المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *.*ــــــــــ الكِبْـــر .....وأشـــرُّ الكِبْـــر ـــــــــ*.*


ابو اكرام فتحون
2014-04-15, 19:03
بسم الله الرحمن الرحيم

*.*ــــــــــ الكِبْـــر .....وأشـــرُّ الكِبْـــر ـــــــــ*.*

http://1.bp.blogspot.com/-f-R4ZsFh3Hk/T8QMCq4sncI/AAAAAAAAAs8/UqeqHnJ5KgE/s1600/%D8%A8%D8%B7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82.jpg


يحدثنا الذهبي عن أشرِّ أنواع الكِبْــر فيقول:
وأشرُّ الكِبْر الذي فيه من يتكبر على العباد بعلمه، ويتعاظم في نفسه بفضيلته
فإنَّ هذا لم ينفعه علمه
فإنَّ من طلب العلم للآخرة كسره علمه، وخشع قلبه، واستكانت نفسه
وكان على نفسه بالمرصاد، فلا يفتر عنها، بل يحاسبها كلَّ وقت، ويتفقدها
فإن غفل عنها جمحت عن الطريق المستقيم وأهلكته
ومن طلب العلم للفخر والرياسة، وبطر على المسلمين، وتحامق عليهم، وازدراهم
فهذا من أكبر الكِبْر
ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
https://muhannadknol.files.wordpress.com/2010/05/image53.jpg


ما قيل في الكبر و التواضع:

