المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السراج الوهاج في بيان المنهاج للشيخ الماربي


أبومحمد17
2014-04-16, 17:26
السراج الوهاج في بيان المنهاج للشيخ ابي الحسن الماربيحفظه الله
تقديم العلماء وطلبة العلم له


بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة سماحة الوالد الشيخ
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز-رحمة الله عليه-

من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ مصطفى بن إسماعيل السليماني وفقه الله آمين
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

فقـد تلقيت الرسالة الكريمة الواردة إليّ منكم المؤرخة في 9/1/1419هـ، ومشفوعها نسخة من كتابكم المسمى "السراج الوهاج في بيان المنهاج" المتضمنة بيان رغبة فضيلتكم الإطلاع عليه، وإبداء مرئياتي نحوه، إلى آخر ماذكرتم، وإني إذ أشكركم على جهودكم الكريمة وعنايتكم ببيان حقيقة التوحيد، أفيدكم بأنه نظراً لضيق وقتي، فقد أحلت الكتاب المذكور إلى معالي نائبنا في الرئاسة صاحب الفضيلة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، لمراجعته، فأجابنا بالجواب المرفق صورته، وقد كتب عليه بعض الملاحظات الجيدة المهمة، ونرى أنها ملاحظات يجب الأخذ بها، وفيها الكفاية والسداد إن شاء الله..شكر الله سعيكم، وبارك في جهودكم، وجعلنا وإياكم من دعاة الهدى، وأنصار الحق، إنه خير مسئول.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء(19/11/1419هـ)
كلمة سماحة الشيخ/عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية –حفظه الله وسلّمه-

سماحة المفتي عام المملكة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إشارة إلى كتاب سماحتكم الموجه لي برقم (490/خ) وتاريخ 18/3/1419هـ، ومشفوعه نسخة مصورة من كتاب "السراج الوهاج في بيان المنهاج" لأبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني من اليمن، وطلب سماحتكم مراجعته والإفادة عنه.
وبناءً على ذلك فقد تمت قراءة الكتاب المذكور، وتبين أن المؤلف أراد أن يبين للناس عقيدته ودعوته الموافقة لمذهب السلف الصالح، وقد رتبها على الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، ورقّمها بأرقام مسلسلة على نمط شيخ الإسلام/ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في بيان ما يعتقده وإن كان يدخل في كتابه "السراج الوهاج"…بعض المسائل الخلافية التي هي من الفروع المختلف فيها.(1)
والكتـاب في مجمله جيد وموافق لمذهب أهل السنة والجماعة وفي أغلب



(1)يعني-حفظه الله- بعض المسائل الفقهية التي تُذكر في باب العقيدة،لمخالفة أهلِ السنة فيها أهلَ البدع، كالنكاح بالولي، والمسح على الخفين، ونحو ذلك، كـما يظهـر من توجيهات سماحتـه –جفظه الله-.
ما ذكره إلا أنه يوجد عليه بعض الملاحظات البسيطة ومنها:…(ثم ذكرها حفظه الله، وقد راعيت ذلك في صلب الكتاب، كل شيء في موضعه-على ماسيأتي-إن شاء الله تعالى-) ثم قال:
هذا ماتبين لي بعد قراءة الكتاب، والكتاب بعد تعديل الملحوظات السابقة جيد ويستفاد منه، لذلك فإني أعيد لسماحتكم كامل المعاملة، ويرفقها الكتاب المذكور، ليرى فيها سماحتكم الرأي الأمثل إن شاء الله، سدد الله رأيكم، وأمدكم بعونه وتوفيقه، والله يحفظكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نائبكم في الرئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
11/8/1419هـ








موقف فضيلة الوالد الشيخ محمد بن صالح العثيمين-حفظه الله-من الكتاب
لقد أرسلتُ بالكتاب لفضيلته، فاطَّلَعَ عليه مرتين، ثم أرسل فضيلته رسالة بتاريخ 4/9/1420هـ، قال فيها:
تصفحت الكتاب فأعجبني، ثم ذكر فضيلته بعض التوجيهات التي نفعني الله عزوجل بها، فأسأل الله عزوجل أن يجزيه خير الجزاء، وأن يبارك له في وقته، إنه جواد كريم، بر رحيم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.











كلمة فضيلة الوالد الشيخ
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين-حفظه الله وسلّمه-

أحمد الله وأشكره، وأثني عليه وأستغفره، وأسأله موجبات رحمته، وعزائم مغفرته، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، فهو سبحانه مجيب الدعوات، ومغيث اللهفات، إله العالمين، وربهم لا إله غيره ولا رب سواه، أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، وأكمل له الدين، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، وعلمهم كل مايحتاجون إليه في الدنيا والآخرة من الأقوال والأفعال، وورثه أصحابه العلماء بالله وشرعه، وبلغوا ماتعلموا منه لمن بعدهم، فجزاهم الله تعالى أحسن الجزاء، ورضي عنهم وأرضاهم. أما بعد:
فقد قرأت هذه الرسالة "السراج الوهاج في بيان المنهاج" التي ألفها الشيخ/أبوالحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني، من علماء اليمن، الذين مَنَّ الله عليهم بالعلم الصحيح، والنية الصادقة، والنصيحة للأمة، فجمع شتات الأمة الإسلامية، وحرص على التأليف بينهم، وساءه مارآه من التفرق والتحزب الذي هو من عمل المشركين)من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون(ولقد وفقه الله تعالى فيما كتب واختار مما يتعلق بأصول الدين، وماله صلة بالسنة ومعتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته، ومايجب إثباته لله تعالى، وما ينـزه عنه، وماسكت عنه السلف الصالح، وفي باب القضاء والقدر، وإثبات علم الله السابق للمحدثات وكتابته لذلك في اللوح المحفوظ، وفيما يتعلق بمشيئة الله التامة وقدرته النافذة العامة لكل مايحدث في الوجود في تكليفه وأمره ونهيه وشرعه وقضائه وقدره، وما يعتقده المسلم حيال الأمور الغيبية التي يعتمد في ثبوتها الأدلة السمعية الصحيحة الجلية مما يحدث بعد الموت في البرزخ والموقف جزاء على الأعمال من خير وشر، وهكذا ما ذكره من التحذير عن البدع العملية والاعتقادية التي تمكنت وكثر معتنقوها، والدعاة إليها سراً وجهراً، وهكذا تعرض لمسائل الخلافات المذهبية والتحزبات التي تفرقت الأمة لأجلها، وضلل بعضهم بعضاً، إلى غير ذلك مما زبره في هذه العقيدة من العلوم النافعة المؤيدة بالأدلة الشرعية، والتي لو بسطت لكانت أسفاراً كبيرة، فننصح من يريد النجاة أن يستفيد من هذه النصيحة، وأن يقتنع بها، ويصرف نفسه عن كتب المضللين والمبتدعين ودعاة الفساد، وجزى الله مؤلف هذه الرسالة أحسن الجزاء على نصحه وإرشاده لإخوانه المسلمين، ونسأل الله تعالى أن يكثر في المسلمين من العلماء المخلصين للعلم الصحيح المحبين لنجاة الأمة وسعادتها.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
كتبه:عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
13/2/1419هـ





كلمة فضيلة الشيخ الأخ
أبي الحسن علي بن حسن بن عبدالحميـد الحلبي
-زاده الله بصيرة وثباتاً على الهدى-

الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:
فلقد اطَّلَعْتُ على رسالة "السراج الوهاج في بيان المنهاج" التي كتبها أخونا الفاضل، طالب العلم النبوي، والداعي إلى الله على بصيرة، الشيخ/أبوالحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني-نَوَّلَهُ الله خير الأماني-؛فألفيتها رسالة رفيعة المعنى، بديعة المبنى، تُؤَصِّلُ عيون عقائد أهل السنة، وتردُّ-بقوّةٍ- شبهات وظنون ذوي البدعة والمحنة…ولقد تَضَمَّنَت هذه الرسالة –على وجازتها- أصولاً علمية دقيقة لا يستغني عنها مسلم ما-على أيِّ درجةٍ كان-.
وإني أقول لكل قاريء مُنْصِفٍ: إذا رأيت إشكالاً، أو استصعبت مقالاً، فاسأل واستفسر، واعرف الحق، وتضلّع بالحجة، وإياك والتنفير، والطعن، والغمز..قبل ذلك، ثم تَذَكّر-بعدُ-حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه من الخير".
..والله العظيم أسأل، وبأسمائه الحسنى أتوسَّل، أن ينفع بهذه الرسالة كل ناظرٍ فيها، حتى من يُعاديها. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وكتب: علي بن حسن الحلبي الأثري
كلمة فضيلة الشيخ الأخ
أبي حاتم أسامة بن عبداللطيف القوصي
-حفظه الله وأمدّه بعونه-

بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن تبع هداه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
فإنه مما يسرني أن يرسل لي أخي أبوالحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني المأربي حفظه الله صورة من أصل رسالته "السراج الوهاج في بيان المنهاج" لكي أقرأها وأنصح له، وإن أمكنني أن أقدم لها وأقرظ، وقد أحسن أخونا الفاضل أبوالحسن بصنيعه ذلك أيما إحسان، إذ هو يطلب من إخوانه الذين هم على عقيدته ومنهجه أن ينصحوا له، ويؤازروه، ويقدموا لكتبه، مما يشد من أزر أهل الحديث والسنة، ويجعلهم يداً على من سواهم، ورسالة أخينا أبي الحسن حفظه الله ورعاهُ وثبَّتَ على الحق خطاه، فإنها في غاية من الجودة والإتقان، ومن الواضح أنه كتبها على مهل، وجمع مادتها بعد بحثٍ وتمحيصٍ وجمعٍ وتدقيق، فجاءت غاية في الحسن والبيان والقوة، في وقت كثرت فيه الفتن ونمت واختلطت فيه الأمور على كثير من المسلمين، فجاءت في وقتها والمسلمون أحوج مايكونون لمثلها، وسبحان من جمع أهل العلم وطلبته، أهل الحديث والسنة، أتباع السلف الصالح، على عقيدة واحدة، ومنهج واحد، فعندما سافرت إلى اليمن قبل رمضان قبل الماضي، وألقيت بعض المحاضرات عن معنى الجماعة، قال بعض طلبة أخينا أبي الحسن: كأن أباالحسن هو الذي يحاضرنا، فقال لهم أخونا أبوالحسن: إن المشرب واحد، أو كلمة نحوها، وكذلك وأنا أقرأ رسالة أخينا أبي الحسن "السراج" فكأنني أنا الكاتب، فجزى الله أخانا أباالحسن خيراً على هذا الجهد الطيب وزاده بصيرة وثباتاً.
والحمد لله لم أجد شيئاً في رسالته يستحق التعقيب أو الإصلاح، إلا في شيء من الصياغة ودقة العبارة، فكتبتُ ما تيسر مما أراه أفضل وأحسن في الصياغة بحسب علمي وفهمي ونظري، أسأل الله أن ينفعني وينفعه بذلك، وأن يتقبل مني ومنه صالح الأعمال، وأن يختم لي وله بالصالحات، وأن يجزي مشايخنا وعلماءنا الكبار عنا خير الجزاء، إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
كتبه: أبوحاتم
أسامة بن عبداللطيف القوصي
بعد عصر يوم الثلاثاء 3/جمادى الأولى/1419هـ
الموافق 25/8/1998م

أبومحمد17
2014-04-16, 17:28
مقــــــــدمة المــــــــــــــؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله أولاً وآخراً، ظاهراً وباطناً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد
فإني أحمد الله عزوجل أن وفقني لطلب العلم، ويسّر لي كثيراً من أسبابه، فأسأله المزيد من فضله، وتمام نعمته على عبده، ومن هذه النعم وجود دار الحديث بمأرب-حماها الله-وجميعَ بلاد المسلمين من الفتن، وقد وفد إليها طلبة العلم من بقـاع شتى، ويسّر الله لطلبة العلم فيها –كغيرها من دور الحديث باليمن- سبيل العلم والتعلم، فترى الرجل من إخواننا مدرساً لإخوانه في حلقة، دارساً عند أحد إخوانه في حلقة أخرى، وتراه مرة عاملاً في إعداد طعام، وأخرى تراه مؤلفاً أو باحثاً محققاً، وتراه مرة حارساً، وأخرى تراه خارج الدار داعياً إلى الله عزوجل، فيالها من حياة تُذَكِّر بما كان في القرون الأولى، وياله من اجتهاد وصبر بين طلاب العلم، ويالها من نَضْرة تكسو الوجوه، في عفة وغنى ورضى بالعيش تنشرح له الصدور، فأسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذه الدعوة وأهلها، وأن يجعل عاقبتهم رشداً، ولا يجعل لظالم عليهم سبيلاً.
وإني-والله-لأستفيد من هؤلاء الإخوة جزاهم الله خيراً، وهكذا بقية الإخوان يستفيد بعضهم من بعض، ولا نعيش عيش الأمير والمأمور، كما هو الحال في الحزبيات المفرقة لصفوف الأمة!! بل نعيش عيش الإخوان الذين جمّع أبدانهم من جمّع قلوبهم.
ومما يسّره الله عزوجل لي إصدار "سلسلة الفتاوى الشرعية" و"مختصر سلسلة الفتاوى الشرعية"والتي بلغت حتى الآن ثلاثة عشر عدداً، حاولت أن أتناول في كل عدد أسئلة في العقيدة والفقة والدعوة إلى الله عزوجل، قاصداً بذلك المساهمة في تعليم المسلمين أمرَ دينهم، والدفاع عن أهل الاتباع، وكانت بداية فكرة هذه "السلسلة"المباركة –إن شاء الله تعالى-أنني أتناول المسائل التي نحتاج إليها في المجتمع القبلي البَدَوي-بصورة ميسرة-، إلا أن المسائل العلمية التي كثر فيها النـزاع بين طلبة العلم غلبت عليّ، مما جعلني أعتني بمثل هذه المسائل عناية حديثية أولاً، ثم أعمل لها دراسة فقهية، ثم أرجح الراجح بدليله، ولما كانت "السلسلة" لا تحتمل هذه الإطالة، جعلت هذه المسائل المطولة رسائل علمية مستقلة، ولخصتها في "السلسلة"،ولما اشتكى لي كثير من الناس أنهم لا يدركون خلاصة الجواب، بسبب سرد الأقوال وأدلتها، ثم مناقشتها، عملت "للسلسلة" مختصراً، كي يعم النفع، ولله الحمد أولاً وآخراً.
ومن فضل الله عزوجل عليّ أن هذه "السلسلة" لقيت قبولاً عند من نظر فيها –حسب علمي- وقد طُلب مني أن أجمع الأعداد التي صدرت في مجلد واحد أو أكثر، فرأيت فائدة هذا الطلب، فعزمت على ذلك، مستعيناً بالله عزوجل.
ولما كانت هذه "السلسلة" –كغيرها من مؤلفات أهل السنة- ينظر فيها صنفان من الناس: أحدهما باحث عن الفائدة والعبرة، وآخر باحث عن الزلة والعثرة، فلا عجب أن فرح بها أقوام، واغْتّمَّ بها آخرون، ولا عجب أن ينشرها أقوام، وأن يحذِّر منها آخرون، لكن:
الحقُّ أبلج لا تزيغ سبيله والحق يعرفه ذوو الألباب
وليت الأمر يقتصر على ذلك، بل هناك من حاول أن يطعن في كاتبها، ويرميه بألقاب شنيعة، لينفّر الناس عن دعوته، كما هي عادة أهل البدع والأهواء، الذين يرمون أهل السنة بالألقاب القبيحة، ويُكِنُّون لأهل الحديث والأثر البغض، وربما تقربوا من جهلة السلاطين ليوشوا بأهل السنة،)يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره، ولو كره الكافرون( [الصف:8]، وإلى هؤلاء أقول: ارْبَعوا على أنفسكم، فإنكم لن تخرقوا الأرض ولن تبلغوا الجبال طولا، واعلموا أن بِدَعَكُم لا تزيدكم إلا وهْنا، وأما الحق فَمُؤَيَّدٌ منصور، ورحم الله من قال:
ذهبت دولــــــة أصحاب البــــــدع ووهى حبلهـــــــم ثــــم انقطـــــــع
وتــــــداعى بـــانصـــراف جمعهـــــــم حزب إبليس الذي كـــــان جمع
هــــــــــل لهـــــم يـــــــاقوم في بدعتهـــم من فقيــــــه أو إمـــــــــام يُتَّبـــــــــــع
مثـــل سفيـــــــان أخـي ثـــور الذي علـم الناس دقيقـــــــــات الـــــــــورع
أو سليمان أخي التيــــــم الـــــــذي تــــــرك النــــــوم لـهـــــول المُطَّلـَــــــــــــــع
أو فتى الإسلام أعني أحمــــــــــــــدا ذاك لــــــــــو قــــــارع القـراء قــــــــرع
لم يخف سوطهــــــم إذ خــــوّفـــــــــــوا لا ولا سيفهــم حـــــــــين لمــــــــــــــــــع
ولا عجب أن يفعل ذلك القبوريون أو الروافض ونحوهم-فما ننتظر منهم إلا هذا وأشد-، إنما العجب أن يفعل ذلك أيضاً من ينتمي إلى السنة-قولاً- وإن كان عمله يخالف ذلك، فصدق من قال:
وظُلْمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضةً على النفس من وقع الحُسَامِ المهنَّد
لكن صدق من قال:
قل لمـــــن عاند الحـديث وأضحى عــائبــــــــاً أهلــــــه ومــــن يـــدعيـــه
أبعلــــــم تقــــــول هـــــذا أبـــِــــــنْ لي أم بجهل فالجهـــــــل خلق السفيــــه
أيُعاب الذين هم حفظوا الديـــــــــــ ــــــــــــــن مــــــن الترهــــات والتمويه
وإلى قولهـــم ومـــــــــا قــــــــــد رَووْهُ راجـــــــــــع كــــــل عالم وفقيه؟!
ومع أن ما أعتقده وأدين الله عزوجل به واضح في "السلسلة"وغيرها مما كتبته أوسُجّل لي، إلا أن هناك من في قلبه غيظ على السنة وأهلها، فلا يزال يسعى جاهداً في الصد عن سبيل الله بتشويه صورة الدعاة، ورميهم-زوراً وبهتاناً-، بما هم براء منه-انتصاراً منه لحزبية مقيتة، أو دنيا فانية-، من أجل هذا وغيره، فقد عزمت على كتابة وبيان عقيدتي ودعوتي، التي أراها عقيدة ودعوة أهل السنة والجماعة، فما كان منها كذلك فهو من توفيق الله عزوجل لي، وما خالف منها ما عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم وأئمة أهل السنة، فأنا راجع عنه، وإن كتبه قلمي أو تكلم به لساني، لأني كتبت هذا نُصْرةً لمنهج السلف الصالح رضي الله عنهم، فما خالفه من كلامي فيرمى به عرض الحائط، وسميته: "السراج الوهاج في بيان المنهاج"، والله المستعان.

