاح الاستبضاع، ونكاح الشّغار، وغير ذلك فلمّا بعث محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم هدّم هذه الأنكحة جميعها إلّا نكاح النّاس اليوم.
أجل.. لقد بلغت فئات من البشر اليوم دركًا منحطًا من اللاأخلاقية والبهيمية لم تبلغه المجتمعات الجاهلية الأولى، فلا يمكن أن نحصي صور الانحلال الخلقي المشين والانتكاس البهيمي المهين الّتي عمَّ عارها واستعرت نارها في عامة المجتمعات، وبالأخصّ في المجتمعات الغربية الكافرة.
والأسرة المسلمة لم تكن بمعزل عن هذه المجتمعات المأفونة، فقد أجلب عليها أعداؤها بخيلهم ورَجِلهم ليفسدوا أخلاقها، ويصدّوها عن دينها، حتّى ظهرت في مجتمعات المسلمين مظاهر شتّى من الفساد الخلقي بين مُقِلٍّ ومستكثر، وإن تعجب من تفشي هذه المظاهر في البلاد المسلمة، فالعجب الأكبر من قَبول كثير من المسلمين ورضاهم بها حتّى أصبحت الغيرة على حُرمات اللّه في قلوبهم نسيًا منسيًا. فمِن ذلك: وباسم الحرية والتمدن ما يقع من فعل الفاحشة بالمحارم أو المتاجرة بأعراضهن، وتهافت النّاس زرافات ووحدانًا على السّفر إلى بلاد العهر والفجور ليعرضوا أزواجهم وبناتهم للفتن، فما إن تقلَع الطائرة من بلاد المسلمين إلّا ويكون الحجاب نِسْيًا منسيًا، إمّا بإقرار الزّوج وتلك عظيمة، وإمّا بأمره وهذه أعظم.
وتساهل كثير من الرّجال في ركوب نسائه متبرّجات متعطّرات مع سيارة الأجرة بلا مَحرم، أو سفرهن دون مَحرم، وانتشار محلات التّصوير، حيث يأتي الرجل بمحارمه إلى هذه الأماكن وهنّ في أبهى حلّة لتلتقط لهنّ الصور ويطلع عليها مَن شاء من العمّال الّذين قد لا يكون عندهم من الرّادع الإيماني ما يمنعهم من أن يطّلعوا غيرهم على هذه الصور أو نشرها.
ومن ذلك تصوير النّساء في الأعراس، فيقوم ذوو الزّوجين بتصويرهما في ليلة زواجهما، وتتنقل هذه الصّور بين الرّجال والنّساء، فتبًّا لها من بداية مخزية للحياة الزّوجية أن يرضى الرّجل أن تتنقل صورة زوجته بين أيدي الرّجال. بل الأمَرُّ أنّ عيادات التّوليد في مجتمعنا الجزائري المحافظ أصبحت للأسف ترى المشرفين عليها رجالًا، وكأنّ عنصر النّسوة المتخصّص قد فقد، إلى غير ذلك من المواطن الّتي قتلت فيها الغيرة بل دفنت. وإلى اللّه المُشتكى، وهو وليّ التّوفيق.

عن جريدة الخبر الشيخ عبد المالك واضح

فارس وجواد
2014-05-03, 13:10
السلام عليكم :
ما بك أخي ... فنحن في عصر السرعة و التطور ...... عصر الانفتاح و التفتح ....... عصر العصرنة و التمدن ..... عصر الحرية و التحرر ....... عصر الانتاج و الانتاجية ......عصر الثقافة و الحضارة ........
ألا ترى أن كل هذه المصطلحات هي ضد الغيرة ........ أو بالأحرى الغيرة هي من تقف حجر عثرة ضد التطور و الازدهار .
الغيرة في و قتنا الحالي أخي كمال ...... صارت مرادفا لكلمة تحجر ..... انغلاق ..... عقدة ...... كبت ...... تخلف ........ الخ .
بارك الله فيك أخي على الموضوع .
شكــــــــرا .

