المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا بنت السلطان


walddz
2014-04-19, 18:58
أمازلتِ تذكرين
و أنت التي قلت بأن النسيان
أمنيتك التي لن تتحقق
أمازلت تذكرين تلك الرقعة التي جمعت بيننا
ذاك الحصان وتلك الوزيرة
و قلعتك التي دائما ما كنت تُضحين لأجلها
توقفت قليلا لأُشغل أغنيتك
كم رقصت الأماني على ألحانها
كم ذرفت دمعا من ذكراك فيها
كم وكم تمنيتك يا بنت السُلطان
تذكرت أول اللقاء تلك الضحكات التي ما كنا نستطيع إيقافها
كان ضحكا حميميا
أتدرين بأن الأزرق كان لوني
رغم أن لباسي كان بلون عينيك
أتُراها أحجية أخرى للقدر...؟
أن تلبسي أنت لوني و ألبس أنا بلون عينيك
....
رسائل القدر كانت إحدى مواضيع إتفاقنا
كم تشابهنا، وكم جمعت بيننا أحجيات القدر
و كم فرقنا الواقع (بِتُ أكره هته الكلمة)
وكان حديثنا عن خيبات الأمل
كان عن الماضي
عن بسمات سُرقت منا
عجيب... تحدثنا عن كل شيء
إلا عن المستقبل بيننا
لكم أضحك الآن أنا...
أيُعقل أنا ما فهما إشارة القدر
أيُعقل أنها مرت بنا فتجاهلناها
أنشغلنا عنها بأحاديث الماضي...؟
.............
أحمل الآن القلم الذي كُنت سأهديه لك....
أتأمله، أُحدثه... لما لم تبقى معها...؟
...........
كلمة خاطفة في أغنيتك شدتني
" يا أميرة النسوان "
أذكر أني سألتك إن كان من غناها من بلدك.
فقلتِ: لا أعرف، ربما هو من العاصمة...
أشك... كيف عرفك ليُغني عنك...!
..........
كنت على وشك أن أنهي روايتنا
لما قُمت
قُمتُ أطلب شربة ماء
صببت الماء و خرجت إلى الشرفة
وقفت طويلا أتأمل الجبال...
غريب أن اراك في كُل شيء
زارتني ذكرى من الرواية
رسائل المستقبل...رسائل نكتبها اليوم
لتُرسل بتاريخ آخر ....
حملت القلم وبدأت أكتب أي تاريخ أختار لإرسالها
أيوم مولدنا
أم يوم لقائنا
أم يوم الفراق
أم فقط مجرد يوم عابر...كوعد عابر
كضحكة عابرة...كقصة، كرواية
كقدر غامضٍ...
أتدرين خفت أن أموت و لن أجد أحدا ليرسلها
خفت أن يُفرقنا الموت ولن تقرئيها أبداً
كما تعلمين لا أحد غيري يعلم بك.....
نسيت أن أخبرك بأن عملت بنصيحتك...
خرجت بالأمس مع صديقي، نظرت له طويلا
ثم بُحتُ، بُحتُ بك سراً وجَعَ قلبي
بُحْتُ كما لم أبح من قبل و لا أظن من بعد
بحت كأني أريد أن أنساك
بُحت وكان آخر البوح أني لن أنساك
فقط سأنتظرك
ضحك الصاحب طويلا...قال لو كنت مكانك ...لن أنتظر
قُلت إنّا نختلف ...قلت أنا لستُ أنتْ
أذكر كيف وصفتك بإمرأة نادرة
و أنت فعلا نادرة
أذكر أنه تذكر كل حُججي للتهرب منه في الأيام السابقة
ضحك كثيرا من كلمة "عندي موعد " ضحك كثيرا...
كنت خجلا جدا....
كنت قد أخبرته عن ضيق في صدري...يوما قبل اللقاء
تذكره و قال أهي...؟
قُلت لا...
كُنت أكذب ...كان شوقي لك
كُنت قد إشتقتك جداً
..........
" سُهى " هي قصتي التي ما أنهيتها بعد
لم يقرأها أحد، ولم أخبر عنها أحدا قبلك
أذكر كيف إقترحتي أفكارك...
كيف إهتممتي كثيرا بنهايتها
كيف و كيف
كيف إعتذرتِ و قُلتِ لن أفسد لك قصتك.
أظن سأتركها بنهاية تقبل التأويل
تكْمِلتٌ أبدا لن تكون
كما قلت لي يوماً...
سأنتظرك...

تمنْيتُكِ حسنتي...وأرجوا أن لا أحرم منك

وقت اللقاء 19-04-2014

الاستاذة رجاء
2014-04-19, 22:30
يا سلام بسم الله ماشاء الله
كلمات جميلة جدا
بدأت برقعة الشطرنج
الرقعة التي تضحي الملكة بنفسها و حاشيتها من أجل انقاذ الملك
كلماتك قمة
مودتي و احترامي

walddz
2014-04-20, 06:47
يا سلام بسم الله ماشاء الله
كلمات جميلة جدا
بدأت برقعة الشطرنج
الرقعة التي تضحي الملكة بنفسها و حاشيتها من أجل انقاذ الملك
كلماتك قمة
مودتي و احترامي

رقعة الشطرنج حكاية جميلة
تحكي الكثير رغم صمتها.....
تعلمنا الكثير لو نفهمها.........
بارك الله فيك أختاه.............
لكم أسر بك :)