أبومحمد17
2014-04-16, 17:29
وقد عرضته على جماعة من كبار أهل العلم وغيرهم، فلقي-ولله الحمد والمنة-قبولهم ورضاهم، ونفعني الله عزوجل بتوجيهاتهم، وأكثرها-بل كلها-ليست في صلب مادة الكتاب، إنما هي تقييد لمطلق، قد جاء في موضع آخر من الكتاب تقييده، أو إبدال كلمة بأخرى أظهر منها في المقصود، أو حذف كلمة قد يُساء فهمها، وتحمل على غير محملها، وقد أثْبَتُّ ذلك-ولله الحمد-في الكتاب، وقد زدت بعض زيادات، وجعلتها بين قوسين (….)، وإني لأشكر الله عزوجل أولاً، ثم أشكر أهل العلم الذين ذكرتهم والذين لم أذكرهم-لاسيما الكبار منهم-الذين اعتنوا بهذا الكتاب، فراجعه بعضهم أكثر من مرة، مع كثرة أشغالهم، وضيق أوقاتهم، ثم أشكر لهم ثناءهم على الكتاب وكاتبه، وأسأل الله أن ينفعني بذلك، وما أنا وغيري من طلاب العلم إلا حسنة من حسنات العلماء، وإذا كان هؤلاء الأعلام يزكون هذه العقيدة وصاحبها، فهل يجد انسان في نفسه بعد ذلك، من تحريش جاهل، أو مكر حاقد، أو تلبيس ملبِّس قد ضيَّع نفسه أو غيره؟.
ألا يجْدُرُ بي أن أتمثل قول القائل:
إذا رضيت عني كرام عشيرتي فلا زال غضباناً على لئامها؟
بلى والله، وصدق الله إذ يقول:)ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء( [المائدة:54]هذا، وليَعْلَمَ الذين يحاولون التمسح بعلماء السنة-وهم للعلماء مخالفون، وبدقائق أمورهم عنهم يتسترون-أن العلماء قد زكّوْا ما في هذا الكتاب، فلينصحوا أنفسهم، وليلزموا غرز العلماء في الحق، أو يصرحوا بما وراءهم، ويفصحوا عن مكنونهم، فيكتبوا معتقدهم في هذه الأمور المذكورة وغيرها، حتى يعرف الناس من هم أتباع السلف الصالح، ومن هم أنصار منهج العلماء الكبار؟
أما أن يُطْلِعوا العلماء على بعض ما عندهم، فينتزعوا منهم التزكيات، ليُنفّقوا بها البعض الآخر، ففي ذلك غش لأئمة المسلمين وعامتهم، بل هم يغشون أنفسهم بذلك، فَلْيَحْذَروا يوماً تُبلى فيه السرائر، وليعلموا أن في الزوايا بقايا، والله المستعان، و لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وهذا أوان الشروع في المقصود.

أبومحمد17
2014-04-16, 17:30
فأقول وبالله التوفيق والسداد، وعليه التوكل والاعتماد:
أُشْهِدُ اللهَ عزوجل ومن حضرني من الملائكة ومن وقف على هذا أنني:
1-أعتقد ما اعتقدَتْه الفرقةُ الناجية الطائفة المنصورة، وهم أهل الحديث والأثر، أهل السنة والجماعة-رضي الله عنهم جميعاً- أن الله واحد لا شريك له في (ربوبيته، ولا في إلاهيته، ولا في أسمائه وصفاته).

2-وأُثْبِتُ لله عزوجل ما أثبته سبحانه وتعالى لنفسه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الأسماء والصفات والأفعال، دون تحريف ولا تعطيل، ودون تكييف ولا تمثيل.

3-وأَنْفي عن الله عزوجل ما نفاه سبحانه وتعالى عن نفسه، أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهذا تنـزيه أهل سواء السبيل، وليس تنزيه أهل التعطيل والتخييل أو التجهيل والتضليل.

4-وأعتقد أن الله سبحانه الأول ليس قبله شيء، والآخرليس بعده شيء، والظاهر ليس فوقه شيء، والباطن ليس دونه شيء،(محيط بكل شيء وفوقه، وقد أعجز عن الإحاطة خلقه).

5-وأنه سبحانه خالق قبل وجود الخلق، ورازق قبل وجود الرزق، فله الصفات العلى، والأسماء الحسنى، والمثل الأعلى.
6-وأنه سبحانه عالم بعلم، وقادر بقدرة، وحي بحياة، ومريد بإرادة، وسميع بسمع، وبصير ببصر، ومتكلِّم بكلام-وكذا بقية ماثبت من صفاته عزوجل-وفاقاً لأهل السنة، وخلافاً لأهل التعطيل والتحريف.

7-وكل ماخطر في البال أو تُصُوِّر في الذهن، فالله عزوجل أعلى وأجل، لقوله تعالى:)ولا يحيطون به علماً( [طه:110].

8-وأن الله عزوجل مُنَزَّهٌ عن أن يجب عليه شيء، أو يَلْزَمَه لازم، إلا ماأوجبه سبحانه وتعالى على نفسه فضلاً منه ورحمة.

9-وأن الله عزوجل مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، واستواء الله عزوجل استواء يليق بجلاله، وليس استواءُ الخالق كاستواء المخلوق، والإستواء معناه في لغة العرب معلوم، والكيف في حق الله عزوجل مجهول، لأن الله عزوجل لم يطلعنا على ذلك، فلا نتوهمه بأوهامنا، والإيمان بذلك واجب، والسؤال عنه بدعة، وكذا في بقية صفات الرب عزوجل وأفعاله، لأن الله عزوجل يقول:)ليس كمثله شيء وهو السميع البصير( [الشورى:11] ويقـول سبحانه:)سبحان ربك رب العزة عما يصفون( [الصافات:180] ويقول عزوجل:)ولم يكن له كفواً أحد( [الإخلاص:4]ويقول سبحانه: )هل تعلم له سمياً( [مريم:65].

10-وأقرّ بالعرش والكرسي على ماجاء في الكتاب والسنة، واعتَقَدَه سلف الأمة.

أبومحمد17
2014-04-16, 17:31
11-وأقر بالقلم، وباللوح المحفوظ، وأن الله عزوجل قدر مقادير الخلق قبل خلقهم، وأنهم لا يخرجون عن ذلك.

12-وأعتقد أن القول: بأن السماء قبلة الداعين، قول باطل، يُخشى أن يُتَذَرَّع به إلى نفي العلو للعلي العظيم.

13-ومن قال: إن الله في كل مكان، فإن كان يعني بذاته، فهو جهمي حلولي، وإن كان يعني أنه بذاته مستوٍ على العرش، لكنه في كل مكان بعلمه وسمعه وبصره وقدرته، فقد أصاب في المعنى دون اللفظ، وتَرْكُ هذا اللفظ هو الأسلم،كي لا يشابه-ولو في اللفظ-الذين لم يُرِد الله أن يطهر قلوبهم.

14-وأعتقد أنه سبحانه يَنْزل في الثلث الأخير من الليل، نزولاً يليق بجلاله، فينادي: هل من تائب فأتوب عليه، أو مستغفر فأغفر له، أو سائل فأعطيه؟.
15-وأن معِيَّة الرب عزوجل عامة وخاصة، فالعامة لجميع خلقه، وهي: معية العلم والسمع والبصر، والخاصة للمؤمنين، وهي: معية نصر وتأييد.

16-ولا أخوض في مسألة:"هل الاسم هو المسمى أم غير المسمى"، حيث لا أثر فيُتَّبع، ولا قول من السلف فيُسْتَمع، فالخوض فيه شَيْنٌ، والصمت عنه زيْنٌ، وحسب امريء من العلم به والقول فيه أن ينتهي إلى قول الله عزوجل: )قل ادعوا الله أو ادعــــوا الرحمــن أياًماتـدعوا فلـــــــــه الأسماء الحسنى( [الإسراء:110]
وقوله تعالى:)ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها( [الأعراف:180] أ.هـ ملخصاً من كلام الطبري في "صريح السنة".

17-وأعتقد أن العقل لا يستقل بمعرفة الأسماء والصفات على وجه التفصيل، ولا بد في ذلك من النقل، والعقلُ عند أهل السنة لا يُحَكِّمونه في النقل، ولا يبطلونه بالكلية، إنما منـزلته بمنـزلة الأعمى، والنقلُ قائدُهُ، أو أن النقل بمنـزلة شعاع الشمس الذي يقع على العين فتُبْصِر.

18-وأعتقد أنه ليس كل صفة كمال للمخلوق فهي صفة كمال للخالق،(ولا كل صفة نقص في المخلوق، هي صفة نقص في الخالق)، مثال ذلك النوم والأكل والشرب، فهذا عند المخلوق كمال، وفي حق الخالق لا يجوز ذلك، والتكبر صفة كمال في حق الخالق، ولا يجوز في حق المخلوق، فلا يُعرف الكمال في حق الخالق بقياس ذلك على الإنسان، إنما الطريق إلى ذلك النقل الصحيح،هذا في الكمال النسبي للمخلوق، أما صفة الكمال المطلق للمخلوق-كالعلم-فهي صفة كمال لله عزوجل.

19-ولا أُثبت ولا أَنْفي-على الإطلاق- المصطلحات المحدثة من أهل البدع في حق الله عزوجل، كالجسم والحد ونحو ذلك، إلا إذا علمتُ مراد قائلها، كي لا أرد حقاً، أو أقبل باطلاً،(فإن أراد حقاً قبلْتُه، وأرشدته للفظ الصحيح، وإن أراد غير ذلك، رددته عليه لفظاً ومعنى).

20-وأعتقد أن باب الصفات أعم من باب الأسماء، لأن كل اسم يدل على صفة، وليست كل صفة تدل على اسم.

أبومحمد17
2014-04-16, 17:32
21-وأرى أن سبيل أهل السنة: التعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية، بخلاف أهل البدع، فإنهم يعبرون بألفاظ محدثة، ويردون بها الألفاظ الشرعية المحكمة، وغالب مايصفون به ربهم بالنفي والسلب، فيقولون: ليس كذا ولا بكذا، مع أن نفي النقص لا يلزم منه ثبوت الكمال دائماً، ولذلك فالإثبات عندهم قليل، بخلاف أهل السنة، فلا يُضيفون إلى الله سبحانه مايتوهم منه نقص على الانفراد، فلا يقال: ياخالق القردة والخنازير والخنافس والجعلان، وإن كان لا مخلوق إلا والرب خالقه، لحديث: "تباركت وتعاليت، والخير في يديك، والشر ليس إليك"أخرجه مسلم، أي:والشر لا يضاف إليك إفراداً وقصداً، فلا يقال: ياخالق الشر، أو يامُقدِّر الشر، ولذلك لما أراد الخضر ذكر العيب نسبه لنفسه، فقال:)فأردت أن أعيبها([الكهف:79]ولما أراد ذِكْرَ الخير نسبه لله عزوجل، فقال:)فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك([الكهف:82]وقول إبراهيم عليه السلام:)وإذا مرضت فهـو يشفين([الشعراء:80]أ.هـ.ملخصاً من كلام أبي عثمان الصابوني رحمه الله.

22-والنفي في باب صفات الرب عزوجل عند أهل السنة يرد في الغالب على سبيل الإجمال، كما في قوله تعالى:)ليس كمثله شيء([الشورى:11]وقوله تعالى:)هل تعلم له سمياً([مريم:65]والإثبات عندهم على سبيل التفصيل، كما في قوله تعالى:)وهو السميع البصير([الشورى:11]وإن ورد النفي على سبيل التفصيل عند أهل السنة فلسبب، كدفع توهم النقص، كما في قوله تعالى:)وما مسنا من لغوب([ق:38].

23-وأعتقد أن أكملَ الناس توحيداً، وأعرف الناس بربهم الأنبياءُ عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، والصديقون وأصحاب الأنبياء، ثم العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، وأما أهل الكلام فهم أهل الحيرة والريب والاضطراب، وصدق من قال: العلم بالكلام-أي تصديقه واعتماده-،جهل، والجهل بالكلام-أي الإعراض عنه وعدم اعتماده-عِلْم.

24-وأعتقد أن خير من تكلم على التوحيد هم السلف الصالح، ومن تبعهم بإحسان، ولا أتلقى الكلام في مسائل الإيمان والكفر إلا عنهم، فهم أهل العلم والمعرفة بمدلولات هذه الألفاظ، وهم خير من جمع بين النصوص الواردة في ذلك، وغيرهم يبالع في أمر فيعطيه فوق قدره، ويضع أموراً قد تكون أهم مما بلغ فيه.

25-وأعتقد أن مذهب السلف أعلم وأحكم وأسلم، وأن القول بأن مذهب السلف أسلم، ومذهب الخلف أعلم وأحكم، قول من تَشَبَّع بما لم يُعْط، أوقول من جهل ما عليه مذهب السلف من طمأنينة ويقين، وكم سمعنا بأعلام على طريقة الخلف زلت أقدامهم، وماتوا وهم حائرون مضطربون.

