صديقة الوفاء
2009-07-14, 19:52
الشيخ الشهيد أحمد ياسين
لم تكن حادثة اغتيال الشيخ أحمد ياسين قبل خمسة أعوام حدثًا عابرًا، بل كانت محطةً عظيمةً وكبيرةً استوقفت كل أحرار العالم، ونبَّهت الأمتين العربية والإسلامية على الخطر الحقيقي الذي يمثِّله الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين.
لقد لحق استشهادَ الشيخ ياسين تأييدٌ كبيرٌ لحركة "حماس"، ليس على الصعيد الفلسطيني فحسب، بل على صعيد الأمتين العربية والإسلامية كلها؛ فالجميع بدأ يتساءل عن "حماس"؛ هذه الحركة التي زلزلت بنيان الاحتلال، فبدأت في الانتشار بصورةٍ كبيرةٍ، حتى أصبح معظم الفلسطينيين محسوبين عليها؛ إن لم يكن انتماءً فتأييدًا وتعاطفًا؛ لما تمثِّله من مقاومةٍ وصمودٍ وثباتٍ على الثوابت الفلسطينية ورفضٍ لمسيرة التسوية مع الاحتلال.
وقد كان لاستشهاد الشيخ ياسين عديدٌ من ردود الأفعال أجمعت على أن دماءه مثَّلت قودًا جديدًا للمقاومة.
ياسين.. المولد والنشأة
ولد الشيخ الشهيد أحمد ياسين عام 1938م في قرية الجورة قضاء المجدل المحتلة، ولجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب 1948م، وتعرَّض الشيخ في شبابه لحادثٍ أثناء ممارسته الرياضة، نتج منه شلل جميع أطرافه شللاً تامًّا، وقد عمل مدرسًا للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم خطيبًا ومدرسًا في مساجد غزة، وأصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيبٍ عرفه قطاع غزة؛ لقوة حجته وجسارته في الحق، كما اختير رئيسًا لـ"المجمع الإسلامي" في غزة، وكان له نشاط متميز في الدعوة إلى الله عز وجل.
اعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1983م بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكريٍّ، والتحريض على إزالة الكيان الصهيوني من الوجود، وقد تم محاكمة الشيخ الشهيد أمام محكمةٍ عسكريةٍ صهيونيةٍ أصدرت عليه حكمًا بالسجن لمدة 13 عامًا، إلا أنه أُفرج عنه عام 1985م في إطار عملية تبادلٍ للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بعد أن أمضى 11 شهرًا في السجن.
وقد أسَّس الشيخ أحمد ياسين مع مجموعةٍ من النشطاء الإسلاميين الفلسطينيين تنظيمًا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة في العام 1987م، وتعرَّض للتهديد بالإبعاد؛ حيث داهمت قوات الاحتلال منزله أواخر شهر آب (أغسطس) 1988م، وقامت بتفتيشه وهدَّدته بنفيه إلى لبنان.
وبعد شهور، وتحديدًا في ليلة 18/5/1989م اعتقلت سلطات الاحتلال الشيخ أحمد ياسين مع المئات من أبناء حركة "حماس"، في محاولةٍ لوقف المقاومة المسلَّحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومغتصبيه واغتيال العملاء، وأصدرت المحكمة العسكرية الصهيونية في 16/10/1991م عليه حكمًا بالسجن مدى الحياة مضافًا إليه 15 عامًا بعد أن وجَّهت إليه لائحة اتهام تتضمن 9 بنود؛ منها التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة، وتأسيس حركة "حماس" وجهازيها العسكري والأمني.
وظل الشيخ ياسين في السجون حتى أفرج عنه فجر الأربعاء 1/10/1997م بموجب اتفاقٍ جرى التوصل إليه بين الأردن والكيان الصهيوني للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين صهيونيين اعتقلا في الأردن عقب محاولة اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".
رحم الله الفقيد
لم تكن حادثة اغتيال الشيخ أحمد ياسين قبل خمسة أعوام حدثًا عابرًا، بل كانت محطةً عظيمةً وكبيرةً استوقفت كل أحرار العالم، ونبَّهت الأمتين العربية والإسلامية على الخطر الحقيقي الذي يمثِّله الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين.
لقد لحق استشهادَ الشيخ ياسين تأييدٌ كبيرٌ لحركة "حماس"، ليس على الصعيد الفلسطيني فحسب، بل على صعيد الأمتين العربية والإسلامية كلها؛ فالجميع بدأ يتساءل عن "حماس"؛ هذه الحركة التي زلزلت بنيان الاحتلال، فبدأت في الانتشار بصورةٍ كبيرةٍ، حتى أصبح معظم الفلسطينيين محسوبين عليها؛ إن لم يكن انتماءً فتأييدًا وتعاطفًا؛ لما تمثِّله من مقاومةٍ وصمودٍ وثباتٍ على الثوابت الفلسطينية ورفضٍ لمسيرة التسوية مع الاحتلال.
وقد كان لاستشهاد الشيخ ياسين عديدٌ من ردود الأفعال أجمعت على أن دماءه مثَّلت قودًا جديدًا للمقاومة.
ياسين.. المولد والنشأة
ولد الشيخ الشهيد أحمد ياسين عام 1938م في قرية الجورة قضاء المجدل المحتلة، ولجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب 1948م، وتعرَّض الشيخ في شبابه لحادثٍ أثناء ممارسته الرياضة، نتج منه شلل جميع أطرافه شللاً تامًّا، وقد عمل مدرسًا للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم خطيبًا ومدرسًا في مساجد غزة، وأصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيبٍ عرفه قطاع غزة؛ لقوة حجته وجسارته في الحق، كما اختير رئيسًا لـ"المجمع الإسلامي" في غزة، وكان له نشاط متميز في الدعوة إلى الله عز وجل.
اعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1983م بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكريٍّ، والتحريض على إزالة الكيان الصهيوني من الوجود، وقد تم محاكمة الشيخ الشهيد أمام محكمةٍ عسكريةٍ صهيونيةٍ أصدرت عليه حكمًا بالسجن لمدة 13 عامًا، إلا أنه أُفرج عنه عام 1985م في إطار عملية تبادلٍ للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بعد أن أمضى 11 شهرًا في السجن.
وقد أسَّس الشيخ أحمد ياسين مع مجموعةٍ من النشطاء الإسلاميين الفلسطينيين تنظيمًا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة في العام 1987م، وتعرَّض للتهديد بالإبعاد؛ حيث داهمت قوات الاحتلال منزله أواخر شهر آب (أغسطس) 1988م، وقامت بتفتيشه وهدَّدته بنفيه إلى لبنان.
وبعد شهور، وتحديدًا في ليلة 18/5/1989م اعتقلت سلطات الاحتلال الشيخ أحمد ياسين مع المئات من أبناء حركة "حماس"، في محاولةٍ لوقف المقاومة المسلَّحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومغتصبيه واغتيال العملاء، وأصدرت المحكمة العسكرية الصهيونية في 16/10/1991م عليه حكمًا بالسجن مدى الحياة مضافًا إليه 15 عامًا بعد أن وجَّهت إليه لائحة اتهام تتضمن 9 بنود؛ منها التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة، وتأسيس حركة "حماس" وجهازيها العسكري والأمني.
وظل الشيخ ياسين في السجون حتى أفرج عنه فجر الأربعاء 1/10/1997م بموجب اتفاقٍ جرى التوصل إليه بين الأردن والكيان الصهيوني للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين صهيونيين اعتقلا في الأردن عقب محاولة اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".
رحم الله الفقيد