تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رؤيـــــــــــة بسيطـــــــــــة ....


مناد بوفلجة
2014-04-24, 03:55
السلام عليكم و رحمة الله


رؤيـــــــــــة بسيطـــــــــــة ....


لا شك أننا نرى و نشاهد ما أقدمت عليه وزارة التعليم العالي في ما سمي بــ الإصلاحات
و قد تمكنت وزارة التعليم العالي من حشد الجماهير من أساتذة و مسؤولين و قد جندت المئات ، بل الآلاف من حملة شهادة الماجستير من أجل المساهمة في إصلاح المعطوب و تكسير المعقول و بناء العقول التي تفكر أو لا تفكر ، فــ بالنسبة للوزارة الأمران سيان ، لا أريد أن أحطم العزائم لكن فعلا ، لقد نجحت وزارة التعليم العالي من بناء الجامعة و إن كانت فقط على ورق كعدد الطلبة المتخرجين و عدد الدكاترة الجدد و عدد المواقع المزخرفة و عدد مشاريع البحث و عدد و عدد و عدد ،

و أيضا بناء الحجارة '' الحمد لله على نعمة البيترول التي بني بها أقطاب جامعية ' مع أنه من المفروض أن يكون هناك فقط قطبين ، شمالي و جنوبي ، لكن في الجزائر تكسرت القوانين الفيزيائية بقرارات سياسية ''

السؤال المطروح : بعد ثلاثة أو أربعة سنوات ،
ما هو مصير الجنود الذين جندتهم اليوم من أجل المساهمة في إصلاح الإصلاحات

ما هو مصير المئات أو الآلاف من حملة شهادة الماجستير الذين كانوا بالأمس جنود مجندة من أجل بناء الحجارة من لا شيء و خدمة القرارات بدون مقابل ..

ما هو مصيرهم حينما سيكون منطقيا ، دكاترة ينتظرون في طوابير بينما أساتذتهم هم يعملون لكنهم يملكون أقل مستوى فشهاداتهم التي هي فقط ماجستير دليل على ذلك ،

بكل تأكيد : انتظروا قرار من وزارة التعليم العالي يعطي مهلة السنة أو ما يوافقها بهدف إجبارية إلقاء رسالة الدكتوراه لجميع الأساتذة الحاصلين على شهادة الماجستير فقط من النظام الكلاسيكي القديم ، و بعد انتهاء المهلة سيحول جميع الأساتذة الحاملين للماجستير لوظائف إدارية كمتصرفين و مسيرين للمطاعم الجامعية أو للمكاتب، و ربما منظمين لسير حافلات النقل الجامعي

و ستترك مناصبهم إلى دكاترة جدد هم يتزاحمون من أجل الحصول على منصب أستاذ جامعي لينالوا شرف الدال قبل اللقب و الاسم و بــ تغيير التغيير

و بالتالي سيكون من حق وزارة التعليم العالي التفاخر للعالم و للمواقع العالمية بأن جميع الأساتذة هم دكاترة و ما يفوق ، و هو دليل على رقي المستوى ، فلربما سترتقي رتب الجامعات الجزائرية من الرتبة الــ 2000 ، إلى الرتبة الــ 1999 ، و يكون ذلك الرقم الفارق و هو الواحد ، هو فارق يمكن للوزارة إعطائه قيمة و تقدير و جعل له ركن في أهم الجرائد العالمية ، كجريدة الشروق و النهار ، بل و ستكتب عليه مقالات : لقد تحسنت رتبنا الجامعية ، لقد تحسنت ، لقد تحسنت ..

و ستصرف ميزانيات ضخمة إحتفالا بما أنجزوا ، و سيحييكم وزير التعليم العالي بــ :
بارك الله فيكم و الله يعطيكم الصحة و سمحوا لينا ..

لهذا ، لم تكن سوى رؤية بسيطة و كونوا على علم بما سيقع ..