نارينا
2014-05-03, 13:16
شكرا اخي بارك الله فيك على هذا الموضوع نسأل الله العفو والعافية

kaderkader1541
2014-05-03, 13:53
الغيرة ماتت
الغيرة وُئِدَت
إحذر أخي الكريم أن يَطُل عليك أحدهم فيقول
لما السب ؟ لما الشتم ؟
قال إبن القيم رحمة الله عليه
إذا رحلت الغيرة من القلب ترحلت المحبة بل ترّحل الدين كله
و جزاك الله خيرا على موضوعِك الهادف الى بعثِ الغيرة في قلوب الرجال

الوليـــــد
2014-05-03, 13:59
الغيرة ماتت عند البعض و ليس الكل, فاحذر التعميــــم.

kaderkader1541
2014-05-03, 14:18
الغيرة ماتت عند البعض و ليس الكل, فاحذر التعميــــم.
أكيد أخي الوليد لا نُعمِم

kamel76
2014-05-03, 17:26
السلام عليكم :
ما بك أخي ... فنحن في عصر السرعة و التطور ...... عصر الانفتاح و التفتح ....... عصر العصرنة و التمدن ..... عصر الحرية و التحرر ....... عصر الانتاج و الانتاجية ......عصر الثقافة و الحضارة ........
ألا ترى أن كل هذه المصطلحات هي ضد الغيرة ........ أو بالأحرى الغيرة هي من تقف حجر عثرة ضد التطور و الازدهار .
الغيرة في و قتنا الحالي أخي كمال ...... صارت مرادفا لكلمة تحجر ..... انغلاق ..... عقدة ...... كبت ...... تخلف ........ الخ .
بارك الله فيك أخي على الموضوع .
شكــــــــرا .

شكرا أخي . و الله لقد سمعتها من أكثر من شخص ، كم فعل قمت به و قرار اتخذته أو كلام قلته بدافع الغيرة اتهمت بأني متخلف و أحيانا متشدد و الله لقد سمعتها .

kamel76
2014-05-03, 17:31
[quote=الوليـــــد;1056281390]الغيرة ماتت عند البعض و ليس الكل, فاحذر التعميــــم.
شكرا أخي . أنا لم أعمم والتعميم ليس من أخلاقي . على كل حال بارك الله فيك

ابراهيم داود
2014-05-03, 18:53
و ما رايك اخي المحترم في رئيس مقعد غير قادر حتى على الكلام لمدة خمس دقائق دون ان تختل وظائفه الحيوية و و وزير اختاره هذا الرئيس تصدر في حقه مذكرة توقيف دولية لكن لا يوجد رجال يغيرون هذا المنكر و يقولون له لا اليس هذا غيابا للغيرة و الرجلولة ام انك اختزلت الغيرة في النسوان

kamel76
2014-05-03, 20:41
و ما رايك اخي المحترم في رئيس مقعد غير قادر حتى على الكلام لمدة خمس دقائق دون ان تختل وظائفه الحيوية و و وزير اختاره هذا الرئيس تصدر في حقه مذكرة توقيف دولية لكن لا يوجد رجال يغيرون هذا المنكر و يقولون له لا اليس هذا غيابا للغيرة و الرجلولة ام انك اختزلت الغيرة في النسوان

إقترح علينا يا أستاذ ، كي نغير المنكر الذي تتكلم عنه

ابراهيم داود
2014-05-04, 12:44
الا تلاحظ يا اخي كمال ٧٦ اننا بارعون جدا في انتقاد الاخر و القاء اللوم عليه لكن الحلول تتهرب منها و تطلب مني انا تقديمها، موضوع ليس علميا بمعنى ان الهدف منه ليس تحليل ظاهرة اجتماعية لتكوين تصور عنها فالكثير يعتبر ذلك تعديا على الدين ، بل موضوعك قائم على اتهام الاخر و اعتبار نفسك غير معني. الحل الاول يا اخي يبدأ من الاعتراف اننا جزء من المشكلة و نحن سبب فيها اقول نحن و ليس هم ، معظم الذكور يناقشون هذه المواضيع من منطلق ان النساء هم السبب، لماذا لا نتحدث عن التقصير و التهاون من الرجالفالمراة فرضت نفسها في بعض قطاعات العمل ليس فقط لغياب غيرة الرجال كما تحاول ايهام الاعضاء بل ايضا لتقاعس الرجال اذ صار الرجل و هو تلميذ فاشلا في مقابل تفوق البنت من هنا يبدء الخلل الاجتماعي ثم في مجال العمل صار الرجل يتشرط في مقابل رضى المراة بالمقابل و تحملها للصعاب هذه حقائق يرفضها اغلبكم لانها تهدد توازنكم النفسي و تسبب القلق و الشعور بالخزي والمهانة من اجل هذا يسلك البعض طريق الهجوم و اتهام الاخرين بامور يخشى مواجهتها. طبعا ستنكر بشدة هذا الاكلام و تتهمني باني اتفلسف او اني محلل نفسي و ربما ستسخر من افكاري هذه لكن للاسف الواقع يؤكدها..

