أنور الزناتي
2014-05-02, 19:41
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بداية أحذّرك، أخي الفاضل أنت الذي تشتكي من الوحدة القاتلة و الفراغ الرهيب و كذا نفسي من الوحدة و الفراغـ فإنّهما يؤديان إلى التوتّر و الاكتئاب و عدم الاستقرار النفسي. إنّهما خروج عن المألوف الذي تعوّده الإنسان من احتكاك مباشر مع الغير في كل مكان و حين. و بما أن الوحدة سببها الرئيس هو نقص العلاقات الحميمية رغم تواجد عدد من الأشخاص حولك سواء في البيت أو في العمل أو حتى في الشارع. لهذا فأنا أضع بين ايديك هذه الباقة من النصائح فانتقي منها ما شئت.
1- إنخرط في صداقات متينة، و لا تقضى معظم وقتك وحيدا
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRrDEDtb2Gf3gtF8_r_qv5X9xVL0DgDh mrhI4HL8_PStKKDZpWU
فالبقاء دون علاقات متينة مع أشخاص جديرين بثقتك قد يدفع بك إلى هاوية الانطواء و الاكتئاب. لذلك شارك غيرك مشاعرك وتجاربك فى الحياة. و اعمل على تمتين علاقاتك و صداقاتك مع من يقاسمونك اهتماماتك و هواياتك. أنّ أصدقائك هم من سيعملون على إخراجك من سجنك الذي حبستَ نفسك فيه.
2- ابتعد قليلا عن مواقع الشات
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ95MBvA0N-teeovYOwtyevGe8u4-_lKVcgUeSqCWvGhCVgZR3WQg
فبقاؤك أمام لوحة المفاتيح لوقت طويل دون أن تنبس ببنت شفة قد يجعل منك شخصا منطويا غير متفتّح على العالم خارج أسوار مواقع الشات. و بالتالي سيصعب عليك حينئذ ربط صداقات مع الآخرين.
3- ضع لنفسك برنامجا لحفظ القرآن الكريم
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRFk0CZ3jU16KVxC9lziX8KgFAfUH7vD KtbPyLKDgVReRASN09J
إنّك إن داومت قراءة القرآن الكريم ثم سجلت في إحدى دورات تحفيظ القرآن في مدينتك مثلا ستستشمر قطعا كل وقت فراغك و لن يمرّ عليك وقت يسير إلاّ و قد وُفِّقتَ لحفظه كاملا فتكون من أهل الله و خاصته.
4- باشر بقراءة ما ينفعك من كتب العلم
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS6rofOABOBZ6-kkhGPsBs2-eLQn-UbQwTnP5inMfFszUFEobPK
إنّك ستستمتع حتما و أنت تقرأ في شتى المجالات العلمية. و ستسعد قطعا إن دأبت على دراسة العلم الشرعي خاصة. و لن تنتبه فعلا للوقت الطويل الذي استغرقته و أنت تقرأ الكتاب الذي بين يديك. و هكذا تكون قد ضربت عصقورا بحجرين: تطرد عنك وساوس الوحدة و الفراغ من جهة، و تجعل تحصيلك الشرعي حصنك المنيع الذي يمنعك من الوقوع في الإثم و كذلك سبيلك الأكيد للظفر بأخراك.
5- كثّف زياراتك لأقربائك و ادعهم لزيارتك بدورك
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT2YsmEnm-G-x5jfBzsPBOjvCY3U5UpADSwrLPIbdo4jw7seDWbPQ
إنّك كلما مددت جبل الوصال بينك و بين أقربائك، و اجتهدت في إنعاش العلاقة معهم و بعثها بعد طول قطيعة تقلّصت لحظات الوحدة و الفراغ حتما و حلّت محلّهما السعادة و الراحة. إنّ زيارتك للأهل قتل للفراغ الذي تعانيه قطعا.
6- مارس الرياضة
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR5gKa6Voqta04MFwz692J1xsI4zlXdf SqTejx7Gdy0vlmbJT3q
ضع نصب عينيك تلك المقولة القيّمة: "العقل السليم في الجسم السليم" فكلما مارست الرياضة انشغلتَ عن فراغك المرعب و لو لبعض الوقت خاصة إن كانت مع مجموعة من الأصدقاء.
7- أخرج مع أصدقائك في جولات ترفيهية
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRVaW_mYSbW5QDE6Mz2nisZ5wBEfEKIi AIgsy_1ZA5O56gwKPRzkg
كلما ابتعدت عن جو المدينة الخانق كلما انتعشت أوصالك و جوارحك و رايت الحياة بمنظار أكثر إشراقا و تفاؤلا. لذلك فالخروج في نزهة أو رحلة استكشافية خارج المدينة مع بعض الأصدقاء و الأحباب قد ينسيك همومك و يريحك من الضغط الكبير الذي تسببه لك الوحدة و الفراغ.