الكِبْـــر- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إنَّ العبد إذا تواضع لله رفع الله حَكَمَتَه ، وقال له: انتعش نعشك الله، فهو في نفسه حقير، وفي أعين الناس كبير، وإذا تكبَّر وعتا وَهَصَه الله إلى الأرض، وقال له: اخسأ خسأكَ الله، فهو في نفسه كبير، وفي أعين الناس حقير، حتى يكون عندهم أحقر من الخنزير) .
التواضع- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: (إنَّكم لتغفلون أفضل العبادة: التَّواضُع)
الكِبْـــر- وعوتب علي رضي الله عنه في لبوسه فقال: (إن لبوسي هذا أبعد من الكِبْر، وأجدر أن يقتدي بي المسلم) .
التواضع- وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (لا يبلغ عبدٌ ذُرَى الإيمان حتى يكون التَّواضُع أحبَّ إليه مِن الشَّرف، وما قلَّ مِن الدُّنْيا أحبَّ إليه ممَّا كَثُر، ويكون مَن أحبَّ وأبغض في الحقِّ سواء، يحكم للنَّاس كما يحكم لنفسه وأهل بيته)
الكِبْـــر- وقال الحسن: (إنَّ أقوامًا جعلوا الكِبْر في قلوبهم، والتواضع في ثيابهم، فصاحب الكساء بكسائه أعجب من صاحب المطرف بمطرفه ما لم تفاقروا) .
التواضع- و(سُئِل الفضيل بن عياض عن التَّواضُع، فقال: يخضع للحقِّ، وينقاد له، ويقبله ممَّن قاله)
الكِبْـــر- وقال وهب: (لما خلق الله جنة عدن نظر إليها، فقال: أنت حرام على كل متكبر) .
التواضع- وقال ابن المبارك: (رأس التَّواضُع أن تضع نفسك عند مَن هو دونك في نعمة الدُّنْيا حتى تُعْلِمه أن ليس لك بدنياك عليه فضل، وأن ترفع نفسك عمَّن هو فوقك في نعمة الدُّنْيا، حتى تُعْلِمه أنَّه ليس له بدنياه عليك فضل)
الكِبْـــر- وقال يحيى بن جعدة: (من وضع وجهه لله عزَّ وجلَّ ساجدًا فقد برئ من الكِبْر) .
التواضع- وعن إبراهيم بن أبي عبلة قال: (رأيت أمَّ الدَّرداء مع نساء المساكين جالسة ببيت المقدس)
الكِبْـــر- وقال أبو عثمان النيسابوري: (ما ترك أحد شيئًا من السنة إلا لكبر في نفسه، ثم هذا مظنة لغيره، فينسلخ القلب عن حقيقة اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، ويصير فيه من الكِبْر وضعف الإيمان ما يفسد عليه دينه، أو يكاد، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا) .
التواضع-وقال قتادة: (مَن أُعْطِي مالًا أو جمالًا وثيابًا وعلمًا، ثمَّ لم يتواضع، كان عليه وبالًا يوم القيامة)
الكِبْـــر- وقال الأحنف بن قيس: (عجبًا لابن آدم يتكبر وقد خرج من مجرى البول مرتين) .
التواضع- وقال يحيى بن الحكم بن أبي العاص لعبد الملك: (أيُّ الرِّجال أفضل؟ قال: مَن تواضع عن رفعة، وزهد على قُدْرَة، وترك النُّصرة على قومه)
الكِبْـــر- وقال محمد بن الحسين بن علي: (ما دخل قلب امرئ شيء من الكِبْر قط، إلا نقص من عقله بقدر ما دخل من ذلك أو كثر) .
التواضع- وقال إبراهيم بن شيبان: (الشَّرف في التَّواضُع، والعزُّ في التَّقوى، والحرِّية في القناعة)
الكِبْـــر- وسئل سليمان عن السيِّئة التي لا تنفع معها حسنة فقال: الكِبْر .
التواضع- وعن صالح المرِّيِّ قال: (خرج الحسن ويونس وأيوب يتذاكرون التَّواضُع، فقال لهما الحسن: وهل تدرون ما التَّواضُع؟ التَّواضُع: أن تخرج مِن منزلك فلا تلق مسلمًا إلَّا رأيت له عليك فضلًا)
الكِبْـــر- وقال النعمان بن بشير على المنبر: (إنَّ للشيطان مصالي وفخوخًا ، وإنَّ من مصالي الشيطان وفخوخه البطر بأنعم الله، والفخر بإعطاء الله، والكِبْر على عباد الله، واتباع الهوى في غير ذات الله) .
التواضع- (وولي أبو هريرة رضي الله عنه إمارةً مرَّةً، فكان يحمل حزمة الحطب على ظهره، يقول: طرِّقوا للأمير)
الكِبْـــر- وقال سعد بن أبي وقَّاص لابنه: (يا بني: إيَّاك والكبر، وليكن فيما تستعين به على تركه: علمك بالذي منه كنت، والذي إليه تصير، وكيف الكبر مع النِّطفة التي منها خلقت، والرحم التي منها قذفت، والغذاء الذي به غذيت) .
التواضع- وقال يحيى ابن أبي كثير: (رأس التَّواضُع ثلاث: أن ترضى بالدُّون مِن شرف المجلس، وأن تبدأ مَن لقيته بالسَّلام، وأن تكره مِن المدحة والسُّمعة والرِّياء بالبِرِّ)
الكِبْـــر
ويقول ابن تيمية: الكبر ينافي حقيقة العبوديَّة
كما ثبت في الصَّحيح:
عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:
(( يقول الله: العظمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدًا منهما عذَّبته )).
فالعظمة والكبرياء من خصائص الرُّبوبيَّة، والكبرياء أعلى من العظمة؛ ولهذا جعلها بمنزلة الرِّداء، كما جعل العظمة بمنزلة الإزار.

http://img168.imageshack.us/img168/1930/26517253or2.gif

إكرام ملاك
2014-04-15, 19:44
السلام عليكم ورحمة الله

الشَّرف في التَّواضُع، والعزُّ في التَّقوى، والحرِّية في القناعة

بارك الله فيك على التذكرة
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

بصمة لاتنسى
2014-04-15, 20:20
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي
اللهم أبعدنا عنه يارب
واجعلنا من عبادك المتواضعين يارب
لكن أتدري اخي
المتواضع اليوم يراه بعض الناس إنسانا ضعيفا
بتنا في زمن اختلطت فيه المفاهيم
شكرالك
سلام