26-وأعتقد أن قول أهل التفويض من شر أقوال أهل البدع، وهم أهل التجهم والتضليل، ولازم قولهم أن الأنبياء عليهم السلام-فضلاً عن غيرهم-ماعرفوا توحيد الله، وما يجب له ومالايجوز عليه، فقبَّحهم الله و)كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً([الكهف:5].
27-والقول بالحلول أو الإتحاد أو وحدة الوجود أقبح أنواع الكفر، سواء كان على وجه الخصوص، كمن ادعى ذلك في عيسى عليه السلام، أو في علي رضي الله عنه، أو في بعض بنيه، أو في بعض الملوك أو المشايخ أو المردان وأهل الصور الجميلة، أو كان ذلك على وجه العموم، كمن ادعى الحلول في الكلاب والخنازير والنجاسات، قاتلهم الله، وتعالى عن كفرهم علواً كبيراً، وهم أشد كفراً من اليهود والنصارى، والله المستعان.
فالله سبحانه وتعالى بائن من خلقه، لا يحل في شيء ولا يتحد به، ولا تحيط به الحوادث، بل هو محيط بكل شيء.

28-وأرى أن الله عزوجل يُعْبَد بالحب والخوف والرجاء جميعاً، فمن زعم أنه يعبده بالحب وحده أو بالخوف وحده، أو بالرجاء وحده، فقد ضل، ومادام ذا أملٍ في الدنيا فليغلِّب جانب الرجاء وحسن الظن بالله عزوجل.

29-وأرى كُفر من سب الله عزوجل أو رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا يُتَصَوَّر فيمن فعل ذلك أنه جاهل، لأن من سب فقد قصد التنقص والذم، ومن قصد ذلك كفر، إلا أن يكون مكرهاً، وقلبه مطمئن بالإيمان، أو يسبق ذلك على لسانه لسبب من الأسباب-دون قصد- (كغضب شديد)، فإذا ذُكِّر تاب وأناب، فمثل هذا لا شيء عليه.
30-وأقر بالملائكة –على اختلاف أعمالهم وأسمائهم وأوصافهم-حسب ما جاء في الكتاب والسنة، واعتقَده سلف الأمة.

أبومحمد17
2014-04-16, 17:33
31-وأن على العباد حَفَظةً يكتبون أعمالهم، وأن مَلَكَ الموت يقبض الأرواح بإذن ربه.

32-وأومن بالكتب المنـزلة من عند الله عزوجل جميعها، وأن القرآن أفضلها وناسخها، وأن ماقبله من الكتب قد طرأ عليه التبديل والتحريف، أما القرآن فمحفوظ من هذا العبث، قال تعالى:)إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون( [الحجر:9]وكذا السنة فقد تكفل الله بحفظها، لأنها المُبيِّنة لكتاب الله عزوجل، والمُتَمِّمة لأحكام هذا الدين.

33-وأعتقد أن القرآن كلام الله عزوجل-على الحقيقة-غير مخلوق من جميع الوجوه:سواء كان مكتوباً، كما في قوله تعالى:)بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ( [البروج:21-22]أو كان متلواً مقروءاً، كما في قوله تعالى:)وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله( [التوبة:6] فسمّاه كلام الله، مع أنه يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أو كان محفوظاً في القلب أو ملفوظاً باللسان، فهو قرآن واحـد، ليس بخالق ولا مخلوق، وإنما هو كلام الله عزوجل، وكتابه ووحيه وخطابه، وأمره ونهيه، وهو الذي نزل به جبريل، وبلغه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأنه من معاني توحيده، وأن الله سبحانه قد اتخذ إبراهيم خليلاً، وكلّم موسى تكليماً، فبَطَل قول من قال: إن القرآن حكاية أو عبارة عن كلام الله عزوجل أو مجاز أو فيض، والقول بذلك محدث باطل، ذريعة لتقوية حجة المشركين على أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه عليهم.

34-ومن قال: إن القرآن مخلوق فهو جهمي، واللَّفْظِيَّة عدَّهم الإمام أحمد جهمية، لأن القول باللفظ يؤول إلى القول بخلق القرآن، والله عزوجل يقول:)فأجره حتى يسمع كلام الله( [التوبة:6]قال الإمام أحمد: فمِمّن يسمع؟ أي فسماه كلام الله مع أنه من لفظ رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم،(وهذا بخلاف من يقول: أفعال العباد مخلوقة، ولا يلزم من قال بهذا أن يكون لفظيّاً).

35-وأعتقد أن آيات القرآن في معنى الكلام كلها مستوية في الفضيلة والعظمة، إلا أن لبعضها فضيلة الذكر وفضيلة المذكور، كآية الكرسي وأم القرآن وسورة)قل هو الله أحد( [الإخلاص:1].

36-وأومن بالمرسلين والنبيين عليهم السلام، كما جاء في الكتاب والسنة، سواء منهم من قص الله علينا أمره، أولم يقص علينا أمره، ولا أفرق بين أحد من رسله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلى الإنس والجن حتى تقوم الساعة، خاتم النبيين، وإمام المرسلين، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، أول من يجوز على الصراط بأمته، وأول من يدخل الجنة، ولا يقبل الله من أحد إيماناً بعد بعثته صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبلوغه خبره صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إلا إذا آمن به.

37-وأعتقد أن الإسراء والمعراج حق، وأنه كان يقظة بالجسد والروح، ولم يكن ذلك مناماً، لأن قريشاً كَذَّبَتْ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولم تكن قريشاً مُنْكِرةً للمنامات، وأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أُسْرِي به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماء الأولى، وهكذا إلى كل سماء، حتى بلغ سدرة المنتهى، وفُرضت الصلوات الخمس في تلك الليلة، وأنه لا يؤمن بذلك إلا من ثبَّت الله قلبه ورَزَقه اليقين، ولذا كان الصدّيق-رضي الله عنه-صدّيقاً.

38-وأومن بكل ماقاله رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو فَعَلهُ، أو عَلِمَ به وأقره صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فأومن بذلك سواء بلغني أو لم يبلغني.
39-وأومن بأشراط الساعة الكبرى والصغرى، وأن منها أشراطاً قد تحققت، وأخرى قد بدأت في الظهور ولم تستحكم بعد، وأخرى-وهي الكبرى- لم تأت بعد، فأومن بالمهدي وليس مهدي الروافض، الذي هو خرافة وضلالة، وكذلك ليس بمهدي هؤلاء الذين يدّعون المهدوية كذباً وزوراً، ولو أدركني زمانه لتمنَّيْتُ أن أكون ممن يُقتل بين يديه، فإن قتلى جيشه خيرة شهداء أهل الأرض يومئذٍ، وسيملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً، بعد ماملئت جوراً وظلماً، وأعتقد أن الدجال خارج في هذه الأمة لا محالة، ولا ينجو من زخارفه وتهاويله إلا من نجاه الله من دجاجلة العصر، أو من أراد الله له الهداية والسلامة، وأنه لا يترك مكاناً إلا وطأه، إلا مكة والمدينة-حرسهما الله من كل سوء- وأومن بنـزول عيسى عليه السلام، وحُكْمه بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقَتْلِه الخنـزير، وكَسْرِه الصليب، ووَضْعِه الجزية، وقَتْلِه الدجال عند باب"لُد"، وأومن بخروج يأجوج ومأجوج والدابة والدخان وطلوع الشمس من مغربها، وغير ذلك من الفتن والملاحم التي أخبر بها نبينا محمد الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه، ثم تقوم الساعة بعد ذلك على شرار الناس-نعوذ بالله منهم-.

40-وأعتقد أن الخلق ميِّتون بآجالهم، عند نفاد أرزاقهم، وانقطاع آثارهم، لقوله تعالى:)لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون( [النحل:61]ولقوله تعالى:)قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم( [آل عمران:154]ولقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:"لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها".

أبومحمد17
2014-04-16, 17:35
41-وأقر بأن هذه الأمة تفتن في قبورها، وتُسأل عن الرب والدين والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وذلك بسؤال الملَكين مُنْكَر ونَكِير، فنسأل الله الثبات، قال تعالى:)يُثَبِّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء ([إبراهيم:27]وأقر بعذاب القبر ونعيمه، ونسأل الله أن يجعلنا من أهل النعيم.

42-وأقر بإعادة الأرواح إلى الأجساد، وأن الناس يخرجون من قبورهم حفاة عراة غرلاً، وتدنو منهم الشمس، وأنهم في عرقهم على قدر أعمالهم، وتنشر الصحف، فآخِذٌ كتابه بيمينه، وآخِذٌ بشماله، نسأل الله العافية.

43-وأقر بالصور وبالميزان الذي يُنصب لوزن الأعمال، وأن له كفتين، قال تعالى:)فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية، ومن خفت موازينه فأمه هاوية ([القارعة:6،7،8،9]وكذا أُقـرُّ بالحسـاب والجزاء ذلك اليوم) يوم يقوم الناس لرب العالمين( [المطففين:6]وأن الله عزوجل لا يَكِلُ حساب الخلق إلى أحد من خلقه، بل هو سبحانه الذي يتولى ذلك) مالك يوم الدين( [الفاتحة:3]وهو سبحانه أسرع الحاسبين، وأنه سبحانه يكلم عباده في ذلك اليوم ليس بينه وبينهم تَرْجُمان.
44-وأقر بالصراط ومرور الناس عليه على قدر أعمالهم، وبالحوض والشفاعة، على ماجاء في الكتاب والسنة، واعتَقَده سلف الأمة.

45-وأومن بالقصاص يوم القيامة بين بني آدم، حتى يُقْتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء.

46-وأقر بالجنة والنار، وأنهما مخلوقتان، وموجودتان، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكر أنه دخل الجنة فرأى فيها كذا وكذا، وسمع فيها كذا وكذا، وأنه اطَّلع على النار، فرأى فيها كذا وكذا، وأَعْتَقْدُ أن نعيم الجنة لا ينفد ولا يزول، وأن عذاب النار لِمن حكم الله عليهم بالخلود فيها-والعياذ بالله-لا يفنى ولا ينقطع، وأن أهل النار لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل.

47-وأقر برؤية المؤمنين ربَّهم في الجنة بأبصارهم، كما يرون القمر ليلة البدر، لا يضارون في رؤيته، وأن ذلك من أعظم نعيم أهل الجنة، وأن الكفار عن ربهم في ذلك اليوم لمحجوبون، فمن نفى رؤية المؤمنين ربَّهم، فقد سوَّى بينهم وبين الكافرين في هذا الحرمان، وليختر كل امريء لنفسه ماشاء‍‍!!.

48-وأعتقد أنه لن يدخل أحد الجنة بعمله، إلا أن يتغمده الله برحمته، وأن العمل الصالح بتوفيق من الله عزوجل، قال تعالى:)ولولا فضل الله عليكم ورحمته مازكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكّي من يشاء( [النور:21] وقال عزوجل:)وما بكم من نعمة فمن الله( [النحل:53].

49-وأقر بإدخال فريق من المؤمنين الجنة بغير حساب ولا عذاب، وبمحاسبة فريق منهم حساباً يسيراً، وإدخال فريق منهم الجنة بغير سوء يمسّهم، ولا عذاب يلحقهم، وأقر بإدخال فريق من مذنبيهم النار، ثم اعتاقهم وإخراجهم منها، وإلحاقهم بإخوانهم الذين سبقوهم إلى الجنة، ومذنبو الموحدين لا يُخلَّدون في النار.

50-وأن الموت يُؤتَى به في صورة كبش، ويُنَادى: ياأهل النار، فينظرون وهم يرجون الخروج، ويُنَادى: ياأهل الجنة، فينظرون وهم يخافون التحوّل من مكانهم، ثم يُذبح الموت، ويُقال لكل منهم: خلود بلاموت، فتزداد حسرة أهل النار، وتزداد فرحة أهل الجنة.

علي الجزائري
2014-04-16, 23:30
السلام عليكم ...
بارك الله فيك لكن هل ما من بيان حول كلام المأربي
فيما يخصّ المظاهرات ؟

أبومحمد17
2014-04-17, 14:05
السلام عليكم ...



وعليكم السلام
بارك الله فيكوفيك بارك الله
لكن هل ما من بيان حول كلام المأربي
فيما يخصّ المظاهرات ؟هذا موقع الشيخ

..................
إن كنت تريد معرفة قوله

علي الجزائري
2014-04-17, 14:34
وعليكم السلام

وفيك بارك الله

هذا موقع الشيخ

...........
إن كنت تريد معرفة قوله

سؤالي جاء واضحا نرجو إجابة مختصرة بارك الله فيك :
بارك الله فيك لكن هل ما من بيان حول كلام المأربي
فيما يخصّ المظاهرات ؟

أبومحمد17
2014-04-17, 20:43
51-وأعتقد أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وأن أرواحهم في حواصل طيور خضر، تطير بهم في الجنة حيث شاءوا.
52-وأن الله عزوجل يضاعف الحسنة بعشر أمثالها-إلى أضعاف كثيرة-والسيئة بمثلها، فخاب وخسر من غلبت أوتارُه أعشارَه.

53-وأومن بما قدره الله على العباد من خير وشر، وأن كل ذلك من عند الله عزوجل، وحاشاه سبحانه أن يقع في ملكه ومن خلقه مالايعلمه ولا يقدِّره، ومن أقر بالعلم لزمه الإقرار بالقدرة والمشيئة.

54-وأعتقد أن ماأصاب الخلق لم يكن ليُخْطِئهم، وماأخطأهم لم يكن ليصيبهم، وأن الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من كَتَبَ الله له السعادة في بطن أمه، واعْتَبَر بغيره، وكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له، وصائر إلى ماقُضِي عليه، والأعمال بالخواتيم، وأنه سبحانه حَرَّم الظلم على نفسه وعلى عباده، فإن عذّب فبعدله، وإن عافى فبفضله، وليس لنا إلا التسليم بقدره، وأن الإرادة منها شرعية دينيه، ومنها قدرية كونية، وبهذا التقسيم تلتئم الأدلة، ويزول اللبس، وليس كل ماقدره الله عزوجل رضيه وأحبه وأمر به، والإحتجاج بالقدر عند نزول المصائب والآلآم ممدوح، ومأمور به، والإحتجاج به عند الوقوع في المعائب والآثام مذموم، ومَنْهِيٌّ عنه، ويجب التوبة منه، قال تعالى:)فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك ([غافر:55]وأُقِرُّ بمراتب القدر: العلم والكتابة والمشيئة والخلق، وأن الله يهدي من يشاء فضلاً، ويُضل من يشاء عدلاً، ولا حجة لمن أضله الله على الله، قال تعالى:)قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين( [الأنعام:149] وقال تعالى:)ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها( [السجدة:13]وقد جعل الله سبحانه وتعالى المكلفين من فريقين: فريقاً للنعيم فضلاً، وفريقاً للجحيم عدلاً، وجعل منهم غوياً ورشيداً، وشقياً وسعيداً، وقريباً من رحمته وبعيداً، قال تعالى:)لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون( [الأنبياء:23].

55-وأقر بأن الله خالق للعباد وأفعالِهم من خير وشر، فلا خالق إلا الله، وهم فاعلون لها على الحقيقة، وللمخلوق إرادة ومشيئة، إلا أنها تابعة لإرادة الله سبحانه ومشيئته، قال تعالى:)وماتشاءون إلا أن يشاء الله( [الإنسان:30].

56-وأعتقد أن السباع والهوام والدواب والذباب والنمل وغير ذلك كلها مأمورة ولا تعمل إلا بإذنه عزوجل.

