تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : منــــــــــــهج السلف رضي الله عنه


أمير معزوزي
2007-09-03, 14:46
قول عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ت : 157ه)


قال الإمام الأوزاعي رحمه الله في كتاب له (1) :
( اتقوا الله معشر المسلمين ، و اقبلوا نصح الناصحين و عظة الواعظين، و اعلموا أن هذا العلم دين فانظروا ما تصنعون و عمن تأخذون و بمن تقتدون ومن على دينكم تأمنون، فإن أهل البدع كلهم مبطلون أفاكون آثمون لا يروعون و لا ينظرون و لا يتقون و لا مع ذلك يؤمنون على تحريف ما تسمعون و يقولون ما لا ينظرون و لا يتقون و لا مع ذلك يؤمنون على تحريف ما تسمعون و يقولون ما لا يعلمون في سرد ما ينكرون و تسديد ما يفترون و الله محيط بما يعملون فكونوا لهم حذرين متهمين رافضين مجانبين، فإن علماءكم الأولين ومن صلح من المتأخرين كذلك كانوا يفعلون و يأمرون ، واحذروا أن تكونوا على الله مظاهرين ، و لدينه هادمين ، و لعراه ناقضين موهنين بتوقير لهم أو تعظيم أشد من أن تأخذوا عنهم الدين و تكونوا بهم مقتدين و لهم مصدقين موادعين مؤلفين ، معينين لهم بما يصنعون على استهواء من يستهون ، و تأليف من يتألفون من ضعفاء المسلمين لرأيهم الذي يرون ، و لدينهم الذي يدينون ، و كفى بذلك مشاركة لهم فيما يعملون) .


قول عبد الرحمن بن أبي الزناد (ت: 174ه)

قال ابن بطة _رحمه الله_ حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر ، قال : حدثنا أبو حاتم الرازي قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد قال : (( أدركنا اهل الفضل و الفقه من خيار أولية الناس يعيبون أهل الجدل و التنقيب و الأخذ بالرأي أشد العيب، و ينهوننا عن لقائهم، و مجالستهم، و حذرونا مقاربتهم أشد التحذير، و يخبرونا أنهم على ضلال، و تحريف لكات الله و سنن رسول الله صلى الله عليه و سلم، و ما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى كره المسائل و التنقيب عن الأمور، وزجر عن ذلك، وحذره المسلمون في غير موضع حتى كان من قول النبي صلى الله عليه و سلم في كراهية ذلك أن قال ( ما تركتكم ، فإنما هلك الذين من قبلكم بسؤالهم، و اختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيئ فاجتنبوه، و إذا أمرتكم بشيئ فأتوا منه ما استطعتم )) (2).


قول الفضيل بن عياض (ت: 187 ه)

قال رحمه الله إن لله عز وجل ملائكة يطلبون حلق الذكر، فانظر مع من يكون مجلسك، لا يكون مع صاحب بدعة ، فإن الله تعالى لا ينظر إليهم ، و علامة النفاق أن يقوم الرجل و يقعد مع صاحب بدعة ، و أدركت خيار الناس كلهم أصحاب سنة و هم ينهون عن أصحاب البدعة) (3).



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

)1) '' تاريخ دمشــــــــق'' ( 6/362) .
(2)'' الإبانة '' لابن بطة'' ( 2/532)
(3) '' حلية الأوليـــــــاء'' ( 8/104)
و الفصيل عياض _رحمه الله_ له كلام كثير نفيس في ذم أهل البدع و التحذير منهم، فمن ذلك :
قوله (( من جالس صاحب بدعة لم يعط الحكمة ))
و قال (( لا تجلس مع صاحب بدعة ، فإني أخاف أن تنزل عليك اللعنة )).
و قال (( من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله و أخرج نور الإسلام من قلبه)).
و قال (( آكل مع يهودي و نصراني و لا آكل مع مبتدع و أحب أن يكزن بيني و بين صاحب بدعة حصن من حديد )).

قول الإمام أبي عبد القاسم بن سلام ( ت: 224 ه)

(( باب ذكر ما عبت به العلماء من جعل الإيمان قولا بلا عمل، و ما نهوا عنه من مجالسهم )).
و ذكر فيه بعض الأثار منها :
قال أبو عبيد : حدثنا إسماعيل بن ابراهيم، عن مهدي بن ميمون، عن الوليد ابن مسلم قال : (( دخل فلان – قد سماه إسماعيل و لكن تركت اسمه أنا – على جندب ابن عبد الله البجلي فسأله عن آية من القرآن؟ فقال : أحرج عليك إن كنت مسلما لما قمت، قال : أو قال : أن تجالسني أو نحو هذا القول ))
قال أبو عبيد : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب، قال لي سعيد بن جرير غير سائله و لا ذاكرا له شيئا :
(( لا تجالس فلانا ( و سماه أيضا ) فقال : إنه كان يرى هذا الرأي )) .


قول الإمام أحمد بن حنبل ( ت:241 ه )

قال ابن بطة _ رحمه الله تعالى_ :
(( حدثني أبو صالح محمد بن أحمد ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن عيسى ابن الوليد العبكري ، قال : حدثني أبو علي حنبل بن إسحاق بن حنبل ، قال : كتب رجل إلى عبد الله _ رحمه الله _ كتابا يستأ ذن فيه أن يضع كتابا يشرح فيه الرد على أهل البدع ، و أن يحضر مع أهل الكلام فيناظرهم و يحتج عليهم ، فكتب إليه أبو عبد الله :
(( بسم الله الرحمن الرحيم
أحسن اله عاقبتك ، و دفع عنك كل مكروه و محذور، فالذي كنا نسمع ، و أدركنا من أهل العلم ، أنهم يكرهون الكلام و الجلوس مع أهل الزيغ ، و إنما الأمور بالتسليم و الإنتهاء إلى ما كان في كتاب الله أو سنة رسول الله عليه وسلم لا في الجلوس مع أهل البدع و الزيغ لترد عليهم، فإنهم يلبسون عليك و هم لا يرجعون.
فالسلامة إن شاء الله في ترك مجالستهم و الخوض معهم في بدعتهم و ضلالتهم .
فليتق الله امرؤ، و ليصر إلى ما يعود عليه نفعه غدا من عمل صالح يقدمه لنفسه ، و لا يكن ممن يحدث أمرا ، فإذا هو خرج منه أراد الحجة ، فيحمل نفسه على المحال فيه ، و طلب الحجة لما خرج منه بحق أو بباطل ، ليزين به بدعته و ما أحدث، و أشد من ذلك أن يكون قد وضعه في كتاب قد حمل عنه فهو يريد بالحق الباطل، و إن وضح له الحق في غيره.
و نسأل الله التوفيق لنا و لك و السلام عليك ))'' مسائل الإمام أحمد '' لابن صلاح '2/166-167'





أخوكم أبو عبد الله علاءالدين معزوزي

ferhat39
2007-09-03, 17:06
جزاك الله خيرا على هذا النصح والتوضيح