ابو اكرام فتحون
2014-04-15, 21:35
السلام عليكم ورحمة الله

الشَّرف في التَّواضُع، والعزُّ في التَّقوى، والحرِّية في القناعة

بارك الله فيك على التذكرة
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

*.* الشَّرف في التَّواضُع، والعزُّ في التَّقوى، والحرِّية في القناعة *.*
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
و هدانا الله وإياكم إلى أحسن الأخلاق والاعمال
و التواضع هو استسلام للحق وقبوله من أي إنسان
وهو خفض الجناح للناس باللين و الرقة و الرفق .

فارس وجواد
2014-04-15, 21:54
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
أهلا بك أخي و أستاذي فتحون ....... ان شاء الله تكون بألف خير .
كالعادة مميز بمواضيعك المفيدة و الهادفة .
فعلا الكبر من اسوء الصفات و أشدها فتكا بالانسان ....... خصوصا لما يأتي من شخص عالم أو متعلم تجاه من هم دونه علما ..... و ما أعظمه من كبر عندما يكون تجاه حكم من أحكام الله ...... أو عبادته .
بارك الله فيك أخي ...... و جزاك الله عنا كل خير .
شكـــــــــــــرا.

ابو اكرام فتحون
2014-04-15, 21:56
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي
اللهم أبعدنا عنه يارب
واجعلنا من عبادك المتواضعين يارب
لكن أتدري اخي
المتواضع اليوم يراه بعض الناس إنسانا ضعيفا
بتنا في زمن اختلطت فيه المفاهيم
شكرالك
سلام


و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
و فيكم بارك الله

الأخت ، لقد رغَّب الإسلام في التَّواضُع وحثَّ عليه ابتغاء مرضات الله
لذلك وجب عدم الإلتفات إلى نظرة الناس مهما كان نوعها
لأن من تواضع للناس لوجه الله جازاه الله على تواضعه بالرفعة .

فقد كان مِن عادة السَّلف رحمهم الله:
أنَّ الإنسان منهم يجعل مَن هو أصغر منه في العمر مثل ابنه
ومَن هو أكبر منه في العمر مثل أبيه
ومَن هو مثله في العمر مثل أخيه
فينظر إلى ما هو أكبر منه نظرة إكرام وإجلال
وإلى مَن هو دونه نظرة إشفاق ورحمة
وإلى مَن هو مثله نظرة مساواة
فلا يبغي أحدٌ على أحد
وهذا مِن الأمور التي يجب على الإنسان أن يتَّصف بها
أي بالتَّواضُع لله عزَّ وجلَّ ولإخوانه مِن المسلمين
وأقبح شيئ أن يرى المرء نفســــه .. رفيعاً وعند العالمين وضيــــــــــعُ
تواضع تكن كالنجم لاح لناظـــــــــر .. على صفحات الماء وهو رفيــــــعُ
ولاتكن كالدخان يعلو بنفســــــــــــه .. على طبقات الجو وهو وضيـــــــعُ
وما من يدٍ إلا ويد الله فوقهـــــــــــا .. وما من ظالمٍ إلا وسيُبلى بأظلــــــمِ
لا تظلمنّ اذا ما كنت مقتـــــــــــدراً .. فالظلم ترجع عقباه الى النـــــــــدمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبــــــــــــه .. يدعو عليك وعين الله لم تنـــــــــــم

هدانا الله وإياكم إلى أحسن الأخلاق والاعمال

ابو اكرام فتحون
2014-04-15, 22:21
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
أهلا بك أخي و أستاذي فتحون ....... ان شاء الله تكون بألف خير .
كالعادة مميز بمواضيعك المفيدة و الهادفة .
فعلا الكبر من اسوء الصفات و أشدها فتكا بالانسان ....... خصوصا لما يأتي من شخص عالم أو متعلم تجاه من هم دونه علما ..... و ما أعظمه من كبر عندما يكون تجاه حكم من أحكام الله ...... أو عبادته .
بارك الله فيك أخي ...... و جزاك الله عنا كل خير .
شكـــــــــــــرا.