8- ضع برنامجا لفعل الخيرات وسط محيطك
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRHlUo7tWKvKWULbaXbGxDWnrHGa3P01 6SyHPq6AoR5hOk1v3IN
إنّ عرى المجتمع تكاد تنقطع بعد أن انقطعت سبل الخير أو تكاد. فأصبح الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر عملة نادرة في أيامنا هذه. لذلك فالمبادرة بفعل الخير و تقديم يد العون لمن هم في أمس الحاجة لهاكالفقراء و الأيتام و الأرامل و غيرهم، أو العمل في مجموعة من الأصدقاء لفائدة المجتمع كالتطوّع لتنقية الحيّ من الأعشاب و الحشائش أو غرس بعض الشجيرات داخل الحي أو غيرها من السلوكات المحمودة قد تجعلك تنسى أنّك كنت تعاني من الوحدة و الفراغ.
9- لا تقطع صلتك مع الله
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRG2wSYDxyVnZQUfbtfq_uKUkNNzcCYq MEQ3f6_Saz8xh4rXx7t-g
لقد شرّع لنا الدين مجموعة من العبادات و الطاعات و جعل لنا وقتا نستعمله في الصلاة، و وقتا في الدعاء، و وقتا في التفكّر، و آخر في الذكر و قراءة القرآن و غيرها كثير. لذلك فإنّك إن قمت بكل هذه الأعمال على الوجه الصحيح فستكون الوحدة و الفراغ في "خبر كان".
10- في الأخير تضرع إلى الله بالدعاء
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSZtEyMxw-jFBW_ubRCVJSA1IN_hSQUhuqFLutIBPjGnl2W4gbW
إنّك كلما تضرعت إلى الله بالدعاء إلاّ و بارك الله لك في أعمالك و أوقاتك و صرف عنك الهموم، و أسعدك بمن حولك. فينشرح صدرك و ترتاح نفسك من غم الوحدة و الفراغ الذي جثا على قلبك من قبل.
في الأخير أتمنى عليكم أن لا تبخلوا عليّ بالدعاء
إنّه وليّ ذلك و القادر عليه.
مودتي
بداية أحذّرك، أخي الفاضل أنت الذي تشتكي من الوحدة القاتلة و الفراغ الرهيب و كذا نفسي من الوحدة و الفراغـ فإنّهما يؤديان إلى التوتّر و الاكتئاب و عدم الاستقرار النفسي. إنّهما خروج عن المألوف الذي تعوّده الإنسان من احتكاك مباشر مع الغير في كل مكان و حين. و بما أن الوحدة سببها الرئيس هو نقص العلاقات الحميمية رغم تواجد عدد من الأشخاص حولك سواء في البيت أو في العمل أو حتى في الشارع. لهذا فأنا أضع بين ايديك هذه الباقة من النصائح فانتقي منها ما شئت.
1- إنخرط في صداقات متينة، و لا تقضى معظم وقتك وحيدا
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRrDEDtb2Gf3gtF8_r_qv5X9xVL0DgDh mrhI4HL8_PStKKDZpWU
فالبقاء دون علاقات متينة مع أشخاص جديرين بثقتك قد يدفع بك إلى هاوية الانطواء و الاكتئاب. لذلك شارك غيرك مشاعرك وتجاربك فى الحياة. و اعمل على تمتين علاقاتك و صداقاتك مع من يقاسمونك اهتماماتك و هواياتك. أنّ أصدقائك هم من سيعملون على إخراجك من سجنك الذي حبستَ نفسك فيه.
2- ابتعد قليلا عن مواقع الشات
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ95MBvA0N-teeovYOwtyevGe8u4-_lKVcgUeSqCWvGhCVgZR3WQg
فبقاؤك أمام لوحة المفاتيح لوقت طويل دون أن تنبس ببنت شفة قد يجعل منك شخصا منطويا غير متفتّح على العالم خارج أسوار مواقع الشات. و بالتالي سيصعب عليك حينئذ ربط صداقات مع الآخرين.
3- ضع لنفسك برنامجا لحفظ القرآن الكريم
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRFk0CZ3jU16KVxC9lziX8KgFAfUH7vD KtbPyLKDgVReRASN09J
إنّك إن داومت قراءة القرآن الكريم ثم سجلت في إحدى دورات تحفيظ القرآن في مدينتك مثلا ستستشمر قطعا كل وقت فراغك و لن يمرّ عليك وقت يسير إلاّ و قد وُفِّقتَ لحفظه كاملا فتكون من أهل الله و خاصته.