57-وأن الله خلق الشياطين يوسوسون لصد الناس عن سبيل الله، ولا سبيل لهم على من عافاهم الله منهم، قال تعالى:)إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون، إنما سلطانه على الذين يتولونه( [النحل:99،100] الآية.
58-وأعتقد أن أهل السنة والجماعة-وهم أهل الحق-وسط بين طرفين، وهدى بين ضلالتين، ونور بين ظلمتين، فهم في باب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وآل بيته، وسط بين الروافض النواصب والخوارج، وفي باب مشيئة الرب عزوجل، وسط بين القدرية والجبرية، وكذلك في باب أفعال العباد، وهم في باب الوعد والوعيد، وسط بين المعطلة والممثلة، وهذا توسط محمود لأنه حق بين باطلين، وليس كل من وقف بين طائفتين كان محموداً، كما يدعي بعض أهل زماننا الذين يقولون: لسنا مع أهل السنة ولا مع خصومهم، ويقولون: نحن وسط!! وقد ذم الله عزوجل من وقف بين أهل الحق والباطل، فقد قال تعالى في المنافقين:)مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء( [النساء:143]وأهل السنة رضي الله عنهم وسط في أنبياء الله ورسله عليهم السلام، وعباده الصالحين، بين النصارى الذين غلوا، فقالوا: المسيح ابن الله، واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله، وبين اليهود الذين قتلوا الأنبياء بغير حق، وقتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس، ورموا عيسى وأمه عليهما السلام، وكذلك هم وسط في شرائع دين الله، فلم يحرموا على الله أن ينسخ مايشاء، ويثبت ما يشاء، خلافاً لليهود، ولا جوّزوا لأكابر علمائهم وعُبَّادِهم أن يُغيّروا دين الله بما شاءوا، خلافاً للنصارى، ولم يصفوا الله بالعيب كاليهود الذين قالوا:)إن الله فقير ونحن أغنياء( [آل عمران:181]وقالوا:)يد الله مغلولة( [المائدة:64]ولم يفعلوا كالنصارى الذين أعطوا العِبَاد صفة الرب، وهم وسط في الحلال والحرام بين اليهود الذين حرم الله عليهم بظلمهم كثيراً من الطيبات، وبين النصارى الذين يقولون: نحن نرى الله بأعيننا في الدنيا، وبين من نفى رؤية المؤمنين ربَّهم في الآخرة.أ.هـ ملخصاً من "الوصية الكبرى" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وانظر"مجموع الفتاوى"(3/363-430).

59-وأن أهل الحديث هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية، وأن هذه أسماء لكل من كان تابعاً لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وفَهِمَ الكتاب والسنة بفهم الصحابة رضي الله عنهم، وأَعْتَقِدُ أن الله عزوجل قد نصر دينه بأهل الحديث سلفاً وخلفاً، وليست دائرة أهل الحديث مقتصرة على العلماء المشتغلين بعلوم الرواية والدراية، بل كل من دان بعقيدة أهل الحديث ورجع إلى أصولهم وفهمهم في العقيدة والعبادة وغير ذلك فهو منهم، وإن كان جندياً أو تاجراً أو عاملاً، وإن كان شيبة أو شاباً، وإن كان حضرياً أو بَدَوِيّاً، أو غير ذلك، إلا أن العلماء في هذه الطائفة أصل وبقيّة الأصناف-الذين يدينون بدينهم-لهم تبع، وإذا لم يكن أهل الحديث أولياء لله عزوجل، فليس لله في الأرض وَلِيٌّ.
60-وأنه مامن خير عند أهل البدع، إلا وهو في أهل السنة أكثر، وما من شر في أهل السنة، إلا وهو عند أهل البدع أكثر، وذلك لبركة السنة على أهلها، والمعصوم من عصمه الله وعافاه.

أبومحمد17
2014-04-17, 20:44
-وأن من رفع رأسه بالسنة ودافع عنها، له نصيب من قول الله عزوجل لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:)ورفعنا لك ذكرك( [الشرح:4]وأن من حارب السنة وأهلها، له نصيب من قول الله عزوجل:)إن شانئك هو الأبتر( [الكوثر:3]وصدق الله إذ يقول:)ومن يهن الله فما له من مُكْرِم( [الحج:18].

62-وأن أهل السنة أرحم الخلق بالخلق، وأعلم الناس بالحق، وهم بين فِرَق المسلمين، كالإسلام بين الأديان، قال تعالى:)وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس( [البقرة:143] الآية.

63-وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وإن لم تكن هذه الفرقة هم أهل الحديث-على التفصيل السابق-فلا أدري من هُمُ؟! وهذه الفرق الهالكة فرق مسلمة، وأمرهم إلى الله، وأما المشركون وأصحاب البدع المكفِّرة فليسوا من هذه الفِرَقِ-على تفاصيل معروفة عند أهل العلم-.

64-وأن من ثمرة استقامة أهل السنة على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، اتفاق أقوالهم وأفهامهم مع تباعد أمصارهم وأعصارهم.
65-وأرى أنه لا يُستوحش من قلة السالكين، ولا يُغتر بكثرة الزائغين، فإن من علامات الساعة أن يكثر الجهل ويقل العلم، وفي مثل هذا يقال:(الجماعة هي الحق وإن كنت وحدك).

66-وأعتقد أن اقتصاداً في سنة خير من اجتهاد في بدعة.

67-وأرى أن من علامة أهل السنة حُبَّهم لأئمة الحديث والأثر-سلفاً وخلفاً-وأن براءة المكلَّفين من دين الشيعة، بتفضيل أبي بكر ثم عمر-جزماً- ثم عثمان ثم علي –على الراجح- ثم الترضي عن بقية الصحابة، والكف عن مساوئهم وما شجر بينهم، وبراءتهم من دين الخوارج الذين يكفرون بالكبيرة ويخرجون على الأمة بالسيف، ويلعنون الحكام المسلمين-وإن جاروا-، ويكفرونهم، دون الرجوع لتفصيل السلف، ويكفرون أو يضللون من لا يوافقهم، ويرون من دعا للحاكم المسلم الجائر بالصلاح-وإن كره الظلم منه-جباناً عميلاً، ومع أن من دين أهل السنة الدعاء لهم بالصلاح مع النصح، كما صرح بذلك البربهاري رحمه الله في"شرح السنة"برقم(122)ص(67)، فالبراءة منهم بترك ذلك، وبراءة أهل السنة من دين أهل الإرجاء، بقولهم: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، وأهله فيه متفاوتون، وبراءتهم من دين القدرية، بقولهم: أعمال العباد من خير وشر من خَلْق الله، ومن كسبهم على الحقيقة، وأن الله يهدي من يشاء، ويضل من يشاء، ولا يكون شيء في ملكه إلا بمشيئته، وبراءتهم من دين الجهمية، بإثبات صفات الرب وتنـزيهه بلا تعطيل أو تحريف، ومن دين المجسمة، بإثبات صفات الرب دون تمثيل أو تكييف، وهكذا مع باقي فِرَق الأهواء، عافانا الله منهم ومن مقالاتهم، ويضمون إلى ذلك بُغْضَ أهل البدع والأهواء، والتحذير من أقوالهم، وأحياناً يصرّحون بالتحذير منهم بأسمائهم، إذا كان شرهم لا يندفع إلا بهذا.

68-وأعتقد أن الإيمان قول وعمل،(وأن السلف متفقون على أنه قول وعمل، وأن العمل ركن في الإيمان، على تفاصيل كثيرة في ذلك)، فلا قول إلا بعمل،(والقول قول القلب واللسان، والعمل عمل القلب والجوارح)وأن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة والعلم والذِّكْر، وينقص بالمعصية والجهل والغفلة، وأن الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، أعلاها شهادة لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأهل الإيمان يتفاضلون في ذلك، ومن قال: إن إيمانه كإيمان جبريل وميكائيل، أو أن الإيمان قول فقط، فهو مرجيء ضال، ومن قال: إن الإيمان معرفة فقط، فهو جهمي خبيث، وإبليس أعلم منه بربه-في هذه المسألة-، والعياذ بالله.

69-وأعتقد أن العمل منه (مايكون زواله زوالاً للإيمان، ومنه مايكون زواله نقصاً للإيمان، وبعضهم يعبر عن ذلك بقوله): منه ماهو شرط صحة في الإيمان، ومنه ماهو شرط في الكمال الواجب، ومنه ماهو شرط في الكمال المستحب، والعمدة في ذلك التقسيم على الأدلة الشرعية، وبهذا نَسْلَم من مذهب المرجئة والخوارج، وأما من ترك كل العمل فلا يكون مسلماً.

70-وأرى أن الإستثناء في الإيمان-على سبيل الورع، لا على سبيل الشك-لا بأس به، وقد قال به السلف.

نَبيل
2014-04-17, 22:28
سؤالي جاء واضحا نرجو إجابة مختصرة بارك الله فيك :
بارك الله فيك لكن هل ما من بيان حول كلام المأربي
فيما يخصّ المظاهرات ؟


تقضل أخي علي الجزائري الجواب عن سؤالك :

قال فضيلة الشيخ العلامة الإمام الحافظ الفقيه المحدث أبو الحسن المأربي ( فإنَّ المظاهرات والمسيرات السلمية مسألة موضع اجتهاد بين العلماء!، فمنهم من يرى منعها مطلقاً؛ وهم جماعة من أكابر علماء العصر!، ومنهم من يجعلها من الجهاد الذي قد يصل إلى درجة الواجبات الكبرى!، ومنهم من يُفصِّل!، ولي دراسة موسَّعة في ذلك سأوضح فيها لاحقًا رأيي بجلاء!!، وكل هذا يجعلها من المسائل الاجتهادية التي يُنظر فيها إلى المآل!، وتوزن بميزان تزاحم المصالح والمفاسد، وهل روعيت ضوابطها وشروطها أم لا؟.
لكن مع هذا كله؛ فلا أراها خروجاً إذا روعيت ضوابطها الشرعية المفصلة في غير هذا الموضع!، لاسيما ووليّ الأمر نفسه يسمح بها حسب الدستور الديمقراطي!!، الذي رضي به المتظاهِر والمتظاهَر عليه، فهذه شبهة مانعة من الحكم على فاعلها بالخروج على الولاة!!، فإذا لم تتوافر الضوابط الشرعية فهي مخالفة للشرع لا تجوز )

لقاء صحفي [حول الأوضاع الراهنة على الساحتين العربية واليمنية]

نَبيل
2014-04-17, 22:35
وقال أيضاً..أعني سماحة الشيخ

الديمقراطية التي تحتكم إليها البلاد، للعلماء موقف منها ولسنا في مقام تفصيله الآن!، لكن أصبحت شيئاً موجوداً!، وكائناً موجوداً!، لا بد أن نتعامل معه!!، ولا ندير له ظهورنا!!.

لقاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأصحاب الفضيلة العلماء!] وهو بتاريخ يوم الاثنين 28/2/2011

نَبيل
2014-04-17, 22:40
وقد سُئل في مقابلة صحفية، من قبل (صحيفة الناس) يوم الاثنين 13/جمادى الآخرة /1432هـ الموافق 16/5 /2011، السؤال الآتي:
س/ كانت لديكم أدلة في السابق تدعو إلى المقاطعة والهجر لمن كنتم تسمونهم "الحزبيين" ضمن قانون "الولاء والبراء"؟
فقال المأربي: ((نعم؛ كانت هناك نظرة فيها شيء من القصور في كيفية التعامل مع المخالف في المسائل الخلافية والاجتهادية، وهذا القصور في فهم الخلاف، ومراتب مسائله، وفي كيفية تجاوز ذلك؛ أدى إلى تأخر هذا الائتلاف، لأنَّ مسائل الخلاف التي بيننا وبين إخواننا ليست في أصول الدين ومقاصده، وليست في كليات الشريعة، وإنما هي خلافات أفهام في بعض المسائل، أو تضاد في مسائل دون الأصول مع البعض لا الجمهور، إلا أنَّ الفهم القاصر لهذه المسائل وكيفية ترشيدها كان سببًا لتأخر فكرة هذا الائتلاف، مع أسباب أخرى من جهتنا ومن جهتهم)).
ما شاء الله

أبومحمد17
2014-04-18, 07:23
71_وأحكُم بالإسلام لمن أقر بالشهادتين ونطق بهما، ولا أرجيء الحكم له بالإسلام حتى يأتي بجميع شرائع الإسلام، بل أُجْرِي حُكْمَ الإسلام عليه-إذا شهد الشهادتين- إلى أن يظهر منه خلافه: شركاً كان أو فِسقاً، فأحكم عليه بما يستحق، بعد استيفاء الشروط وانتفاء الموانع التي عند علماء السنة.

72-وأرى بين الإسلام والإيمان عموماً وخصوصاً-في الجملة-، وأنهما إذا اجتمعا في النظم افترقا في الحكم، وإذا افترقا اجتمعا، ويخرج الرجل من الإيمان ويبقى معه الإسلام، وقد يقال في ذلك: خرج من كمال الإيمان، وبقي معه أصلُ الإيمان، فإن فعل الشرك خرج منهما جميعاً-بعد النظر في استيفاء الشروط وانتفاء الموانع-.
73-وأرى أن كل مولود يولد على الفطرة، وأبواه يهوِّدانه أو يُنَصِّرانه أو يمجِّسانه، وأنه إذا لم يُسْلِم-وإن لم يبلغ الحُلُم-فتجرى عليه أحكام أهل ملته في الدنيا.
74-وأعتقد أن من كَفَر بعدة أسباب، فلا يُحكم له بالإسلام إلا إذا تاب من جميعها، فالكفر لا يتجزأ-من هذه الناحية-بخلاف الكبائر، فمن تاب من بعضها، تاب الله عليه في هذا البعض- وإن بقي على البعض الآخر- خلافاً للمعتزلة.

75-وأُلْقِي السلامَ على من عرفتُ ومن لم أعرف، وقد لا أبدأ أهل المعاصي بالسلام، إذا توفرت شروط الهجرِ الشرعي، لتعطيل المفسدة أو تقليلها.

76-وأعتقد أن المسلم يُوالَى ويُعَادَى، ويُحَبُّ ويُبْغَضُ، ويُوصَل ويُهْجَرُ، على حسب مافيه من خير وشر، وسُنَّة وبدعة، وعلى حسب حرصه على الخير وتحريه له، أو اتباعه لهواه وظلمه لأهل الحق، مع مراعاة المفاسد والمصالح.

77-وأرى أن مستور الحال في بلاد الإسلام مسلم، ولا يجوز التوقف في الحكم له بالإسلام، مع أخذ الحذر إن احتجْتُ للتعامل معه، ومن توقف في إسلام من لم يكن معه في حزبه، فهو مبتدع، وقد بنى مذهبه على ظلمات بعضها فوق بعض.
78-وأحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر، ولا أنقّب عن سريرة من أتعامل معه، مع أخذ الحذر دون سوء ظن، وأحسن الظن بمن لا أعرفه، دون الوقوع في الغفلة)فالله خـيرحافظـاً وهو أرحـم الراحمين( [يوسف:64].

79-ولا أُكفِّر مسلماً بكبيرة ارتكبها-ليست كفراً-وأعتقد أن الذين يكفّرون المسلمين العصاة، أوالمخالفين لهم في التأويل والإجتهاد، أنهم مبتدعة أذناب للخوارج، وأرجو للمحسن من المسلمين، وأخاف على المسيء، ولا أنزل أحداً منهم جنة ولا ناراً، حتى ينـزله الله عزوجل، أو رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنه من أهل النار، شهدت له بذلك، والعياذ بالله، ولا أَتَأَلَّى على ا لله عزوجل، فأقول: فلان لا يغفر الله له –وإن فعل مافعل- لأني لا أعلم بما يُختم له، ولست على مافي يد الله قادراً.

80-وأرى الصلاة على من مات من أهل القبلة-ولم يشرك بالله عزوجل شيئاً-والإستغفار له، قال تعالى:)ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان( [الحشر:10]وإن كنت أرى أنه يجوز أحياناً لبعض أهل العلم ترك الصلاة على بعض المذنبين، كي لا يجتريء غيره على فعله، وأستحب أن يدعو له، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فيحصل بذلك مصلحتان، ومعلوم تَرْكُ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الصلاة على من مات وعليه دَيْنٌ، ولا يخفى الفرق بين ترك الصلاة على هذا النحو الجائز، وبين ترك صلاة أهل البدع على من يخالفهم من أهل السنة، أو من لا يعرفون حاله، عياذاً بالله من الضلالة.