بــ قلم رصاص
أستاذ بجامعة أدرار

تحية

salimanour
2014-04-24, 05:03
لقد أسمعت لو ناديت حيا **** ولكن لا حياة لمن تنادي

said-85
2014-04-24, 12:47
حال الجامعة اليوم من حال البلاد والعباد، كأعمى من دون عصى يتلمس طريقه في واد جفت مياهه وبرزت صخوره

مناد بوفلجة
2014-04-24, 17:47
لقد أسمعت لو ناديت حيا **** ولكن لا حياة لمن تنادي

حال الجامعة اليوم من حال البلاد والعباد، كأعمى من دون عصى يتلمس طريقه في واد جفت مياهه وبرزت صخوره
.............

أحيانا نتمنى لو نجالس القبور ، فلربما سنتأمل في أهل القبور الحياة

بارك الله فيكم

زهرة كل يوم
2014-04-24, 20:08
........ وما العمل في رأيك؟

مناد بوفلجة
2014-04-24, 20:29
........ وما العمل في رأيك؟




السلام عليكم

يمكنك إستنتاج الحل من نتيجة الطرح نفسه

SDKDZ
2014-04-25, 19:44
لا شيء يحتاج لكل هذا التذمر...
المهم لحملة الماجستير الاهتمام بتحصيل شهادة الدكتوراه
خصوصا وأنهم لا يحتاجون لاجتياز مسابقة دكتوراه كحملة الماستر
وتبقى الماجيستير بقيمتها لأنه ليس لديها ما يخلفها في النظام الجديد
وحصول طلبة الدكتوراه ل م د على شهادة الدكتوراه لا ينبغي التقليل من شأنه
فلكل مجتهد نصيب...
أما عن الإصلاحات والمستوى، فأظن أن الجامعة الجزائرية لم تكن بحال أحسن مع النظام القديم
والمستوى فيه كلام كثير، سواء بالنسبة للأساتذة أو الطلبة أو المسابقات أو البحوث ...الخ
الأهم من ذلك أن حملة الماجستير و الدكتوراه (كلاسيك) هم من يجب أن يحملوا هم التغيير في المؤسسات الجامعية
لأنه بدونهم تبقى إصلاحات الوزارة حبرا على ورق، وتبقى الشهادات والبحوث والجامعات "كالأطرش في الزفة" مثل السنين الماضية.
خلاصة الكلام: مازلنا لليوم نرى جامعاتنا بسيطة أكثر من اللزوم في نتاجها وإطاراتها ونفعها.. للأسف.

المجهجه
2014-04-26, 18:58
تحياتي للأخ دانيال الرصاصي
قارن فقط بين الجامعات الأردنية و نظيراتها الجزائرية حتى لا نذهب بعيدا
لعنة الريع و عقلية الباطل هي من أدت إلى أن الجميع تكاسل و تراخى
في الأردن كل شيئ بثمنه المحاضرة و التطبيق و الفصل و السنة
و تكلفة الإقامة و لا لمنحة و الاطعام فالطالب منذ أن يكون طالبا يعلم أن عليه
أن يجتهد و يبلغ المدى في ذلك إذا أراد النجاح
لكن عندنا يطلعوا بالكوطة ... و معليش و فوت و هلم جرا

أبسط الأمور عدم توفر الأمور التقنية المساعدة على التدريس
طلبة لا يحسنون التحكم في الوورد و الإكسل ناهيك عن البرامج و غيرها
لا يحسنون الحديث بالفصحى فضلا عن الانجليزية و الفرنسية

الأستاذ حاير في رسالة استقبال يدبرها من و منا و منا
و المفروض أن يحدد وجهته العلمية و يوضح أهمية ذلك و على الجامعة أن تتكفل
له بالتنقل إلى حيث أراد ...

المهم ...أبناء المسؤولين لا يدرسون هنا...لديهم مدارسهم الابتدائية الخاصة التي زارتها عشيقة هولند السابقة ..لديهم حياتهم
و قريبا لديهم جامعاتهم و مستشفياتهم و نواديهم ..نولوا كي مصر
على الأستاذ أن يبحث عن استقلاليته المالية ...ليمكن استقلاليته الذاتية
و في كل الأحوال ...سنة التدافع ليميز الله الخبيث من الطيب و سنة التنافس و سنة التسخير...
هي من تحرك المرميطة كما قال سلال ....
و السلام ختام