أتمنى الجنة وكفى
2014-05-04, 15:07
السلام عليكم جميعا
نعم القائل :ماتت الغيرة عند الرجال ،، فانتحر الحياء عند النساء
(لا أعمم)
هدانا الله أجمعين

nidabaize
2014-05-04, 15:45
رجاءا غير العنوان لا تخلط ايات القران بالما يحدث فى المجتمع

اللهم بلغت فاشهد
من رائ منكر فليغيره ولو بلسانه دالك اضعف ايمان


فى توقيع تضع رابط للحسنات و فى العنوان اخلطت الحابل بالنابل دعوا ايات القران على جنب هناك الشعر و الفلسفة و لغات للتعبير

kamel76
2014-05-04, 17:37
رجاءا غير العنوان لا تخلط ايات القران بالما يحدث فى المجتمع

اللهم بلغت فاشهد
من رائ منكر فليغيره ولو بلسانه دالك اضعف ايمان


فى توقيع تضع رابط للحسنات و فى العنوان اخلطت الحابل بالنابل دعوا ايات القران على جنب هناك الشعر و الفلسفة و لغات للتعبير

نعم النصيحة ، لقد غيرت العنوان بارك الله فيك

nidabaize
2014-05-04, 17:37
لقد حلّ هذا الزّمن زمن التقدّم والحضارة بفتنه وشهواته ليضيف فُجَّارُه وأشقياؤه إلى صفحات التاريخ الغابر صورًا أبشع ممّا سطّره أسلافهم وأشنع، ففشت الفاحشة واستُمرِئت، وانتشرت الرّذيلة وقُنِّنت، وانطفأت نار الغيرة في قلوب أشباه الرِّجال وخبت.