أبومحمد17
2014-04-18, 07:24
81-وأرى الصلاة وراء كل مسلم، براً كان أو فاجراً أو مستور حال، فإن أحسنوا فلنا ولهم، وإن أساءوا فلنا وعليهم، والصلاة خير موضوع.

82-وأعتقد جواز الصلاة وراء المبتدعة-ماداموا مسلمين-وتَرْكُ الصلاة وراءهم لإخماد فتنتهم إهمال ذكرهم جائز، مالم يفض ذلك لترك الجماعة، وقد يكون ذلك واجباً، للعلة السابقة، إذا وُجِدَتْ جماعة أخرى، ولم تحدث مفسدة.

83-وأعتقد أن الشرك منه أكبر وأصغر، وأن الكفر منه اعتقادي وعملي، وكذا النفاق منه اعتقادي وعملي، وأن الظلم ظلمان، والفسق فسقان، والمعصية معصيتان، ولا يُخْرِجُ من الملة من ذلك إلا الأكبر أو الإعتقادي، أما العملي فمنه ما لا يخرج من الملة، ومنه ما ينقل عن الملة، وكثيراً ما يَرِدُ في كلام العلماء إطلاق الكفر العملي ومرادهم غير الناقل عن الملة.
84-وأعتقد أن من تاب تاب الله عليه، وأن من لقي الله غير تائب من الذنوب-التي هي دون الشرك-فهو في المشيئة، إن شاء عذّبه، وإن شاء غفر له، لقوله تعالى:)وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم( [الرعد:6]ولا يسمى التائب ظالماً، وكما في حكم من لم يتب من القذف في سورة النور، وأعتقد أنه قد يقترن بالكبيرة من الخوف والحياء من الله عزوجل، ما يجعلها صغيرة أو يزيلها، وقد يقترن بالصغيرة من عدم المبالاة والإستهانة وقلة الخوف والحياء من الله عزوجل، مايجعلها كبيرة، والله المستعان.

85-ولا أُنَزِّل نصوص الوعيد على من وقع في المعصية بعينه، لاحتمال أن تكون له حسنات غالبة، أو يتعرض لمصائب مكفّرة، أو يُوَفَّق في آخر أمره لتوبة ماحية، أو تدركة شفاعة، أو نحو ذلك من أسباب، كما في"مجموع الفتاوى" (7/488-490)، إنما أطلقها على العموم، ونصوص الوعيد أُمِرُّها كما جاءت، لتخويف من هَمَّ بالسيئة، ولا أخوض في معناها والجمع بينها وبين غيرها، إلا مع من يحسن فهم ذلك، أو عند حدوث سوء فهم لها، كأن يتذرع بها أهل الغلو إلى مذهبهم الباطل، فعند ذلك يجب بيان معناها، حفاظاً على عقيدة السلف، ودرءاً لشبهة أهل الغلو والسرف.

86-والفِرَقُ الهالكة من فرق المسلمين حكمها حكم أهل الوعيد، بالعموم لا بالتعيين، والله يتولى سرائرهم.

87-وأعتقد أن الشفاعة على أقسام، ولا تكون إلا بعد إذن الله عزوجل ورضاه، قال تعالى:)من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه( [البقرة:255]وقال تعالى:)ولا يشفعون إلا لمن ارتضى( [الأنبياء:28]ولا يرضى ربنا إلا التوحيد، ولا ينفع عنده مِلْء الأرض ذهباً، ولا أَكْثَرَ من ذلك، وليس للمشرك نصيب من الشفاعة،)فما تنفعهم شفاعة الشافعين( [المدثر:48]إلا ماجاء في"الصحيح" من التخفيف عن أبي طالب، بشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فيلبس نعلين من نار، يفور منهما دماغه، كما يفور المرجل، يرى أنه أشد أهل النار عذاباً، وهو أهون أهل النار عذاباً، فخاب وخسر عبد لم تسعه رحمة الله التي وسعت كل شيء، وخاب وخسر عبد لم تسعه جنة عرضها كعرض السماء والأرض.

88-وأُنَزِّل قول أهل العلم:"من لم يكفّر الكافر فهو كافر" على من لم يكفّر من كفّره الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعينه، كفرعون وأبي لهب وغيرهما، أو من قال: إن اليهود أو النصارى أو المجوس ونحوهم ليسوا بكفار، بل هم مسلمون-مع ماهم عليه من الكفر-لأن لازم ذلك أنه لا يتبرأ منهم، والله يقول:)ومن يتولهم منكم فإنه منهم( [المائدة:51]ولازمه أيضاً أن يرد حكم الله عليهم بالكفر، أما من يَخْتلف أهل العلم في تكفيره، كتارك الصلاة، أومن يُتَّفَق على أنه عمل عملاً مكفِّراً، إلا أن الحكم عليه بذلك لم يستوف شروطه، ولم تنتف موانعه، فالحكم بهذه القاعدة على المخالف في ذلك، باب عظيم من أبواب الشر والهرْج والفتن، والعياذ بالله.

89-وعند قتال الفتنة-الذي هو من أجل الدنيا، أو بتأويل فاسد-ألْزَمُ جوف بيتي، ولا أهْوَى ولا أُشايِع، وأدعوا بإصلاح ذات بين المسلمين، والإمساكُ عن الفتنة سُنَّةٌ ماضية، واجب لزومها، ويجب على المسلمين-إن قَدَرُوا-كفُّهم عن القتال والبغي.

90-ولا أرى الخروج على الحكام-ماداموا مسلمين-بل يجب نصحهم وتذكيرهم بأيام الله عزوجل، وسُنَّتِه فيمن لا يرجوا لله وقاراً، وأعتقد أن للخروج شرطين لا بد منهما: الأول: أن نرى من الحاكم الكفر البواح الذي لنا فيه من الله برهان، الثاني: أن يكون المسلمون قادرين على عزله بدون مفسدة أكبر-وذلك بعد الرجوع إلى أهل الحل والعقد-، فإن كانت المفسدة راجحة-وهذا هو الغالب-فلا يجوز الخروج عليه، وإن أتى الكفر البواح، وهل جَنَى من لم يراع ذلك على الأمة إلا الفتن والفساد في الأرض؟! وما رجع أحد بعد ولوجه هذا الباب إلا بشر أعظم، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله.

أبومحمد17
2014-04-18, 07:25
91-ولا أرى تهييج العامة وتحريضهم على حكامهم-وإن جاروا- لامن فوق المنابر، ولا غير ذلك، لأن ذلك خلاف هدي السلف الصالح، بل المشهور عنهم النهي عن ذلك، والمنابر يدعى من فوقها للإجتماع والإئتلاف، وتَرْكِ الفرقة والإختلاف، والعامة يحتاجون إلى إصلاح أمر دينهم، أما إِخْبَارُهم بما لا يحسنون فهمه ولا علاجه-مع تحريضهم-فإنه يُفْسِدُ أمر العامة والخاصة، ومن فعل ذلك فلا هو للحق اتبع، ولا منكراً أزال، ولا دعوة أبقى، ولا واقعاً أدرك، وعَمَلُه هذا تَقَرُّ بِهِ أعين الحاقدين المتربصين بالإسلام وأهله-وإن ظن أنه يحسن صنعاً-فيجب علينا النصح بحكمة دون تهييج، والصبر دون رضاً بالمنكر، والدعاء بالصلاح للحكام-دون ركون إلى دنياهم-لأن صلاحهم صلاح للبلاد والعباد، فإن أصلحهم الله عزوجل، وإلا فعلينا بالتوبة إلى الله عزوجل وطاعته، كما في قوله تعالى:)إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم([الرعد:11]ولنعلم أن ظلمهم ابتلاء من الله عزوجل-بسبب ذنوبنا أو غير ذلك-، فليحذر أمرؤ أن يكون سبب فتنة،أو يكون من أبواق الفتن، التي تنتهي بسفك الدماء بين أهل الإسلام.

92-وأرى السمع والطاعة للحاكم المسلم في المعروف-وإن ظلم-ولا أرى شق عصا المسلمين، فإذا أمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة، إلا إذا غلب على ظن أهل العلم أن ذلك يؤول إلى مفسدة أكبر، فتُدفع المفسدة الكبرى بإرتكاب المفسدة الصغرى، وأعتقد أن إثارة الفتن والإفتئات على ولاة الأمور، مفسدته أكبر من المنكر الذي يُراد تغييره-فنؤدي الذي علينا ونسأل الله الذي لنا، والسعيد من وُعظ بغيره، والقلوب بين اصبعين من أصابع الرحمان، فلو أقبلنا على الله عزوجل، رفع الله عنا ما نعجز عنه، فلا نتعلق بما نعجز عنه، ونترك ما نستطيعه، فـ)لا يكلف الله نفساً إلا وسعها([البقرة:286].

93-ومع تَفَرُّقِ المسلمين، وكون كل دولة يحكمها إمام، فأرى أن يُسْمَع ويُطاع-في المعروف-للإمام المسلم في سلطانه، ولا يجوز الخروج عليه، وأن يُتَعاون معه في رد المظالم، وإقامة الحدود، ووضع الأمان في الأرض، لأن ذلك أخف الضررين، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولو أبَيْنَا إلا أن يتنازلوا لإمام واحد،-والواقع أنهم لا يتنازلون-أدى ذلك إلى فساد أكبر، وضياع مابقي في الناس من خير، ومع ذلك فلا يجوز أن نغفُل عن الدعوة إلى جمع كلمة المسلمين، ليكونوا أمة واحدة، كما أمر الله عزوجل.

94-وأعتقد أن الحريصين على الخير للحكام والشعوب المسلمة-وإن كان فيهم ظلم وجهل وانحراف-هم الذين ينصحونهم إذا أخطأوا، ويعينونهم إذا أصابوا، ويُقِيلون عثرتهم، ويسترون عورتهم، دون طمع في دنياهم، بل مع زهد وتعفف، وإنما يفعلون ذلك خشية ازدياد الفتن، واتساع الخرق على الراقع، وإزالة مابقي من خير في الناس، و"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امريء مانوى".
95-وأعتقد أن الأمة كطائر له جناحان: أحدهما العلماء والآخر الأمراء، فلا بد من رجوع الأمراء للعلماء، ولابد من نصح العلماء للأمراء، وإدراكهم الأمور من جميع جوانبها، حتى لايُوَسَّد الأمر إلى غير أهله، ويفلت الزمام من أيدي أهل الحل والعقد، إلى رؤوس الفتن والعياذ بالله، فلا يجوز إطلاق اللعن والتشهير بولاة الأمور، لأن ضرر ذلك عظيم في الحال والمآل-وإن كانت هناك مواقف مخزية يندى لها الجبين-،كما لا يجوز رمي الحكام لكل من ينصحهم-بدون تهييج ولا فتن-بأنهم ارهابيون ومخربون، لأن النصيحة تصفية للمجتمع مما يضر به في الدنيا والآخرة، وواجب شرعي، لا يجوز كتمانه ولا الإعراض عنه،(ولا يجوز أن نسمي الحق باسم الباطل).
والحق وسط بين طرفين، فلا نبالغ في سوء الظن، ولا نتكلف الدفاع والتأويل بما لايُقبل، إنما الواجب أن ننصح لله عزوجل، ونصبر ونَنْبِذ ألوية الفتنة، رجاء ماعند الله سبحانه، وتفويت الفرصة على المتربصين بأمتنا الدوائر.

96-وأنصح من ولاه الله أمر المسلمين، أن يتقي الله سبحانه في أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأن يرفُق بهم ولا يشق عليهم، وأن يحكم بينهم بما أنزل الله، ففيه صلاح الدنيا والآخرة، وهذا واجب شرعي، وأن يحذر الأهواء المردية، وأن يكون خير راع لهذه الرعية،(فإن لم يفعل فقد خاب وخسر، وضل ضلالاً بعيداً) وعليه أن يتذكّر قول الله عزوجل:)وتلك الأيام نداولها بين الناس([آل عمران:140].

97-ولا يحل لأحد أن يطيع أحداً في معصية الله عزوجل، فطاعة الله أحق، وأمر الله آكد.

98-وأرى أن فَصْل الدين عن الدولة ضلالة ومروق، وأثر من آثار الغزو الفكري لهذه الأمة، وأرى أن السياسة من الدين، لكن المقصود بذلك السياسة الشرعية، التي كان عليها الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه والتابعون لهم بإحسان، أما أنظمة الغرب أو الشرق فلا أُقِرُّ منها إلا ماوافق الكتاب والسنة، وماخالف الكتاب والسنة وقواعد أهل العلم بهما، فمردود ولا كرامة، لكن علاج ذلك يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، فإن قُبل من الناصح، وإلا فليصبر، وليتق الله عزوجل، ولا يسبب فتنة بين الشعوب المسلمة وحكامها وجيوشها، فيصدق عليه قول القائل:
رام نفعاً فَضرَّ من غير قصدٍ ومن البر مايكـــــون عقوقـــــــــــاً


99-وأعتقد أن جميع شئون الحياة لابد وأن تُحْكَم بما جاء في الكتاب والسنة، ولا يجوز الخروج عنهما في كثير أو قليل، وأما أمور الدنيا فقد أباح لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم التصرف فيها بما يعود علينا بالمصلحة ولا يخالف الشرع فقال:"أنتم أعلم بأمور دنياكم".
100-وأعتقد أنه يجب التحاكم إلى شريعة الله عزوجل في كل كبيرة وصغيرة ظاهرة وخفية، ولا يجوز التحاكم إلى أعراف دولية، ولا إلى دساتير جاهلية، ولا إلى اسلاف وعادات قبليّة، ولا غير ذلك، فيما خالف الشرع، قال تعالى:)إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه، ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون([يوسف:40]وقال جل ثناؤه:)أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله( [الشورى:21]وقال سبحانه:)فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً([النساء:65]،(كل ذلك بتفاصيل معروفة عند أهل العلم).

نَبيل
2014-04-18, 10:23
وقال المأربي: ((كما تعلم أنَّ للسلفيين موقفًا قديماً من العمل السياسي!، وموقفهم من العمل السياسي كان ينبني على أدلة شرعية وعلى واقع يعيشونه. أما اليوم فقد تغيرت أشياء كثيرة في الواقع!، ودخلتْ أطراف جديدة في المعادلة أو الخريطة السياسية، ولا شك في أنَّ الفتيا تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال؛ كما هو مقرر عند أهل العلم. وهذا التغير في الواقع يؤثر على التغير في الفتيا والتعامل)).

أبومحمد17
2014-04-18, 10:43
101-وأرى الجمعة والجماعة والعيدين والكسوف والإستسقاء والجهاد-وراء الأئمة المسلمين أبراراً كانوا أو فجاراً-.

102-وأرى أن إقامة الحدود وتقدير التعزيرات وقسمة الفيء كل ذلك يرجع لولاة الأمر، وأن ذلك ماضٍ فيهم، ليس لأحد أن يطعن عليهم أو ينازعهم-وإن جاروا-والخروج عن ذلك مفسدة عظيمة، وأما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن كان يجر منكراً أكبر منه، فمن المنكر أن يُنْهَى عن المنكر، وتقدير المفسدة ومايؤول إليه الأمر والنهي راجع إلى أهل العلم والحلم، لا إلى أهل الجبن والإحجام، أو أهل التهور والإفراط في الإقدام.

103-وأرى دفع الصدقات إلى الأئمة المسلمين-إن طلبوها أبراراً كانوا أو فجاراً-وأن دفعها لهم جائز ونافذ، وإن أكلوا بها لحوم الكلاب، وإثمهم على أنفسهم، كما صح ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما-دفعاً للمفسدة وجمعاً للكلمة-، وإذا لم يطلبوها من الناس، فلْيتحرَّ صاحبها وضعها فيما يقربه إلى الله عزوجل،بوضعها في المصارف الشرعية التي ذكر الله عزوجل في كتابه.