و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي فارس مع جواد
شكرا صديقي ، الحمد لله على نعمة الاسلام و على كل نعمه علينا ظاهرة وباطنة ، راجيا من الله أن يحفظك .
افضل أن تناديني بأخي أو صديقي بدلا من استاذي ، فرابط الاخوة أكبر و افضل.
أما عن موضوعنا صديقي المحترم و المميز
فمن تدخلك نبهتني إلى أنه وجب علينا أن ننتبه و نعرف أن التَّواضُع تواضعان: أحدهما محمود، والآخر مذموم.
فالتَّواضُع المحمود: هو ترك التَّطاول على عباد الله والإزراء بهم.
أما التَّواضُع المذموم: هو تواضع المرء لذي الدُّنْيا رغبةً في دنياه، فالعاقل يلزم مفارقة التَّواضُع المذموم على الأحوال كلِّها، ولا يفارق التَّواضُع المحمود على الجهات كلِّها.

و بدوره التَّواضُع المحمود ينقسم على نوعين:
النَّوع الأوَّل: (تواضع العبد عند أمر الله امتثالًا، وعند نهيه اجتنابًا، فإنَّ النَّفس لطلب الرَّاحة تتلكأ في أمره، فيبدو منها نوع إباء وشِرَاد هربًا مِن العبوديَّة وتثبت عند نهيه طلبًا للظَّفر بما مُنِع منه، فإذا وضع العبد نفسه لأمر الله ونهيه فقد تواضع للعبوديَّة.

والنَّوع الثَّاني: تواضعه لعظمة الرَّب وجلاله وخضوعه لعزَّته وكبريائه، فكلَّما شمخت نفسه ذكر عظمة الرَّب تعالى وتفرُّده بذلك، وغضبه الشَّديد على مَن نازعه ذلك، فتواضعت إليه نفسه، وانكسر لعظمة الله قلبه، واطمأنَّ لهيبته وأخبت لسلطانه، فهذا غاية التَّواضُع، وهو يستلزم الأوَّل مِن غير عكس، والمتواضع -حقيقةً- مَن رُزِق الأمرين، والله المستعان)

أما التَّواضُع المذموم:
قال ابن القيِّم: (ومِن التَّواضُع المذموم: المهانة. والفرق بين التَّواضُع والمهانة: أنَّ التَّواضُع يتولَّد مِن بين العلم بالله سبحانه ومعرفة أسمائه وصفاته ونعوت جلاله، وتعظيمه ومحبَّته وإجلاله، ومِن معرفته بنفسه وتفاصيلها وعيوب عملها وآفاتها، فيتولَّد مِن بين ذلك كلِّه خُلُقٌ هو التَّواضُع وهو انكسار القلب لله، وخفض جناح الذُّل والرَّحمة بعباده، فلا يرى له على أحدٍ فضلًا، ولا يرى له عند أحدٍ حقًّا، بل يرى الفضل للنَّاس عليه، والحقوق لهم قِبَلَه، وهذا خُلُقٌ إنَّما يعطيه الله عزَّ وجلَّ مَن يحبُّه ويكرمه ويقرِّبه.

وأمَّا المهانة: فهي الدَّناءة والخِسَّة، وبذل النَّفس وابتذالها في نيل حظوظها وشهواتها، كتواضع السِّفَل في نيل شهواتهم، وتواضع المفعول به للفاعل، وتواضع طالب كلِّ حظٍّ لمن يرجو نيل حظِّه منه، فهذا كلُّه ضِعَةٌ لا تواضع، والله سبحانه يحبُّ التَّواضُع، ويبغض الضِّعَة والمهانة، وفي الصَّحيح عنه: وأُوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ، ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ )

و شكرا لك أخي ومعذرة على الإطالة
هدانا الله وإياكم إلى أحسن الأخلاق والاعمال