4- باشر بقراءة ما ينفعك من كتب العلم
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS6rofOABOBZ6-kkhGPsBs2-eLQn-UbQwTnP5inMfFszUFEobPK
إنّك ستستمتع حتما و أنت تقرأ في شتى المجالات العلمية. و ستسعد قطعا إن دأبت على دراسة العلم الشرعي خاصة. و لن تنتبه فعلا للوقت الطويل الذي استغرقته و أنت تقرأ الكتاب الذي بين يديك. و هكذا تكون قد ضربت عصقورا بحجرين: تطرد عنك وساوس الوحدة و الفراغ من جهة، و تجعل تحصيلك الشرعي حصنك المنيع الذي يمنعك من الوقوع في الإثم و كذلك سبيلك الأكيد للظفر بأخراك.
5- كثّف زياراتك لأقربائك و ادعهم لزيارتك بدورك
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT2YsmEnm-G-x5jfBzsPBOjvCY3U5UpADSwrLPIbdo4jw7seDWbPQ
إنّك كلما مددت جبل الوصال بينك و بين أقربائك، و اجتهدت في إنعاش العلاقة معهم و بعثها بعد طول قطيعة تقلّصت لحظات الوحدة و الفراغ حتما و حلّت محلّهما السعادة و الراحة. إنّ زيارتك للأهل قتل للفراغ الذي تعانيه قطعا.
6- مارس الرياضة
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR5gKa6Voqta04MFwz692J1xsI4zlXdf SqTejx7Gdy0vlmbJT3q
ضع نصب عينيك تلك المقولة القيّمة: "العقل السليم في الجسم السليم" فكلما مارست الرياضة انشغلتَ عن فراغك المرعب و لو لبعض الوقت خاصة إن كانت مع مجموعة من الأصدقاء.
7- أخرج مع أصدقائك في جولات ترفيهية
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRVaW_mYSbW5QDE6Mz2nisZ5wBEfEKIi AIgsy_1ZA5O56gwKPRzkg
كلما ابتعدت عن جو المدينة الخانق كلما انتعشت أوصالك و جوارحك و رايت الحياة بمنظار أكثر إشراقا و تفاؤلا. لذلك فالخروج في نزهة أو رحلة استكشافية خارج المدينة مع بعض الأصدقاء و الأحباب قد ينسيك همومك و يريحك من الضغط الكبير الذي تسببه لك الوحدة و الفراغ.
8- ضع برنامجا لفعل الخيرات وسط محيطك
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRHlUo7tWKvKWULbaXbGxDWnrHGa3P01 6SyHPq6AoR5hOk1v3IN
إنّ عرى المجتمع تكاد تنقطع بعد أن انقطعت سبل الخير أو تكاد. فأصبح الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر عملة نادرة في أيامنا هذه. لذلك فالمبادرة بفعل الخير و تقديم يد العون لمن هم في أمس الحاجة لهاكالفقراء و الأيتام و الأرامل و غيرهم، أو العمل في مجموعة من الأصدقاء لفائدة المجتمع كالتطوّع لتنقية الحيّ من الأعشاب و الحشائش أو غرس بعض الشجيرات داخل الحي أو غيرها من السلوكات المحمودة قد تجعلك تنسى أنّك كنت تعاني من الوحدة و الفراغ.
9- لا تقطع صلتك مع الله
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRG2wSYDxyVnZQUfbtfq_uKUkNNzcCYq MEQ3f6_Saz8xh4rXx7t-g
لقد شرّع لنا الدين مجموعة من العبادات و الطاعات و جعل لنا وقتا نستعمله في الصلاة، و وقتا في الدعاء، و وقتا في التفكّر، و آخر في الذكر و قراءة القرآن و غيرها كثير. لذلك فإنّك إن قمت بكل هذه الأعمال على الوجه الصحيح فستكون الوحدة و الفراغ في "خبر كان".
10- في الأخير تضرع إلى الله بالدعاء
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSZtEyMxw-jFBW_ubRCVJSA1IN_hSQUhuqFLutIBPjGnl2W4gbW
إنّك كلما تضرعت إلى الله بالدعاء إلاّ و بارك الله لك في أعمالك و أوقاتك و صرف عنك الهموم، و أسعدك بمن حولك. فينشرح صدرك و ترتاح نفسك من غم الوحدة و الفراغ الذي جثا على قلبك من قبل.
في الأخير أتمنى عليكم أن لا تبخلوا عليّ بالدعاء
إنّه وليّ ذلك و القادر عليه.
مودتي