104-وأرى أن الجهاد ماضٍ في هذه الأمة إلى يوم القيامة، لا يبطله جورُ جائر، وأنه ذروة سنام هذا الدين، إلا أن المقصود بذلك الجهاد الشرعي، الذي شُرِّع لتكون كلمة الله هي العليا، والذي يكون بفتوى أهل الحل والعقد، وأهل العلم والفضل، وهو الذي يكون بين المسلمين والكفار، أما جهاد بعض الناس الذي لا تنطبق عليه هذه الأوصاف فهو فتنة، وقد كان سبباً لوهن كلمة المسلمين-وإن كان بعض أهله صادقين مخلصين-وهذا جزاء من أعرض عن نصائح الكبار من أهل العلم، فيبدأون بالتكفير، ثم التشهير، وقد ينتهي أمرهم بالإفساد والتفجير.

105-وأرى أن مايجري اليوم من بعض الناس من الاغتيالات والتفجيرات والكتل السرية، واستحلال الدماء والأموال و الأعراض، أن ذلك مخالف لمنهج السلف الصالح، بل هو فتنة، والعياذ بالله، والواجب على الجميع التوبة إلى الله عزوجل.

106-وأرى أن الحكم بغير ماأنزل الله جريمة وطغيان، وأن منه ماهو كُفْرٌ اعتقادي مخرج من الملة، ومنه ماهو كفر عملي، حكمه حكم الكبائر، لا يُكَفَّر فاعله، وأمره إلى المشيئة-إن مات غير تائب منه-(وسواء حكم بغير ماأنزل الله، أو ألزم الناس بشريعة مخالفة، فإنه لا بد من التفصيل السابق، وإلا لزم تكفير المسلمين)، وأنصح بعدم المبالغة في الخوض في هذه الأمور، لأن ضررها على الخائضين فيها -غير الراسخين في العلم- أكبر من نفعها، ويؤول بهم إلى الشقاق والتكفير بين المسلمين، ويجب أن نلزم نهج علماء السنة الكبار في إطلاق الأحكام على الحكام، وكيفية التعامل معهم، فالعلماء أهل الرشد والسداد، والحُدَثاء-في الغالب-أهل الفتن والفساد، والله المستعان.

107-وأرى أن من دخل في بلاد الإسلام، بأمان من المسلمين، فلا يجوز قتله ولا نهبه ولا ظلمه، للأمان الذي أعطاه بعض المسلمين لهم-وإن كان عند من أعطاه الأمان جور وظلم-لأن المسلمين يسعى بذمتهم أدناهم، ولأن في ذلك مفسدة عظيمة من الإفتئات على ولاة الأمور، وفي ذلك من الفتن والفساد العريض مالايخفى، كما أنصح بعدم حبهم أو الركون إليهم، أو الإفتتان بهم-فإنهم لا خير فيهم-والواجب على ولاة أمور المسلمين أن يسْعَوْا مااستطاعوا فيما يحفظ للمسلمين دينهم أولاً، ثم فيما يُصلح دنياهم ثانياً، ويجب على ولاة الأمر أن يحولوا بينهم وبين مايضر بالإسلام وأهله، فإنهم مسئولون عن ذلك بين يدي الله عزوجل.

108-وأعتقد أن الأئمة من قريش مادام في الناس اثنان، وأن من ولاه أهل الحل والعقد، أو غلب عليها بشوكته-وإن لم يكن قرشياً-وسماه أهل الحل والعقد أميراً للمؤمنين، فيجب السمع والطاعة له في المعروف، درءاً للفتن، وحفاظاً على تماسك أمة الإسلام.

109-وأرى أن الدين النصيحة، وهي لله ولكتابه، ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولأئمة المسلمين وعامتهم،(فإذا كانت النصيحة تؤول بالأمة إلى مفسدة أكبر أمسكتُ، جمعاً للكلمة، ودرءاً للفتنة).

110-وأحب جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم وأترضَّى عنهم، لأن الله قد رضي عنهم، وأكُفُّ عما شجر بينهم، ولا أذْكُرُهُمْ إلا بالجميل، وأنشر فضائلهم، ولا أروي مثالبهم ومعايبهم، وأكره من يجمع كتباً في مثالبهم، لأن ذلك يوغر الصدور عليهم، وبعض ذلك مكذوب مفترى عليهم، أولهم فيه تأويل يغفر الله به خطأهم، ويثبت به أجرهم، وقد برأهم الله من هذه الإفتراءات، فَعدَّلهم ورضي عنهم، وأقول فيما شجر بينهم:كلهم مجتهد، وطائفة علي رضي الله عنه أقرب إلى الحق من طائفة معاوية رضي الله عنه، لحديث:"تمرق مارقة من الدين على حين فُرقة من المسلمين، تقتلهم أدنى الطائفتين للحق" متفق عليه من حديث أبي سعيد، وقد قتلتهم فرقة علي رضي الله عنه، وأقول: فتنة عصم الله أيدينا وسيوفنا منها، فأسأله أن يعصم قلوبنا وألسنتنا من الخوض فيها.

أبومحمد17
2014-04-18, 10:44
111-وأُنزلُ الصحابة منازلهم، فأفْضَلُ هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق، وهما وزيراه في الدنيا، وجاراه في قبره، ثم ذو النورين عثمان بن عفان، ثم ذوالفضل والتُّقى ابن عم رسول الله صلى ا لله عليه وعلى آله وسلم، وصهره وأبو سِبْطيه على ابن أبي طالب رضي الله عنهم جميعاً، ثم باقي العشرة المبشرين بالجنة: طلحة والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وعبدالرحمن ابن عوف، وأبوعبيدة، ثم سائر الصحابة من المهاجرين والأنصار، لا سيما أهل بدر وبيعة الرضوان، رضي الله عنهم جميعاً.

112-وأعتقد أن من طعن في الصحابة أو سبهم، فهو من أهل الزيغ والضلال، وأن قلبه مظلمٌ، ولازم قوله القبيح القدحُ في رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الذي كان يحبهم ويُدْنِيهم، فلو كانوا كما يقول هذا المفترى، وأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يعلم بهم-وهم بهذا العدد الكثير-فكيف يكون نبياً يُوحى إليه ولا يعلم حال جلسائه-،وقد أعلمه الله عزوجل بكل مايحتاج إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أو تحتاج إليه أمته-،وإن كان يعلم ذلك ومع ذلك يُقرِّبُهم فحاشاه من ذلك، فانظر كيف يصل قول أهل البدع بهم إلى القدح في رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم-علموا ذلك أم جهلوا-وأقبح هؤلاء من يسب أو يتهم عائشة رضي الله عنها التي برأها الله في القرآن، ومن قدح في عائشة لزمه أن يقدح في رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن الله يقول:)الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرأون مما يقولون( [النور:26]، فقبح الله البدع، فمن سب الصحابة وصرّح بكفرهم أو أكثرهم، فهو راد للقرآن الذي يُعَدِّلُهم، فتقام عليه الحجة، فإن تاب وإلا يُكَفَّر لرده القرآن،-بعد النظر في الشروط والموانع- وإن سبهم بما يقتضي فسقهم، ففي تكفيره نزاع، وإن رماهم بما لا يقدح في دينهم بالجبن والبخل يُعزّر بما يؤدبه ويردعه، وانظر"الصارم المسلول" لشيخ الإسلام.

113-وأعتقد أن الصحابة كلهم عدول، بتعديل الله لهم، وإن أُرْغِمَتْ أنوفُ الروافض والنواصب والخوارج.
114-وأعتقد أن خير الناس قرنُ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم.

115-وأعرفُ فضل الأنصار وحقهم، ووصية رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بهم، وأن حبهم إيمان، وبغضهم نفاق، وذلك لمن أحبهم أو أبغضهم من أجل النصرة.

116-وأحب الصالحين من أهل بيت النبوة، وأتقرب إلى الله بمودتهم وصلتهم، إلا أن النسب وحده لا يكفي:فـ"من بطأ به عمله لم يُسْرع به نسبه" وقد أعلن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم البراءة جِهاراً غير سر من آل أبي فلان، وقال:"يزعم أنه مني، وليس مني، إنما أوليائي المتقون" فمن جمع بين طيب النسب وصلاح العمل، فقد جمع خيراً كثيراً، والعبد الأسود التقي أحب إلىّ من حُرٍّ فاجر شقي، قال تعالى:)إن أكرمكم عند الله أتقاكم( [الحجرات:13]، ومع ذلك فـ"المؤمن القوي خير وأحب إلى ا لله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير"وأُحبُّ أمهات المؤمنين وأترضى عنهن جميعاً، وأُعَظِّمُ قدرهن، وأعرف فضلهن، فهن الطاهرات المطهَّرات، الطيبات المطيَّبَات، البريئات المبرَّءات من كل سوء يقدح في أعراضهن وفرشهن.
117-وأعتقد أن دعاء الأموات-وإن كانوا صالحين-والإستغاثة بهم والذبح لهم والنذر لهم، وكذا الإستغاثة بالأحياء، في شيء من خصائص الرب عزوجل، كل هذا شرك مخرج من الملة، ويجب التوبة منه، وتحقيق التوحيد لله رب العالمين.

118-كَما أعتقد أن الولاية مرتبة عظيمة، وباقية في هذه الأمة، وهي دون النبوة-فضلاً عن الرسالة-وأولياء الرحمن هم المذكورون في قوله تعالى:)ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون( [يونس:62،63]، وأما مَنْ فَهِم أن الولي هو الذي يكون له مولد سنوي أو شهري، أو هو الذي يكون على قبره قبة، أو هو ذاك الأبله المجنون الذي يسير كاشفاً عورته، أو يشرب الخمر في نهار رمضان، أو يترك الصلوات المكتوبات، أو ذاك الذي يلبس الإشارة الخضراء أو غيرها، أعتقد أن مثل هذا لا يفهم الفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، فإن أدركته رحمة الله بالتوبة، وإلا فهو من الهالكين.

119-وأقر بكرامات الأولياء الصالحين، وأنه لا يجوز إنكارها، لكن إذا رأيتَ الرجل يطير في الهواء، أو يسير على الماء، فلا تعُدَّه ولياً، حتى تنظر حاله أمام شرع الله عزوجل، فإن كان تقياً ورعاً حافظاً لحدود الله، فهذه كرامة له، وإن كان لا يرجو لله وقاراً، فهو دجال من الدجاجلة، لا تغتر به، وسيكشف الله أمره، والله لا يخلف الميعاد.
120-وأرى أن ما يفعله الجهلة من الموالد عند القبور والقباب، أنه يحتوي على كثير من البدع المنكرة، بل والشرك المنهي عنه، وأنه باب فتنة على أمة الإسلام، لما يجري في ذلك من دعاء الموتى والتمسح بالأتربة، والذبح لغير الله، والتضرع أمام القبور، ومن الناس من يبكي عند القبر، ولا يبكي إذا سمع ذكر الله، والواجب على من ولاه الله أمر المسلمين أن يتبصَّر في دينه، وأن يُبصِّر المسلمين بدينهم، وأن ينهاهم عن هذا الشرك، لأن كل راع مسئول عن رعيته، وهل كان أشهر شرك العرب قبل الإسلام إلا من هذا الباب؟!.

أبومحمد17
2014-04-18, 10:45
121-وأرى أن بناء المساجد على القبور فتنة في الدين، وذريعة للشرك، وتَشَبُّه بأهل الكتاب، ويجب على من ولاه الله الأمر وكان قادراً أن يغير ذلك-حسب شرع الله عزوجل-حفاظاً على سلامة التوحيد عند الرعية.

122-ولا يجوز شد الرحال-على أي حال-لهذه القباب، وإنما تُشَدُّ الرحال إلى ثلاثة مساجد فقط: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى.

123-ولا يجوز-أيضاً-، شد الرحال لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كما يفعله أو يعتقده كثير من الجهله-وإن كان قبره عليه الصلاة والسلام أشرف قبر على ظهر الأرض-، لأن شد الرحال للمساجد الثلاثة فقط-كما سبق-، ولأن ذلك ذريعة للشرك الذي حذر منه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمته، بل قد دعا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ربه ألا يجعل قبره وثناً يُعبد،(لكن من زار المسجد فيشرع له زيارة قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكذا زيارة قبر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ويستحب له أن يسلم عليهم، ولا يجوز أن يقول أو يفعل شيئاً يخالف الكتاب والسنة).

124-وأعتقد أن زيارة القبور منها ماهو شرعي، ومنها ماهو بدعي، ومنها ماهو شركي، فالشرعي منها مايُذَكِّر بالآخرة، والبدعي منها كمن يعبد الله عند قبر ظاناً أن ذلك أرجى للقبول، والشركي منها كمن يدعو الأموات من دون الله عزوجل.

125-ويجب الإعتدال في محبته صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومحبة الصالحين، فالمبالغة غير الشرعية في ذلك ذريعة للشرك، وزعزعة لجناب التوحيد، وأما من يتكلمون على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في صحفهم وإذاعاتهم، وكأنه واحد من جملة الناس، أو مجرد مصلح اجتماعي، أو رجل عبقري، أو نحو ذلك، دون إنزاله منـزلة الرسالة، فهؤلاء أسأل الله لهم الهداية، وإلا فأسأل الله أن يقطع ألسنتهم ودابرهم، ويكفينا شرهم.
126-وأعتقد أن عمل المولد النبوي بدعة محدثة، وكذلك الأعياد المنسوبة للإسلام، فليس لنا إلا ثلاثة أعياد:عيد الفطر والأضحى في كل سنة، وعيد الجمعة كل اسبوع، ومادون ذلك من الأعياد فلا التفات إليه، لأن الصحابة لم يحتفلوا بالمولد النبوي-مع أنه مختلف في تحديده-ولم يجعلوا لهم عيداً كلما جاء اليوم الذي فتح الله فيه مكة، ولا يوم بدر، ونحو ذلك، وإن تعجب فعجب حال من يجعل في هذا الزمان يوم الهزيمة عيداً، والجنون فنون!!نسأل الله السلامة.

127-وأعتقد أن من قسّم الناس إلى أهل حقيقة وأهل شريعة، وأن أهل الحقيقة يجوز لهم أن يتركوا اتباع شرع نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كما حَدَثَ للخَضِرِ مع موسى عليهما السلام-وأما أهل الشريعة فملزمون بالشرع، أعتقد أن القول بذلك زندقة ومروق من الإسلام، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أُرسل للناس كافة، وموسى لم يُرسل للخضر، إنما أُرسل لقومه بني إسرائيل.

128-وأرى أن التوسل منه ماهو شرعي، ومنه ماهو بدعي، ومنه ماهو شركي، فالشرعي ماكان دعاءً لله عزوجل بأسمائه أو ثناء عليه سبحانه بصفاته، أو كان سؤالاً لله عزوجل بعملٍ صالحٍ خالصٍ لوجهه، كما في قصة أصحاب الغار الثلاثة، أو كان بدعاء الصالحين من الأحياء، كما في استسقاء المسلمين بالعباس عم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والبدعي ماكان بذات أو جاه ملَكٍ مُقرَّب أو نبي مرسل أو ولي صالح، فليس لأحد على الله عزوجل حق، إلا ماأوجبه سبحانه على نفسه فضلاً منه ورحمة، وأما التوسل الشركي فهو اتخاذ وسائط يُتوسل بها إلى الله عزوجل ويدعوها من دونه سبحانه، قال تعالى حاكياً عن المشركين:)والذين اتخذوا من دونه أولياء مانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار( [الزمر:3].
129-ولا يكون التبرك إلا بما ثبت به الدليل، والله عزوجل يختص بعض الخلق بأنواع من البركة، كَلَيْلَةِ القدر، والمساجد الثلاثة، ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي يُتَبَرَّكُ بعرقه(وآثاره مادام حياً).