إنّ الغيرة تعني الحمية والأنفة، وهي من صفات اللّه عزّ وجلّ، فعن عائشة رضي اللّه عنها أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «يا أمّة محمّد ما أحد أغير من اللّه أن يَرَى عبده أو أمّته تزني، يا أمّة محمّد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا»، والغيرة صفة كمال، وليست بانفعالات نفسية كما يدجل الأفّاكون، فعن المغيرة رضي اللّه عنه قال: قال سعد بن عبادة رضي اللّه عنه: لو رأيت رجلًا مع امرأتي لضربته بالسّيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «تعجبون من غيرة سعد، واللّه لأنا أغير منه، واللّه أغير منّي»..
قد تكون الغيرة أمرًا طبيعيًا كغيرة النِّساء بعضهن من بعض، بل ورد في هذا النوع الأخير جملة من الحوادث في سيرته صلّى اللّه عليه وسلّم مع أزواجه، فمِن ذلك: ما ورد في الصحيح عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار لها، فذكرها يومًا فحملتني الغيرة فقلت: لقد عوّضك اللّه من كبيرة السن، قالت: فرأيته غضب غضبًا شديدًا فقلت في نفسي: اللّهمّ إن أذهبت غضب رسولك عنّي لم أعد أذكرها بسوء، فلمّا رأى النّبيّ ما لقيتُ قال: إنّ خديجة آمنت بي إذ كذّبني النّاس، وآوتني إذ رفضني النّاس..».
وقد حفل التاريخ البشري بصور مخزية من مظاهر ضعف الغيرة، هي في الواقع صفحات سوداء في التاريخ، ووصمة عار في جبين الإنسانية، فمن ذلك ما ورد في الصّحيح من النّهي عن أنواع النِّكاح الفاسدة، ممّا كان يمارَس عند أهل الجاهلية، كنكاح الاستبضاع، ونكاح الشّغار، وغير ذلك فلمّا بعث محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم هدّم هذه الأنكحة جميعها إلّا نكاح النّاس اليوم.
أجل.. لقد بلغت فئات من البشر اليوم دركًا منحطًا من اللاأخلاقية والبهيمية لم تبلغه المجتمعات الجاهلية الأولى، فلا يمكن أن نحصي صور الانحلال الخلقي المشين والانتكاس البهيمي المهين الّتي عمَّ عارها واستعرت نارها في عامة المجتمعات، وبالأخصّ في المجتمعات الغربية الكافرة.
والأسرة المسلمة لم تكن بمعزل عن هذه المجتمعات المأفونة، فقد أجلب عليها أعداؤها بخيلهم ورَجِلهم ليفسدوا أخلاقها، ويصدّوها عن دينها، حتّى ظهرت في مجتمعات المسلمين مظاهر شتّى من الفساد الخلقي بين مُقِلٍّ ومستكثر، وإن تعجب من تفشي هذه المظاهر في البلاد المسلمة، فالعجب الأكبر من قَبول كثير من المسلمين ورضاهم بها حتّى أصبحت الغيرة على حُرمات اللّه في قلوبهم نسيًا منسيًا. فمِن ذلك: وباسم الحرية والتمدن ما يقع من فعل الفاحشة بالمحارم أو المتاجرة بأعراضهن، وتهافت النّاس زرافات ووحدانًا على السّفر إلى بلاد العهر والفجور ليعرضوا أزواجهم وبناتهم للفتن، فما إن تقلَع الطائرة من بلاد المسلمين إلّا ويكون الحجاب نِسْيًا منسيًا، إمّا بإقرار الزّوج وتلك عظيمة، وإمّا بأمره وهذه أعظم.
وتساهل كثير من الرّجال في ركوب نسائه متبرّجات متعطّرات مع سيارة الأجرة بلا مَحرم، أو سفرهن دون مَحرم، وانتشار محلات التّصوير، حيث يأتي الرجل بمحارمه إلى هذه الأماكن وهنّ في أبهى حلّة لتلتقط لهنّ الصور ويطلع عليها مَن شاء من العمّال الّذين قد لا يكون عندهم من الرّادع الإيماني ما يمنعهم من أن يطّلعوا غيرهم على هذه الصور أو نشرها.
ومن ذلك تصوير النّساء في الأعراس، فيقوم ذوو الزّوجين بتصويرهما في ليلة زواجهما، وتتنقل هذه الصّور بين الرّجال والنّساء، فتبًّا لها من بداية مخزية للحياة الزّوجية أن يرضى الرّجل أن تتنقل صورة زوجته بين أيدي الرّجال. بل الأمَرُّ أنّ عيادات التّوليد في مجتمعنا الجزائري المحافظ أصبحت للأسف ترى المشرفين عليها رجالًا، وكأنّ عنصر النّسوة المتخصّص قد فقد، إلى غير ذلك من المواطن الّتي قتلت فيها الغيرة بل دفنت. وإلى اللّه المُشتكى، وهو وليّ التّوفيق.


عن جريدة الخبر الشيخ عبد المالك واضح




لا شكر على واجب

kamel76
2014-05-04, 17:45
الا تلاحظ يا اخي كمال ٧٦ اننا بارعون جدا في انتقاد الاخر و القاء اللوم عليه لكن الحلول تتهرب منها و تطلب مني انا تقديمها، موضوع ليس علميا بمعنى ان الهدف منه ليس تحليل ظاهرة اجتماعية لتكوين تصور عنها فالكثير يعتبر ذلك تعديا على الدين ، بل موضوعك قائم على اتهام الاخر و اعتبار نفسك غير معني. الحل الاول يا اخي يبدأ من الاعتراف اننا جزء من المشكلة و نحن سبب فيها اقول نحن و ليس هم ، معظم الذكور يناقشون هذه المواضيع من منطلق ان النساء هم السبب، لماذا لا نتحدث عن التقصير و التهاون من الرجالفالمراة فرضت نفسها في بعض قطاعات العمل ليس فقط لغياب غيرة الرجال كما تحاول ايهام الاعضاء بل ايضا لتقاعس الرجال اذ صار الرجل و هو تلميذ فاشلا في مقابل تفوق البنت من هنا يبدء الخلل الاجتماعي ثم في مجال العمل صار الرجل يتشرط في مقابل رضى المراة بالمقابل و تحملها للصعاب هذه حقائق يرفضها اغلبكم لانها تهدد توازنكم النفسي و تسبب القلق و الشعور بالخزي والمهانة من اجل هذا يسلك البعض طريق الهجوم و اتهام الاخرين بامور يخشى مواجهتها. طبعا ستنكر بشدة هذا الاكلام و تتهمني باني اتفلسف او اني محلل نفسي و ربما ستسخر من افكاري هذه لكن للاسف الواقع يؤكدها..

أفكار غير مرتبة و يبدو أنك لم تقرأ الموضوع كاملا على كل شكرا