130-وأرى أن من سَلَّم على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حجرته الشريفة، فلا يجوز له أن يستلمها أو يُقبّلها، لأن ذلك لم يفعله الخلفاء الراشدون ولا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو ذريعة للشرك، وإنما ذلك يكون لبعض أركان بيت الله الحرام، فلا يُشبّه أي مسجد في الدنيا كلها بالكعبة، لورود الدليل بذلك في الكعبة دون غيرها، وكذلك الطواف والصلاة والإجتماع للعبادات، ففي المساجد التي أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمُه، قاله بمعناه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،وانظر ماسبق برقم(123).

رَكان
2014-04-18, 12:09
وقال المأربي: ((كما تعلم أنَّ للسلفيين موقفًا قديماً من العمل السياسي!، وموقفهم من العمل السياسي كان ينبني على أدلة شرعية وعلى واقع يعيشونه. أما اليوم فقد تغيرت أشياء كثيرة في الواقع!، ودخلتْ أطراف جديدة في المعادلة أو الخريطة السياسية، ولا شك في أنَّ الفتيا تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال؛ كما هو مقرر عند أهل العلم. وهذا التغير في الواقع يؤثر على التغير في الفتيا والتعامل)).

السلام عليكم..
الشيخ أبي الحسن المأربي ..جعله الله سورا عاليا في وجه من يحاولون النيل من الإسلام بجعله...دينا منكمشا على أفكار ومعتقدات باد عصرها ..كلامه حفظه الله يجعلني أستبشر بأن للإسلام رجال ..يرفعون من شانه في زمن ..هجم فيه الكفار بما حازوه من علم تجريبي وغزو للفضاء.. ..وسياسة مستحدثة في ادارة شؤون الحكم .واستخدموا كل ذلك ليس للإغراض النبيلة فحسب إنما لينالوا من ديننا وعاداتنا وتقالدينا .والله نسال أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه وليه ويذل عدوه وأن يسخر رجالا على نهج الشيخ ابي الحسن ..وغيره كثيرون يعيدون للإسلام عزته وشموخه ..بارك الله فيك ..على قيم ما أضفتَ..

علي الجزائري
2014-04-18, 12:12
91-ولا أرى تهييج العامة وتحريضهم على حكامهم-وإن جاروا- لامن فوق المنابر، ولا غير ذلك، لأن ذلك خلاف هدي السلف الصالح، بل المشهور عنهم النهي عن ذلك، والمنابر يدعى من فوقها للإجتماع والإئتلاف، وتَرْكِ الفرقة والإختلاف، والعامة يحتاجون إلى إصلاح أمر دينهم، أما إِخْبَارُهم بما لا يحسنون فهمه ولا علاجه-مع تحريضهم-فإنه يُفْسِدُ أمر العامة والخاصة، ومن فعل ذلك فلا هو للحق اتبع، ولا منكراً أزال، ولا دعوة أبقى، ولا واقعاً أدرك، وعَمَلُه هذا تَقَرُّ بِهِ أعين الحاقدين المتربصين بالإسلام وأهله-وإن ظن أنه يحسن صنعاً-فيجب علينا النصح بحكمة دون تهييج، والصبر دون رضاً بالمنكر، والدعاء بالصلاح للحكام-دون ركون إلى دنياهم-لأن صلاحهم صلاح للبلاد والعباد، فإن أصلحهم الله عزوجل، وإلا فعلينا بالتوبة إلى الله عزوجل وطاعته، كما في قوله تعالى:)إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم([الرعد:11]ولنعلم أن ظلمهم ابتلاء من الله عزوجل-بسبب ذنوبنا أو غير ذلك-، فليحذر أمرؤ أن يكون سبب فتنة،أو يكون من أبواق الفتن، التي تنتهي بسفك الدماء بين أهل الإسلام.

92-وأرى السمع والطاعة للحاكم المسلم في المعروف-وإن ظلم-ولا أرى شق عصا المسلمين، فإذا أمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة، إلا إذا غلب على ظن أهل العلم أن ذلك يؤول إلى مفسدة أكبر، فتُدفع المفسدة الكبرى بإرتكاب المفسدة الصغرى، وأعتقد أن إثارة الفتن والإفتئات على ولاة الأمور، مفسدته أكبر من المنكر الذي يُراد تغييره-فنؤدي الذي علينا ونسأل الله الذي لنا، والسعيد من وُعظ بغيره، والقلوب بين اصبعين من أصابع الرحمان، فلو أقبلنا على الله عزوجل، رفع الله عنا ما نعجز عنه، فلا نتعلق بما نعجز عنه، ونترك ما نستطيعه، فـ)لا يكلف الله نفساً إلا وسعها([البقرة:286].




أخي هل ما زال المأربي على هذا الأصل ؟!

علي الجزائري
2014-04-18, 12:12
91-ولا أرى تهييج العامة وتحريضهم على حكامهم-وإن جاروا- لامن فوق المنابر، ولا غير ذلك، لأن ذلك خلاف هدي السلف الصالح، بل المشهور عنهم النهي عن ذلك، والمنابر يدعى من فوقها للإجتماع والإئتلاف، وتَرْكِ الفرقة والإختلاف، والعامة يحتاجون إلى إصلاح أمر دينهم، أما إِخْبَارُهم بما لا يحسنون فهمه ولا علاجه-مع تحريضهم-فإنه يُفْسِدُ أمر العامة والخاصة، ومن فعل ذلك فلا هو للحق اتبع، ولا منكراً أزال، ولا دعوة أبقى، ولا واقعاً أدرك، وعَمَلُه هذا تَقَرُّ بِهِ أعين الحاقدين المتربصين بالإسلام وأهله-وإن ظن أنه يحسن صنعاً-فيجب علينا النصح بحكمة دون تهييج، والصبر دون رضاً بالمنكر، والدعاء بالصلاح للحكام-دون ركون إلى دنياهم-لأن صلاحهم صلاح للبلاد والعباد، فإن أصلحهم الله عزوجل، وإلا فعلينا بالتوبة إلى الله عزوجل وطاعته، كما في قوله تعالى:)إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم([الرعد:11]ولنعلم أن ظلمهم ابتلاء من الله عزوجل-بسبب ذنوبنا أو غير ذلك-، فليحذر أمرؤ أن يكون سبب فتنة،أو يكون من أبواق الفتن، التي تنتهي بسفك الدماء بين أهل الإسلام.

92-وأرى السمع والطاعة للحاكم المسلم في المعروف-وإن ظلم-ولا أرى شق عصا المسلمين، فإذا أمر بمعصية الله فلا سمع ولا طاعة، إلا إذا غلب على ظن أهل العلم أن ذلك يؤول إلى مفسدة أكبر، فتُدفع المفسدة الكبرى بإرتكاب المفسدة الصغرى، وأعتقد أن إثارة الفتن والإفتئات على ولاة الأمور، مفسدته أكبر من المنكر الذي يُراد تغييره-فنؤدي الذي علينا ونسأل الله الذي لنا، والسعيد من وُعظ بغيره، والقلوب بين اصبعين من أصابع الرحمان، فلو أقبلنا على الله عزوجل، رفع الله عنا ما نعجز عنه، فلا نتعلق بما نعجز عنه، ونترك ما نستطيعه، فـ)لا يكلف الله نفساً إلا وسعها([البقرة:286].




أخي هل ما زال المأربي على هذا الأصل ؟!

أبومحمد17
2014-04-18, 12:36
أخي هل ما زال المأربي على هذا الأصل ؟!



راجع كتاب

الإسلاميون والعمل السيا سي المعاصر (http://www.gulfup.com/?7POKae)



وكتاب
فتنة التفجيرات والاغتيالات "الأسباب ـ الآثار ـ العلاج (http://www.sulaymani.net/index.php?option=com_phocadownload&view=category&download=12:2012-02-14-12-42-16&id=12:2012-02-14-07-50-36)

ابورزان الهلالي
2014-04-18, 21:54
بارك الله فيك
أخي ابومحمد
أعانك الله

علي الجزائري
2014-04-18, 23:14
راجع كتاب

الإسلاميون والعمل السيا سي المعاصر (http://www.gulfup.com/?7pokae)



وكتاب
فتنة التفجيرات والاغتيالات "الأسباب ـ الآثار ـ العلاج (http://www.sulaymani.net/index.php?option=com_phocadownload&view=category&download=12:2012-02-14-12-42-16&id=12:2012-02-14-07-50-36)




هل يجيز المظاهرات أم يحرّمها ؟

أبومحمد17
2014-04-19, 06:57
بارك الله فيك
أخي ابومحمد
أعانك الله
وفيك بارك الله
وجزاك الله خيرا

أبومحمد17
2014-04-19, 06:59
131-وأعتقد أنه من أحسن الظن بالله عزوجل، فإنه لا بد أن يجتهد في العمل الصالح، وإلا فهو مغرور مفتون، قد استحوذ عليه الشيطان، والعياذ بالله.
132-وأرى أن الدعاء سبب عظيم في حصول المطلوب، خلافاً لقوم من المتفلسفة، وكذا غلاة الصوفية، الذين عَدّوه نقصاً وعِلّة في مقام الخواص، وأرى الأخذ بالأسباب دون اعتماد عليها، ونفاة ذلك متنتاقضون، كما في الأكل والشرب والنكاح وغير ذلك.

133-وأرى أن الاعتماد على الأسباب والإنقطاع إليها شركٌ في التوحيد، والإعراض عنها بالكلية قدح في الشرع الذي أَمَرنَا بالأخذ بها، وأن نَفْي تأثير الأسباب مخالف للنقل والعقل والواقع، ودليل على تناقض من قال به، والأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل، فكلاهما مأمور به.

134-وأعتقد أن القول بتناسخ الأرواح خرافة وضلالة، وفساد في العقيدة.134-وأعتقد أن في الدنيا سحراً وسحرة، وأن لذلك تأثيراً ولا يكون إلا بإذن الله عزوجل، قال تعالى:)وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله([البقرة:102]، والواجب ردع السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين عما هم فيه من الباطل.

136-وأرى أن العين حق، وقد أمر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يستعيذ بالله من شر الحاسد وعلاجُ العين يكون بالرقية الشرعية، لا بالخرافات البدعية أوالشركية، والله المستعان.

137-وقد يدخل الجن في الإنس، كما ثبت أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وكما ذكر الله عزوجل في آكل الربا:)كالذي تخبطه الشيطان من المس( [البقرة:275]، وكما في الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس، وكما هو مُجَرَّب ومشهور، فلا أنكر ذلك كالذين يسمون بـ"العقلانيين" وهم حمقى، ولا أغلو في ذلك كالموسوسين الذين يُرجعون كل الأمراض للجن والسحر، والواجب الاعتدال في الأمر كله، وطلب علاج ذلك بالأسباب التي أباحها الله عزوجل، وجرى عليها عمل علمائنا، نسأل الله العافية والسلامة.
138-وأرى أن النظر في النجوم لا يكون إلا لهداية في طريق، أو لمعرفة مواقيتَ وحسابٍ، أو للتأمل في زينة السماء بها، وما زاد عن ذلك فهو باب فتنة، فاحذره.
139-وأعتقد أن الإعتقاد في الحروز والتمائم ونحو ذلك، أنها تجلب نفعاً أو تدفع ضراً، أن هذا شرك بالله العظيم، وأن ا لذهاب للسحرة والكهنة والعرافين باطل لا يجوز، فمن ذهب إليهم وصدَّقهم فهذا كفر، ومن لم يصدقهم، فذهابه إليهم حماقة وجهل، ولا تقبل له صلاة أربعين ليلة، فيجب الإقلاع عن ذلك، لأنه ذريعة للشرك، والله المستعان.

140-وأعتقد أن الدين قد اكتمل بموته صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكل محدثة-في الدين-بدعة، وكل بدعة ضلالة، وأن الواجب على الناس أن يَتَّبعوا ولا يبتدعوا، وأن يقْتدوا ولا يبْتدوا، فقد كُفُوا.

أبومحمد17
2014-04-19, 07:00
141-وأنه لم يبتدع أحد بدعة قط إلا ترك سُنَّةً أو سنناً، والله المستعان.

142-وأن صغار المحدثات تصير كباراً، وأن البدع كانت في أول أمرها تشبه الحق عند أهلها، فاغتروا بها، ثم لم يستطيعوا الخروج منها، وصارت البدع لهم ديناً، وفَتْحُ بابِ الإستحسان بدون ضوابط شرعية ذريعة لذلك، والله المستعان.
143-وأن أهل البدع يتبعون الهوى والظن، فليسوا على يقين من أمرهم، بخلاف أهل الحق والهدى، قال تعالى:)إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى( [النجم:23].

144-وأن الله عزوجل ماأمر عباده بأمر، إلا اعترض الشيطان فيه بأمرين، لا يبالي بأيهما ظفر:إما إفراط، وإما تفريط.

145-وأن أهل البدع كلهم خارجون عن الصراط المستقيم، ويؤول أمرهم أوأكثرهم إلى الخروج بالسيف على الأمة، وقد سَلِمَ منهم أهلُ الأوثان، ولم يَسْلَم منهم أهل الإيمان.

146-وأرى أن من علامة أهل البدع الوقوعَ في أهل الأثر وبُغْضَهم، وإذا ابتدع الرجل بدعة نُزِعت حلاوة الحديث من قلبه، والحديث من أثقل الأشياء على أهل الهوى، وقد اقتسم أهل البدع والأهواء القول في حملة الأخبار ونقلة الآثار المقتدين بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المهتدين بسنته، فقالت الروافض: نابتة وناصبة، وقالت الجهمية:حشوية ومجسمة، وقالت الخوارج وأذنابهم وأصحاب الحماس الفارغ: مرجئة وجهمية وعملاء للسلاطين-لأنهم لا يهيجون ولا يحرضون العامة على الحكام، ولا يلعنونهم، إنما يَدْعون لهم ولبطانتهم بالصلاح مع زهد وتعفف عن دنياهم!!-،وقال الزاهدون في العلوم الشرعية: جهلة بالواقع، ونظرتهم سطحية، ومشتغلون بما لا ينفع، بل بما يُفَرِّق الصفوف-وإن كانوا يدعون إلى التوحيد، والولاء والبراء من أجله-فسبحان من جعل لكل سلف خلفاً في الخير وفي الشر، وجعل الصراع قائماً بين أهل الحق وأهل الباطل، ومن علامة أهل البدع أيضاً: مدح رؤوس البدع والدفاع عنهم، واطراؤهم، وتلميعهم عند من لا يعرف حالهم.

147-وأرى أن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، ومع ذلك فمنها البدع الغليظة المكفِّرة، كقول غلاة الجهمية وغلاة الروافض، ومنها دون ذلك و)قد جعل الله لكل شيء قدراً([الطلاق:3]، بل قد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله، كما في الجزء الثالث من"مجموع الفتاوى"أن أهل البدع منهم الضال، ومنهم المتأول، ومنهم المجتهد المغفور له خطؤه.أ.هـ. بمعناه.

148-وأعتقد أن البدعة-في كثير من الأحيان-أضر على دين المرء من المعصية، لأن صاحب البدعة يتقرب إلى الله عزوجل بها، ويظن أنه على هُدى، ولربما يدعو إليها، بخلاف صاحب المعصية الذي يتستر ويتخفى بها، ويُقر بخطئه، ويتوب إلى الله من ذنبه، وأيضاً فغالب من يقع في البدع ويدعوا إليها من خواص الناس وعلمائهم وعُبَّادهم، وهؤلاء يُقتدى بهم، بخلاف أهل المعاصي، فقد لا يجاهر بها إلا أراذل الناس، وأسأل الله العافية من هذه وتلك.
149-وأرى اعتزال أهل البدع، وترك المراء والجدل والخصومات في الدين معهم، إلا من كان إماماً في السنة أو أهلاً لذلك، فَيَدْفع عن المسلمين وعقيدتهم بما يراه نافعاً، إما بمناظرتهم-عند الحاجة لذلك، وبالضوابط الشرعية-، أو بالرد عليهم، أو نحو ذلك، وأرى أن بعض الناس-لجهلهم-،قد يُنَزل نصوص السلف في هجر أهل البدع على من ليس كذلك-وإن كان عنده إنحراف في أمر وأمور-،وهناك من يقابل هؤلاء بالمبالغة في مدح أهل البدع والدفاع عنهم، والحق ليس في هذا ولا في ذاك، والواجب أن يُعْطى كلُّ شيء قدره من المدح والقدح، وأن يُعرف نوع الخلاف، ويعامل صاحبه بما يستحق، ويكون ذلك بتجرد مع علم وحلم.
150-وأرى اعتزال مجالس أهل البدع والتحذير منها، فإن الشُّبَه في مجالسهم تبيض وتفرّخ، ومن كان منتسباً للسنة وعنده انحراف: كأن يهيّج المسلمين على حكامهم، أو يؤز المسلمين أزاً إلى تكفير جميع الحكام-مصيباً في حكمه على بعضهم-أويزين للمسلمين التكتلات السرية والبيعات المحدثة، أو ينتقص أهل العلم المخالفين له-وإن كانوا من الكبار-،فهذا الصنف ومن جرى مجراه، أتقرب إلى الله سبحانه باعتزال مجالسهم، بل وأحذر منها-وإن كانوا متأولين مخلصين وينتمون إلى السنة، ويذمون أهل البدع-فمن كان عالماً بشبهاتهم، قادراً على دفعها، فلا بأس بحضوره مجالسهم-إن كان لذلك حاجة شرعية-فعسى أن يزيل الله به شراً أو يقللّه، ولا يُخاف عليه في مثل هذه الحالة، أما من لم يكن كذلك، فليعتزل هذه المجالس، لأن حاله كحال ضالة الغنم:"هي لك أو لأخيك أو للذئب"فالسبق للسابق.

علي الجزائري
2014-04-19, 14:12
هل يجيز المظاهرات أم يحرّمها ؟

و سيكون آخر سؤال أسأله بإذن الله تعالى ..

نَبيل
2014-04-20, 22:35
قال الإمام البربهاري رحمه الله تعالى في شرح السنة:

إحذر صغار المحدثات من الأمور؛ فإنَّ صغار البدع تعود حتى تصير كباراً، وكذلك كل بدعة أُحدثت في هذه الأمة كان أولها صغيراً يشبه الحق، فاغتر بذلك مَنْ دخل فيها، ثم لم يستطع المخرج منها، فعظمت، وصارت ديناً يدان بها، فخالف الصراط المستقيم فخرج من الإسلام. فانظر - رحمك الله - كلَّ مَنْ سمعتَ كلامه من أهل زمانك خاصة، فلا تعجلن ولا تدخلن في شيء منه حتى تسأل وتنظر: هل تكلم فيه أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم؟ أو أحد من العلماء؟ فإنْ أصبت فيه أثراً عنهم فتمسَّك به ولا تجاوزه لشيء ولا تختر عليه شيئاً فتسقط في النار.

أبومحمد17
2014-04-21, 11:32
قال الإمام البربهاري رحمه الله تعالى في شرح السنة:

إحذر صغار المحدثات من الأمور؛ فإنَّ صغار البدع تعود حتى تصير كباراً، وكذلك كل بدعة أُحدثت في هذه الأمة كان أولها صغيراً يشبه الحق، فاغتر بذلك مَنْ دخل فيها، ثم لم يستطع المخرج منها، فعظمت، وصارت ديناً يدان بها، فخالف الصراط المستقيم فخرج من الإسلام. فانظر - رحمك الله - كلَّ مَنْ سمعتَ كلامه من أهل زمانك خاصة، فلا تعجلن ولا تدخلن في شيء منه حتى تسأل وتنظر: هل تكلم فيه أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم؟ أو أحد من العلماء؟ فإنْ أصبت فيه أثراً عنهم فتمسَّك به ولا تجاوزه لشيء ولا تختر عليه شيئاً فتسقط في النار.


بارك الله فيك على الاضافة

علي الجزائري
2014-04-21, 13:00
بارك الله فيك
ما زلتُ أنتظر أن تجيب عن الإشكالات المطروحة ..

نَبيل
2014-04-21, 15:51
وقال أيضا رحمه الله تعالى
واعلم أنَّ الخروج عن الطريق على وجهين:

أما أحدهما؛ فرجل قد زل عن الطريق وهو لا يريد إلا الخير فلا يقتدى بزلـله فإنه هالك.
ورجل عاند الحق وخالف مَنْ كان قبله من المتقين؛ فهو ضال مضل، شيطان مريد في هذه الأمة، حقيق على مَنْ عرفه أن يحذِّر الناس منه ويبين لهم قصته، لئلا يقع في بدعته أحدٌ فيهلك .

شرح السنة

أبومحمد17
2014-04-21, 17:32
وقال أيضا رحمه الله تعالى
واعلم أنَّ الخروج عن الطريق على وجهين:

أما أحدهما؛ فرجل قد زل عن الطريق وهو لا يريد إلا الخير فلا يقتدى بزلـله فإنه هالك.
ورجل عاند الحق وخالف مَنْ كان قبله من المتقين؛ فهو ضال مضل، شيطان مريد في هذه الأمة، حقيق على مَنْ عرفه أن يحذِّر الناس منه ويبين لهم قصته، لئلا يقع في بدعته أحدٌ فيهلك .

شرح السنة


بارك الله فيك
على الاضافة

عن عمرو بن العاص (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=59)أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر
فالعالم المجتهد دائر بين الاجر والاجرين

نَبيل
2014-04-21, 19:14
بارك الله فيك
على الاضافة

عن عمرو بن العاص (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=59)أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر
فالعالم المجتهد دائر بين الاجر والاجرين



طبعا إذا كان هذا إماما أهلا للإجتهاد فحكمه يدور بين الأجر والاجرين لكن المشكلة الآن أخي أبو محمد أصبح البعض يتستر على طاماته بهذا المصطلح ويرى نفسه مأجور مغفور له في جميع الأحوال ... والله المستعان ...

وفيكم بارك الله أخي أبو محمد

ابوإبراهيم
2014-04-22, 12:07
لكن المشكلة الآن أخي أبو محمد أصبح البعض يتستر على طاماته بهذا المصطلح ويرى نفسه مأجور مغفور له في جميع الأحوال ... والله المستعان ...

وفيكم بارك الله أخي أبو محمد


ولكن أخي نبيل لنا الحكم على الظاهر والله يتولى السرائر.

أبومحمد17
2014-04-23, 11:12
ولكن أخي نبيل لنا الحكم على الظاهر والله يتولى السرائر.
بارك الله فيك على الاضافة والبيان

ابو اكرام فتحون
2014-05-01, 09:16
السلام عليكم ...
بارك الله فيك لكن هل ما من بيان حول كلام المأربي
فيما يخصّ المظاهرات ؟



و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بالمناسبة يرجى الاطلاع أولا على هذه الموضوعين :

*.* ــــ أقوال العلماء للرد على من أنكر الجرح والتعديل في هذا الزمان ـــــ*.* (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1569595)

ҳ̸Ҳ̸ҳ رد العلامة ربيع السنة على من يصف السلفيين بالشدة والغلو [ تفريغ ] ҳ̸Ҳ̸ҳ (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1578504)‏


ثم إليك البيان أخي علي :

................................


ورد الإمام اللحيدان


http://www.youtube.com/watch?v=mA6ydNa0elY

علي الجزائري
2014-05-01, 10:03
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بالمناسبة يرجى الاطلاع أولا على هذين الموضوعين :

*.* ــــ أقوال العلماء للرد على من أنكر الجرح والتعديل في هذا الزمان ـــــ*.* (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1569595)

ҳ̸Ҳ̸ҳ رد العلامة ربيع السنة على من يصف السلفيين بالشدة والغلو [ تفريغ ] ҳ̸Ҳ̸ҳ (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1578504)‏


ثم إليك البيان أخي علي :

إنه يتهرب كالعادة عن الإجابة ويراوغ مراوغة الذئب







بارك الله فيك أخي فتحون على الفائدة القيمة ..
ربما لصاحب الموضوع كلام آخر ..

ابو اكرام فتحون
2014-05-01, 10:09
بارك الله فيك أخي فتحون على الفائدة القيمة ..
ربما لصاحب الموضوع كلام آخر ..




و فيك بارك الله اخي علي
فقد عدلت المشاركة - نظرا لطول الفيديو الأول و خوفا من افتتان من يشاهده بمراوغاته - بفيديو مهم موضح اكثر و هذا نص التعديل

..........................ا

ورد الإمام اللحيدان

http://www.youtube.com/watch?v=mA6ydNa0elY

ابو اكرام فتحون
2014-05-01, 10:35
و للجميع أضع هذا الفيديو لهذا الاسد الغيور الشيخ رسلان
فهل سيعتبر المراوغين
http://safeshare.tv/w/mhISiOmcpN

ابوإبراهيم
2014-05-06, 19:34
إنه يتهرب كالعادة عن الإجابة ويراوغ مراوغة الذئبهذه من الشدة التي لاينبغي على المسلم أن يرمي أحدا بدون إعطاء الحجج
ولذلك لم تسأله عن شيء يخصه
فلم يجبك فاتق الله في كلامك هذا
كما أرجو أن يتدخل جميع المشرفين الطيبين وينظروا لهذا ا....................
بوركتم....

رَكان
2014-05-06, 20:27
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة سماحة الوالد الشيخ
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز-رحمة الله عليه-[/align]من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ مصطفى بن إسماعيل السليماني وفقه الله آمين
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فقـد تلقيت الرسالة الكريمة الواردة إليّ منكم المؤرخة في 9/1/1419هـ، ومشفوعها نسخة من كتابكم المسمى "السراج الوهاج في بيان المنهاج" المتضمنة بيان رغبة فضيلتكم الإطلاع عليه، وإبداء مرئياتي نحوه، إلى آخر ماذكرتم، وإني إذ أشكركم على جهودكم الكريمة وعنايتكم ببيان حقيقة التوحيد، أفيدكم بأنه نظراً لضيق وقتي، فقد أحلت الكتاب المذكور إلى معالي نائبنا في الرئاسة صاحب الفضيلة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، لمراجعته، فأجابنا بالجواب المرفق صورته، وقد كتب عليه بعض الملاحظات الجيدة المهمة، ونرى أنها ملاحظات يجب الأخذ بها، وفيها الكفاية والسداد إن شاء الله..شكر الله سعيكم، وبارك في جهودكم، وجعلنا وإياكم من دعاة الهدى، وأنصار الحق، إنه خير مسئول.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء[/(19/11/1419هـ)
كلمة سماحة الشيخ/عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية –حفظه الله وسلّمه-]سماحة المفتي عام المملكة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إشارة إلى كتاب سماحتكم الموجه لي برقم (490/خ) وتاريخ 18/3/1419هـ، ومشفوعه نسخة مصورة من كتاب "السراج الوهاج في بيان المنهاج" لأبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني من اليمن، وطلب سماحتكم مراجعته والإفادة عنه.
وبناءً على ذلك فقد تمت قراءة الكتاب المذكور، وتبين أن المؤلف أراد أن يبين للناس عقيدته ودعوته الموافقة لمذهب السلف الصالح، وقد رتبها على الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، ورقّمها بأرقام مسلسلة على نمط شيخ الإسلام/ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في بيان ما يعتقده وإن كان يدخل في كتابه "السراج الوهاج"…بعض المسائل الخلافية التي هي من الفروع المختلف فيها.
( يعني-حفظه الله- بعض المسائل الفقهية التي تُذكر في باب العقيدة،لمخالفة أهلِ السنة فيها أهلَ البدع، كالنكاح بالولي، والمسح على الخفين، ونحو ذلك، كـما يظهـر من توجيهات سماحتـه –جفظه الله-)
والكتـاب في مجمله جيد وموافق لمذهب أهل السنة والجماعة وفي أغلب ما ذكره إلا أنه يوجد عليه بعض الملاحظات البسيطة ومنها:…(ثم ذكرها حفظه الله، وقد راعيت ذلك في صلب الكتاب، كل شيء في موضعه-على ماسيأتي-إن شاء الله تعالى-) ثم قال:
هذا ماتبين لي بعد قراءة الكتاب، والكتاب بعد تعديل الملحوظات السابقة جيد ويستفاد منه، لذلك فإني أعيد لسماحتكم كامل المعاملة، ويرفقها الكتاب المذكور، ليرى فيها سماحتكم الرأي الأمثل إن شاء الله، سدد الله رأيكم، وأمدكم بعونه وتوفيقه، والله يحفظكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نائبكم في الرئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ

أبومحمد17
2014-05-07, 10:23
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة سماحة الوالد الشيخ
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز-رحمة الله عليه-[/align]من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ مصطفى بن إسماعيل السليماني وفقه الله آمين
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فقـد تلقيت الرسالة الكريمة الواردة إليّ منكم المؤرخة في 9/1/1419هـ، ومشفوعها نسخة من كتابكم المسمى "السراج الوهاج في بيان المنهاج" المتضمنة بيان رغبة فضيلتكم الإطلاع عليه، وإبداء مرئياتي نحوه، إلى آخر ماذكرتم، وإني إذ أشكركم على جهودكم الكريمة وعنايتكم ببيان حقيقة التوحيد، أفيدكم بأنه نظراً لضيق وقتي، فقد أحلت الكتاب المذكور إلى معالي نائبنا في الرئاسة صاحب الفضيلة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، لمراجعته، فأجابنا بالجواب المرفق صورته، وقد كتب عليه بعض الملاحظات الجيدة المهمة، ونرى أنها ملاحظات يجب الأخذ بها، وفيها الكفاية والسداد إن شاء الله..شكر الله سعيكم، وبارك في جهودكم، وجعلنا وإياكم من دعاة الهدى، وأنصار الحق، إنه خير مسئول.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء[/(19/11/1419هـ)
كلمة سماحة الشيخ/عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية –حفظه الله وسلّمه-]سماحة المفتي عام المملكة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إشارة إلى كتاب سماحتكم الموجه لي برقم (490/خ) وتاريخ 18/3/1419هـ، ومشفوعه نسخة مصورة من كتاب "السراج الوهاج في بيان المنهاج" لأبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني من اليمن، وطلب سماحتكم مراجعته والإفادة عنه.
وبناءً على ذلك فقد تمت قراءة الكتاب المذكور، وتبين أن المؤلف أراد أن يبين للناس عقيدته ودعوته الموافقة لمذهب السلف الصالح، وقد رتبها على الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، ورقّمها بأرقام مسلسلة على نمط شيخ الإسلام/ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في بيان ما يعتقده وإن كان يدخل في كتابه "السراج الوهاج"…بعض المسائل الخلافية التي هي من الفروع المختلف فيها.
( يعني-حفظه الله- بعض المسائل الفقهية التي تُذكر في باب العقيدة،لمخالفة أهلِ السنة فيها أهلَ البدع، كالنكاح بالولي، والمسح على الخفين، ونحو ذلك، كـما يظهـر من توجيهات سماحتـه –جفظه الله-)
والكتـاب في مجمله جيد وموافق لمذهب أهل السنة والجماعة وفي أغلب ما ذكره إلا أنه يوجد عليه بعض الملاحظات البسيطة ومنها:…(ثم ذكرها حفظه الله، وقد راعيت ذلك في صلب الكتاب، كل شيء في موضعه-على ماسيأتي-إن شاء الله تعالى-) ثم قال:
هذا ماتبين لي بعد قراءة الكتاب، والكتاب بعد تعديل الملحوظات السابقة جيد ويستفاد منه، لذلك فإني أعيد لسماحتكم كامل المعاملة، ويرفقها الكتاب المذكور، ليرى فيها سماحتكم الرأي الأمثل إن شاء الله، سدد الله رأيكم، وأمدكم بعونه وتوفيقه، والله يحفظكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نائبكم في الرئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
بارك الله فيك

ابوإبراهيم
2014-05-18, 19:23
جزاك الله خيرا على ماتقوم به من نشر للعلم